تائهة بين دوائر الانتقام
ماجد : وحشتيني يا ملاكي ..
سارة بفزع : م م مين ح حضرتك ؟
ماجد : ههههههههه هو في حد غيري بيقولك يا ملاكي ؟؟ قولي لي مين ده عشان هيكون اخر يوم في عمره ؟؟
سارة : ……………
ماجد بتهديد : عارفه لو فكرتي تقفلي او ما ترديش صدقيني هتزعليني وانا زعلي وحش …….
بس بقولك ايه يا سوسو وحشتيني مش عايزة تيجي لي شوية …….
محمود بتساؤل : مين يا سارة ؟!!
سارة بتهز راسها وبتعيط وسحب محمود منها التليفون : الو .. الو ,,, واتقفل الخط …
سارة وزادت في العياط اخدها محمود في حضنه كأنه بقي بينتهز الفرصة انها تبقي في حضنه عشان تعوضه عن سنين بعدهم او عشان يطمن بوجودهم ويطمنها بوجوده …. مسكت سارة في قميصه وبتعيط بحرقة وهو بيمسح علي شعرها وهو بيقول : خلااااص اهدي بس عرفيني ايه اللي حصل ؟ ومين اللي كان بيكلمك ؟؟
سارة ببكاء شديد وصوت متقطع : د .. ده .. م ما .. ماجد
محمود بفزع ومسكها من كتفها : وده عايز منك ايه تاني ؟؟
سارة بعياط : بيقولي .. و وح.. وحشتيني ..
محمود واخدها في حضنه تاني : وحش لما يلهفه … ربنا ياخدك وينتقم منك يا شيخ .. سارة لازم نتصل بسيف ونحكيله اللي حصل …. وفعلا اتصل محمود بسيف وحكاله اللي حصل ..
سيف بحده : يعني ايه يبقي معاها موبايل وماتبلغونيش ؟!!
محمود : وفاة والدي كانت مأثرة علينا كلنا ومحدش كان مركز اعذرنا
سيف بضيق : طيب انا جاي حالا .. سلام
محمود : سلام … خلاص يا ستي سيف جاي اهو وكل حاجة هتتحل ان شاء الله
سارة وبتمسح دموعها في هدومها : انا كنت ناقصة سيف ده كمان تحسه كده تقيل ورخم
محمود بيمسك كمها وبضحك : ايه شغل العيال ده بتمسحي وشك في هدومك .. وبعدين عيب تقولي عليه كده ده اكبر منك وبعدين لازم يبقي تقيل ظابط وفي المخابرات عايزاه يبقي عامل ازاي … قومي اغسلي وشك مش عايزين نقلق اسلام لما يجي ….
سارة : شكله ضحك عليا ومش هيجيب لي الشيكولاته وهيهرب .. ومشيت
محمود بصوت عالي وبضحك: هيهرب عشان شيكولاتايه بخمسة جنيه ههههههههههه .
محمود وبيتنهد وبيمسح علي وشه :ااااااااااااااااااااااه … وبعدين بقي احنا هنخلص من حوار ماجد ده امتي ؟….يااااااااارب
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد ساعة جه سيف وقابل اسلام في الشارع
سيف : ازيك يا اسلام ؟
اسلام : الحمدلله يا باشا حضرتك عامل ايه ؟؟
سيف بابتسامة جانبية جذابة : باشا .. وحضرتك في جملة واحده … ده كتير عليا والله .. ايه يا عم الافورة دي وشغل الافلام هي سيف وبس
اسلام بضحك: حاضر يا سيف .. هو انت جاي كان في حاجة ولا ايه ؟؟
سيف واختفت الابتسامة من علي وشه ورجع تاني لجديته :انا اصلا علطول هنا بس روحت المكتب اخلص شغل… وجيت عشان حوار سارة والزفت اللي اتصل بيها ..
اسلام بقلق : مين اللي اتصل بيها ؟
سيف : انت ماتعرفش ؟؟ عامة تعالي نطلع ونفهم الحوار ..
طلعوا سيف واسلام واستقبله محمود وجت سارة وطلب سيف انهم يبقوا لوحدهم رغم اعتراض اسلام الشديد اللي كان عايز يطمن علي اخته
سيف بجدية : ارجوك يا اسلام سيبني اشوف شغلي .. بعد ما امشي ابقي اقعد اسمع منها براحتك لكن دلوقتي انا عايزها لوحدها …
مشي اسلام ومحمود ودخلوا اوضة محمود … سارة قامت تقعد بعيد عن سيف وبتبص له بخوف
سيف : هههههههه لا ما تخافيش طول ما انتي لسانك مش طويل وبتسمعي الكلام هنبقي حلوين مع بعض … هتتغابي وتقلي ادبك هتشوفي واحد ماتعريفهوش ولا تحبي تعرفيه
سارة بتهز راسها بالموافقة ..
سيف :احبك وانت مطيع … تعالي قربي هنا مش هنتكلم بالمشاورة … قربت سارة …. يلا احكلي المكالمة كلها بالتفصيل ….ههههههه وبلاش باللمسة عشان من الواضح الكلمة دي بتنرفزك هههههه
سارة بتبص له بغضب وبدأت تحكي له كل المكالمة
سيف بجدية : اممممممم … بصي بقي انا مش هخبي عليكي غالبا انتي هتشوفي ماجد تاني ومن هنا لحد ما نقبض عليه مش تعارضيه في اي حاجة عشان مش يأذيكي … بدات سارة تعيط ….تسمعي كلامه وتسايريه وتقولي لي عاللي بيحصل اول باول …وزادت سارة تماما في العياط من خوفها لدرجة ان سيف مبقاش سامع حتي نفسه…
سيف بعصبية : بس بقي بطلي عياط ايه … زن زن حاجة تجيب الصداع …. اكبري بقي … وبعدين انا هدربك عشان تعرفي تتعاملي مع ماجد ده وتدافعي عن نفسك ضد اي حد وكمان تنتقمي لاهلك ….يوووووة بس بقي مش عارف اتكلم كلمتين من صوتك …بس بقي … كل ما يزعق تزيد سارة في عياطها….خرج محمود واسلام علي صوت زعيق سيف
اسلام: في ايه اللي حصل ؟؟
سارة جريت علي اسلام ومسكت ايده وبتبوس فيها : ابوس ايدك يا اسلام .. ابوس ايدك .. انا مش عايزة اروح عند ماجد تاني ابوس ايدك … لو بتحب ربنا .. عشان خاطري مش عايزة ارووووووح هناك …. وقعدت سارة في الارض وزادت في عياطها …
اسلام وقعد جنبها هو ومحمود وحضنها : بس خلاص اهدي … مش عايزة تروحي فين ولمين ؟!!
سارة ببكاء : عند ماجد … عمو ده ( وبتشاور علي سيف ) قالي انه هيخطفني تاني ..
سيف وبدأ صبره ينفذ : عمو ده ؟!! عمو مين ؟!! عمو ايه يا شحطة انتي ؟؟ اه انا اكبر منك مش لدرجة عمو…. وبعدين انا قلت لو جالك او روحتيله … لو .. لو..
محمود بتعجب : هي ممكن تروح له تاني ؟
سيف : اه ولازم نبقي مستعدين اووي للوقت ده .. وصراحة وجود سارة هنا مش متأمن وارجو منكم تحلوا خلافاتكم مع عمكم لاني مراقب شقته وهنا لا فبيبقي ضغط علينا…
اسلام : بس احنا صعب نرجع هناك … المشاكل كبرت اوي …
فجاة خبط الباب قام اسلام هو وسارة ولسه في حضنه وبتمسح دموعها : سارة ادخلي اغسلي وشك.. ومشيت سارة…وفتح محمود لقي ابراهيم وشاكر وشهد
ابراهيم : ممكن ندخل ؟
محمود متعجب من وجودهم : ايوة طبعا اتفضلوا …
دخلوا الثلاثة وقعدوا واستاذن منهم سيف اللي حس انها هتبقي قاعدة عائلية
سيف : انا هستاذن انا بس انا هفضل تحت في عربيتي عشان لسه مخلصناش كلامنا … عن اذنكم .. ومشي سيف ….
ابراهيم : دلوقتي شهد جايه تعتذر لسارة عن سوء التفاهم اللي حصل فلو سمحتم نادوا سارة
اسلام ومحمود بيبصوا لبعض والاستغراب علي وشهم ومش بيردوا ….
فلاش باك **
في بيت شاكر .. ابراهيم ومراته واخواته ومراتتهم او ازواجهم متجمعين ومحمد وخالد طبعا …
ابراهيم بزعيق : انا عارف انك مش متقبل وجودهم في البيت لكن توصل انك تدخل بيتي وتضربها وتطردها وانا مش موجود اهو ده اللي مش هقبله ابدا يا شاكر انت فاهم مش هقبله …
شكرية (اخت ابراهيم ) : انت اجبرتنا انها تبقي معانا ..
ابراهيم بحدة : ده مبرر للي حصل ؟؟؟
شكرية : …………
ابراهيم : ده اللي انتوا فالحين فيه تهزأوا الناس تبهدلوهم لكن تصلحوا اللي هببتوه لا …
نادى ابراهيم بصوت عالي علي شهد: ياااا شهد ..
جت شهد بخجل وموطية راسها في الارض : نعم يا عمو ..
ابراهيم : دلوقتي سارة حكت ان انتي اللي ضربتيها وخالد اكد الكلام لانه شافه وروحتي كذبتي علي ابوكي خلتيه يضربها ويطردها عشان تبعديها عن البيت صح ؟؟
شهد وبدات تعيط : انا اآآآ اسفه …
محمد قام فجأة وبغيظ ومسكها من ذراعها جامد : انتي بجد كده ؟!! انا مش فاهم عملت لك ايه عشان تعملي فيها كده .. انا اه رافض وجودها في البيت بس علي الاقل قاعدة مش بتعمل مشاكل .. انتي فاهمة انك وقعتي الكبار كلهم في بعض ….وفجأة ضربها بالقلم ومن قوته وقعت علي الارض … دي اخرتك معايا يا شهد …لما اروح اشوف هصالح الغلبانه اللي هناك ازاي بعد ما اتهمتها بالكذب … والله ما عارف اقول ايه … وبيبص لها باحتقار
شاكر بغضب : هي حصلت تضربها قدامي ؟
ابراهيم : ما انت ضربت سارة وطردتها وانت متاكد ان مالهاش مكان تروحه …اعمل حسابك انت وشهد هتروحوا معايا تعتذرولها .. واخواتك اهم قاعدين وشوف رايهم ..
الكل : ابراهيم عنده حق …
شاكر بغضب : انتوا اتفقتوا عليا .. انا اروح اعتذر للبت دي لا لا يمكن ..
شكرية : مش معني ان احنا معترضين علي وجودها نعاملها كده … احنا خايفين من ماجد اللي خطفها يبص لبناتنا مش اكتر لكن البنت احنا عارفينها من سنين هي واهلها وقمة في الادب والاخلاق ..ابراهيم عنده حق لازم تعتذرولها …
ابراهيم : اعمل حسابك بكرة هنروح لها … ابراهيم بيبص لسهير : يلا بينا ..ونزلوا ومحمد وخالد معاهم…وبعد ما نزلوا كلهم قعد شاكر ومراته لوحدهم ..
نعمة (مرات شاكر) : انا ممكن اقول رأيي ؟
شاكر : ايوة طبعا وانا من امتي مش باخد رايك ..
نعمة : والله ربنا هيحاسبكم انت وبنتك علي اللي عملتوه في البنت الغلبانة دي …
شاكر بضيق : وانا يعني اعرف منين ان بنتك كانت غيرانة منها وعشان كده عملت كل الحدوتة دي ؟
نعمة : بنتك عايزة تتأدب كذبت وظلمتها وافترت عليها لازم لها وقفة … وبعدين يا شاكر الا الايتام ده ربنا محذر تحذير شديد علي ظلمهم او اكل حقهم الا اليتامي يا شاكر الا اليتامى
شاكر بضيق : يعني اعمل ايه دلوقتي ؟
نعمة : اخوك عنده حق … اقل واجب تاخد بنتك وتروح تعتذر لها وترجعها لعمها حتي لو معترض علي وجودها بس هي حقها ربنا يعوضها بعيلة بدل اللي اتحرمت منها ..
شاكر : انا اعتذر للمفعوصة دي … بس لا ..اعتذر ولا ربنا يغضب عليا … خلاص هاخد بنتك بكرة وابراهيم ونروح لها …
بااااك ***
ابراهيم : محمووود .. اسلام انتوا سامعني ؟؟
محمود : ايوة طبعا يا عمو .. لحظة واحده ,,, وقام محمود ينادي سارة ..
جت سارة ومحمود وقعدوا ….
شاكر وبيبص علي الارض : سارة يا بنتي انا بعتذر لك انا وبنتي عن اللي حصل وعارف اننا ظلمانكي فارجو انك تسامحينا …
سارة وبتبص لهم بدهشة والندم علي وشهم مش مصدقة انهم نفس الاشخاص اللي ضربوها وطردوها ….
شاكر وبيزق شهد في ذراعها عشان تتكلم ..
شهد وبتبص للارض وبتردد : انا اس .. اسفة يا سارة
سارة : حصل خير ..
ابراهيم بفرح : طيب الحمدلله … قوموا حضروا نفسكم عشان ترجعوا معايا …
محمود : اعذرني انا يا عمي انا مش همشي غير لما اخواتي يرجعوا ..
سارة : وانا عايزة اقعد مع محمود هاجي معاه ..
ابراهيم : لا مش هتستني … سيف قال انك لازم تروحي يلا معايا انتي واسلام ومحمود لما اخواته يجووا يبقي يحصلنا …
سارة وقعدت جنب ابراهيم وبتهمس له في ودنه : ما احنا مش هنقول حاجة لعمو سيف … عشان خاطري ..
ابراهيم بضحك وهمس لها : عمو سيف ههههههههههه …طيب ولو عرف اننا مخبيين عليه ؟
سارة ولسه بتهمس : انت هتحميني منه اصل حضرتك مش عارف ده غلب اسلام وعصبي بغباء وايده تقيلة اوي
ابراهيم بخضة : هو مد ايده عليكي ؟
سارة :اه مرة ….اصل انا ..اااا ..شتمته
ابراهيم : وده ينفع بردو ؟
سارة بضيق : ما هو اللي قليل الادب وبيقول كلام عيب …
ابراهيم : عيب يا بت تقولي كده ..عامة انا هتكلم معاه انه مش مقبول انه يمد ايده عليكي تماما …ثانيا انا هسيبك مع محمود بس ماتطوليش هاتيه وتعالوا ماتجييش غير وهو معاكي ..
سارة بفرح : حاضر يا عمو ربنا يخليك ليا وباسته …
ابراهيم باسها في راسها ووقف : يلا بينا يا شاكر
شاكر : يلا .. السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام …
بعد ما مشيوا اسلام بيبص لسارة وبيقلدها بصوت رفيع وبسخرية : حصل خير .. ده اللي ربنا قدرك عليه …فالحة بس تعيطي وتتعصبي معانا وساعة الجد قلبتي بطة بلدي
سارة باستهزاء : عايزني يعني اعمل ايه الناس جم لحد عندي واعتذروا هعمل مشكلة انت عارف اني مبحبش المشاكل
اسلام : ما بتحبيش المشاكل ؟!!! انتي كلك علي بعضك مشكلة
سارة : ربنا يسامحك .. الشتيمة مش بتلزق بتل……
قاطعهم محمود : بس بقي ايه ده ؟!! مش هخلص … يلا يا بت انجري قدامي نشوف هناكل ايه انا جوعت … يلا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اخر اليوم دخلوا يناموا سارة خرجت من اوضتها وبتخبط علي اوضة محمود واسلام
اسلام : ادخلي ياسارة
سارة : ممكن ماتقفلوش عليكم الباب عشان انا خايفة …
محمود : حاضر يا حبيبتي
سارة : حودة معلش طلب كمان عندك كشكول مش محتاجه ؟
محمود : اه ثواني …. وجاب لها كشكول واداها كمان قلم … اكيد محتاجة قلم
سارة : شكرا يا حبيبي تصبحوا علي خير … ودخلت اوضتها
دخل إسلام بعد شوية عشان يطمن عليها كانت نائمة زي الملاك بس بملامح مختلفه مش متعود يشوف اخته كده … لقي جنبها كشكولها وفي ايديها القلم ومكتوب علي الكشكول من بره خواطر …. سحبه براحة وفتحه وبدأ يقرأه
فى حياة كل انسان لحظة لا تعود الحياة بعدها كما كانت قبلها ..!
يعزُّ على المرء أن يفقد الشغف، شغفه للأشياء التي كان يدفع من عمره ثمناً لأجلها ..!
لم آعد آعلم من المخطئ آنا ام الدنيا ..
انا العكس ام الدنيا ..؟!
في يوم ما ستتمنى لو أنك تظل عالقاً في طفولتك ، تبكى لصراخ والديك ، تنام مبكراً ، تضحك كثيراً لانك مازلت صغيراً على حمل هذا العالم ..!
ليتني أستطيع أن أسافر على الفور ، أن أبعث بعثا جديدا ، أن أحيا حياة جديدة ..!
لكنك لا تعرف تماماً كيف أبدو من الداخل
تأثر اسلام بكلماتها وتمني لو يقدر يشيل عنها وجعها وينسيها جرحها او يرجعوا بالزمن ..لكن ليت الزمان يعود يوما …..
توقعاتكم ايه ؟؟
استنوني الفصل القادم