رواية اليتيمتان بقلم ولاء يحيى

?? (اليتمتان)?? #بقلم_ولاءيحيي
البارت (الرابع)
كمال :السلام عليكم
على بستغراب :دكتور كمال… اهلا وسهلا اتفضل
كمال يدخل ويبص لحكمت اللي عينها كلها دموع وحزن… وقف قدمها وبيشاور ليها برأسه… بيقولها ماتصدقيش.. وعلى وقف يبص عليهم ومستغرب…
كمال يبص ل على :عم علي انا جي وطلب منك ايد حكمت…
يقف على مصدوم… وحكمت وفاطمة واقفين… ومحدش فاهم حاجة
على بستغراب :تطلب ايد حكمت!!!!! ازي هو مش انت خطبت وفرحك يوم الخميس على بنت عمتك
كمال بسرعه :لا والله يا عم علي انا ماخطبتش (ويبص لحكمت) انا ماخطبتش واللي هتجوز غيرك يا حكمت صدقيني
فاطمة :تعال اقعد يا ابني وفهمنا ايه موضوع….( يروح كمال يعقد… وتبص فاطمة ل علي اللي وقف مش فاهم حاجة) اقعد يا على لما نفهم… تعالي يا حكمت
حكمت راحت قعدت وعلى قعد وهو بيبص لوش بنته اللي مليان دموع
على بستغراب :اللي اول … انا عاوز افهم في ايه بينك انت وحكمت
كمال :ما انا قولت لحضرتك يا عم علي انا طلب منك ايد حكمت وعاوزه اتجوزها
على : وهو اللي بيجي يتقدم لواحدة بيروح كده لوحده من غير اهلو…
كمال يتنهد ويبص للأرض لثواني ويرفع عينه ويبص ليه
كمال :انا هحكي ليك كل حاجة يا عم صالح..
وبدأ كمال يحكي كل اللي حصل… وان اهلو رافضين… وعاوزين يجوزه بنت عمته عشان البزنس وبس
كمال يتنهد بحزن :هو دا اللي حصل يا عم علي… لكن انا مش هتجوز غير حكمت… عم علي انا النهاردة خلصت امتحانات الحمد لله… وفاضلي بس سنه الامتياز.. وانا بشتغل ومعتمد على نفسي… ومش بشتغل في مستشفى صادق بس… انا بشتغل في مستشفيات تانية… والحمد لله دكاترة كتير عاوزني معهم… ف انا ليا مرتبي اللي اقدر افتح بيه بيت.. وعندي كمان ورث من ماما… يعني اقدر اشتري شقه وافرشها… وانا عم علي عاوز اتجوز حكمت… قولت ايه
على يرفع الراسه ويبص ليه : قولت لا… انا معنديش بنات لجواز
كمال بحزن :ليه يا عم علي… بترفضني ليه
على :مش انا اللي برفضك يابني … دول اهلك هم اللي رافضين بنتي… اهلك هم اللي شايفين ان انا وبنتي طماعنين فيك وفيهم… اهلك هم اللي مستقلين بنتي… وشيفينها متلقش بيك…. بس لا دا انا بنتي غاليه اوي… واللي عاوز يتجوزها لو مشلهاش على راسه من فوق هو واهلو… يبقى ميلزمنيش… حتى لو بنتي هتفضل في بيتي العمر كله… تفضل… وانا هفضل شيلها في حبب عنيه… واللي أن حد ينزل منها واللي من كرامتها… لو انت كبير وغالي في عين اهلك… فأنا بنتي كبيرة اوي في عين الدنيا كلها… اسف يابني معنديش بنات للجواز
كمال بحزن وعيون مليانه دموع :يا عم علي انا مليش دعوى ب اهلي… انا حكمت أغلى حاجه في الدنيا كلها عندي… مش هشيلها فوق راسي وبس.. دي جوه قلبي وعيني… وانا اوعدك واحلف ليك على كتاب ربنا اني هحافظ عليه وعمري ما هزعلها ابدا… ارجوك يا عم علي… متفرقش بينا…
علي :وأهلك يابني… هتعصهم…. انا ميرضنيش انك تخسر ابوك وتعصي أمره… (ويقوم على يقف) يابني انت وبنتي ما تنفعوش لبعض…
كمال يوقف بحزن ويبص على حكمت اللي دموعها مغرقه وشها
كمال :حكمت قولي حاجه…
على يبص لحكمت.. اللي ترفع عنيه وتبص ليه… وهو يشوف الحزن والألم في عينها
حكمت :مافيش كلام يتقال… اللي قالو أبويه هو الصح… (وتبص لكمال بدموع وحزن وهو يبصلها بألم ويمشي… وهي تقوم تجري على اوضتها… وعلى يعقد على الكرسي بنكسار وحزن )
على يبص لفاطمه :ليه يام… ليه سيبتها تحب اللي مش ليها واللي من توبه… ليه مقولتليش… كنت لحقتها قبل ما قلبها ينجرح
فاطمة بحزن :القدر مافيش منه رجوع يا على… ربنا كاتب ليها تعيش الألم… وهو قادر يطيب قلبها… و الواد بيحبها بجد… ومجرح اكتر منها… انجرح من اهلو اللي مابيفكروش غير في مصالحهم.. ومابيهموهمش سعادة ابنهم… وانجرح لما انت رفضته بسببهم
على بحزن :كنتي عاوزني اعمل ايه يام… قوليلي كنت أعمل إيه
فاطمة تنهد بحزن :العمل عمل ربنا… اللي مكتوب ليهم هيعيشو…
حكمت فضلت تعيط في اوضتها… قلبها مجروح وحسه بالألم مش على نفسها بس… على حبيبها اللي عارفه انه ملوش ذنب
كمال فضل وقف على البحر… دموعه نزله.. فضل يدعي ربنا.. وقرر انه مش هيستسلم… وهيفضل ورا ابوه يا يقنعو… يا يقنع على… كمال رجع البيت الساعه 12:00 بليل مكسور وحزين.. وطالع لاوضته سمع صوة ابوه
محمود بغضب :اخير شرفت يا بيه … انت كنت فين وميتردش على التلفون ليه
كمال يقف ويبص ليه بحزن:خير يا بابا…
محمود بغضب :كنت فين… اكيد عند النصاب وبنته… ايه جوزك واللي لسه… (ويبص ليه بغضب شديد) بس قسم بالله
(وقبل ما يكمل كلامه… كمال قطعه)
كمال بغضب :اطمن يا محمود باشا…اطمن… عم علي رفض يجوزني بنته … قالي بنتي غاليه اوي… وانت وأهلك بفلوسكم واسمكم ومستشفيتكم متلقوش بيها… احنا اللي منستهلش ننسابهم يا بابا عارف ليه…عشان هم بفقرهم عندهم حاجه مش موجودة عندكم… عندهم قلب… بيحبه بيه من غير أي شروط واللي حسابات عندهم كرامه وعزت نفس…عندهم امانه… ومبيعرفش يخونها… مبيعرفش يخونه يا بابا
ويطلع كمال اوضته ويسيب محمود واقف كله غضب وغيظ
وتاني يوم في المستشفى.. محمود قعد في مكتبه… فلباب اتفتح ودخلت سلوي… ومحمود رفع عينه وبصلها
محمود :خير يا سلوي… ايه اللي جابك
سلوي تعقد :جيت اشوفك عملت ايه مع الراجل ابو البت…
محمود :معملتش حاجه… الراجل رافض
سلوي بستغراب :رافض ايه
محمود :رافض يجوزهم… لما عرف اني مش موافق… وكمال راجع آخر الليل غضبان.. بس يومين وهيهدي
سلوي بابتسامة :رفضوا… طبعا هيقبلو ليه من غير فلوس ومستشفى.. هو عينه كانت عليهم اصلا…رجل بيفكر… مش زي ابنك غبي… المهم كده هنجوزه هو وماهي يوم الخميس.. ابدا اجهز
محمود :اصبري يا سلوي… احنا لازم نهدي ونرجع نكسب كمال… وخالي بنتك تقرب منه… (ويرجع بظهرو لورا وييصلها بتريقها) مهو مش معقول حتت لا رحت واللي جت تعرف تعلقو بيها وتخليه يجري عشان يتجوزها … وبنتك متعرفش دي البت طلعة اشطر من بنتك… عرفت تنفذ أمور ابوها صح… واللي شكلك انتي اللي كبرتي.. ومعرفتيش تعلمي بنتك ازي توقعي رجاله… صحيح دا انتي بقالك سته شهور متجوزتيش…. ايه فقدتي سحرك
سلوي تضحك اوي بغرور.. وتحط رجل على رجل :لا وانت الصادق ابنك هو اللي اهبل وفقر زي أمه… وغاوي يعيش مع الناس الزباله… تقول ايه.. ورث الأصل الواطي من أمه…. لكن لو على سحري فهو عمره ما بيختفي
محمود بتريقها :البركة في عمليات التجميل اللي يتسافري ليها كل 9شهور
سلوي بغضب : على الأقل عمليات التجميل يترجعني لطبيعتي… الدور و الباقي على اللي مبيرجعش… وخلي شكلنا بقى وحش اوي قدام حتت بت سكرتيرة… دفعت ليها فلوس قد كده عشان متفضحكش… بلاش يا محمود تلعب معايا احسن اللي لعب معايا مش في مصلحتك….. وبطل بقى… وخلينا في الشغل احسن… الراجل ابو البت دي لازم يترفد … ويبعد عن المستشفى… عشان ميخليش بنته تلعب على ابنك مره تانيه… هات هنا ورفده وهددو عشان يحرم
محمود :عند حق (ورفع سامعه التلفون واتصل بشؤون الموظفين)ايوه يابني… في ممرض في العمليات اسمه على صالح… ابعتو يجيلي مكتبي حالا… (يسكت محمود ثواني ويبص لسلوي بستغراب) استقال!!!!!
وفي بيت على
فاطمة يصريخ :يالهووووي… استقلت ليه
على :امل كنتي عاوزني استنى لما هم يرفدوني … لا وعلى ايه امشي انا بكرامتي …. الله الغني… عنهم
فاطمة بحزن :وهنعمل ايه يا على…. هنصرف منين
على :متقلقيش يام ربك بيفرجها…. رحت قدمت في مستشفى تانية… والحمد الله لقيت دكتور عارفني كنت اشتغلت معه فيه العمليات قبل كده… شكر فيا… وشهادة الخبره اللي اخذتها من المستشفى… فشغلوني مرتب أصغر ايوه بس كمان ساعات الشغل أقل… وحاسنين صاحبي قالي هيجبلي شغل… آخر النهار اروح أدى حقنه لناس في بيوتهم … اركب محلول… اهو هتمشي…. وربك هيفرجها يام
فاطمة :ربنا يفتحها في وشك يا على يابني
على بيبص حواليه :هي حكمت فين… مش سامع حسها يعني
فاطمة بحزن :في اوضته…. البت زعلانه اوي يا على… اوعي انت كمان تزعله واللي تقولها كلمه كده واللي كده
على يتنهد ويقوم يقف :ازعلها ! هو انا بقدر اشوفها حتى زعلانه يام… هو انا عندي غيرها… ياريت بأيدي حاجه بس أدى الله وادي حكمته … كتب عليها تحب اللي مش ليها…
ويدخل على يشوف حكمت… حكمت كانت قعده على السرير سكته حزينه عنيه حمره زي الدم من كتر العياط… قرب على منها بحزن ويعقد جمبها
على : عارفه يا حكمت… ايه أصعب عليا من رقدة امك السنين دي كلها… (حكمت تبص ليه) اني اشوفك حزينه وشوف دموعك دي وميبقاش في أيدي اني اشيلها عنك… اوعي تفتكري اني مش عارف انتي تعبانه قد ايه وحسه بايه… (ويبص للأرض بحزن) وعارف انك زمانك بتقولي… ان لو ليكي اب غيري.. يكون دكتور واللي
حكمت تحط ايدها على بؤه
حكمت :متكملش يابابا…. (وتمسك ايده وتبوسه) انا عمري ما اتمنى يكون ليا اب غيرك… اه انا تعبانه… وقلبي بيوجعني… بس كتير حبه وحبهم مكملش…وعاشوا حياتهم وقلبهم طاب ورجعو حبو تاني…. القلب ممكن يحب مره وانتي… وممكن ميحبش تاني خالص بس بنسى ونعيش… لكن اللي منقدرش نعيش من غيره هي الروح… وانا روحي حته منك يا بابا… لو بعد الشر جرى ليك حاجه… انا اموت
على يبتسم ويضمها لحضه ودموعه تنزل وهي كمان عيطت كتير في حضنه
وفات شهر… كمال وحكمت ميعرفوش حاجه عن بعض… وعلى بدأ شغله الجديد… وآخر النهار بيروح لناس يديهم حقن اوي يعلق محليا … أما كمال فمبيرحش مستشفى صادق… وكل يوم يرجع البيت متأخر… ومحمود كل يوم يقول انه هيتحسن ويرجع بس ما بيرجعش… وفي يوم كمال راجع بليل
محمود بزعيق :واخرتها… هتفضل كل يوم تخرج من الصبح وترجع آخر الليل…. ومبترحش المستشفى….كل دا ليه عشان حتت بت بنت
كمال بزعيق :بابا…. لو سمحت…. مافيش داعي تجيب سيرته هي خلاص بعدت زي ما انتم كنتم عاوزين…
محمود :وانت هتفضل معوج كده لأمتي… تقدر تقولي بتروح فين كل يوم من الصبح لبليل
كمال :بروح شغلي
محمود بستغراب :شغلك شغل ايه دا…
كمال :هيكون شغل ايه… وهو حضرتك نسيت اني دكتور… انا استلمت التكليف بتاعي في مستشفى الجامعة… وبشتغل في مستشفى دكتور سعيد
محمود بغضب :انت اتجننت… بتشتغل عند الناس وسايب مستشفى بتعتك… انت اكيد جرى في مخك حاجه
كمال بغضب :المستشفى دي بتعتك انت مش انا…. المستشفى دي انا قولتلك اني مش عاوزها… ومتلزمنيش… اديها لعمتي… أرضى بيها طماعه… مش هي عاوزه تجوزني بنتها عشان تستولي على المستشفى…. وانت عارف وموافق… خلاص اتنزلها عنها ومش لازم جوز. (ويبص له بغضب) نفسي اعرف ايه هو الشي اللي مسكه عليك وانت خايف انه ينكشف… وعشانه ساكت واقبل كل اللي بتعمله فيك…. ايه هو اللي عملته وخايف أن احنا نعرفو وسييها تتحكم في حياتنا
محمود بغضب رفع ايده ويضرب كمال قلم قوي… جت معه صوت صرخه
???اليتيمتان ??? #بقلم_ولاءيحيي
البارت الخامس
محمود بغضب رفع ايده ويضرب كمال قلم قوي… جت معه صوت صرخه
ناديه بصريخ :كمااال
ونزلت تجري على كمال اللي اتفاجاء بيها… فبص لابوه نظرة عتاب ورح اخد اخته في حضنه
كمال بابتسامة يرسمها :حبيبتي حمدالله على السلامه… انتي رجعتي امتى وليه مقولتيش انك راجعه
نادية بدموع حطت ايدها على خده اللي صوابع محمود علمت فيه… وبصت لابوها بكره وضيق
ناديه بدموع :ايه اللي حصل… ممكن اعرف ايه سبب اصوتكم العاليه…وايه اللي يخليك تمد ايدك على اخويه
محمود بضيق من نظرات بنته فهو حاسس انها بتكرهو… ودا مضايقة..
محمود :اسألي اخوكي… خليه يحكي ليكي… وياريت تعقليه
ومشى وسابهم ورح مكتبه وقفل عليه وهو مضايق ومخنوقه
نادية بحزن :مالك يا كمال
كمال بابتسامة ياخذها ويقعد ويقعدها في حضنه :سيبك مني وقولي لي جيتي امتى وليه مقولتش اجي اخذك انا من عند خالتي
ناديه بابتسامة :قولت أعملها ليك مفاجأة… كنت عاوزه اعرف صوتك ليه متغير الفترة اللي فاتت… فقولت هاجي لوحدي عشان متلحقش تداري اللي فيك عني
كمال يعقد ويبعد عينه عنها:َجيتي لوحدك ازي
ناديه تلف وشه بايدها عشان يبصلها:جيت مع مدحت…. كان جي هو كمان عشان يشوف عمتو وماهي…. هاااا قولي مالك ومتهربش بعينك مني
كمال ابتسم بحزن وبدأ يحكلها كل حاجه… وهي فضلت تسمعو… وبقيت شايفه معلم وشه اللي بتتغير على حسب اللي بيحكيه… لما كان بيحكي عن حبه وازي اتعرف بحكمت… كان بيبتسم وعينه تتملي بدموع شوق ليها
ولما بيحكي عن محمود وعمتو… الغضب بيملي عنيه…
كمال بتنهيده:هو دا كل اللي حصل
ناديه بغضب :انا بجد مش عارفه ابوك دا ايه مابيحسش
مش كفايه كل اللي عملو السنين اللي فاتت… مش كفايه موت آمنا بسببه
كمال : شششششي… وطى صوتك… وبعدين يا نادية مش قولنا بلاش نتكلم في الموضع دا تاني
ناديه بضيق :مش قادره يا كمال مش قادره انسى صوتها قبل ما تموت… وهي بتصرخ واللي الصور اللي كانت مرميه جمبها لما دخلنا عليها… انا بكرهو بكرهو يا كمال
كمال ياخذها في حضنه :الله يرحمها… بس يا ناديه متنساش كمان ان احنا وعدنا ماما أن احنا مش هنعرفو أن احنا عرفنا حاجه… ونسامحو….
ناديه بحزن : نسامحو على ايه واللي ايه… المهم سيبك منه… قولي ناوي تعمل ايه
كمال يتنهد :مش عارف يا ناديه… عم علي رافض… مع اني بروح ليه شغلوا الجديد كل يوم تقريبا… وبفضلت اترجا فيه انه يوافق… بس بيرجع يرفض ويقولي مقدرش اكون سبب في أنك تبعد عن ابوك أو يغضب عليك
ناديه :طيب ليه مقولتش لهو…. أن ايوك اصلا مش موجود في حياتني… واللي بيفكر فينا
كمال بابتسامة حزينه : اقوله ايه يا ناديه بس… قالو ان ابوي سيبنا طول عمره ومشغول في نزواته… مقدرش مهم كان دا ابويا مقدرش اقلل منه قدم اي حد
ناديه :طب وحكمت… محاولتش تقنعو هي
كمال بحزن :من يوم ما رحت بيتهم اخطبها … مشفتهاش بروح أقف تحت بيتهم عشان اشوفها… بس مبتظهرش… واكتر من مره اطلع على السلام وابقى هخبط بس برجع انزل… خايف اشوف خيبة الأمل في عينها وهي بتبصلي… انا اللي فهمته أن بابا مش ممكن يرفض… كنت فاكرو هيحاوله يعوضنا عن اللي عمله… وهيقف جمبي لما يعرف اني بحبها
ناديه بستهزاء :دا لما يبقى اب وبيحس باولاده… قولي هي حكمت عنوانها ايه
كمال بستغراب :ليه
ناديه بابتسامة :هروح اشوفها وتعرف على البنت اللي خطفت قلب اخويه… واطمنك عليها هي مش وحشتك برده
كمال بابتسامة :وحشتني اوي اوي… (ويبص لناديه) بجد هتروحلها
ناديه بحب :اول ما النهار يطلع هروح ليها… ورجع اطمنك
كمال يبوس اخته :متشكر يا ناديه… متعرفيش قد ايه وجودك جمبي ريحني… قوليلي بقى انتي… ايه اخبارك مع مدحت… لسه رفضه
ناديه تتنهد :ما انت عارف انا كنت رفضه مدحت ليه…
كمال : وانا قولتلك كتير أن مدحت غير عمتي وماهي… دا رح يعيش مع ابوه ومراته لما مقدرش يمنع تصرفاتهم فساب ليهم البيت واسكندريه كلها… (ويسكت ثواني ويبصلها) استنى هو انتي قولتي كنت رافضه… معنى كده انك وافقتي
ناديه بابتسامة : ايوه… مدحت فضل ورايا لحد ما اقنعني … وقدر يثبتلي انه غير عمتي… قالي كلمتين هم اللي اقنعوني… قالي زي ما انتي وكمال ملكمش ذنب في عمايل خالي محمود… انا كمان مليش ذنب في عمايل امي… وقالي الناس مش بتختار أهلها… فقتنعت… وهو جي المره دي ومصمم يخطبني
كمال بفرحه يحضن اخته :مبروك يا حبيبتي… الف مبروك…
ناديه بابتسامة :عقبال لك انت وحكمت يا رب
وتاني يوم الصبح محمود قعد في مكتبة في المستشفى بيشتغل … اتفتح المكتب ودخلت سلوي… فرفع عينه وبصلها اوي
محمود :شايف رجلك اخدت على المستشفى اليومين دول
سلوي وهي بتعقد :ولسه هتشوفني اكتر… اصل قولتلهم يجهزو ليا مكتب هنا… اصلي قررت أدير انا الأسهم بتوعي واخد بالي منهم
محمود بستهزاء يقوم من على المكتب ويجي جمبها… وينزل جمب ودنها ويقولها
محمود :تاخذي بالك منهم هم… واللي من العريس الجديد… ايه خايفه عينه تزوغ على ممرضه كده او كده
سلوي بصتله اوي :لحقت تعرف… لا برافو مستواك اتحسن كتير عن الاول يا محمود
محمود يعقد قدمها :وانتي مستواكي كل مره في النازل… بقي ملقتيش غير فني الأشعة وتجوزيه… دا عيل أصغر من عيالك
سلوي بابتسامة :مضايق عشان عيل أصغر من عيال حبني… وانت بقى كل لعبك مع اللي 40 وفيما فوق
محمود بضيق :انتي مش مكسوفه من نفسك… افرضي حد في المستشفى عرف يقوله ايه… انتي مبتفكريش ابدا….طب خافي على اسمك حتى يا بنت صادق باشا
سلوي بلا موبله:بقولك ايه وفر دروسك دي لنفسك… انا جي النهارده عشان اقولك ان مدحت عاوز يخطب ناديه بنتك
محمود يقف بزهق :يووووه… هو انتي معرفتش تجوزي بنتك لابني دلوقتي هتلفي عشان تجوزي ابنك لبنتي
سلوي :لااااا…. انا مليش دعوى بالموضوع دا خالص…. انا مبشغلش تفكري ب مدحت ومسقطه من حساباتي … دا هو اللي قالي… دا حتى قال هو اللي هيكلمك… انا بديك فكره بس… لكن جواز ماهي وكمال دا شي مفروغ منه هيحصل هيحصل … انا بس سيبك انت وابنك تدلعو برحتكم… بس مش هصبر كتير… المهم هتقول لمدحت ايه
محمود بستغراب : و مدحت اشمعني اختار ناديه لو ملكيش دخل بالموضوع
سلوي بستهزاء وهي بتعقد على المكتب قصاده :قال ايه بيحبوا بعض… شوفت الزمن ابني انا يحب بنت امل… بس عادي مدحت اصلا طالع متخلف ورجعي لابوه… المهم خلصنا من الموضوع دا بسرعه عشان يمشي ويروح مترح ماجي … مش عاوزه يفضل لزق في اسكندرية بحجة بنتك… هتوافق تخليهم يلبس دبل عشان يمشي … هترفض تقول لا ومع السلامه ارجع لابوك… ماشي
وتقوم تقف وتمشي ناحية الباب
محمود بستهزاء :طبعا عاوزه يمشي عشان ميفضلش يقولك ريحه فين وجيه منين… وايه اللي لبسه دا مش للي في سنك … وتبقى مصيبه لو وصله خبر الجوازه الجديدة
سلوي تبصله وبابتسامه مستفزه :برافو عليك هو كده بظبط… (وتفتح الباب) بجد بقيت مبهوره بذكائك
وتخرج وتقفل الباب ومحمود يبص للباب بضيق وغضب
محمود :انا هعرف ازي اردلك اللي بتعمليه واللي عملتيه زمان… (ويفتكر نظره ناديه… اللي فيها شبه كبير من امها… ونظرت عينها فكرته بنظره عين امل بعد ما اكتشفت خيانته)
وعند حكمت كانت قعده فلباب خبط راحت تفتح… لقيت وحده وقفه قدمها… بنت جميلة… وشها هادي مريح
حكمت بابتسامة :افندم
ناديه بابتسامة :انتي حكمت
حكمت بستغراب :ايوه انا
ناديه بابتسامة :لاااا دا كمال طلع خايب اوي مبيعرفش يوصف… قالي انك حلوه.. مقالش انك حلوه وزي القمر
حكمت بابتسامة :ناديه
ناديه تحضنها وتبوسها :ايوه يا حبيبتي… ازيك عمله ايه
وتحضنها زي ما يكونه أصحاب من سنين… وحكمت لما شافتها حست انها شافت كمال… فحضنتها على قد ما هو وحشها…
ناديه حست بيها فابتسمت وفي ودنها :انتي كمان وحشتيه اوي
حكمت بعدت وابتسمت بكسوف… وهم واقفين خرج على من الاوضه
على :مين اللي كان بيخبط يا حكمت
حكمت وقفت مش عارفه تقوله ايه… وفاطمة خرجت من المطبخ تشوف مين… ناديه حست بارتباك حكمت فدخلت وقربت من على بابتسامة
ناديه :انا ناديه يا عم علي… اخت كمال
على بستغراب :اهلا وسهلا يا بنتي… اتفضلي
تدخل ناديه وتسلم على فاطمة وتعقد معهم
ناديه بابتسامة :انا جي يا عمي على… اقولك على حاجه كمال مقدرش يقولك عليها
وبدأت ناديه تحكي ل على علاقتهم بابوهم… وازي انه مبيفكرش غير في نفسه وبس… وظلمهم طول عمرهم… وازي عاوز يستغل كمال عشان ياحط ايده على أسهم اخته… وان اخته كمان عاوزه تحط ايدها على الأسهم… وعلى وفاطمة وحكمت فضلوا يسمعو…
ناديه بدموع :هي دي علاقتنا بدكتور محمود صادق… ممكن تسميها اي حاجه غير أنه علاقة اب وأولاده… انا مقدرتش استحمل وهربت ورحت اعيش مع خالتي في القاهره… لكن كمال من كتر حبه لماما… بينفذ وصيتها وجي على نفسه ومستحمل يعيش في ظلمه وتحكمه… ياعم على انت خايف انه يعوق ابوه… طيب هو مش فيه عقوق آباء زي ما فيه عقوق أبناء… مش هو المفروض انه يعلمنا ويرينا… ويحفظنا القرآن… ويكون بار لينا واحنا صغيرين عشان نكون بارين بيه لما يكبر… هو معملش اي واجب من واجباته في حقنا… ورغم كده عمرنا ما عصيانه ليه أمر… بس لما يبقى عاوز يجوز اخويه واحده (وتسكت كسوف) عشان بس الفلوس… ومش مهم عنده سمعة ابنه واللي شرفه… يبقى دا ينفع يكون اب… عم علي انا هسيبك تحكم ربك وقلبك… واللي يرضيك اعملوا… بس احب اقولك كمال بيحب حكمت… وهيفضل كل يوم يجي قدم بابك يتقدملها… لا هيزهق واللي هيمل…
(وتقوم تقف) انا همشي ومتشكره جدا انك سمعتني يا عمي
وتخرج ناديه وتخرج معها حكمت وعلى الباب تسلم عليها
حكمت بصوة واطي :ناديه ممكن اطلب منك طلب
ناديه :طبعا يا حبيبتي
حكمت بابتسامة :عاوزه اشوف كمال بكرا… (وتحط وشها في الأرض) بكرا عيد ميلادي… ونفس اليوم اللي قبلت كمال فيه… وعاوزه اعملو مفاجأة… ممكن تساعديني
ناديه تضحك وتحضنها اوي :طبعا يا حبيبتي… دا هيفرح اوي… كل سنه وانتم مع بعض… بصي انا هكلمك بكرا اقولك هتقابلو فين وامتي… وهكون جهزت ليكي كل حاجه… هاتي تلفونك
حكمت :بصي خدي رقم التلفون الأرضي… كلميني عليه
وتأخذ الرقم… وتمشي ناديه بعد ما اتفقوا سوا… وتدخل حكمت البيت
فاطمة :ايه رائيك يا على
#بقلم_ولاءيحيي
error: