رواية اليتيمتان بقلم ولاء يحيى

?? (اليتمتان)?? #بقلم_ولاءيحيي
البارت السابع عشر
أليف وصل للمكتب بتاعه وهو شيال أميرة… ودخل ونزلها وراح قفل الباب بالمفتاح… أميرة جريت بتحاول تمنعوا… بس هو كان أسرع
أميرة بغضب :انت بتقفل الباب ليه افتح وخرجني
أليف لف ليها بغضب وبقي بيقرب منها بغيظ وهي شافت نظراته خافت…لقيت أليف بيشمر القميص ورح فاكك الحزام 
أميرة بخوف : انت بتعمل ايه يا تور انت
أليف بغضب يلف الحزام على ايده : تور… رجعنا تاني لطولت اللسان… يعني مش كفاية اللي عملتيه امبارح (وراح ضرب الحزام في الهوا عمل صوت جامد وأميرة بعدت وصرخت) لا كمان بتطولي لسانك
أميرة بخوف : والله لو لمستني لوديك في داهية
أليف بغضب :وكمان بتهددي.. طب تعالى بقى
وبدأ يجرى وراها وهى بتجري منه وهو بيضرب الحزام في الهوا.. وهي عماله تشتمه.. تحدف عليه اللي أيدها بتقع عليها من كتب وأقلام.. وكل حاجه بتقابلها
أميرة بغضب : انتي عاوز مني ايه…
أليف وقف ورا المكتب بغيظ وغضب : عاوز منك ايه…. انتي يابت ليكي عين تتكلمي… انتي ايه ركبك العربية مع سالم الزفت
أميرة تحط أيدها في وسطها : وانت مالك انا حرة…
أليف بغضب : حرة… طب تعالى بقى
رح طالع على المكتب هي جريت بس هو نط …وراح ماسكها.. بس وقع هو وهي على الكنبة … أميرة فضلت تزوقه بس هو مسك أيدها فوق رأسها ومكتفها..
أليف بغضب : اتهدي بقى. واثبتي لأديكى على وشك
أميرة تبطل حركه…. وترفع عينها تبص لعينه بغضب.. وعيونهم اتقلبو سوأ.. في الأول كانت نظرات غضب… بس اول ما بصو لبعض. وهما بالقرب دا النظرة بقيت حب وشوق.. أليف فضل يبص لتفاصيل وشها… وهي تاهت في ملامحه… أليف اول ما عينيه وصلت لشفيقها… مقدرش يمنع نفسه… بس قبل ما يوصلهم شاف دموع أميرة نزله على وشها…
أليف:اميرة انتي بتعيطي
أميرة بعدته عنها وقامت وقفت… فقرب منها ومسك أيدها.. ورفع وشها ليه… ومسح دموعها
أليف بحزن :ايه اللي حصل يا حبيبتي… ليه زعلانه مني
أميرة بدموع تبعد :انا مش زعلانه منك… بس احنا لازم نبعد عن بعض يا أليف… انا مقدرش اجرح ماما….
أليف بغضب مسكها جامد : اوعي تقولي الكلمة دي تأتي ما فيش حاجة بنا اسمها بعد انتي فاهمه… انا مش هسيبك يا أميرة ….. و بعدين ايه دخل حبنا بجرحها.. احنا مالنا بلى حصل زمان… لا انا ولا اخويه لينا دخل في اللي عمله ابونا… احنا اول من انجرح بسببه
(طبعا أميرة فهمت أنه بيتكلم عن عمران… لكن أليف كان بيتكلم عن كمال)
أميرة بدموع : حتى لو جرحكم.. انتم قادرين تنسوا وتعيشوا… وعارفين تسامحوا…(بصت ليه) لكن هي مش قادرة تنسى… عاشت كل السنين اللي فاتت على ذكرى حبه…(وتكمل بغضب) هو عاش وسافر وبني حياته وبقي دكتور مشهور… وهي اللي بقيت وحيدة وفضلت تتعذب وتتحاسب على ذنب ما عملتهوش
أليف بصلها بغضب :مين اللي قالك كده… انتي ليه بتقلبي الحقيقة… لو في حد اتعذب فهو.. لو حد حياته وقفت فهو… هو سافر بس هربان مقدرش يعيش في مصر وهي بعيده عنه … لو حد عايش على الذكريات فيهم يبقى كمال اخويه … لكن هي تجوزت.. وخلفت.. وكملت حياتها
أميرة تبصله بصدمه : اخوك
أليف بغضب : ايوه كمال اخويه هو اللي اتعذب اكتر من مامتك… هو اللي دفع تمن اللي أبويه عمله فيه وفيها وفينا كلنا
أميرة قربت منه بزعيق : أليف هو كمال يبقى اخوك
أليف بص ليها باستغراب :ايوه اخويه
أميرة بزعيق :لما هو اخوك ليه قولت بابا إمبارح
أليف : بابا!!! أمتي دا …وبعدين كمال هو اللي رباني والكل بيقول عليه أبويه الروحي… بس انا إمبارح مقولتش بابا
أميرة بغيظ :لا قولت اول لما دخل القاعة وجريت عليه
أليف يفتكر :انا قولت بوب… ودا اللي دايما بنادي بيه كمال ب بوب أو الدك الكبير.. (وبصلها بغيظ ) وبعدين انا مش فاهم انتي سيبه الموضوع الأساسي وتتكلمي في ايه
أميرة بغيظ : بكلم في اني كنت فاكره كمال ابوك وانت ابنه
أليف سكت شويه وبعدين ضحك :ابنه… انتي غبيه يا أميرة… يعني هو سيبها من 19سنه يخلف شحط زي عنده 25 سنه ازاي…
أميرة بصتله بغباء :صح ازاي فاتت علينا دي.. معنى كده ان عمران كمان مش ابنه .. اكيد مهو ولاده أصغر منكم. يعني عمران هو كمان اخوك.. مش ابن كمال
أليف بابتسامة لطريقة كلامها : عمران يبقى ابن خالتي مش اخونا
ندا برقت بهبل :ابن خالتك.. يعني ابن خالة كمال مش اخوه واللي ابنه ..امال فين ولاد كمال … وعندهم كم سنه
أليف بغيظ :”هم مين دول اللي فين وعندهم كام سنه يامجنونه
أميرة بغباء : ولاد كمال
أليف يجز على سنانه بغيظ ويعض ايده :ولاد كمال… اقولها ايه دي… بقولك كمال عاش متعذب …. و حياته ضاعت تقولي ولاده… يجبهم منين ولاده وهو متجوز اصلا
أميرة انصدمت وفتحت بؤها مش قادره تستوعب اللي أليف قاله.. واليف بصلها باستغراب
أليف :اميرة… انتي يا بت… انتي فتحه بؤك كده ليه (اميرة وقفة مصدومة.. ومش بتتحرك.. أليف بصلها شويه.. وابتسم بخبث.. ورح مقرب منها بحب.. وحط ايده على وشها ورح مقرب من شفيفها و بسها.. وهي فضلت شويه مش مستوعبه.. اللي بيعمله. بس شويه وغمضت عينها.. زي ما تكون في حلم.. وثواني وراحت مفتحة عينيها تاني و فاقت.. وراحت زقه بعيد
أليف :ايه يا بت.. ما كنتي كويسه .. سبيني ابوس
أميرة بغيظ ترجع تحدفه بلى قدامها…
أميرة بغيظ :انا اللي غبيه… وكمان ليك عين تبوس بعد اللي عملته… يا غبي يا متخلف يا تور… بسببك افتكرناك ابنه… مقولتش ليه من امبارح انه اخوك.. مقولتش ليه انه متجوز… بسببك خليتها تمشي وتفضل تعيط طول الليل
أليف بيهرب منها.. ويستخبي ورا المكتب :يابت اتهدي انتي يا زفته. هتفتحى نفوخي . وبعدين حتى لو ابنه ايه اللي يزعلها .. ماهي تجوزت وخلفت هبله زيك
أميرة بغضب :اهو أنت اللي غبى.. ابله حكمت متجوزتيش… هي مش ماما
أليف قام مصدوم ومبرق:متجوزتش.. ومش ماما (هوب لقى فازه جت في رأسه.. راح وقع على الأرض) ”
أميرة بصراخه :أليف..( وجريت عليه)
#بقلم_ولاءيحيي
نروح نشوف ندا وعمران حصل معاهم ايه
عمران اخد ندا ودخل بيها المكتب… ولف وبصلها بغضب
عمران بغضب :مين اللي ركبتي معاها العربية إمبارح
ندا تبلع ريقها بخوف.. وتحاول متظهرش خوفها
ندا :زميل أميرة.. محبش نروح لوحدنا بالليل قال يوصلنا..
عمران بغضب ضرب الكرسي وقعه وهي خافت
عمران بغضب وزعيق :وهو مال اهلو… وانتي مين اللي سمح ليكي تركبي معه… مين سمح ليكي اصلا تخرجي بره القاعة… وازي اقولك اقفى كلميني تمشي وتسبيني
ندا اتعصب وضايقت فقربت منه بغيظ وبقيت تذقه في كتفه
ندا بغضب وزعيق : وانت مين قالك اصلا اني مستنيه حد يسمحلي… ومين انت عشان تسمح أو متسامحش.. بتدخل في حياتي ليه
عمران مسك أيدها الاتنين بقوه وشدها.. عليه فخبطت في صدره.. وبص ليها بغضب
عمران بغضب : ورحمة ابويا وامي يا ندا… لو ما اتعدلتي … لكون مسكك من شعرك ووخدك للمأذون واتجوزك… وبعدها بقى اعرفك انا ابقى مين…(ورح مزعق) اتكلمي عدل يا ندا
ندا اتخضت من صوته ونظرته اللي كلها غضب… بس بتعيد اللي قالوا في رأسها.. فبصت ليه باستغراب
ندا باستغراب :انت بتقول رحمة ابوك وامك… ليه
عمران باستغراب :هو ايه اللي ليه.. بترحم على اهلي
ندا باستغراب :هو انت اهلك ماتوا
عمران بحزن سب أيدها وبعد عنها :ايوه ماتوا من زمان… ابويا مات وانا 12 سنه وامي ماتت بعدها بسنتين
ندا بصدمه :اومال كمال دا يبقى مين…مش ابوك
عمران يصلها اوي بغيظ :ابويا؟ … كمال يبقى ابن خالتي.. وهو اللي رباني بعد موت اهلي(وبصلها بغيظ) وأبويا ازاي يا ذكيه.. وانا اسمي عمران محمد عبد الرحمن صادق
ندا بعصبيه :انا معرش اسمك بكامل.. اعرف عمران صادق.. و كمال اسمه كمال صادق
عمران وبدأ يهدي :ما ابويا وابوه من نفس العيلة…جدي ابو ابويا يبقى ابن عم جده والاتنين من عيلة صادق …(وبصلها اوي وابتسم ) وبعدين ابقى ابنه ازي وفرق السن بنا 19سنه…دا غير أن كمال متجوزش اصلا … انتي غبيه يا ندا
ندا بغضب :انا فعلا غبيه… غبيه عشان حبيت واحد معرفش عنه حاجه ومعرفش مين اهلو أو هما فين …(وبصت ليه بغضب) احنا الاتنين مانعرفش عن بعض حاجه يا عمران … انت مفكرتش عمرك تسألني عن اهلي هما مين.. انت متعرفش عني حاجه خالص…
عمران بغضب وزعيق : مايهمنيش…مش عاوز اعرف… انا مايهمنيش غيرك انتي وبس… مايهمنيش غير اني بحبك انتي وبس …بحبك وانا معرفش عنك اي حاجه غير اسمك
ندا بدموع : حتى دا انت متعرفوش… حتى اسمي انت متعرفوش (عمران بص ليها باستغراب وهي بصت ليه بدموع وحزن )ما تستغربش انا كمان معرفش اسمي ايه… ندا امين دا اسم اختاروه ليا في الملجأ اللي تربيت فيه… انا معرفش انا مين… معرفش اهلي فين… معرفش هما عايشين ولا ميتين … ولا أن كانوا كويسين ولا وحشين… هم اللي رموني. ولا انا اللي تهت منهم… انا معرفش حاجة عني… ولا عن اهلي
عمران سمعها بصدمه وبصلها : امال مين ماما حكمت.. وأميرة ازاي اختك.. وتيتيه.. (ويبص ليها يشوف دموعها.. ف يقرب ويمسح دموعها.. ويرفع وشها ليه)
عمران بابتسامة :ندا انا بحبك… مايهمنيش غيرك انتي وبس… انتي وبس يا حبيبتي..(واخدها وقعدها على الكرسي وقعد قدمها وهو ماسك أيدها… بس ممكن افهم مين أميرة وماما وتيتيه
ندا بدموع وابتسامة :أميرة و وابله وتيتيه دول كل حياتي…انا من غيرهم معرفش كانت هتبقي حياتي ازي
عمران بتصنع الزعل :كده ظلم على فكره… يعني هما كل حياتك…طب وانا (ندا تتكسف وتبص للأرض.. فعمران يبوس أيدها ) بس على فكرة انا موافق أن هما يبقى حياتك….بس انا بس اللي ابقى جناتك… وانتي جناتي
ندا باستغراب :جناتك
عمران بابتسامة : ايوه يا حبيبتي جناتي… عشان حياتك يا حبيبتي ممكن يبقى فيها الفرح وفيها الحزن فيها الفراق وفيها الدموع والحياه ليها نهاية… أم الجنة أبديه ملهاش نهاية… الإنسان اللي بيدخلها بيعيش في سعادة بلا حدود.. والجنة ملهاش نهاية.. واحنا حبنا أبدى حبيبتي.. عمر ما هيكون له نهاية
ندا بصت لعمران بحب وفرحه.. وهو سرح في عينها.. وسكتوا شويه.. واتنهد وقرب سند راسه على رأسها
عمران بابتسامة : انا بقول تتكلمي بسرعه عشان لو فضلتي ساكته وبصه ليه كده..
مش ضامن انا هعمل ايه.. واحنا في الكلية.. هنتفضح يا حبيبتي (ندا ضحكت بكسف)
ندا بضحك : فضيحة اكتر من كده.. دي الكلية كلها زمانها بتكلم عننا بسبب جنانك
عمران يقعد قدمها ويبتسم :هو يعني مين اللي سبب في حناني دا.. عموماً هنتحاسب بس مش دلوقتي… بس دلوقتي فهمينى… تعرفتي على حكمت ازي.. وليه بتقولي ليها ماما… ومين تيتيه .. واميره اختك بجد
ندا بابتسامة: أميرة تبقى اكترمن اختي لو ليا اخت مش هحبها زي ما بحب أميرة … انا وهي من سن بعض. هي جات الملجأ بعدي بسنتين.. .. من واحنا صغيرين وهي معايا.. عمرها ما فرقتني ولا زهقت مني… مع ان طبعنا مختلف.. أما تيته فهي أجمل ست في الدنيا. معاها عرفت حنان الجدة وحبها وخوفها على احفادها حضنها الراحة والأمان……. أما بقى ابلة حكمت… أو ماما حكمت زي ما بقولها… فهي اللي أنقذت حياتي.. ابلة حكمت تبقى مديرة الملجأ.. إلى كنت فيه…جت بعد ما دخلت الملجأ ب سنتين…(وكملت بحزن ودموع )قبل ما تيجي كان فيه مديرة.. عمري ما شوفت منها غير اللي عذاب والألم…و آخرهم كان الحريق… كانت بتخلينا ننطف ونغسل وتضرب فينا لو دخلت لقيت حد مش بتشتغل أو بتلعب.. وانا كنت بنت شقيه ومش بسمع الكلام.. كان معايا دايما عروسة صغيرة.. قالوا انها كانت معايا لما لقوني… فكنت بحب العروسة ومش بسببها ابدا… وفي مره بتعاقبني اخذتها مني.. بعد ما ضربتني عشان منظفتش مخزن المطبخ.. وكان فيه دولاب عليه حاجات ازايز وحاجات كتيرت..اخدت العروسة وحطتها على الرف .. وخرجت وسبتني على الأرض بعيط من الضرب… لما خرجت طلعت علي الدولاب عشان اجيب العروسة… وانا بطلع خبطت أزازه.. فوقعت على كتفي.. ونزلت على الأرض… عملت صوت.. سمعتهم جاين نزلت أجرى…(ندا بقيت تحكي وهي بتعيط.. وتحضن نفسها.. عمران قام بسرعه قعد قدامها).. جيت المديرة… دخلت لقيت الازاز وقع على الأرض.. فضلت تزعق.. وقالت إنها هتحرقني بالنار عشان احرم.. ولعت كبريت.. وبتقرب مني.. فنار مسكت في كتفي .. كان الجاز هو اللي وقع على.. فضلت اصرخ اصرخ وابعد وشي.. وهي وقفة تتفرج عليا.. ابله حكمت جيت جرى على صوت صريخي.. زقتها بعيد. ومسكت بطانية صغيرة. وضمتني بيها.. طفت النار… وقعدت بيا على الأرض… انا اصرخ.. وهي تصرخ معايا…
عمران عيونه دمعت.. وضم ندا في حضنه… وهي فضلت تعيط.. وهو بيهديها رغم الغضب والبركان اللي جوه… ويتمنى لو يعرف مكان كل إنسان جرح ندا… أو اتسبب في دموعها… وهو يأخذ حقها منه
#بقلم_ولاءيحيي
ندا فضلت تعيط وبعدها بصت ليه : ابلة حكمت هي اللي انقذتني.. لما المديرة مرديتش توديني مستشفى اتعالج… ابله حكمت مسكتتش… وقدمت فيها شكاوى وقلبت الدنيا.. لحد ما جات لجنة شافوني… كانوا حاطوني في اوضة لوحدي.. بس ابله حكمت مكنتش بتسبني… حاولت كتير تعالجني.. بس كانوا تأخروا في علاجي…فضلت معانا في الملجأ مش بتسبني كانت هي اللي بتقعد تذاكر لينا.. و لما شافت تفوقي انا وأميرة جابت كفيل لتعليمنا .. ولما بقينا 18سنه كان المفروض نسيب الملجأ… هي اخدتنا معاها بيتها نعيش معها هي وجدتها ..وصممت أن احنا نكمل تعليمنا.. ابله حكمت طول عمرها آم لينا .. عمرها ما حسستنا ان ناقصنا حاجه أو أن الحمل تقيل عليها… امبارح لما شافت دكتور كمال تعبت.. عيطت كتير اوي.. افتكرتكم ولاده .. (وتسكت شويه وتمسح دموعها) بس ازاي دكتور كمال متجوزش.. ابله حكمت بتقول انها شافته يوم فرحو… واليف يقرب ليه ايه… انا مش فاهمه حاجه
عمران بابتسامه :أليف اخو كمال الصغير…دي الحاجه الوحيدة من الاسئلة الكتير اللي قولتيها اللي اعرفه .. بس اللي اعرفه كمان ان ابله حكمت هي اللي تجوزت.. وسافرت بره مع جوزها.. عشان كده فكرنا أن انتم بناتها… دا اللي كمال يعرفوا عشان كده سافر بره مصر
ندا بصدمه :يعني الاتنين افترقوا وهما فاكرين ان كل واحد فيهم ساب التاني…
عمران بتفكيري :بظبط…. في سر لسه متكشفش … ومحدش فيهم يعرفوا …(وابتسم ومسك أيدها ووقفها) والظاهر يا حبيبتي ربنا جمعنا ببعض عشان احنا اللي نكون سبب ونجمعهم… ونرد ليهم جزء بسيط من اللي عملوه لينا …. قومي يلا بينا (وياخدهاويمشي خطوتين )
ندا : هنروح فين
عمران :المستشفى… لكمال
ندا : عمران استنى… ماينفعش احنا اللي نقولهم… أو حد فينا هو اللي يحكي لواحد منهم … هم الاتنين لازم يتقابلوا. يعرفوا الحقيقية من بعض… لازم يتكلموا سوأ
عمران :يتكلموا ازاي.. انتي شوفتي امبارح.. هي مدتوش اي فرصه يقول ولا أي كلمه
ندت بابتسامة : دا دورنا احنا الأربعة… لازم نتفق ونخليهم يتكلموا سوأ…
عمران بابتسامه : يبقى بردوا يلا بينا… على المستشفى.. نشوف أليف وأميرة. ونعقد نفكر هنعمل ايه….
(ويخرجوا سوأ)
في المستشفى كمال كان في مكتبه.. مع عماد
عماد :يأبني اهدي وخلينا نفكر..
كمال بضيق وغضب : نفكر في ايه وانت جي تقولي مراتك مرديتش تقولك اي حاجه عنها… حتى الملجأ اللي بتشتغل فيه معرفتش اسمه ولا مكانه… انا لازم اشوف حكمت ولازم تعرف اني ماصدقتش اللي حصل زمان.. انا متخليتش عنها زي ما مراتك قالت لك وانت عارف
عماد يقف : ياسيدي نهى متعرفش حاجه عن اللي حصل زمان….وبعدين هي قالت مدخلهاش هي في أي موضوع عشان هي وعدت حكمت…. وكفاية انها خلتني انزل و أجيلك…بعد ما سمعت صوتك بتزعق… وتعال اقعد بقى خلينا نفكر نوصلها ازاي
كمال ينفخ ويقعد… وعماد قاعد يفكر.. و هو قاعد لفت نظره ملف محطوط على مكتبه.. فمسكه وابتسم
عماد بابتسامة :كمال بص كده على الحالة اللي في الملف دا
كمال بضيق :حالة ايه انت كمان.. هو دا وقت الشغل… شايف فيه دماغ اوي
عماد بابتسامة :اسمع بس الكلام وبس عليه… وقولي رائيك كطبيب .. وانا هفهمك
كمال مسك الملف بضيق وبص فيه.. وشاف التقرير… ورح حطوا على المكتب
كمال :مالها الحالة عاديه شوفنا زيها كتير… تشوه من الدرجة 3بسبب تأخر العلاج
عماد :عملية التجميل تنجح…. وبنسبه كام %
كمال :ايوه طبعا تنجح.. ام ل النسبة.. فلازم اشوف الحالة بنفس… بس في العموم التشوه يختفي بنسبه كبيرة ولو ساب إثر مش هيبقى كبير
عماد بابتسامه :حلو اوي عندك استعداد امتى تعمل العملية
كمال بضيق: عمليه ايه يا عماد انت كمان انا مش هعمل عمليات…
عماد يقف قدمه بابتسامة :حتى لو العملية دي هجيب حكمت لحد عندك هنا في المستشفى
كمال يبصله اوي :هي الحالة دي تخص حد تبع حكمت
عماد : الملف دا جيبته أميرة من شهر وانا كنت مستني انك ترجع عشان تشوفه… الملف يخص ندا
كمال بصدمه :بنت حكمت … وازاي متقولش… ليه استنيت لما انزل…
عماد بضحك :يابني وانا كنت اعرف منين انها بنت حكمت… ما انا لسه عارف إمبارح زيك… المهم عندك استعاد تعمل العملية دي
كمال :طبعا هعمله… ومش عشان تبقى سبب اشوف حكمت… لا عشان انا لازم اساعد بنتها… اللي هي بنتي
عماد بابتسامة :خلاص يا صاحبي انا هبعت لأميرة دلوقتي تيجي ونبلغها
كمال :افرض حكمت رفضت لو عرفت ان انا الدكتور
عماد بابتسامة :ماظنش انها تفكر في حاجه غير بنتها…
(عماد رفع سماعة التلفون)
عماد :ابعتي للدكتورة أميرة مساعدة دكتور أليف… تيجي لمكتب المدير
#بقلم_ولاءيحيي
أميرة كانت مع أليف.. اللي حط تلج على راسه اللي ورمت من الخبطة.. وأميرة عماله تضحك
أليف بغيظ :مبسوطة اوي طبعا… اشوف فيكي يوم يا أميرة… من يوم ما شوفتك وانا متبهدل بسببك…
أميرة بغيظ : الله انت بتدعي عليا ليه.. مش انت اللي طلعت مره واحده من تحت المكتب… وبعدين دي خبطه بسيط…
أليف بغيظ يشيل التلج :كل البلونه اللي في راسي دي بسيطة…
أميرة تقوم تعقد أقدمه على المكتب :يووووه خلاص بقى .. بقالك ساعه بتولول عشان حتت بلونه… حط التلج وهي تخف.. وقولي… هنعمل ايه لابله حكمت والدكتور كمال لازم يعرف الحقيقية…
هنا اتفتح الباب ودخل عمران ومعاه ندا …أميرة اول ما شافتها جريت لحضنها بتصرخ من الفرحة
أميرة بفرحه :ندا.. كمال متجوزش متجوزش.. واليف اخوه… وعمران ابن عمته… لاااا خالته مش عمته…يووووه مش عارفه هو قريبهم… المهم كمال متجوزش وبيحب ابله حكمت
ندا وعمران يضحكوا على جنان أميرة..
أليف يقوم وهو ماسك التلج ويبص ل عمران :شوفت أخرت صبري… بحب هبله
أميرة بغيظ تمسك التلج وتخبط جامد : حط التلج كويس يا حبيبي احسن البلونه تبقى اتنين.. (وتبص ل ندا) هو انتم هنا ليه
ندا بابتسامة : أنا كمان عرفت الحقيقة من عمران وجينا نتفق معاكم ونشوف ازاي نخلي ابله حكمت والدكتور كمال يعرفوا الحقيقية
…#بقلم_ولاءيحيي
أليف وندا بصوة واحد :انا اللي هقولهم
عمران بضحك :ما شاء الله… نفس التفكير والدماغ… احنا مش عاوزين حد يقولهم… لازم هم الاتنين يعرفوا من بعض.. وكل واحد يطلع اللي جوه لتاني…
ندا :لازم الاتنين يشوفه كل واحد فيهم اتعذب ازي في بعد التاني… لو احنا اللي حكينا مش هيعرفوا قد ايه هم بيحبه بعض.. وكل واحد فيهم هيلوم التاني انه صدق… ويفضلوا زعلانين.. لازم نجبرهم يشوفه بعض… بس من غير ما احنا نظهر في الصورة… يعني يفتكر انها صدفه
أليف وندا يبص لبعض وبعدين يبصلهم :ازي
عمران بغيظ :ما احنا هنا عشان نتفق ونشوف هنعمل ايه… فكرو شويه.. (ويبص لندا ) دخلوا طب دول ازي
ندا تضحك اوي… وهنا سمعوا السنتر كول.. بينادي على أميرة
أميرة :هروح اشوف في ايه.. واجي تكونه انتم فكرته
وتخرج أميرة وتروح لمكتب المدير.. وتدخل تتفاجأ بعماد
أميرة بصدمه :دكتور عماد… انت ازي نزلت من البيت… هي الدكتورة نهى لحقت طفشتك
كمال وعماد يضحكوا اوي.. وهنا أميرة اخدت بالها أن كمال موجود
عماد بضحك :عجبك كده جابتلي الكلام… (ويبص لأميرة) اقعدي يا لمضه عاوزينك…
أميرة تدخل تعقد وهي مش فهمه حاجه.. وكمال عمل يبصلها ويبتسم.. فكرته بحكمت اول يوم اتقابلو ولمضتها ودمها الخفيف… وبقي يقول لنفسه.. بنتها شبها اوي ودمها خفيف زيها
عماد بابتسامة : دكتور كمال شاف ملف ندا.. وقال إن نسبة اختفاء الحرق 80%..ودى نسبة كويسه جدا… وهو موافق يعمل العملية..
أميرة تقوم تنط وتسقف بفرحه :بجد يعني ندا هتخف
كمال بابتسامه :أن شاء الله… بس انا عاوز اشوفها وشوف الحرق وصل لفين
أميرة قامت وقفت… ومسكت ايد كمال ووخده وخرجه بسرعه وهو وعماد مستغربين
عماد باستغراب :ريحه فين يا مجنونة..
أميرة بفرحه :رايح لندا.. عشان الدكتور يكشف عليها.. هي هنا عند أليف مع عمران في المكتب
أميرة وهي ماشية ومسكه كمال وبتكلم وهم مش فاهمين حاجه…
#بقلم_ولاءيحيي
عمران واليف وندا كانوا في المكتب يتكلموا.. لقى الباب بتفتح.. وأميرة دخله ومعها كمال وعماد
أميرة بفرحه :ندا… دكتور كمال هيعمل العملية… وبيقول الجرح هيخف ويختفي …
ندا بصت لعمران اللي مش فاهم.. وعينها دمعت.. هي مبسوطة أن عمران بيحبها زي ما هي.. بس عاوزه تكون سليمه وطبيعية .. قدم نفسها.. عشان تقدر تسعد عمران
هنسيب اللي حصل ونرجع ليه تاني.. ونروح لبعد ساعتين من الوقتبعد ساعتين كانت حكمت دخله بتجري بخوف للمستشفى هي وفاطمة.. قابلتهم أميرة تحت.. حكمت جريت عليها
حكمت بخوف :أميرة فين ندا… حصلها ايه.. عملية ايه اللي تعملها
أميرة ترسم الزعل :روحي ليها يا ماما هي هتقولك… هي عاوزه تشوفك لوحدك.. انا وتيتيه هانستناكي هنا
حكمت بخوف :هي فين اختك فين
أميرة تشاور بأيدها… رابع اوضة على اليمين
حكمت تروح تجري.. بسرعه وتدخل الاوضه.. تدور على أميرة بس لقيت انها في اوضة فاضيه.. فتحت الحمام بسرعه ملقتش حد… بس سمعت صوة بره..
كمال : أميرة.. الممرضة بتقول انك عاوزني في حاجه
هنا حكمت خرجت من الحمام بسرعه لقيت كمال وقف قدمها.. وقفت مصدومة.. وهو وقف مصدوم….
كمال بشوق :حكمت
حكمت بحزن :فين أميرة
كمال :مش عارف.. كانت هنا بتجهز للعمليه
حكمت بخوف :عمليه ايه مالها ندا يا كمال
كمال ابتسم لما سمع اسمه منها :متخافيش… دي عملية تجميل عشان الحرق اللي في رقبتها
حكمت باستغراب :تجميل… (بصت حاولها بضيق) هي فين واميرة فين
عدت من جمبه ورحت تفتح الباب.. بس الباب مقفول عليهم.. فضلت تخبط فيه وتشد وهو مقفول… كمال قرب منها
كمال :وسعى افتحوا انا..
كمال حاول يفتح الباب بس كان مقفول.. وفضل يخبط
جيت ممرضه من وراء الباب :مين اللي جوه
كمال :انا دكتور كمال.. الباب اتقفل مش عارف افتحه من جوه افتحي من عندك
ممرضه حاولت تفتح : الباب مقفول .. مش ها يفتح غير بكارت التعريف … هروح اشوف الأمان… يجي يفتحوا..
كمال :طيب روحي بسرعه
بص لحكمت اللي بصت ليه.. وقفه يبصو لبعض شويه.. وبعدها حكمت دخلت ورحت وقفت في الشباك.. كمال ابتسم.. ورح وراها
#بقلم_ولاءيحيي

 

error: