الإنتقام ليس هدفي
الفصل السادس
لقد بحثت عنك في كل مكان . بحثت في كشوفات السفر ، لم اجدكي لم اصدق انهم رأوا السوار هنا ؟! ….لقد اشتق…
لم يكمل كلمته تلك ..
في داخلي (اذن انت من اعطاني السوار؟!!! انت رايت القاتل معي !!ماذا كنت تفعل هناك ؟؟)كل هذه الافكار تدور في عقلي لا استطيع ان اسألك شئ اريد ان انفجر بوجهك لتعلمني …..
اشرت الي سواري ،ولم اتكلم …
قال ادهم : نعم هذا السوار لماذا لا تتكلمين ؟ألم تتعرفي علي ؟!.
في داخلي (اقول اتكلم ماذا ؟ أيها الغبي ماهذا الحظ السئ الذي اوقعني بك ؟!!!!)
أكمل حديثه : أنا أدهم خليل البنهاوي تلميذ والدكي جئت لابيكي ليعلمني كل ما يعرفه عن العطور
نظرت اليه : ووضعت يدي عند أذني اريد هاتف اشرت له .
حقا انه فهمني انه اول من يفهم ما اشرت له بسرعه …
اخرج هاتفه من جيبه واعطاه لي وقال : هل ستكتبين رقم هاتفك ؟!
حقا هل انا غبيه ؟!
اردت ان اقول هل انت احمق ام غبي ؟ يا هذا !!
امسكت هاتفه وفتحت واتساب لم اري محادثه من ؟!فتحت اول محادثة ضغطت علي محادثه وكتبت له :
اريد حقيبتي ؟!اريد ان اعود للمنزل؟! انهم قلقون الآن ؟!!!.
ووضعت الهاتف امام عينيه ….
لاثبت له اني لا اهتم بشخصيته اردت ان اكتب لك يا هذا لاني لا استطيع الكلام
نظرة عينه وصدمته هذه لن انساها طوال حياتي لقد صعق عندما رأني كتبت له ما أريد..
قال والزهول بادي عليه: ماذا أصابك ؟ أين صوتك ؟امسكني من ذراعي والخوف والقلق في كلامه شعرت بخوفه عليه في ذلك الحين ولكن لم افهم السبب
مسكت هاتفه واشرت عليه ؟
قال ادهم: اشياؤك موجودة ..ولكن ماذا حدث لصوتك
أكملت عما كتبته وقلت : مرضت واختفي ضغط وانهيار نفسي ..ما دخلك؟!!!!!!
———————————-
خرج من الغرفه سمعته يتحدث مع شخص وامره بأن يجلب حقيبتي . وتركني …
قال وهو يخرج من الغرفه : استريحي حتي أعود
نظرت داخل الغرفة بتفحص فيها زهور كثيرة وعطور
في جانب منفصل عن مكاني يألله انه معمل للزهور شكله رائع أيعقل أن تكون غرفته في المعمل ولكن مقتنيات الغرفة ثمينة ؟!
وقفت وتوجهت ناحيه المعمل ادواته حديثة ومطورة لمست كل الأدوات ..الفضول يقتلني ……
لأخلط العطور….
يالله يا أبي هل انت بخير؟!
أمسكت زهرة ياسمين وشرد ذهني ..في الماضي ………../
——————————
كنت في عمر11 عندما جاء ادهم وأعطاني زهرة ياسمين وعطر الفراوله ..عندما تعلم صنع العطور من أبي جلب لي اول زجاجه عطرصنعها بيده ..
احتفظت بزجاجة العطر تلك …..جاء بجواري لم الحظه وقال : هذه أشياؤك امسكتها رأيت هاتفي لقد تلقيت4اتصالات من والدتي …الآن ها هو الاتصال الخامس ماذا سأكتب لها ….توترت قلقت احسست ببروده في جسدي .…….
—————————-
رأيته ألتقط هاتفي ورد علي أمي قائلا :ألو السلام عليكم أنا أدهم البنهاوي ………
لاعرف ماذا قالت أمي …….
رد قائلا :لا تقلقي فهي بخير …سأحضرها للمنزل ……
وضع الهاتف في يدي وقال أنت فعلا بخير صحيح أومأت بنعم
أمسكت حقيبتي وسرت ورائه
هل تتذكرين ؟!ادهم قالها
نظرت له نظرة مبهمه( أن والدي معلمك )
هل فعلا لم تتعرفي علي ؟!
بداخلي (كنت لا أعرفك ولكن ذكرياتي تعود شكرًا لانقاذك لي في الماضي واليوم
كنت أقولها بداخلي )
فاجأني بقوله: لي انت اتكلمتي قولتِ حاجه ؟!!…..
لم اتكلم …..
قال :انا قولت كدة برده تهيؤات…
عندما عدت الي المنزل ……
لم أشعر بمتعة ..لقد وجدت والدتي ونادر واقفون في الحديقة ……
عندما فتحت بوابه الحديقة …رأيتهم أمامي جاء نادر تجاهي ….والشرر في عينيه وقال ايه اللي حصل وأنت مين ؟ وانت ِ حسابك معايا بعدين ؟!!…
رأيت علي وجه ادهم علامات الغيرة ….ابتسمت بداخلي……..
قال ادهم لقد رأيتها فاقدة للوعي عند المقابر ….امام قبر معلمي…. ماهر البحيري أخذتها إلي منزلي …..
لم أكن أعرف أنها ملاك بنت معلمي…..
نادر بعصبيه وانت بأي حق تأخذها لبيتك ؟!!!….
رأيت امي تقول بعد مده بصوت هادئ و براحه…. ادهم…. انا افتكرتك ماهر…. كان بيتكلم عنك كثير ….قبل ما يموت وملاك كانت بتتكلم عليك… وبتقول هتتجوزك لما تكبر …..
ادهم ضحك بشدة وقال فاكر يا طنط ولا اقولك يا ماما زي زمان…….
نظرت لهم ولم اتذكر اني قلت ذلك في وقت من الاوقات ….
قالت امي لادهم : ادخل يا ابني .
ونظرت لي وقالت : انت عرفتيه .
نظر نادر لها وهو في قمه الغضب وتركنا وخرج بسرعه …….
نظرت لها وعلامات الغضب ظاهرة علي
قالت امي لادهم عندما دخلنا ….من الحديقة للمنزل :
شكل ملوكه نسيتك زي الحاجات اللي نسيتها وضحكت…
نظر لامي وهو ينصت لتوضيح …..
تحدث والدتي قائلة: ملاك من وقت ما صحيت وشافت والدها وعمها مقتولين جنبها وهي ناسية اغلب الماضي….. بتتذكر الماضي ببطء والحاجات اللي فكراها قليلة ….
نظر لي نظرات شفقة وضيق بحزن وعلامات فهم وراحه ارتسمت علي وجهه وقال : صوتها كان موجود لما استاذي توفي …
صمتت والدتي للحظات ثم قالت : ملاك تعبت قبل سفرنا بيومين وصوتها زي مانت شايف…
تحدث بصوت حنون : ألف سلامه عليكِ يا ملاك ربنا يشفيكِ
ردت والدتي : الله يسلمك من كل شر يا بني .
قال لوالدتي :سأذهب فلدي عمل كثير.. واستأذنك أن أتي لأطمئنأن عليها ….وأعطاها رقم هاتفه الخاص .
وقال لوالدتي: أي حاجه تحتاجيها اتصلي عليه..
واستأذن وخرج.
—————————
عِندما خرج صعدت لاعلي لابدل ملابسي ابدلت ملابسي ببجامه وردية وعليها قلب وأمسكت ملابسي وكانت معطره برائحه الياسمين استنشقتها
تذكرت (كلامه تذكرت كلام والد نور ان كتب والدي معه هل سيعطيها لي أم ماذاهل والد نور هو من قال له اني عدت كل هذه الأسئلة إجابتها مع هذا الشخص …
آآه يا أدهم هل تغيرت عن الماضي ام مازلت كما كنت مااذا رأيت معي معظم الاشخاص في حياتي تغيروا لقد تغيرت ملامحك كثيرا ازدت طولا ووسامه اكتسبت عضلات هل عضلاتك قوية وازدت جراءة ولباقة هل اطمئن لقلقك علي ام ازداد قلق علي قلقي …..
هل ستقول لي ماذا حدث لابي ومن قتل عمي لماذا لم تتكلم وتقول من القاتل )
…..