رواية الخوف من الحب / كاملة
(الأخـــــــــــــيــر)
(1)
الفصل الحادي عشر
الجزء الثاني
كان ينتظر الطبيب ايش يقول وهو خايف .. ما يقدر يكذب الاحساس الي داخله .. يقول له شي كبير صاير ..
عبدالعزيز بلهفه: دكتور الي داخل هم اختى وابوي بشر قول ايش فيهم
الدكتور: ابوك واضح عليه ان رجل كبير بالسن .. فالضربه الي جاته على صدره قويه .. هشمت ضلوعه وخترقت الرئه .. حاولنا نسعفه بس مع الاسف ..
عبدالعزيز وهو يناظر الدكتور ببلاهه: يعنى؟؟
اكره لحظه عند الاطباء ابلاغ اهل المريض بفقد غاليهم : اطلب له المغفره اخوي
حط ابراهيم ايده على كتف عبدالعزيز وبصوت هامس: الله يرحمه
التفت عبدالعزيز لابراهيم بعدين الدكتور.. وقام ينقل نظراته لهم ولا كانه فاهم شي ..
عبدالعزيز: اقدر اشوفه طيب..
الدكتور: ايه تفضل معى..
لحق عبدالعزيز الدكتور للغرفه .. مايعرف شلون قادته رجوله للمكان .. ايش راح يواجهه .. وكيف بيشوف ابوه … دخل للغرفه .. شافه منسدح على السرير .. وابتسامه هاديه مرتسمه على شفايفه .. قرب منه .. ووقف وهو يناظره مو متجرا يلمسه .. كان وجهه فيه نور .. وواضح عليه انه مرتاح .. ارتاح من هموم الدنيا ومشاكلها ..
جلس على الارض بركبه … صدره على مستوى السرير.. شاف لطخه دم على خد ابوه ولحيته البيضا.. اخذ المنديل ومسحها ولا راحت .. رفع راسه وشاف الدكتور قدامه
عبدالعزيز: ابي ماي .. ابي امسح الدم عن وجهه ابوي
شافه الدكتور نظرة شفقه .. ما استغرب من حركه عبدالعزيز .. هو شاف تصرفات كثيره واغرب من هذا … بعد ما يسمع الشخص خبر زي كذا…قام عبدالعزيز من مكانه .. كانه استوعب شي …
عبدالعزيز : ومنيره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الدكتور فهم على طول هو قصده مين
الدكتور: هي الحين بغرفه العمليات
عبدالعزيز: حالتها خطيره؟؟
الدكتور: انا مو طبيبها وماعندي تقرير عنها .. انت لا تخاف اخوي انشالله ما يصير لها شي
رجع عبدالعزيز التفت لابوه .. هالمره قدر يمد ايده ويمسك ايد ابوه ..
عبدالعزيز: الله يرحمك يبه ..
الدكتور: ممكن اخوي تجي معي الحين عشان تعطينا المعلومات
التفت عبدالعزيز للدكتور وهز راسه ولحقه …
………………..
عمر وهو يهز رهف من كتوفها: ممكن تشوفينى .. انتى ايش تقولين .. رههف
ابد ما كانت معه .. عايشه باعالم اخر .. عالم يبعد عنه اميال .. لازالت عيونها مركزه على الجدار ولا كانها تشوف اخوها … رهف كانت تشوف الحادث الحين.. صوره كلها بذهنها ..صوره ابوها وهو يحتضر.. ومنيره بدمائها .. والسياره بتهشمها .. كل هالصوره هي الي تشوفها رهف ..
عمر: رهف حبيبتى ردي علي لا تشوفينى كذا …
نزلت دمعه من عيونها تركتها تنزل على ملابسها … يوم شافها عمر .. اخذ اخته وضمها لصدره .. كانت جامده بين ذراعينه .. ولا حتى تحركت .. كانه يضم صنم مو انسان ..
عمر: رهف ايش فيك ..
كان خايف كثير .. ومو عارف يتصرف .. وده يروح يشوف ايش السالفه ومو قادر بنفس الوقت يترك اخته بهالحال .. تمنى عبدالعزيز يجي الحين .. المفروض يجي.. ليه تاخر .. الا اذا سمع خبر من الطبيب .. بهالحظه دخلت الممرضه …اول ما شافها ترك اخته ..
عمر: what’s happen to her ؟؟؟
الممرضه: ohh nothing ..don’t worry
.. I’ll give her medicine ..and she will be alright
عمر : okay..
وطلع من غير ما ينتظر الممرضه .. شاف ابراهيم قدامه جالس على الكرسي … ومافي اثر لعبدالعزيز.. اول ما شافه ابراهيم نزل راسه .. ما وده هو الي يوصل له الخبر
عمر : اخوي .. وينه الي كان معي ؟؟
ابراهيم: توه رايح مع الطبيب
عمر: طيب ايش قال .. بشر ؟
ابراهيم: مادري ما كنت جنبهم
عمر: مشكور اخوي تعبناك معنا
ابراهيم : ما سوينا شي …
جلس عمر جنب ابراهيم وهو يهز رجوله بتوتر .. ينتظر اخوه او احد يطلعه عشان يعرف ايش صاير … شاف عبدالعزيز مقبل من بعيد .. قام على طوله وراح لعند اخوه…
عمر: هاه عبدالعزيز .. شفت الطبيب قال لك شي
وجه عبدالعزيز متغير .. ومن غير ما ينتظر عمر االجواب عرف كل شي من ملامح اخوه .. مافي احد يفهم عزيز بالدنيا مثله….
عمر: اذا الي في بالي لا تقولها ..مابيها تكون حقيقيه..
عبدالعزيز بصوت متهدج: عمر…
عمر: لا عبدالعزيز قلت لك لا تقول ما تفهم .. مابي اسمع شي خلاص
ورجع جلس على الكرسي … وعبدالعزيز واقف يشوف اخوه ..
عمر : مابي .. مو حقيقي هالشي.. ماراح ينعاد لي مره ثانيه .. مابي افقد احد..خلاص ماقدر اتحمل .. كافي مره وحده …
عبدالعزيز تقطع قلبه على اخوه .. هو يعرفه ما يقدر على هالمواقف .. صح انه رجال وقوي ويعتمد عليه .. بس بهالسوالف يصير ضعيف.. قلبه رقيق ما يتحمل …
عبدالعزيز: عمر بدل ما تقول هالكلام ادعي له بالمغفره ودخول الجنه
عمر بعصبيه: انت ما تفهم .. انا ايش قلت لك … ممكن تسكت.. مابي اسمع .. ياخي حس فينى .. انا مو ناقصك انت بعد … مو ناقصك
كان يتكلم بصوت عالى وهو منفعل مره … لدرجه اخرست كل الي حولهم وخلتهم يتلفتون يشوفون ايش صاير.. ابراهيم الي انسحب بعيد ماحب يجلس قريب جنبهم ويحرجهم …هو خلاص سوى الي عليه ووجوده بالمستشفى ماله داعي الحين….
دق جوال عمر بهالحظه .. مخترق السكون .. تركه عمر يدق ولا هو معبره .. اخذ عبدالعزيز الجوال من اخوه وشاف المتصل .. كان مكتوب الاهل .. عرف ان امه هي الي داقه ..
عبدالعزيز يشوف اخوه بحيره: ايش اقول لهم
عمر: لا ترد
عبدالعزيز: كذا بيخافون زياده
عمر: يخافون احسن من انهم يعرفون
عرف عبدالعزيز ان اخوه موطبيعي اليوم .. ولا هو عارف ايش يقول..رد على الجوال ..
فوزيه: الووو.. عمر؟؟
عبدالعزيز: هلا يمه انا عبدالعزيز
فوزيه: وينكم فيه ..
عبدالعزيز: طالعين يمه بعد وين بنكون
فوزيه: طيب ليه اخوك ما رد
عبدالعزيز: الجوال جنبي ورديت .. ايش تبين يمه
فوزيه: مادري ابوك وخواتك طالعين من بعد المغرب والى الحين ما جاو ..
عبدالعزيز تغير صوته: يمكن رايحين مكان معين
فوزيه: طيب ليه ما يرودن.. دقيت عليهم ولا يردون .. عزيز انا خايفه يمكن صاير لهم شي
عبدالعزيز ندم لانه رد .. لو سامع كلام اخوه احسن: مين معك بالبيت يمه
فوزيه بحيره: انا وحرمتك .. ليه؟؟
عبدالعزيز: ولا شي..لا تحاتين انا بشوف وبرد لك خبر
فوزيه: تشوف مين .. انت تعرف وينهم
عبدالعزيز: ايه اعرف .. يمه ماقدر اطول ..
فوزيه خافت : عزيز صاير شي.. لا تخبي علي وانا امك
عبدالعزيز: يمه لا تخافين .. بدق عليك بعد شوي ..
فوزيه: لحظه
عبدالعزيز: بعد شوي داق مع السلامه
وسكر عشان امه ما تحن فوق راسه …حطت فوزيه السماعه
فوزيه بحيره: أيش السالفه؟؟
سارا: ايش قال لك؟
فوزيه: مادري.. انا قلبي مو متطمن
سارا تحاول تهدي روع ام زوجها: لا تحاتين يمه .. تلاقينهم بمطعم والا شي
فوزيه: لا مااظن .. والا كان قال لى عبدالعزيز..
سارا: صدقينى مافي شي.. لا تحاتين
فوزيه: انشالله مايكون فيه شي
…………….
نرجع لعمر وعبدالعزيز الي كانوا على وضعهم .. سكر عبدالعزيز الجوال وحطه بجيبه.. توه رايح لعند غرفة اخته .. الا يمسكه عمر من ثوبه.. التفت له عبدالعزيز
عمر بخوف: وين رايح؟؟
عبدالعزيز: بشوف رهف بعيدن بروح عن الدكتور
عمر: طيب لا تتاخر
عبدالعزيز شاف اخوه الي علامات الخوف مرتسمه بوجهه .. دخل للغرفه الي فيها رهف كانت الممرضه تعطيها ابره ..قرب عبدالعزيز من اخته .. الي كانت على حالها مثل ما تركها عمر ..
عبدالعزيز يكلم الممرضه: how is she ??
الممرضه: she’s good … you can take her to home nowا
عبدالعزيز جلس جنب رهف: شخبارك حبيبتى الحين
ماردت عليه .. لف اذراعه حول كتفها .. وقومها من السرير
عبدالعزيز: تعالى حبيتى .. خل نطلع
والتفت للممرضه
عبدالعزيز: where’s her abaya?
اعطته الممرضه العباه .. مع انها وسخه ووفيها شقوق .. الا ان عبدالعزيز لبسها اخته وحط الشيله على راسها .. حجبها زين .. وطلع معها وهو حاط ايده على كتفها .. شاف عمر لازال بمكانه ..جالس وعيونه على الارض.. قرب منه عبدالعزيز..
عبدالعزيز: عمر
رفع عمر راسه..وقام اول ماشاف رهف
عمر: رهف.. شخبارك الحين
ماكانت تشوفه رهف .. لازالت عيونها هايمه ومو مركزه …
عبدالعزيز: برجعها للبيت الحين .. وبرجع مو متاخر
عمر: ليه تروح .. اجلس
عبدالعزيز : ماتشوف رهف ايش حالتها.. بروح عشان امي بعد
عمر: بتقول لها ؟؟
عبدالعزيز هز راسه ..
عبدالعزيز: انت اجلس هنا وانتظر وانا جاي
عمر: انتبه على امي..
عبدالعزيز : لا توصى
بعد عن اخوه الي رجع جلس وتوه طالع من الباب الا توقف رهف بمكانها ..
عبدالعزيز: رهف يالله حياتى
ظلت رهف واقفه ومو راده بنفس الوقت .. حاول عبدالعزيز يحركها بس لازالت جامده
عبدالعزيز: يالله رهف
رهف بهمس: ابوي .. منيره
حس عبدالعزيز بقلبه بتقطع .. هو من اول ما سمع الخبر وهو متماسك مايبي يضعف.. اهله محتاجين له لازم يصير قوي عشان يسندون عليه .. يعرف ان عمر مو قادريواجهه هالوضع .. واذا هو بعد ماقدر مين يبقى لاهله
عبدالعزيز: بنرجع نشوفهم..
لازالت رهف على عنادها ومو راضيه تتزحزح
عبدالعزيز: رهف.. امي تحتاج لك …
لاول مره من كلمها عبدالعزيز تشوفه .. عيونها بعيون اخوها ..
رهف: امي؟؟؟
عبدالعزيز: ايه امي .. تنتظرك بالبيت ..هي تحتاج لك الحين
كلماته خلتها تتحرك معه .. طبعا بعد مارجعت لها نفس النظره .. مشت مع اخوها للسياره .. وركبوا.. طول الطريق السكون هو الي كان سايد على المكان .. ورهف منزله راسها .. تشوف حضنها… عبدالعزيز كل دقيقه يلف لاخته ويشوفها .. الطريق مر عليهم طويل.. ولا كانه بينتهي ..
……………………
خلاص منيره وابوي راحوا .. وقبلهم فاطمه .. الحين من بقى لى بهالدنيا .. الاب والزوجه والاخت .. كلهم فقدتهم .. يالله ايش قد قاسيه الدنيا علينا .. استغفر الله العظيم انا ايش قاعد اقول الحين .. اصلا ايش قاعد اسوي بمكانى .. المفروض اتحرك اسوي شي.. مو اجلس جامد كذا.. قام من مكانه .. لحظه وين قال لى ابوي واختى فيه .. باي غرفه .. الابواب كثيره قباله .. ماعرف يفتح اي واحد فيهم .. لازم يشوفهم الحين ايش ينتظر .. مرت ممرضه بجنبه ..
عمر: excuse me sis
الممرضه: yes mister
عمر: I wanna see my family ..i don’t know where they are
الممرضه: your family???
عمر: ya they had accident .and came here .
الممرضه: aha.. you mean the old man and 2 girls
عمر: ya that is my father and sisters .. can I see them
الممرضه : I’m sorry ..you can’t see your sis .. she is in the operation room right now
عمر استغرب هو فاهم من رهف ان منيره ما نجت من الحادث
عمر: is she a life??
الممرضه: I hope so ..but your father
وشافته بنظره حزن وشفقه .. الامل دب في نفس عمر من ناحيه ابوه .. بس هالممرضه ما تركت له فرصه يتمتع فيه ….
كملت الممرضه: I’m so sorry
عمربغصه: where is he??
ألممرضه: come with me
واخذته لغرفة ابوه .. دخل الغرفه وراها وهو مهيئ نفسه عشان يشوف ابوه .. ماكان حاس بنفسه .. في داخله راحه من ناحيه منيره وحزن كبيييييير لابوه .. اول ما شاف وجهه ابوه السمح .. ماقدر يمسك روحه .. التفت على الممرضه
عمر: I wanna be alone with him please
ابتسمت له الممرضه … سكرت الباب وراها وهي طالعه … وقف فتره مكانه .. وهو يحاول يتماسك .. جلس على طرف السرير بتردد .. لمست ايده بالغلط ايد ابوه .. حس ببرودتها .. انقبض قلبه .. الموقف اكبر منه .. ماقدر يصبر اكثر .. ونزلت دمعه .. تبعها شلال من الدموع …
……………………
وقف السياره قدام البيت .. ظل جالس مو متجرا ينزل … شلون اواجهها .. شلون اوجهه امي واقول لها … التفت لرهف .. شافها على وضعها وسرحانها … ياربي ايش اسوي … فتح الباب وراح لجهت رهف .. فتح لها بابها ومسكها .. ولا تحركت
عبدالعزيز: رهف ؟؟
التفت رهف لجهته .. بس ماكانت تشوفه .. نظرها تعداه اميال … شدها من ايدها
عبدالعزيز: يالله حبيبتى وصلنا للبيت …
ومثل الانسان الالى .. نزلت وعبدالعزيز ماسكها .. قاعد يمشيها .. دخل البيت .. وهي لازلت تحت ذراعه ..
فوزيه كانت جالسه على اعصابها .. تنتظر عبدالعزيز يدق ويطمنها … اول ما سمعت صوت الباب يفتح .. طارت عند الباب .. شافت رهف .. ما انتبهت لحالتها .. رجوع بنتها هدى من اعصابها شوي .. الحمد لله وصلوا بالسلامه
فوزيه: واخيرا جيتوا
عقدت حواجبها يوم شافت كيف عبدالعزيز ماسكها .. والجرح الي بجبهتها .. غير ايدها المضموعه لصدرها … طاحت عين عبدالعزيز بعين امه وعلى طول شالها .. ما يبيها تدري ايش الي داخله .. مايبيها تعرف .. بس شلون مصيرها بتعرف…
فوزيه بخوف: ايش صاير .. وين الباقي؟؟؟؟؟؟
اكتفى عبدالعزيز بالصمت .. قربت منهم فوزيه ..
فوزيه: ايش فيكم … ما تتلكمون كذا تخوفونى ؟؟ عبدالعزيز رهف؟؟
قالت اسماءهم بصراخ .. انتشل رهف من سرحانها … وانتقلت العيون الهايمه في الغرفه .. استقرت اخيرا على امها … اول ما شافت نظره امها الخايفه … تملصت من تحت ذراع اخوها .. وطارت لحضن امها .. ضمتها بقوه وهي تصيح بصوت عالى يقطع القلب … مع ان فوزيه مابعد تفهم السالفه .. بادلت بنتها الصياح .. وزادت من ضمها لصدرها …
اثنين كانوا يشوفون المشهد هذا وهم مو متحركين بمكانهم .. واحد يتمنى تنشق الارض وتبلعه .. والثاني عايش حيره ومو عارف كيف يتصرف…
فوزيه: يمه رهف .. ايش فيكم .. عبدالعزيز قول ايش صاير؟؟
قرب عبدالعزيز من عند اخته … وسحبها من حضن امه ..
عبدالعزيز: خلاص حبيبتى رهف … خلاص..
انتقلت رهف لحضن اخوها وهي تكمل صياح .. خلاص قامت من الحاله الي كانت فيها ….قلب عبدالعزيز قاعد يتقطع .. حاس بعيونه تحترق .. تبي تنزل الدموع وهو متماسك ما يبي يضعف .. كافي الخوف الي عايشته امه .. مع ان تصرفه خوفها زياده بس ما يقدر ينطق .. مايقدر .. رفع راسه وشاف امه قاعده تناظره والف سؤال بعيونها .. الي كانت مليانه دموع .. الله يمه وفرى دموعك للخبر .. مو الحين …
عند الباب واقفه سارا تراقب الموقف .. ولا هي مقربه او مبعده .. جامده بمكانها .. والم قوي ضاغط على صدرها .. الخوف شالها .. وجالسه تترقب كلمات عبدالعزيز او رهف الي تعلمهم ايش صاير
عبدالعزيز: يمه رهف تحتاج ترتاح …باخذها لغرفتها …
مسكته فوزيه من ذراعه قبل لا يتحرك
فوزيه: مابتروح مكان الا بعد ما تقول لى ايش صاير …
اول مره تتدخل سارا .. قربت منهم مسكت رهف الي لازالت بحضن اخوها تصيح
سارا: انا باخذها يمه
التفت عليها عبدالعزيز … من متى هي هنا .. ابتسمت له بتردد .. واخذت رهف منه … وصعدت معها فوق لغرفتها …
فوزيه: والحين ممكن اعرف ايش السالفه .. وين ابوك وعمر ومنيره
عبدالعزيز: بالاول خل نروح نجلس بالصاله
فوزيه بدت تعصب .. وبكل تصميم: مو متحركه وابيك تقول لى
ماقدر عبدالعزيز ينطقها: مافيهم شي يمه لا تخافين …
فوزيه: وليه ما جاو معك .. وليه يد رهف مجبره
عبدالعزيز: يمه بقول لك ولا تخافين .. صاير لهم حادث
ما امداه ينهي جملته .. الا تتهالك فوزيه على الارض.. مسكها قبل لا تطيح ..
عبدالعزيز: يممممه
وصرخ باعلى صوته : مااااريااااااا…. جيبي مااااي
بعد ما سدحت سارا رهف بفراشها .. غرقت بالنوم على طول وهي تهمهم بابوها واختها .. احساس الخوف كان متملك سارا من راسها لرجولها .. ماقدرت تسال رهف شي نظرا لحالتها ….سكرت الباب والنور .. ونزلت تحت .. وهي بالدرج سمعت صرخه عبدالعزيز .. كملت طريقها جري عشان توصل لهم … شافت عبدالعزيز جالس على الكنب وامه بجنبه وهو ماسك كاس يشرب امه من الماي .. وماريا واقفه تشوفهم بتبلد…
لا شكل السالفه مو بسيطه .. الله يستر بس… اول ما تمالت فوزيه نفسها طلع الصوت بكل صعوبه من بين شفايفها
فوزيه: ابووك؟؟
مثل الطعنه بصدره .. هذا امي حالها اول ما سمعت الحادث .. شلون اقول لها انه فقدت الانسان الوحيد الي قضت معه 35 سنه .. كل يوم تصبح وتمسى عليه .. شلون يقول لها انها خلاص ماراح تشوفها .. راح تنحرم من وجوده بجانبها وبجنبهم
عبدالعزيز: مرتاح يمه..
فوزيه: ليه ما جا معكم
عبدالعزيز بغصه: لازم يجلس هناك ..
فوزيه وهي تحاول تقوم : ابي اروح اشوفه
عبدالعزيز مايقدر يحرم امه من هالشي .. ولا يقدر يقول لها لا
عبدالعزيز: انشالله .. الحين اخذك له
فوزيه: ومنيره .. وعمر
عبدالعزيز: عمر مافيه شي .. جلس معهم بالمستشفى
فوزيه : ماريا جيبي عباتى الحين …
تنهد عبدالعزيز .. بهاللحظه اكتشف انه جبان .. ما يقدر يواجهه امه بالموقف.. فضل انها تعرف لوحدها او من شخص ثاني … شاف سارا واقفه قدامه … وعيونها نفس الشي غرقانه دموع .. سارا ماكانت تفكر بشي الا بالحلم … شكل عبدالعزيز قدامها الحين مثل شكله بالحلم … والنظره الي ماقدرت تفسرها هي نفسها الحين … لا ياربي ليكون صاير شي كبير مره ومو مجرد حادث بسيط …طاحت عينها بعين عبدالعزيز .. ظلوا يشوفون بعض فتره مادري كم … لين جات ماريا وقطعت عليهم ..قامت فوزيه تلبس عباتها … وقام معها عبدالعزيز …
سارا: بجي معكم ..
عبدالعزيز: لا انتى اجلسى هنا مع رهف
ماقدرت تقول لا .. يمكن عبدالعزيز يشوف ان مالها دخل مره بالموضوع .. كانت متضايقه منه كثير.. ليه هو ناسي مين بالمستشفى .. هو مايعرف شلون العم سالم بالنسبه لها .. والا منيره … ليكون صاير فيك شي..
لاحظ عبدالعزيز تقلب وجهه سارا … فما حب يزيدها .. راح لها ..
عبدالعزيز: كان ودي تروحين .. بس رهف لازم احد يجلس معها ..
كان يكلمها بكل حنيه ورقه .. صوته خل سارا تهز راسها بخضوع .. ولا تعترض باي كلمه
فوزيه: يالله عبدالعزيز انا جاهزه …
التفت عبدالعزيز لامه : انشالله يمه ..
تقدمت فوزيه بتطلع … وعبدالعزيز وراها ..
سارا: عزيز؟
التفت عليها …
سارا بهمس: انا خايفه
ونزلت راسها على طول…عقد عبدالعزيز حواجبه ورجع لها .. مسك ذقنها و رفعه..
عبدالعزيز: خايفه من ايش؟؟
طلعت كلمه وحده من بين شفايفها هزت عبدالعزيز هز
سارا: الموت
اخذ راسها ودفنه بصدره ..
عبدالعزيزبصوت يقطع القلب: الموت حق سارا .. المفروض ما تخافين منه …
سارا : يعنى صح .. احد مات
رفع راسها من صدره …
عبدالعزيز: خذي بالك من رهف .. تراها امانه عندك .. يالله تاخرت على امي
سارا: ليه ما تقول لى.. لا تعيشنى برعب..احد مات ؟؟
هز عبدالعزيز راسه وبهمس: ابوي…
سارا والدموع بدت تنزل على خدودها: عمي سالم..
سكر عبدالعزيز عيونه بقوه … مايبيها تنزل .. لا مستحيل تنزل الدمعه الحين ..
سارا وهي تحاول تتماسك :اقدر اشوفه طيب؟
عبدالعزيز بتعب: بعدين ..بعدين سارا
مد ايده ومسح دموع سارا ..
عبدالعزيز: ادعي له بالمغفره .. ولا تصيحين .. ابيك قويه عشان اهلى سارا ..ابي اعتمد عليك
حاولت تتماسك وتبلع غصه صياح جاتها .. هزت راسها وابتسم له ابتسامه مرتجفه
سارا: روح امي محتاجتك .. وانا بجلس هنا مع رهف.. لا تحاتيها
ضغط على ايدها بقوه كانه يشكرها .. وطلع من البيت … سحبت سارا نفسها سحب .. وراحت لغرفه رهف .. جلست على كرسي بجنب السرير.. وهي تشوف رهف وتبكي بنفس الوقت
…………………..
ظل عمر بمكانه بجنب ابوه طول الفتره الي عبدالعزيز كان فيها بالبيت … اول ما دخل عبدالعزيز المستشفى مع امه .. كانت فوزيه مساكه ايده بقوه .. وهي خايفه … توقع عبدالعزيز يشوف عمر جالس برى .. يوم ماشاف له اثر عرف انه عند ابوه … اخذ امه للغرفه المسكره … وقف عند الباب ومو متجرا يفتحه …
فوزيه: عبدالعزيز
التفت يشوف امه
فوزيه: ابوك راح صح؟؟؟؟؟؟
نزل راسه .. وفتح الباب لها … قام عمر من على السرير .. واثر الصياح لازال واضح عليه .. عيونه حمر ومتنفخه
عمر: يمه
وراح لها على طول .. ازاحته فوزيه بذراعها وكملت طريقها لعند زوجها وحبيبها ورفيق عمرها …انزل الله السكينه بقلب ام عمر … كانت متماسكه لدرجه ابد ما توقعها عيالها … جلست على السرير مكان ما كان عمر جالس .. اخذت راس سالم وحطته بحظنها … حطت ايدها على راسه .. وقامت تقرى قران … والدموع تهل على خدودها هل …عيالها واقفين يشوفونها وهم جامدين بمكانهم … ماقدر عبدالعزيز يمسك دمعه من انها تنزل على خده .. اما عمر ماصبر اكثر وطلع من الغرفه ….وبعد فتره لحقه عبدالعزيز عشان يتركون امهم لحالها مع ابوهم للمره الاخيره…
…………….
الغرفه لازالت غارقه بالظلام … وهى جالسه بالكرسي وتهز … انفتح الباب ودخل النور الوحيد منه … طل راس صغير ..عرفته على طول…
سارا بصوت واطي: مي ؟؟
فتحت الباب على الاخر ووقفت ..
سارا: تعالى مي هنا
مي : عمتى رهف تعبانه
قامت سارا من مكانها وهي تحاول تمسح اثار الدموع .. وراحت لعند مي …
سارا: ايه تعبانه .. ايش تسوين انتى الحين ليه ما نمتى
مي وهي تتثاوب: انا ما انام الا اذا بابا جا..
سارا: الحين يجي بابا …
مي: وين جده والباقي .. ماريا تقول انهم راحوا كلهم ..
سارا تحاول تطمن مي: بيرجعون الحين … انت مره شفتى سريري…
هزت مي راسها
سارا: شوفي انا عندي قصص حلوه .. ايش رايك نروح لغرفتى واقراها لك …
مي: تعرفين قصه الدجاجه والذيب
سارا: اكيد …هاه تجين ..
مي ابتسمت: ايييييييه…
اخذتها سارا لغرفتها بعد ما تاكدت ان رهف نايمه وغرقانه بالنوم … انبطت مي جنبها الي واضح عليها انها تعبانه وهلكانه تبي تنام .. ظلت سارا تقص عليها .. وانتهت القصه وبدت قصه ثانيه والبنت فاتحه عيونها على الاخر …
سارا بحيره: ماجاك النوم مي؟
مي: الا .. بس مابي انام ابي بابا يجي..
ابتسمت لها سارا ومررت ايدها بخصلات شعر مي الناعم: ربي لا يحرمك من بابا
مي: ابي الحين قصه مريم ام الدل والدلال
ضحكت سارا عليها : الله ايش هالغبار .. من وين تعرفينها ؟هذي من ايام ام جدتى
مي: جدتى فوزيه تقولها لى ..
سارا: طيب الحين اقصها لك
وفي نص القصه استغرقت مي بالنوم اخيرا .. غطتها سارا زين وقامت من عندها .. كان ودها تدق على عبدالعزيز الحين وتعرف ايش صار معهم .. المشكله انه الى الحين ماعنده جوال .. كانت تحس انها لازالت بحلم .. وان عمها سالم ما مات .. منيره .. ماعرف ايش صاير فيها … راحت لعند رهف .. ورجعت على الكرسي الي تركته من ساعه…
……………….
كانت فوزيه عند سالم .. اما عمر وعبدالعزيز جالسين برى .. وكل واحد فيهم بعالم .. طلع احد الاطباء من احد الغرفه .. قام عبدالعزيز ولحقه على طول …
عبدالعزيز: دكتور .. اختى داخل عندكم
الطبيب: البنت .. توهم ناقلينها لغرفه الانعاش
عبدالعزيز حس براحه عظيمه: وكيفها الحين
الطبيب: ماقدر اقول لك شي… لازالت تحت الملاحظه .. مانقدر نحكم على حالتها الا بعد اربع وعشرين ساعه
جا عمر باخر جمله قالها الطبيب …
عمر: ايش فيها بالضبط
الطبيب: اصابتها براسها .. ادت لزيف داخلى .. الحمد لله سيطرنا عليه .. بس مثل ماقلت مانقدر نحكم الحين
عبدالعزيز: حالتها خطيره
الطبيب: ماقدر اكذب عليكم واقول لا…
عبدالعزيز: نقدر نشوفها طيب
الطبيب: لا طبعا .. ممنوع احد يدخل عليها الحين ..تقدرن تشوفونها من قزاز الباب
عمر: المهم نشوفها
الطبيب: براحتكم..
وسكت بطريقه غريبه
عبدالعزيز: فيها شي ثاني ماقلته دكتور
الطبيب: ماابيكم تتفاجئون راح يكون وجهها مضمد بالشاش
عبدالعزيز: ليه؟؟
الطبيب: القزاز تكسر على وجهها.. وجرحه جروح بالغه
عمر:قصدك تشوهت
الطبيب: الجروح بتترك اثر.. بس انشالله مع عمليات التجميل راح تخف كثير
عبدالعزيز بياس: بس بيبقى اثرها
الطبيب: انتوا لا تستعجلون ..المهم تقوم لنا وتتحسن
عمر: امين.. باي غرفه هي؟؟
الطبيب : مو الحين.. توهم ناقلينا .. بعد ساعه برسل لكم ممرضه تاخذكم لها ومثل ما قلت..ماابيكم تدخلون
عمر: انشالله دكتور..
……………………………
مرت الليله بتوتر على سارا .. انتبهت رهف كثير وقامت تبكي.. غير صراخها الي كان يخوف سارا ولا تعرف كيف تتصرف.. دق عبدالعزيز على البيت يتطمن ويقول لها انهم مايعرفون متى بيرجعون البيت .. حرصها على مي وقالت له انها نايمه..
عبدالعزيز: انتبهي عليهم.
سارا: لا تحاتى عزيز.. امي شخبارها الحين..
عبدالعزيز تنهد: صابره .. وجالسه تقرى وتدعى عند ابوي..
سارا : ومنيره؟؟؟؟؟؟
عبدالعزيز: منيره بخير.. انتى لا تفكرين فينا الحين .. ارتاحي ورانا ايام بنتعب فيها اكثر
ساراا: انشالله …
عبدالعزيز: يالله ما اطول.. اذا صار شي دقي على جوال عمر
سارا: طيب..
وسكرت منه .. اخذت تفكر بالوضع الي هم عليه الحين .. ايش بتكون حياتهم بعد رحيل عمها سالم … ومنيره الى الحين ما شفتها اكيد الي فيها مو سهل .. والا كان رجعت مثل رهف .. ياربي ودي اكون معهم الحين .. اوقف بجنب عبدالعزيز واسانده بهالوقت الي هو محتاج لى …
…………………
دق الجرس مبكر … توها الساعه 6 الصبح مين يجينا بهالوقت من يوم الخميس .. فتحت الخدامه الباب .. ودخل للبيت … شاف ابوه نازل من فوق وعلامات القلق مرتسمه على وجهه .. وامه ورى ابوه..
صالح:محمد ؟؟ ايش عندك جاي الحين
محمد: يبه .. يمه .. السلام عليكم
لطيفه: وعليكم السلام .. ايش صاير .. هدى او احد من العيال فيهم شي
محمد: لا يمه . .. يبه ابيك موضوع ..
صالح وهو يشوف الساعه: والموضوع ما يتاجل؟؟
محمد: لا يبه …
وهو يتلفت: وين الباقي
لطيفه: ماتشوف الساعه ياولدي الكل نايم
صالح: ايش صاير ؟؟
محمد: والله مادري ايش اقول لكم … عمي سالم يطلبكم الحلّ
جلس صالح على اقرب كرسي قدامه .. وحط ايده على ركبه
صالح: انت ايش تقول
محمد: كلمنى عمر اليوم .. البارحه توفى
لطيفه وهي تحط ايدها على صدرها: ياويلي …ياعمري انتى يافوزيه .. ايش لون تتصرفين من غير سندك .. ياويلي
صالح: اهجدى يا مره ..
والتفت على ولده: وليه تونى ادري ؟؟ ليه ما دق على احد من العيال
محمد: انت ادري بحالهم امس
صالح: ليه انا أي احد ..
وقام من مكانه …
صالح: ابي اشوفه الحين
لطيفه: اهدى يابو محمد …
صالح: أي اهدا … ماقالوا لك هو باي مستشفى
محمد: بمستشفى الملك فهد التعليمي …
صالح: وايش ننتظر خل نروح
محمد: مو بس كذا السالفه يبه .. وحده من بناته بعد في حالة خطره
صالح :شلون؟؟؟
محمد: حادث ..له ولبناته .. امس بالليل ..
لطيفه: انا لله وانا ايه لراجعون
صالح: انا لابس ثوبي وجاي معك …
لطيفه: اجي معكم
التفت عليها صالح وبكل عصبيه: باي صفه؟؟
لطيفه: يووه صالح .. حرمته صديقتى
محمد: يمه مو وقته الحين انا انتظر بالسياره يبه..
بعد ما طلع محمد وصالح وراحوا للمستشفى … جلس لطيفه وقلبها يعورها تبي تروح وتطمن .. ما قدرت تصبر اكثر .. راحت فوق لعند غرفه سلمان ..
لطيفه: سلمان.. قوم سلمانووه
سلمان غطى راسه بالبطانيه من النور الي فتحته لطيفه
سلمان: يممممممه .. ابي انام
لطيفه: قوم ياولد ..
سلمان: يمه تكفين تونى نايم ..
لطيفه: ايه انت تسهر ولا داري بالي يصير حولك
سلمان بصوت فيه النوم : مابي ادري… تكفين قفلي النور يمه
لطيفه: سلمانووووه .. قوم الحق ابوك واخوك للمستشفى
نقز سلمان من مكانه ورمى الغطى على الارض
سلمان: مستشفىىىىىى
لطيفه: ايه .. عمك سالم الله يرحمه انشالله
سلمان: مات!!!… يووه شلون
لطيفه: مسوي حادث..
قام سلمان من فراشه .. وراح للحمام
لطيفه: على وين؟؟
سلمان: بروح لهم بالمستشفى
لطيفه: صبر انا مقومتك عشان تاخذنى معك
سلمان: ليه تروحين مالك داعي يمه
لطيفه: الا لى .. ماقدر اجلس هنا واتفرج.. ابي اطمن بعد على بنتهم
سلمان : بنتهم؟؟؟ عمي ماكان لوحده
لطيفه: لا بناتهم معه ووحده حالتها خطيره…
خاف سلمان جد .. ليكون رهف .. لا مستحيل ..
سلمان: أي وحده ؟؟؟
لطيفه: وانا ايش عرفنى … يالله خل نروح
سلمان: طيب طيب.. باي مستشفى
لطيفه: مادري والله نسيت
سلمان: يووه يمه ..
لطيفه: الحين ادق على سارا .. الا هالبنت ليه ماقالت لى شي..
سلمان: مو وقته يمه .. دقي اساليها باي مستشفى ..
دقت لطيفه على بنتها .. كانت سارا نايمه على الكرسي بغرفه رهف .. سمعت جوالها يدق .. اخذته وردت على بالها عبدالعزيز
سارا: ها بشر عزيز؟؟
لطيفه: هلا سارا .. وانتى ما كانك بنتى ما تدقين وتقولين لنا ايش صاير
انتبهت سارا : هلا يمه .. ايش اقول هي بشاره
لطيفه: لا تتطنزين .. باي مستشفى هم …
سارا: بالتعليمي ..ليه بتروحون
لطيفه: ايه .. بنروح
سارا: طيب يمه..
لطيفه: تبين ناخذك معنا
سارا: لا انا بجلس الحين مع رهف …مايصير اتركها لوحدها بالبيت ..
لطيفه: الله يكون بالعون .. يالله فمان الله
سارا: مع السلامه
وسكرت التليفون
لطيفه: يالله سلمان.. هم بالمستشفى التعليمي
سلمان: يمه والله ماله داعي تروحين
لطيفه: انتوا الواحد جالس يشحت منكم .. بروح بكيفك هو
سلمان: عبدالله يدري؟؟
لطيفه: ما حبيت اقومه الحين
سلمان: لازم تقومينه عشان يروح معنا
لطيفه: خلاص بروح له الحين وانت اجهز ..
وطلعت لطيفه وتركت سلمان بحيرته وخوفه على حبيبة قلبه …
……………………….
راح يصلون على سالم بعد صلاة الظهر ويدفنونه … وبعدها بيقوم العزا .. اصر صالح يكون عز الرجال في بيته ….. والحريم في بيت سالم … رجعت فوزيه للبيت مع نوره .. الي اول ما عرفت الخبر طارت للمستشفى … الكل بالبيت يصيح وحالته تقطع القلب .. خيم على البيت جو الحزن ..
في المقبره بعد ما صلوا على الميت .. نزل عبدالعزيز وعمر ابوهم للقبر … وتغطى بالتراب .. وقف صالح يتامل صديقه ورفيق عمره وهو يتوارى عن انظاره .. في قلبه حرقه .. حرقه الفقد والحرمان .. سالم مو أي شخص بالنسبه لصالح …
بكى صالح لفقده الصديق والاخ والشريك والنسيب … بكى من كل قلبه .. تناسى الشيب الغازي لشعره.. نسى وقاره وقوته .. ما اهتم .. جلس عند القبر مثل الطفل يبكي سالم … عياله ماقدروا يشوفون منظر ابوهم كذا .. قام محمد مسك ابوه وقومه من على الارض..
محمد: تعوذ من بليس يبه …
عمر الي من اول ما شاف عمه يصيح .. ماقدر يصبر … قام صالح وهو يحاول يمسح دموعه .. شاف عمر واقف ورى محمد ..
عمر: خلاص عمي.. الوالد الحين مرتاح بقبره
صالح بصوت فيه الصياح: الله يرحمك ياسالم
ترحم الكل على سالم … وهو يلقون النظره الاخير عليه …
………………………….
ابراهيم قال لاخته عن كل شي .. عن الحادث والي صار .. وطلب منها تروح للعزى عشان تعزيهم .. وهو راح لعند عزى الرجال .. عرفه عمر وسلم عليه وشكره في نفس الوقت …
مرت ايام العزا الثلاثه .. الكل حضر الا شخص واحد .. عايشه بعالم ثاني .. ولاهي داريه بالي حولها .. تصارع بعالمها ..تحاول تطلع منه وترجع للواقع .. بالاول صارعت الموت .. والحين تصارع هالعالم المجهول .. العالم الاسود المؤلم … وبكل قوتها الباقيه عندها .. بس مافي فايده .. لازال السواد مخيم عليها .. مع انها احيانا تحس باحد حولها .. تسمع اصواتهم وكلامهم .. وتحاول .. وتحاول تتكلم معهم .. او تتحرك .. تعلمهم انها حاسه فيهم … تحاول تركز تسمع ايش يقولون … بعدين ترجع تغرق من جديد بالظلام ….
وترجع مره ثانيه… هالمره ميزت صوت سارا .. وهي تكلم احد … الي رد عليها .. حاولت تحرك ايدها باقصى قوتها .. فجاه سكت الصوت الي يرد على سارا
شهد: سارا شوفي؟؟ اصبعها تحرك
تو نوره طالعه من عندهم وبقت شهد وسارا .. ما كانوا يتروكون منيره الي كانت بغيبوبه من طلعت من العمليه من اسبوع .. فما كانوا يتركونها لحظه على امل انها تقوم .. ما يبونها تفتح عيونها ولا تشوف احد .. كانوا يتنابون عليها .. الا فوزيه طبعا الي كانت بحداد وما يصير تجي .. زارتها مرتين بس.. يوم تجلس معها رهف ومره سارا ومره نوره … واحيانا عمر وعبدالعزيز .. الكل كان ملتف حولها …
سارا: انتى متاكده
شهد: ايه والله شفتها .. ها شوفى
ومعها حق .. شافت سارا ايد منيره ترتعش بعدين رجعت سكنت .. خلاص رجعت مره ثانيه للسواد والظلام المؤلم
سارا: بروح انادي الممرضه .. انتى انتبهي عليها يمكن تقوم
وقامت سارا بسرعه ونادت الممرضه الي جاو واخذوا منيره لغرفه الكشف .. عشان يكشفون عليها من اول وجديد….
دقت سارا على عبدالعزيز وقالت له .. وقا لها انه الحين جاي…
شهد: اوكي سارا انا رايحه الحين
سارا: خلك معي ؟؟
شهد: لا الحين زوجك بيجي …الا تعالى متى بتجين للجامعه
سارا: اتوقع هذا الاسبوع بجي
شهد: ومنيره
سارا: مادري والله .. عبدالعزيز وقف قيدها هذا الفصل.. وانشالله اذا تحسنت راح ترجع تداوم ..
شهد: انشالله .. يالله حبيبتى مع السلامه
سارا: مع السلامه
بعد فتره قليله من خروج شهد جا عبدالعزيز … وجلس مع سارا ينتظرون منيره .. رجعوا منيره للغرفه .. وراح عبدالعزيز للطبيب …
عبدالعزيز: السلام عليكم دكتور
الدكتور: وعلكيم السلام .. اهلا عبدالعزيز شخبارك
عبدالعزيز: الحمد لله .. بشر دكتور
الدكتور: والله مادري ايش اقول لك
عبدالعزيز: ايش؟
الدكتور: عندي لك خبرين .. واحد منهم زين والثاني لا
عبدالعزيز: قول لا تخوفنى
الدكتور: اختك خلاص اجتازه مره الخطر .. وانشالله االيوم بتقوم من الغيبوبه .. كل الدلائل تدل انها خلاص بترجع لكم
عبدالعزيز: الحمد لله ..
انبسط كثير من هالخبر.. معنى كذا انها خلاص بترجع معهم للبيت .. وراح تستقر امورهم ويطمئن قلب امهم.. تذكر عبدالعزيز الخبر الثاني
عبدالعزيز: والثاني ؟؟؟
الدكتور بارتباك: مو متاكدين الى الحين
عبدالعزيز: ايش دكتور طمنى؟؟
الدكتور: واضح انها كانت مصابه بعامودها الفقري… وهالشي ما انتبهنا له اول ما جاتنا .. حطينا كل طاقتنا للنزيف .. وبعده الغيبوبه ..
عبدالعزيز: والمعنى؟؟
الدكتور: العمود الفقرى مع كثره التنقل .. ولانه مصاب تضرر… راح تقوم اختك من الغيبوبه .. بس على كرسى
عبدالعزيز: شلوووووووون ..
الدكتور: قلت لك مو متاكدين بنسوي لها فحوصات اكثر .. عشان نتطمن
عبدالعزيزصرخ : تو الناس تسوون هالفحوصات … اليوم ابي انقل اختى من المستشفى
الدكتور: مو زين تنقلها الحين
عبدالعزيز بعصبيه: مالك دخل فاهم .. لو لا اهمالكم ما صار هالشي.. لا وتقول ببساطه الحين راح نجري لها باقي الفحوصات .. بعد ايش ..هاه
عبدالعزيز ما اكان بوعيه .. منقهر من قلب فمو مثمن الكلام الي جالس يقوله .. شلون مستحيل .. اخته منيره ما تمشي … وعشان ايش اهمال طبي .. لا ما يصير كل هذا يصير معها … توها صغيره .. ووراها مستقبل .. حرام من جد حرام
طلع من مكتب الطبيب وهو معصب على الاخر .. دخل وشاف اخته لازالت غارقه بعالمها … وسارا جالسه جنبها وحاطه ايدها على جبهتها وتقرى قران .. اول ما حست سارا بدخول عبدالعزيز انهيت الايه الي تقولها وراحت له …
سارا: هاه عبدالعزيز بشر
عبدالعزيز كان مهموم للاخر : بتقوم .. بتقوم انشالله .. يالله سارا خل نرجع البيت واضح انك تعبانه من الصبح وانتى هنا
سارا: لا خلنى معها شوي …يمكن تقوم
عبدالعزيز: ماراح تقوم الحين .. يالله تعالى .. الحين ادق على عمر يجي لها ..
سارا: طيب نجلس هنا لين يجي عمر …
عبدالعزيز تنهد وجلس بعد ما دق على عمر .. جا لهم بعد نص ساعه .. وجلس مع اخته ..اخذ عبدالعزيز حرمته ورجعوا للبيت