الإنتقام ليس هدفي
الفصل الثامن
ذهبت لمعمل والدي لم تكن لي الجرأة لدخوله قبل هذا الوقت وقفت أمام باب المعمل لست قادرة علي الدخول ولا السير بعيدًا عنه…
(خطرت علي بالي هل استحق هذه العائلة؟هل فعلت الصواب؟هل اخبر معتز عن القتلة أم لا؟ماذا أفعل؟..)
وقف بجواري معتز ونادر كنت شاردة..
قطع شرودي قول معتز:كنت متأكد إنك هنا..
نظرت له وجدت نادر ينظر لي بدقة وابتسامة معتز تعلو ثغرة..
امسك نادر يدي…ومعتز فتح باب المعمل…
دخلنا المعمل كان مملوء ببيوت العناكب ومملوء بالأتربة….وبقايا دماء متجمدة….
توجهنا بنظرنا ناحية بقايا الدماء…
قال معتز بصوت مكتوم:احنا جايين نساعدك في تنظيف المعمل..
نظر نادر لي قائلا:ايه يا ملاك هنبتدي امتي؟بس بقولك اياكي تقولي نيرة فاهمه؟!!
نظرت له مشيرة :بنعم
ذهب معتز وأتي بمعدات التتظيف…….
قائلا:انا جبت الادوات بسرعه لغير رأي ..
رد نادر عليه:علي أخر الزمن معتز بينظف معانا …ده احنا علي كده هندخل التاريخ ولا ايه يا زيزو….
نظرت لهم وانا ممسكه بالاقمشه المغطاه بادوات المعمل ..نادر الان يحاول ان يستفز معتز بهذا الكلام معتز منذ ان كنا صغار وهو يكره التنظيف كان يقول لاختي مريم نظفي غرفتي معكي وسأخرجك الي الحديقة واجلب لك الحلوي … اختي كانت تنظف غرفته وتسمع كلامه لانها تحبه… معتز كان الوحيد الذي يأثر علي اختي ….
الان هو يقوم بالتنظيف معنا انا لا اصدق ولكن احببت ذلك ساقول لمريم انه نظف معنا المعمل …
قمنا بالتنظيف وعاد كأنه جديد عاد كما في ماضي ولكن يخلو من الخلطات…..
رن هاتف معتز….
كانت والدتي هي من تتصل قال لنا : اصمتوا .
رد معتز علي الهاتف قائلا:السلام عليكم والدتي : عليك السلام و قالت اين انت ؟هل ملاك ونادر معك ام لا؟!
رد نادر:موجودين معايا هل هناك شئ؟
قالت والدتي له:لا شئ ولكن اسرعوا بالعودة..
رد بنعم واغلق الهاتف…..
انتهينا من التنظيف وذهبنا الي الحديقة…
جلسنا لمدة قليلة وقال اكتفينا الان هيا لنذهب للمنزل…..
———————————–
(حقيقة لم يجعلوني افكر في شئ… لقد غيروا مزاجي الان اشعر بتحسن…)
عدنا الي المنزل……
المنزل في حاله هدوء…
فزع معتز ودخل مسرعا ودخلنا وراؤه خائفين.
دخلنا المنزل رأيناهم مجهزين لحفله عيد ميلاد للصغيرة جني.
كانت والدتي ومريم قد اعدوا كعكه عيد ميلاد وانهوا عمل المنزل واعدوا كل شئ للاحتفال بالصغيرة..
برر نادر قائلا:انا نسيت تلفوني لازم اجيبوا وامسك بيدي وخرجنا…
وقال معتز عندما رأي جني :حبيبتي ينفع نتأخر دقيقتين علي ما يجوا وامسك هاتفه قائلا:فيه اتصال هعمله و هدخل …ردت جني قائلة:انتم بتكرهوني.
وامسكت بامي وظلت تبكي….
احتضنتها والدتي :قائله حبيبتي هما بيحبوكي انت جبتي الكلام ده منين …
ذهبت انا ونادر ولحقنا معتز الي قنا وقمنا بشراء هدايا للصغيرة..
(حقا لقد نسينا ميلاد الصغيرة ولكن سنجلب لها ما تريده وتحبه)
عدنا الي المنزل ….
نامت وهي غارقة في البكاء..
امسك معتز يدها وبدأ في ايقاظها بهدوء.
قائلا:حبببتي يا جني قومي في حد يكون عيد ميلاده انهارده وينام..
قال نادر وهو يلمس خدها برفق:شكلك كده مش عاوزه الهدايا حلال عليه انا..
قامت جني مسرعة له:قائلة الهدايا بتاعتي انا…
وامسكت بمعتز قائلة:هديتي فين يا بابا..
امسك معتز قائلا:هديتي لأحلي بنوته في الكون..
امسكت جني الهدية و قبلت معتز علي خده واخرجت لسانها لمريم قائلة:بابا جبلي هديه وانت لا….
ضحك معتز:قائلا كده تخرجي لسانك في بنوته حلوه تخرج لسانها
نظرت له جني قائله:كده وتركته
اخذت الهدايا من الجميع ..
وظللنا جالسين امام التلفاز بامنيتها ان نجلس جميعا معها لنشاهد الكرتون معها طوال الليل …
جلست معهم امام التلفاز..حتي نامت جني …
جلسوا يتسامرون..
امي قالت لمعتز:بقي شهر وسنسافر الجميع علم بمكوثنا في المنزل
معتز رد قائلا:احنا لازم نعرف جني الحقيقة
رد والدتي:لا لسه صغيرة
رد مريم قائلة: ماما البنت بتحس وهي حاسه ان معتز ونادر بيكرهوها.
رد معتز بعصبية قائلا:انت بتجيبي الكلام ده منين؟..
ردت مريم :قائلة الكلام ده قدام ماما بعد خروجكم ..
(احسست بضيق شديد هل هذه الطفله اتت بهذا الكلام من ماذا وماذا ستفعل عندما تعلم حقيقتها وحقيقة والدتها يألله ارحمنا)
قالت والدتي:سيبوا الموضوع ده عليه ..
وتوجهت بحديثها لنادر:انت اخبارك تمام مع نيرة .واهلها هيوافقوا تعيش معاك هنا ولا ؟!!!
رد نادر بسرعه اكيد هتقعد معايا هي بتحبني وهتقنعهم…
قالت مريم:معتز قررت ايه في موضوع الشغل؟!
رد معتز قائلا بهدوء:نصيبك هيصيبك.وقال ماما إنت قرارك ايه في موضوع ملاك؟هتقعد لوحدها؟
ردت أمي:البيت هيتفتح مرة ثانية وهيتعمر بالناس.
نظرت مبتسمه لقرارها
قالت والدتي الكل يدخل للنوم.
صعد الجميع لغرفهم للنوم…
——————————-
صعدت لغرفتي نظرت للهاتف وجلست علي السرير فتحت ألبوم الصور نظرت بها ولم ادري في أي وقت نمت.
استيقظت الساعة الحادية عشر.
نزلت الي أسفل مرتدية ملابس الخروج.
إستأذنت والدتي للخروج…
————————-
ذهبت إلي منزل أدهم .
دخلت إلي غرفة الصالون انتظر نزوله
بعد مدة دخل غرفه الصالون…
ادهم بصوت هادئ:أنا أكيد بحلم ملاك موجودة في بيتي.
نظرت له باشمئزاز(كيف تغير اسلوبك من اسلوبك الجاف في الماضي ولا مبالاة بي الي هذه الطريقة.
عندما رأي نظراتي له رد قائلا بجديه:في حاجه محتاجاها ونظر لي…
أشرت له بنعم..
قال بهدوء:ماذا تريدين؟!!
أعطيته ورقةكنت قد كتبتها مسبقًا له مضمونها:أريد كتب والدي…
نظر لي وقال :أهذا سبب مجيئك بصدق.
أشرت بنعم:وكتبت له متي أخذها؟!
نظر لي بجديه قائلا:إتغيرتي فقدانك للذاكرة غيرك…
نظرت له ورسمت له ابتسامة مجاملة…
رد بنظرة حائرة:سأجلبهم لكي
وقفت ونظرت له لأستاذن منه الرحيل وتركته وخرجت.
تكلم وأنا متوجهه للخارج وقال:بإمكاني أو بإمكان شخص ايصالك للمنزل.
(نعم أنا لم اعيره إهتمام ولن اعيره اي اهتمام بعد الآن).
بعد خروجي من منزله إشتقت لرؤية كل مكان كنت اذهب اليه مع أبي وعمي…(ما تردد في بالي حينها هل أذهب الي والدي لازوره أم أعود الي المنزل؟لم أقرر حينها.
توجه الي نادر قائلا:كنت متأكد إنك موجودة هنا.وأمسك معصمي وتوجه الي المنزل.
ترك يدي عند دخولنا المنزل.
وقال بصوت أجش خالي من المشاعر:الناس بتتغير مع الزمن وإنت فاقدة الذاكرة.لا يوجد شخص يجب تصديقه في هذه الحياه.خذي المفيد ولا تؤمني بأحد.
وتركني وسبق ناحيه الباب.لم يتحدث معي بعدها.
دخلت المنزل وراؤه لم أفهم تلك الكلمات وقتها.
———————————-
توجهت ناحيه مقعد بجوار مقعد نادر جلست
تكلمت أمي قائلة:انتم متخانقين؟
لم يرد نادرعلي والدتي.
أتت مريم من الداخل ممسكة بجني وتقول لأمي: ماما.
ردت أمي عليها قائلة:عيوني.
قالت مريم جني يا ماما .
قطعت حديثها جني قائلة:عاوزه حد يقولي عمتو يا ماما.
لم يتمالك نادر وامي نفسهم وضحكوا بشدةوتبسمت.
دخل معتز قائلا:متجمعين في الفرح دائما.
نظرت له مريم بضيق:وصعدت لغرفتها.
قالت والدتي:معتز انت متخانق مع مريم!.
لم يجب معتز وقال مغيرا للموضوع:انتم بتضحكوا ليه؟!!
تكلمن جني قائلة عاوزه بيبي صغير يقولي يا عمتو.
نظر لها مبتسما ورد قائلا:مستعجله أوي ليه يا جني.
تكلم معتز مره اخري موجهها حديثه لي قائلا:الأوراق المطلوبه لنقلك الي جامعنه قنا جاهزه واتقدمت للكلية فاضل رد القبول.
ونظر لامي قائلا:والحرس والشغالين هيبدأوا من الغد هنتعامل معاهم لغاية السفر وهختبر الثقة والأمان أكثر في وجودنا.ونظر لنا جميعا قائلا:والقضية اتفتحت من جديد.
نظرت أمي ونادر مستبشرين بهذا الخبر.
تكلم نادر قائلا:سفرنا إمتي؟
نظر له معتز بحيرة قائلا:في بداية الدراسة.قريبا جدا…
نظرت له أمي قائلة:اشتقت لنيرة.
نظر نادر بحيرة لأمي قائلا:بحبها.وأريد معرفة رأيهم عند إخبارهم بمكوثنا في قنا.
ردت والدتي مطمئنة:أكيد هيوافقوا يا ابني.
تكلم معتز بكلام جاف قائلا:وفرحك هتحددوا إمتي؟وفين؟!وبسرعة….
نظرت أمي قائلة:الموضوع عليه.ولكن خذ موافقة نيرة.
قام نادر ليحادث نيرة علي الهاتف…
فتحت أمي التلفاز لجني لتجلس أمامه…
——————————–
وبدأت بالحديث مع معتز قائلة:معتز انت راجل البيت والمسئولية في ايدك .
نظر معتز بجديه وانتباه لأمي قائلا:في حاجه مخبياها عني.
ردت والدتي:انت هتخسر مريم بتصرفاتك انا بقولك كده لإنك انت ابني قبل ما تكون زوج ابنتي.
قال معتز:ايه الموضوع بالضبط.هي اتكلمت معاكي في حاجه.
ردت والدتي:دي بنتي وانت ابني انا اللي مربياكوا.
قال معتز :انت تؤمري ووقف قائلا:هطلع أشوف مضايقة ليه…الموضوع ميستهلشي.وصعد…
———————————
نظرت أمي قائلة لي:وانت ايه ظروفك..
حبيبتي انت كبيرتي.يعني لا ادهم ولا غيره….
فهمتي.
نظرت لها ….
اكملت حديثها قائلة :انت كنتي عنده ليه؟!
دق باب المنزل:اسرعت جني لتفتح الباب…
رأت أمامها رجل بشنطة سفر كبيرة أمامها…
نادت علي والدتي قائلة:ماما فيه شاب بشنطه سفر هو انت هتسكن هنا…
ذهبت أمي الي باب المنزل وذهبت ورائها.
قالت أمي:ماذا تريد؟
رأيت شاب يتحدث مع أمي قائلا:الشنطة دي للانسة ملاك..
نظرت والدتي لي وقالت:من؟
قال الشاب:الاستاذ ادهم أمر ان الانسه ملاك تستلم الشنطة واعطاني رساله لانقلها لها.
نظرت امي لي وقالت :ملاك أمامك ها هي..
قال الشاب:الامانه في الشنطة كاملة.
نظرت له مشيره بنعم أخذت الحقيبه وتوجهت بالداخل….. وذهب الشاب……ودخلت أمي وقالت:بعث لك حقيبه.لماذا؟
فتحت الحقيبه رأيت كتب والدي ابتسمت بشدة كنت فرحه بداخلي…
قالت والدتي:كتب من هذه؟ووقفت برهه بجواري وقالت الكتب عارفاها …كتب اباكي…
(لم أعرف سبب راحه امي.إلا عندما امسكت الكتب بكلتا يديها وجلست تتلمسهما.(
——————————-
ادخلت الحقيبه الي غرفة المكتب…
أخذت أسبوع حتي انتهيت منهم….
حفظت تلك الوصفات والطرق التي تنفذ لم يبق لي الا التطبيق.
لم يمر في هذا الاسبوع شئ جديد سوي خلاف نادر مع نيرة….
لم يتكلم نادر معي ولكن علمت ان هناك خلاف شديد بينهما من نيرة…
نيرة تحبه ولكنها خائفة من المجهول ..خائفه من رفض والدها علي سفرها مع معتز و علي استعجال نادر بالفرح…
الجميع يعلم أن الفتيات يبدأن بالتوتر عند اقتراب زواجهم.ولكنها خائفه من كثير..
فنادر حبها ولا تستطيع فقدانه….اشعر بها…
ولكن نادر كلما حاولت ان اتكلم معه يتجاهلني…..
لم أري في تلك المدة أحد قط…
اصبح هناك القليل من الوقت سيقضونه معي ..ويتركوني ويعودوا الي الاسكندرية…
لينجزوا امورهم ويأتون إلي مرة ثانية…
في هذه الأثناءسأجلس لوحدي معي الخدم في المنزل والحرس فقط….
في هذا الوقت سأنجز بعض الأمور لعودة مكانه والدي مرة ثانية في تجارته وعودة اسمه للسوق مرة أخري….
جلست معهم احسست بشعور غريب جدا خفت من فقدانهم لما افكر في هذه الامور الان..لم اعرف السبب…
جميع من في القرية علموا ان معتز فتح القضية مرة أخري بسبب وجود شهود للقضية.وان هناك سبب اخر حول موت والدينا.