الإنتقام ليس هدفي
- المقدمة والفصل الاول
كنت اريد من الحقيقة أن تكشف والعدل والقصاص ينطبق ……
الانتقام لم يكن هدفي
كان هدفي هو ابعاد الخطر عن عائلتي
ابعاد من احب عن اي خطر
خفت
قلقت عليكم
أحببتكم……
الفصل الأول
“عندما نفيق من صدماتنا ومشاكلنا نري أن ما حدث أهون بكثير من إغفالنا لمدة كبيرة.”
>>اليوم هو زكري وفاة والدي وعمي الخامسة.
الجميع سيجتمع في منزل القديم سيكون اول عام نحضره هناك اخاف ان يصبح هذا اليوم عصيب اتمني ان تسير الأمور هذه السنة علي خير ما يرام لاني لن أتحمل اكثر من هذا<<.
سنجلس في هذا المنزل شهرين كاملين.
يا الله رحماك يا ربي
هذا المنزل يحمل الكثير من الماضي لا يريد ان يتذكره احد وقصة موت عائلتنا المجهول .
انا الان احسد جني لانها لا تعلم شئ من الماضي.ولكن اشفق عليها لانها هي الوحيدة في ذلك الوقت التي لم تدرك والديها ولم تأخذ نصيب من حبهم .
———————————-
انا ملاك (بمعني كنت ملاك لوالدي،عمري 19سنة )
حياتي كانت في منتهي السعادة ولكن لم تدم طويلا بعد وفاة كبار عائلتي و ابي وعمي بعد موتهم بدأ الحزن يخيم علي المنزل وشبح الموت يهدد أحبائي بعد موت والدي بيومين توفت جدتي وبعد موتها بأسبوع توفي جدي وبعد شهر من وفاتهم توفيت زوجة عمي .
أخذت امي مسئوليتنا بيت عمي (جني وعمرها الان6سنوات ومعتز ذو عمر28 و نادر ذو 22من عمره)وعائلتي انا ومريم25عام .
بعد وفاة العائلة .
تركنا قريتنا و وذهبنا الي مسقط رأس أمي الي الاسكندرية.
ولكن الغريب ان والدتي أخذت ما هو ثمين معنا في ليلة موت زوجة عمي وقالت اننا لن نعود الي هذا المنزل الا عندما نقوي و نعود للانتقام . في هذا الوقت لم افهم شئ
قبل أسبوع مِن سفرنا
(ولكن قول معتز في هذه الليله غريب جدا هنرجع يا مرات عمي وقريب اوي لبلدنا تاني )هذا ما تذكرته بعد تناول العشاء
وعند جلوسنا للعشاء بدأ بالحديث مع امي فاكرة يا مرات عمي من خمس سنين انا وعدتك بايه
ردت امي: بحزن ظهر علي معالم وجهها فاكرة
فبدأ معتز بالحديث يبقي نجهز حاجتنا وهنرجع تاني للبيت
تغيرت معالم وجه امي من الحزن بنظرة انتصار وفرح وقالت امتي؟
تحدث صغيرة المنزل جني موجهه حديثها لوالدتي : ماما فاطمه مش دا بيتنا .بابا معتز بيقول هنرجع بيتنا .
ردت امي عليها بهدوء: بيت قديم عندنا ناس وحشة خرجتنا منه وانت صغيره اووي واحنا هنرجع نسكن فيه تاني وناخده.
سكتت الصغيرة وهي تقول اممممم
ولكن الدهشة ظهرت علي وجوهنا ؟!!!!
قطع هذه الدهشة نادر في ايه مخبينه عليه!
نظر معتز لنادر اولا ثم الي امي :هنقعد الشهرين السنوية هناك ونشوف الأحوال .
ظهر خوف علي ملامح امي وتعلثمت بالكلام لمده ولم نعلم سبب تعلثمها ولا ماذا ارادت ان تقوله لانه قطع تعلثمها حديث نادر وهو ينظر لامي والينا:متخافيش يا ست الكل
وجارت الحديث مريم: هنسافر امتي؟
ابتسم معتز قدامكم أسبوع تجهزوا حاجتكم فيه.
انا ونادر ننظر لبعضنا ولا ندرك ما يدور الان مثلنا مثل جني لا نفهم الي مايرمي هذا الكلام وما معناه سوي اننا سنعود للماضي
اخاف عندما احاول تذكر الماضي
نظرت امي إلينا انا ونادر وجني وموجهه حديثها لي جهزي الشنط ليكي ولاخواتك .
بعد تناول العشاء توجهنا لغرفنا ولم يتحدث احد مع الاخر
(ولكني اسمع صوت هذه الشقية جني وهي تتحدث مع امي عن اين المنزل هل هو قريب من هنا لماذا سنذهب كل شئ تريد ان تعرفه وعندما تتحدث امي معها تريد المزيد )
آآآه يا جني لو تدركي ما حدث.
قطع شرودي صوت نادر هو يدق علي باب الغرفة:انا داخل
وجدني جالسه علي كرسي المكتب وكنت كالتائه (وبالفعل كنت تائهه لا اريد ان اعود خائفه من العودة ولا اعرف السبب وأريد العودة لأزور ابي وزكرياتي )
امسك يدي نادر وجذبني خلفه وتوجهه ناحيه البالكون:انت محتارة صح
رددت مش عارفه حاسه اني خايفه ومش مطمنه و كلام ماما واحنا سايبين البلد وكلام معتز واحنا بناكل ايه معناه
نادر:كل حاجه هتوضح لوحدها متقلقيش كله خير
تبسمت له وشردت في الاشئ
قطع شرودي ايه يا بنتي فوقي كدة قوليلي كدة
نظرت متعجبة له:ايه انت تقصد ايه
نادر قولي انك مش عاوزه تجهزي شنطتي
نظرت له وانا اتجاهله تعرف تخرج^^
ضحك وهو متوجه ناحيه الباب اعملي حسابك شنطتي تجهز الاول ومتنسيش حاجه ليه هنا فاهمه
ضحكت له وقولت انا مش مجهزه لحد حاجه انا هجهز شنطتي بس علي فكرة
خرج نادر واغلق باب الغرفة
البيت الان في حاله هدوء الكل يجهز للسفر
قبل يومين من سفرنا
استيقظت مريم (هي فتاة في الخامسة والعشرون من عمرها متزوجة من ابن عمنا وهو اكبر منها بثلاثة أعوام ذو عيون رمادية )من نومها وأيقظت معتز(هو ظابط في مكافحة المخدرات يحب عمله جدًا وابن عمي ذو عيون خضراء يمتلكها من والده ذو جسم ممشوق وعضلات مفتولة):اقوم يا حبيبي شكلك مش هتروح الشغل النهارده ومدت يدها تلكزه قوم يا ابني اتاخرت بجد اصحي عندما فشلت في إيقاظه مدت يدها تجاه الكوميدون وأخذت كوب الماء الموضوع عليه وقامت بقذفه عليه
فزع معتز وقام من نومه وعلي وجهه علامات تعجب لما حدث ورأي مريم مبتسمه وتركته وخرجت .
توجهت مريم الي غرفة امي لتوقظها
مريم:ماما قومي الساعة بقت 8
فاطمه:طيب يا مريومتي صحيت اسبقيني علي المطبخ وصحي جني معاكي
توجهت مريم لغرفتي يا الله ارحمني من هذه الفتاة انني اكره تصرفها هذا
دخلت مريم غرفتي وهي تعلم اني لا اريد احد ان يدخل بدون أستاذان توجهت لسريري وتحاول ايقاظي
(لا احد يعلم ما احاول اخفاؤه في تلك المدة التي قضيناها في الاسكندرية غير انني لا احب اي احد ان يدخل بدون أستاذان كنت في السابق أغلق علي نفسي قبل النوم) ولكن لا ادري كيف تركته بدون إغلاق لقد كشفت
صرخت مريم من خوفها علي عند صراخها استيقظت بسرعة وقمت باغلاق الباب علينا وحدثت مريم انه سر أخفيه عنهم الان ولم يحن ان يعرفه احد
توجست مني مريم وكانت تريد اخباراميلكني خرستها بسؤالي ماذا تخفون عني ولماذا الان تريدون عودتنا الي قريتنا ؟!تكلمي معي الان وسوف اقول لامي ما يحدث
مريم قالت لا يمكنني اخبارك امي لا تحاول توريط العائلة بالكامل في هذا النزاع .
بسرعه قلت لها اذن انت لا تريدني ان اعرف شئ اذن لن تقولي لوالدتي اي شئ عما يحدث في هذه الغرفة.ثم تركتها وخرجت من الغرفة وورائي مريم خرجت وانا احمد ربي انها لن تحاول بإفشاء سري هذا السر غالي جدًا علي لن يعلمه احد اخر سأكون اكثر حرصًا علية الا ان اعرف ما حدث بالضبط ولما كلما احاول تذكر أشياء معينة انزف بشدة.
————————————
فاطمة :لقد رأيت علي وجهها الفزع وهي مقبلة تجاه غرفتي وعندما رأتنا سألت لماذا صرختي مريم ماذا حدث
مريم وقفت صامته فانتهزت فرصه للرد اني افزعتها عندما دخلت لايقاظي وجذبت يد مريم وتوجهنا للمطبخ ساعدت امي ومريم في المطبخ وجهزنا الافطار
معتز ذهب للعمل مسرعا يحاول ان ينجز أوراق إجازته ونادر لم يعود امس من عند أصدقاؤه
امي الان في غاية القلق علي نادر والمسيطر عليها الغضب و انه شاب غير مسئول ومستهتر
يأتي إلينا هذا الغبي نادر :ويتحدث معها بالكلام المعسول لم يدرك انه لن يؤثر هذا الكلام بعد فهي في أشد غضبها
فات الاوان لإنقاذك اخي عندما قلت هذا وَيَا ليتني ما تكلمت نظرت الي امي وهي تشع غضب
نظرت امي لي وقالت هل تعلمين اين كان؟!
تلعثمت في الكلام وقلت انه غادر المنزل ليودع اصدقاؤه
امي :وهل نسيتِ ونحن قلقون عليه
في داخلي انا لم اقلق عليه فهو مع اصدقاؤه وسيذهب لحبيبته لاي مدي عليكِ ان تقلقي عليه وهو يتصرف بطفوله تكلمت لها وقلت يعني هيجرا ليه ايه متخافيش محدش هيموته
رايت امي تشع بالغضب وقد دوت صوت صفعه علي خدي
تركتهم طوال هذا اليوم ولم اتحدث معهم ولم اغادر غرفتي واغلقتها علي.
———————————
وفي اخر النهار.
جاء اللي غرفتي معتز وطرق الباب وامرني ان افتح الباب له
قمت من علي كرسي المكتب وتوجهت للباب وفتحت له دخل معتز الغرفه وربط علي يدي :انت تعلمين ان امي قلقه علينا مذ اتينا الي هنا وهي تقلق ان تاخر حد منا ولو دقيقه علي موعد رجوعه
قمت بالقاء جام غضبي واسئلتي عليه وقلت ولم تقلق ولاي مدي عليها ان تقلق ومِن مَن تقلق ولما تركنا منزلنا ولما سنعود ولما قتلوا ولماذا سننتقم
نظر الي وقال لانك لم تقولي ما حدث في تلك الليله
دمعت عيني فمسك يدي وقال تكلمي معي لن يعرف احد ولكن اريحي قلبي من قتلهم
لم استطيع الرد ولم اتحدث
تكلمي لا تخافي
قاطعه نادر:ولم ستخاف !
كنت واقفه لا اعلم ماذا حدث كنت احاول ان اتذكر ولو اي شئ: كنت واقفه كالصنم الاخرس والابكم لم استطع السيطرة علي ذاتي الا بصراخ نادر:فوقي ملاك انت قولتلها ايه يا معتز مااااامااااا ملاااك يا ملك
احسست يثقل في جسدي ولم اسمع شئ بعد هذا
———————————-
لمدة يومين وانا نائمه ولم اشعر بوجود احد
كنت في احلامي عدت الي منزلنا القديم في تلك الليله الكئيبه تذكرت للاسف تذكرت كيف قتل والدي وما حدث بعدها علمته علمت من قتلهم كنت في صدمة واستيقظت علي اثر تلك الصدمة مفزوعه خائفة جدًا.
لم اكن اعلم ان تلك الصدمة التي حدثت في احلامي عن الماضي ستؤثر علي في الحاضر استيقظت واعلم من قتل ولكن لااستطيع اخبارهم ولا استطيع ان اتكلم فقد خسرت صوتي بدات بالاستيقاظ وجدت امي جالسه بجواري تقرأ القرآن وتبكي وتدعو ان استيقظ
———————————-
حاولت ان اتحدث وارفع صوتي وانادي علي امي صدمت حينما تكلمت ولم اسمع صوتي قمت مفزوعه احاول الصراخ وجدت في ايدي ابرة محلول ورايت امي وقفت في فزع حينما راتني قمت مفزوعه امسكتني بين يديها واحتضنتني بشده الف سلامه يا قلبي مكنتش اقصد ازعلك كدة حاولت ان اتكلم امسكت بيدي امي ووضعت يدي