روايه فجر..بقلم اسراء فضل
الحلقه الخامسه
……………………..
صباح يوم جديد على الجميع
اتجهت فجر الي الشركه بصحبه طارق دلفت اللي الدخل وسط همهمات الموظفين بأنها مرتبطه بطارق وانها حبيبته ذهبت اللي داخل مكتابه
جلست وبعد لحظات جاء اليها شخص قائلا بتساؤل :
انسه فجر
رفعت نظاره اليها قائله :
ايوا انا مين حضرتك
رد عليها بتسامه رسميه :
انا استاذ احمد رؤوف من قسم المحاسبه كنت
جي لحضرتك عشان خاطر الورق اللي طلبو منك استاذ عمار هو موجود مع حضرتك دلوقتي
هزت رأسها بأيجاب لتردف بعد ان اخرجت الملفات من المكتب
– ايوه اهو اتفضل يا استاذ احمد
احمد وهو يغادر :
تمام عن اذنك
غادر احمد المكان ظلت تنظر اليه الفتيات نظارت حائره
نيفين :
هو استاذ عمار كان عاوزك ليه يا فجر استاذ عمار مش بيطلب حد غير عشان يعقبها
ردت فجر باسمه :
عشان المجموعه بتاعتي هي اللي هتسافر العرض لانها عجبته بيقول انها مميزه
نظرت له نيفين بغضب فهي كانت ترغب الذهاب الي هذا العرض من اجل الحصول على الشهره فهي تعلم انه عرض لافتتح ماركه جديده لشركه وستصبح مصممه مشهوره بعدها ولكن من اين اتت تلك الفجر
فجر وهي تنظر الي ايه قائله :
انسه ايه انتي مش مصممه بتعملي ايه ف قسم التصميم
ردت ايه قائله :
اصلا في مشكله ف المكتب بتاعي ف انا اخدت المكتب ده لأنه كان فاضي عمتن في مساعده هتيجي ليكي بكرا وانا هرجع مكتبي انشاء الله بكرا
ردت فجر بابتسامه بشوشه :
تمام مفيش مشكله اللي تحبيه انا بسال بس
نظرت نيفين الي ايه قائله:
مساعدة ايه دي يا ايه
ايه :
دي بنت خالت جاسمين هتشتغل مساعدها لفجر هتسافر معه هي كدا كدا كانت هتشتغل مع اللي هتسافر عمتن اسمه ميرا او ميرنا مش عارفه بقا المهم انا لزم اروح قسم الحسابات عن اذنكو …….
غادرت ايه وتركت نيفين تنظر إلى فجر نظارت ناريه لو ان النظارات تقتل لوقعت فجر جثه هامده
رات فجر تلك النظرات اخذت الملف الذي امامها ورحلت اللي مكتب عمار
……………………..
.انتظرت جاسيمن امام مكتب عمار من اجل ان تعطيه العقد الذي وقعت عليه ف الامس بعد ما اكد طارق ان لا يجد بها اي اضرار
خرجت جاسمين من المكتب تطلع لها قائله:
خير يا انسه فجر في حاجه
اعطت فجر الملف إلى جاسمين قائله :
مفيش ده العقد اللي كان المفروض امضيه اتفضلي اهو انا وقعت عليه وده الدفليها الجديد اللي حضرتك طلبتيه مني اتفضلي
أخذت جاسمين الملف لتلقى نظرات إليه بتمعن لتردف قائله باعجاب شديد :
انتي فنانه يا فجر روعه ده تحفه انتي لحقتي تعملي التصميم دي كله امته انتي هنا من امبارح بس
فجر بغرور مصتنع وهى تحرك كتفها بتكبر:
دي اقل حاجه عندي يا بنتى
نظرت جاسمين له ثم ابتسمت :
طب ممكن طلب يا انسه فجر هو طلب شخصي انتي فنانه وانا ممكن اخلي اشهر مصمم يصمملي فستان الفرح بس انا بطلب منك انتي تصميمه ده طلب بينا انتي ارسميه واكيد بعد مترجعي من بيروت هيكون عندك الخبره الكافيه عشان تنفيذيه وانا متاكدا انك هطلعي كل خبرتك فيه ولم تيجي تنفذيه المصنع بتاع الشركه كله تحت امرك تمام كدا
ردت فجر بفم مفتوح من الصدمه :
تمام كدا اللي انتي عاوزه يا انسه جاسمين
ردت جاسمين قائله :
انتي من سني تقربيا ليه اقولك يا انسه وانتي تقوليلي يا انسه انا جاسمين وانتي فجر انتي شكلك طيوبه شبهي كدا
ضحكت فجر ع تلك الثرثره نظرت اليه قائله :
تمام والف مبروك مقدماً وانا هعمل كل اللي القدر عليه انشاء الله عشان يعجبك عن اذنك
خرجت فجر متوجه اللي مكتبه
……………………..
كان نائم ع السرير ينظر اللي السقف دخلت عليه والدته وهو يضع سماعات الاذن
فاطمه :
جرا ايه يابنى انت في ايه بقالك اسبوع ع الحال ده هي ومش لقينها انت ناوي تموت نفسك يعني ها عاوز تموتني بحصرتي عليك يابني حرام عليك رد عليه
خلع اياد السمعه من أذنه ووجه نظره لها قائلا :
كنت بتقولي حاجه
نظرت له ثم خرجت تتركه اياه يغرق ف ذكراياته تذكره اول مره رأها كانت تجلب اغراض من المحل وفى تلك الحظه دخل اياد المحل وسرح فى لون عينيها وجمالها الذي يأسر اي شخص يرأها
نظرت له فجر ثم احمرت وجنتيها بشده من نظراته لتخرج سريعا من المكان افاق من شروده وهو ينظر إلى مكانها الفارغ بشرود كان حزين وقتها على ذهابها والآن هى رحلت للأبد فهل لقلبه ان تتمتلكه أخرى يا الله يكفى لهذا القلب جراح
……………………..
غادر الجميع الشركه ماعدا القليل من يعملون بشركه ومنهم عمار وجاسمين ف جاسمين لا تذهب غير مع عمار ولا تاتي ألا معه
ظلت فجر تعمل لوقت متاخر ف الشركه خرجت من الشركه حوالي الساعه العشره مساء
كادت ان تمشي وهي لا تعلم اين تذهب تريد سيارت اجره من اجل الذهاب إلي المنزل
نظر اليها شاب الامن قائلا :
يا انسه انتي بتشتغلي هنا فى الشركه صخ
نظرت له ثم اموت براسه قائله :
اه
رد عليها قائلا :
طب استنى هنا لحد ما اطلبلك تاكسي الشارع ده مقطوع ومينفعش تمشي لوحدك
ف ظلت واقفه خارج الشركه تنتظر التاكسي
حتى خرج عمار وجاسمين وهي ما زالت واقفه مكانها نظرت لها جاسمين قائله بتساؤل
-بتعملي ايه كدا يا فجر فى الوقت دا
ردت عليها فجر قائله :
ابدا اصلا اتاخرت ف الشغل وخليت عامل الامن يطلبلي تاكسي وانا مستنيه
جاسمين ببتسامه :
طب تعالي نوصلك معانا
كادت ان ترد اللي ان قطع كلامه صوت
عمار كلامها قائلا
– تعالى يا فجر توصلك معانا
هزت رأسها برفض ليردف عمار بحذم قائلا
– اركبىيا فجر انجزى مش للصبح
ركبت وهى تشعر انها ستموت حرجا وستقتله على اجبارها الجلوس معهم
ظل عمار يراقب تصرفتها ف المراءه ف قد اعلمته كل شئ عنها وعن هروبها من منزل ابيها
تحدث قائلا ببرود :
انتي هربتي من بيت ابوكي ليه يا فجر
اختنقت فجر وكدت ان تموت بعد ما نطق للتوو ف هو علما انه هربت نظرت لهو بخوف وبدأت تتعلثم فى كلامها قائله :
اصل ….يعنى ….هو
رد هو عليه :
اصل ايه قولي انا بسمعك
بينما جاسمين كانت تنظر بدهشه إلى فجر ف هي يبدو انها بريئه فلما هربت اذا
بكت فجر بشهقات عاليه وهي تحكي عن حياتها مع سميحه باختصار واخر شي ان ابيها يريد ان يزوجها لشخص اخر لا ينسبها ابدا
توقف عمار امام مكان عام ثم تحدث قائلا باتسمه بسيطه جعلت الوسامه تغار من وسامته
-انزلو
نزل الجميع ثم دلف ال ي الدخل تحدث عمار قائلا
خديها يا جيسي خليها تغسل وشها وتعالي
دخلت الفتيات اللي المرحاض
وثم خرجاتا وجلسو بعض الوقت حتى هدئت فجر قليلا
تحدث عمار قائلا بنبره صوت أوصلت الطمئنينه إلى إيصالها :
متخافيش يا فجر انا كنت ناوي ارجعك لابوكي بس بعد اللي سمعته ده مش هسمحلو حته لو عرف مكانك انو ياخدك المهم انتي هتسافري بكرا ومعاكي فريق العمل بتاعك هتتعرفي عليهم بكرا تمام يلا عشان اوصلك
……………………..