رواية اليتيمتان بقلم ولاء يحيى
?? (اليتمتان)?? #بقلم_ولاءيحيي
البارت العاشر
ندا فضلت قاعده زعلانه وبتفتكر شكل ساميه.. ودموع أم فاروق..وتبص على الفستان… فقامت وقفت.. وفضلت مسكاه وعماله تقلب فيه.. وتشوف القماش وتقيس…وتشوف مقاسات ساميه اللي مكتوبه
فاطمة بستغراب :بتعملي ايه يا ندا
ندا تبص ليها وتبتسم: هقولك يا تيته ثانيه واحده
وراحت فتحت الدرج وجابت المقاس.. وجت مسكت الفستان وبدأت تقص الفستان نصين
فاطمة بخضه :يالهووووي يا ندا شلفطي الفستان
ندا تضحك اوي: بقى انا اللي شلفطه يا تيته… دا هو متشلفط هو دا يتقال عليه فستان
فاطمة :والله يا بنتي قاعده افكر هظبطه مقاسها ازي … بس بعد ما اتقص كده هنعمل ايه فيه دلوقتي
ندا :بصي يا تيته الفستان دا كبير اوي على سامية دا قدها تلات اربع مرات
فاطمة :كبير بس دا مغرقها… اصل البت اخت الواد خطيبها كانت 120ك لما اتجوزت…
ندا بابتسامة :بظبط يا تيته… ساميه تقريبا وزنها 60ك… والفستان فيه قماش بزيادة عن وزنها كتير … احنا بقى يا تيته هنستخدم القماش اللي ينفع منه زي التل دا ونعمل منه فستان جديد …التل حلو بصي هشيل الارجنزه الفوق دا…. وهاخد التل كله وهقصه على مقاسات ساميه واعمل النص التحت كله من التل.. وهحط الستان دا تحتو عشان التل ما يلفش على رجلها…لما نستخدمه كله مع مقاس ساميه هيبقي منفوش اوي وشكله حلو … والجزء دا حطه على الصدر.. وهنزل اجيب ورد وخرز والزقو كله على الصدر من فوق
و بدأت ندا تشرح لفاطمه وهي بتقص القماش هي هتعمل ايه وازي هتستخدم القماش وفاطمه بتسمعها باهتمام
فاطمة بابتسامة :دا كده هيبقى حلو اوي.. بس هنلحق نخلصوا .. دا الفرح بعد بكرا
ندا : انا هسهر عليه النهارده…. وبكرا مش هروح الكليه هنزل الصبح اجيب شريط الورد والخرز وهرجع أكملوا…(وتبص لفاطمه بابتسامه) لازم سامية تيجي تأخذه تلاقى الفستان اللي كان نفسها تلبسه … من حقها تفرح في اليوم اللي بقالها 10سنين مستنياه.. من حق ابوها وامها يفرحوا بيها.. ويشوفوا الفرحه في عنيها
فاطمة بابتسامة : ربنا يفرح قلبك يا ندا… بس انتي كده هتتعبي اوي
ندا تبص ليها : اللي يتعب بجد يا تيته دموع وحزن سامية… واحساس ام فاروق بلعجز قدام كسرت قلب بنتها… وأنها مش قادره تفرح بيها و لا تفرحها ..انا مش قادره انسى شكلهم.. ومش هرتاح اللي لو حزنهم اتحول لفرح… لازم اعمل اي حاجه … مش هعرف انام اللي لما افرحهم ياتيته
فاطمة تحط أيدها على كتفها :انتي قلبك طيب وحنين يا ندا…ربنا يسعدك يا حبيتي …بس ماشاء الله عليكي الفكره دي هتغيرو… هتخليه فستان بجد … جيبتي الفكرة دي منين
#بقلم_ولاءيحيي
ندا بحزن : شكل ساميه النهارده فكرني لما كنا في الملجأ.. كان بيجي تبرعات هدوم لينا عشان العيد… كنا نقف ونفضل ندور بين الهدوم على حاجه مقسنا عشان ناخدها
.. كان في منا يلاقى حاجه مقاسه ..وكان يفرح اوي لو حظوا طلع في هدوم جديده و شكلها حلو … وكان في اللي يزعل لمايلقي الحاجه كبيره أو صغيره عليه… أو شكلها قديم ووحش… ويفضل يبص على اللي في ايد التاني … وفي الاخر كنا كلنا بناخد اللي بيطلع في حظنا ونسكت منقدرش نتكلم أو نعترض كنا بنبقي عاملين زي ساميه مستسلمين ودموعنا في عنينا ..وكانت ابله حكمت تبص لينا وهي زعلانه … مكنش في أيدها حاجه تعملها … الفلوس اللي كانت بتيجي للملجأ مكنتش بتكفي …كنت بشوف دموعها وهي واقفه.. تبص علينا… وتبقى مش عارفه تعمل ايه …(وتكمل بابتسامة زي ما تكون بتعيش الموقف من تاني) بس في مره لما جت التبرعات…مرديتش تخلينا نشوف الهدوم و لا ندور فيها… واخدتنا كلنا طابور وروحنا المشغل اللي في الملجأ… ونادت على اسم كل واحده فينا وسألتها هي نفسها تلبس ايه… واحنا كلنا قعدنا نتخيل اللي عاوزين نلبسه …..وفضلنا يومها كلنا نضحك على بعض وعلى اللي بنقوله… اللي كانت عاوزه فستان منفوش زي سنو وايت.. واللي عاوزه لبس زي واحدة ممثله .. واللي عاوزه تبقي زي الساحرات… وكانت ابله حكمت وهي بتسمع تضحك اوي وتكتب جمب الاسم اللي هي طلبته … وبعد ما خلصت اسامينا كلنا…قعدت هي تدور في الهدوم ايه اللي ينفع نغير… ونستخدمه عشان تعمل لكل واحده اللبس اللي عاوزه ..وبعدها قعدنا كلنا حواليها نقص ونخيط الهدوم… فضلنا طول الليل سهرانين بنعمل هدوم جديده من الهدوم القديمه…ولما خلصنا كلنا كنا فرحنين… ومحدش زعلان ولا بيبص على اللي في ايد التاني ..لان كل واحد فينا عمل الهدوم اللي عاوزها… ويمكن اللبس يومها مطلعش زي ما كنا عاوزين… بس كان كفايه علينا اننا نحس انه اتعمل لينا احنا… مش واخدينه من حد …(وتبص لفاطمة وتبتسم)ابله حكمت هي اللي علمتني الفكره دي…زي ما علمتني كل حاجه حلوه في حياتي…..علمتني أن الفرحه اللي اعيشها لوحدي هتتنسي بسرعه… لكن الفرحه اللي اعيشها مع الناس.. هفضل طول العمر فكراها… والاقي اللي يفكرني بيها
فاطمة تتنهد :حكمت عيشه حياتها عشان تسعد الناس… ربنا يسعدها … ويريح قلبها يارب
#بقلم_ولاءيحيي
وفي المستشفى.. أميرة كانت دخلت تقابل المدير.. وحكمت قعدت قدام المكتب تستناها.. دكتورة نهى كانت بتمر على المرضى شافت حكمت
دكتورة نهى :حكمت.. بتعملي ايه هنا
حكمت بابتسامة تقوم تسلم عليها :جيت مع أميرة… هي جوه بتقابل المدير
نهى بابتسامة : كويس انك وافقتي كانت خايفه اوي انك ترفضي
حكمت بابتسامة :بصراحة في الأول كنت هرفض كنت خايفه عليها …بس أميرة طول عمرها بتحلم تبقى دكتورة.. ومستعجله وعاوزه تتعلم كل حاجه بسرعه… فمكنش ينفع أرفض.. واطمنت لما قالت انك انتي اللي جيبتي الشغل..
نهى بابتسامة : لما قالتلي… كلمت دكتور عماد وهو رحب عماد أصله بيحب الطالبه اللي بتبقى عاوز تتعلم.. مش تحفظ الكتب بس.. والمستشفى هنا كبيره… وعماد هو اللي بيدرها… ودايما بيعمل دورات تعليميه ويختار منها الطالبه اللي مميزين… لو وافق أن أميرة تشتغل… يبقى شاف انها مميزه وتستحق الفرصه
حكمت بابتسامة : انا متأكده انه هيوافق… أميرة من زمان نفسها تبقى دكتورة… ودايما في الإجازات كانت تختار الكتب الطبيه تقرأ فيها …وان شاء الله شغلها في المستشفى هيفيدها تحقق احلامها….. انا سمعت عن المستشفى هنا كتير سمعتها كويسه اوي…. مع انها لسه فتحه من كام سنة… بس الناس بتشكر في الإهتمام ومستوى الدكاترة والنظافة والموجودين فيها … وأجمل حاجه انها فيها قسم خيري… مش استثماري بس ….
نهى بابتسامة :فعلا المستشفى مع انها في الأصل استثماري.. بس فتحه قسم خير و بتعالج فيه حالات كتير…. أكبر شريك مساهم في المستشفى كان القسم الخيري عنده أهم من الاستثماري… مع ان شركائها اعترضوا جدا وكانوا رافضين .. بس هو صمم يفتحه …. واختار الدكتور عماد صديقه عشان هو اللي يمسك الادارة… عشان يتأكد أن المستشفى هتستمر زي ما هو عاوز… ودكتور عماد شديد جدا في الإدارة ومش سامح للمساهمين انهم يغير نظام المستشفى …المساهمين اصلهم ناس جشعه مش بيهمها غير الفلوس… وعماد واقف ليهم في الزور… وحاوله كتير يمشوا عماد من هنا أو يوقعوا بينه هو وشريكهم بس مقدروش…. هم الاتنين محدش قدر يوقع بينهم … صداقتهم قويه جدا
حكمت : ربنا معاهم ويحميهم…. ويبعد عنهم شرهم… اللي زي نوعية المساهمين دول مش يهمهم غير مصالحهم وممكن يؤذوا اي حد عشان يوصلوا لاطامعهم …. بس هو ليه مش بيديرها بنفسه
#بقلم_ولاءيحيي
لسه نهى هتتكلم…الباب اتفتح.. وخرجت اميرة وعماد
أميرة بابتسامة :متشكره جدا يا دكتور
عماد بابتسامة : مافيش داعي للشكر … هستناكي من بكرا تستلمي شغلك… وأي حاجه تعوزيها أو تضايقك …. تعالى ليا على طول
أميرة تبص لحكمت بفرحه :حاضر…
نهى بابتسامة : واضح يا أميرة أن الدكتور مبسوط منك
عماد يبص لنهي وحكمت : أميرة تستاهل التشجيع ماشاءالله عليها عندها معلومات كويسه وعاوزه تتعلم كل حاجه .. وانا متفائل بيها
نهى بابتسامة : الحمدلله.. اعرفك يا دكتور عماد .. ابله حكمت..
حكمت بسرعه قبل ما تكمل :مامت أميرة (نهى تبصلها فحكمت تبرق عنيها فنهي تبتسم وتسكت)
عماد بابتسامة :اهلا وسهلا.. (ويبص لاميرة) مقولتيش ليه أن ماما معاكي.. كده تسبيها تستنى بره… دي اول غلطه ليكي
حكمت بابتسامة :انا كنت قاعده مع الدكتورة نهى… لحد ما تخلص…كان لازم المقابله تعملها لوحدها عشان تثبت انها قد الشغل وهتقدر تعتمد على نفسها
عماد بابتسامة :اميره اثبتت نفسها وبتفوق… ولسه كمان لما تتعلم الشغل هتبقي ممتازة… (ويبص لحكمت ويبتسم ) بس حضرتك شكلك صغير على انك تبقى مامتها…(ويبص لاميرة )كبرتي ماما يا أميرة
أميرة تقرب من حكمت وتبتسم : ما انا بقولها ابله حكمت… عشان مكبرهاش
نهى تضحك اوي… وحكمت تبتسم..
دكتور عماد : ربنا يخليها ليكي …
حكمت : متشكره.. (وتبص لنهي) هنمشي احنا عشان منعطلكمش… ومتشكره اوي لاهتمامكم باميرة.. انا مطمنه عليها وهي معاكم
عماد : متقلقيش عليها ابدا… أميرة بقت تلمذتي ومسؤليتي
أميرة بفرحه : بجد يا دكتور انا متشكره لحضرتك جدا.. (وتجري تبوس نهى) ربنا يخليكي يا دكتوره
نهى بابتسامة : شدي حيلك.. وزي ما اتفقنا.. محدش منا احنا التلاته هيقبل بتقدير أقل من امتياز.. انتي دلوقتي تلميذة الدكتور عماد
أميرة : اكيد طبعا… مش اقل من الامتياز
حكمت بابتسامة :أن شاء الله… عن اذنكم… ومتشكره مره تانيه
نهى وعماد : مع السلامة.
#بقلم_ولاءيحيي
تمشي حكمت واميرة.. وعماد واقف يبص عليهم باهتمام
نهى بستغراب : خير يا دكتور.. بتبص على ايه
عماد : حاسس اني شوفت مامت اميره قبل كده… شكلها مش غريب عليا… بس مش فاكر شوفتها فين
نهى بابتسامة : يمكن رحت الملجأ اللي بتشتغل فيه.مره شوفتها هناك… . وبعدين حكمت من الناس اللي لما تشوفهم وتكلمها. تحس انك تعرفها من زمان… أول ما قبلتها حسيت نفس احساسك اني عارفها…
عماد : مش عارف…(ويبص لنهي) هي ارمله من زمان
نهى بستغراب :مين قالك انها ارمله
عماد بستغراب :أنا بسأل اميره باباكي بيشتغل ايه قالت إنه بابها متوفي
نهى : ااااه… فعلا أميرة باباها متوفي من وهي 3سنين
عماد : الله يرحمه… (ويبص لنهي ) معقول دي جوزها مات وهي صغيره….هي مجوزتش بعده…
نهى بارتباك : لا مجوزتش.. عن اذنك بقى احسن عندي شغل
وتمشي بسرعه من قدامه.. وهو دخل مكتبه.. وفضل يفكر.. وبيحاول يفتكر هو شاف حكمت فين…
اميره وحكمت وصلوا البيت وكانوا مبسوطين…فتحوا الباب وأميره دخلت بسرعه
اميره بفرحه: ووصلت إلى أرض بيتنا الحبيب… الدكتورة أميرة أحمد… دكتورة بمستشفى حكمه الاستثماري
ندا وفاطمة كانو قاعدين وحاوليهم القماش وعمالين يجهزوا…
ندا وهي مشغوله : مبروك يا ميرا…
فاطمة وهي بتقص : ربنا ينجحك… واشوف اسمك على عياده كبيره
#بقلم_ولاءيحيي
حكمت بستغراب تقرب منهم : انتم بتعملو ايه… وايه القماش دا ( ولسه هتلمس القماش)
ندا وفاطمة : حسبي يا ابله… سيبي يا حكمت
حكمت وأمير اتخضوا
أميرة : هو فيه ايه…ايه البتاع دا
ندا :دا فستان فرح ساميه
حكمت بستغراب : هو فين الفستان… وساميه مين… قصدك ساميه بنت ام فارق
فاطمة : ايوه هي… بعد ما نزلتم جت هي وامها… وياعيني مكسور نفسها..
(وبدأت فاطمة تحكي ليهم عن زيارة ام فاروق والكلام اللي قالته… وعن فكرت ندا..)
فاطمة : واحنا من ساعتها قاعدين نقص ونظبطوا… ولقينا التل من تحت فيه قطع
أميرة : وهتعملو ايه فيه
ندا : التل اللي هناك دا سليم وكويس هيبقى على الوش من فوق… واللي مقطع هخيطه بطريقه متظهريش وحطه تحت… والجزء دا هعمل بيه الصدر من فوق ( وتبصلهم بقلق) بس خايفه منلحقش نخلص… الفستان فيه شغل كتير
حكمت بإعجاب : هتخلصوا وانا هساعدكم…
أميرة بتشمر أيدها : وانا قبلكم دا انتم جيتوا في ملعبي
حكمت بستغراب : ملعبك ازي يعني… هو انتي بتعرفي تفصلي يا نصابه
أميرة: تفصيل لا مابعرفش بس دا ملعبي ازي بقى يا ابله اقولك
حكمت بضحك: قولي يا ستي
اميره وقفت تشرح والكل بيبص عليها : الوضع اللي احنا فيه دا بيسمو وضع حرج…. والتربيزه دي اللي بنجهز عليها وممنوع الاقتراب اسمها غرفت العمليات…. دلوقتي تيته وندا هيقوموا بعملية انقذا وانعاش فستان سامية… والقماش دا فيه بعض الجروح والتشوهات… وعشان العمليه تنجح… والمريض يرجع سليم… يووووه قصدي الفستان يرجع فستان… محتاج خياطه تجميلية عشان نداري اللي جروح… ودا طبعا تخصصي بما اني هتخصص جراحه… يبقى ملعبي واللي مش ملعبي
الكل يضحك : ملعبك طبعا #بقلم_ولاءيحيي
الكل ضحك وقعدوا كلهم يجهزوا الفستان… ندا بتقص القماش حسب مقاسات ساميه… وفاطمة قاعده على المكنيه تخيط اللي ندا بتجمعه… وحكمت وندا بيخيطوا التل اللي مقطوع… وفضلوا يومين بيجهزوا الفستان …. وكانوا كلهم في منتهى التعب…وتاني يوم الساعه 8 كانوا الاربعه واقفين قدم الفستان اللي متعلق قدمهم في منتهى الشياكه والجمال
حكمت بإعجاب : روعه يا ندا… حلو اوي
فاطمة : مين يصدق ان الشوال اللي كانت لبساه ساميه امبارح…اتحول للفستان الحلو دا… دا احلى من اللي في المحلات وبيتباع بفلوس قد كده…. تسلم ايدك يا ندا
اميره تحضنها : فنانه طول عمرك يا بنتي…والله انتي خسارة في البلد دي
ندا بفرحه : انا من غيركم مكنتش هقدر اعمل حاجه.. ولا اخلصوا.. ربنا يخليكم ليا
وهم واقفين الباب خبط
فاطمة بابتسامه : اكيد ام فاروق وساميه…
ندا بابتسامة : نفسي اشوف ساميه لما تشوفه
أميرة تجري : ثواني وتشوفيها…
وخرجوا كلهم فتحوا الباب وكانت ام فاروق وساميه اللي حزنهم كان زي ما هو..وكانت معاهم ام عادل وأم نبيل… اللي دخلوا واعتذروا منهم… و هما قاعدين
ام نبيل بستغراب : بس ايه القماش اللي على الارض دا… دي الشقه متبهدله قماش
فاطمة بابتسامة : دا قماش الفستان اللي جابته ام فاروق امبارح
ام فاروق شهقت وعينها برقت وساميه بصت ليهم بستغراب
ام فاروق : الفستان… ليه هو ايه اللي حصل… هو القماش كان العته أكلته
حكمت بابتسامة : لا القماش الحمد الله كان كويس… عشان كده ندا فكرت انها تعيد تصميم الفستان… وخدت القماش منه الفستان القديم وعملت فستان مخصوص لساميه
ساميه بابتسامة : فستان ليا انا
ندا فرحت لابتسامتها اللي ظهرت من قبل حتى ما تشوف الفستان… ابتسمت لمجرد أن الفستان ليها
أميرة بفرحه : اه… ومش اي فستان دا حلو اوي… تعالي شوفيه… قومي يا ندا نوريها فستانها ونخليها تقيسوا
ندا قامت وقفت ومدت أيدها ل ساميه اللي وقفت مسكت أيدها وهي مش مصدقه
ندا بابتسامة : تعالى شوفيه…عشان لو فيه حاجه عاوزه تتظبط نظبطه
دخلت ساميه مع ندا واميرة… والستات قاعدين مش فاهمين حاجه
ام فاروق : بجد يا ست فاطمة عملتوا من قماش الفستان القديم.. فستان جديد… واللي أجرته ليها فستان وبتقوله كده عشان منزعلش… احسن ابوها حالف عليا ماحد يجيب الفستان غير جوزها
فاطمة بابتسامة : وجوزها اهو اللي جابه… وانتي شايفه الشقه قدمك اهو… احنا بنشتغل فيه من امبارح… ملحقناش حتى نشيل اللي على الارض
ام نبيل : و القماش عمل فستان حلو
حكمت بابتسامة : دلوقتي تشوفه… وانتم تقولوا رأيكم حلو ولا وحش
وبعد عشر دقائق وأم فاروق كانت قاعده على نار… اتفتح باب الاوضه وخرجت منه ساميه ووشها مليان دموع… بس كانت دموع فرحه… وشها بيضحك… أم فاروق اول ما شافتها.. وشافت ضحكتها اللي نورت وشها والفستان الروعه اللي لابساه… وقفت مصدومه ومش مصدقه فرحت بنتها اللي شايفها…
#بقلم_ولاءيحيي
ساميه بفرحه : شوفتي فستاني يا ماما (وراحت لفه بلفستانها حاولين نفسها بفرحه كبيره)
ام فاروق دموعها نزلت : وفضلت تزغرد تزغرد كتير بس بفرحه… وبقيت ترقص وتشيل القماش اللي في الأرض وتحدفه على رأسها… وجريت على ندا وخدتها في حضنها وفضلت تبوس فيها…وعملت كده مع الكل… وأم نبيل وأم عادل فضلوا يزغردو ويغنوا ويرقصوا معاها… ويلفوا حاولين ساميه… واميرة دخلت تجري في النص ترقص معاهم… وحكمت قربت من ندا اللي دموع فرحتها كانت مليا عنيها… وراحت ضماها وباست رأسها… ووقفه من يصقفوا ويضحكوا ..على اميرة اللي شدت فاطمة عشان ترقص وفضلوا يرقصوا مع ساميه والستات… اللي سهروا عندهم للصبح… وجمعت ستات الحاره كلها على أصواتهم… واتعملت ليلة حنه جميلة لساميه في بيت فاطمه… وتاني يوم في الفرح اللي اتعمل في الشارع… الكل كان بيتكلم عن جمال فستان ساميه… وأم فاروق بقيت ماسكه ندا في أيدها وعماله تلف على المعزيم وتقولهم انها هي اللي فصلت الفستان لساميه… والكل بقى يطلب منها تعملهم فساتين
#بقلم_ولاءيحيي
فات تلات ايام كانت ندا مش بتروح الكليه… وفي اليوم الرابع كانت قاعده زي عادتها في الكافتريا بتكتب… وجاي النادل بلنسكافيه
النادل : على فكره يا انسه… في واحد امبارح جه سأل عليكي
ندا بستغراب : واحد مين دا ( صوت من وراء النادل)
عمران بابتسامة :انا
النادل : ايوه الأستاذ بقاله تلات ايام بيسأل عليكي(قالهاو مشي وندا بتبص لشاب اللي وقف قدمها بستغراب)
عمران يقعد قدمها بابتسامة : ممكن نتعرف الأول انا عمران
وبيمد ايده عشان يسلم عليها… بصت لايده اوي وراحت لمت الكتب من غير ما تتكلم ومشيت وهو بيبصلها بستغراب… وبعدين ابتسم بإعجاب.. ومسك النسكافيه بتعها فاندا بتبص وراها عليه… رح رافع النسكافيه لفوق زي ما يكون بيشكرها وراح شربوا
ندا لنفسها بستغراب : ايه البارد دا.. ( وراحت مبتسمه) بس جريء اوي
وبعد نص ساعة كانت قاعده في المدرج مستنيه المحاضره… وبتتكلم مع زميله ليها…وكان فيه شباب كتير واقفين قدمها لحد ما سمعت صوت
عمران : لو سمحتم كل واحد يقعد مكانه عشان نبدأ
(الكل بدأ يقعد.. وندا بتبص قدامها لقيت عمران وقف فتصدمت وهو أول ما شافها بص ليها وابتسم)
عمران : انا دكتور عمران معيد لماده…. وهكمل معاكم لحد امتحانات الترم دا… والترم التاني كلها هنكون سوا… (ورح بلصص لندا ومبتسم) حد عنده اعتراض لوجودي وحابب يمشي
ندا اتكسفت من نظراته… ونزلت عينها لتحت وهو ابتسم
عمران بابتسامه : نبدأ المحاضره
وبدأ عمران يشرح… وندا أعجبت بأسلوبه… وبقت منتبها للشرح… وبقت تتناقش زي اي محاضرة… وهو اتعامل عادي بس من جواه أعجب بيها وبمناقشتها وفات اسبوع… كان عمران دايما يروح الكافتريا يشوف ندا… بس هي أول ما تشوفه تتكسف وتأخذ كتبها وتمشي… وهو يضحك… لكن في المحاضرات كانت بتنسي كسوفها.. وتفضل تتناقش معاه
#بقلم_ولاءيحيي
وعند اميرة في المستشفى كانت قاعده بتكتب تقرير مطلوبه منها..
نيرس : دكتورة اميره دكتور عماد بيقولك لو خلصتي التقرير
خديها ليه
اميره بابتسامة :اه خلصته هروح حالا( حطت الورق في دوسيه وقامت تروح لدكتور وهي ماشي وعماله تقلب في الدوسيه اللي في أيدها مره وحده خبطت في حاجه… ولقيت قهوة بتقع على الورق اللي في أيدها)
أميرة بصدمه : يالهوي التقرير… (رفعت وشها لقيت واحد قدمها… وعمل ينظف هدومه من القهوة)
أليف بضيق : ايه دا مش تاخذي بالك…
اميره بغضب : انا بردوا اللي اخذ بالي… انت ايه غبي مش شايف قدامك… ماشي كده زي الثور تخبط في الناس…. عجبك كده… التقرير كلها باظت
أليف يبرق بغضب : انتي بتشتمي مين يا بت انتي
اميرة سمعته : بت في عينك… يا حيوان قليل الادب غبي
أليف وشه احمر وبرق… وقرب منها بغضب… فخافت وجريت بسرعة وهو واقف بغضب
وفي مكتب عماد كانت أميرة واقفه قدامه ومخنوقه… وهو عمال يضحك
أميرة بضيق : وفي الاخر بيقولي يا بت… ثور صحيح
عماد بضحك : طب اهدي حصل خير…ابقي اعمليها تاني وهاتيهم بكرا…
أميرة بغيظ : أمري لله
وهم واقفين الباب خبط ودخل منه أليف وأول ما شافوا بعض
#بقلم_ولاءيحيي
الاتنين سوا : انت…. انتي
عماد بستغراب : انتم تعرفو بعض
اميره بسرعه : ما دا الثور
أليف بغضب : مين البت دي
اميره بغضب وغيظ : بت ما تبتك ما تحترم نفسك يا زفت انت
عماد بضحك : بس بس… اسكتوا انتوا الاتنين ( ويبص لاميرة) روحي يا دكتورة أميرة شوفي شغلك
أميرة : حاضر يا دكتور… (وبصت لاليف بغضب وغيظ… وهو كمان وكور ايده زي اللي هيضربها بوكس … فخافت وجريت بسرعه… أول ما خرجت)
أليف بغيظ : دي دكتور دي…
عماد بضحك : طب سلم الأول يا واد … أم ثور صحيح
أليف بابتسامة : واحشني يا عمي
عماد : وانت كمان يا دكتور أليف… اخير حد فيكم قرر يرجع ويمسك المستشفى
أليف : لا عندك يا دكتور….. انا راجع اشتغل هنا زي اي دكتور لكن الإدارة مليش فيها… الأدارة مسؤوليه حضرتك
عماد : اه يعني مافيش فايده… وابوك مش هيخلي عنده دم ويرجع هو كمان
أليف بابتسامة : بيشاور عقله… بعد ما نزلت وسيبته المهم مكاني موجود واللي اشوف مستشفى تاني… على فكره انا قدامي عروض كتير
عماد بابتسامة : المستشفى كلها مستنيه رجوعك وعقبال ما والدك الكبير يرجع بسلامة
أليف : قولي… هي البت اللي كانت هنا دكتورة بجد
عماد بابتسامة : لسه في الكليه بتدريب … وتتعلم يعني تقدر تقول مساعده الدكتور اللي بتكون تحت إشرافه
أليف بابتسامة : وانا مش هيبقى ليا مساعدة تحت إشراف
عماد بابتسامة : طبعا هيكون… بكرا هجمع الاصتف كله اختار مساعد ليك
أليف يرجع بظهره لورا ويبتسم بخبث… وعماد بصله اوي
عماد : النظرة دي بتقول انك ناوي على حاجه
واستنوني بكرا نعرف ايه اللي هيحصل واليف ناوي على ايه
#بقلم_ولاءيحيي