روايه فجر..بقلم اسراء فضل
الفصل الرابع والعشرين
**************************
دخلت فجر غرفة والدها فقد تم نقله الى غرفة عادية وتحسنت حالته الصحية كثيرا في اليومين الماضيين ابتسم احمد عندما وجد فجر تدلف عليه للغرفة فتحذث قائلا..تعالي يابنتي اقتربت فجر من والدها قائلة …صباح الخير يابابا ابتسم قائلا..صباح الخير جلست فجر بالقرب من والدها وهي مازالت تبتسم قائلة..عامل ايه النهاردة يابابا رد قائلا …الحمد لله يابنتي مسكت يديه قائلة..سامحني يابابا رد قائلا …مسامحك يافجر انتي سامحيني يابنتي كاد ان يكمل الى ان دلفت سميحة الغرفة هي ودعاء فتوثرت الاجواء بعد دخولهم الى الغرفة والذي اصطحب دخولهم دخول مالك بعدهم مباشرة وما ان راته فجر حتي وقفت قائلة ..مالك ابتسم قائلا ..جيت لحتي اطمن على عمي مافي على قلبك شر ياعمي نظر احمد الى مالك ثم الى فجر قائلا ..مين ده يافجر كادت ان تتحدث ولكن مالك سبق حديثه قائلا ..انا بكون مدير الانسة فجر بشغل ولما عرفت انو حضرتك مرضان اجيت لحتى اطمن عليك ثم نظر الى فجر بابتسامة قائلا ..معافى ان شاء لله بخاطركم ولكن قبل ان يغادر غمز لفجر بطرف عينيه ورحل وهو يبتسم جلست فجر بالقرب من والدها مرة اخرى وهي تبتسم باشراق رن هاتف دعاء في تلك اللحظة فاستاذنت مغادرة الى الحمام وما ان خرجات حتى تحدثت في الهاتف قائلة ..ايه يا اشرف بترن من الصبح ليه رد عليها اشرف قائلا ..في ايه ياحبيبتي مالك بس قصت عليه ماحدث منذ يومين الى الان رد قائلا ..يعني اختك دي ظهرت تاني ردت قائلة ..ايوه لا وايه لبس غالي وفلوس ابتسم اشرف قائلا ..ايه هشوفك ردت قائلة ..ليه انت فين رد عليها قائلا ..انا قريب خالص من المستشفى الي انتو فيها خلصي ورني عليا اجي اشوفك ردت قائلة …طب اقفل دلوقتي هعمل حاجة واكلمك دخلت الغرفة مرة اخرى وجدت فجر تقف بجوار والدها فتحدثت قائلة..ماما انا تعبانة ممكن اروح نظرت لها فجر قائلة…انا ماشية عشان عندي شغل تعالي معاية روحي ارتاحي فالبيت نظرت لها سميحة قائلة..ماشي وانا هقعد مع الحج وما ان خرجت الفتيات حتى نظر احمد الى سميحة قائلا …فجر لازم تعرف الحقيقة وانو ليها اهل بيدورو عليها نظرت له سميحة قائلة .كل شي باوانه ياحج………………...
ضحك على منظرها الطفولي قائلا …خلاص ياستي هاتي بوسة واسامحك ابتسمت على جنونه قائلة ..على فكرة جاسر زمانو جاي ومينفعش يجي يلاقينا بالوضع ده قطع كلامها بحركة مفاجاة حيث قلب بها الاوضاع فاصبحت هي في الاسفل وهو في الاعلى ثم نظر لها بخبث قائلا ..خلاص ياحبيبتي متزعليش كادت ان تتحدث الى ان هجم على شفتيها يبث لها اشتياقه لها فهو لا يعرف غير تلك الطريقة ليثبت عشقه لها
………………..…..
بينما في مديرية الامن كان الجميع يقف على قدم وساق فقد اتت لهم الاشارة بموعد العملية وانه اتت واخيرا اللحظة التي انتظرها الجميع تحدث وائل قائلا ..شهاب باشا مفيش اي اخبار عن النقيب شيماء لحد دلوقتي غير ان الاشارة واقفة في نفس المكان رد شهاب قائلا …انا عاوزك تعرفلي فين المكان ده في اسرع وقت رد وائل قائلا ..ده مخزن على طريق مصر الصحراوي في مكان مهجور رد شهاب قائلا ..يبقا هي كدا مع البنات اللي مخطوفين رد وائل قائلا ..ايوه احنا كدا عرفنا هم فين ياباشابينما رد شهاب قائلا ….. حضر قوة وخليك جاهز ياوائل عشان تتحرك فورا اول ما تاخد اشارة بتتحرك كاد وائل ان يتحدث الى ان قطع حديثه دخول جاسر قائلا ..اسف على التاخير بس كنت بعمل حاجة مهمة غير انو معاية معلومات مهمة جدا شرح لهم جاسر الخطة في كيفية الهجوم ثم وقف الجميع من اجل المغادرة تحدث اللواء توفيق قائلا ..ربنا معاكم يارجالة ادى الشباب الثلاثة التحية العسكرية ثم انصرف الجميع من اجل اتمام مابدؤوا به
…………………….
وصل اشرف ذاك المخزن الذي يوجد به الفتيات وقام بوضع دعاء في غرفة منفصلة عن باقي الغرف ثم قيد يديها وقدميها وهو ينظر لها برغبة قائلا …اخلص بس من العيال دي واجيلك على عيني اسيبك ثم التفت مغادرا الغرفة وعلى وجهه ابتسامة خبيثة خرج الى الخارج وجد الجميع يقف بانتظاره نظر لهم قائلا ..كلو جاهز رد سامح قائلا …ايوه كلو تمام التمام ياكبير ابتسم قائلا ..خلاص يلا يدوب نلحق ميعاد التسليم رد احدهم قائلا…. يلا بينا ابتسم قائلا …دي اخر عملية ليا معاكم يلا عشان نخلص بسرعة احضر الرجال الفتيات والاطفال في صناديق لشحن الخضار وهم مخدرين وقد قاموا بوضع الكثير من صناديق الصغيرة المملوءة حيث إن تم تفتيش الشاحنات لا يراهم احد ولا يشك بهم احد شحن حوالي 7 سيارات وانطلق الجميع بينما هو قام بوضع دعاء في صندوق السيارة الخاصة به ثم انطلق خلفهم وبينما كان وائل يقف بالقرب منهم على الطريق وما ان اتته الاشارة بتحرك الجهاز حتى انطلق خلفهم فورا بعدما اخبر شهاب وجاسر بهذا
………………..…..
كان جاسر يقف بمجموعة من رجال الشرطة تحت قيادته من اجل متابعة ابراهيم لمعرفة من هو الرئيس الافعى خرج ابراهيم من الفيلا الخاصة به ومعه رجاله وبنفس التوقيت اتته الاشارة من وائل بان اشرف ايضا قد تحرك فظل جاسر خلفه ولكن من بعيد ايضا مثلما فعل وائل بينما شهاب كان يؤمن مكان التسليم لمعرفة من الذي سوف يخرج البضاعة من البلد بكل سهولة ولم يشك به احد ظل ينتظر في مكانه حوالي 3 ساعات الى ان وجد حوالي 4 سيارات سوداء تقترب من المكان المحدد انتظر من اجل تجمع الباقي وابلغ جاسر وائل ..بان الطرف الاول ف عملية التسليم قد وصل وبعدما يقارب الساعة وصل ابراهيم ونزل هو ورجاله من السيارة قائلا..اهلا ياباشا اجابه الشخص الاخر قائلا ..رجالتك اتاخروا ياابراهيم انت مش شايف شغلك ليه وكاد ان يتحدث الى ان وجد اشرف قد وصل تحدث قائلا .. اشرف كمان وصل ياباشا نزل اشرف من السيارة وخلفه رجاله الذي بدؤوا بإخراج الفتيات والاطفال من الشاحنات الذي قد قام الكثير منهم ولكن مقيدين تم اخراج الجميع واعطى شهاب الاشارة بالهجوم فهجمت رجال الشرطة عليهم وهم متلبسين وبدا تبادل النار من الطرفين بينما الجميع منشغل باطلاق النار قرر ابراهيم الفرار فراه شهاب فنظر الى جاسر قائلا ..جاسر غطيني الكلب ده هيهرب ركض شهاب خلف ابراهيم وهو يرفع سلاحه قائلا ..والله ووقعت يا كلب بينما قذف ابراهيم الحقيبة التي كان يحملها بوجه شهاب ثم ركض فتفادها شهاب ولكن سقط سلاحه ارضا فركض خلف ابراهيم واستطاع الامساك به وبدا يضربه بغل فهذا الثعبان هو من قتل والدها وبينهم ثار قديم ثحدث شهاب وهو يلكمه قائلا ..موتك على ايدي انا يا كلب امسك ابراهيم بحجر صغير الحجم وقام باصابة شهاب في راسه فسقط شهاب في الجهة الاخرى ولكن قبل ان يهرب مرة اخرى اصابه جاسر بطلق نار في قدمه فوقع مصاب وركض الاخير الى شهاب قائلا …شهاب انت كويس وقف شهاب قائلا …ايوة ده جرح بسيط استطاعت رجال الشرطة السيطرة على الموقف وتم القبض على الجميع حيث دهب شهاب من اجل الاطمئنان على شيماء وبدا في فك الضحاية واخرجهم من تلك الصناديق وما ان اقترب من تلك الفتاة المقيدة والملقات ارضا حيث انتفض قلبه ما ان راها وركض اليها مسرعا منقلع القلب عندما وجد شعرها مبعثر ووجد في وجهها اثار لضرب المبرح نزل الى مستواها قائلا ..شيماء شيماء فوقي اقترب وائل منه قائلا…شهاب باشا الاسعاف وصلت حمل شهاب شيماء بين يديه غير عابئ بجرحه الذي ينزف بغزارة نظر له وائل قائلا ..شهاب انت جرحك بينزف رد شهاب قائلا ..دي حاجة سطحية مش خطيرة المهم اسبقني على المديرية وانا هودي النقيب شيماء المستشفى رحل شهاب من المكان تحت انظار وائل المتعجب من هذا الشهاب فهو اول شخص اعترض على وجود شيماء في تلك المهمة وها هو الان لا يبالي باصابته من اجلها تقدم وائل ورحل الجميع الى المديرية من اجل اكمال التحقيقات الباقية
………………..…..
دخلت فجر مع مالك الى احد المطاعم من اجل تناول العشاء معا بقيت تطلع عليه منذ ان وجدته بنتظرها امام الشركة نظر لها باعين لامعة بعشق وهو يزيح لها الكرسي من اجل ان تجلس عليه وعلى وجهه ابتسامه اذابت قلبها توثرت فجر من نظرته لها وبقيت تنظر بعيد عنه تحاول بشتى الطرق ان تبعد عينيها عنه وتحاول تجاهله وعدم النظر اليه فهي لا تريده ان يرى مشاعرها العاشقة له فعندما تتطلع لعينيه تشعر انه كالمغناطيس يجذبها نحوه بمجرد النظر لها… اما هو فكان يجلس امامها بكل هيبة ووقار تنبعث منه الرجولة والقوة وهو لم يرمش له جفن يتطلع لها بشوق حتى وجدها تقول بحنق …ممكن سؤال ابتسم مالك قائلا…..اي نظرت له فجر بحدة قائلة …انت بتبصلي كدا ليه رد عليها ببرود قائلا … اصل الطبيب خبرني اني اجلس بمكان مريح للأعصاب فلهيك عم اطلع عليكي نظرت له فجر بغباء قائلة….. وانا مالي انا بتبصلي ليه ابتسم مالك بعشق قائلا … انا اذا اطلعت بعيونك بنسى الدنيا كلها وما بعرف كيف بترتاح اعصابي وبصير هادي وما عاد بشعر بشي غير عيونك لهيك بطلع عليكي هلا وجدها تحمر خجلا من حديثه فابتسم من داخله على تلك الصغيرة التى تشبه الفراولة فقط عندما يتحدث معها عن عينيه ماذا ستفعل اذا علمت بالافكار السوداء التى تأتيه اتجاهها وكيف يحترق وهو ينتظر الوقت الذى ستكون ملكه ويعلمها فنون العشق عندما يتزوجها وعند هذه النقطة شعر بانه يريد ان يقبلها وبشدة ولا يعلم ماذا يحدث بعد ذلك نظر لها قائلا ..فجر انتي بدك تطلبي شي ولا بنمشي لاني اتذكرت شي مهم نظرت له فجر قائلة ..انا بصراحة كنت عاوزة ارجع البيت عشان اطمن على دعاء عشان كانت تعبانة الصبح ابتسم ثم قال بهمس لايسمعه احد …انا مارح سوي شي بس اذا ضليت عم اطلع عليكي هيك رح سوي شي مابيصير وقف قائلا ..خلاص خليني وصلك رحلت فجر مع مالك من اجل ان يقوم بتوصلها الى المنزل من اجل الاطمئنان على دعاء الذي مازالت في صندوق السيارة ولا احد يعلم هذا غير ذاك الابليس
………………..…..
في ذلك الوقت كانت قوات الشرطة وصلت المديرية وما ان دخل اسر الى الداخل حتى امر احد من العساكر بارجاع الجميع الى الحجز وجلب الضحايا حتي يتم اخبار اهاليهم وحتى يتم تسليم كل شخص الى اهله جلس جاسر ما يقرب الي الساعتين وهو يتعرف على هوية الضحايا الى ان دخل له احد العساكر قائلا….جاسر باشا رد جاسر قائلا ..في ايه رد قائلا ..في بنت في صندوق العربية بتاعت واحد من الناس اللي برة دي ركض جاسر ووائل الى الخارج من اجل اخراج تلك الضحية قبل ان تفقد الحياة حيث اخرجها من السيارة وحملها وائل الى الداخل وهي فاقدة الواعي فيبدو انها ضلت تصرخ الى ان فقدت الوعي فتش جاسر السيارة من اجل معرفت من هي فوجد حقيبة في السيارة واخذاها واتجها الى الداخل جلس جاسر مرة اخرى ووائل مقابليه وجاسر ينظر الى تلك الهوية قائلا ..انا متاكد اني سمعت الاسم ده قبل كدا رد وائل قائلا ..اسم مين رد جاسر قائلا ..دعاء الحسيني الى ان وقف فجاة بطريقة افزعت وائل قائلا ..دعاء اخت فجر الي بتشتغل مع ميرنا خرج جاسر وجدها قد استفاقت وقف بجوارها قائلا ..انتي تعرفي فجر الحسيني ردت دعاء قائلة ..ايوه اختي رد قائلا ..طب انتي عارفة انتي فين هزت دعاء راسها قائلة ..لا رد عليها قائلا ..انتي كنتي مخطوفة نظرت له قائلة ..انا اخر حاجة فكراها اني كنت في العربية مع اشرف نظر لها قائلا ..ماهو اشرف ده تاجر اعضاء وكان هيبيعك زي الخروف انصدمت دعاء من هذا الحديث بينما ضحك جاسر على غباء هذه الفتاة قائلا ..قولي اي رقم لحد من اهلك عشان يجي ياخدك
اخبرته برقم فجر من اجل ان تاتي وان تاخذها وبينما مالك قد اوصل فجر الى المنزل وظلت تبحث عن دعاء في انحاء المكان ولكن لم تجدها فاخرجت هاتفها من اجل ان تدق لها ولكن وجدت هاتفها مغلق فدقت على سميحة واخبرتها انها لم تراها منذا ان ذهب سويا اغلقت فجر الهاتف وذهبت من اجل ان تسال سمر عليها وما ان فتحت سمر حتى رن هاتفها برقم غير معروف فردت فجر قائلة …الو فاتاها الرد من الجهة الاخرى قائلا ..انسة فجر معاية ردت قائلة ..ايوه انا مين معاية رد جاسر قائلا ..انا المدعي العام جاسر الحديدي ردت فجر قائلة ..خير ياجاسر باشا في حاجة رد قائلا ..انسة فجر تقدري تيجي المديرية الموضوع بيخص اخت حضرتك انصدمت فجر وتحذثن قائلة ..دعاء اختي هي فين رد قائلا ..اهدي يا انسة هي كويسة لما تيجي المديرية هتعرفي كل شي ثم اغلق الخط وهو ينظر الى تلك الفتاة
*****×*************