رواية الخوف من الحب / كاملة

الأخـــــــــــــيــر)
(2)
الفصل الحادي عشر

الجزء الثاني

طول الطريق وعبدالعزيز ساكت بالسياره .. صمته كان غريب.. اصابعه تلعب على الدراكسون(السّكان) سارا كانت تراقبه وهي مو عارفه ايش فيه .. وهو يسوق لف واحد قدامه .. شوي ويصدم فيه .. عصب عبدالعزيز وقام يسب ويلعن بصوت عالى … من جد ناس ما عندهم سالفه ولا يحترمون الغير .. سارا تشوف رده فعله .. هذا ايش فيه متوتر .. المفروض يكون مبسوط لان منور تحسنت شوي .. فجاه جنب عبدالعزيز ووقف السياره بقوه .. الاشاره صارت حمرا وعبدالعزيز كان يسرع.. لو ما وقف كان صدم بالسياره الي قدامه .. وقوف عبدالعزيز المفاجئ خلا سارا تتقدم وترجع لمكانها بقوه ..
عبدالعزيز : ولا كلمه لو سمحتى
حست سارا انه مو طبيعي … ولا حبت تضايقه .. امتثلت لامره ولا تكلمت …واخيرا وصلوا للبيت بسلامه .. البيت كان هادى .. ومظلم في نفس الوقت .. مع ان الوقت مو متاخر كثير.. توها ما بعد تجي 8 .. دخلت سارا وعبدالعزيز وراحوا لغرفتهم .. وبطريقهم ما مروا باحد .. انسدحت سارا على السرير بتعب .. طول هالفتره الاخيره ما ارتاحت ابد .. كل يوم بالمستشفى عند منيره .. واذا رجعت البيت تجلس مع ام عمر ورهف ..
غمضت عيونها وهي تسمع عبدالعزيز يدخل للحمام .. بعد فتره سمعت صوت الماي .. واضح انه ياخذ دش…ايش فيه عبدالعزيز .. يالله ايش قد احس انى تعبانه من كل شي.. مشتاقه لك يا منيره كثير .. من جد فقدتك هالفتره .. متى بتقومين لنا بالسلامه .. وترجعين للبيت وترجعين له البسمه الي غابت منه اول ما راح عمي سالم … اااه عمي سالم .. الله يرحمك يالغالي .. مكانك كبير بيننا .. والفراغ الي خلفته مستحيل احد يسده ..
انقطع صوت الماي … وانفتح الباب .. فتحت سارا عين وحده وراقبت عبدالعزيز .. كان لاف المنشفه على خصره .. وشعره لازال مبلل.. والمنشفه الصغيره محطوطه على كتفه وقاعد يمسح وجهه فيها .. واضح انه توه بعد حالق .. راح لعند التسريحه وقرب وجهه .. وهو يتامل خده الي كان منجرح من موس الحلاقه .. صوره سارا منعكسه بالمرايا قباله وهي جالسه على السرير .. طاحت عينها بعينه ..
سارا: عبدالعزيز ماقلت لى ايش قال لك الدكتور
لاحظ تغير ملامحه الى ما استمر الا ثانيتين .. اعتدل بوقفته وهو يمسح على الجرح بخده ..
عبدالعزيز: قلت لك ..
وراح لعند الدولاب عشان يبدل ..
سارا: قلت انها بتقوم … بس انت طولت عنده
عبدالعزيز يغير الموضوع: وينهي امي ورهف
سارا: مادري ما شفتهم
عبدالعزيز: روحي شوفيهم ..
فهمت سار ا انه ما يبي يتكلم عن الموضوع واحترمت رايهه .. طلعت من الغرفه .. تبي تعرف وين اهل البيت .. دخلت غرفه رهف ما شافتها .. نزلت تحت ونادت الخدامه سالتها قالت لها ان ام عمر بغرفتها ترتاح اما رهف فهي بالحديقه … راحت سارا للحديقه برى البيت.. طلعت من الباب الزجاج من غير ما تحس فيها رهف .. شافتها جالسه على كرسي وعيونه متعلقه بحركه الماي الخفيفه بالبركه .. لاحظت عليها اثار دموع .. وشافتها ماسكه شي بايدها بقوه .. حست ان رهف ما تبي احد يشوفها الحين وهي بهذا الوضع .. فرجعت لوين ماكانت … ودخلت للبيت .. حبت تمر تشوف ام عمر.. كانت غرفتها مظلمه .. اكيد نايمه او شي .. صعدت فوق لغرفتها … كان عبدالعزيز جالس على الكنب الي بالغرفه .. لاحظت سارا سرحانه الي خلاه ما يلاحظ دخولها.. الصوت الي صدر من الباب وهي تسكره صحى عزيز من سرحانه .. طرف بعيونه وسالها
عبدالعزيز: وينهم؟؟
راحت سارا لعند النافذه ووقفت تشوف المنظر الي تطل عليه .. تشوف رهف الي لازالت جالسه بمكانها .. كان ظهرها لعبدالعزيز .. خلقها ضايق.. والكابه مخيمه عليها وعلى البيت كله …
سارا: بالبيت .. رهف بالحديقه وامك بغرفتها..
مارد عليها عبدالعزيز .. سارا ما كانت تنتظر رد .. كان شاغلها موضوع واحد .. منيره .. هي متاكده ان صديقتها فيها شي.. بس عبدالعزيز مو راضى يقول .. ليه ياربي ليه ما يبي يقول لى ايش فيها منيره .. كان ودها تساله .. بس خافت يغير الموضوع مثل اول مره ..
سارا: عبدالعزيز
عبدالعزيز: نعم…
سارا لازال ظهرها له وتشوف رهف : ممكن اعرف ايش قال لك الطبيب؟؟؟؟؟؟؟
بعد فتره صمت طويله: قلت لك مافي شي
التفت سارا له وقالت بكل حزم: الا في شي… قلبي يقول لى انه فيه وانت مخبي علي
قام عبدالعزيز يشوفها وهو مقطب حواجبه ..
سارا: شفت .. واضح ان فيه شي.. ليه ما تقولى؟؟
عبدالعزيز بضيق: وليه تضيقين صدرك انتى بعد اكثر من كذا؟
ارتسم الخوف على ملامح سارا .. يعنى ظنى صحيح فيه شي صاير وعبدالعزيز مو راضي يقوله ..
سارا : لا تخوفنى عزيز..ايش صاير ..
عيونه بعيونها .. وبكل هدوء قال: احتمال كبير منيره ما تمشيي..
بحركه غير اراديه امتدت ايد سارا لعند فمها تمنع شهقه كانت على وشك الخروج .. عيونها امتلأت دموع
سارا بصوت يتاتا: ايش تقووول؟؟
يوم شاف عبدالعزيز تقلب وجهه سارا حاول يهديها شوي
عبدالعزيز: مو اكيد ..
نزلت الدموع من عيون سارا وبصوت كله صياح: ياربي .. ايش هذا الي يصير لنا.. ليه منيره بالذات .. لييه ..عبداالعزيز.. ايش بتسوي؟؟
عبدالعزيز: ايش اسوي .. مافي يدي شي.. والله مادري .. مادري ايش اقول لها .. مادري ايش بيكون فعلها اذا افاقت .. اعلمها عن ابوي والا عن تشوهها وشللها .. والا خطيبها النذل..
سارا: طلال
عبدالعزيز بانفعال: ايه طلال النذل الخسيس.. ما شفنا وجهه اللا بيوم العزا ولا سال عن منيره ولا شي .. ماكانها المفروض الحين تكون زوجته ..
سارا: يمكن خاف يسال
عبدالعزيز بسخريه: سارا تتطنزين والا ايش ..
سارا: يووه .. حرام منور.. والله ما تستاهلين ..
عبدالعزيز: خلاص سارا لا تصحين .. مو ناقصك انتى بعد..
سارا بصياح: شلون ما تبينى اصيح بعد الي سمعته .. هذي منور .. مو بس صديقتى..انت تعرف شلون يعنى تتشوهه .. منيره فنانه مرهفه احاسيسها .. تعشق الجمال .. شلون تنحرم منه .. لا مو بس جمالها .. حتى المشي ما تمشي ..
عبدالعزيز بتعب: طيب سارا خلاص لا تعذبينى اكثر من كذا.. انا تعبت .. وادري بحاله منيره .. اشوف اختى يضيع مستقبلها قدامي ولا اعرف ايش اسوي .. ورهف مثل الشمعه الي انطفت من بعد الي صار .. وعمر جاطل الشركه ولا يداوم .. كل شي طايح فوق راسي.. حاله منيره اعرفها اول باول .. سرت اكره اشوف وجهه الدكتور .. كل خبر يقوله مثل طعنه السكين .. وامي من جهه .. امي الي تحطمت .. الحزن في وجهها .. احاول امسحه مو قادر .. عمر ترك كل شي فوق راسي والتفت على نفسه .. ابوي راح .. ابوي راح وتركنى .. ترك المسؤوليه علينا .. راح وحنا لازلنا محتاجين له .. مابعد نشبع منه .. ما زلنا نحتاجه .. بس هو خلاص راح ..راااااح..
جمدت سارا بمكانها في لحظه انفجار عبدالعزيز .. هو الوحيد الي كان متماسك بينهم طول الايام الماضيه .. الوحيد الي ما فاضت منه دمعه .. ولا رمش له جفن .. هو القوى بينهم .. الجبل الشامخ في وسطهم .. ينهار فجاه .. عيونه كانت تلمع .. وايده ترجف.. شفته ترتعش وهو يتكلم .. ما قدرت سارا تظل بمكانها .. وهو بنص كلامه اسرعت له .. ضمته لصدرها .. ولانه جالس وهي واقفه .. اخذت راسه وحطته بصدرها .. وبعكس ما كانت تتوقع .. ماجمد او بعدها .. بالعكس.. التفت اذرعه على خصر سارا وقربها منه .. وقام يصيح .. طلع كل الي كان بقلبه ومخبيه طول الوقت .. الكل كان يظن ان عبدالعزيز اقل واحد متاثر .. وانه مستحيل يضعف … او يطلع ضعفه لاحد .. بس خلاص هالشي انتهى ..
عبدالعزيز وهو يشد سارا له وبصوت غريب يقطع القلب: محتاج له سارا.. ومشتاق له اكثر .. انا تعبان.. هلكان تعب ..
اخذت سارا تمرر ايدها على شعر عبدالعزيز .. والدموع تنزل على خدودها .. الله يا عبدالعزيز ليه ما عبرت عن نفسك اول .. الصياح ماهو عيب ولا ضعف .. بالعكس هو راحه يحتاجها اقوى الناس …
سارا: انا جنبك .. وبظل جنبك على طول حبيبي…

…………………………

تو الدموع بتجف على خدها الا ترجع تتبلل مره ثانيه بدمعه .. ازداد تحرك اغصان الاشجار الي تحيطها .. وبهبت هوى قويه طاحت ورقه ..طارت بالجو .. وحطت اخيرا على سطح الماي.. قامت تتراقص مع الامواج الصغيره .. الهوا زاد .. وزاد معه تحرك شعرها .. خصله كبيره طاحت على وجهها.. وتبللت من دموعه … عيونها انتقلت من الورقه الي بالبركه للبرواز بايدها السليمه … ظلت تتامل وجهه السمح .. وتذكر احلى اللحظات معه ..مررت اصبح مرتجف على زجاج الفريم .. كان بارد مرره .. امتص بروده الجو الي زادت مع زياده الهوى .. هالشي ماكان مضايق رهف .. اهم شي عندها انها تجلس هنا وتذكره .. تذكر كل لحظه معه .. وصلت افكارها لاخر مره شافته .. ضغطت على البرواز بقوه لدرجه شوي وينكسر بايدها .. اخر مشهد قام يتكرر ..اخر كلمات .. سمعت صوت وراها .. التفت شافت ماريا واقفه …
رهف بصوت متغير: نعم
ماريا: انا في سوي مكرونه انته في حوبي …
رهف: مابي ..مو جايعه
ماريا وهي تقرب: ما يصير كدا.. انته مافي اكل ..
رهف: قلت لك مابي
ماريا: ليه بعدين في صير تعبان .. كله في بيت مافي اكل .. مدام فوزيه ما تبين .. وانته ماتبين .. وكله
رهف انتبهت .. امي .. الا وينها الحين .. ابوي وصانى عليها باخر شي قاله .. اخر كلمه نطقها امك .. وانا جالسه هنا وغرقانه بحزنى وناسيتها … قامت من الكرسي
رهف: وين امي؟؟؟
ماريا: في غرفه .. مافي اطلع اليوم
دخلت رهف من غير ما تنتظر الخدامه .. وهي تشد الصوره لصدرها وتضمها .. راحت لعند غرفة امها .. شافت النور مطفى .. طقت الباب بشويش… سمعت صوت امها واطي .. ومع انها مافهمت ايش قالت فتحت الباب .. شافت امه جالسه على السرير وفاتحه نور الابجوره الي على الطاوله بجنبها .. وبايدها مصحف .. وجهها شاحب .. وكانها اكبر من عمرها بعشر السنين .. لافه شيله على راسها .. ولابسه جلابيه مو باين منها الا القسم العلوي.. والباقي مخبى تحت البطانيه مع رجولها ..
انهت الايه الي كانت تقرها ورفعت عيونها .. شافت رهف واقفه عند الباب بتردد … ابتسمت فوزيه.. واشرت لها تجي جنبها .. وكان رهف ما صدقت تلاقي دعوه من امها .. ركضت لعند السرير وانسدحت بجنب امها .. دفنت راسها بحضنها … وايد فوزيه تربت على ظهر رهف .. ورجعت تكمل قراه قران بصوت عالى … وعلى نبره صوتها نامت بنتها ….

…………………

ماسك الجوال يشوف الصور الي حافظهم .. يحاول يقتل الوقت .. توه مسكر من عند نوره بعد ما تطمن على بنته .. من اول ما توفى ابوه ومي في بيت نوره .. ما حبوا يخلونها تعيش الاجواء الي كانت سايده في البيت .. ولان اهل امها الله يرحمها بعاد وغير ان مي مو متعوده عليهم اخذتها نوره لعندها … طمنته نوره عليها .. بس قالت له ان مي خلاص مو قادره تصبر وتبي ترجع البيت .. قال لها عمر راح ياخذها من المدرسه ويمر عليهم ياخذ ملابسها ويرجعها للبيت … وهذا له ساعات من جلس بجنب منيره ..ينتظر اقل اشاره منها .. كل الي صدر .. حركه طفيفه بايدها .. بعد مرور نص ساعه سمع صوت منها .. التفت عليها شاف عيونها تتحرك .. وجهها كان لازال ملفوف بسبب الجروح الي فيه .. انفتحت العيون ببطئ .. اول ما شافها عمر .. قام وقرب منها ..
عمر : منيره..
وبكل صعوبه انتقلت النظرات له .. شافت اخوها يشوفها بقلق وعيونه مليانه فرح بنفس الوقت .. حاول تتكلم واتقول شي.. بس حلقها جاف وتحس بحرقان فيه .. فكتفت بالابتسامه عشان تطمن اخوها … وكانت الابتسامه مجهود كبيره .. كلفها كل طاقتها .. وخلاها تسكر عيونها مره ثانيه بتعب .. بعد ما ريحت اخوها شوي … ما ماامدى عمر يفرح فيها الا رجعت لحالها .. خاف عمر .. وطلع نادى الممرضه يسالها .. جات الممرضه وطمنته وقالت له ان الطبيب المناوب الليله راح يمر …فرجع عمر لمكانه … بعد شوي دخل الطبيب الي كان مصري ..
الطبيب : سلام عليكم
قام عمر ورد السلام … شرح له عمر كيف قامت ورجعت مره ثانيه فقدت الوعي..
الطبيب: لا ماتخفش.. انت ألأن كده ليه .. دي هيه نايمه مش في غيبوبه
عمر: بس دكتور شلون تنام بعد ما كانت طول هالاسبوع فاقده الوعي..
الطبيب: انت ناسي انها عيانه .. دي تعبانه ومحتاقه للراحه …
وراح يفحص عليها ..
الطبيب: لا دي عال العال .. بكره الصبح حتكون مفتحه زي الفل
عمر: يعنى ماراح تقوم الليله
الطبيب: ماظنش… ماتعبش حالك وتبات هنا…. روح لبيتك وريح .. مراتك مش حتطير ..
عمر: اختى .. مو زوجتى
وهو يشوف عمر كيف متلعوز وواضح انه تعبان
الطبيب: انته روح ماتشيلش هم..
عمر: اكيد دكتور مو قايمه..
الطبيب: حتى لو بتؤم بترقع بسورعه تنام .. انت روح بس.. صدأنى
عمر: اوكي دكتور مشكور…
راح الدكتور بعد ما تطمن عمر .. قرب عمر من عند منيره .. وشافها غرقانه بنومها مثل الملاك .. باسها على جبهتها وعدل البطانيه حولها .. ورجع لبيته يرتاح …
……………………………….

من اول ما بدى اليوم الثاني ما داومت سارا ورهف .. راحوا لمنيره بالمستشفى.. وبعد فتره من وصولهم افاقت منيره .. كانت تعبانه و بعيونها الف سؤال ..كلموها .. حاولوا يريحونها ..
منيره بصوت هامس بالموت ينسمع: ايش صاير؟؟
رهف جالسه على الكرسي البعيد .. ولاهي قادره تحط عينها بعين اختها عشان ما تعرف شي.. اما سارا ما قدرت تجلس فواقفه فوق راس منيره …
سارا: ارتاحي انتى ولا تتكلمين ..
مررت منيره لسانها على شفتها ترطبهم .. هالحركه كلفتها .. حاسه بالم في خدها وجبهتها .. وراسها شوي ينفجر ..
منيره بتعب: راسي يعورنى
سارا: قلت لك ارتاحي لا تتكلمين …
هزت راسها بصمت ورجعت سكرت عيونها بتعب ..التفت سارا لرهف ..
سارا تهمس: ايش نقول لها..
اكتفت رهف بدمعه رد على سارا .. دخلت الممرضه تسال عن منيره وتبلغهم انهم راح ياخذوها بعد شوي عشان يكملون فحوصات …
سحبوا سرير منيره ومعه قلب سارا .. الي كانت عارفه كل شي.. وتنتظر نتيجه الفحص عشان يتطمن قلبها .. عبدالعزيز اول ما وصلها المستشفى قال لها اول ما تقوم منيره وياخذونها للفحص تدق عليه عشان يجي .. فهذا الي صار .. طلعت منيره من جهه وسارا دقت على عبدالعزيز من جهه ثانيه …
……………………

عمر اخذ بنته من عند اخته .. طول الطريق للمدرسه كانت صامته ومو متكلمه .. وهالشي غريب عنها هالايام .. خصوصا انها الفتره الاخيره صارت متفتحه ومشرقه اكثر .. بعد ما نزلها للمدرسه راح للشركه الي كان منقطع عنها …اول ما دخل لمكتبه .. وقف سكرتيره على وحياهه…
علي: االسلام عليكم استاذ عمر …
عمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وتوه داخل لمكتبه .. وقفه على
علي: استاذ..
التفت عليه عمر: نعم
علي: عمي صالح طالب منى اول ما تجي للمكتب تروح له ..
عمر وهو عاقد حواجبه: ليه؟؟
على:مادري والله .. بس هو مره محرصنى..
عمر: غريبه.. اوكي علي انا رايح له .. مشكور اخوي
علي: ماسوينا الا الواجب…
مادخل عمر مكتبه وراح توجهه للقسم الرئيسي بالشركه .. غريبه ايش يبي منى العم صالح.. لو يبي منى شي ليه ما دق علي.. ليه انتظر اجي للشركه.. انشالله ما يكون شي كبير .. الله يستر بس.. قبل لا يوصل مكتب صالح من من عند مكتب ابوه .. حس بغصه بحلقه .. كان الباب مسكر والنور مو مفتوح .. تنهد وكمل طريقه .. قال للسكرتير حق صالح انه بيدخل ..
السكرتير: اصلا هو قايل اول ما تجي تدخل على طول
رفع عمر حاجبه باستغراب ودق باب المكتب .. سمع صوت صالح
صالح: تفضل..
فتح الباب بترقب وشاف عمه جالس ورى المكتب وهو لابس نظاره القراءه ومستمر في تفحص شي بايده بكل تركيز..
صالح: ارسل محمد الحسابات الي طلبتها ..
عمر: السلام عليكم عمي
رفع صالح راسه وابتسم لعمر
صالح: اعذرنى يالغالي على بالي انك جمال سكرتيري..تفضل اجلس
عمر وهو يجلس على الكنب الي قبال المكتب: قالوا لى انك طالبنى
صالح: ايه…
عمر: خير عمي .. صاير بالشركه شي
صالح بعتب: بالاول ابي اعرف ليه ما داومت هالفتره الاخيره
نزل عمر راسه : انت ادرى بالحال
صالح: ولو مو عذر .. بس انا هالمره مسامحك وبمشى الموضوع .. اخوك عبدالعزيز ما قصر قام بشغله وبشغلك ..
عمر: السموحه
صالح: حصل خير.. انا مقدر الظروف.. مو انت بس الي مالك خلق للشغل .. هالمكان من غير المرحوم ما يسوى شي.. بس مهما كان المفروض ما نضعف ..
عمر: ادري .. بس ماكان هالشي بايدي .. ما اتخيل ادخل هنا ولا اشوف الوالد..
صالح: الله يرحمه …
عمر: امين..
بعد لحظه صمت الكل سرح بافكاره بنفس الشخص..
عمر: الا ايش بغيت منى ؟؟
صالح: ما بي منك الا انك تمسك مكان ابوك بالشركه
عمر: شلون .. محمد احق منى بهالمكان
صالح: لا هذا حلالكم مو حلال محمد ..
عمر: بس خبرة محمد اكثر منى
صالح: ماعليك من محمد .. انا ابيك انت الى تشيل مكان ابوك ..
عمر: ومكانى مين فيه؟
صالح: سلمان على وجهه تخرج .. وانشالله بيشتغل هنا .. ومع الوقت بيمسك مكانك
عمر: والله مادري ايش اقول ياعم
صالح: قول تم وريح قلبي ..
عمر: انشالله …
بعد ما جا عبدالعزيز للمستشفى ورجعوا منيره للغرفه .. راح للطبيب وتاكد من الخبر .. تلقت منيره ضربه قويه على عامودها الفقري .. ادري الى كسر فيه .. وبسبب حالتها ووضعها بالسياره وصعوبه خروجها .. ماراعى المسعفين ظهرها .. غير تركيز المستشفى على حاله النزيف الداخلى براسها ومحاولة اسعافها .. كل هالامور خلتهم ما ينتبهون لظهرها ولعاموها .. ولا يراعونها في التنقل والشيل .. وهالشي ادى الى انقطاع الحبل الشوكي .. وبالتالى عدم قدرتها على المشى .. واحتمال رجوعها مستحيل .. حتى لو ارسلت لاحسن المستشفيات بالعالم ولالمانيا وغيرها.. ماراح ينفع .. انتشر الخبر هذا بالبيت .. وعرفه الكل الا صاحبه الشان .. الى كانت تفيق بين فتره وفتره .. بس ماكانت تجمع وتعرف ايش يصير بالضبط حولها .. بكت فوزيه الحاله الى وصلت لها بنتها .. واصرت تروح للمستشفى وتجلس جنبها … وطول هالوقت ماعرفت منيره عن وفاة ابوها …
على صوت الشيخ سعد الغامدي من المسجل الموجود بالغرفه بمستشفى المانع العام بعد نقل منيره له … كانت جالسه فوزيه .. انتبهت منيره وقامت .. اول ما التفت وشافت امها ابتسمت .. كانت المره الاولى الي تشوفها من بعد الحادث .. جالسه على الكرسى وهي مغمضه عيونها وراسها نازل على صدرها .. واضح عليها الارهاق ..
منيره بصوت واطي: يمه
سمعت فوزيه بنتها وانتبهت من نومها .. عدلت نفسها وقامت
فوزيه: هلا بعيونى .. شخبارك الحين
منيره: احسن .. من متى وانتى هنا
فوزيه: من فتره .. تبين شي .. تبين ماي ..
منيره بتعب : لا.. كم الساعه؟؟
فوزيه: توها عشر الصبح .. امس كل اخوانك كانوا هنا .. بس الحين الكل بدوامه وشغله
بلعت منيره ريقها بصعوبه
منيره: كم لى وانا بالمستشفى؟
فوزيه: اسبوعين حبيبتى..
منيره: وابوي ورهف .. صار فيهم شي ..
فوزيه وهي تحاول تتمالك نفسها: كلهم مرتاحين .. المهم انتى الحين
منيره بابتسامه باهته: انا زينه .. بس هاللفاف بوجهي مزعجنى..وراسي شوي يالمنى
فوزيه: بيخف مع الوقت .. انتى لا تحاتين وارتاحي الحين ..
منيره: طيب بس اذا جا ابوي والا اخوانى او سارا قومينى ..ز
فوزيه بحزن: انشالله
……………………..

توه طالع من البيت .. مر من عند الصاله الا سمع احد يناديه
ام خالد: طلال
دخل لعند امه شافها جالسه…
طلال وهو واقف عند الباب: هلا يمه بغيتي شي
ام خالد: وين رايح
طلال: عندي مشوار
ام خالد وهي تبتسم وتربت على المكان بجنبها: تعال يا ولدي عندي لك بشاره
طلال : خير قولى
ام خالد: بالاول تعال اجلس
راح طلا ل لعند امه وجلس جنبها: ها يمه .. بشرينى
ام خالد وهي تبتسم: افاقت خطيبتك … مبروك يا ولدي
طلال: الله يبارك فيك
ام خالد: يووه ايش فيك تقولها من غير نفس …انت كنت تدري قبل؟؟
طلال: ايه يمه.. قال لى احمد ولد عمي
ام خالد: وليه مو فرحان ..
طلال: ليه انتى ما تدرين ؟؟
ام خالد وهي معقده حواجبها: مادري بايش؟؟
طلال: انها مابتمشي
ام خالد: واذا..
طلال وهو يقوم: ايش يمه واذا .. ليكون على بالكم انى بتزوج وحده معاقه
ام خالد: انت ايش تقول .. تبي تهد البنت الحين
طلال: يمه ما صار بيننا شي ولا حتى كتب كتاب .. ايه بفصخ الخطوبه
ام خالد: طلالوووه .. حرام عليك البنت مالها احد انت ايش تقول
طلال: بذمتك يمه من جدك تتكلمين تبينى اربط نفسي مع انسانه معاقه .. ليه ناقص انا شقى عشان ادوره لنفسي
ام خالد: بس هذي منيره .. واذا مشلوله ..
طلال: انا مو مصدق الي تقولينه يمه … على بالي انك انتى الي بتطلبين منى اهد كل شي
ام خالد: ياولدي الشلل مو عيب
طلال: الا عيب .. انا ما اتمنى لها الشر.. بالعكس الله يشافيها ويوفقها بحياتها بس مع شخص غيري
ام خالد: وين الي كنت ميت عليها ومختارها بنفسك
طلال: وانا ايش درانى انها بتصير كذا .. لا وبعد يقولون وجهها مجروح يعنى مو كافي انها مشلوله مشوهه بعد
ام خالد بعصبيه: طلااااااال
طلال: ما اتشمت يمه .. بس هذي الحقيقه
ام خالد: انت مافي قلبك رحمه .. تراهى ضعيفه وتو ميت ابوها والمصايب ايش كثرها فوق راسها وراس اهلها .. وين اودي وجهي منهم واقول لهم ولدي عاف بنتكم
طلال: يمه حرام عليك تبينى اشقى نفسي واسجنها مع بنتهم
ام خالد: لو وحده من خواتك ايش بيكون تصرفك مع خطيبها اذا هدها
طلال: لا تفاولين عليهم يمه
ام خالد: طيب ما تفكر فيها .. والا على بالك بنات الناس لعبه..
طلال: وانا الحين لعبت فيها.. من حقي انى ارفضها مثل ماهو من حقها انها ترفضى
ام خالد : لا تسوي فيها كذا طلال.. فوزيه ما تستاهل الي جاها .. يالله ابيك تاخذنى بالمستشفى نزورهم وتطمن عليهم ..
طلال: يييمه
ام خالد: مصمه ووجع .. فصخه خطوبه مافي … والبنت بتتزوجها يعنى بتتزوجها
طلال: السالفه عناد
ام خالد: مو عناد .. بس قسم بالله يا طلال لو تركت البنت بهالحاله لا انا امك ولا اعرفك
طلال: حرام عليك يمه والله حرام.. انتى الحين مثل القاضي الي يحكم علي بالسجن
ام خالد: أي قاضي واي خرابيط .. شوف انا ما اقول اربط نفسك معها … كل الي سوه اشفق عليها .. لا تتركها بهالحال ومافي احد يمكن يقبل فيها .. انت تزوجها واذا ما ارتحت معها او شي.. تزوج فوقها لو تطق الثلاث ما يهم .. المهم انك ما تتركها
طلال: يعنى عادي لو تزوجت عليها
ام خالد: المهم ما تتركها .. والله ما يستاهلون ومو ناقصينك انت بعد
طلال: يصير خير يمه يصير خير

…………………….

ما قدروا يتهربون من اسئله منيره عن ابوها اكثر من كذا … فاضطروا يبلغونها مع انهم حاولوا ينقلون لها الخبر بابسط واسهل طريقه ممكنه……. تقبلت الخبر بشجاعه غير متوقعه .. بسبب ايمانها القوي بالله تغلبت على الي هي فيه .. بكت ابوها .. وحزنت لفراقه …. اما شللها كان عندها امل كبير انها لو راحت للرياض راح تقدر تمشى من جديد ..

ارسلوا اوراق منيره لمستشفى التخصصي بالرياض وبعد اسبوع نقلوها له .. راح معها عبدالعزيز .. عمر كان ناوي يروح معها .. بس من اول ما اخذ مي من بيت نوره وشاف حال بنته كيف .. ماقدر يتركها … مي ما قدرت تتقبل موت جدها بسهوله .. غير فقد عمتها الي ما شافتها من يوم الحادث.. ما اخذوا مي للمستشفى تزور منيره عشان سوء حالة منيره … رجعت مي لقوقعتها بعد ما طلعت منها الفتره الاخير .. فما قدر عمر يروح و يترك مي .. ولا يقدر ياخذها وهي لازالت تروح للمدرسه غير شغل الشركه الي فوق راسه واخذه لمكان ابوه ….. اما رهف كان ودها تروح مع اختها للرياض .. بس اخوها ما رضى لها واجبرها تكمل دوام بالجامعه .. ونفس الشي مع سارا.. فوزيه الي ما تقدر تطلع من البيت ولا تروح او تجي الا بعد اربع شهور ومرور العده …
……………

لان الوقت مبكر وتوها الساعه 6 الصبح ما كان احد بالبيت قايم ..دخل له و قام يصرخ وينادي اهله … قامت لطيفه وصالح بفزع .. موقف موت سالم تكرر لهم .. الله يستر من اخبار الساعه 6 الفجر … نزل صالح من الدرج وهو اقرب للجري من المشي .. وقابله وجهه ولده عبدالله البشوش…
صالح: خير ايش صاير ..
عبدالله: استوعب انه خرع وخوف اهله : لا ابد لا تخافون ..
وهو يشوف امه خايفه من الي بتسمعه
عبدالله: بس حبيت ابشركم .. مها ولدت الليوم
جلس صالح على الدرج يريح .. كان مرره خايف .. وما حس انه قادر يوقف
لطيفه: الحمد لله على السلامه .. ليه ما دقيت .. خوفتنى
عبدالله: ما كان قصدي .. انا جاي اخذ اشياء لمها ما امداها تاخذها .. وقلت ابشركم… اسف يبه مو ناوي اخوفك
صالح: حصل خير .. حصل خير … الف مبروك ولدي
عبدالله بفرح: الله يبارك فيك يبه
صالح: طالبك عبدالله ولا تردنى .. ابيك تسميه سالم
عبدالله: صدقنى يبه من غير ما تقول .. بس مها جابت بنت مو ولد ..
صالح: الحمد لله على كل حال .. والف مبروك
عبدالله وهو مو مصدق نفسه خوفه هالمره على مها اكثر من المره الاولى .. بسبب صعوبه هالحمل .. فما صدق اول ما قال له الدكتور ان الولاده صارت بصوره سهله ماكانوا يتوقعونها .. الحمد لله يارب على النعمه …
……………………..

كل التقارير ونتايج الفحوصات اطفات بقايا الامل في رجوع منيره للمشى .. ووجودها بالمستشفى ماله داعي .. الا بسبب جروح وجهها الي يبي لها عدة عمليات عشان ترجع مثل اول .. كان في خدها الايمن شق كبير يمتد من طرف فمها الى اذنها .. غير شقوق صغيره في جبهتها ..كانوا بارزين ولونهم احمر … بس الدكتور طمن عبدالعزيز وقال له انه بعد عمليات التجميل بتختفى تقريبا …رجعت منيره للخبر بعد ما حددوا موعد عمليتها بعد اسبوع … البيت كانوا مجهزينه لاستقبالها .. بعد ما حطوا كل التسهيلات الي تناسب وضعها الجديد .. ولان بيتهم كبير .. فما يضره ان يكون فيه مصعد .. وعشان يحسسون منيره انها لها صله بالطابق الفوقي.. ولا يحرمونها من غرفتها .. قام الشغل على اساس يحطون مصعد .. وبهالوقت الحالى لين ما يخلص المصعد (اسنسير) فضوا لها غرفه تحت .. وخلوها غرفتها مؤقت

الكل كان في استقبال منيره وعبدالعزيز بعد غياب اسبوعين ونص …طول ذيك الفتره راحت سارا لهم في كل ويك اند … رهف كانت ناويه تروح معها ويوم عرفت ان سلمان هو الي بياخذ سارا هونت .. وفضلت تجلس مع امها .. بعد ما جهزوا البيت لمنور كان هذي اول مره تدخله .. بس مو على رجولها …
وقفت السياره قدام الباب .. ونزل عبدالعزيز كان مسويها مفاجاه ولا قال لاهله عن وصولهم .. طلب من السواق يجي للمطار ويستقبلهم .. السواق فتح شنطه السياره وطلع الكرسي المتحرك .. اخذه منه عبدالعزيز وحطه عند باب منور .. وفتح لها الباب .. ساعدها انها تجلس عليه .. ابتسمت له منور بشكر .. وتو عبدالعزيز بيدفع الكرسي
منيره: لا عزيز انا الي بحركه؟؟
وشافته بنظره توسل..
عبدالعزيز: اذا هالشي يريحك..
هزت منيره راسها وحطت ايدها المرتجفه على العجلات وحركتهم .. وعبدالعزيز يمشي جنبها ومستعد باي لحظه يساعدها .. قل اللفاف على وجهه منور الا قطعه بيضه على خدها اليمين و3 قطع صغيره على جبهتها .. يخفون الجروح الي لازالت معلمه وبارزه بشكل بشع …فتح عبدالعزيز لاخته الباب ودخلوا للبيت .. ومنيره تدفع كرسيها …
كانت فوزيه جالسه بغرفتها.. الوقت توه العصر والي في البيت ياخذون قيلوله يريحون فيها … دخلت منيره للصاله
منيره وهي ترفع راسها تشوف اخوها: وينهم؟؟؟
عبدالعزيز: مادري خل اشوفهم لك ..
راح عند الدرج .. ونادى الخدامه يسالها .. اذا كانت امه نايمه او لا عشان ما يزعجها .. وهو يكلم ماريا كانت سارا بالطابق الفوقى بتروح لغرفه رهف عشان تخليها تروح معها لبيت خالة سارا يزورونهم… سمعت صوت عبدالعزيز .. فما صدقت بالبدايه .. هو قايل لها انهم ماراح يجون الا الاسبوع الجاي.. واليوم الاثنين .. معقوله يكون موجود .. نزلت من الدرج بسرعه .. شافت ظهر عبدالعزيز لها وهو يكلم الخدامه الي هزت راسها وراحت .. وتو عبدالعزيز بيروح ..
سارا: عزيييييييز..
التفت لها عبدالعزيز وابتسم .. سارا كملت نزول والبسمه شاقه حلقها .. حاسه بنفسها تطير .. صايره تشتاق لعبدالعزيز كثير .. اول ما لامست رجلها الطابق التحتى ووصلت لعبدالعزيز ارتمت بحضنه ..
سارا : انت جيييت
عبدالعزيز: ههههههه.. ايه جيت .. شوي شوي علي بتطيحينى ..
خفت عنه سارا وهي لازالت تبتسم … وبعتب
سارا: ليه ما قلت ليه .. عشان استقبلك..
وبعدت عنه ..
عبدالعزيز وهو يضحك: كل هالاوان على وجهك والكشخه لمين اجل ؟؟
سارا: حرام عليك هذا مكياج .. وثاني شي.. الحمد لله لحقت عليك كنت ناويه اروح لمها بيت خالتى..
عبدالعزيز: لو انى ما شفتك كان ذبحتك
سارا: هههههههههههههه
منيره: سارا؟؟
التفت سارا لمنيره .. واقفه عند الباب قصدي جالسه وتشوف سارا … يالله ايش قد اشتقت لك يا منور … من جد لك وحشه ..
سارا بفرح: وانتى بعد ..
وراحت لصديقه عمرها ورفيقه دربها .. صديقه الطفوله وكاتمه اسرارها .. الانسانه الوحيده القريبه منها .. والي تكون بالنسبه لها مثل الاخت والصديقه وكل شي…مدت منيره ايدها وتلقفتها سارا .. ما قدرت تكتفى بهالشي .. فانزلت وضمت منيره …. الي شدت عليها من جهه …
سارا وصوتها مو قادره تتمالكه من الصياح: مره ثانيه بروح معكم .. اشتقت لك منور .. اشتقت لك كثير
منيره: وانا اكثر …
عبدالعزيز: خلاص سارا ومنيره لا تسوون لنا مشهد درامي … وينهم اهلى سارا..
قامت سارا وهي تمسح دمعتها ومنيره نفس الشي ..
سارا: امك تريح بعد الغدا ونفس الشي رهف .. اما عمر اخذ بنته للحكير اظن او توي تاون والله مادري وين بالضبط
منيره: بروح عند امي مشتاقه لها كثير ..
سارا: وانا بنادي رهف .. اكيد بتطير من الوناسه اذا عرفت انكم هنا ..
……………………

عمر واقف يتامل بنته وهي تلعب بسفينه الالعاب… صح انها كانت تبتسم .. بس ابدا مو عاجبته .. حزنها اكبر من عمرها … والهموم الي شايلتها ما تناسبها .. حاول باقصى جهده انه يساعدها .. بس هي خلاص احكمت اغلاق القوقعه الي هي داخلها .. وما تسمح لاحد يقرب منها … وفي نفس الوقت ازداد تعلقها بابوها .. ما تبيه يغيب عنها لحظه وحده .. تذكر موقف صار له قبل يومين .. ربعه اصروا عليه انه يسهر معهم ويوسع صدره .. وهو ابدا ما كان له خلق.. بس انحرج منهم ووافق .. طلب من رهف انها تهتم في عشى مي وتنومها .. وبعد حول ساعه دقت عليه رهف تقول ان مي مو راضيه تنام وتصيح تبيه .. راح للبيت عشانها اول ما شافته ظلت متعلقه فيه .. لين نامت بحضنه .. هالشي غريب على بنت بعمر مي .. خلاص هي بتدخل السبع .. ولازم تقل من هذا التعلق.. عدم وجود ابوه و منيره بالبيت خلاها تخاف من فقد اعز الناس لها الي هو ابوها … غير انشغال امه واخته وحتى مرت اخوه .. كل هذا خلاها مع ابوها بس.. وفي نفس الوقت ازداد تعلقها بمعلمتها .. اللحظات الوحيده الي يشوفها فرحانه هو ذهابها للمدرسه .. كل هالامور خلواالفكره تبدت تتبلور براسه .. هذي بنتى .. وانا لازم اامن لها حياه طبيعيه .. مثل غيرها من الاطفال .. امي كبيره وماهي فاضيه لها .. ورهف مصيرها الزواج .. ومنيره انشالله .. مين بيبقى لها .. انا .. واذا صار لى شي.. مو بس كذا .. هي تحتاج لعنصر الامومه بحياتها .. وهالشي ماراح تلاقيه عند عماتها .. انا ايش قاعد افكر .. صرخ قلبه .. انا ايش قاعد افكر معقوله افكر بالزواج بعد فاطمه .. اكيد بعقلي شي.. رد العقل.. لا تكون انانى .. قبل لا تفكر بنفسك فكر ببنتك .. انت شوف كيف هي الحين …
مي: بابا بابا..
اافاق من افكاره على مي وهي تسحب ثوبه عشان تلفت انتباهه..نزل راسه لها وهو لازال معقد حواجبه نتيجه لافكاره
عمر: نعم حبيبتى
مي: خل نلعب هذي؟؟
واشرت على اخطابوط في نهايه اذرعه مراكب تدور ..
عمر: لا يابابا هذي خطره
مي: الا ابي اركبها ..
عمر: لا تصيحين بنصها وتقولين نوقفها
مي بعزم: انا ما اصيح
وهذا الي ذابحنى فيك .. ابيك تصيحين وتعبرين عن الي داخلك .. مو من هالعمر تتعلمين الكبت …دق جواله شاف عبدالعزيز داق عليه …
عمر: السلام عليكم .. هلا بو سعود
عبدالعزيز: وعليكم السلام .. اهلين عمر كيفك
عمر: تماام بخير انت شخبارك وشخبار منيره
عبدالعزيز: توك تسال يا اخوي ايش فيك ما تدق ولا شي ..
عمر: ههههه والله كل يوم ادق على منيره ايش لي فيك انت
عبدالعزيز: هين تشوف .. المهم وينك فيه الحين؟؟
عمر: رايح مشوار
عبدالعزيز: مشوار والا قاعد تلعب
عمر: هههههههههه.. ومادام تدري ليه تسال
عبدالعزيز: هذا جزاي مشتاق لك وابيك تجي للبيت واشوفك
عمر: انت هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟
عبدالعزيز: ايه بالبيت .. متى بتخلص وتجي
عمر بلهفه: معك منيره
عبدلعززيز: ايه
عمر: الحين جاي
عبداللعزيز: افا يعنى لو منور مو معي ما جيت
عمر: ههههههههه روح بس.. يالله مسافه الطريق وانا عندكم
عبدالعزيز: ههههههه
سكر من اخوه والتفت لمي
عمر: ميونا حبيبتى خلاص بنروح للبيت الحين عمو عبدالعزيز وعمه منيره جاو
مي بهدوء: طيب
لييييه مي .. معقوله مو مشتاقه لعمتك .. ليه ما تعبرين عن شعورك لييييييييه …
………………………..
بعد اسبوع من وصول منيره للبيت .. جات ام خالد تزورها وتطمن عليها .. الخدامه جات لمنيره لغرفتها وقالت لها ان امها تبيها تجي عشان تسلم على ام خالد..
منيره: ام خالد هنا؟؟؟؟
ماريا: ايوه .. مدام في قول تعالى سورعه
منيره بتفكير: طيب طيب روحي انتى الحين.. وسكري الباب..
بعد ما طلعت الخدامه من الغرفه .. ظلت منيره مكانها تفكر .. ام خالد .. ايش جابها هنا .. ليكون يبون يتكلمون عن الزواج .. خلاص كل شي انتهي.. ليه تجي .. والا تبي تشوفنى اذا الى الحين اصلح لولدها او لا .. طاحت عينها على المرايا الي قدامها .. وقامت تشوف وجهها .. قربت منها .. وارفعت اللفاف الي على خدها .. بدت تطلع لها الخطوط المتعرجه .. لونها احمر مايل للبنفسجي .. وهي بارزه وشكلها مرره بشع .. ما قدرت تتحمل المنظر ورجعت الشاش مكانه …لا خلاص مستحيل اروح .. مستحيل اقابلها بهالشكل ..
دق على الباب
منيره: ميين؟؟
رهف: انا رهف .. عادي ادخل
منيره : تفضلي
دخلت رهف..
رهف: يووه منور ما لبستى .. امي تقول تعالى بسرعه
منيره: مابي اروح ..
رهف وهي معقده حواجبها: ليه طيب
منيره: رهف من جدك تبينى اقابلها بهالشكل
رهف: وايش فيها ..
منيره: لالا قلت مابي يعنى مابي …
رهف: منور .. والله عيب
منيره بدت تفقد اعصابها: لا عيب ولا شي.. وممكن لو سمحتى تتركينى لوحدى
رهف وهي تحاول تقرب منها: منور
منيره: ما تسمعين .. ما تفهمين .. برا .. اطلعى برا
رهف: اسفه منور مو قصدي شي لا تعصبين على
منيره ما تبي تضعف قدام رهف .. هي حاسه بنار تشب داخلها .. ما تبي تبين لهم انها انضرت
منيره: طيب ابي اجلس بروحي …
يوم لاحظت ان رهف لازالت واقف مكانها
منيره: لو سمحتى ..
طلعت رهف من غرفه اختها وهي مكسوره الخاطر .. اما منيره اول ما طلعت رهف حطت ايدها على وجهها وقامت تصيح … لين تبلل اللفاف الي عليه ..
………………

بعد ما طلعت ام خالد راحت فوزيه لغرفه بنتها .. احرجتها منيره كثير .. الحين المره جايه تتطمن عليها وهي مو راضيه تقابلها .. مسكينه ام خالد طول فتره غياب منيره تدق دايما تسال عنها … وماكان هذا جزاها .. منيره مو صغيره والمفروض تقدر …
دقت فوزيه الباب ومن غير ما تنتظر الرد دخلت … بوجهها الشاحب الخالى من اقل زينه ممكنه .. والحجاب على راسها .. وبجلابيتها … منيره كانت جالسه على كرسيها طول اليوم مو راضيه تطلع .. جالسه على الكرسي وهي تقرا مجله فوصل …سمعت الصوت ور فعت راسها شافت امها تقرب منها وتجلس على السرير قبالها …
فوزيه: تعبانه انتى..
منيره: لا يمه مافينى شي
فوزيه:طيب ليه ما جيتى تسلمين على ام خالد
منيره: يمه ماكان لى خلق …
فوزيه: مو عيب عليك المره جايه لحد بيتك عشانك وانتى مو راضيه تطلعين لها
منيره: مو عن شي يمه .. بس ماقدر .. ماقدر اقابل احد
وقامت شفتها التحتيه تهتز
فوزيه شافتها بشفقه بس قالت لها بكل صراحه: ليه .. لانك ما تمشين؟؟
منيره وهي ترفع لامها عيون تلمع تجمعت فيها الدموع: ليه حنا نوقف على المشي بس …
فوزيه: انشالله بعد العمليه بيرجع كل شي تمام ..
منيره بصوت مرتجف: انشالله ..
بعد صمت …
فوزيه: تعرفين ليه ام خالد جايه ؟؟
منيره: ايه .. تشوفنى
فوزيه: طبعا .. بس بعد كانت تبي تكلمنا عن ولدها ..
منيره: طلال
فوزيه وهي تبتسم: ايه طلال …
يوم لاحظت ان منيره ما ردت عليها ..
فوزيه: ما تبين تعرفين ايش قالت عنه
منيره: ادري ما يحتاج تقولين .. الحمد لله جات منهم مو منى
فوزيه باستغراب: ايش الي جا
منيره: فسخ الخطوبه
فوزيه: أي فسخ الله يهديك منور … ام خالد تقول ان الولد شاريك ولازال متمسك فيه وانشالله بعد ما تنتهي عملياتك وتهدى الظروف وانا اطلع من حداد ابوك نرتب امورك معه..
منيره: يمه انتى ايش قاعده تقولين .. بذمتك تبينى اتزوج بهالحاله ..
فوزيه: بتتشافين
منيره: بس مستحيل امشي .. وحتى لو تشافيت شلون اتزوج وابوي توه مات
فوزيه بحزن: الله يرحمه
منيره: امين.. يمه تكفين انا مابي اتزوج .. وخصوصا طلال .. لو سمحتى لا تجبرينى على شي ما ابيه..
فوزيه: وليه طيب .. وليه خصوصا طلال
منيره: طلال شافنى قبل لا اتشوهه
فوزيه باندافاع: ما تشوهتى .. هي بقايا اثار وبتروح بعد العمليات
منيره: حتى لو حرفتى كلمه تشوقيه وخليتيه بقايا اثار … بظل فيه علامه ووجهي مستحيل يرجع مثل اول ..
فوزيه: الجمال جمال الروح
منيره: ما يهمنى جمال الروح .. يمه انا الحين انسانه ناقصه .. لا امشى وزياده مشوهه
فوزيه: منور لا تقولين هالكلام وتقطعين قلب امك
منيره: هذي الحقيقه .. لازم نتقبلها حتى لو كانت مؤلمه .. وانا مؤمنه بقضاء الله وقدره ..
فوزيه اندهشت من حكمة بنتها: ونعم بالله…
لاحظت على بنتها اثار التعب .. منيره بسرعه تتعب ..
فوزيه وهي تقوم : اتركك الحين ترتاحين …
ابتسمت منيره لامها: مشكوره يمه ..
فوزيه : يالله قومي ريحي على السرير ومددي نفسك ..
وراحت لها ساعدتها تحطها على السرير … الى الحين ما بعد تتعود منيره وتقدر تعتمد على نفسها في التنقل من السرير للكرسي والعكس ..
بالليل جايتهم نوره كانوا جالسين كلهم على العشا … بعد ما انتهي ونوره تبي ترجع لبيتها ولان زوجها مسافر اخذها عمر للبيت
نوره: تدري مين شفت امس ..
عمر وهو عاقد حواجبه: مين؟
نوره: معلمه مي …
عمر: ابله جواهر
نوره: هههههههه .. وانت ايش دراك فيها
عمر: ايش رايك يعنى معلمه بنتى ما تبينى اعرفها .. هذا غير مي ما تسكت عن الكلام عنها
نوره: يا حليلها .. بس معها حق جواهر طيبه وحبوبه .. وتصدق كانت دايما مي تذكرنى فيها وسبحان الله صارت مي طالبتها
عمر : ليه تذكرك فيها
نوره: يعنى فيها من مي ما تعبر عن شعورها كثير ..
عمر: اها
نوره: المسكينه فقدت امها في سن صغير ..
عمر: الله يرحمها
نوره: عاد جلسنا نسولف .. وطولنا
عمر: وانتى من وين تعرفينها
نوره: كانت معي بالجامعه .. هي اصغر منى بسنتين..
عمر: اها
نوره : يا حليلها مجنونه على بنتك وطول الوقت تكلمنى عنها … ومدحتها كثير تقول شاطره ومؤدبه ..
عمر من غير سابق انذار: شعرها احمر ؟؟
نوره باستغراب: لا ليه ؟؟
عمر: سؤال
نوره: انت شايفها ؟؟
عمر: هههههههه.. ووين اشوفها
نوره: مادري سؤالك غريب
عمر: لا بس مره مسكت ميونا وهي تحاول تلون شعرها بالاحمر تقول مثل ابله جواهر
نوره: ههههههههههههههههههههههههههههههه… حرام عليها شوهت صورتها .. هي شعرها كستنائي ومسويه فيه ميش بالعنابي مو الاحمر .. ههههههههههه والله يا حليها مي اجل احمر
عمر: ههههههه وهي ايش دراها …
نوره بنبره صوت غير: مو غريبه عمر
عمر : ايش؟؟
نوره: تعلق مي بابلتها .. يعنى مي ما تتعلق باحد بسهوله
عمر وهو يتنهد: مادري والله
نوره وهي تلتفت لورى: البنات ناموا …
وقف عمر قدام بيت نوره
عمر: ليه ما نمتى عندنا .. مادام احمد مسافر
نوره: لا ما جبت ملابس للعيال ولا استعديت
عمر: كان اخذوا ملابس من مي..
نوره: معليش..
ونزلت وهي حامله عبدالرحمن ….اما عمر راح للسيت الي ورى وشال هند وقوم حصه .. مسكها من ايدها ودخلهم بيتهم …
نوره: مشكور اخوي تعبناك
عمر: لا ايش دعوه ما سوينا شي…يالله فمان الله
نوره: انتبه ولا تسرع …
عمر: انشالله ..

……………………….

كانت منبطحه على السرير .. حاولت تقوم وتروح لكرسيها .. عكفت جسمها وقرت الكرسي من عند السرير … حطت كل ايد على ذراع الكرسي .. وحاولت تنقل جسمها من السرير له .. بسبب ثقل جسمها على الكرسي وبسبب العجلات الي تحت .. دفع الكرسي على ورى وهي لازالت معلقه بين الاثنين .. فطاحت على الارض بقوه …
بالوقت كانت سارا نازله لتحت تجيب كاس حليب لعبدالعزيز … سمعت صوت طيحه شي من غرفه منيره … شافت النور طالع من تحت الباب عرفت ان منيره قايمه مو نايمه …ولان الصوت كان عالى فتح الباب على طول …
منيره مرميه على الارض بين السرير والكرسي.. وهي معكوفه وراسه دافنته بالارض وكتوفها تهتز وتطلع صوت مكبوت … عرفت سارا انها تصيح .. راحت لها على طول وركعت عندها ..
سارا: منيره… ايش فيك .. ليكون تعورتى
ارتفع صوت صياح ممنيره .. جلست سارا على الارض جنبها وحطت ايدها على كتف منيره .. وهي مرره متاثر.. طول الفتره الي طافت طلعت منيره قبول غريب على حالتها .. تقبلته بصدر رحب.. صح انها صاحت بس مو لدرجه الي توقعوها …
سارا: منووور حبيبتى ..قومي ..
حاولت تشيلها من على الارض.. رفعت لها منيره وجهه احمر ..وبعدت ايد سارا من على كتفها
منيره: روحي اتركينى ..
سارا: ايش اتركك .. تعالى اساعدك .
منيره وهي تصيح: مابي احد يساعدنى انا اقدر اقوم .. روحي مابي احد معي بالغرفه .. اتركينى بحالى روحي
تقبلت سارا كلامها لانها ما تلومها على الحاله الي هي فيها …
سارا: طيب بروح بس بعد ما تقومين..
منيره بعصبيه: قلت لك روحي الحين
سارا: لا مب رايحه ..
منيره: انتوا اييش تبون منى ليه مو راضين تتركونى بحالى.. حرام عليكم والله حرام
ورجعت تبكي من جديد … تقطع قلب سارا على صديقتها .. وقامت تشوفها بنظرات شفقه
منيره: لا تشوفينى كذا مابي شفقتكم .. فاهمه ما بيها ما ابيهااااااااااااااااا… انا ليه عشت .. ليه ياربي ليه ليه ما اخذتنى مثل ما اخذت ابوي .. ليه تعذبنى ليييييييه …
سارا: منيييرره
منيره بصياح: خلاص سارا انا حياتى انتهت .. انا انتهيت .. المفروض انى مت .. ما يصير اعيش.. والله ما يصير .. خلاص انا ما اقدر .. ماقدر اصبر اكثر من كذا.. ماقدر اتحمل الالام اكثر.. واتعذب اكثر.. ماقدر ..
قربت منها سارا وضمتها لها .. ومنيره تقبلت هالشي وقامت تبكي على كتف سارا .. وسارا في نفس الوقت تبكي معها بس بصوت واطي ..حست بحركه عند الباب يوم رفعت راسها ما شافت احد ظنت انها تتوهم ..
منيره: ابي اموووت ..ابي امووت
سارا: لا منور لا تقولين هالكلام .. والله ما يجوزر .. شلون تبينا نعيش من غيرك .. شلون تبين تموتين وتتركينا
منيره: وانا .. شلون اعيش كذا ..
سارا: بعد العمليه كل شي بيرجع مثل اول … وبترجعين لحياتك ولدراستك وكل شي
منيره: عشان اشوف نظرات الشفقه من الناس ..
سارا: محد بيتجرا يشوفك بشفقه ..
منيره لازل بقايا الصياح بصوتها وهي تبعد عن سارا: ساعدينى برجع للسرير..
سارا: انشالله …
بعد ما ساعدت منيره .. دخلت رجولها تحت البطانيه ..
سارا: الكلام الي قلتيه منور ما يجوز .. المفروض تحمدين ربك غيرك الي فيهم اكثر منك
منيره: الحمد لله ..
سارا: خلاص اخر مره اسمع تقولين كذا …
منيره: سارا بس انا خايفه
سارا: من ايش؟؟
منيره: من حياتى .. من العمليه ..من كل شي
سارا وهي تبتسم تبي تطمن منيره: بعد ما تنتهي العمليه راح ترجعين مثل اول .. وبتتزوجين طلال وبتروحين للجامعه .. كل شي بيرجع مثل ما كان
منيره: لا سارا.. مستحيل ارجع للجامعه .. انا قلت لعبدالعزيز هناك انه يشيل ملفى مو بس يوقف قيدي ..
سارا: شلوون .. وليه
منيره بدت بتصيح فلفت راسها الجهه الثانيه: بس سارا .. انا ما اقدر مااقدر اروح بهالشكل
سارا: منور .. حنا ايش قلنا
منيره: خلاص سارا .. اتركينى الحين .. ابي انام
سارا: لا بجلس جنبك ..
منيره: روحي لعزيز .. اكيد هو ينتظرك الحين .. يالله سارا
سارا: اذا هذا الي تبينه
منيره وهي تبلع غصتها: اييه..
عرفت سارا ان منيره تبي تنترك بروحها … فتركتها على راحتها … وراحت فوق .. وهي بالدرج تذكرت كاس الحليب الي نسته .. رجعت اخذتها بعد ما تاكدت ان شكلها رجع مثل اول ومسحت اثار الدموع ..
عبدالعزيز وهو يشوف سارا تدخل الغرفه وبايدها كاس الحليب
عبدالعزيز: تاخرتى
سارا: ايه ما شفت الحليب بالثلاجه قمت ادوره ..
من جد ما تعرفين ترقين ياسوير
عبدالعزيز: طيب
واخذ منها الكاس
سارا: عبدالعزيز ..
عبدالعزيز : امم
سارا: الحين صح منيره طلبت منك انك تاخذ ملفها من الجامعه
عبدالعزيز: ايه
سارا باستغراب: وواخذته
عبدالعزيز: لا طبعا …
سارا: الحمد لله .. احتمال تغير رايها ..
عبدالعزيز: هذا الي قلته عشان كذا ما اخذته
سارا: طيب عزيز .. عادي اروح معكم الاسبوع الجاي للرياض
عبدالعزيز: عندك دراسه
سارا: ايه بس ماعندي اختبارات .. فعادي اغيب
عبدالعزيز: لا ياسارا هذا مو يوم والا يومين هذا اسبوع كامل
سارا: ودي اكون مع منيره يوم العمليه
عبدالعزيز: كلهم ودهم يكونون معها .. بس اجلسي هنا عشان دراسك .. وبعد ابيك تكونين مع امي واختى
سارا: منيره يمكن تحتاجينى
عبدالعزيز: انا بكون معها .. والا ما تثقين فينى
سارا: الا …. بس
عبدالعزيز: خلا ص سارا قلت لا … لا تحاولين اكثر
سارا : الي تشوفه ..
………………..

وهو بيوصل بنته للمدرسه ..كانت ساكته طول الطريق وهي تشوف السيارات على يمينها …
عمر: ميونا
التفت عليه مي: نعم
عمر: ليه ساكته
مي: ايش اقول ..
عمر: امم .. تدرين ان اليوم اخر يوم للمدرسه بعدين اجازه العيد ..
مي : اعرف
عمر: ومو مبسوطه
مي: عادي..
بعد فتره صمت
مي: انا ابي العيد بس مابي المدرسه توقف
عمر وهو مستغرب: ليه
مي: لانى بعدين ما بشوف مناير صديقتى ..
عمر: اذا تبين تشوفينها اعزميها ببيتنا
مي: عادي اعزم صديقاتى بالبيت
عمر وهو يبتسم: ايه حبيبتى .. اكيد عادي
مي: حتى ابله جواهر عادي
عمر: بس ابله جواهر كبيره ما يصير تجي
مي نزلت راسها :خلاص مابي اعزم البنات
عمر: ليه؟؟
مي: بس..
عمر بتفكير: ميونا.. انتى تحبين ابله جواهر
ابتسم مي: اييه .. احبها واااااااااااااااااجد ..
عمر : ليه تحبينها
مي: بس كذا احبها .. هي طيبه وتحبينى وانا احبها ..
عمر: طيب يالله .. انزلى الحين وصيري مؤدبه بالمدرسه
مي: طيب بابا ..

ونزلها عند المدرسه وراح للشركه … مر عليه اليوم وهو يفكر طول الوقت .. ماقدر يركز بشغله .. في فكره براسه وناوي يكلم امه عنها ..
…………………..

في مبنى ج 2 .. وعند البوابه الخليفيه الي يدخلون منها الدكتاره … كانت جالسه على الدرج .. وحاطه راسها على الجدار الي بجنبها ..
هنادي: انتى هنا .. وانا ما بقى مكان بالجامعه الا دورتك فيه
مسحت الدمعه الموجوده على خدها قبل لا تشوفها صديقتها …
رهف: ايش بغيتى
هنادي وهي تجلس جنب : ايش عندك تجلسين هنا
رهف: مالي خلق احضر المحاضره
هنادي: رهف.. ما يصير كذا .. يمكن ما حضرتى الا 3 محاضرات للدكتور رشيد
رهف: ما افهم ليه احضر
هنادي: تدرين انهم غيروه الحين وجابوا خلف
رهف: الي يكون انا اكره الفيزيا
هنادي: والله معدلك راح ينضر
رهف: واذا؟؟
هنادي: رهف ما ارضى انا.. كنتى اشطر بنت بالمدرسه ما يصير اذا جيتى الجامعه تتكاسلين ..
رهف: ومين قال لك انى ابي اكمل
هنادي: انتى ايش تقولين
رهف: خلاص انا بحول ادراه احسن
هنادي: رهههههههف
رهف: ايه هذا التخصص صعب ..
هنادي: انتى مو صاحيه
رهف: الا بس خلاص ما اقدر ادرس
هنادي: وليه ما تقدرين
رهف: جو البيت ما يساعد ابد ..
اسكتت هنادي .. هي تعرف كل شي صاير لرهف ولا تلومها …
رهف : تدرين ان عمليه منيره اليوم
هنادي: والله .. الله يقومها بالسلامه
رهف: امين ..
هنادي: بتروحون لها هذا الويك اند
رهف: انا ودي اروح .. بس المشكله امي .. ما تقدر تروح معنا وحنا ما نقدر نخليها ..
هناادي: الله يكون بالعون
رهف: سارا بتروح لهم .. واذا نوره وافقت تجلس وتنام عند امي انا بروح مع سارا..
هنادي: وشخبارها منيره
رهف: الحمد لله …
ومسحت دمعه قبل لا تنزل
هنادي: ايش فيك؟؟؟
رهف: انا متضايقه هنادي.. مره متضايقه
هنادي: ازمه وتعدي انشالله
رهف: انتى ما تدرين شي.. منيره اختى خلاص راحت .. راحت يوم الحادث ولا رجعت مثل اول ..
هنادي: انتى لا تقولين كذا
رهف: هنادى منور تغيرت .. مو قصدي انها ماصارت تمشى لا تغيرت حتى معنا .. ماصارت تجلس معنا .. طول الوقت بغرفتها …واذا جينا وجلسنا معها ما تتقبلنا .. واي كلمه تزعلها …
هنادي: انتى لا تلومينها .. لا تنسين الي هي فيه الحين
رهف: ادري احاول انى ما اواخذها .. بس انا ابيها .. ابي اختى .. ابي منيره الي اعرفها ترجع مثل اول
هنادي: صدقينى بترجع .. انتى بس اصبري عليها .. وساعديها هي تحتاج لك كثير
رهف: الله يشفيها انشالله
هنادي: رهف .. ودي اسالك بس منحرجه
رهف: لا عادي
هنادي: امم …. الحين منيره في امل ترجع تمشى مره ثانيه
رهف: ما اظن .. عبدالعزيز يقول ان المستشفى ارسلوا تقاريرها لالمانيا .. وقالوا مافي امل ابد حتى لو ضعيف.. والطبيب الي يعالجها يقول يبي لها علاج فيزيائي عشان عضلاتها .. ومع ان العلاج ماراح يخليها ترجع تمشي .. واخوي كان ناوي يسفرها … بس كلام الاطباء ما يشجع.. يقولون أي مستشفى ماراح تفيدها .. لان حالتها واضحه والامل معدوم ..
هنادي: الله يكون بعونها يارب..
رهف: امييييين
هنادي: يالله عاد الحين لازم تحضرين المحاضره
ووقفت وهي تشد رهف من ايدها
رهف: مااااااابي
هنادي: مو كيفك .. امشي قدامى ..
رهف: اوووف .. بوقع وبطلع
هنادي: المهم تحضرين ..
وقاموا دخلوا المبنى ..

………………………………..

بعد ما اخذ عمر بنته من المدرسه ورجعها البيت نزل معها على غير عادته .. هو دايما يرجع للشركه .. بس هالمره غير نظامه …
فوزيه وهي تشوف ولدها يدخل وهو ماسك بنته: هلا عمر .. هذي الساعه المباركه انك جاي الحين
عمر قرب من امه وحب راسها: هلا يمه ..شخبارك اليوم
فوزيه: الحمد لله … ها تبي نحط لك الغدا الحين ..
عمر: ايه ياليت .. بموت من الجوع
فوزيه: خلاص على ما تبدل ملابس الغدا بيكون جاهز

وعلى طاوله الطعام ..
عمر: وين الباقي
فوزيه: اليوم بيتاخرون بالجامعه دوامهم الى اربع …
عمر: الا يمه ما كلم عبدالعزيز ..
فوزيه: تونى مسكره منه … يقول انهم اخذوا منيره قبل نص ساعه ..
عمر: الله يعين انشالله
فوزيه: عزيز يقول العمليه مو خطيره ابد .. كلها عمليه تجميل.. الي مو فاهمته ليه ما يسونها هنا بالخبر .. يا كثر مستشفياتنا .. لازم يعنى يروحون للرياض
عمر: ماقلنا شي مستشفياتنا زينه .. بس هناك في طبيب مشهور وزين .. عشان كذا اخذناها هناك
فوزيه: كان ودي اكون مع بنتى الحين … ودي ازورها واتطمن عليها
عمر: اول ما تخف بتجي مع عزيز هنا كلها اسبوع بالكثير وتشوفينها… الا يمه رديتى خبر لام خالد
فوزيه: ايه والله .. قلت لها ان البنت ما تبي تتزوج ..
عمر: ليه استعجلتى ..
فوزيه: انت ما شفت منيره المره الثانيه الي كلمتها فيها .. قامت تصيح صياح قطع قلبي ..
عمر: ولو يمه .. كان صبرتى ..
فوزيه: يووه الزواج مو غصب.. واذا البنت ما تبيه براحتها
عمر: مادري اخاف تندم
فوزيه: ماظن … الا تعال ويني مي ليه ما جات
عمر: نامت ..
فوزيه: يووه شلون تنام ما بعد تتغدى
عمر: لا تغدت .. وحنا جايين بغت من هارديز واخذت لها وجبه اطفال
فوزيه: وليه يا عمر .. ما يصير كذا .. كافي دلع للبنت .. مو أي طلب تطلبه تنفذه لها.. ابوك الله يرحمه دلعكم بس مو لهالدرجه
عمر: الشي الي في ايدي واقدر ما احرمها منه بسويه لو ايش ما كلفنى
فوزيه: نشوف ايش تالية هالدلع
عمر: اقول يمه .. انا ودي اقول شي .. بس حاس ان وقته غلط
فوزيه: قول ؟؟
عمر: مادري اقول وقته غلط
فوزيه: قول يا ولدي ولا تشيل بقلبك ..
عمر: انتى شايفه حال مي هالايام كيف .. رجعت تنطوي على نفسها .. وانا مره خايف عليها وشايل همها
فوزيه: ادري يا وليدي .. وانا بعد قلبي يتقطع عليها .. بس ايش نسوي
عمر: اليوم جاتنى فكره … بالبدايه ما كنت متاكد منها .. بس كل ما افكر فيها اكثر اقتنع … المشكله ان وقتها مو زين
فوزيه وهي عاقده حواجبها: أي فكره
عمر: انا الحين عرفت ان معك حق .. وان مي تحتاج لها احد ثاني بحياتها غيري..
فوزيه: ليكون عمر .. ليكون الي في بالي
عمر وهو يبتسم: مادري ايش الي في بالك يالغاليه
فوزيه برجاء: تبي تتزوج؟؟؟
عمر: مو عشانى عشان مي.. مع انى الى الحين مو مقتنع بس مي اهم بالنسبه لى من نفسي
فوزيه اتسعت ابتسامتها: يعنى ايه
عمر: ايه يمه
فوزيه: مادري ايش اقول .. الله يفرح قلبك مثل ما فرحت قلبي.. ولا يهمك من بكره ادور لك احسن بنت بالعالم .. وانت بس حط الشروط الي تبيها وانا اخطب لك
عمر: لا يمه لا تستعجلين .. انا اخترت الي ابيها
فوزيه باستغراب: مين هي؟؟
عمر: معلمه مي؟؟
فوزيه: بنت مين هي؟؟ وليه هي بالذات؟
عمر: بنت مين والله ماعرف… اسالي نوره عنها هي تعرفها ومادحتها لي..وليه اخترتها لان مي بنتى متعلقه ابها كثير وتحبها وفي نفس الوقت هي تحب بنتى
فوزيه: وانت متاكد انها مو متزوجه
عمر: ايه
فوزيه: يمكن مخطوبه
عمر: اانتى قولى لنوره واسالوا …
فوزيه: الله يوفقك يا ولدي ..ايش فيك متردد
عمر: مادري.. احس الوقت مو مناسب
فوزيه بحزن: عشان ابوك
هز عمر راسه
فوزيه: انت تدري ان هذا مناة ابوك قبل لا يموت .. نقدر ناجل الزواج وتم بس الخطبه
عمر: لا يمه .. انا لو بتزوجها بتزوجها على طول .. ابيها تكون جنب مي طول الوقت باسرع وقت ممكن
فوزيه: بس شلون تبينا نحتفل بزواجك وتو ابوك متوفي
عمر: مابي زواج ولا خرابيط .. كلها شيخ يملك وشاهدين ..
فوزيه: انا بكلم نوره .. واذا البنت زينه الله يكتبها من نصيبك
قام عمر وحب راس امه
عمر: الله لا يخلينا منك ..
فوزيه وهي تبتسم: ولا يخلينا منك
عمر: يالله انا بريح لي ساعه …واذا دق عليك عبدالعزيز وطمنك على منيره قومينى
فوزيه : انشالله
……………………

انجحت العمليه … وراحت سارا ورهف للرياض عند منيره وعبدالعزيز .. وبعد يومين جاهم عمر ومي .. اخذوا رهف ورجعوا للشرقيه عشان يقضون العيد مع امهم .. عيد الاضحى جا ولان منيره توها مالها الا اسبوع من سوت العمليه وبسبب التهاب صار لها بجرح طالت اقامتها بالمستشفى .. وما قدرت تحضر العيد اول يوم للعيد … بس على ثاني يوم رجعوا كلهم للخبر … ومر عيد الاضحى بشكل مغاير عن كل سنه .. فرق كبير بينه وبين عيد الفطر .. كان اول عيد من غير سالم الله يرحمه … غير منيره الي كانت تعبانه …

انتهى بناء المصعد .. فرجعت منيره لغرفتها … ورجعت لفرشاتها ولوحاتها …بقى لها عمليه وحده .. اخر عمليه وبعدها تقدر تشيل الشاش الابيض عن وجهها …
ولان منيره راحتها بالرسم … حطت معاناتها فيه… كانت تقضى اكثر وقتها وهي ترسم .. تعبر عن شعورها واحاسيسها وبلطخات الالوان على اللوحه …تجلس بالساعات قدام اللوحه .. وما تحب احد يزعجها .. واذا حست بالتعب تريح … بعدين ترجع ترسم ..

عمر وعبدالعزيز كانوا جالسين بالملحق .. عبدالعزيز قبال المدفاه ينتظر (بو فروه ) تستوى على نار الحطب…
عمر: هيه مو تقضى عليهم كلهم
عبدالعزيز: ههههه.. لو تبي تعالى والا انا مو مسؤول عن تصرفاتى
عمر: ياخى حراره النار قويه وانا حران ..
عبدالعزيز: بكيفك…هذي وحده اسوت
واخذها وعلى طول رمها من ايده
عبدالعزيز: ايي…ز وجع حاره
عمر: ههههههههه… تستاهل يالانانى مو راضي تعطينى شي
عبدالعزيز: تشوف يابو عين حاره
ودخلت فوزيه عليهم ..
فوزيه: ايش تسوون هنا .. تعالوا داخل معنا
عمر: يمه شوفي ولدك قضى على بو فروه ولا هو راضى يعطينى
عبدالعزيز: هههههههههههههههههههههههههههههههاا ي…. يا حليلك وانت تشتكي تذكرنى بالطفوله
عمر: ههههههههههههههههههههههههه.. انقلع بس انت وكرشتك الي طلعت لك
عبدالعزيز: الله اعلم مين الي عنده كرش
عمر وهو يحط ايده على بطنه : انا
عبدالعزيز: ههههههههه.. ايه انت …
فوزيه: بسكم خلاص…
عبدالعزيز : يمه خذي هذي متنغصها لك ..
ويعطيها بوفروه وهو يشوف عمر يحاول يقهره
فوزيه: مشكور عزيز ….ويالله عط اخوك
عبدالعزيز: لو يبي يجي ياخذ .. مو فاضي احرق ايدي عشان خاطره
فوزيه: الله يهديكم … عمر بغيتك بموضوع
عمر شد انتبباهه: خير يمه ..
فوزيه: مو الحين ..بعدين
عبدالعزيز: افا يمه .. بينكم اسرار تخبونها عنى
عمر: خوفتينى يمه …
فوزيه: بعديين
عبدالعزيز: ليكون على سالفه الزواج ..
فوزيه لتلفت لعمر
عمر: ايه قايل له يمه
عبدالعزيز: شفتى عمر الي هو اخوي ما يخبي عنى شي… وانتى امي تخبيييين
فوزيه: وانا ايش درانى انه عادي يقول لك
عمر: خير يمه .. كلمتى نوره
فوزيه: ايه كلمتها .. دور لك وحده غيرها ياعمر .. البنت ما تصلح لك
عمر وهو عابس: ليه مخطوبه
فوزيه: لا لا .. مو مخطوبه ولا شي هي ارمله
عمر: طيب عادي حتى انا ارمل
عبدالعزيز: يا ذكي ما ينقال على الرجال ارمل
فوزيه: هي صح ارمله .. بس مو ارمله بمعنى الكلمه .. كان خاطبها ولد خالتها بعدين توفي بعد ايام من عقد قرانهم ومابعد يدخل عليها
عمر: طيب.. وين المشكله
فوزيه: المشكله مو في البنت .. في ابوها
عمر: ابوها؟؟؟؟؟؟
فوزيه: ايه .. رجال سمعته ابدا مو زينه … ومابقى واحد بالديره الا مدين منه .. ويقولون له اعمال ماهي مشروعه
عمر: وانا ايش علي من ابوها .. مو انتى تقولين ان المشكله مو فيها هي
فوزيه: لو جينا للحق البنت مدحتها نوره كثير .. وتقول اخلاق ودين وطيبه وكل شي … بس مثل ما قلت لك ابوها ماهو من ثوبنا ولا حنا من ثوبه
عبدالعزيز: يمه عمر لو بيتزوج بيتزوج البنت مو ابوها
فوزيه: ادري وانا ماعندي مانع .. بس كلام الناس ايش بيقولون عنا .. بنكون مناسبين مين
عمر: وحنا ايش علينا من كلام الناس
فوزيه: عمر يا ولدي .. انت ما تحب هالبنت ولا شي .. ليه ما تترك لنا نختار لك غيرها … نوره تعرف وحده ونعم المره احسن منها كثير
عمر: نوره نوره .. هالبنت لو تكلمنا بسكوتها يكون احسن .. ولا يمه لو بتزوج بتزوج جواهر بٍس.. غيرها مابي
عبدالعزيز: ليه عمر ؟؟
عمر بدي يعصب: انا مابي اتزوج اصلا .. ولاعمري فكرت بهالشي .. بس مي .. مي تحتاجها بحياتها ..
فوزيه: مادري انا محتاره بينكم ..
عبدالعزيز : بين مين ومين؟؟
فوزيه: عمر وكلام الناس
عمر: وايش عليك كلام الناس … الحين ايش لقفها اصلا… شوفي يمه الحين انقلبت الايه .. مو انتوا المصريين على زواجي مثل ما انا مصر … جواهر بتزوجها يعنى بتزوجها .. كلام الناس عمره ما همنى .. فماراح يهمنى الحين .. وخصوصا اذا الموضوع فيه مستقبل بنتى ..فياليت ياليت يمه تشجعينى بدل ما توقفين ضدي
فوزيه باستسلام: انا ما اقدر اقول لك لا.. انت رجال كبير وفاهم .. والي تبي تسويه سوه
عمر: بس يهمنى رضاك علي والاهم موافقتك
فوزيه: انت تدري برايي بالموضوع .. والله الشاهد انى من اول ما اطلب منك تتزوج الا علشان تسعد بحياتك .. واذا بزواجك بهالبنت فيه سعادتك وسعادة بنتك الله يهنيكم
عمر: مشكور يااغلى ام بالدنيا
عبدالعزيز: بالمبارك يابو عبدالله
عمر: خخخخخخخ … مابعد يصير شي
فوزيه: خلاص ولا يهمك اكلم نوره واخذ رقم البنت ونروح نخطبها لك .. وانشالله توافق
عبدالعزيز: وليه ما توافق هي يحصل لها واحد احسن من اخوي …
عمر: مشكور عزيز
عبدالعزيز: اصلا اول ما يقولون لها انى اخوك على طول بتوافق … كم بنت بيكون عم عيالها عبدالعزيز ولد سالم
كش عمر على عبدالعزيز: مالت على هالخشه مادري شلون سارا صابره عليك
فوزيه: هههههههههه .. الله يهديكم … وتواقفون مناجر كانكم صغار .. مو عيال داقين الثلاثين
………………………..
مر شهر خلاله صارت تطورات كثيره .. اهمها خطبت عمر المبدأيه .. وراح يكون الزواج بعد ما تطلع امه من الحداد يعنى في بدايه الاجازه الصيفيه بعد اسبوعين بالضبط … اما منيره سافرت للرياض للعمليه الاخير وراح معها عبدالعزيز مثل العاده …
اليوم حفل تخرج سلمان من الجامعه وسارا لها ساعه تحاول في رهف تاخذها للحفل .. والبنت مو راضيه تقول مالها داعي … سارا كان ودها تخلي رهف تغير جو … وتروح توسع صدرها بجو الحفل الي يسوونه الجامعه للخريجين كل سنه في الاستاد الرياضي بسكن جامعه الملك فهد للبترول ….
رهف: والله مالي داعى ارز وجهي
سارا: ليه مالك داعي … طيب روحي عشانا .. روحي معي
رهف: مين بيروح؟؟
سارا: امي وهدى ومها وبنات خالتى وعمانى .. بنكون جمعة بنات ووناسه مرره
رهف: كلكم تقربون للخريج وانا لا
سارا: صدقينى بيفرح فيك سلمان لو جيتى
رهف: هاه يفرح فينى ..
سارا لانها تعرف سالفه سلمان بعد الصوره عشان كذا قالت هالكلام
سارا: ايه هو ينبسط اذا عرف ان الي بيشجعوونه كثار
رهف: لا سارا من جد احس ماله داعي وجودي
سارا: يوووه .. شوفي بتروحين يعنى بتروحين ماهو بكيفك
رهف: والله سارا اسفه ما اقدر …
ودق بهاللحظه جوال رهف ….
رهف: هلا هنادي
هنادي: اهلين رهوف .. ها بتجين؟
رهف: وين ؟؟
هنادي: الحفل الليله
رهف: مادري هذا سارا تحاول فينى
هنادي: يالخايسه تعالى .. حتى انا بروح يالله
رهف: ليه بتروحين انتى؟؟ خابره اخوك توه سنه ثالثه
هنادي: ايه بس ولد عمى بيتخرج وبنروح هنا وبنات عمي.. يالله تعالى خل نروح جمعة بنات ووناسه .. بنفسقها عدل
رهف: مادري والله
هنادي: اقول سارا جنبك
رهف: ايه ليه؟
هنادي: عطينى اياها
رهف وهي تمد ايدها بالجوال لسارا
رهف: سارا هنادي تبيك
سارا باستغراب: ايش تبي فينى
هزت رهف كتوفها انها ما تدري .. وقامت تشوف سارا وهي ترد
سارا: هلا هنادي …… هههههههه اكيد …. ولا يمهك انتى لا تحاتين …. ههههههههههههههه لو اسحبها من شعرها … صدقينى بتجي … ههههههههههههههههههههههههه اوكي باي
وسكرت التليفون …
رهف: شكلكم اتفقتوا علي..
سارا: جاك الموت ياتارك الصلاه .. مافي هرب منا ..
رهف: امرى لله اذا انتوا اتفقتوا علي مافي يدي حيله ..
سارا: ايه اصلا مو كيفك
رهف: بسال امي يمكن ما توافق
سارا: علينا هالحركات .. اصلا انا قلت لها اليوم وقالت عادي خل تروح وتغير جو
رهف: حتى امي معكم
سارا وهي تبتسم: شفتى كيف يالله صيري جاهزه الساعه 7 امي بتمرنا وبنروح
رهف: طيب ..
……………………
طول الوقت في الحفل ربشه ووناسه … جالسين على المدرجات فوق .. واذا قالوا اسم خريج يقومون اهله يصرخون ويسفقون … سارا ورهف وهنادي وبنات خالتهم مو قادرين يجلسون فواقفات قدام يحاولون يشوفون وبايدهم كاميرات فيديوا يصورون .. فيقربون الصوره عن طريق الكاميرا عشان يشوفون الطلاب شكل اوضح ..عيون رهف تدور سلمان ولاهي شايفته … من زمان عنه .. اخر مره شافته يوم تسقط سارا .. اكثر من ست شهور …
سارا: اوووووووف مادري وين مختفى هالسلمانوه ..
هنادي: كلهم لابسين بشوت وشماغ فمو واضحه اشكالهم …
سارا: هذا حنا شفنا ولد عمك .. ليه اخوي ما طلع
هنادي: هو باي كليه .. ترى كل كليه لها لون
رهف: هندسه كيميائيه اظن
سارا شافت رهف بنظره وابتسمت …حمر وجهه رهف على طول .. هنادي مالاحظت شي
هنادي: اصفر .. كل الهندسه التطبيقيه لون بشوتهم صفرا
سارا : يعنى بكون بهالمجموعه… يووه بعاد ما يبانون … دقيقه بكلم سلمان وبقول له يرفع ايده الاثنين .
ودقت سارا على اخوها
سلمان: خير ايش عندك داقه الحين
سارا: هههههه.. هلا سلمان .. حنا فوق تشوفنا
سلمان: بذمتك كيف اشوفكم بعاد…
سارا وهي ترفع كوره تشجيع جايبنها معهم : ما تشوف هالكوره الزرقه الي تتحرك
سلمان: ههههههههههه.. هذا انتوا
سارا: ههههههههه.. يعنى تشوفنا
سلمان: كل هالصراخ منكم والالوان وما تبونا نشوفكم
سارا: يوووه ليكون اشكالنا واضحه كلنا كاشفين
سلمان: لا مو اضحه بس هالاعلام نشوفها واعواده سوده
سارا: ههههههههههههه حنا عواده …المهم وينك ما نشوفك
سلمان: موجود تحت… شكلك ما غسلتى عيونك بعد ما قمتى من النوم
سارا: هيهيهي تعرف تنكت .. المهم ارفع ايدك عشان نعرف .. مشالله طلاب الهندسه اكثر طلاب ومضيعينك بينهم
سلمان: شايفتنى مجنون ارفع بيدي
سارا: تكفى سلمان ..كل البنات يبون يشوفونك
سلمان: أي بنات .. من متى امى ومها وهدى يسمون بنات … وثاني شي خلاص زهقوا من خشتى ما يحتاج تشوفونى الحين
سارا: سلماااان .. مو امى .. يالله عاد لا تفشلنى
سلمان: سورى ياحلوه
سارا: يالله سلمان … تكفى
سلمان: نو وي
سارا: طيييييييب …
وبصوت عالى
سارا: رهف هنادي ..الاخ مو راضي يرفع ايده
صوت سلمان: سوييييييير
سارا: خييير
سلمان: وجع… تعالى رهف هنا..
سارا: ايه عندك شي
سلمان: بذمتك موجوده
سارا: ايه
سلمان وهو متشقق من الوناسه: هي جنبك بالضبط .. واقفه الحين تشوفنى
سارا: تشوفك لا .. لانك مو راضي ترفع ايدك ونعرفك
سلمان: ولا يهمك بس تبينى ارفع ايدي..
سارا: ايه وياليت رجلك بعد
سلمان: انقلعى بس.. لو برفعها مو عشانك ..
سارا: اقول اسكت بس .. ترانى عطيتك وجهه بزياده
سلمان: ههههههههههههههه.. يالله شفتونى
ورفع ايده …
سارا: لا في بعد طلاب رفعوا ايدهم … ماقدر اشوفك ..
سلمان: يوووه يعنى ايش اسوي .. والا اقول لحظه ..
ويلتفت على بندر بجنبه …
سلمان: بندر .. ابيك تمسك الجوال وحطى باذنى ..
بندر وهو يرفع حاجبه: ليه
سلمان: حطه بسرعه
بندر: طيب
ومسك بندر الجوال وحطه على اذن سلمان .. رفع سلمان ذراعه الاثنين..
سلمان: ها تشوفونى الحين انا الي رافع ايدي الاثنين
سارا: هههههههههههههههههههههههه .. يالجنى ايه .. بس شلون تلكمنى وانت رافع ايدينك
سلمان: مو شغلك .. المهم خلى الحلوه تشوفنى
سارا: عشان تتخرع … مابي
سلمان: يالخايسه والله اقتلك
سارا: ههههههههههه.. طيب لا تاكلنى يمه .. ما سوى علي
وتكلم البنات
سارا: بناات شوفوا هذا الي رافع ايدينه الاثنين هناك
رهف: أي واحد؟؟
سلمان: هذا صوتها …
ردت عليه سارا : ههههههههه ايه
وتكلم رهف وهي تاشر على جهت سلمان: هذا الي رافعه كانه قرد يبي يتسلق شجره ..
سلمان: يالنذله انا قرد .. تشوفين اذا شفتك ايش بسوي فيك
سارا: هههههههه.. اوكي يالله سلمان تقدر الحين تنزل ايدك تعبناك المهم حددنا مكانك
سلمان وهو ينزل ايده: عطي الكوره الزرقا رهف وخليها تشيلها عشان اعرف مكانها
سارا: تنكت انت وخشتك
سلمان: لا احاول
سارا: اقول باي
سلمان: ههههههههههههههههههههههههههه باي
وسكر منها
بندر: ايش فيك
سلمان: الاهل قاعدين مرتبشين يبون يعرفون مكانى ..
بندر: ههههههههههه..
ويدق جوال بندر.. رد عليه
بندر: طيب طيب
وسكر.. والتفت على سلمان
بندر: مو بس انت .. هذي بعد امي تقول لى ارفع ايدك عشان اعرف انت وين
سلمان: ههههههههههههههههههههههههههه

من عرف سلمان ان رهف فوق وعينه معلقه على الجهه الي قالت له سارا انهم فيها … مع ان الاشكال بعيده مو واضحه .. كان قلبه يتقطع يبي يشوف رهف … من زمان عنها … مشتاق لها مرره .. انبسط كثير يوم عرف انها حضرت حفل تخرجه … ايش عندك احسن من كذا .. حبيبه قلبه موجوده باحلى يوم عنده .. يوم انتهاءه من تعاسه الدراسه ووجع الراس ….
اما رهف الي عيونها تعلقت على جسم سلمان من اول ما حددت مكانه .. تتابع حركاته … وهو يسلم الدرع .. ويسلم على الامير والوزير … وهو يصرخ مع اصدقاءه في نهايه الحفل ويرمي الكتاب الي كان شايله …
انتهت الليله السعيده .. والكل انبسط فيها.. خصوصا رهف وسلمان .. راحت سارا واهلها لعند مواقف السيارات عشان يرجعون للبيت .. فضلوا انهم ينتظرون شوي لين تخف الزحمه بعدين يطلعون …
سلمان لانه يعرف انه رهف موجوده معهم ما قدر يمسك نفسه ..وقرر ينتهز هالليله ويشوف حبيبه قلبه … فراح لعند اهله بمواقف السيارات … كانوا توهم واصلين للسياره ويدخلون …
اقبل سلمان وهو لابس البشت الاسود .. مع ان الخطوط الصفرا مقبحته شوي .. بس مع كذا معطته طابع مختلف… غير شعار الجامعه المعلق على البشت جهت الصدر …اول ما شافت اهمه ما همت بالي حولها .. وضمت ولدها قدام الناس … كان سلمان منحى بسبب طوله .. امه توصل له لصدره .. حب راسها … لطيفه ادمعت عينها … دلوعها واصغر اولادها صار رجال ..
لطيفه: الف مبروك لك ياعمري… عقبال ما اشوفك لابس بشت زواجك
سلمان : الله يبارك فيك يالغاليه …
رهف كانت واقفه بعيد شوي وتشوف هذا المنظر وسلمان يبوس امه على راسها … طاحت عين سلمان بعين رهف في اللحظه الي قالت لطيفه فيها عقبال ما اشوفك لابس بشت زواجك … ابتسم سلمان لرهف ورد على امه …. وما امداه ينبسط بشوفت رهف .. جات سارا تسلم عليه وتجمع حوله اخوانه .. فختفت رهف من قدامه …
وهي تضرب سلمان بكتفه: من قدك تخرجت من الجامعه وافتكيت من القرف
سلمان: يالدفشه .. عورتينى
سارا: ما اتحمل الرقه
سلمان: والله انتى الرجوليه
سارا: هههههههههههههههههههه
طول الوقت كانت عيونه تدور على رهف …واخيرا شافها .. بس كانت الحين مبتعده ومعطته ظهرها ورايحه بانجاه ثانى …
سلمان: سارا .. رهف وين رايحه
التفت سارا على طول وشافت رهف تقرب من عند رجال ..فراحت لها ..
سارا: رهف
رهف قربت من عند الرجال … الي كان معطيها ظهره .. هزته من كتفه ..
رهف بلهفه: يبه!!
التفت عليها الرجال وهو عابس … في هاللحظه وصلت لها سارا واخذتها …
سارا بصوت واطي: اعذرنا لو سمحت متاسفين
ومشت وهي حاطه ايدها على كتف رهف وترجعها للسياره … وسلمان واقف يشوفهم وهو معقد حواجبه ..
سارا: ايش فيك ليه رايحه لهذا ..
رهف بصوت فيه صياح: على بالي ابوي
التفت رهف تشوف الرجال مره ثانيه .. معها حق رهف فيه شبه من عمي سالم .. خصوصا من وراه كانه هو بالضبط .. غير لحيته البيضا …
سارا: عادي رهف..عادي حبيبتى
رهف بدت تصيح: انا اول ما شفته ظنيته ابوي .. يشبهه كثير
سارا: اادري حتى انا لاحظت …
كانت رهف لازالت ترتجف .. وسارا تساعدها تركب بالسياره … وتوها بتركب هي بعد .. مسك سلمان ايد سارا..
سلمان بصوت واطي: ايش فيها.. ومين هذا الرجال؟؟
سارا: مافيها شي .. بس كانت تظنه عمي سالم..
وركبت سارا .. وسلمان يشوفهم .. شاف رهف حاطه راسها على النافذه .. وايدها تدخل تحت الغطى عشان تمسح دمعتها .. يعنى تصيح .. حبيبتى تصيح … وتتالم …انقلب يوم سلمان من الفرح للتفكير بحال رهف … رهف ما بعد تتعدى موت عمي سالم .. على حسب الكلام الي اعرفه هي كانت متعلقه فيه كثير … والله لو اقدر امسح المك يا رهف .. لو اقدر اخفف عنك … ودي اكون الحين بقربك بهاللحظات .. واساعدك واساندك في شدتك ….
طول الليل سلمان يفكر بهالشي … ومن اول ما قام من النوم دخل على امه بغرفتها … كان صالح رايح للشركه .. ولطيفه لازالت نايمه…
سلمان: يمه
لطيفه وهي تقوم من الفراش: خير ايش صاير
سلمان: لا تخافين ما صار شي بس ابي اكلمك ..
لطيفه وهي تجلس: الحيين
سلمان: ايه يمه … يمه ابيك تخطبين لى
لطيفه فتحت عيونها بدهشه: انت ايش فيك.. صاحي والا مجنون
سلمان: الا صاحي ..
لطيفه: تو الناس على الزواج
سلمان: لا يمه مو تو الناس انا عمري 23 سنه .. واكثر اللي اعرفهم متزوجين ..
لطيفه: طيب طيب .. نخطب لك
سلمان: جد يمه
لطيفه: ايه بس مو الحين
سلمان: اجل متى
لطيفه: خل يجي ابوك .. ونتفاهم ونشوف لك البنت المناسبه .. انا من اول ودي اخطب لك منال اخت مها
سلمان: لا يمه أي منال … انا ابي رهف..
لطيفه وهي مستغربه: مين رهف؟؟
سلمان: رهف بنت عمي سالم
لطيفه: لا ما يصير
سلمان: لييه
لطيفه: بالاول اختها الاكبر منها ما تزوجت .. والاهم تو عمك ما بعد تمر على وفاته سنه تبي نخطب بنته
سلمان: عشان كذا ابي اتزوجها .. ابي اكون معها بالاوقات الصعبه
لطيفه: ما يصير
سلمان: ليه
لطيفه: حتى ابوك ما بيوافق شلون تتزوج وتو ابوها متوفي
سلمان: قلت لك يمه ليه .. وثاني شي هذا عمر توه خاطب
لطيفه: عمر موضوعه غير …
سلمان: مالى دخل يمه .. اخاف تضيع البنت من يدي
لطيفه: ماراح تضيع .. وانت اذا اشتغلت وكونت نفسك زين راح اخطبها لك .. بس مو الحين
سلمان: توعدينى يمه تخطبينها
لطيفه وهي تحط اصبعها على عينها: من عيوني
سلمان: تسلمين لى والله انتى يالغاليه ..يالله استاذن انا الحين
لطيفه: على وين؟؟
سلمان: مواعد بندر نفطر بد.كيف ..
لطيفه: في حفظ الله ..
………………………..

طلعت سارا من غرفه منيره وراحت لعند رهف على طول … دقت الباب عليها ..
سارا: افتحي رهف .. ابيك بسرعه .. تعالى
فتح رهف وهي لابسه بجامتها : ايش؟؟
سارا: تعالى بوريك شي..
وجرت رهف معها .. اخذتها لغرفه منيره …. راحت للوحه محطوطه على مسند اللوحات .. ومغطاه بقطعه قماش…
سارا: دخلت الغرفه عشان اتاكد مرتبه… تعرفين منور بتجي بكره فحبيت انها تجي وتكون الغرفه مرره حلوه .. المهم شفت هذا الي المغطي … انتى قد مره شفتيه ..
رهف: اشلون اشوفه وانتى مو شايله القماش
رفعت سارا قطعت القماش … وظلت رهف واقفه مكانها وهي جامده .. .فتحت فمها باندهاش وحطت ايدها عليه ….
سارا: كنت متاكده انك ما تعرفين عنها شي … وبتستغربين اذا شفتيها ..
رهف: منور راسمتها
سارا: اكيييييييد
رهف بدت تدمع عيونها : كانها حقيقيه .. نفس عيونه بالضبط اذا قام يضحك .. حتى الخطوط الي بزوايا عيونه نفسها … شلون قدرت شلون قدرت تضبطها كذا …
سارا: حتى انا يوم شفتها اعجبتنى … كانك تشوفين رسمه لكبار الفنانين .. منور طول عمرها تعرف ترسم بس مو لهالدرجه .. رسمتها هذي تاثر بالنفس كثير …
قربت رهف من اللوحه .. ومررت اصابعها عليها .. لين وصلت لنقطه معينه وقفت عندها
رهف: أيش قد كنت اعشق هالفم وهو بالشكل .. وهو متسع بهالابتسامه .. ايش قد اشتقت لهالانسان ..
ورفعت عيونها لسارا
رهف: منور انسانه مبدعه .. وحرام هالموهبه تندفن هنا .. لازم تعرض لوحاتها … حرام تحرم الناس من هذا الابداع وهذا الجمال..
سارا: اكيد رهف اكيد…
رهف وهي تبتسم بارتجاف: بذمتك مو ابوي وسيم .. عمري ما شفت انسان وجهه جميل مثله
سارا وهي تشوف وجهه سالم الى خطت منيره بضربات بفرشاتها : ايه ..
رهف: هالرسمه لازم نعلقها بالصاله.. الكل لازم يشوفها …
سارا: لا رهف ما يصير.. منيره شكلها طول ذيك الفتره الي ما كانت ترضى لنا فيها اننا ندخل لها .. شكلها كانت ترسم عمي .. يمكن ما تبينا نشوف هاللوحه .. اذا جات يصير خير…
رهف: بس ابي امي وعمر يشوفونها الحين
سارا: لا خلى منيره هي الي توريهم وبارادتها …
رهف: اخاف ما ترضى
سارا: بكيفها .. مو هي لوحتها ..
رجعت منيره .. كانت هذي المره الاولى الي يكون وجهها مافيه أي شي.. اثار الجروح راحت تقريبا .. بس بقى خط غامق شوي على طول الخد من العرض.. وخطوط قصيره بالجبهه .. صح انه في اثار بس من غير بشاعه .. ومع كذا كانت منيره تخلى شعرها يطيح على خدها عشان تخفيه ..بقى لها موعد اخير لتاكد من حالتها وبعدها راح تتخلص من روحاتها للمستشفى .. لازالت منيره بعيده عنهم .. مع انهم صاروا يجلسون معها وهم يحسون انها مو متقبلتهم … .ومره كانوا مجتمعين عندها بغرفتها … منيره على كرسيها مثل العاده .. وسارا على السرير ورهف على الكنب الي بالغرفه …
رهف: تدرون ان بالراشد الحين معرض للفنون
منيره: أي واحد .. ليكون اللوحات الي يحطونها بالسيب بين المحلات
رهف: ايه..
سارا: انا ابي افهم شلون يعرضون لوحاتهم .. يعنى أي واحد يجي يقول لهم ابي اعرف والا كيف
رهف: والله مادري.. الا تعالى منور ايش رايك تعرضين لوحه من لوحاتك وتجربين
منيره بارتباك: لا اصلا خلاص انا ماصرت ارسم
سارا: ههههههههه علينا منور
رهف: لعبيها على غيرنا
منيره: اييييييش
رهف: وهاللوحات الي كثر عددها فجاه
سارا: يمكن يتوالدون وحنا ما ندري
رهف وسارا: ههههههههههههههههههه
منيره: سخيفات .. ايه ارسم بس مابي اعرض شي عندكم مانع
رهف ببراءه مصطنعه: حنا .. لا طبعا ما عندنا
سارا: الا صحيح رهف .. انا خابره منيره بالاول اول ما ترسم رسمه تغث كل واحد بالبيت وتوريه اياه والحين ابد ما نشوف لها شي
رهف: يقولون الوحد اذا اغتر بنفسه يتكبر ..
منيره: هيهيهيهي.. بايخات من جد ..وعلى أي اساس اتكبر
سارا: يمكن تشوفين اننا مو من مستوى لوحاتك عشان كذا ما تورينا
منيره: لا ايش دعوه .. بس مادري مالى خلق
رهف: مو لازم يكون لك خلق.. حنا لنا خلق نشوفها ..
وقامت راحت لهم
منيره: لحظه رهف …
التفت لها رهف
منيره وهي تاشر على لوحه: هذي لا تشوفونها ..والباقي بكيفكم
امتلات عيون رهف بالدموع وبعتب: لهالدرجه انتى انانيه .. شكرا مابي اشوف أي لوحه من لوحاتك
وغيرت اتجاها للباب..
منيره: رهف لحظه .. ايش انانيه
رهف بدت تصيح: ما تسالين نفسك .. جالسه بجسمك معنا وروحك بمكان ثاني .. ما صرتى تشاركينا باي شي… صرتى تكرهين الجلوس معنا .. الكلام والسوالف .. نحس بالضيق بعيونك وحنا نجبرك تكونين معنا
منيره: لا مو كذا .. انتى ليه تقولين هالكلام
رهف وهي لازالت تصيح واشر على اللوحه: وايش تفسرين هذا .. هااا
منيره: شي خاص فينى ما تفهمين مابي احد يشوفه غيري
رهف: شفتى … شفتى كيف انتى انانيه … حتى صوره ابوي ما تبينا نشاركك فيها .. الناس ما تبينهم يشاركونك ما قلنا لا .. بس حنا .. بس انا .. انا رهف اختك .. وسارا..
والتفت لسارا الي كانت ساكته وتشوفهم
رهف: سارا ما تستاهل الي يجيها منك .. هي اكثر وحده صابره عليك وعلى طبعك .. الوحيده الي تتقبل جفاك .. وانتى انتى تقابلينها بايش.. بالجفا والصد
سارا يوم شافت منيره بدت تبكي: خلاص رهف
رهف: لا مو خلاص .. الحقيقه لازم تقال.. انا ابيها … انا ابي منيره .. ابي منيره اختى ترجع مثل اول … مشتاقه لها حيل … مررره مشتاقه …انحرمت من ابوي .. مابي انحرم منك منور .. مابي مابي
وماقدرت تكمل كلامها من الصياح … منيره تمنت انها تمشى باللحظه وتروح لرهف وتضمها ..
منيره وهي تصيح: انا ادري انى ما انطاق هالايام .. بس والله غصب عنى .. سامحونى .. سامحينى رهف والله موقصدي
رهف رفعت راسها الي مليان دموع .. وراحت لمنيره .. جلست على ركبها قدام منيره وضمتها بقوه ..
رهف: مافي شي اسامحك عليك .. بس انتى لا تروحين بعيد عنى مره ثانيه
منيره: ماراح اروح .. اصلا لولا الله ثم انتوا حولى ما اجتازت الحاله الي انا فيها..
سارا تحاول تلطف الجو: خلاص عادي بلا افلام هنديه ..
رهف وهي تبتعد عن منيره قامت تضحك ومنيره بعد ..
منيره: الا تعالى رهيف ايش دراك ان اللوحه حقت ابوي..
رهف خافت هي تعرف منيره اكره شي عندها احد يفتش باغراضها وهي مو موجوده
رهف: والله مو انا سارا الي شافتها ونادتنى
الكل ضحك على حركت خوف رهف وعدى اليوم على خير
………………………….

راحت منيره لموعدها المحدد وهالمره راح معها عمر ومي … لان الابتدائي عطلوا ومابقى الا المراحل العلى والجامعات … رهف استفسرت عن كيفية عرض لوحه بمجمع الراشد.. بعد ما اخذت المعلومات .. منها انهم بالاول يشوفون اللوحه اذا تستاهل .. راحت لهم هي وسارا .. ومعهم لوحتين من لوحات منيره الجديده .. بس مو لوحه ابوها … وحده من اللوحات عباره عن بنت جالسه على الارض.. بس ملامحها مو اضحه .. ورافعه راسها للسما وكانها تنجد تبي مساعده .. الصوره كانت معبره كثير .. تعبر عن المعاناه والافتقاد لشي غالي … أي احد يشوفها يحس ان هالبنت المرسومه انسانه فاقده ومحرمه من شي.. الاوان جايه مطابقه للرسم .. كانت عباره عن خليط من الازرق والاسود والابيض والرمادي . لان السماء لونها غامق بسبب الليل .. الشي الوحيد المنيره بالصوره هو رداء البنت الابيض.. والقمر … كانت رسمه مره رايقه وجميله .. اندهش منها المسؤول ووافق عليها على طول .. اما الرسمه الثانيه عباره عن ام جالسه ومتسنده على جدار… وبحضنها طفل دافن راسه بصدرها … ملابسهم باليه … وحالتهم تكسر الخاطر … المميز في رسم منيره انه يخاطب الروح قبل كل شي.. ومجرد مشاهدتك تحسين بمعاناه اصحاب الرسم …
منيره ما كانت تدري شي عن الموضوع .. وحتى يوم رجعت ما افتقدت هاللوحتين .. لانهم ما كانوا احلى لوحاتها ولا اهمها … لوحة ابوها علقتها بغرفتها .. واي احد يشوفها تعجبه وينبهر فيها ..
بدت العطله الصيفيه .. ونجحت سارا .. اما رهف حملت ماده الفيزيا .. بس الحمد لله في دور ثاني وراح تقدم فيه وانشالله تنجح .. وفوزيه لها شهر من طلعت من الحداد … عمر عقد قرانه على جواهر وتزوجها.. ما سوا الا عشى بسيط … حضره ابو العروس حتى مرت ابوها ما جات … واكيد اهل عمر … حلفت فوزيه على عمر انه يسافر بزوجته .. ما يصير ما يروحون أي مكان .. فوافق عمر انهم يروحون اسبوع لبنان ..
ولان عمر تزوج .. وعبدالعزيز متزوج .. صارت في صعوبه وجودهم اثنينهم بالبيت … سارا ما رضت تطلع .. تقول ما تبي تترك صديقتها .. ومادام منيره بالبيت ليه هي تطلع … بعد ما رجع عمر شاف اهله مجهزين له فيلا له ولزوجته وبنته …. جواهر دخلت بالعيله بسرعه .. مع ان عمر طيب معها .. وما يقصر .. بس هي لاحظت ان اهتمامه الاكبر ببنته .. وهو قال لها باول يوم زواج عن سبب زواجه .. صراحته خلتها هي بعد تكون صريحه معه .. وانها ماكانت تفكر ابد تتزوج .. ولولا ان مي بنته ما تزوجته .. لانها تعرف معاناتها وهي صغيره ما تبي مي تمر فيها … صار في قبول من الطرفين وراحه .. والاهم احترام متبادل …ومع انهم لهم فيلتهم الخاصه الا انهم تقريبا كل يوم يروحون بيت المرحوم ..

لاقت لوحات منيره نجاح كبير… وجاتهم عروض لشراءه بمبالغ مغريه .. وهالشي ما قدر يخلى رهف تصبر فعترفت لمنيره طبعا ما اعترفت لها الا وسارا وجواهر معهم.. منور بالبدايه عصبت بعدين تقبلت الفكره وهي تضحك على خبال اختها الي استخفت من جابوه لها المبلغ
رهف: والله انك ثوره لو تبيعينهم بتصيرين مليارديرا
منيره: الله مره وحده
رهف: ايه واكثر يالخبله .. تكفين منور خلينى انتحل شخصيتك .. والا تدرين ايش انتى ارسمى وانا ابيعهم باسمى
منيره: هههههههههههههههههههه ..
جواهر: ابي اشوف لوحه من لوحاتك منيره
سارا: شفتى لوحه عمى سالم المعلقه بغرفه منيره
جواهر: ايه
سارا: هذي منيره راسمها
جواهر: والله .. ماشالله عليك منيره … موهبتك مره حلوه
منيره: يوووه عاد لا تحرجونى
جواهر: لا جد اذا انتى الي راسمه اللوحه ذيك ..
رهف: شفتى كيف… لا بعد جواهر انتى ما شفتى شي.. عندها لوحات احلى بكثير… فضينا لها غرفه بالبيت عشان تحطهم .. امي تقول اذا ما سوت فيهم شي بترميهم
جواهر: طيب ليه ما تسوي معرض لها
سارا: حاولنا فيها بس مو راضيه
جواهر: تدرين منور.. انا اعرف وحده تدرس طب وهي رسامه تشكيليه .. الحين تخرجت وسوت لها 3 معارض…
رهف: يووووه هالبنت تقهرنى .. طريق الشهره قدامها وهي ما تبيه
منيره بدفاع: انا ما ارسم عشان اشتهر
سارا: ماقلنا شي.. بس افتحي لك معرض
رهف: وتفرغي له .. مو انتى ما تبين تدرسين خلاص في ناس كثير مهنتهم بالحياه الرسم ..
منيره: اشووف
……………………
بدت السنه الجديده .. والحمد لله انجحت رهف بالدور الثاني وانقلت لسنه ثانيه .. بعد ما تخصص تقنيه وادراه ملعومات صحيه Himt … ورجعت المياه لمجاريها .. ومع الوقت صار في تقبل لفقد سالم …
مره وعمر طالع جاه اتصال من رقم غريب …
عمر: الووو
المتصل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمر: وعليكم السلام والرحمه .. مين معي
المتصل: الاخ عمر
عمر: ايه نعم
المتصل: معك ابراهيم…. اذا كنت تذكرنى
عمر: هلا هلا والله .. طبعا اذكرك .. شخبارك يا شيخ
ابراهيم : الحمد لله بخير انتوا شخباركم
عمر: والله تمام … وينك ما تسال ولا شي ..
ابراهيم : مشاغل الدنيا …
عمر: عاش من سمع صوتك ..
ابراهيم : الله يعافيك … انت مرتبط والا شي اخوي
عمر: لا ابد ليه
ابراهيم: ودي اعزمك على العشا واشوفك .. متى بتكون فاضي
عمر: بكره ماعندي تخطيط ..
ابراهيم: خلاص اجل .. بكره بمرك ببيتكم واخذك
عمر: هههههه.. خبر قديم .. انا الحين تزوجت وما صرت اسكن مع اهلى
ابراهيم: لا بالمبارك اخوي
عمر: الله يبارك فيك .. عقبالك
ابرهيم: قريب انشالله
عمر: هههههههههه.. يعنى ناويها
ابراهيم: ههههههههههه.. بالاول يقبلون اهلها
عمر: انشالله يقبلون انت رجال ما تنعاب .. وعندي انا لو بيجون يسالونى عنك بتوصى فيك
ابراهيم: هههههههههه ياليت .. طيب شلون يعنى اقابلك
عمر: يكون بيننا اتصال او نتقابل بالمطعم
ابراهيم: حلو .. خلاص اشوفك بكره
عمر: انشالله ..
ابراهيم: يالله مع السلامه
عمر: الله يسلمك
وسكر وهو مستغرب .. بعد سنه من وفاة الوالد يدق على .. ايش ذكره فينى الحين …اكيد في باله شي.. انا ليه استعجل بكره بعرف كل شي…
………………….

بعد يومين بغرفه سارا وعبدالعزيز .. عبدالعزيز جالس يشوف التلفزيون … دخلت سارا للغرفه وهي جايبه كوبين عصير … عطت عبدالعزيز كاس واخذت الثانى وجلست جنبه …
سارا: بايش تفكر ؟؟
عبدالعزيز يشوفها وهو عاقد حواجبه: وايش دراك انى افكر
سارا وهي تبتسم: ناسي انى اعرفك زين
عبدالعزيز: ههههه ..
سارا: ها ايش شاغلك؟
عبدالعزيز: تعرفين ابراهيم؟
سارا : لا مين هذا؟؟
عبدالعزيز: الي شاف الحادث وبلغ عنه … واخذ اهلى للمستشفى
سارا: مع انى ما عرفته .. المهم ايش فيه
عبدالعزيز: خاطب رهف من عمر امس
سارا باندهاش: شلوووون
عبدالعزيز: ايش الي شلون
سارا: ما يصير تتزوجه
عبدالعزيز: ولييه
سارا: بس ما يصير ..
كان ودها تقول ان سلمان اخوي يحب اختك وهي متاكده انهم بيفضلون سلمان على ابراهيم .. بس ما تقدر ..سلمان ما كلمها صريح وقال يبي يخطب رهف وما تبي تنكب وتقول وفي النهايه يطلع سلمان ما يبيها
عبدالعزيز: شلون ما يصير ..
سارا: كذا .. طيب رهف موافقه
عبدالعزيز: امي بتكلمها بكره ..شكلك متضايقه ليه
سارا: لا مو متضايقه ..
عبدالعزيز: طيب مو متضايقه بس مو فراحه ..
سارا: لا والله عزيز انا ودي تتزوج رهف .. بس مادري
عبدالعزيز: حتى انا ..
سارا : انت ليه
عبدالعزيز: اخاف تنجرح منيره ..تدرين رهف اصغر منها وبتتزوج قبلها ما يصير
سارا: منيره هي الي ما تبي تتزوج والا ناسي يوم ترفض طلال
عبدالعزيز: ولو مادري..
سارا: رهف هي المهمه .. اذا وافقت لا توقفون بطريقها
عبدالعزيز: الله يوفقها .. ويوفق منور
…………………..

رهف رفضت رفض باتا .. ولا رضت لاهلها حتى يناقشونها بالموضوع .. قلبت البيت فوق تحت .. وقالت لهم اذا فاتحوها بموضوع الخطبه .. مو بس خطبه ابراهيم أي واحد ثاني راح تسوي شي ما يرضيهم .. واي احد يتقدم لها يرفضون على طول .. ولا حتى يقولون لها لانها مستحيل توافق ….
فوزيه: طيب مو ممكن نعرف السبب
رهف: ومن غير ما تعرفون مابي .. ياه كيفي مابي..
عبدالعزيز: طيب رهف ماله داعي تصرخين ..
طلعت رهف من الغرفه وهي معصبه …
عمر: هذي ايش فيها
فوزيه: انا اعرف ايش
عمر وعبدالعزيز يشوف امهم بحيره
فوزيه: ما تبي تتزوج وتترك منيره …
عمر: ايش دراك يمه
فوزيه: بنتى وانا اعرفها .. الله يهديها ما تعرف ان البنت مالها الا بيت رجلها
عبدالعزيز: لا تضغطون عليها اتركوها براحتها .. وانت عمر رد على ابراهيم واعتذر منه قوله ان البنت شايله فكره الزواج من راسها نهائيا والعيب ماهو منه
عمر: والله انى منحرج من الرجال هو ما قصر معنا
فوزيه: مافي هالموضوع أي احراج .. وهو اصلا ما سوى الا الواجب…
عمر: انشالله …يالله عن اذنكم الحين
فوزيه: على وين ؟؟؟
عمر: البيت
فوزيه: مو متعشى عندنا
عمر: لا يمه .. انا واعد جواهر انى اتعشى اليوم بالبيت
فوزيه: وليه ما جبتها معك هي ومي .. ماصرتوا تجونا مثل اول
عمر: معليش يمه اعذرينا .. تدرين جواهر تشتغل واذارجعت تجلس تذاكر لمي وانا بعد الشركه شاغلتنى
فوزيه وهي تبتسم: الله يسعدكم
عبدالعزيز: ههههههههههه.. يمه ما يحتاج شوفي السعاده طالعه من عيونه …
عمر يرمى المخده حقت الكنب على عبدالعزيز وهو يضحك : انقلع بس..
وطلع من الصاله .. مين كان يتوقع ان عمر بيشوف سعادته اخيرا … ومع وحده غير فاطمه .. الحياه حلوه .. خصوصا اذا عطيتها فرصه تقدم لك من خيرراتها …
………………………..

سارا كانت في بيت اهلها … منقهره من سلمان كثير لانه ما تحرك ولا خطب رهف وخلاص البنت راحت عليه .. هي ما تدري ان رهف رفضت ابراهيم .. تعشت سارا بيت اهلها وجلست سهرانه معهم..
سارا: الحين رناد طالعه شقرى على مين؟؟
مها : مادري اظن عمة ابوي شقرى
سارا: الله الله ايش هالوراثه القويه … بس شعرها استغفر الله فلافل
عبداللله : احتري بس.. احسن من شعرك الخيوط ..
وقام شال بنته من حضن امها …
عبدالله: يالله مهوي خل نروح ننام
مها: انشالله .. وينه فهد
لطيفه: بالملحق مع سلمان ..يلعبون بلاي ستيشن
صالح: وهالسلمان وهو يشتغل لازال يلعب بلاي ستيشن
سارا: فيه يبه العاب للكبار
مها: روح عبدالله ناد فهد وراه روضه بكره لازم يروح
سارا: انا بروح اناديه …
وقامت راحت للملحق .. شافت سلمان ماسك القير حق السونى وفهودي القير الثاني…
سلمان: ايه فهد .. ايوووووووه يا قوي سجلت علي هدف..
سارا: هههههههههههه.. تلعب عليه يالنصاب .. انت تسجل وتقول هو
سلمان وهو يغمز لسارا: لا هذا فهد القوي
فهد: ايه هذا انا عمه
سارا: يوووه فهود اشوف عضلاتك
قام فهد وترك القير وهو ينفخ صدره ويطلع عضلاته لعمته
فهد: شوفى
سارا: الله الله .. يالله فهودي حبيبي ماما تبيك الحين تروح لها
فهد: مابي
سارا تعرف ان فهد يغار من اخته
سارا: بتنام معهم رنوده وانت لا
راح فهد ركض وتركهم
سلمان: ههههههههه.. اشوفك خبره مع العيال
سارا وهي تجلس جنب سلمان: افا عليك اعجبك … يالله بلعب معك سلمان
سلمان: أي تلعبين …
سارا: مثل ايام اول
سلمان: لا يا شيخه .. انتى خلاص هجرتى اللعب من سنه تقريبا
سارا: مالت عليك . .. وع كذا بجرب
رمى عليها القير …
سلمان: أي فريق تبين
سارا: ايطاليا طبعا
سلمان: وليه طيب..
سارا: فيه ملدينى
سلمان: ههههههههههههه.. اعتزل يالثوره
سارا: مالثور الا انت .. مع كذا ابي ايطاليا ..
سلمان: براحتك …
سارا: وع ليه اخترت البرازيل كلهم عبيد
سلمان: وانتوا يالبنات ما يهمكم الا الشكل
سارا: ههههههههههه… مو حنا جميلين نحب الجمال
وجلسوا يلعبون … وهم بنص اللعب وسارا منقهر لانه سلمان الى الحين مسجل عليها 5 اهداف ..
سارا: سلمان
سلمان: ههممم
سارا: عندي سؤال؟؟
سلمان: الي هو ؟؟
سارا: انت ما تفكر تتزوج سلمان
التفت عليها سلمان ..
سلمان: امي مكلمتك ..
سارا: ههههههههههههههههههههههههاااي سجلت عليك هدف ..
ضغط سلمان على ستارت..
سلمان: لا جد سارا ليه تسالينى كذا
سارا: بس والله استغربت منك الحين انت تشتغل مو ناقصك شي ليه ما تتزوج
سلمان: والله مادري..
سارا: انت في بالك وحده ..
سلمان يشوفها بنظره غريبه : اسالتك مو عاجبتنى
سارا: يووه سلمان انا اختك عادي اسالك كذا
سلمان: اووه طيب.. ايه في بالي وحده
سارا: رهف صح
سلمان: ادري انك تدرين ايه رهف..
سارا: وايش تنتظر ليه ما خطبتها
سلمان: قلت لامى من زمان وزفتنى قالت لى لا تستعجل
سارا بلهفه: يعنى كنت ناوي تتزوجها
سلمان: طيب
سارا بخيبه: يوووووه خساره جد .. كان ودي تكون رهف مرت اخوي
سلمان بخوف: ليه سارا .. ليه خساره
سارا: في واحد تقدم لرهف واخوانها موافقين عليه ..
سلمان ضاق صدره مره : انتى ايش تقولين
سارا: ايه والله
سلمان وهو يقوم: ما يصير .. رهف لي انا .. ما يصير يتزوجها واحد غيري
سارا استغربت من ردت فعل اخوها: اعصابك اخوي
سلمان: اتكلم من جدي رهف لي فاهمه لى انا ..
سارا: طيب سلمان لا تعصب انا مادري ااذا رهف قبلت في ابراهيم والا لا
سلمان: لا ومن زين الاسماء.. ابراهيم
سارا: ههههههههههه
سلمان: هيه لا تضحكين .. انا بروح الحين لامي واكلمها .. وبخليها تخطبها لى اليوم
سارا : هيه انتظر
وطلع ولا هو معبر سارا ومعصب لاقصى درجه ….
……………………….

منيره يوم عرفت بالي صار اليوم بين رهف وامها .. جرت كرسيها وراحت لعند رهف .. دقت الباب ..
رهف بصياح: ميين؟؟
منيره: هذا انا منور
قامت رهف من على السرير بتكاسل وهي تمسح دموعها .. وافتحت الباب لاختها …
منيره: الله وتصيحين بعد..
رهف: ليه انتى تعرفين ايش صار
هزت منيره راسها ودخلت للغرفه ورى رهف ..
منيره: ما تلاحظين رهف ان ردت فعلك غبيه
رهف: ايش
منيره: ايه غبيه ونص.. الحين ممكن اعرف ليه ما تقبلين ببابراهيم
رهف: بس مابي .. مو عاجبنى
منيره: ومادام مو عاجبك ليه تقولين لاهلى ما يقولون لك أي واحد يتقدم لك
رهف: لانى مابي اتزوج
منيره: وليه
رهف: بس كذا
منيره وهي تنزل راسها: عشانى صح
رهف: منور ايش تقولين..
منيره: انا قلتها مره لسارا وبقولها لك .. انا مابي شفقه .. فاهمين مابي شفقه
رهف: مين قال لك اننا نشفق عليك
منيره: ايش تفسرين ردت فعلك هذي..
رهف: انا مابي اروح واتركك هنا .. وشلون تبينى اتزوج وانتى لا
منيره: يعنى انتى مو رافضه مبدا الزواج .. الحمد لله
انحرجت رهف لان منيره صادتها وقدرت تعرف ..
رهف: منور انا
قاطعتها منيره: انتى ايش .. ماتبين تتزوجين عشانى .. ليه على بالك انى مو سعيده هنا … شوفي رهف وربي الشاهد انى ما عمري اعتبرت الزواج شي مهم … وحتى يوم تقدم لى طلال الكل يعرف انى ما كنت متحمسه .. لولا اقناع نوره وامي لي ما وفقت .. وهالشي هو الي خلانى افسخ خطوبتى … انا طول عمري متعلقه باهلى .. سعادتى مع امى واخوانى بس… واول مع ابوي الله يرحمه …
رهف: وانا بعد سعادتى معكم
منيره: بس مو تحرمين نفسك من الزواج عشانى.. والله انا مابي اتزوج .. وبالاصل ما كنت ابي اتزوج .. عشان خاطري رهوف لا تربطين مصيرك بمصيري.. انا الحين منشغله بين لوحاتى.. انتى بدراستك بعد دراستك ايش عندك بتصيرين فاضيه ..
رهف: لا بشتغل بعيدن
منيره: واذا استغلتى .. ورجعتى للبيت .. رهف جد جد لو تحبينى لا ترفضين ..
رهف باصرار: بس انا مابي ابراهيم هذا … مابي اتزوجه
منيره: بسالك سؤال وابيك تجاوبنى بكل صراحه
رهف: اكيد
منيره: رفضك لابراهيم لشخصه والا لانى انا ما بعد اتزوج
رهف وهو تنزل راسها: الاثنين
منيره: يعنى لو يتقدم لك واحد ثاني توعدينى تفكرين فيه قبل..
رهف: مادري
منيره: اوعدينى
رهف: اوعدك .. افكر بس مو اقبل
منيره: في ذيك الساعه الله يلحقنا خير
………………..
دقت سارا لعبدالعزيز يجي ياخذها من بيت اهلها …
عبدالعزيز: ماقدر سارا انا سهران مع الربع
سارا: طيب مين بيودينى البيت
عبدالعزيز: سلمان والا عبدالله
سارا: عبدالله نايم .. وسلمان طالع ..
عبدالعزيز: دبري لك احد غيري
سارا: بجي مع السواق
عبدالعزيز: لا السواق لا .. مو في هذا الوقت المتاخر …
سارا: يووه عزيز ماعندي احد ..
عبدالعزيز: خلاص نامي بيت اهلك
سارا بعصبيه: عزييييييييز
عبدالعزيز: والله سارا ماقدر اجيك
سارا بزعل: طيب باي
عبدالعزيز وهو بتسم بمكر : باي
وسكر منها .. وهي شوي وتنفجر .. ما تغير .. يعنى لمتى ما يتغير حرام عليه… دقت على سلمان..
سارا: سلمااااااااااان
سلمان كان الى الحين معصب .. هو كلم امه والي قهره انها ما تحمست مثله وقالت بكره راح تدق عليهم ..ولانه يعرف نبره صوت سارا هذي .. يعنى تبي شي
سلمان: اخلصى ايش تبين
سارا: سلمان .. تكفى تعالى خذنى وودنى بيتى
سلمان: عندك رجلك ..
سارا: مشغول
سلمان: سارا والي يرحم والديك مو فاضي لك ابد
سارا: سلمااااان …
سلمان: اسف .. يالله مع السلامه
سارا: واكلم عبدالعزيز الليله عن رهف
كان سلمان توه بيسكر يوم سمع اسم رهف ..
سلمان: ايش قلتى؟؟؟
سارا: اقول لعبدالعزيز انك تبي رهف..
سلمان: والله سارا
سارا: ايه واقنعه بعد..
احيانا ما يفيد الا سلوب الاغراء .. عشان الوالد ينفذ طلباتك
سلمان: ساعه وبجي اخذك
سارا: لا سلمان أي ساعه الحين 12 يعنى بتجينى وحده
سلمان: تبين اوديك والا لا
سارا: الا طبعا
سلمان: اجل جب
سارا: اوووف خلاص وحده
سلمان: هههههه.. حريم ما يجون الا بالعين الحمرى

وعلى الساعه 1 ونص دخلت سارا البيت الي كان غرقان بالصمت .. اكيد الكل نايم الحين .. راح فوق لغرفتها مباشره … ما دقت على عبدالعزيز ولا شي .. ما يستاهل تسال عنه .. النذل مو راضي يجيبنى … فتح باب غرفتها وعلى طول طلعت لها ريحه تجنن … وقفت مندهشه قدام الباب .. تتامل العلبه الكبيره الي على السرير … غير الشموع الموجوده .. دخلت وهي مو مصدقه .. ايش صاير هنا .. معقوله هذي غرفتى …
عبدالعزيز من وراها: ما بغيتى تجين ؟؟؟
التفت وشافت عبدالعزيز واقف عند الباب وهو يبتسم لها …
سارا وهي مو مصدقه: انت الي مسوي كل هذا
عبدالعزيز يهز راسه وياشر على الهديه: افتحيها .. انشالله تعجبك ..
راحت سارا بتردد .. وفتحت الهديه … كانت عباه عن علبه مخمليه كحليه … افتحتها بايدها وهي ترتجف .. شافت قلاده الماس كبيره .. مررره تجنن … ظلت ماسكه العلبه وهي منبهره بشكل القلاده .. جا عبدالعزيز من وراها .. ورفع القلاده من العلبه …ولبسها سارا.. بعد ما ازاح شعرها على جنب.. الحمد لله كانت لابسه بلوزه جيب صدرها كبير…
عبدالعزيز: مكانها حول رقبتك .. ابي اشوفك دايما لابستها …
حست سارا انها خلاص بتصيح … معقوله عبدالعزيز يسوي هالشي.. اخر شي توقعته ان عبدالعزيز يكون بهالرومانسيه …بعد ما انتهي من اغلاق القلاده .. حط ايده على كتوفها ولفها له عشان يشوفها ..
عبدالعزيز: سارا شوفينى
رفعت له سارا عيونها .. وهي تلمع من الفرح …
سارا: انت قلت لى انام بيت اهلى
عبدالعزيز وهو يبتسم بمر: لانى اعرف انك مستحيل تسوينها …
سارا ابتسمت له بارتجاف: ما توقعت .. ما توقعت انك بتسوي كذا
عبدالعزيز: مفاجاه صح
سارا: احلى مفاجاه بعد …
باسها عبدالعزيز على جبهتها …
عبدالعزيز: هالشي قليل بحقك .. سارا انتى ما تعرفين انتى ايش بالنسبه لى .. غيرتى اشياء كثيره بحياتى .. كان لك الفضل في تغيري وتغيري الي حولى … السنه الي فاتت برهنتى فيها على اشيائ واجد … وقوفك مع اخوتى واهلى من غير استثناء .. والاهم وقوفك معي ..
سارا: انا ما سويت..
حط اصبعه على شفايفها
عبدالعزيز: هشش.. خلينى اكمل .. انتى ما سمعتى ان الرجل اذا جا يعترف لا يقاطعه احد ..
هزت سارا راسها … ومسح عبدالعزيز دمعتها …
عبدالعزيز: تصيحين ؟؟؟
سارا: من الفرح
عبدالعزيز ابتسم : سارا في امور كثير كنت فاهمها غلط … وبفضل الله ثم انتى عرفت ايش قد كنت غلطان ..
سارا شافته بحيره ما فهمت عليه ..
عبدالعزيز يكمل اعترافاته: ترددي بالزواج وجفائي معك اول ما تزوجنى .. وتصرفاتى الغريبه كلها لها سبب واحد .. كنت خايف يا سارا..
سارا باستغراب: انت تخاف..
عبدالعزيز: تستغربين .. ما الومك .. مو دايما اطلع بمنظر القوي … الا ذيك المره طبعا الي تذكرينها ..
ابتسمت له سارا انها ايه فهمت عليه …
عبدالعزيز: اكثر شي كنت خايف منه .. هو انتى
سارا: انا!!
عبدالعزيز: ايه .. انتى .. كنت خايف احبك .. كنت خايف من الحب .. ما كنت ادري ان حبك لي هو سبب نجاتى .. وان حبك لى هو سبب قوتى .. والاهم ان الحب الي كنت اهرب منه هو الي فيه خلاصى وسعادتى …اشكرك يا سارا لانك زوجتى … ولحبك لى ..
ماعرفت سارا بايش ترد قدام كلمات عبدالعزيز …فقربت راسها وحطته على كتف عبدالعزيز …
عبدالعزيز: سارا شوفينى
رفعت راسها وهو لازل على كتفه …
عبدالعزيز: احبك سارا ..
وباس جبتها ..
سارا: عزيييز..
عبدالعزيز: ههششش..
وشد ساره صدره اكثر … خلاص اكتفوا من الكلام اللسان .. مافي كلمات تعبر على الي كانوا يحسون فيه في ذيك اللحظه … اطلقوا للعنان لارواحهم للتخاطب .. بلغه ما يفهمها الا سارا وعبدالعزيز …

النهااااايه

error: