رواية الخوف من الحب / كاملة

الفصل العاشر

الجزء الاول

فتحت عيونها وتعلقت بالسقف الابيض …وين انا الحين ….هذي مو غرفتى ….ايش الي جابنى هنا ….اخر شي اذكره الالام الفضيعه الي كنت احسها … انا ايش فينى بالضبط …..
دارت عيونها بالغرفه كلها … ووقفت عند الشخص الي جالس على الكرسي جنبها .. وراسه طايح على جنب … وغارق بنوم عميق… عبدالعزيز !!! ايش السالفه بالضبط .. وايش منوم عبدالعزيز بالكرسي هنا .. وانا ايش اسوي بهالغرفه ….والشي المتعلق بايدي ايش…
دخول الممرضه للغرفه شد انتباهها … التفت للباب وشافت تقرب منهم …ابتسمت لها وقامت تسوي لها الفحص … بالاول جست نبض ايدها بعدين قاست حرارتها
الممرضه وهي ماسكه النوت في يدها: في الم الحين
سارا بصوت كله تعب: شوي هنا
واشرت على بطنها
سارا: وظهري بعد ..
الممرضه الفلبينه: اوووه … هدا لازم الم .. مع وقت روح ..
وتاشر براسها على عبدالعزيز: مسكينه هذا رجال مافي روح طول ليل
سارا شافت عبدالعزيز ورجعت تشوف الممرضه وبتكلف قالت : كم الساعه الحين؟
الممرضه : 10 صباح
سارا ولازال التعب واضح على صوتها: انا ايش فينى
الممرضه: يووووه ماما انته مافي عرف… هدا في بيبي طيح

الصدمه عقدت لسان سارا … حست بالم فظيع وكان خنجر طعن قلبها … تغير تعابير وجهه سارا لفت نظر الممرضه ثقيله الدم …
الممرضه: اس فيه.. الم في زيد؟؟
ايه فيه الم بس مو الالم الي تتكلمين عنه … الام الي احس فيه من نوع ثاني .. مافي دوا يمكن يشفيه … هزت راسها للمرضه تبيها تتركها بحالها .. تتركها لافكارها .. يعنى ليه .. ليه انا
الممرضه: انته لازم ارتاح .. نامي شوي
واخيرا طلعت الممرضه … حاولت تتمالك نفسها… سكرت عيونها بقوه …نزلت دمعه قدرت تفر منها…

………………..

رقبته متصلبه … ومو قادر يحركها .. مرر ايده بكسل عليها وحاول يعدلها من ميلانها … وبسبب حركته وضيق الكرسي.. انتبه من نومه … وقف على طول .. وطاحت عيونه على سارا … كانت منسدحه على جنب وظهرها له .. مقابله النافذه … فما عرف هي صحت او لا… قام يمدد عضلاته …ومسح ايده على وجهه … رفع ايده .. وشاف الساعه قريبه 11… نام حول الساعتين …. اكيد سارا قايمه .. بس لو كانت صاحيه كان حست بحركته ولفت عليه… راح للجهه الي سارا ملتفته عليها …
لازالت نايمه .. بس هالمره وجهها فيه شي… قرب منها ولاحظ اثار الدموع الموجوده عليه .. غير الدواير السود حول عيونها … كان لونها مره شاحب …جلس على حافة السرير.. مر ظهر كفه على طول جبهتها … وبطريقه شال الخصل المتمرده ودخلها تحت الحجاب… التناقض كان واضح بين اللون الاسود للشيله والبشره الصفره لسارا ..
وهو في جلسته طق الباب وفتح .. دخلت لطيفه ام محمد…اول ما شافها عبدالعزيز قام من مكانه وراح لعندها
لطيفه وهي تدخل: هلا يمه عبدالعزيز شخبارها الحين
عبدالعزيز وهو يسلم عليها : الحمد لله عمتى الحين احسن..
راحت لطيفه لعند بنتها ..
لطيفه: من متى وانتوا هنا ؟؟
عبدالعزيز: من اول الصبح ..
لطيفه وهي معقده مابين حواجبها يوم شافت الانابيب على سارا: وليه هالامر كله..
عبدالعزيز: يقولون دمها ضعيف ولازم يعوضونها شوي …لا تحاتين عمتى
لطيفه جلست جنب بنتها وحطت ايدها عليها: ياحياتى انتى ياسارا .. حتى مابعد تفرحين بالحمل
كان عبدالعزيز لازال واقف .. ولاهو متكلم .. مو بس سارا الي مابعد تفرح … ماكان متوقع انه راح يكون مشتاق يكون عنده طفل الا يوم سمع بتسقيط سارا .. ياترى شلون بتقابلني بعد ما تصحى …
عبدالعزيز: من جابك عمتى؟؟
لطيفه التفت عليه: عمك صالح …
وجاوبت على السؤال الي بعيون عبدالعزيز قبل لا يساله: هو الحين عن الطبيب … اول ما اتصلت على امك وقالتى جينا على طول
عبدالعزيز: اهلى يعرفون
دخل صالح عليهم قبل لا ترد لطيفه ..
صالح: السلام عليكم …
عبدالعزيز: هلا عمى ..
لطيفه: بشر ايش قال الطبيب…
صالح : يقول انها ماكانت مهتمه بنفسها .. من اجهاد وسوء تغذذيه وهالشي خل دمها يوصل لثمانيه
لطيفه: وايش يعنى ثمانيه؟
صالح: يعنى واطي … مو الطبيعي من 11 الى 13 …
والتفت على عبدالعزيز وبنظره تأنيب: وانت ليه مو مهتم فيها …
ماعرف بايش يرد عليه عبدالعزيز خصوصا انه كان طول الوقت ماخذ موقف المتفرج
لطيفه: ايش تقول صالح .. ما تشوف الرجال شلون هلكان الحين.. اقول ياولدي ليه ما تروح البيت ترتاح
عبدالعزيز: اعترف انى كنت مقصر عمي .. بس ماخطر ببالي اراقب اكلها… ولا يا عمتى ما بي اروح .. ابي اكون موجود اذا صحت سارا
صالح: عمتك معها حق.. شوف نفسك شلون …
عبدالعزيز: صدقنى عمي مو تعبان ..

الاصوات الي كانت تدور حول سارا صحتها من النوم … ظلت مغمضه عيونها وتسمع الي يصير حولها .. ماكانت تبي تفتحهم وتقابل عبدالعزيز.. مو الحين هي مو مستعده له .. كافي الصدمه الي عرفتها توها … هدت الاصوات حولها وعرفت ان الكل فضل السكوت .. والي ضايقها ان عبدالعزيز ما رضى يروح .. تبي تكلم امها بس مو قدام عبدالعزيز … تبي تسمع احد يواسيها ويهون عليها بس مو عبدالعزيز ولا حتى قدامه …
…………………………….

تقلبت بالفراش والنوم مو راضي يجيها .. يوم شافت الوضع كذا قامت ودقت على عمر ياخذها للمستشفى مثل ما وعدها … وهي نازله شافتها فوزيه…
ام عمر: على وين منيره؟؟
منيره: بروح لسارا؟؟
شافت فوزيه الساعه من اول ما جات منيره ما رضت تنام جلست مع امها وقالت لها كل شي الي ضاق صدرها مرره .. ومن صعدت فوق عشان ترتاح ما كملت الساعتين والحين نازله تطلع
ام عمر: ما ارتحتى .. روحي لها العصر
منيره: لا يمه ابي اشوفها .. لازم اكون موجوده جنبها
ام عمر: كلنا نبي نشوفها … وتراها بتجي الليله ماراح تطول هناك
منيره: خلاص عمر جاي بالطريق..
ام عمر: في حفظ الله .. بس لا تطولين تراك تعبانه انتى بعد ..
منيره: انشالله يمه
ام عمر: وسلمي على سارا .. كان ودي اجيها .. انتى عارفه نوره وولدها .. ولو انها مطوله رحت لها
منيره: سارا تقدر يمه ..
ام عمر: الله يخليها ويسلمها
بعد ما طلعت منيره لعند عمر بالسياره اخذها للمستشفى ..
………………………

لطيفه: انا مو مرتاحه .. ليه مابعد تقوم لحد الحين
صالح: تعبانه يا مره
لطيفه: عبدالعزيز ما قامت ابد
عبدالعزيز: مادري عمتى .. انا نمت لى ساعتين .. بس ما شفتها تقوم
لطيفه: نادوا الطبيب خل يشوفها ليكون في بنتى شي…
وقامت تهز سارا: سارا يمه .. ردي علي..
تحركت عيون سارا وكانها استجابت لنداء امها ……
لطيفه: قامت …
صالح: لا تزعجينها خل ترتاح …
لطيفه اول ما شافت سارا ترجع تسكر عيونها قالت بصوت يقطع القلب : لا سارا .. كلمينى طمنى قلب امك عليك
شدت ايد سارا على ايد امها …ومررت لسانها على شفايفها الجافه ..
وبهمسه وهي لازالت مغمضه عيونها: انا بخير يمه
قرب عبدالعزيز من السرير يوم سمع صوت سارا …
لطيفه: حمد الله على السلامه
فتح عيونها بشوي … وتجاوز نظرها امها وطاح على الرجال الي واقف ورى امها شعره مو مرتب … ولحيته ناميه وتبي لها حلاق … والخطوط الي بوجهه زادت عمق .. طالع وكانه كبر عشر سنين ..على طول حولت نظرها وابتسمت ابتسامه مرتجفه لامها …
موقف صعب .. ما يصير يظل ساكت .. طيب ايش يقول … لو كان وحده معها كان احسن … بس لطيفه ما تركت له مجال .. انهدت اساله ..
لطيفه: شخبارك الحين .. بايش تحسين … تبين شي معين .. مو جايعه ؟؟
صالح: شوي شوي عليها يا مره … خل ترتاح لا تزعجينها …
لطيفه: ابي اعرف ايش تبي…
اخذ له كاس ماي وراح لعند سارا .. قرب من فمها الكاس
عبدالعزيز: اشربي لك ماي بتحسين انك احسن…
رفعت سارا نظرها له … ولازالت مسكره فها .. حط طرف الكاس على شفايفها .. وهو يشوفها بنظرات ماعرفت ايش تفسرها …
لطيفه: اشربي …
فتحت فمها وانساب الماي البارد بحلقها .. حست ببروده تمر لداخل جسمها … ولانها كانت منسدحه انسكب بعد الماي من طرف فمها .. ومر ببطى على طول خدها وبلل حجابها … ومثل ما تسوي الامهات لاطفالهم .. اخذم عبدالعزيز يمسح الماي الي طلع .. ورفع الكاس وحطه على الطاوله … طول الوقت كانت عيون سارا معلقه بعيون عبدالعزيز وكان في سحر او رابط بينهم .. خلاهم ما يقدرون يحولون نظرهم …وفجاه حولت راسها عنه .. ولفت من الجهه الثانيه … وكانها ذكرت هي ليه هنا .. حركتها كانت مثل الصفعه بوجهه عبدالعزيز.. العلامه الوحيده الي تدل ان قدامه طريق طويل عشان يرضي سارا … كانت لطيفه وصالح لاهين ولا لاحظوا التوتر الي ساد على المكان …
دق الباب وفتح .. دخلت منيره الي كانت مغطيه لوجود صالح بالغرفه … سلمت بصوت واطي …وراحت لعند سارا …
منيره: حمد الله على السلامه …هلا خالتى لطيفه شخبارك..
لطيفه: الحمد لله …
منيره: عبدالعزيز عمر برى يبيك …
صالح: ها سارا تبين شي ؟؟
هزت سارا راسها بلاء
صالح: اجل انا استاذن …وانتى لطيفه لمتى جالسه هنا
لطيفه: سلمان بيرجعنى … هو قايل انه بيمر
عبدالعزيز: بطلع معك عمي…
وطلع عبدالعزيز مع صالح … راحوا لعمر بعد ما سلم صالح عليه .. استاذن ورجع للشركه …
سارا: سلمان بيجي
لطيفه: اول ما تنتهي محاضرته بيجي..
منيره: سارا امي تعتذر لك لانها ما قدرت تجي الحين
سارا بصوت لازال التعب واضح عليه بس مو مره لانها بدت تحس الحين انها احسن بكثير: لا عادي .. مااظن انى مطوله هنا…
عبدالعزيز وهو داخل: بيدخل عمر يسلم …
تغطت كل من لطيفه وسارا عشان عمر داخل …
عمر: الحمد لله على السلامه يام سالم
سارا: الله يسلمك
عمر: الله يعوضكم انشالله
سارا: تسلم بو مي…
عمر: اوكي منور انا ماشي … تجين معي
منيره: لا بجلس…
عمر: وانت عزيز .. روح ارتاح لك وارجع
عبدالعزيز: بوصلك للسياره ….
وطلع مع عمر من غير ما تعرف سارا اذا كان بيرجع والا لا ….
عمر: جد عزيز روح رتب نفسك على الاقل…
عبدالعزيز: لازم اكلم سارا
عمر: وانت تقدر تكلمها وكل هالناس حولها …
عبدالعزيز: بمر الطبيب بشوف متى بتطلع بعدين بقرر
عمر: اوكي بجي معك …
وهم رايحين عن الطبيب دق رقم غريب على جوال عمر …
عمر: ادخل انت … انا برد على التليفون
دخل عبدالعزيز عند الطبيب … اما عمر رد على المتصل..
المتصل: الووو
كان للمتصل صوت انوثي ناعم مره …
عمر: السلام عليكم
المتصله: وعليكم السلام … الاخ عمر
عمر وهو مستغرب مين هالحرمه الي تبيه: ايه نعم …
المتصله: اسفه على الازعاج … معك معلمه بنتك مي
نزل عليه اسم بنته مثل الصاعقه … شاف الساعه 2 ونص وموعد خروج الطالبات 2 الا ربع … شلون ينسى بنته .. اول مره يصير له هالشي
عمر: انا الي اسف انا جاي الحين ..
المتصله : وحنا بانتظارك
وقبل لا يرد عمر سكر الخط بوجهه … واضح على هالمراءه انها محترمه .. بس صوتها مره ناعم وفيه لمسه خجل نادر تسمعها بصوت انثى هالايام … انا ايش قاعد افكر خل الحق على بنتى احسن ….
طلع عبدالعزيز بالوقت الي كان عمر يستعد يروح
عبدالعزيز: على وين عمر؟؟
عمر: نسيت مي ما اخذتها من المدرسه … بروح اجيبها
عبدالعزيز: اوكي ما اعطلك
عمر حس بقله تهذيبه اخوه مو هاين عليه … على الاقل المفروض يساله ايش قال الطبيب .. مي ماراح تطير
عمر: ها ايش قال الطبيب
عبدالعزيز: يقول بيمر يشوفها الحين بعدين يقول لى
عمر: الحمد لله .. طيب ليه ما تروح ترتاح بعدين ترجع
عبدالعزيز: اشوف.. انت روح الحق على مي احسن لك
عمر: خذ بالك على زوجتك .. فمان الله …
وطلع عمر .. اما عبدالعزيز رجع لعند الغرفه الي كانت منيره ولطيفه يسولفون مع سارا .. ومن صوتها عرف انها الحين احسن بكثير….
عبدالعزيز: الطبيب جاي الحين
لطيفه: وايش قال.. بتطلع اليوم
عبدالعزيز: بيشوفها اول …
سارا كانت تتجنب انها تشوف عبدالعزيز طول الوقت .. ومنيره ملاحظه هالشي من اول ما جات وما عجبها ابد …بعد فتره قليله دخل الطبيب عشان يشوف سارا …
الطبيب: لا الحمد لله انتى احسن كثير … راح نشيل المغذي منك ونجيب لك الغدا ونبيك تكلينه كله
عبدالعزيز: لا خلاص دكتور راح نتابعها الحين مو مثل اول
الطبيب: ايه لازم … هالمره فقتى الجنين بس… المره الجايه يمكن تكون اشد.. لازم تنتبهين على نفسك
سارا: انشالله دكتور.. اقدر اطلع دكتور اليوم
الطبيب: اذا اكلتى الاكل الي بنرسله لك
سارا: انشالله
الطبيب: طيب… عبدالعزيز تقدر تجي معي شوي
وطلع عبدالعزيز مع الطبيب …
الطبيب: تدري لو دمها اقل بشوي كان اضطرينها ننقل لها دم .. خصوصا انها فقدت جزء كبير اثناء التسقيط
عبدالعزيز: خلاص دكتور راح اراقب اكلها
الطبيب: مو بس اكلها … زوجتك مجهده نفسها كثير …والحاله النفسيه لها دور كبير في التغذيه لو تبي تكون عندك زوجه صحيحه الجسم وتقدر تجيب لك عيال لازم تهتم فيها اكثر ..
عبدالعزيز : ماراح يصير هالشي مره ثانيه باذن الله ..
…………………

الحمد لله ان الحر راح ودخلنا باالربيع .. والا اكيد كان مي ماتت حر … الحين بشوفها مرتبكه وتصيح لانى تاخرت عليها .. انا ايش جانى اليوم ..ز شلون انسى بنتى .. ولى اكثر من شهرين ولا عمري تاخرت عنها دقيقه … قربت سيارة عمر من عند المدرسه الى كانت فاضيه من السيارات … شافت الحارس واقف برى عند الباب ومن الجهه الثانيه كانت في مراءه طويله متحجبه وجنبها بنت صغيره… عرف انها بنته … وقف السياره عندهم ونزل .. اول ما شافته مي ركضت عنده وطبت بحضنه .. وعكس ماكان متوقع .. ماشاف وجهها احمر وعيونها غرقانه دموع… الابتسامه هي الي كانت محتله وجهها …
عمر وهو يشيل بنته: تاخرت عليك كثير
التفت االذراعين الصغيرتين حول رقبة عمر: ايه مرره يا بابا
عمر: اسف حبيبتى …
شاف من ورى مي المراءه الي كانت واقفه تبتسم لهم .. طاحت عينها بعين عمر .. واول ما شافته احمر وجهها ولفت عيونها … كلمت الحارس بعدين قربت سياره كابرس بسواق هندي ركبتها وراحت… مرت السياره من عند ماكانوا واقفين … قامت مي تاشر لها …وتسلم عليها …
عمر وهو ينزل مي ويمسك ايدها: ليه انتظرتوا برى المدرسه؟؟
مي: خلاص سكروها وقفلوا الباب… مابقى الا انا وابله جواهر
عمر: هذي ابله جواهر
مي بفرحه: ايه .. جلست تنتظرك معي.. يوم تاخرت مرره وانا كنت بصيح ابيك تجي .. اعطيتها رقم جوالك
كانوا يتكلمون وهم يركبون السياره
عمر وهو يشغل السياره: يعنى انتظرتك
مي تهز راسها بقوه تاكد كلام ابوها: قال عمو محمود تتركنى معه لين تجي انت .. بس ابله جواهر ما رضت ..

هذا هي ابله جواهر.. الي طول هالشهرين ما يمر يوم الا لازم ينذكر اسمها على لسان مي .. ابله جواهر قالت وابله جواهر سوت وابله جواهر كانت وغيرها … هذي جواهر الي سحرت بنتى وصارت قدوتها بكل شي… يعنى هي الي كلمتنى … بالاول من كلام مي عن معلمتها كان يتخيلها وحده سمينه وقصيره.. يعنى مثل ابله عطيات … بس المراءه الي شافها الي كانت عكس توقعاته … طويله وواضح انها نحيفه … ومع انها لابسه نظرات وشافها من بعيد الا ان هالشي ما منعه يشوف جمال عيونها الواسعه … مين قال ان النظرات تخبي الجمال ..
مي: بابا ايش فيك؟؟
التفت مي لبنته: هاه
مي: اكلمك من زمان… شوف
وطلعت ورقه كانت ماسكتها
مي: االيوم علقوا رسمتى على السبوره عشان البنات يرسمون مثلي
شاف عمر رسمه بنته …الي كانت عباره عن بنت صغيره في حديقه
عمر: انتى سويتيها
مي بفخر: ايه .. ابي اصير رسامه مثل عمتى منيره
مدت ايدها له بالورقه: خذها بابا هديه
اخذها عمر وهو يبتسم لبنته: واحلى هديه …
…………………….

بعد محاولات من لطيفه ومنيره .. وافق عبدالعزيز يرجع للبيت عشان يبدل … ويرتاح له شوي … اول ما رجع راح لغرفه على طول … تروش وحلق..نزل على طول عشان يرجع للمستشفى .. بس فوزيه ما رضت له واصرت انه ياكل له شي ويرتاح بالاول …

وهي راجعه للبيت من الجامعه .. دقت على منيره تشوف اذا كانت تطلع الحين تمرها في مبناها …
رهف: منور يقول نزار انه ما بعد ترجعين للبيت … تبينى امرك
منير ه: انا مو بالجامعه رهف
رهف: متى رجعتى
منيره: مارحت … سارا بالمستشفى وانا عندها
خافت رهف من جد اليوم طلعت للجامعه من غير ما تعرف عن الي صار شي.. خصوصا ان جدولها يختلف عن منيره وسارا فطلعاتهم مو مع بعض….
رهف: ليه ايش فيها سلمات؟؟
منيره: لا تخافين … بس تعبت شوي
رهف: باي مستشفى بجيكم
منيره: ما يحتاج بتطلع اليوم
رهف: الا بجي ما يصير… قولى أي مستشفى
قالت منيره اي مستشفى ورقم الغرفه وسكرت …. وهي تكلم كانت واقفه عند النافذه بغرفه سارا اما لطيفه جالسه عند بنتها تقنعها تاكل من الاكل الي جايبينه المستشفى
سارا: يمه اكل المستشفى ما احبه
لطيفه: عبري نفسك انشالله اول ما ترجعين البيت اسوي لك الاكله الي تبينها
منيره:ايه سارا حافظي على صحتك ما يصير كذا
سارا: شوفي الاكل ابد مو حلو
لطيفه: بلا دلع ..شوفي ايش صار لك من هالدلع .. والا لو انك ماكله ماصار لك كل هذا…
دق الباب بهالوقت …
منيره: مااسرع جات رهف …
سلمان: احممم .. اقدر ادخل …
لطيفه: لحظه سلمان
تغطت منيره بسرعه ….
سارا: تفضل سلمان..
دخل سلمان وسلم على اخته ..وجلس عندهم حست منيره ان وجودها غلط … فطلعت من الغرفه
سارا: على وين؟؟
منيره: بروح كافتيريا المستشفى .. يمكن القى لك شي احسن من هذا
ابتسمت سارا لمنيره ….جلس سلمان يسولف معهم
سلمان: ها يمه ترجعين للبيت الحين
لطيفه: لا بجلس مع بنتى
سارا: ما يحتاج يمه تعبتك كثير معي اليوم
لطيفه: ما تعبت ..
سلمان: والغدا يمه
لطيفه: الي يسمعك يقول ما تحب اكل المطاعم … توقف الغدا عليك اليوم
سلمان: افا يمه في شي احسن من اكلك
لطيفه: لا تلعب بعقلي بكلامك
سارا: جد يمه روحي ارتاحي اصلا انا جايه الليله لكم
سلمان: بتجين لبيتنا
لطيفه: ايه احسن عشان اهتم فيها هالفتره…
ودخلت الممرضه عشان تشيل صينيه سارا الي ما لمست منها الا شوي بعد الحاح امها …
الممرضه: في كوايت .. عشان صير كويس.. لازم سليب
سلمان: شفتى يمه … خل سارا بعد ترتاح .. وبعدها بتجي عندك وتشبعين منها
لطيفه: طيب برجع معك
سلمان: شوفي انا نازل تحت .. بسلم على واحد اعرفه يشتغل هنا اول ما اخلص راح ادق عليك
لطيفه: خذ راحتك
سلمان: ها سارا تبين شي
سارا بدى التعب يتملكها: سلامتك
وطلع سلمان …. ورجعت منيره وهي جايبه لها كرواسون مع عصير…
منيره: جبت لك معي سارا
سارا: مو مشتهيه
منيره: مو كيفك كافي اكل المستشفى ما اكلتيه
لطيفه: ايه منيره عليك فيها ما تسمع الكلام ابد ….
سارا: يممممه
منيره: خلاص انا وخالتى متفقين عليك مافي يدك حيله
………………..

نزلها السواق وقالت له ينتظر لانها مو مطوله … بس بتسلم على سارا وتطلع ..نزلت من السياره وراحت لعند المصعد … بعد ماراحت للدور المطلوب ماعرفت أي غرفه بالضبط .. توها بتطلع جوالها الا تشوف لوحه كبيره قدامها مكتوب عليها ممنوع استخدام الجوال لراحه المرضى … يووه ايش هالبلشه لو هالممرضه مو قدامها كان ما اهتمت … قامت تمشى على باب باب عشان تشوف اسم سارا … المشكله سله الزهور الكبيره الي شايلتها … الحين ليه ما خلت نزار يشيلها عنها … هي على بالها تعرف مكان الغرفه وعلى طول بتروحها … بس الحين ايش تسوي والسله بايدها .. وبدت تتعب منها ……
وهناك شافته .. واقف عند باب غرفه .. وويضغط في جواله … عرفته حتى قبل لا تشوف ملامح وجهه زين … اكيد هذي غرفتها …والا ايش يوقف سلمان هنا الا اذا كانت الغرفه غرفه اخته … بس الحين شلون تتصرف.. ما يصير توقف بمكانها .. لازم تروح للغرفه .. وحتى لو راحتها شلون تمر جنبه .. يعنى الحين هو الي بيعرفك .. زين اذا ذكرك .. مرى من عنده ولا عليك منه .. وادخلى الغرفه على طول ….

بعد ما شاف صديقه .. رجع يستعجل امه يرجعون … طلع من الغرفه عشان ما يحرج منيره .. وله الحين خمس دقايق بره والى الحين امه ما جات … حس باحد يشوفه وواقف قدامه …. رفع راسه وشاف باقه ورد كبيره ووراها شي اسود صغير … واقف قدامه بتردد ايش تسوي واقفه وليه شايله هالسله الكبيره .. مو ثقيله عليها … وكانها استجابت لافكاره قربت من عنده بخطوات متباطئه … بعدين رجعت وقفت يوم قربت من عند باب الغرفه الي واقف قدامه سلمان … كان لازم يروح على جنب عشان تدخل …وبدافع الرجوله الى عند كل شاب … ما قدر يترك هالجسم الصغير يشيل الحمل الثقيل… قرب منها وحمل عنها السله ..وها تحرك شي بقلبه يوم عرف الي قدامه مين تكون ….

اول ما شافته وبعد عزم تقدمت منه …المشكله انها ما تقدر تدخل الا اذا راح عن طريقها … وقفه عشان يفهمها ويبعد .. فجاه قرب منها … حركته اجفلتها وشلتها في نفس الوقت … تجمدت ايدها على السله الي بينهم … وما حست الا وهو يسحبهم منها وويخفف الحمل عنها ….ظلت مشدوهه في مكانها وفاتحه فمها وعيونها على الاخر … والحمد لله انها مغطيه والا كان مات من الضحك على وجهها …
سلمان اول من افاق من الحاله الي كانوا عايشين فيها ….رجعت له جراءته المعهوده
سلمان: ذوقك حلو … اقدر احتفظ لى بوحده منهم
طلعت من رهف همهمه ماعرف سلمان هو جواب بنعم او لا .. ظلت واقفه مكانها … وقح ما يستحى قليل ادب .. ايش قاعد يقول…لا وبعد شلون يشوفنى بهالطريقه … وهالحاجب الي رافعه .. ينقال لك ينتظر جواب … ليه على باله انا لمى … لمى … تردد اسم لمى في بالها .. ورجع لها الالم الي كانت تحسه … غلطان ياسلمان اذا كنت تظن انى اهتم فيك …ومن غير رد عطته ظهرها وتو ايدها على مقبض الباب .. الا تحس باحد يمسك ايدها
سلمان : لحظه رهف

وكانه استوعب الحركه الي سواها نفض ايده من ايدها واطلق سراحها … اما رهف الي انصدمت اكثر منه … ايش قاعد يسوي .. وصلت فيه الجراءه انه يلمسنى … باي صفه .. على أي اساس… حست بالارض تتزلزل تحتها … دار المقبض الي لازال بايدها لوحده وانفتح الباب …..وتشوف لطيفه واقفه في وجهها …
لطيفه: هلا والله .. ماكنت ادري انك وري الباب
رهف وصوتها مو طبيعي لظهور ام محمد بوجهها فجاه : هلا خالتى ….
ودخلت على طول وهي تحمد ربها على غطى وجهها الي مغطيه ومخفى تعابيرها … لو احد شافها كان انفضحت …..
منيره: واخيرا جيتى
رهف: ايه .. هلا سارا حمد الله على السلامه
وقربت منها تسلم عليها
سارا: الله يسلمك ….اللللله يا سلمان .. تجنن الورود …اموت انا على الروز الابيض
حط سلمان السله الي تحمل ورود الروز بسيقانها الطويله..
سلمان: هههههههه مو انا الي جايبهم ….
عقدت سارا بين حواجبها .. معقوله عبدالعزيز يسوى هالحركه ويجي رد سلمان الي خاب امالها قبل لا تكمل
سلمان: شلتها عنها لانها ثقيله …
رهف بصوت واطي: انا الي جايبتهم
تنقلت نظرات سارا من رهف لسلمان .. واستقرت على سلمان .. خزته خزه .. ليكون مسوي شي … ابتسم لها بخبث والتفت على امه الي كانت مو حاسه بالي يصير
سلمان: ها يمه نمشي
لطيفه: ايه .. اوانتى سارا اهتمى لنفسك وارتاحي .. ارتركوها تنام يابنات
منيره : لا تحاتين خالتى

وطلع كل من سلمان وامه من الغرفه ….
لطيفه: ايش قد احب هالبنت؟؟
سلمان: مين؟؟؟
لطيفه: منيره …. بعد مين غيرها .. تدري لو ماكانت مخطوبه كان خطبتها لك
سلمان: طيب اختها موجوده اخطبيها لي
لفت لطيفه لسلمان: خلك بدراستك احسن .. واذا تخرجت نتكلم بالموضوع
سلمان: مو انتى الي فتحتيه
لطيفه سلمان اعقل .. مافي لعب بهالسوالف…
سلمان: هههههههههه.. انشالله ولا يهمك يالغاليه
………………

رهف بسذاجه : تعالى تصدقين الى الحين مو عارفه ليه انتى موجوده هنا؟؟

من اول ما قامت سارا محد فتح معها الموضوع ولا كان سارا كانت حامل وفقدت الجنين .. الكل يتعامل معها على اساس انها تعبانه … وسارا كانت مرتاحه لهذا التدبير … لان الموضوع كان مضايقها من جد .. وكانت شاكره لاهلها مراعاتهم لمشاعرها ….
منيره: رهف احد يتكلم بهذا الاسلوب
رهف استغربت: ليه انا ايش قلت
سارا: عادى منور ماقالت شي .. ورهف انا سقطت
حطت رهف ايدها على فمها : انتى حامل؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سارا بابتسامه حزينه: كنت
رهف سكتت ماعرفت بايش ترد … يوم قالت لها منيره ان سارا تعبانه على بالها دوخه ومن هالسوالف بس.. ما توقعت ان الموضوع كبير كذا … شرت زهور استهبال …بس تكون سارا حامل وتسقط كل هذا يعتبر صدمه لرهف… تذكرت كلامها الليله الي فاتت …ياعمري انتى يا سارا.. طيب عبدالعزيز وينه ليه ما تشوفه جنبها .. هالاخو يبي له احد يعدله ….حبت تلطف الجو
رهف: يالخاينه تحملين ولا تقولين لنا؟؟
منيره: على بالك بتكحلينها عميتيها
سارا: هههههه.. لا منور ما عمتها .. بالعكس ضحكتنى…
رهف: وشخبارك الحين؟؟
سارا: الحمد لله زينه .. كنت تعبانه بس الحين احسن بكثير
منيره: ولازم تنامين
رهف: ايه صح عيونك تحتهم اسود …لازم تنامين
منيره: نزار تحت رهف؟
رهف: ايه .. ترجعين معي
منيره: لا
سارا: انا بنام منور تقدرين تروحين
منيره: انا خلاص نمت بجلس معك …
رهف: اوكي سارا تقومين لنا بالسلامه .. انا استاذن الحين..
سارا: مشكوره رهف على الورود…
رهف: العفو حبيبتى…
…………….

قبل لا يروح عبدالعزيز لسارا كلم منيره على جوالها وقالت له لا يجي لان سارا نايمه الحين ..
عبدالعزيز: الا بجي الحين وبحاول اطلعها
منيره: ليه؟؟
عبدالعزيز: ماله داعي جلوسها بالمستشفى اكثر..
منيره: بالعكس هنا احسن
عبدالعزيز: لا بالبيت بتكونين انتى وانا وامي والكل حولها
منيره: قصدك بتاخذها لبيتنا
عبدالعزيز: طبعا
منيره: بس…
عبدالعزيز: ايش يا منيره سارا قالت لك شي ثاني
منيره: مو سارا بس.. حتى خالتى لطيفه
عبدالعزيز: قصدك بتروح بيت اهلها
منيره: هذا الي فهمته
عبدالعزيز بعصبيه: ليه؟؟
منيره: مادري .. اكيد عشان تهتم فيها خالتى
عبدالعزيز: وحنا ما نقدر
منيره: عزيز لا تعصب… اذا جيت تفاهم مع سارا
عبدالعزيز: وانا لاقي فرصه … على العموم انا جاي الحين يالله مع السلامه
منيره: باي

فوزيه ونوره كانوا جالسين جنب عبدالعزيز وهو يكلم منيره …
فوزيه: سارا مو جايه هنا؟؟
عبدالعزيز وهو يقوم عشان يطلع: هذا الي تبيه هي وامها
نوره: خلها تروح عادي
عبدالعزيز: ماله داعي تروح
فوزيه: ليه عزيز.. اكيد امها تبيها جنبها عشان تهتم فيها
عبدالعزيز: وحنا ما نعرف نهتم … وثاني شي ماهي تعبانه الى هالدرجه
نوره: هذا انا عند اهلى لى شهر ما قال احمد شي
عبدالعزيز: احمد غير وانتى غير… هي ماهي والد
فوزيه: ومسقطه ما تفرق..
عبدالعزيز: يمه اذا متضايقه تهتمين بزوجتى براحتك انا اهتم فيها لوحدي
فوزيه: ماقلت كذا … انت ايش فيك
عبدالعزيز: اسف يمه مو قصدي ..
نوره: لانك ما نمت تقريبا … ليه مستعجل تروح المستشفى الحين
عبدالعزيز: لانى ابي اروح .. عن اذنكم
بعد ما طلع عبدالعزيز من البيت التفت نوره لامها…
نوره: هذا الي كان معارض الزواج شوفي شلون صاير عليها
فوزيه: مو زوجته
نوره: .. اخر شي كنت اتوقعه ان عزيز يحب
فوزيه: روحي لولدك احسن اسمعه يصيح …
……………….

مستحيل تروح بيت اهلها .. مو الحين والوضع بينهم متوتر.. لو كان الوضع طبيعي ماعارض.. بس هو يخاف تروح ولا ترضى ترجع …لازم يتفاهم معها بالاول .. لازم يستقر الوضع.. وتحط النقاط على الحروف …وقف السياره خارج المستشفى … وقبل لا يروح لغرفه سارا راح لعند الطبيب … الي وافق انها تطلع بعد ما يشوفها … على ان تجيهم بعد شهر عشان يشوف صحتها …

الغرفه كانت ظلام الا نور بسيط يدخل من ورى الستاره … كانت منيره جالسه على كرسى جنب السرير… بدت تحس بالخمول والنعاس.. تحركت سارا وفتحت عيونها .. لفت وشافت منيره
سارا: لازلتى هنا
منيره: وين تبينى اروح؟؟
سارا: تعبتك معي منور
منيره: هيه ايش قاعده تقولين ترى ازعل
ردت عليها بابتسامه كسل …
سارا: كم الساعه الحين
منيره: خمس العصر…
سارا: طيب متى اطلع من هنا ..
منيره: الحين بيجي عبدالعزيز ويطلعك
على طاري عبدالعزيز تغيرت تعابير سارا..
سارا: مايحتاج يتعب نفسه يجي احد اخوانى ويطلعنى
منيره: انتى ايش قاعده تقولين؟ ايش خوانك
سارا وهي تعدل نفسها وتجلس على السرير: ليه هو قد مره تعب نفسه عشانى
منيره: ادري انك متضايقه منه .. بس صدقينى انتى ماشفتى حاله وانتى تعابنه
سارا: اكيد بكسر خاطره .. اصلا هو المسؤول .. عبدالعزيز هدم اخر امل كان بيننا
منيره: لا تقولين كذا
سارا: لانها الحقيقه ماتبين تسمعينها … خلاص مليت .. زهقت من هالعيشه
جلست منيره على طرف السرير.. وحطت ايدها على ذراع سارا …
منيره: كل شي بيصير بخير انشالله
شافتها سارا بعيون غرقانه دموع .. وبدت لحيتها تهتز .. شوي وتصيح …
سارا: لا منور ماراح يصير … خلاص راح …
وحطت ايدها على بطنها: بس انا ابيه … ليه راح
انصدمت منيره ماكانت تظن ان موضوع التسقيط ماثر بساره كثير… حاولت تواسيطها
منيره: مو يمكن هالشي يكون خير لك
تمردت دمعه من عين سارا ونزلت
سارا: شلون يكون خير لى… انا انا
ماعرفت تكمل جملتها بسبب ارتجاف صوتها …
منيره: يووه سارا خلاص عمري لا تصيحين … مو زين انك ماكنتى تعرفين انك حامل والا كان تضايقتى اكثر
سارا: انا صح ماكنت اعرف انى حامل .. بس كنت انتظر هاللحظه
منيره: وليه مستعجله … لك اربع شهور من تزوجتى … غير الجامعه
سارا بصوت فيه صياح : كنت ابيه… منور انتى ما تدرين ايش كان الحمل بالنسبه لى … انى اجيب ولد او بنت من عبدالعزيز … يكون ببطنى جزء منه .. اعيش معه يوم بيوم … اكون مساهمه فيه .. شي من عزيز .. ومنى بنفس الوقت …
منيره: والله بيعوضك غيره انشالله
سارا: ماظن …
منيره: هيه ايش تقولين …
سارا: خلاص انا بروح لبيت اهلى
عبدالعزيز: ليه ماعندك بيت عشان تروحين لبيت اهلك …
التفت سارا ومنيره على طول عند الباب .. من متى عبدالعزيز كان موجود … وايش الكلام الي سمعه … قامت منيره بارتباك
منيره: عبدالعزيز.. من متى انت هنا؟؟
عبدالعزيز وهو يشوف سارا : من وقت … الدكتور جاي يشوفك سارا تحجبي عدل ..

خلص عزيز كلامه سمعوا صوت الطبيب يقرب.. عدلت سارا حجابها .. بعد ما دخل الطبيب وتاكد من كل شي .. وافق ان سارا ترجع بيتها بشرط ترتاح لمده اسبوع .. واعطاها عذر عشان الجامعه ….

error: