رواية الخوف من الحب / كاملة

الفصل الحادي عشر

الجزء الاول
(ماقبل الاخير)

بعد ما رجعوا من السوق طبعا تعشوا هناك بكانتون … دقت سارا على عبدالعزيز على حدود الساعه 12و هالمره الحمد لله وقفت الرنه وقابلها صمت …
سارا: الوووو
اول ما رد عليها صوت انوثى سكرت التليفون … ظلت تشوف شاشه جوالها … مين هذي … رجعت تاكدت من الرقم .. الا هذا جوال عبدالعزيز وصحيح … يمكن تشابك في الخطوط خل ادق عليه مره ثانيه …
ما طولت الرنه هالمره …. و على طول رد عليها نفس الصوت الانوثي
سارا: السلام عليكم …
الصوت مارد التحيه ومن غير نفس: نعم
سارا : انتى مين؟؟
الصوت: حلوه هذي تدقين وتسالين انا مين
سارا بتردد: هههذا جوالك؟
الصوت: اخلصي ايش تبين
سارا: هاه لا بس ابي اسال
الصوت: اوووووف…شكل هالليله مابتعدي على خير من الازعاج … ممكن تتركينا بحالنا ولا عاد تدقين…
وسكرت التليفون بوجهها …
انصدمت سارا … مين هذي المراءه .. وشلون ترد عليها بجوال عبدالعزيز .. لا والساعه 12 باليل بعد .. رجعت دقت من جديد …
المره: هيه تراك زهقتينا
سارا: عطينى عبدالعزيز
المره: لا انا ولا عبدالعزيز فاضين لك

ورجعت قفلت بوجهها… ماقدرت سارا تمشى الامور على هذا الاساس الغيره ذابحتها وتبي تعرف مين هذي .. جعلهم ما يتهنون بليلتهم لازعجهم ليل ونهار المهم يرد على عبدالعزيز … دقت من جديدي بس هالمره كان الجوال مغلق .. تشوف الحقيره هى وهو ان ما خليتهم يندمون ….
مرت الليله صعبه على سارا والف فكره وفكره براسها .. مين تكون هالمره .. وشلون تكون مع عبدالعزيز بهالوقت .. معقوله يكون متزوج على .. والا تكون … لالا انا ايش افكر فيه مستحيل يسوى عبدالعزيز هالشي .. طيب مين تكون .. ايش وصل الجوال ليدها ….
النوم جافا سارا .. والافكار تعذبها .. اول ما تغمض عيونها يرجع لها صوت المراءه .. حاولت تطرده .. بس مافي فايده .. جلست على السرير .. وهي حاطه ايدها على اذانها وكانها بهالطريقه ماراح تسمع شي… ليه ياعبدالعزيز .. ليه تسوي فينى كذا .. انا ما صدقت صرنا تمام …

………………………………

باب الغرفه يدق … الصوت ازعجه وصحاه .. قام من على السرير بتكاسل … وراح يشوف مين الى يدق عليه بهالوقت …
عبدالعزيز : مييين ؟؟
الصوت: وينك يارجال .. افتح
فتح الباب ولازال النوم مسيطر عليه ..
عبدالعزيز: هلا حمد .. ايش عندك؟؟
حمد: انا الي ايش عندى .. وينك يارجال انتظرتك تحت على الفطور لين سكروه ..
عبدالعزيز: ليه كم الساعه؟؟
حمد: 11 الظهر
عبدالعزيز: الله نمت كثير .. وليه مادقيت على تصحينى؟
حمد: دقيت .. بس جوالك مغلق
عبدالعزيز:غريبه ماذكر انى اغلقته …. طيب انا بلبس وبطلع معك ..
حمد: لا تتاخر بنتظرك ببهو الفندق
وطلع حمد .. لبس عبدالعزيز ثوبه واخذ يدور على جواله ولا شافه .. راح عند الطاوله الي عليها بوكه ومفاتيحه.. عادة الجوال يكون معهم … بس هالمره ماهو موجود .. بعد ما ياس نزل تحت لعند حمد ..
عبدالعزيز: اقول حمد ممكن جوالك شوي.. مو لاقي جوالى
حمد: تبي تدق عليه .. قلت لك مقفل…
عبدالعزيز: خل نجرب مره ثانيه .. مو خاسرين شي
حمد: براحتك جرب
ونفس النتيجه الجوال مسكر …
عبدالعزيز وهو مستغرب: غريبه وين يكون
حمد: متى اخر مره خبرك فيه
عبدالعزيز: مادري مااذكر..
حمد: مكن تكون ناسيه بمكان .. المطعم الي رحناه امس مو يمكن يكون فيه
عبدالعزيز: أي والله .. خل نروح له ونسال
راحوا للمطعم ولا عطوهم اجوبه شافيه .. وقالوا لهم انهم ماشافوا شي وهو ينظفون الطاوله..
حمد: تدري شلون دق على الشركه وخليهم يلغون البطاقه
عبدالعزيز: وليه يلغونها وهي مالها فايده مو خلاص مقفل يعنى مايقدرون يفتحونها..
حمد: طيب الغيها عشان تطلب جديده
عبدالعزيز: اذا رحت للسعوديه يصير خير ..
حمد: بكيفك .. بس نصيحتى تلغيها .. خذ جوالى واتصل على عمر اخوك
عبدالعزيز: يارجال ما يحتاج استخدم الكابينه
حمد: أي كابينه انت الثانى هنادوه على غفله .. خذ الجوال وبلا حركات
عبدالعزيز: لا انا ابي اكلم الاهل .. معليش اسمح لى حمد
حمد: اذا اهلك ماصار شي
اخذ عبدالعزيز جوال حمد ودق على جوال سارا .. ولان سارا بطبيعتها ما ترد على أي رقم غريب ماردت … بعدها دق على البيت …
عبدالعزيز: السلام عليكم
رهف: وعليكم السلام .. هلا عزيز
عبدالعزيز: اهلين …شخبارك رهف
رهف: تمام بخير انت شخبارك وايش مسوي مع دبي .. وناسه صح
عبدالعزيز: ايه الحمد لله .. اقول رهف سارا جنبك
رهف: لا توها طالعه رايحه لعند اهلها ..
عبدالعزيز: طيب الوالده
رهف: بالمطبخ تبي اناديها..
عبدالعزيز: ايه ..
رهف نادت امها
رهف: يمممممممممه .. يمممممممه
فوزيه: مصمه …. خير ايش فيك تصارخين
ودخلت فوزيه للغرفه..
رهف وهي ماسكه التليفون: عزيز يبيك
فوزيه اخذت التليفون: هلا والله هلا ابوي … كيفك
عبدالعزيز: الحمد لله يالغاليه .. انتى ايش مسويه
فوزيه: بخير..الله يسلمك
عبدالعزيز: وابوي ايش مسوي
فوزيه: هذا هو الي في راسه يسويه حتى لو على حساب صحته
عبدالعزيز: المهم يمه مانى مطول.. حبيت اعرف اخباركم .. قولى لعمر يدق علي على جوال حمد ضروري.. واذا جات سارا قولى لها انى مااقدر ادق عليها اليوم وانشالله بكره الصبح بكون عندكم
فوزيه: انشالله … متى واصل طيب
عبدالعزيز: يعنى على العشر
فوزيه: تبي اسوي لك فطور
عبدالعزيز: هههه لا يمه ما يحتاج .. باكل بالطياره ..يالله فمان الله
فوزيه: الله يحفظك ..مع السلامه
عبدالعزيز: مع السلامه
……………

مثل العاده اذا اصاب الواحد ارق او اشغلته الافكار.. ما يجيه النوم الا قبل الاذان بفتره بسيطه … قامت سارا متاخر بسبب هالشي .. شافت الساعه قريب ال12 وهي ماصلت الفجر..راحت عليها نومه قبل الصلاه بشوي..انتبهت وعلى طول قامت صلت ..انزلت تحت وتغدت مع اهل زوجها .. بعدها دقت عليها امها تقول ان اخوانها مجتمعين …فراحت لهم مع ان عقلها كان مكان ثاني .. هايم يبحث عن اجوبه لاسئله كثيره تدور في خلدها…
كانت جالسه مع حريم خوانها مها وهدى… اما امها راحت لعند ابوها يرتاحون لهم شوي…

مها: سارا ايش فيك وين مسرحه
سارا: لا بس افكر
مها: في ايش ؟؟
سارا: ولا شي مهم .. الا شخبارك مها الحين
مها: الحمد لله زينه
هدى: بهالحمله يا مها انتفختى بشكل
مها: هههههه..ادري حاسه انى كوره تتدحرج
سارا: تصدقين السمن عليك حلو .. لو تسمنين احسن
مها: لا ياشيخه ناويه على …اصلا عبدالله مايحب الا الرشاقه
سارا: هههههههه لو يحب الرشاقه ايش مصبره عليك للحين
مها: طيب يالخايسه انتى تدرين انها فتره وتعدى.. متى بس يجي اليوم الي اشوفك فيه منتفخه
سارا: لا ياعمري انا مستحيل اصير مثلك ..
مها : كل الحمل كذا
هدى: مو شرط انا ما اتنفخ اذا حملت
مها: يووووووه طيب ايش اسوي هالشي مو بيدى.. والله مااكل كثير
هدى وسارا: ههههههههههههههه
هدى: نمزح معك مها
سارا: ايه نمزح عاد انتى لا تزعلين .. الا تعالى مو يمكن تكونين حامل بتوم
مها: لالا انا مصوره
هدى: عرفتى ايش الي في بطنك
هزت راسها مها: لا ماحبيت .. المفاجاه احسن
سارا: وانتىايش ودك
مها: صراحه بنت… انا يطير عقلى اذا دخلت جاكادي وشفت قسم البنات ..
هدى: وانتى ساارا
سارا: انا تو الناس
هدى: أي تو الناس؟
مها: ليكون حامل وخاشه عنا
سارا: لا والله … اصلا الدكتور قايل مو زين الحمل بعد التسقيط مباشره على الاقل يكون بعد ست شهور
هدى: غريبه.. كثير اعرفهم سقطوا وحملوا على طول ولا صار لهم شي
سارا: مادري والله ..
مها: عبدالعزيز ما يحن عليك يبي عيال
هنا رجعت ذكري الليله الماضيه .. الي بدت تناسها سارا اول ما قامت تسولف معهم
سارا: ماعمري فتحت معه الموضوع ولا هو
مها وهي مو عارفه تاثير كلماتها على سارا: يووه عكس عبدالله اخوك .. من اول ما تزوجنا وهو ميت على العيال .. مارضى اخذ أي موانع
اخذت سارا تفكر .. ياحظك يامها..حتى يو سقطت ما شفت انه زعلان عشانه فقد طفله.. كل الي قاله ربنا بيعوضنا واصلا تو الناس علينا …
هدى حست بتغير وجهه سارا .. وحبت تلطف الجو شوي
هدى: مو شرط مها .. مو لازم يقول عشان يبين ايش قد هو متعلق بالعيال.. اذكر انى يوم حملت بصالح وقلت لمحمد فرح وفي نفس الوقت تضايق يقول مابعد شبعنا من بعض الحين العيال بيجون ويزعجونا.. تصدقون زعلت منه …وقمت اصيح وهو ارتبك وماعرف ايش يسوي … ما بقى شي الا حاول يراضينى فيه وانا اقول له انت ماتبي عيال واصيح .. والحين افكر بكلامه .. معه حق كان عنده بعد نظر.. والا انا ما تمتعت بزواجي مع محمد وحدنا الا بشهر العسل بعدها وحام وتعب الحمل ..وتكملت المشوار..
مها:ايه والله ..
هدى: يعنى سارا استمتعى نصيحه…
سارا اكتفت بالابتسامه رد عليهم ….
………………………………

في احد زوايا الغرفه .. كان جالس وقباله كوب قهوه … جالس وهو يفكر … ورايح فكره بعيد .. ما حس بالشخص الي اقبل عليه .. وسحب الكرسي من قدامه وجلس… انحنى بندر على الطاوله ولمس الكوب
بندر: قهوتك صارت بارده ولا شربت منها شي
انتبهه سلمان لصديقه ورفيق عمره
سلمان: هلا بندر من متى وانت هنا
بندر: اوووف… ما حسيت فينى .. لى حول خمس دقايق
شافه سلمان بنظره خلته يفقع ضحك
بندر وهو يضحك: لا والله تونى جاي… عسى ماشر مااشوفك على بعضك
سلمان: تصدق بندر .. تتوقع مين شفت اليوم
بندر : ميين؟؟
سلمان: لمى
بندر: طيييب
سلمان: ايش الي طيب ..اقولك شفت لمى
بندر: هماك تبت ولا عاد تكلمها.. شلون شفتها
سلمان: لا شفتها مع واحد .. طالعين من هنا
بندر: يمكن اخوها
سلمان: لالا هى ماعندها اخوان .. وانا ماقلت لك هي طالعه مع مين .. شفت حسن خوينا .. يصير ولد عمه .. شايفه مره بالاستراحه .. واحد داشر وما يستحى على وجهه
بندر: والزبده؟؟
سلمان: نعم
بندر: انت ليه مهتم
تنهد سلمان: مادري والله .. ضاق صدري كثير
بندر: مو خابرك تحبها
سلمان: ايه .. بس حاس بالذنب
بندر: وانت ايش لك بالموضوع .. انت الي قايل لها تصادقه
سلمان: لا .. مو كذا بس انا اول واحد تكلمه لمى .. وحاس انى السبب بخرابها ..
بندر: ماهي طفله او مراهقه ما تفهم …
سلمان: ولو المفروض انصحها
بندر: هههههههههههههههههههههه
سلمان باستغراب: ليه الضحك
بندر: عليك …هههههههه.. اشوفك مشتغل لنا شيخ زمانك
سلمان بدى يعصب: عن الطنز بندر
بندر: هههه طيب طيب… ماقلت لى هي شافتك
سلمان: اييه … لا وتصدق سلمت على من بعيد ..
بندر: شفت هي اساسها خايس … ماذكر انك طلعت معها قبل
سلمان: لالا .. ماعمري شفتها الا اول مره … قبل لا اكلمها قصدي
بندر: يمكن مو هي …
سلمان: لو مو هي ما سلمت يالعبقري
بندر: المهم انت لا تضيق صدرك ولا شي…ترى البنت ما تسوى
سلمان: الله يعين …تدري بندر
بندر: هلا … شكلنا ما بنخلص اليوم ولا بطالبين شي
سلمان: قوم اطلب مين ماسكك
بندر: واحد ضايق صدره
سلمان : هيهيهي ضحكتنى
بندر: انا قايم اطلب ايش تبى؟
سلمان: جب لى موكا …والا اقول فربتشينو بالكراميل

بعد ما رجع بندر وهو حامل له الي طلبيه .. جلس مكانه .. وناول سلمان طلبه …
بندر: ايه ايش كنت ناوي تقول
سلمان وهو يشرب من كاسه: الله يبرد على الحلق… ايه كنت بقول لك انى ابي اتزوج
بالاول فتح بندر عيونه على الاخر وقام يشوف سلمان بعيون بليده …بعدين رجع راسه على ورى وضحك بصوت لفت نظر الي جالسين حوله …..عصب سلمان من قلب..
وبكل عصبيه: ماظنى قايل نكته
بندر وهو يحاول يتمالك نفسه: انت مو صاحي اليوم ابد هههههههههههههههههه
سلمان : ادري الشرهه مو عليك الشرهه على الي قاعد يسولف معك
وقام من على الكرسي ….
بندر وهو ماسك ايد سلمان يمنعه من انه يروح: تعال وين ..ليكون زعلت
التفت عليه سلمان : لا مازعلت يالماصل … بروح للبيت
بندر: اجلس يارجال تو الناس
سلمان: اسف .. ابي الحق على الوالده قبل لا تنام ..
بندر وهو عاقد حواجبه: ليه
سلمان: عشان تخطب لى
رجع بندر للضحك وهالمره سلمان معه
…………………………
بالليل متاخر رجعت لبيتها .. نزلها محمد بعدين راح بيته وهو وعيالته وحرمته .. دخلت للصاله .. كان عمها سالم وام عمر جالسات
سارا: السلام عليكم
سالم: وعليكم السلام … هلا والله هلا بنتى سارا.. وينك ما شفتك اليوم
سارا: رحت عند اهلى مجتمعين
سالم: وشخباره ابوك انشالله طيب
سارا: ههههه.. عمي الي يسمعك يقول ما شفته اليوم بالشركه
ضحك سالم
فوزيه: تعشيتى ..؟؟
سارا: ايه تعشيت ..
سالم: تعالى ليه واقفه اجلسى معنا
سارا ابتسمت لعمها: معليش عمى بكره عندي محاضره بدري …
فوزيه: شلون تروحين الجامعه وعبدالعزيز بيوصل
رجع لها الشي الي على قلبها اول ما جابوا طاري عبدالعزيز الحين انا شلون بقابله
سارا: ليه هو متى واصل
فوزيه: حول 10 الصبح
سارا: هو داق؟؟؟
فوزيه: ايه..
سالم : وليه ما دق على حرمته
فوزيه: وانا امه والا ما يصير يدق علي
سارا: لا عادي يمه .. بس انا اسال
سالم: حتى لو المفروض يدق عليك .. يعنى يسافر ولا يكلمك ما يصير
فوزيه: لا تظلم الولد سالم.. قال لى اسلم على سارا .. واعتذر مقدما لانه ماراح يقدر يدق..
سارا: والله عادي عمى ..
واضطرت تكذب عشان خاطر عمها
سارا: هو دق علي بس انا ما كنت قريبه من الجوال ولا رديت .. ورجعت ادق عليه وكان الخط مشغول
فوزيه: شفت .. هذا ولدى وانا اعرفه
سارا: ماصار شي.. يالله عن اذنكم
سالم: وين ؟؟
سارا: بروح انام .. الحين البنات ما شفتهم
فوزيه: صايرين دجاجات من الساعه 8 نايمين
سارا: ههههه.. طيب تصبحون على خير
وجات باست سالم وفوزيه على روسهم وراحت تنام ..
سالم: والله هالعبدالعزيز ما يستاهل هالدره
فوزيه: ساااااااااالم
سالم يشوفها بنظره: تنكرين انها دره
فوزيه: ماانكر.. وحتى ولدك ماشالله عليه
سالم : الله يخليهم لبعض
فوزيه: ويحفظهم
…………………..

وقفت قدام مرايا الحمام .. بعد ما رشحت وجهها بالماي البارد .. لازال صدى تنفسها يتردد على كبر الحمام … ونبضات قلبها تدق بسرعه جنونيه.. حاسه بجسمها معرق مع ان مكيف الغرفه شغال.. ومع كذا تحس بالحراره تطلع من جسمها … حاولت تهدى نفسها .. طلعت من الحمام وراحت لعند الثلاجه الصغيره الموجوده بالغرفه … كانت فاضيه مافيها الا ماي وشوكالاته وبيبسي.. اخذت لها كاس ماي وشربته مره وحده … جلست على السرير وهي تحاول تسيطر على نبضاتها … ايدها على قميصها عند قلبها … وشعرها طايح على وجهها وهو مبلل من قدام بالماي .. الخوف الي تحس فيه مو قليل.. ضرب صوت خلاها تفزع وتنقز من مكانها .. التفت على الساعه وتنهدت بصوت عالى .. كان الصوت صادر من الساعه وعلمها ان الوقت الحين صار 3 بعد منتصف الليل…. الكل نايم ولا حاس فيها .. وهي عايشه هالرعب والاحساس بالوحشه .. بعد ما انعاد لها الحلم من جديد .. هذي ثالث مره تشوفه .. بس هالمره غير.. لانه له فتره طويله منقطع .. ليه ينعاد الحين وبالوقت .. وعبدالعزيز بعيد عنها ….عبدالعزيز .. ليكون فيك شي الحين .. انا مو مرتاحه … حاسه ان شي بيصير… شي مو زين … انا خايفه خايفه
قامت واخذت جوالها بسرعه من الشنطه .. لازم اكلمه لازم اتطمن عليه … ابي اسمع صوته .. ابي اعرف انه بخير… حتى لو ردت على هالحقيره ما يهمنى .. انا ابي عبدالعزيز … وبايد مرتعشه اضربت الرقم الي حافظه عن قلب.. وحطت الجوال على اذنها وهي تترقب أي صوت يصدر منه …
رمت الجوال بقوه على السرير… مقفل ؟؟؟… ليه .. مو من عوايد عبدالعزيز يقفل جواله .. حتى لو بينام … الا اذا كان بخير ووقاعد الحين مع المراءه وانا خايفه على الفاضي…
مع ورود هذه الفكره ببالها احساسها لازال مو مرتاح … حاولت ترجع للنوم ومافي فايده … اخذت الجوال ودقت من جديد ونفس الشي مغلق… راحت تدور لها مصحف عل وعسى يخفف التوتر الي عايشته .. دورت بغرفتها ما شافت واحد … وين راح القران الي كان موجود .. تذكرت انها مره طلعته ونسته بالصاله الي فوق .. اخذت روبها ولبسته وفتحت الباب تسترق السمع .. اذا مافيه احد تطلع وتدوره .. والا تاخذ جلالها عشان ما يطلع عمر ويشوفها…السكون هو الي رد عليها وطمنها …
طلعت من الغرفه وشافت المصحف على طاوله صغيره بجنب الكنب … اخذته وبالغلط ضربت ايدها تحفه .. طاحت على الارض بكل قوه ..وتناثرت بكل مكان …تردد صدى صوتها على مسامع سارا .. وهي جامده بمكانها وعينها على اخر قطعه تدحرجت …
……..: سارا!!!!!!!!!
تفاجات سارا بالصوت ولفت بسرعه لمصدره … شافت منيره مطلعه راسها من الباب .. وتشوفها بنظرات حيره
سارا: خرعتينى
منيره: ايش تسوين هنا
سارا: جايه اخذ مصحف
منيره: ليه ما نمتى …
سارا: لا .. وانتى
منيره وهي تفتح الباب على الاخر : ايش رايك نايمه من ثمان اكيد بقوم الحين… تعالى معي بالغرفه ..
ادخلت سارا لعند منيره وسكروا الباب ….
منيره: حاولت اشبك نت ما نفع ..اشتراكي مخلص
سارا: عندي اشتراك تبين اعطيك
منيره: لا يا شيخه ما يحتاج نسولف احسن
جلست منيره على السرير وهي متسنده على ظهره .. وضامه رجولها لصدرها .. وماسكتهم بايدينها …اما سارا جلست على كيس كبير محشوا بالقطن وهو اساسا كرسى …
منيره: وانتى ليه ما نمتى؟؟؟
سارا: نمت .. بعدين قمت
منيره: متى جيتى من بيت اهلك امس
سارا: قريب 11 … منور
منيره: هلا
سارا: قد مره شفتى كابوس
منيره: اذا قصدك حلم مخيف
سارا: ايه
منيره: هههههههه.. كثير .. تصدقين مره حلمت انى في بيت ومربوطه بقنبله على كرسي واحاول افك نفسي.. وتدرين ايش انتهى عليه الحلم
سارا: ايش
منيره: انى فكيت الحبل بقدره قادر .. بعدين انط من المبنى ويصير الانفجار مثل الافلام .. حسيت انى بطله
سارا: هههههههههههههه.. قسم بالله انك مو بطله قولى منسمه..
منيره: ههههههههههههه .. ادري .. والا مره حلمت انى في بيت مسكون .. تقولين هنتنق .. بس كان الحلم شي كله اثاره
سارا: قولى خرابيط .. كل هذا من الافلام الي تشوفينها …
منيره:وناسه جد ..
سارا: طيب مو قصدي هذا المخيف.. لا مثل انك حلمتى باحد يصير له شي او اصوات صياح او موت احد
اخذت سارا استحواذ منيره بهالكلام
منيره: لا .. ليه انتى حالمه بكذا
سارا: ايه … تصدقين قمت مفزوعه والى الحين مو مرتاحه
منيره: لا تقولين الحلم الي مو زين والا يتحقق
سارا: انا خايفه منور مره خايفه
منيره: عن عزيز
سارا هزت راسها بالايجاب: ومو اول مره احلمه .. بس هالمره خوفي شديد مادري ليه
منيره: تعوذي من بليس واذكري الله وانشالله ما يصير الا كل خير
سارا تنهدت: انشالله ..
وسكتوا الاثنين … سارا سرحت بخيالها وتسترجع الاحداث الي صارت لها خلا 48 ساعه الماضيه .. اما منيره تفكر بملكتها وخطيبها
منيره: سارا
انبهت سارا لها وقامت تشوفها تنتظرها تقول لها ايش تبي
منيره: اقول لك شي ولا تضحكين علي
ابتسمت سارا : قولى
منيره: لا خلاص من اولها ضحكتى
سارا: ما ضحكت
منيره: الا ابتسمتى
سارا: ههههههه.. انقلعى منور بتقولين والا بكيفك
منيره: اوكي بقول
سارا: هههههههه يالله
منيره: جد سوير لا تضحكين اتكلم جد
سارا: نشوف الجد .. والله ما اضحك
منيره: امم .. تدرين حاسه انى احب طلال
سارا: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
منيره: يالخايسه هذا وانا محذرتك
سارا وهو يحاول تتمالك نفسها: منور منتى بصاحيه .. ايش حبيته..فجاه كذا
منيره: لا يعنى مو حبيته حبيته .. هيه لا تضحكين انتى وعدتينى
سارا : ههه .. طيب ..
منيره: مادري حاسه شعوري له غير .. يعنى لو جابوا طاريه .. واذا فكرت فيه .. وانا اجهز للملكه .. كل هذا يعطينى احساس ناحيته غير ما كان موجود قبل .. تتوقعين صرت احبه
سارا بتفكير: يمكن .. منور مشتاقه للملكه
منيره: مادري خايفه .. ماعرف ايش اقول له اذا طلعتى .. والا اذا جا يلبسنى اخاف اطيح من الخرعه ورجولى ما تشيلنى …سوير يا ويلك اذا ما كنتى جنبي
سارا: شلون
منيره: انا كنت معك في ملكتك وزواجك بعد
سارا: انتى اخت العريس.. انا ابي صفه.. والا تبينى اوقف جنبك بغطاتى كانى طقاقه
منيره: يووووه يعنى مين يصير معي
سارا : امل والااسما
منيره: لا وع مابقى الا هذولي
سارا: خوات رجلك
منيره: تدرين انك محظوظه ياسارا
سارا: ليه؟
منيره: لان خوات رجلك خفيفات دم
سارا: هههههههههههههههه.. مالك انتى ورهف خفيفات دم .. العكس هو الصحيح
منيره: اقول انقلعى .. تموتين تبين تصيرين في مثل خفة دمنا
سارا: هههههه ..لا يكثر منور
منيره: ههههههههههههههههههههه

وينفتح الباب فجاه ودخل عليها رهف في بجامتها …وكشتها قايمه
سارا: الطيب عند ذكره
رهف: انتوا ايش فيكم صوتك واصل لاخر البيت …
منيره: بلا صواريخ رهف… اتحدى تسمعين صوتنا بغرفتك
رهف: لا جد… المؤذن ياذن وانتوا تضحكون
سارا: ما سمعناه
رهف: اكيد ماراح تسمعونه مع سواليفكم العاليه
وجات جلست على السرير عند منيره
رهف: الا على طاري السوالف .. ايش كنتوا تقولون عنى
منيره وسارا: ههههههههههههههههههههههه
منيره: اشتغلت اللقافه
رهف: تحصل لك ….
وكملوا السهره بسوالف طبعا قاموا صلوا ورجعوا يسولفون لين قرب وقت الجامعه ….

منيره: بتروحين الجامعه سارونه
سارا: مادري…
منيره: متى جاي عزيز
سارا: 10
رهف: تجيك فرصه غياب وما تغيبين اكيد في راسك شي
سارا: هههههههه …
منيره: هي مثلك كسلانه ومهمله
رهف: معدلى عالى الترم الاول
منيره: كم ياحظي؟؟
رهف: حول 3.6 …
منيره: هذا عالى … لا وسنه اولى سهله وكلها مواد عامه .. ايش تسويين بعدين
رهف: ليه انتى كم يالدافوره
سارا: رهف اذا جينا للجد منور شاطره …
رهف : معدل هو؟؟
منيره: اخاف من عينك يا بنت
رهف: لا تخافين .. قلنا ماشالله
منيره: 4.5 ..
رهف: هذي الدفره.. على بالي بتقولين 5 والا 4.75..
سارا: بالعكس مرره زين
رهف: وانتى سوير
سارا: لا انا خليها مستوره
رهف وهي تشوف غرفه منيره والعفسه الي فيها…
رهف: اقول منور ماودك تبيعين لوحاتك منور
منيره : لا طبعا
سار ا: ليه منور مره حلوه
رهف: عادي انا الي ابيعها واخذ الربح
منيره: من جد رهف اتحدى احد يشترها منك
سارا: بالعكس منور لوحك مرره حلوه انتى جربي ومو خسرانه
منيره: لا انا استخدمها هوايه بس…يوووه الساعه 6 بروح اتروش.. يالله برى
فتحت سارا عيونها ورهف قامت تضحك
رهف: ليه مستغربه سارونه هالشى مو غريب على منور …
منيره: لالا امزح سارا
سارا: هههههههههه… انا عارفه انك ما تمزحين بس يالله .. قومي رهف نكمل بغرفتى..
سارا تكلم منيره: وياويلك ان جيتينا
منيره: افا ياسارا هذا وانا صديقتك
رهف: ماكانت تعرفك على حقيقتك .. متى تروحين وتفكينا
منيره: هين رهيف تبين الفكه منى …
وطلعت رهف وسارا وهم يضحكون على منيره .. يعرفون ان قلبها طيب ولا تزعل
…………………..
وصلت الطياره من مطار دبي الدولى لمطار الملك فهد بالدمام …تعلن وصول عبدالعزيز وقرب مواجهته لسارا .. والمسكين مايدري ايش ينتظره …
حمد: جيت بسيارتك عبدالعزيز
عبدالعزيز: لا عمر جابنى
حمد: حلو ارجع معي سيارتى بالمواقف..
عبدالعزيز: زين .
نزل حمد عبدالعزيز عند باب بيتهم … اول ما دخل شاف نزار بوجهه .. الي جا على طول عنه يبي يشيل عنه الشنطه
عبدالعزيز: لا نزار انا بشيلها
نزار: مافي مشكل بابا انا دخل بيت
عبدالعزيز: من دباشتك ومن متى دخلت بيتنا على بالك تفزع
قام نزار يهز راسه مقلد عاده الهنادوه …
عبدالعزيز: المهم نزار بابا سالم روح شركه
نزار: كوله روح بابا سالم بابا عمر .. كله
عبدالعزيز: طيب يالله
وراح دخل للبيت .. حط الشنطه عند المدخل ودخل بالغرفه الي عادة امه تكون موجوده فيها .. كانت سارا جالسه على الارض مع هند وقاعده تلون معها … نوره لانها تدوام تجيب عاده هند وعبدالرحمن لعند امها بالصباح اما حصه تروح تمهيدي …..
سارا: الحين برسم لك فراشه … وابيك تلونيها احمر طيب..
هزت هند راسها بقوه وبحماس… واشرت على الورده
هند: هدي اوونها امر..
سارا: ههههههههههه لا يام لسان عوج .. الورده نلونها امممم… انتى ايش تبين
هند: امّر..
سارا: خلاص احمر يعنى احمر
شافت هند خالها وتوها بتقوم الا ياشر لها عبدالعزيز تجلس وهو حاط ايده على فمه يعنى تسكت …جلست البنوته وعلى فمها ابتسامه شريره
قرب عبدالعزيز من سارا … حست سارا باحد والفت على طول .. اول ما شافت عبدالعزيز ارتسمت ابتسامه تجنن على فمها …
سارا: حمد الله على السلامه
عبدالعزيز مد ايده لسارا عشان تقوم من الارض
عبدالعزيز: الله يسلمك …
مسكته سارا وساعدها على القومه .. وتوها واقفه .. الا تدخل فوزيه للغرفه وهي شايله دحومي …
فوزيه: عزييييز
عبدالعزيز: هلا يمه ..
وراح لها يحبها على راسها
فوزيه: متى واصل
عبدالعزيز وهو يلمس خد دحومي الصغير : تونى مااخذت الا خمس دقايق..الله يمه فاتتك دبي .. صار علوم وين اول وين الحين ..انبسطنا فيها كثير … بالاضحى لازم نروحها كلنا
فوزيه: هههههه.. اذا صار ابوك زين نروح ليه لا
عبدالعزيز: ليه ابوي ايش فيه
فوزيه: امس تعب كثير .. ومو عاجبنى واقول له يراجع المستشفى ومو راضي
عبدالعزيز: لا بيروح ..
هند: خالو .. وين لوح للاعاب..
عبدالعزيز شال بنت اخته : لا حبيبتى .. تدرين ايش جايب لك الحين
هند: ايس
عبدالعزيز طلع شي من جيبه وقام يرجه
هند بصرخه: اسمنتتتت
عبدالعزيز: هههههههههه ..ايه داري انك تموتين فيه
هند وهي تحاول تاخذه من خالها: ابي
عبدالعزيز: بس وحده …
فتح هند راحه ايدها : ابي وحده بعد
عبدالعزيز: لا بعدين يجيك اسهال وتعصب علي امك ..
لاحظ سكوت سارا وعدم مشاركتها معهم … التفت يشوفها شاف انظارها مركزه على تحفه موجوده .. واضح انها مو معهم ولا حاسه فيهم …
عبدالعزيز: شخبارك سارا؟؟
سارا اول ما شافت عبدالعزيز حست براحه مو طبيعيه .. لازالت اثار الحلم ماثره عليها … فارتاحت بشوفة عبدالعزيز .. ونست أي شي عن المره .. بس يوم جاب طاري دبي وكلمته انبسطنا بصيغه الجمع رجع لها كل شي.. حس ان ودها تقوم تصرخ باعلى صوتها عليه .. وقدام امه ما انتبهت الا على صوت عبدالعزيز
سارا: هاه
عبدالعزيز: الله الله ايش عندك وين رايحه
سارا: لا بس كنت افكر
عبدالعزيز وهو يشوفها: فينى؟؟
ناظرته سارا بنظره استغرب منها … وراحت لعند فوزيه
سارا: يمه عطينى عبدالرحمن عنك صاير ثقيل عليك
فوزيه: لا خليه اجلسى مع زوجك الحين … وهند اتركي خالى تعالى معي للمطبخ عشان تاكلين شي..
نزلت هند من عبدالعزيز وراحت ورى جدتها …
عبدالعزيز: ايش فيك سارا
سارا: ولا شي..
عبدالعزيز : الا في …
شافته سارا باحتقار: مو وقته الحين
وطلعت من الغرفه قبل لا تنتظر رده ….راحت غرفتها ولا التفت على ورى تشوف عبدالعزيز لحقها والا لا.. مشكله سارا انها الى الحين مابعد تفهم عبدالعزيز ولا افهمت طبعه واحسن طرق للتعامل معه …حركه هذي بدل ما تخلى عبدالعزيز يستفر منها يجطلها ولا يعبرها .. اكرهه ماعنده احد يسوي له هالحركات ..
بعد حول نص ساعه افتح الباب ودخل عبدالعزيز مع شنطته …حط الشنطه على السرير وفتحها
عبدالعزيز:جبت لك البرنامج الي بغيتيه.. مع كاميرا ديجيتال
سارا كانت جالسه على الكنب ومو متكلمه .. يوم شافها عبدالعزيز كذا وعرف انها زعلانه .. رفع حاجبه باستغراب وترك الي بايده وراح ياخذ له شور يصحح اشوي وبعدها بيشوف ايش قصتها… انقهرت منه سارا كثير … يعنى حتى ما سالنى ايش فيك .. ايش يبي هذا … بعد ما طلع من الحمام وهو يجفف شعره بالمنشفه .. ومن غير سابق انذار
سارا: من هى
تجمد ايد عبدالعزيز على راسه .. ورفقه وقام يشوفه وحواجبه الاثنين مرفوعه ينتظرها تكمل..
سارا: ايش فيك تشوفنى كذا .. انا خلاص عرفت
عبدالعزيز وهو عافس وجهه: ايش عرفتى
سارا: لا تظنى غبيه عزيز
عبدالعزيز: ليه انا قلت شي..
سارا: انا عرفت عنها .. يعنى ماله داعي تخفى
عبدالعزيز: مين هي
سارا: عزيييييييييز.. انا الي اسالك مين مو انت
عبدالعزيز بحيره: والله مو فاهم شي..
وكمل شغله … من القهر قامت سارا وسحبت المنشفه منه …
سارا: انت تبي تقتلنى
عبدالعزيز بدى يعصب جد: انتى ايش فيك .. تعرفينى مااحب اللف والدوران اذا عندك شي قوليه وفكينى
سارا: انت تعرف انا عن ايش اتكلم
عبدالعزيز بسخريه: لو اعرف ما سالتك
سارا: طيب اذا تبي تتاكد اوكي اوضح لك .. عشيقتك مدري زوجتك الي تكون ترانى اعرف عنها
عبدالعزيز شاف سارا بنظره تحمل كل شي هو غضب هو حيره هو استغراب: مييييييين؟؟
سارا: خلاص انا ماقدر اصبر اكثر من كذا .. انا مادري ايش سويت لك عشان تسوي لى هالشي
عبدالعزيز: لحظه لحظه .. في شي حاصل وانا مو فاهمه .. ممكن تفهمينى اياه حبه حبه
سارا: أيش افهمك
عبدالعزيز: نبدا بالمراءه الي تتكلمين عنها .. مين علمك عنها
سارا: عرفت بطريقتى الخاصه
عبدالعزيز: سارا لا تسوين نفسك ام العرّيف وقولى لى …
سارا: شقول ..اقول انى اكتشفت خيانك لى .. اقول انى الحين تاكدت انك ما تحبنى ايش تبينى اقول…
عبدالعزيز: ممكن تهدين
سارا: ابي اروح بيت اهلى وهالمره مو راجعه
عبدالعزيز: انتى ايش قاعده تقولين .. اكيد مو صاحيه
سارا: الا صاحيه … بالاول كنت مغشوشه فيك والحمد لله صحيت وعرفت
عبدالعزيز: طيب عرفتى …ماشالله عليك طلتى ذكيه
سارا خلاص وصلت: عزييييييز
عبدالعزيز: انا ادري عنك ..
ما قدرت سارا تصبر اكثر وجلست على السرير وقامت تصيح
عبدالعزيز: انا لله .. رجعنا للصياح ..
وجلس جنبها
عبدالعزيز: خلاص سارا انتى تدرين ايش دموعك تسوي لى
بعدت عنه سارا : طيب ليه تسوي لي كذا
عبدالعزيز: ممكن اعرف ايش عرفتى بالضبط
سارا: عرفت عنها كل شي.. لا لا مو كل شي ..عرفت انك رحت معها دبي او التقيت فيها هناك و سمعت صوتها وهي قالت لى انك انت وهي مو فاضين لى
عبدالعزيز عقد حواجبه: وشلون سمعتى صوتها
سارا بدت تهدى ورفعت راسها وبعيونها نظرات اتهام: بجوالك..ردت على من جوالك
عبدالعزيز بدى يفهم: متى حصل هالشي
سارا: اول ليله وصلت فيها
عبدالعزيز: اها ..
سارا: لا تحاول تبرا الموقف دقيت الساعه 12 .. يعنى وحده هناك .. ومستحيل تكون موظفه او شي زي كذا
عبدالعزيز: ايه معك حق ماهي موظفه
وكان بكلماته اعطى سارا صفعه على وجهها… يعنى اقر … واكد لها .. كان ودها انه ينفي الموضوع
سارا بتتأتأ: يعنى الموضوع صدق
عبدالعزيز: الحين تسالين … وبعد ايش عرفتى
سارا: بس
عبدالعزيز: واكيد تبين تعرفين منى الباقي
سارا: لا ما يهمنى.. اصلا انت ما تهمنى خلاص
عبدالعزيز بسخريه: اها .. وايش مجلسك هنا بانتظاري طيب
سارا: ابي اقولك ايش قد انت واطي وخسيس
عبدالعزيز قام وشاف سارا نظره اسف ….
عبدالعزيز: تدرين سارا .. غلطانين اهلك الي زوجوك بهالعمر .. لازلتى مراهقه مابعد تكبرين
ناظرته سارا باستغراب
عبدالعزيز: لو كنتى عاقله ماقلتى هالكلام .. وقبل لا تطلقين اتهاماتك التافهه تسمعين ايش بقول لك .. للعلم ومو تبرئ للموقف.. جوالى انسرق اول يوم وصلت .. وما اكتشفت الا اليوم الثاني .. ويوم دقيت طلع مقفل .. يعنى ايناَ كانت المراءه الي ردت عليك اكيد هي الي ماخذته
سارا: بس هي قالت اسمك
عبدالعزيز: ايش درانى شلون عرفت اسمى يمكن انتى قايله لها او شافته بالجوال …
سارا بانتهام: انت قلت لامك انك انبسطت هناك بصيغه الجمع
عبدالعزيز بقرف: قصدت انا وحمد.. والا ناسيه انى رايح مع صديقي
سارا: يووه عزيز اسفه
واقف على طوله تروح عنه
عبدالعزيز: لا بالعكس .. فرصه تعرفينى على تفكيرك المحدود .. المفروض تسالين باسلوب مو تنفجرين ..ونصيحه منى …قبل لا تحكمين اسمعي اقوال المتهم فاهمه…
وطلع من الغرفه وهو معصب على سارا …
……….

حست سارا بالندم على سرعه تصرفها .. من طلع الصبح ولا شافته .. فهمت من فوزيه انه راح للشركه …جا سالم وعمر والبنات .. وهو ما جا .. وهالشي خلى سارا ما تشتهي تتغدا .. رقت فوق لغرفتها وهي حاسه بالذنب… شافت الشنطه لازلت على مكانها مفتوحه .. ومن الاشياء الي فوق الملابس علبه مخمليه لونها عنابي … الفضول خلاها تتجرا وتاخذها .. فتحتها شافت قلاده مره حلوه وناعمه .. السلسله ذهب ابيض.. والتعليقه عباره عن الماسه على شكل دمعه …
يعنى جاي تعبان وفي نفس الوقت مبسوط انه راجع للبيت .. وبدل ما استقبله عدل صرخت في وجهه ..معه حق يزعل منى ويعصب.. تصرفي سريع وحق عيال مو مراءه متزوجه ..اول ما يجي عبدالعزيز راح تستسمح منه .. لو كان هو مكانها اكيد بسوي مثلها .. يمكن هي تسرعت شوي وماعطته فرصه .. بس هو لازم يتفهم يسامحها …..
…………………..

بعد ما راح للشركه .. كان متضايق كثير من سارا … شلون تفكر فيه كذا .. انه يكون مع مراءه .. يعنى ايش قصدها انا اسوي الحرام .. والا متزوج .. ما تدخل العقل … اكثر شي ضيق خلقه هو تفكيرها .. والا صراخها وانفجاها بوجهه .. ما ضايقه كثر ذاك .. قرر يهدى شوي قبل لا يقابلها .. عشان ما يتسرع ويقول ها شي.. رجع للبيت .. بس ما دخلت جلس بالملحق .. وهناك انسدح يريح شوي ..

……………..
على الغدا كلهم جالسين .. الا طبعا سارا وعبدالعزيز …
منيره: يمه ابي اروح اليوم اختار كيكه لي
فوزيه: روحي احد ماسكك
منيره: لا ابيك تروحين معي عشان اخذ رايك
عمر: مو على اهل المعرس الكيك
رهف: لا مو شرط …
منيره: وانا ابي كيكه من ذوقي .. بخلى الوانها مثل فستانى
فوزيه: ماقدر اروح منيّر اليوم ام فهد جايتنى
سالم : وذي ام فهد ياانتى تروحين لها ياهي تجيك ما تزهقون من بعض
رهف: ههههههه.. يبه انت تقول هالكلام .. وايش تقول عنك انت وعمي صالح
سالم: انا اشوفه بالشغل
رهف: بالليل بالاستراحه
سالم: مو انا وهو متقابلين .. معنا جماعتنا
عمر: يبه عمري ما دخلت عليكم الا انت وعمي صالح مكونين عصابه ضد الكل
اضحكوا كلهم
منيره: لا تضيعون السالفه .. يمه تكفين لازل اليوم عشان تكون جاهزه يوم الملكه
فوزيه: ماقدر ..يوووه
منيره لفت على عمر: طيب انت عمر
عمر: لالا انا بعد عندى مشوار
منيره: يووووووووه ..حرام عليكم
سالم: وليه لازم احد يروح معك .. روحي مع سارا ورهف
رهف: يبه ما يحتاج انا بروح بروح
منيره: سارا قالت ما تقدر تقول عزيز توه جاي اليوم وماتبي تطلع .. ورهف ذوقها ما يعجبنى
رهف: هين يالخايسه ما اروح معك
منيره: احسن من حلاتك
سالم: ههههههه.. خلاص انا اوديك بشرط رهف اول وحده تركب السياره
منيره: والله يبه …. مشكووووور
رهف: هيه لا تفرحين انا مو رايحه خلاص وابوي قال لازم اكون موجوده
منيره: صح يبه
سالم: ايه هذي رهف
فوزيه: مادري متى انت بتوقف تدليع هالبنات
رهف: شفتى منور لازم اكون معكم.. قولى لو سمحتى يالحلوه رهف وارضى اروح
منيره: يبه شوفها تبي تذلنى
سالم: خلاص مافي روحه
منيره: تشوفين يالنذله..
رهف: ياسلام تغلطين علي وتبينى اروح
منيره: خلاص نسحبها .. يالله تروحين يا ست الحسن والدلال
رهف: اممم .. افكر
منيره: رههههههههههف… لا تزودينها
رهف: ههههههههههه.. طيب اشفقت عليك
منيره: يالله يبه بتروح
سالم: بعد اذان المغرب اخذكم ..
منيره: حلو …
وقامت
فوزيه: وين؟؟
منيره: شبعانه يمه …
وراحت عند ابوها حبته على راسه بقوه
منيره: مشكوووووووووور يا احلى ابو بالدنيا
سالم : ههههههههه..
رهف: وانا بعد
منيره: تخسين
رهف بتهديد: ترى ما اروح
سالم: انتى الي بتخسرين
رهف: افا يبه وين الي ما يروح الا معي
سالم: لا تخافين مو رايحين الا بك
ابتسمت رهف بغرور وشافت منيره وهي ترفع حواجبها وتنزلهم
منيره: ياثقل دمك …
وراحت من الغرفه .
……………
دخل عمر غرفته عشان يريح بالعصر … شاف بنته جالسه قبال المرايا وبايدها قلم عنابي وقاعده تلون وهو عاقده حواجبها وتركز…
عمر: ميييييي.. ايش تسويين
مي : بابا …
عمر اخذ منها الاولوان …
عمر: عيب
شوي وبتصيح: ابييييه عطنى
عمر: ليه؟؟
مي: ابي الون شعري
عمر: شعرك حلو لا تلونينه
مي: لا مو حلو .. ابيييييه بابا عطنى ..
طبت على ابوها تحاول تاخذ منه القلم ..
عمر: مي لا
مي : باباااااااا.. ابي شعري يصير فيه احمر
عمر: لا مي .. شوفي شعرك كيف حلو الحين ..
مي: لا مو حلو .. ابس يصير احمر
عمر : مو حلو الاحمر
مي: الا .. ابله جواهر شعرها احمر وحلو
عمر وهو مستغرب: احمرررررر
مي: ايه .. بس مو كله .. بابا عطنى ابيهههههه
عمر: مي لا
مي شوي وتصيح: ابي اصير مثل ابله جواهر . ابي شعري احمر..
عمر: ليه ما تبين تصيرين مثل بابا
مي: انت رجال
عمر: الله يا مي .. ما تحبينى
مي: الا احبك بس انت ولد .. وانا بنت .. وابي شعري طويل بعد
عمر: هههههه.. لا والله بدينا بالمراهقه من الحين …
حاول يلهيها شوي
عمر: مين يبي يروح توي تاون؟؟
مي بفرح: اناااا
عمر: يالله روحي اسبحي وانا بجي الحين اساعدك وبعدين نروح نلعب.
وضيع عليه نومه العصر الي كان في اشد الحاجه اليها

بعد ما جهزت بنته ..وهو طالع من البيت ومي بايده . لاحظ سياره عبدالعزيز واقفه بالكاراج .. وشاف نعاله عند مدخل الملحق.. فتح الباب كان عبدالعزيز منسدح على الكنت وحاط الشماغ على وجهه عشان النور .. واضح من شكله انه في سابع نومه …
مي: عمي عبدالعزيز ليه نايم هنا؟؟؟
عمر وهو ياشر لمي عشان تخفض صوتها : اششش… مادري يالله نروح عشان نرجع البيت بدري
ومثل ما دخلوا بهدوء طلعوا بهدوء وسكروا الباب وراهم
……………………
الكنب مو مريح .. مو قادر يتحرك .. رمي الشماغ من وجهه وقام .. ثوبه متكسر من البطحه .. وراسه شوي ينفجر .. والله انى ابي اشقى لعمري.. والا ايش منومنى هنا.. مسوي فيها زعلان .. الحين انا متضايق من سارا اسوي مثلها .. ابتسم بسخريه ودخل للبيت .. كان هدوء مرره .. راح لغرفته مباشره .. شاف سارا جالسه على المكتب الموجود بابغرفه وقبالها ورقه كبيره وماسكه مثلث ومسطره وقاعده تخط على الورق… سكر الباب بكل هدوء.. عرف انها حست بوجوده .. اتلفت عليه بسرعه وبنظراتها اسف واعتذار..
سارا: عزيز.. وينك فيه؟؟
عبدالعزيز وهو يفسخ ثوبه ويعلقه على الشماعه : تحت بعد وين؟؟
سارا: ااا..طيب
عبدالعزيز تنهد وجلس بتهالك على الكنب الصغير
عبدالعزيز: اسمعي سارا انتى عاجبك هالوضع الحين
هزت راسها بالنفى وهي عاقده حواجبها
عبدالعزيز: حنا لازم نصفى امورنا
سارا باسف: انا اعترف انى غلطانه ماكان لازم اصرخ واسوي كذا .. بس انت حط نفسك بمكانى
عبدالعزيز: ادري.. بس مو لدرجه تفكرين فينى كذا
سارا: والله اسفه مو قصدي
عبدالعزيز: ما يحتاج تتاسفين..حتى انا قلت لك كلمات جارحه… المفروض ما اقولها.. نعتبر نفسنا متعادلين
سارا: يعنى انت مو زعلان
ابتسم عبدالعزيز: ماله داعى ازعل …
قامت سارا من على كرسيها وراحت لعنده ..
سارا والابتسامه شاقه حلقها: طيب تغديت؟؟
عبدالعزيز رد لها ابتسامتها: لا ..
سارا: حلو الحين ادق على برجر كنج يجيب لنا
عبدالعزيز: ههههههههههههه.. وانا على بالي بتقومين تطبخين لى
سارا وهي تبتسم: ولا يهمك انا اباشر عليك وادفع

………………………….

طلعت منيره وابوها ورهف …..بعد اذان المغرب مباشره…..مابقى مكان لبيت الكيك ما راحوه .. من زواق و سعد الدين وغيرها ..
سالم: منيره واخرتها ترانى تعبت من الجرجره …
منيره: مافي شي حلو
سالم: انا مادري ايش الي جابنى معكم .. امك معها حق .. لو مو مدلعكم ماصرتوا كذا
رهف: يبه ترى حتى انا في ملكتى ابيك تجي معي
سالم: الله يلحقنا خير.. منيره شوفي هذي
رهف: ايه والله تجنن
منيره وهي تشوفها وعافسه وجهها: لا مو حلوه
سالم: انا بالسياره اذا اخترتى دقي على واجي
منيره: لا يبه ما يصير
رهف: خلاص منور حتى انا تعبت …
منيره: يوووووه طيب متى اختار
رهف: تقدرين تختارين شكل من النت وتجيبينه سعد الدين وهو يسوي لك وباللون الي تبينه
سالم: خلاص قضينا .. اختاري من النت يالله نمشي
منيره: يبه صبر .. يمكن اشوف شي مالي خلق احوس بالنت
سالم: ما يمديك الحين بياذن … يالله منيره ترانى تعبت
رهف وهي تهمس لمنيره: منور من جد يالله شوفي شلون ابوي شكله تعبان .. من زمان ما ساق او بذل مجهود مثل اليوم
منيره: خلاص طيب يالله ..

ركبوا السياره ومشوا راجعين للبيت .. رهف حاطه سماعه الجوال باذنها وتسمع الاغنانى الي بجوالها .. اما منيره كانت تشوف السيارات الي على ايدها اليمين … مرت سياره همر صفرى .. ولان منور موووت على هالسيارات..
منيره: رهف لا يفوتك شوفي همر
ما سمعت ردت فعل رهف… التفت عليها عشان تناديها الا تشوف ابوها وجهه شوي مزرق .. وشكله خلاص رايح فيها ..
منيره بتخرع : يبه ايش فيك
التفت عليها سالم ويبي يهديها ولا يخوفها : مافينى شي.. شوي حاس بتعب
حاول يفتح اول زرار من ثوبه ..
منيره: طيب جنّب يبه .. شكلك مرره تعبان
سالم : شوي ضيقه وبتروح …
رهف كانت تدندن مع الاغنيه ومو حاسه بالي حولها .. الا تلفت نظرها سياره قدامهم شوي ويصدمون فيها
رهف تصرخ باعلى صوتها : سياااااااره بنصدمها
ارتبك سالم الى ماكان مركز وحاول يتفادي الحادث.. لف بالسياره باعلى سرعه وهو ناسي انه فوق كبري .. اخترعت السياره الحاجز وطاحت بشكل عامودي … ولانهم كانوا في نهاية الكبري طاحت على الرمل مو الشارع .. تقلبت مره بعدين تعدلت ….واستقرت بوسط موجه من التراب…………

راسها يالمها بشده .. فتحت عيونها بكل ثقل.. حست بشي بارد على جبهتها .. جات ترفع ايدها ما قدرت .. المتها كثير اول ما حاولت ترفعها .. بدت البروده تنزل ووصلت لفمها.. تذوقت طعم ملوحه .. جلست مو عارفه ايش صاير .. والا ايش تسوي.. بدى شريط الحاديث ينعاد .. تذكرت طيحت السياره من الكبري.. وتقلبها السياره معها .. ابوي منيره … كان السقف منخفس من الجهه الاماميه .. خصوصا جهت منيره .. القزاز مكسر ..
رهف بخوف: يبه .. منور .. ردوا على
مدت ايدها السليمه تحاول تمسك كتف ابوها وتهزه .. اما منيره ماكانت تقدر توصل لها .. القزازه الاماميه مكسره على وجهها ..
رهف: يبه .. رد على تكفى .. منيره ..ردوا ..
هالمره كان في استجابه . همهمه صدرت من ابوها بتعب .. ما فهمت منها شي .. عرفت انها مستحيل تساعدها من مكانها .. وبهاللحظه اختفت الالام ايدها .. وبكل قوتها حاولت تفتح الباب .. نزلت من السياره بسرعه وراحت لعند جهت ابوها .. تحاول تطلعه .. كانت شيلتها طايحه .. وشعرها لاصق بالدم بجهتها ..
رهف وهي تصيح: يبه افتح … افتح الباب ..
دخل ايدها من النافذه المكسوره وهي مو مهتمه بالجروح الي سببتها .. حاولت تفح الباب من داخل .. بس مافي فايده .. انخفاس سقف السياره منعها .. امدت ايد ومسكت ايدها .. كانت ايد مليانه دم ..
رهف وصياح : مو قادره افتحه يبه ..
سالم بهمس : منيرره
رهف طارت لجهت اختها .. حاولت تفتح بابها بعد .. كان وجه منيره مخيف .. مو باين شي من ملامحها .. القزاز مكسر عللى وجهها .. وطالع كله احمر .. ولا تتحرك ولا شي ..
رهف: مو قادره مو قادر..
رجعت لابوها .. ودخلت ايدها ومسكت ايده من جديد ..
رهف: يبه ايش اسوي .. يبه ..
حست بابوها يحاول يضغط على ايدها .. مع انه بذل كل جهده الا ان ضغطته كانت مرره خفيف .. وبالموت يحس فيها احد …
سالم بصوت بالكاد ينسمع وينفهم: لا تتخافين .. اخخختك ..شوفيها.. واامك ..واانا
رهف قطعت ابوها: لا تكمل يبه خلاص.. ارتاح .. الحين ادق على عمر وعزيز يجون ياخذونا..
سالم فتح فمه يقول شي بعدين سكره .. ارتخت ايد سالم بايد رهف ..
رهف بخوف: يبه .. وين رحت ..
لا همهمه ولا حتى نفس.. مارد عليها شي.. تركت ايه وحاولت تهزه .. بس خلاص ما رد عليها ..
رهف بصياح: لا لا لاااااااااا.. لا تروح ابيك يبه .. لا تروح عنى … لا يبه تكفى لا تتركنى .. لا تيتمنى .. يبه طالبتك .. لا تموت .. يبه
وقامت تصيح .. بصوت عالى يقطع القلب .. رجعت لمكانها .. واخذت جوالها .. وبيد ترتجف ضربت اخر رقم كانت متصله عليه .. اول ما رد عليها احد ..
رهف: الحق عليييي.. ابوي..
وقبل لا تكمل جملتها طاحت على الارض فاقده وعيها .. مسكها على طول من كتوفها .. قبل لا توصل للارض… شاف الحادث من اوله .. ووقف يقدم المساعده .. اول ما قرب شاف بنت طالعه من السياره بشعرها .. ما حب يقرب ويشوفها .. دق على الاسعاف بسرعه .. وفضل ينتظر من بعيد عشان ما يسوون له مشكله ولا يحملونه مسؤوليه الحادث.. مثل اكثر الناس ما يقدم الاسعافات الاوليه عشان المسؤوليه ما تكون عليه .. يوم سمع صوت الاسعاف كانت البنت تتصل.. اول ما لاحظ انها بدت تفقد وعيها ما اهتم بمثالياته التافه وجا لها ومسكها قبل لا تطيح … وهي بحضنه اخذ الجوال الملطخ بالدم من ايدها .. ورد
الصوت : الووو.. رهف وينك فيه
ابراهيم: لا تخاف اخوي الحين الاسعاف شي..
عمر: مييين انت .؟؟ ووين هي رهف؟؟
سمع عمر الحين صوت الاسعاف وتاكد من حصول شي ..
عمر: ايش صاير؟؟
ابراهيم: ماقدر اطول اخوي.. انت تعال مستشفى التعليمي وراح تعرف كل شي…
وسكر التليفون من غير ما ينتظر رد عمر ..
عبدالعزيز يشوف وجهه اخوه : ايش فيها رهف
عمر: مادري.. مافهمت شي.. شكله صاير لهم شي..
عبدالعزيز خاف من جد: ايش صاير
عمر خلاص الخوف متملكه ومو حاس برجوله: مادري والله مادري.. الرجال قال نروح للتعليمي
عبدالعزيز قام من مكانه : وايش تنتظر
عمر: مو قادر عزيز مو قادر اقوم …
عبدالعزيز: تعوذ من بليس اخوي انشالله ما يكون شي مهم
راح لعند اخوه وساعده وطلعوا من الملحق الي كانوا جالسين فيه من غير ما يعلمون اهل البيت شي…
وصل للمستشفى بسرعه جنونيه … ما وقف ولا باي اشاره .. ولا اهتم وين يوقف سياره .. نزلوا على طول عند باب الطوارئ.. ودخلوا مثل المجانين يتلفتون يمين ويسار .. يبون يشوفون احد يعرفونه .. طلع عمر جواله ودق على جوال رهف .. وسمع نغمتها الشهيره.. الي ما تحطها الا رهف .. شاف رجال ماسك الجوال ويشوف الشاشه.. رفع الرجال راسه وطاحت عينه بعين عمر .. عرف انه الشخص الي متصل وهذا الي رد عليه…راح لهم الرجال …
ابراهيم: الاخ عمر؟؟
عمر: ايه انا.. انت الي رديت علي صح
ابراهيم: ايه نعم .. معك ابراهيم..
عبدالعزيز: والنعم والله … الاهل وينهم
ابراهيم : والله مادري ايش اقول .. الشايب ووحده من البنات بالغرفه .. والثانيه هنا ..
واشر على غرفه مفتوح بابها ..طالعه منها ممرضه… تركهم عمر وراح على طول لعند الغرفه .. اما عبدالعزيز سال الرجال
عبدالعزيز: حالتهم خطيره
ابراهيم: مابي اخوفك .. البنت بالموت طلعوها من السياره .. اضطروا يكسرونها .. واما الشايب مادري والله
بهاللحظه طلع الدكتور وكلم ابراهيم على طول: انت الي جيت معهم
ابراهيم: ايه .. وهذا من اهله..
التفت الدكتور على عبدالعزيز وبعيونه اسف …

دخل عمر الغرفه .. كان فيها سرير واحد .. مغطى بالستار ومو باين مين عليه .. ازاح الستار وهو خايف من الي بواجهه .. شافها معطته ظهرها … وبلوزتها حتى من وراها فيها دم … لف على السرير عشان يواجهها .. كان نظرها مثبت على الجدار .. وايدها مضمومه لصدرها بتجبيره .. وباعلى جبهتها مخيط حول 3 غرز ..
عمر بترقب: رهف؟؟؟
انتقلت العيون الهايمه من الجدار لوجه اخوها وبشفايف جافه نطقه بالكلمات الي طاحت مثل الصاعقه على راس عمر
رهف: جيت متاخر.. خلاص راحوا .. منيره وابوي راحوا
……………………….

error: