عشق وجزاء
الفصل السادس
ندي بصدمة …. مراته ، مراته ازاي!!!!!!
رنا” ببكاء زي الناس ”
امسكت ندي يدي رنا بقوة وتحدثت بعصبية اتجوزتوا ازاي ؟ عايزة أفهم
تنهدت رنا وحكت لها ما حدث .
فلاش باك
ياربي منك يا جاسم هنعمل اي دلوقتي ، ثم أكملت بغيظ علشان تصمم اووي اننا نيجي بالعربية كان هيحصل اي لو كنا سافرنا بالطيارة، ادينا هنبقي هنا طول اليوم وياريتنا على الطريق كمان وأكيد مفيش بني آدم بيعدي من هنا ، هنتصرف ازي دلوقتي.
جاسم… يعني أعمل اي يعني الكوتش فرقع
رنا… لا والله ماتغيره يافالح.
” فالح ومالوا بس هغير واحد واستنا الفرج في الإتنين اللي فاضلين ”
رنا”نعم! هم التلاتة مع بعض ودا حصل ازاي يعني ”
جاسم وقد رفع إحدى حاجبيه ” والله ودي المفروض أعرفها منين ”
رنا بضيق ” طيب هنعمل إي دلوقتي ”
“تعالي نطلع على الطريق يمكن نلاقي حد يساعدنا ”
“أوك يلا ” ساروا سويا في الصحراء حتي وصلوا أخيرا للطريق.
بعد مرور ساعتين
رنا ” هنعمل اي دلوقتي مفيش ولا عربية راضية توقف وتساعدنا ، والشمس قربت تغيب وإحنا لسه هنا هنتصرف ازاي بقي ”
جاسم بضيق…. بطارية الفون خلصت كمان، علي الأقل كنت اتصلت على الفندق بعتولنا حد.
” رنا بغيظ والله أحسن علشان تبقي ترمي المايه على تليفوني أوي”
جاسم… قولتلك وقعت بالغلط مش حكاية يعني ، أوف خلينا في المصيبة دي دلوقتي.
رنا “طيب تيجي نتمشي شويا يمكن نلاقي مكان نقعد فيه الليلة دي ”
جاسم.. اوك يلا
وبعد مرور بعض الوقت توقفت رنا وتحدثت بتعب انا خلاص مش قادرة امشي أكتر من كدا.
“تقريبا في لوكاندة هناك أي ، تعالي يلا نشوفها” مشوا قليلا حتي وصلوا الي اللوكاندة فدلفوا للداخل فوجدها عبارة عن فندق صغير يبدو عليه البساطة والقدم.
وجدوا شخص ما يجلس على مقعد خلف مكتب متوسط الحجم.
العامل باحترام…. تحت امرك يافندم أساعد حضرتك ازاي.
جاسم بهدوء.. لو سمحت كنا عايزين اوضة فاضية نبات فيها للصبح.
العامل لمين يا فندم
جاسم… واحدة ليا واحدة للآنسة
العامل…. آسف يا فندم بس الحجز هنا بيكون للمتزوجين أو عائلي فقط. آسف يا فندم.
جاسم.. ازاي يعني
العامل… آسف يا فندم بس دا القانون هنا ومفيش بإيدي حاجة أعملها.
خرج جاسم بضيق. هنتصرف ازاي دلوقتي
رنا بخوف…. يعني هنروح فين دلوقتي والشمس خلاص هتغيب.
نظر جاسم أمامه فوجد استراحة. طيب خليكي هنا وانا هسأل علي مكان تانى نبات فيه
رنا… طيب بس متتأخرش
جاسم…. اوك
ذهب جاسم الي إستراحة وتحدث مع رجل يبدو عليه البساطة والكبر.
جاسم بأدب…. لو سمحت يا حاج
الرجل.. خير يا بني في حاجة
جاسم…. أنا غريب هنا وعربيتي عطلت وعايز أعرف لو فيه مكان نبات فيه انهاردة
الرجل…. لا يا بني مفيش غير لوكاندة السعادة
والأفضل انكو تتصرفوا بسرعة لأن الطريق دا خطر بالليل .
جاسم بيأس… شكرا يا حاج
الرجل… العفو يا بني .
عاد جاسم لرنا مرة أخرى.
رنا …. ها عملت ايه
جاسم بيأس…. مفيش مكان غير لوكاندة السعادة.
رنا بيأس … هنعمل اي دلوقتي .
جاسم…. مش عارف مشوا قليلا حتي وصلوا الي مكتب مأذون، فكر جاسم قليلا ثم تحدث انا لاقيت الحل بس ….
رنا… بس اي ؟! جاسم بهدوء… ممكن ما توافقيش عليه.
رنا بتعجب… ليه يعني ؟
جاسر… مفيش قدامنا حل غير إننا نتجوز.
رنا بصدمة…. نعم!! نتجوز ازاي يعني .
جاسم… بصي مش جواز بالمعني الحقيقي إحنا هنكتب الكتاب بس وبكرة أو بعده بالكتير ونتطلق…ها قولتي اي .
رنا بصدمة… مش عارفة بس
قاطعها جاسم… صدقني هيبقي كتب كتاب بس مش أكتر.
رنا بعد تفكير…. ماشي موافقة
جاسم أوك يلا
وصل جاسم ورنا الي مكتب المأذون وتم كتب الكتاب وعادوا مرة أخرى للوكاندة وحجزوا غرفة لهما.
باك..
ندي بذهول … كل دا حصل معاكِى ، طيب اتطلقتوا ولا لسه ؟
رنا…… لا لسه مراته، عرفتي ليه دلوقتي مفيش حل.
طيب هتعملي اي دلوقتي.
رنا مش عارفة بس أول حاجة لازم أقدم على شغل تاني ، صحيح عملتي ايه في الاستقالة أحمد بيه وافق عليها ؟
ايو يا ستي وافق عليها ، بس هتلاقي شغل بسهولة كدا .
رنا …… في كام شركة طلبين موظفين إن شاء الله أقدم وهشوف هيحصل اي
ندي… تمام يا حبيبتي ولو عايزة حاجة انا موجودة.
شكرا يا ندي بجد من غيرك مش عارفة كنت هعمل اي.
ندي… بس يا هبلة متقوليش كدا انتى أختي.
رنا… تسلمي يا حبيبتي .
ندي … سلام يا حبيبتي
رنا… مع السلامة.
مسحت رنا دموعها ودخلت عند ملك.
**************************
في الشركة في مكتب جاسم
انهي جاسم عمله وتوجه الي مكتب عُدي فدلف الي الداخل.
جاسم…. ها يا عُدي خلصت شغلك ولا لسه ؟
عُدي… بخلص اهو
جاسم… طيب سيب اللي في إيدك وتعالي نخرج شوية مخنوق وعايز اغير جو.
عُدي وهو يقف…. ياريت يلا بينا
خرجا معا من الشركة واستقلي كل واحد منهم سيارته واتجهوا سويا الي كافيه راقي بالتجمع الخامس.
جاسم…. مالك يا عُدي مضايق ليه؟
عُدي بضيق … مفيش بس اتكلمت مع ندي بطريقة مش حلوة.
جاسم… عملت ايه يعني.
تنهد عُدي وقص على صديقه ماحدث.
جاسم… بص يا عُدي متخليش مشكلتي انا ورنا تأثر عليك انت وندي ،انتو مالكوش ذنب.
حل الصمت قليلا وقطعه عُدي بتسأل
عُدي … جاسم انت ليه مواجهتش رنا بالصور الأول وبعدين اتصرفت بعد كدا.
جاسم بهدوء…. مش عارف يمكن مكنتش واثق فيها وبعدين قبل كدا سألتها وقالت مفيش حاجة بينهم.
عُدي….. بصراحة يا جاسم أنا حاسس إن رنا مظلومة، دي مش أخلاقها وإحنا عارفين كدا كويس.
جاسم بسخرية….. قصدك إني ظلمتها يعني ، تؤ ماظنش قولتلك إن قبل كدا كانت مع واحد وكان حاضنها ونازل من بيته في ساعة متأخرة دي كمان ظلمتها فيها……. ثم أكمل بحزن تعرف أحيانا بتمني أكون غلط والصور دي مش حقيقية، نفسي يكون دا كابوس واصحي منه، تعرف أنا لحد دلوقتي معرفش عملت فيها كدا ازاي كل ما أفتكر اللي حصل احس انه مكنتش أنا كأن حد تان .صدمتي فيها خليتني
بني آدم تانى عمري ما تخيلت إن رنا ممكن تكون كدا حبتها وعمري ما حبيت حد قدها حاسيتها كل حاجة في حياتي. تعرف لما اتجوزنا وإحنا في الغردقة كنت فرحان اووي ان الإنسانة اللي حبيتها بقيت مراتي ، تعرف فضلت طول الليل بتأمل فيها كنت خايف انام واصحي من الحلم الجميل ولما طلبت مني تان يوم إننا نتطلق زي ما اتفقنا بقيت بتهرب منها كنت عايزها تفضل مراتي على طول ، كنت ناوي أول ما نرجع نتجوز بجد بس للأسف صحيت من الحلم دا علي كابوس مزعج دمرنا في ثانية.
“ياه يا صاحبي للدرجة دي حبتها ”
جاسم “حبيتها قول عشقتها مش بس حبيتها ” اعتدل عُدي في جلسته وتحدث بجدية قائلة
بص يا جاسم مش هقولك رنا مظلومة ومعملتش كدا بس اديها فرصة تدافع عن نفسها يمكن الموضوع ما يكونش كدا وفي حاجة غلط…. سكت قليلا ثم أكمل حاول تتكلموا مع بعض.
” تفتكر هي هتوافق ؟”
امممم ممكن تروحلها البيت وتحاول تفهم منها الموضوع.
صمت جاسم قليلا يفكر فيما قاله فقطعه عُدي في محاولة منه لتغير الموضوع
اي ياعم جاسم إحنا مش هناكل انا جعان.
“لا ازي هناكل طبعا يا طفس ”
عُدي بحزن مصطنع… أنا طفس الله يسامحك يا أخي. يلا اطلب لنا الأ كل خلينا نأكل ونروح
فطلب جاسم الطعام وتناولوه وهم يتحدثون .
**************************
في منزل رنا
ظلت رنا تبحث عن ملك قليلا بعد رحيل ندي توجهت للجلوس معها قليلا فلم تجدها فبحثت عنها إلا ان وجدتها تلعب بألعابها تحت الماء وقد أغرقت ثيابها كلها بالماء فصرخت بها
ملك بتعملي اي عندك
ملك ببراءة… مش بعمل كنت بغسل الدبدوب علشان جيه عليه ألوان وشكله بقي وحش خالص.
رنا…. والله ثم اغلقت الماء وتوجهت بها الي الخارج .
ينفع كدا هدومك اللي غرقت مايه دى ؟
ملك ببراءة مش هعمل كدا تاني
رنا بصبر… ماشي يلا تعالي اغيرلك هدومك دي.
اخذتها رنا لغرفتها حتي تغير ملابسها.
رنا… يلا ننام علشان عندنا بكرة يوم طويل
ملك… احكيلي حدوتة
تنهدت رنا وحكت لها قصة الأميرة والضفدع ، سرعان ما غفت ملك فقامت رنا وغطتها جيدا وتذكرت أن عليها غدا التوجه للبحث عن وظيفة وفي داخلها تمنت أن تجد وظيفة بسرعة فقد قرأت إعلان عن حاجة بعض الشركات للموظفين فعقدت النية علي التوجه لها غدا لإجراء المقابلة وبعد غد تذهب للاخري حتي فاذا لم تقبل في واحدة تكون قدمت في الاخري ، ارهقتها كثرة التفكير فسقطت في النوم. لعل النوم مريح لها من جميع مشاكلها.
———————^—-
في قصر العمري.
دخل جاسم الي غرفته ثم جلس علي الأريكة
وهو يفكر في كلام عدي وعن إمكانية براءة رنا بقي يفكر قليلا حتي وصل الي قرار بالذهاب إليها غدا ومعرفة أصل الموضوع. ثم قام بتغير ملابسه و توجه للنوم فغدا يوم حافل بالأحداث
__________________________
أشرقت الشمس معلنة عن يوم حافل بالأحداث ، أحداث ستغير حياة ابطالنا
في منزل رنا
استقيظت رنا صباحا فقامت بتحضير طعام الإفطار لها ولاختها ثم ذهبت لايقاظ ملك لكي يفطروا سويا قبل ذهابها للشركة. فدلفت الي غرفتها وحاولت إيقاظ ملك ولكنها لم تستقيظ
فلفت نظرها لون وجها الأحمر ، فوضعت يدها علي جبينها فوجدت حرارتها مرتفعة جدا .
رنا بخوف… ملك، ملك حبيبتي اصحي يلا ..
خافت رنا كثيرا خاصة وهي لا تعلم كيف تتصرف فى هذا الموقف فقامت بدون تفكير حتي أنها لم تنتبه الي ملابسها فكانت ترتدي قميص بيتي قصير يصل الي الركبتين لونه ازرق سماوي تتوسطه رسمة لأحد الشخصيات الكرتونيه المشهوره، وتوجهت الي الاعلي لطلب المساعدة.
————–^———–
في منزل ندي
استقيظت مبكرا وفعلت روتينها اليومي وخرجت لتناول طعام الإفطار مع والدتها
ندي…. صباح الخير يا ماما
الام…. صباح النور يا حبيبتي ثم اكملت باستغراب عندما وجدتها لم ترتدي ثبابها بعد استعداد للذهاب للعمل .
الام باستغرب… انتى مش هتروحي الشغل النهاردة!!
ندي بهدوء.. لا يا ماما عندي أجازة النهاردة ، وبصراحة كدا بفكر أسيب الشغل!
الام باستغرب.. هتسيبي الشغل ليه ؟!
كادت أن ترد على والدتها ولكن قطعها صوت رنين الجرس، يتصاعد بشدة
فتحدثت الام بفزع… يا ستار يا رب في اي علي الصبح.
فقامت ندي وتوجهت لفتح الباب فوجدت رنا أمامها تبكي بشدة .
ندي بقلق… في اي يارنا مالك بتعيطي كدا ليه ؟
رنا بصوت متقطع من البكاء… ملك حرارتها مرتفعة اوووي ومش بترد عليا وانا مش عارفة أعملها اي؟
الام بقلق… اهدي يا حبيبتي انزلي معاها يا ندي وأنا هنزل أشوف دكتور.
توجهت ندي مع رنا لمنزلها بينما توجهت الام للبحث عن دكتور.
في غرفة جاسم
استقيظ من نومه وفعل روتينه اليومي وارتدي ملابسه وقرار التوجه إلي منزل رنا أولا
————————–
في منزل رنا
كانت ندي تحاول تهدئة رنا قليلا فلم تستطيع
بعد مرور عشر دقايق دلفت والدة ندي مع طبيب يبدو في أواخر العشرينات من عمره يمتلك عيون بنية وشعر أسود كثيف.
أم ندي… اتفضل يا دكتور من هنا. دلف الطبيب الي غرفة ملك وقام بالكشف عليها في وجود والدة ندي بينما ظلت رنا مع ندي في الخارج.
بعد قليل خرج الطبيب فاسرعت رنا اليه
رنا بلهفة ودموعها تنزل بغزارة.
خير يا دكتور ملك مالها ؟
الدكتور… برد وحمي
ندي باستغراب برد وحمي ؟؟ ودا جالها من اي ؟
الدكتور… البرد بيجي من اي حاجة مثلا التواجد في مكان سخن وبعده مباشرة مكان بارد أو من لبس هدوم مبلولة لفترة طويلة.
رنا… طيب هي بقيت كويسة دلوقتي
الدكتور.. أنا اديتها حقنة دلوقتي علشان تنزل الحرارة شوية والأفضل انكوا تعملوا كمادات وتاخد الأدوية دي اللي في الروشتة في ميعادها وإن شاء تبقي كويسة.
اخدت والدة ندي الروشتة من الطبيب وغادرت لكي تحضر الدواء. وتوجهت ندي للمطبخ لصنع شوربة خضار لملك ،
بينما دخلت رنا لغرفتها لكي تطمئن على أختها فدلف الطبيب كي يأخذ حقيبته فوجد رنا تبكي بقوة وتعتذر منها بشدة على اهمالها.
فابتسم كرم بخفوت علي حبها لأختها .. متقليش كدا يا آنسة هتبقي كويسة.
فمسحت رنا دموعها وتحدثت قائلة… شكرا يا دكتور.. إحم ممكن تقولي حساب حضرتك كام؟
تحدث كرم بضيق مصطنع… علي فكرة أنا معملتش حاجة وبعدين الجيران لبعضهم ولا اي ؟
رنا باستغراب… جيران !!
كرم بابتسامة…. ايو ياستي أنا كرم جارك اللي ساكن في الدور التاني .
رنا.. تشرفت بمعرفتك يا دكتور ، أنا رنا ،
كرم… فرصة سعيدة يارنا .
رنا… انا أسعد… واسفة على الإزعاج.
كرم… ولا يهمك …. استأذن انا ولو احتاجتوا اي حاجة أنا موجود.
رنا… شكرا يا دكتور.
توجهت رنا بصحبة كرم للخارج ولكن فجاءة تعثرت في طرف السجادة وكادت أن تقع لولا يد كرم منعتها.
————————–
في الأسفل.
وصل جاسم بسيارته فركن سيارته وصعد الي الاعلي حاملا في يده باقة من الورد الأحمر. فوصل الي شقة رنا فوجد الباب مفتوحا فاستغراب كثيرا فدلف الي الداخل فوجد رنا تحتضن شخص ما وتتمسك به جيدا فوقع الورد من يده بصدمة لما يراه فكان يظن أن هناك خطأ ما ولكن الآن تبين له انه لم يكن مخطأ أبدأ.
في الداخل.
تمسكت رنا جيدا بكرم حتي لا تقع فحاولت الوقوف على قدمها ولكنها لم تستطيع فتحدث كرم باسف.. واضح ان حصلك التواء… تعالي أقعدى هنا ،وساعدها علي الجلوس على الأريكة
رنا… شكرا يا دكتور مفيش داعي أنا هبقي كويسة
كرم…. تمام بس حاولي متتحركيش كتير .
رنا…. تمام وشكرا مرة تانية.
كرم… العفو.
كل هذا وجاسم يتبعها من الخارج وانتظر حتي خرج كرم ثم دخل بغضب وأغلق الباب خلفه بعنف، اتفزعت رنا كثيرا ورفعت رأسها قليلا فوجدت جاسم أمامها وكان عينه تنطق بالشر ثم فجأة بدأ يصفق بيده بقوة
جاسم بغضب…. شايف إنك مش مضيعة وقت ، لحقتي شوفتيلك واحد تاني، ثم صرخ باعلي صوته وأنا المغفل اللي فاكرك مظلومة وكنت جاي أشوف الموضوع، لا برافو بجد برافو أنا مش مصدق إنك بالحقارة دي كنت فاكرك بني آدمة بس للأسف طلعتى أسوء ما يكون. أنا مش مصدق انني اتخدعت فيكي، ومش شايفك علي حقيقتك الفترة دي كلها ، بس لا برافو طلعتي شاطرة وشايفه شغلك كويس اووي. كادت رنا إن تتحدث ولكن قاطعها جاسم بصراخ علي الأقل راعي إنك متجوزة ولسه على اسمي بس الموضوع دا مش هيطول ثم أكمل بقرف… أنا أساسا ميشرفنيش إن واحدة زيك تبقي مراتي وحاملة اسمي ولا مش قادرة تستني ، بس بصراحة مش مصدق إن القذاره وصلت عندك للمستوي دا يعني مش كفاية عليكي جاسم العمري لا ازاي جاسم ومعاه كريم الشرقاوي واللي قبله وأخيرهم دا، طب خليكي مع واحد بس ولا كريم لما عرف حقيقتك سابك فقررتي تدورى علي واحد تانى. كل هذا ورنا دموعها تنزل بغزارة لا تقوي على الكلام فالصدمة شلت لسانها ولم تعد تقوي على الكلام ، اما ندي فعندما استمعت لصراخ جاسم فكادت ان تخرج ولكن شعرت بحركة في غرفة ملك فخافت من استيقاظ ملك بسبب الصوت العالي فاغلقت الغرفة وبقيت تسمع كلام جاسم ودموعها تنزل علي صديقتها البرئيه كادت أن تخرج ولكن وقفت مكانها من الصدمة حينما استمعت لكلام جاسم يكمل حديثه بغضب
جاسم… بجد انا محظوظ النهاردة علشان شوفتك على حقيقتك ، تصدقي انا ندمان على اليوم اللي حبيتك فيه وبكره نفسي أكتر علشان انتى مراتي بجد بس لا خلاص مش هستني أكتر من كدا ومش هسمح إن واحدة زيك تبقي مراتي. مش هسمح إنك تدمريني تاني من النهاردة انتى بره تفكيري زي ما انتى بره حياتي للأبد، انتى طالق يارنا قالها بغضب ثم غادر المكان. بعصبية شديدة فركب سيارته واتجه الي الشركة .
بعد خروج جاسم خرجت ندي بغضب من طريقة جاسم معها في الحديث وعدم محاولة رنا للدفاع عن نفسها بل بقت صامتة ، فتحدثت بغضب.
ندي… انتى ازاي تسمحيله يتكلم معاكي بالطريقة دي ؟ ليه ما دافعتيش عن نفسك؟ انتظرت ندي إجابة رنا ولكن لم تحصل على شئ سوي الصمت.
ندي بعصبية… ما تردي عليا هو انا بكلم نفسي.
فتحدثت بانهيار… لأني تعبت بجد تعبت كل شوية أدافع عن نفسي وهو بيصدق كل اللي بيشوفه عمره ما فكر يسمعني قبل ما يحكم عليا ، تعرفي جاسم عمره ما حبيني لانه لو كان حبني بجد مكنش صدق اي حاجة كان سألني لكن هو مبيثقش فيا والحب أساسه الثقة من غير الثقة مفيش حب دلوقت أناصدقت إني كنت مجرد رهان بس. انفجرت رنا ببكاء مرير فحضنتها ندي بقوة وحاولت التخفيف عنها ولكنها لم تقدر فتركتها تبكي لعل البكاء يخفف من وجعها .
**************************
وصل جاسم الي الشركة بغضب شديد وتوجه الي مكتبه مباشرة فشاهده عدي فنادي عليه ولم يرد فأسرع خلفه .
عدي… مالك ياجاسم ؟؟ في اي ؟
جاسم بعصبية… من هنا ورايح مش عايز أسمع إسم رنا هنا تاني ؟.
عدي بذهول… ليه هو اي اللي حصل لكل دا ؟!
جاسم…. محصلش حاجة كل اللي كان بينا انتهي وخلاص .
عدي بعدم فهم… زي ما انت عايز
————————–
ظلت رنا تبكي في أحضان ندي حتي أُغمي عليه من البكاء. فقلقت ندي عندما لم تسمع صوتها فرفعت رأسها فوجدتها فقدت الوعي فاسرعت لغرقتها واحضرت زجاجة البرفان محاولة افاقتها فلم تستجب في البداية ولكن في النهايه افاقت.
فزفرت ندي بخوف… كدا يا رنا تخضيني عليكي .
رنا… وهي تمسك رأسها…. هو أي اللي حصل ؟
مفيش يا حبيبتي بس اغمي عليكي، قومي يلا ارتاحي في أوضتك ومتخافيش على ملك أنا هفضل معاها. استجابت رنا لحديثها فهي تشعر بالتعب منذ الصباح ، فتوجهت لغرفتها حتي تنام قليلا.
في هذه الأثناء رن جرس المنزل فكانت والدة ندي فأخذت منها الأدوية واخبرتها انها ستظل معها اليوم.
مر اليوم بسلام نوعا ما فملك تحسنت حالتها كثيرا مع تناول الأدوية اما رنا فقضيت معظم اليوم نائمة كأنها تهرب من واقعها بالنوم وبالنسبة لجاسم فقرر عدم التحدث في موضوع رنا نهائي وعدي ظل في حيرة من أمره لا يفهم شئ ولكن أحترم رغبة صديقه في عدم التحدث عن الموضوع.
**************************
مر أسبوع علي هذه الأحداث دون حدوث شئ يذكر غير قرار ندي بالبحث عن براءة رنا حتي تثبت للكل أنها بريئة وأولهم جاسم فتوجهت الي الكافيه حيث التقيت بكريم …
ندي… إحم لو سمحت كنت عايزة أعرف لو كنت لاقيت ساعة غالية وقعت مني هنا يوم. …..
العامل…. لا يا فندم مكانش في حاجة
ندي… انت متأكد
العامل…. ايو يافندم اي حاجة بنلاقيها بتروح عند المدير لحد ما صاحبها يسأل عليها.
ندي بحزن مصطنع… طب ممكن تراجع الكاميرات مرة تانية ممكن يكون حد غيرك شافها ولا حاجة.
العامل… آسف يا فندم لازم إذن من المدير وغير كدا مقدرش أعمل حاجة…. بس لو تحبي ممكن اسأل باقي العاملين هنا لو في حد شافها.
ندي بيأس….. شكرا.
ذهبت ندي بخيبة امل كبير فكانت تأمل ان تحصل على دليل براءة رنا. فتوجهت الي الشركة لتباشر عملها حتي لا يَشك أحد في شئ.
اما جاسم فقرر الإنتقام لحبه من رنا فأرسل شخص يراقبها جيدا وينقل له أخبارها.
اما رنا فمازالت رنا علي حالتها بل ساءت كثيرا وما زاد أمورها سوء عدم قبولها في اي من الوظائف التي تقدمت لها بالبداية كانوا يخبروها بحاجتهم الي موظفة بخبرتها ولكن بعد ساعات قليلة يتصلوا يخبروها بأسفهم الشديد فالوظيفة أصبحت شاغرة.
قدمت في وظائف كثيرة وفكل مرة تكون نفس النتيجة حتي يأست وأصبحت ضعيفة جدا.
في يوم استقيظت رنا من نومها تشعر بالخمول والاعياء الشديد فحاولت النهوض حتي تغتسل لعل المياه تخفف ما بها. توفقت قليلا حينما شعرت بأنها على وشك الاغماء فعادت ادراجها الي السرير مرة أخرى. حتي توقفت نوبة الإغماء فالأيام الماضية أهملت طعامها وصحتها فقررت النهوض حتي تناول طعامها وتنتظر نتيجة المقابلة فكان لديها أمل بأن تٌقبل فيها.
*****
اما علاقة ندي وعدي متوترة من آخر لقاء بينهم. فكانت تتجنب الكلام معه قدر الإمكان. فتفكيرها كان مشغول بإيجاد طريقة لإثبات براءة رنا لذا توجهت مرة أخرى إلي الكافيه كمحاولة لإيجاد طريقة للحصول على التسجيل . ولكن كالعادة لم تستطيع الحصول على التسجيل فتنهدت وخرجت من الكافيه ولكن صادفت في طريقها شخص ما فكأن العدالة الإلهية استجابت لدعوتها وأرسلت إليها طوق نجاة صديقتها.
__________^^______
في الشركة خاصة بمكتب جاسم كان يتحدث مع شخص ما في الهاتف
جاسم… تمام اوووي. مش عايزها تلاقي شغل في اي شركة في مصر تخليك وراها تترفض من أي وظيفة تقدم فيها….. أوك ارفع المراقبة من عليها يومين كدا …. سلام
أغلق هاتفه ثم تحدث بشماتة انتىِ لسه شوفتي حاجة يا رنا والله لادفعك التمن غالي.
*******************
اما ندي التقت بجارها القديم الذي رحل عن منطقتهم منذ اكثر من خمس سنوات.
ندي بعدم تصديق… أحمد ! مش معقول انت .
أحمد…. صحيح الدنيا صغيرة جدا أخبارك أي
ندي…. تمام الحمد لله انت بتعمل ايه هنا.
أحمد… مفيش يا ستي يا دوب أنا المدير.
رنا بعدم تصديق… بجد قول والله !!
أحمد… مالك يا ندي في اي ؟
ندي بفرحة…. بجد انت متعرفش انت كدا حلتلي مشكلة كبيرة اووي.
أحمد… انا تحت امرك يا ستي عايزاني في اي ؟
قصت ندى له ما حصل بإختصار شديد بأن أحد حاول ان يفرق بين رنا وزوجها وحصلت بينهم مشكلة كبيرة والتسجيل هو دليل براءتها.
أحمد بتفهم… أوك ادينا وقت أفرغ الكاميرات في اليوم والساعة المحددة وأكيد هقولك لو لاقيت حاجة.
ندي…. بجد يا احمد مش عارفة أشكرك ازاي… دا رقمي اول ما تخلص كلمني على طول.
أحمد… تمام.
غادرت ندي المكان بأمل يولد داخلها إحساس بقرب معرفة براءة رنا.
*************
أغلقت رنا الهاتف ودموعها تنزل بصمت فقد رحل آملها الأخير في إيجاد وظيفة بكت كثيرا واستسلمت لمصيرها المجهول.
لو تعلم النور يولد من عتمة الليل، و كماان الرماد يولد منه عنقاء جميلة ، يولد الأمل من رماد اليأس.
أعلن هاتفها عن مكلمة ستغير حياتها.
كانت رنا تبكي لا تدري ماذا تفعل إلا ان أعلن هاتفها عن مكالمة فجففت رنا دموعها رفعت رنا الهاتف وضغطت على زر الإيجاب
فاستمعت لصوت أعادها طفلة مرة أخرى ، صوت حنون ذكرها بامها كثيرا. فلم تستطع الصمود اكثر فانفجرت ببكاء مرير فتحدثت ببكاء… انا محتاجلك اووي ، أنا تعبانه اوووي ومحتاجة لحضنك وبكت كثيرا.
******
انهت ندي عملها وتوجهت الي منزلها كانت تريد أن تمر علي رنا ولكن الوقت تأخر كثيرا فقررت المرور عليها غدا واخبارها بآخر الأخبار لذا توجهت الي منزلها لتنام فيومها كان متعب للغاية.
مضي الليل بظلمته وسواده ليأتي النور ويولد معه امل جديد ويختفي آخر
في الصباح تلقت ندي مكالمة من أحمد يخبرها بضرورة لقائه فاسرعت ندي وارتدت ملابسها وتوجهت الي الكافيه. ولكن ما ان وصلت حتي تلقت صدمة عمرها..
________^^