رواية خبايا قدر الجزء الاول

الحلقة 29

واشرقت شمس يوم جديد
قد فاق سامح على وجها الجميل وهو يبتسم

وطبع قبلة على وجنتها فتفيق بكسل
وقال : صباح الخير ياعم الجامد
هيام… برقه …..سامح
سامح: ينظر لها باسطناع ذعر …سامح ايه قوامى بسرعه قالها.
هيام : انتفضت خير حصل ايه
سامح: بحنيه …..وحشتينى
هيام: اخص عليك خضتنى
سامح: سلامتك يا حب عمرى
كانت كلمته من القلب
هيام… قالتله حب عمرك حته واحدة
سامح اخدها فى حضنه
سامح تعرفى انى بحبك من زمان
هيام: عقدت حاجبيها باستغراب ….زمان امته يعنى ؟
سامح:من يوم ما شفتك فى المستشفى
هيام: ايه انت كنت هناك
سامح:اة قبل صاحبتك ما ترصهملى دخلت شوفتك يومها
حسيت احساس ما عرفتش افرقه وكل ما بصلك فى حاجه شدانى ليكى وكانه قدر. ماشى معاه مسلوب الارادة وسالت نفسى مليون سؤال ؟ لى خايف عليكى؟ لى مشدودلك؟ لى مش عايز ابعد عنك؟ لى غيران؟ لى بحميكى؟
لى بطمنك ؟
واخيرا عرفت انهاردة ان دا الحب وا نى حبيتك من يومها وانا ما اعرفش والقدر اللى كان شددنى ليكى زى المغناطيس
استهل وجهها بالبسمات وحضنته
هيام ..و انا كمان بحبك وماعرفتش الحب غير معاك من يوم ما حمتنى من هانى حسيت بامان ما حستهوش غير مع والدى
سامح: بجد اومال كنتى تقلانه عليا لى بقا كان عجبك كدا بغمزه
هيام: تؤ تؤ … مش تقل بردوا ما كنتش عارفه احساسى ايه
فعلا ماما الفت عندها حق لما قالت بكرة الايام دى تخلص وتندموا على كل لحظه ضيعتوها فى زعل
سامح: يقبلها على راسها ربنا يقدرنى واسعدك تعرفى نفسى فى ايه
هيام..ايه ..يا حبيبى
سامح..روح حبيبك كدا مش عايز حاجه من الدنيا كلها
هيام..لا قول بجد
سامح..نفسى نخرج سواء
هيام…رفعت حاجبها باستغراب ..ما احنا خرجنا كتير مع بعض
سامح…اه بس عشان الشغل .لكن دلوقت احنا هنخرج للدنيا واحنا بنحب بعض بجد مش مخبيين مشاعرنا ولا خايفين نمشى حبيبن مش مشيت اشغل ويبتسم ..فاكره هاااا
هيام…ههههههههههه انت فعلا زى الاطفال
سامح…بجد معاكى انتى بس
هيام..طب يلا نخرج
سامح..لا غيرت رأيى
هيام..لى؟
سامح.. لى نخرج للعالم عشان نبينلهم اننا حببين لما ممكن نقعد نفس القاعدة ونبقى حبيبن بردة واخد بالك انت يا بيومى هههههههههه
هيام…ههههههههههه
—– ———-
عاش سامح وهيام اجمل ايام حياتهم تجولوا كل الاماكن السياحية كان سامح حنين جدا معاها وعلى طول مرح ومبسوط وياها لم يكف عن معاكساته ودعاباته والتى جعلت ابتسامتها مواخرا لا تفارقها
الرضاء والسعادة و الالفه بينهم كانت لا توصف فكانه قلب انشطر ووجده نصفه اخيرا
————،

فى فيلا الجمال
هانيا :فى التليفون كدا ياماما الفت ما تساليش فيا
الفت: مش مشيتى من غير اذنى اسال عليكى لى بقا
هانيا ..مش سامح هو اللى مشانى
الفت…وهى اول مرة يعملها ما كنتى بترجعيلى وانا بقعدك

هانيا.. ياماما ما نتى ما كنتيش هنا
الفت …بردوا يا هانيا لو عاوزة تقعدى كنتى قاعدتى
هانيا ….بضيق واضح طب هو ما جاش سال عليا لى ؟
الفت.. بامتعاض ..هو مسافر
هانيا..مسافر فين
الفت..الغردقه
هانيا..لى هو سفر مفاجئ ؟
الفت..لا بيقبلو عملاء هناك هو وهيام
هانيا.. بضيق واضح ..هو هيام
الفت. .ايوة لوعايزة ترجعى تعالى بيتك ومطرحك
هانيا… غير منتبها طب يا ماما الشحن بيخلص هكلمك بعدين وتغلق الهاتف
هانيا …بقا كدا طب والله لاخربها على دماغك
وتجلس والشر يتطاير من عيناها
هانى يدخل من الفيلا يرى تعابير وجها الذى يعرفها جيدا
هانى ..فى ايه يا بنتى مالك وشك قالب لى
هانيا … تعال انزل معايا الغردقه
هانى ..انتى مجنونه
هانيا… بقولك دلوقت وانا هنولك غرضك من هيام
هانى …اذا كان كدا ماشى
هانيا..انا هالهى سامح وانت انتهز اى فرصه وخليها تختفى من الوجود تخنقها تغرقها المهم ما اشوفش وشها تانى
———–،،،—-

فى غرفتهم بالفندق
سامح يخرج من الحمام وهو ينشف شعره المبلل يجدها فى ابهى حالتها وترتدى قميص اسود به ورد احمر قصير للركبه وبحماله واحدة
سامح بصوت عالى : الله على ذوقك العالى يا ماما الفت
هيام تحرج وتجلس ع كرسى التسريحه
سامح: طب ما تيجى نلعب دور كوتشينا القميص دا عاجبنى اوى
هيام: بدلال تؤ تؤ يلا بقا نشوف شغلنا
سامح: ما احنا خلصنا المفروض نرجع بكرة بس انا عجبتنى القعدة وهنقعد كمان اسبوع ولا شهر ولا سنه احسن
هيام: حيلك حيلك انا عايزة ارجع عشان عمر

سامح:اه عمر انتى نستينى كل حاجه اصلا
نسيت ماما والشغل واحنا جايين هنا لى حتى هانيا نسيتها وعشت من جديد
هيام…اضيقت لما جاب سيرتها وهو لمح دا
امسك كتفها محاولا تطمئنتها
سامح…انا هخرج من هنا مولود من جديد واوعدك ان كل علاقاتى بكل اللى قبلك هقطعها وهانيا هطلقها وهبقا ليكى لوحدك وما حدش هيشركك فيا
حتى هانيا هطلقها بس الصبر وربت على كتفيها بحنان
هيام ..انا ما قصدش
سامح…ما تقوليش حاجه هانيا موضوعى معاها خلصان من زمان انتى مش سبب ولا حاجه هى طول السنين اللى فاتت دى مجرد صورة ورقه مالهاش اى مكان فى قلبى ولا حتى فى عقلى
صمتت هيام
احضتنها سامح بقوة وهمس فى اذنها …بحبك
—————
وفى قاعة لفندق
نزلا سامح وهو يحاوط خصرها بنعومه حتى وصوله الى طاولة مناسبه
ازاح الكرسى عن الطاوله
سامح..باتسامه واسعه اتفضلى حببتى
وجلس هو الاخر
سامح …فرك اصبعيه ببعض مناديا النادل
واتسعت عيناة وتركزت فى مكان واحد وبدء الشر يتاطير من عيناه فهو لم يصدق من راى ؟

هيام نظرت له بدهشه وبسهوله قرات تعابير وجه

هيام.. مالك يا سامح فى ايه ؟
وتقاطعها هانيا فى ايه مش شايفه المال والجمال والحسب والنسب اللى المفروض تكون معاه هنا مش انتى انا الوجها الاجتماعيه بتاعته مش انتى خالص
سامح.. بقرف ممزوجا بضيق … ايه اللى جابك يا هانيا
هانيا..جاية اشوفك حبيبى واشوف شغلك مش انت هنا بردوا عشان شغل
سامح… قالها بقوة. لاء
اسندت ظهر هيام بعد احتقان وجهها من رؤيتها ولاذت الصمت
هانيا.. بغتاته ..مش مهم بردوا نتفسح
يدخل هانى اللى كان فى الرسبشن بيحجز
هانى . .. بشماته ..ازيك يا واحش
سامح.. بغضب مالكش دعوة
هانى …على راحتك ازيك يا مدام هيام
سامح.. بضيق واضح مالكش دعوة بيها وما تخلنيش اقوم اضربك
هانى …كدا طيب
مناديا هانيا ).. نونيا ملاقتش غير اوضه واحدة اللى فاضيه فا اقعدى بقا مع جوزك
هانى كان مستعد يشترى الفندق كلوا عشان يضيق على سامح ويغيظه
هانيا..تحضن سامح وتقول طبعا هقعد معاه
وهيام … بتوتر …انا بقول نروح احسن
سامح.. ..بعفويه فكرة نروح
هانيا..نروح ازاى انا لسه جايه لو عايزة انتى تروحى روحى وحدك موحه حبيبى هيصالحنى
سامح يبعد يداها عنه ويقوم بضيق وتجرى وراه هانيا
اما هيام فما تدرى ماذا حدث الان لقد كانت فى قمة السعادة الى ان اتى هادم اللذات
شردد قليلا ثم انتيهت لوجود هانى معها على نفس الطاوله
والذى كان يتفرس ملامحها بدقه ومكر
انزعجت هيام وقامت من مكانها بضيق بعد ان قذفته بنظرات ناريه على تواجده معها على نفس الطاوله واتجهت نحو الدرج لتصعد غرفتها ولكن تراجعت عن الفكرة لان سامح وهانيا بالاعلى ادارت وجهها واتجهت خارج الفندق
وهنا ابتسم هانى بخبث والذى كان يتربص لها ..

الان قد حان دورة ليحصل على ما يريد ..

واحكى يا شهرزاذ
لقد وصلنا الى قرب انتهاء الجزء الاول
حلقه طويله اهو

error: