انتحار تحت التهديد

الفصل الثالث

تقدمت اليه ديما وقصي وانصتوا اليه بلهفة حين قال : مريم كانت تعرف حد علي جوزها يا فندم ..!!

شهقت ديما ووضعت يدها فوق فمها فصاح قصي بعصبية : وبعدين كمل ..!!

تنهد احمد بعمق وقال بخجل : والطفل اللي في بطنها مش ابن جوزها ..!!

زادت تعابير وجه ديما التي تعبر عن عدم التصديق وهتفت بتعجب : انت متاكد من كلامك دا .. !!

اجابها احمد وهو يرفع نظاراته فوق انفه : للاسف متاكد .. حساب
مجهول لكن باسم مختلف المره دي باعتلها ” انا عارف كل حاجه عنك وتقدري
تقولي قدرك اللي مفيش منه هروب وكمان ممكن تسميني جلادك اللي هيعاقبك علي
افعالك الحقيرة .. واحده متجوزه وحامل طبعا الناس بتباركلك بس الحقيقه انهم
المفروض يقتلوكي .. معذروين محدش يعرف قذارتك غيري .. ادامك اسبوع واحد بس
يا تنتحري يا تستني فضيحه وعار هيلازمك طول عمرك دا لو لسه باقيلك عمر ..
لو جوزك سابك حيه اهلك مش هيسبوكي ولو سابوكي طفل الخطيئة اللي هتجبيه دا
هتوديه فين .. !!

عقب قصي علي حديثه قائلا بتساؤل : وقدرت توصل مين الشخص التاني اللي هي علي علاقه بيه ..!!

اجابه احمد بهمة : الموبايل الكبير دا حضرتك فاضي تماما ونضيف
الا من الرساله دي وكانت مسحاها ..!! كلامها كله ورسايلها النصيه من
تلفونها الصغير دا اللي اكيد جوزها ميعرفش حاجه عنه ..!!

هتفت ديما بحماس : برافو عليك يا احمد شغل عبقري .. احنا دلوقتي
بقا نستدعي جوزها .. والشخص التاني دا نحجزه هنا لحد ما نشوف هنعمل ايه و…

قاطعها قصي بسخرية : هااااه وايه كمان يا فندم حضرتك تؤمري واحنا ننفذ ..!!

شعرت ان حماسها الشديد افقدها جزءا من الادب فاعتذرت قائلة : لاطبعا انا بس متحمسه جدا ومقصدش حاجه تانيه ابدا ..!!

ضغط قصي علي الجرس الموجود اعلي مكتبه فدخل اليه العسكري فامره
ان ياخذ معلومات عن الشخص المطلوب من احمد ويجلبه اليه في الحال ولا يعود
الا به .. اعطاه احمد اسم الشخص الثاني في حياة مريم بعد ان تقصي عنه
باسلوبه الخاص … !!!

نظر قصي الي ديما وقال بهدوء : لازم تروحي ترتاحي وتاكلي حاجه
وتغيري هدومك .. انا هخلي عسكري يوديكي بالعربيه لحد البيت اللي اخدناهولك
ايجار رتبي امورك وارجعي وقت ماتحبي .. رني علي نفس العسكري وهيجيلك ياخدك
ومن هنا ورايح هيكون مسئول عن تحركاتك وتوصيلك لاي مكان تحبيه ..!!

شعرت ديما انها بالفعل تحتاج لراحة او علي الاقل تحتاج ان تتحمم
وتبدل ملابسها فوافقت علي شرط ان تعود سريعا قبل وصول الشخص المطلوب
للتحقيق … !!

وصلت ديما الي المنزل برفقة العسكري فطلبت منه الانتظار
بالسيارة خارجا بعض الوقت واخبرته انها لن تتاخر بالداخل .. تحممت واعدت
كوبا من القهوة  وتذكرت انها لم تأكل اي شئ منذ الصباح فقررت ان تشرب
القهوة وتبتاع اي شئ لتاكله قبل ان تعود للعمل .. توجهت الي ردهة المنزل
لشرب القهوة التي اعدتها فوجدت  “صينية ” كبيرة مغطاة بقماشة بيضاء نظيفة
تحتوي علي اطباق كثيرة دجاج وملفوف وحساء فصرخت معدتها جوعا عندما رأت ذلك
المنظر فجلست واكلت بشراهة …!!

انتهت من الاكل وذهبت الي الغرفة  لترتدي ثياب الخروج .. اختارت
بنطالا من القماش تتعدد به الجيوب لونه ابيض وقميصا قطنيا بالكاد يغطي
كتفها لونه زهري وحذاء ابيض بخط جانبي من اللون الزهري ” كوتشي ” ورفعت
شعرها بعشوائية اعطته مظهرا رقيقا للغاية وتوجهت الي قسم الشرطة .. دخلت
مكتب قصي فوجدته جالسا علي كرسيه رافعا قدميه علي المكتب معيدا رأسه الي
الخلف مستندا علي طرف المقعد ذاهب في نوم عميق ..!!

كذلك احمد ممددا علي المنضدة المقابلة للمكتب يغط في ثبات اعمق ..!!

دخلت علي المقعد المجاور لاحمد بهدوء خشية ان توقظهم وسحبت
الملف من يد احمد بحذر لتشغل نفسها بتفحص اركان القضية الاولي مرة اخري
وحاولت ربطها بالقضية الثانية فكما يتضح امامها انه مما لاشك فيه ان المحرض
علي الانتحار شخص واحد نصب نفسه قاضي وجلاد فوق رؤوس الناس ..!!

طرق العسكري الباب فاستيقظ قصي بفزع واعتدل في جلسته وقال وهو يمسح وجهه كي يفيق جيدا  : ادخل ..!!

دخل العسكري وقال بجمود : المدعو حسين عبد السلام بره يا فندم ..!!

نهضت ديما ووضعت يديها في جيوبها بثقة وقالت بثبات : خليه يدخل بسرعة ..!

التفت اليها قصي بتعجب وهو يحدث نفسه قائلا : جت امتي دي ..!؟!

فهمت ديما نظراته وصاحت بذكاء : اها انا هنا من بدري بس محبتش
ازعجك .. المهم دلوقتي .. اشارت بيدها للعسكري وتابعت : دخل المدعو يا
عسكري لو سمحت ..!!

ادي العسكري التحية العسكرية وقال بثبات : تحت امرك يافندم ..!!

زمجر قصي بغضب ارعبها : استني عندك .. انت بتاخد الاوامر من مين
.. الانسه هنا حتة متدربه لا راحت ولا جت .. تاني مره اوامري انا بس اللي
تتنفذ وتتسمع مفهوووووم ..؟! يلا اطلع ولما انده عليك تيجي ..!!

استيقظ احمد من صوت قصي العالي وقال ببلاهة : في اييييه .. مييين .. في اييييه ..؟!!

نهض والشرر يتطاير من عينيه وتوجه اليها فوضعت يديها في جيوبها مرة اخري وثبتت بمكانها

ونظرت اليه بتحدي فازداد غيظه منها وكور قبضته فرٱتها ورفعت رٱسها بتعالي لكن بداخلها خوف كبير من عصبيته الزائدة تلك ..!!!!

استوعب احمد ما يحدث حوله فنهض بسرعة ووقف بينهم ليهدٱ الامور
قليلا ولكن ديما قالت بثقة : وسع يا احمد سيبه يطلع عصبيته عليا ويسيب
القضيه وحلها لحد ما يرضي جنون العظمه بتاعه .. هتفرق معاك مين ادي الامر
او مين لغاه اكتر ما يفرق معاك ان القضيه تتحل ..!! هتفرق معاك ان الامر
صدر مني ومصدرش منك اكتر من اننا نتعاون ونساعد بعض .. لو كل دا يفرق معاك
اكتر من اتقانك لشغلك ف اوك لك ما تريد يا حضرت الظابط انا شغلي اهم من
شوية مظاهر كدابه ..!!!

أدبته ديما بهدوء فاق قدرته علي التحمل فلم يتوقع ابدا ان تكون
بتلك العقلية الكبيرة رغم صغر سنها .. من اين اتيتِ بكل ذلك الجبروت ايتها
المشاغبة الصغيرة .. ها انا الان اقف امامكِ كتلميذ الصف الاول استمع الي
درسي بكل انصياع .. ماذا تفعلين بي من اليوم الاول للقائنا اكاد اقسم بكل
ما املك انني لم ولن اري مثلك في حياتي مدللات طامعات فارغات .. اختلفتي
واختلف معكِ كل معني اعرفه عن النساء ..!!

صرخ قصي مناديا علي العسكري ان يدخل المدعو حسين عبد السلام ..!!

س : اسمك وسنك وعنوانك ..!!

ج : حسين عبد السلام حسنين .. ٢٨ سنه .. العنوان ……… !!!

س : ما هي علاقتك بمريم حسن السكري ..؟؟!

ج : مفيش اي علاقه بتربطني بيها ياباشا كانت جارتي واتجوزت وسابت الحته ..!!

س : دا رقمك ……… 010 ……

ج : اه ياباشا رقمي ..!!

صرخ قصي بوجهه : وحيات امك ..!!

قاطعته ديما قائلة بهدوء : استاذ حسين مفيش داعي للف والدوران
.. احنا عارفين كويس اوي ان مريم كانت ع علاقه وثيقه بيك ومش بس كدا لا
احنا عارفين العلاقه دي واصله لحد فين كويس اوي .. ف جيبها من قصيرها
واتكلم عشان متشيلش الليله كلها لوحدك ..؟!!

ارتبك حسين وفاز الخوف واعتلي قسمات وجهه وقال بذعر : مقتلتهاش والله مقتلتش حد وبعدين الناس بيقولو انتحرت ..!!

جلست ديما علي المقعد المقابل له ووضعت ساقٍ علي ساق وقالت بثقة : هي الناس هتعرف اكتر مننا بردو ..!!

اجابها قصي بنفس الثقة : سبيه براحته شكله كدا هيشرفنا هنا كتير ..!!

نطق حسين بذعر : والله ياباشا ماقتلت حد .. انا مريم كنت بحبها
ازاي هقتلها .. كل الحكايه اختلفت انا وهي بس شويه من يومين كدا ..!! بس
والله بحبها ومقدرش أع…

قاطعه قصي بعصبية : ايه سبب الخلاف اتكلم ..!!

ارتعد حسين خوفا وعاد بظهره الي الخلف وقال : حاضر ياباشا هتكلم .. انا كنت بروح لمريم شقتها وجوزها مسافر و …

صرخ به قصي : وإيه انطق… !!

اشارت له ديما ان يهدأ وقالت : اهدي يا حضرت الظابط .. لحد ما نفهم منه بشويش اللي حصل بالظبط ..

ثم وجهت نظراتها لحسين وقالت بهدوء : اتكلم ياحسين متخافش..!!

اجابها حسين باستحياء : انا ومريم كان في بينا علاقه غير شرعيه
وكانت قالتلي كتير ان اللي في بطنها دا ابني وانا اختلفت معاها كتير جدا
بسبب كدا وهي مكانتش بتزهق من احساسها بالذنب ان الولد هيتكتب باسم جوزها
وهو مش ابنه بس من يومين كدا اخر مره كنت عندها فيها كانت غريبه جدا وقعدت
تتكلم كانها بتودعني وكانت بتتمني ربنا يسامحها .. انا الحقيقه مفهمتش منها
حاجه بس فكرتها عايزه تنكد عليا وخلاص .. مشيت من عندها وانا حالف ماشوفها
تاني الا اذا لو اتعدلت كدا ورجعت زي الاول تاني ..!!

استأذن حسين كي يرتشف بعض قطرات الماء فأعطته ديما كوب الماء
وشرب وشرع في مواصلة حديثه فقال بحزن واعين دامعة : لما سمعت خبر موتها
فكرت جوزها سمع عنها حاجه وقتلها .. دا اول تفكير فكرت فيه بعدين لما هديت
وسالت علي المتغطي بحكم انها كانت جارتي ويهمني امرها .. الناس قالو انها
انتحرت وجوزها كمان مش موجود ..!!

هنا صاح احمد بتساؤل : كنت بتتواصل ازاي معاها .. هل مكالمات او رسايل نصيه او رسايل علي اي موقع تواصل .!!

اجابه حسين بتوتر وهو يمسح العرق المتصبب اعلي جبهته : كانت
محرجه عليا ابعتلها اي رسايل خالص او اتصل بيها حتي فجبتلها موبايل صغير
كدا كانت بتكلمني عليه وانا كدا كدا كنت بشوفها دايما بحكم سفر جوزها
فمكنتش بحتاج اكلمها رسايل ع الفيس او غيره ..!! وكانت بتخبي الموبايل دا
كل ما جوزها ينزل اجازه ..!!

اقترب منه احمد وسأله باهتمام : ايه اللي خلاها تحرج عليك متبعتلهاش رسايل او تتصل بيها ..؟!

نظر له حسين بارتباك وقال : كانت قالتلي ان جوزها كل ما يرجع
اجازه يمسك تليفونها ويقلب فيه مبيخليش اي برنامج عندها الا لما يدور فيه
ويقلبه كله حتي رسايلها مع صحابها كان بيحشر نفسه فيها ويقراها بالكلمه
وكان مره مهددها وقايلها حتي لو مسحتي اي حاجه هعرف اجيبها تاني ..!!!

ضيق احمد مابين حاجبيه ولم يجيبه ونظر الي قصي نظرات ذات مغذي وقال بثبات : كدا انا اسالتي انتهت يا قصي باشا ..!!

فنظر قصي ل ديما نظرات تنم علي احترامه لها ففهمت انه يتاكد من رغبتها في توجيه مزيدا من الاسئلة الي حسين فهزت راسها بالنفي ..!!

فهتف بجمود : طب اتفضل انت دلوقتي وخلي بالك انت تحت النظر والنفس اللي بتتنفسه متراقب ولما نحتاجك هنجيبك ..!!!

نهض حسين بلهفة وادي تحية احترام  بيده وخرج مسرعا من المكتب ..!!

هتفت ديما بحماس : برافو عليك يا احمد اسئلة في الجون دي ..!!

اغتاظ قصي من حديثها مع احمد واهماله هو فقال بحدة : اييييه في
ايه دا شغله والمفروض يشتغل بكفاءة اكتر من كدا كمان احنا هنقعد نصقف لبعض
ونسيب شغلنا ..!!

زفرت ديما بضيق فقدرتها علي تحمله اوشكت علي النفاذ ..!!!

اجابه احمد بارتباك : أ.أ .أ انا هروح اعمل كوباية قهوة وارجع علي طول يا فندم ..!!

نهضت ديما وقالت بلا مبالاة : استني يا احمد خدني معاك ..!!

انتظر قصي حتي خرجو من المكتب وطرق بيده علي المكتب بعنف كلما
حاول الاقتراب منها ابعدها اكثر .. لا يعلم لما يحاول الاقتراب منها من
الاساس ولكنه يشعر انها تجذبه اليها كمغناطيس قوي الجاذبية لا يستطيع ان
يقاومها ابدا فلكم بحث عن مواصفاتها تلك وتمناها شريكة له ..!!

توجه احمد وديما الي الساعي وطلبت ديما منه باحترام كوبين من القهوة وكلن احمد اعترض وقال : معلش ياعم جميل خليهم 3 ..!!

صاحت ديما بغضب : انت عايز تجيبله قهوه كمان ماتسيبه يعمل لنفسه هو حر .. دا بيعاملنا معامله زفت وللاسف مضطرين نتحمله ..!!

اعاد احمد نظاراته للخلف وقال : قصي باشا اكفئ ظابط ممكن تشتغلي
معاه وكمان طيب جدا لو جربتي غيره هتعرفي الفرق .. انا لما بلغوني اني
هشتغل معاه مبقتش قادر اتحكم في نفسي من الفرحه وجيت جري .. نصيحه مني
متحاوليش تعصبيه لان عصبيته وحشه جدا علي اد ما طيبته كبيره جدا ..!!

وضعت ديما يديها في خصرها وهزت راسها باستهزاء وقالت : يا سلام وانت بقا عرفت كل دا منين ..؟!!

اجابها بهدوء : هحكيلك!! زماااان كان في بيت بيولع هنا في البلد
.. كان بيت ست غلبانه جوزها مات وسابلها خمس عيال .. عيل من عيالها قام
بالليل لعب في الكبريت عمل حريقه جامده خرجت الست تصوت والبلد كلها اتلمت
.. كان قصي في بيته وكان اجازه وقتها كان عامل عملية الزائدة كان فاضله
اسبوع ويرجع شغله .. خرج علي الصوت زي باقي البلد .. كان في عيل من ولاد
الست دي لسه جوه والناس ماسكينها عشان متدخلوش محدش من كل رجالة الشرطه
اتجرأ انه يدخل والمطافي اتاخرت اوي .. قصي لما جه وعرف كل دا دخل هو في
وسط النار بشجاعة والناس كلها كانت بتقول دا مجنون ومش هيخرج تاني .. بعد
شويه لقيناه خارج شايل الولد علي كتفه ومغطيه بالجاكيت بتاعه .. يومها جرح
العمليه اتفتح وايده جزء منها اتحرق وفضل كتير في المستشفي بس من يوميها
والناس مسمياه بطل البلد واي حد محتاج خدمه بيروحله من غير ما يتردد ..!!

قاطعه الساعي قائلا : ياريت الناس كلها زي قصي باشا .. بيتعصب
وينزل علي مفيش ويرجع يطيب خاطري ..!! في الوقت اللي اصغر عسكري هنا ممكن
يهين راجل كبير زيي وميهموش بس من ساعة ما قصي بيه مسك القسم هنا وانا
الكبير والصغير بيحترمني ..!!

اكمل احمد حديثه : متفكريش مع احترامي ليكي طبعا ان رتبة عمك هي
اللي مخليه قصي باشا يصبر عليكي كدا لا ابدا هو بيحترم الكل بس مبيهابش حد
غير اللي خلقه يعني هو صابر عليكي عشان شايف انك ذكيه ماشاء الله وقويه
والنوع دا بيحب هو يشتغل معاه ومعاملته ليا عشان يقسيني ويقويني علي الشغل …
!!!

تعجبت ديما من فهمه الزائد عن الحد لشخصية قصي فقالت : انت زي ما يكون عايش معاه في ايه بالظبط انت فاهمه اوي كدا ازاي … ؟!!!

ابتسم احمد وقال بحب بالغ : انا فعلا عايش معاه .. بس محدش يعرف
الكلام دا هنا خالص .. ومتفكريش انه اتوسطلي لا ابدا دا اتفاجئ اول
ماجابوني هنا .. انا عملت المستحيل بقيت اذاكر ليل نهار ومجتش هنا الا بعد
ما اثبتلهم كفائتي .. لحد اللحظه دي قصي مقاليش برافو عليك وبيعاملني كانه
ميعرفنيش خالص ..!! وانا بحترمه جدا واتعاملت معاه علي نفس الاساس دا اني
معرفوش وهو مجرد ظابط بيشغلني ..!!

استمعت ديما اليه وهي تتعجب كثيرا لحديثه الغريب فقالت بتساؤل :انت اخو قصي ..؟!!

هنا هتف الساعي : القهوه جاهزه ياشباب ..!!

اخذ احمد منه كوبين واخذت ديما كوب واكملو حديثهم وهم في طريقهم
الي المكتب حيث قال احمد : لا احنا مش اخوات .. قصي ابن خالتي .. والدي
ووالدتي توفو في حادثه ومكانوش خلفو غيري .. عمي طمع في ورث ابويا اخدني
لحد ما اخد الفلوس وكان عايز يرميني في ملجأ .. قصي وقفله واخدني بيته قبل
ما يتنقل هنا واخدني بردو معاه كنت وقتها في الابتدائي .. وكبرت وانا مفيش
في دنيتي غيره ..!!

اعجبت ديما بشخصية قصي وتأكدت انها حكمت عليه من ظاهريته فقط وقررت ان تتعامل معه بلطف ..!!

error: