أحببت الوريث
<<أحببتُ الوريث>>❤️
الباب السادس عشر:-
#############
في منزل مصطفى:
دخل بضيق بالغ ووضع السلاح على المنضدة فجائت اليه.
الفتاة مسرعة :كنت فين؟
نظر لها بطرف عينه ثم نظر أمامه بضيق.
الفتاة بتنهيده:طلاما سكت يبقا عملت مصيبة.
مصطفى بضيق: مااستحملش وهو جنبها نايم.
الفتاة بتعجب: مين؟….
ثم نظر لها بضيق ففهمت أقوال عينيه، فاكملت بهدوء:الصحفية…. قولتلك اننا كنا هنهرب من البلد دي لكن طول ما هى اودامك انت مش بتفكر غير في المشاكل بسببها.
مصطفى بضيق: فاكر اني هيسيبها لي.
الفتاة باختناق وتأفف: دة جوزها وكمان ظابط وشوف انت عملت ايه؟!
مصطفى بضيق: قتلته.
شهقت من الصدمة، ثم نظرت له بصدمة اكبر لا تستطيع أن تستوعب ماقاله!… قتله!… لانه احبها ولايريد لأي شخص ان يكون معها… ماذا ستفعل ان علمت الاء بفعلته!
الفتاة مسرعة :انت اكيد اتجننت الإعدام خلاص مستنياك مش هنقدر نهرب… انت غبي ومتسرع.
مصطفى بضيق: اعمل ايه يعني!…. دة مقفل كل الطرق في وشي وكمان اخدها مني واتجوزها مكنتش هقدر استحمل امتر من كدة غير اني اقتله….
الفتاة مقاطعة: ولو مامتش؟…
نظر لها بجدية ثم اكملت :طبعاً مافكرت في دة ما انت شارب… لو هيعيش يبقا مش هسيبك… اول واحد هييجي في باله هو انت.
وضع اصابعه بين خصيلات شعره برعشة وضيق مصحوباً بالتوتر.
مصطفى بضيق:اعمل ايه؟
الفتاة بجدية:كنت تفكر في كدة قبل ما تعمل العملة دي.
ثم تركته بضيق ودخلت للداخل، بينما هو نظر أمامه بضيق.
مصطفى بضيق:هو لو مامتش هقتله تاني وتالت لحد مايموت.
#########################
في المشفى:
كانوا واقفين ينتظرون خروجه من غرفة العمليات، اما هى تمشي ذهاباً اياباً… بتوتر بالغ!، ثم جائت إليها ياسمين.
ياسمين بهدوء: الاء ماتقلقيش ان شاء الله هيخرج بالسلامة.
اموأت براسها بهدوء ومازالت ملامحه مليئة بالحزن والقلق.
#########################
في غرفة العمليات:
ابتعدت الطبيبة عن وريث النائم على السرير والأطباء والممرضات حوله، ووقفت أمام طبيب ما.
الطبيبة بجدية : مش هينفع نخرج الرصاصة.
الطبيب بضيق: يعني ايه مش هينفع؟!… انت مش مستوعبة دة مين ومين مراته؟!
الطبيبة بجدية :الرصاصة جمب القلب و دة خطر على حياته و…..
الطبيب مقاطعاً بضيق: بردو لازم تتصرفي دة وريث بيه… ويكون حماه وزير الداخلية لو ملحقناهوش هيقتلونا… اتصرفي.
الطبيبة مسرعة: بس يافندم!……
الطبيب بضيق: اتصرفي.
نظرت لناحية أخرى بضيق، ثم اخذت تنهدين وجائت ناحيته لتبدأ عملها.
#########################
خرج الطبيب من غرفة العمليات وأخبروهم ان سيكون بخير لكن لا يقدر على الخروج من المشفى اليوم وسيخرج غداً هكذا طمأنهم، وعادوا من المشفى جميعاً ومر اسوع.
#########################
في قصر العمار :
في غرفة الاء ووريث:
كانت ترقص بخطوات ناعمة كأنها معه أو أنها تتخيل انه يرقص معها وواضعة شريط من اللون الاسود على عينيها كي تعيش لحظتها، تتمنى لو انه كان أمامها… لكنها سعيدة لانه سيخرج اليوم ستأتي له كي يعود معها للقصر، ثم وريث دخل الغرفة بخطوات ثابتة،رآها ترقص مثل الحمامة… كأنها ترقص مع شخص!، لكنها ترقص مع الهواء ثم جاء إليها وعلى ملامحه الهدوء بينما الابتسامة الخفيفة التي لم تظهر على شفتيه بطريقة هادئة، جاء إلى طفلته ثم امسك يدها ورفعها للأعلى قليلاً وادارها… بهدوء… بحرية كأنها كالحمامة، ثم انزل يده وجذبها اليه فاصطدمت بصدره العريض كانت تظن انها تتخيل!، لكن ماجعلها تتأكد.. ضربات قلب مرتفعة… أنفاسه الحرة التي تفوح وجهها الطفولي… صدره الصلب أمامها تشعر به لكن لم تراه بسبب الشريط الذي على عينيها، ثم امسك ذلك الشريط وانزله بكل هدوء وهو نادراً لعينيها… لا يريد أن شيء أن يحجب عينيها عنه!، ثم رفعت عينيها بعينيه وارتسمت الابتسامة على ملامحها الطفولة بيننا هو ابتسم ابتسامة خفيفة جداً لم تظهر حتى، ثم كاد ان يقترب كي يعانقها.. ابتعدت سريعاً عنه ووضعت يدها على انفها .
وريث بجدية : مالك؟.. في ايه؟!
الاء :البرفان.
ثم أسرعت ناحية المرحاض نظر لها بتعجب لم يفهم قصدها… ثم وقف بجوار باب المرحاض ينتظر خروجها…ثم خرجت ووقف أمامها… ثم امسك يدها وجعلها تجلس بجواره على السرير.
وريث بجدية: انت عيانة؟… اجيب الدكتور.
هزت رأسها نافية، مما زاد من تعجبه اكثر.. فاتعدل في جلست وامسك يديها بيديه الضخمة، فنظرت لعينيه البنية التي تعشقها.
وريث بجدية: الاء… لو عيانة قوليلي.
الاء بهدوء: لا… بس في حاجة مهمة عايزة اقولهالك.
وريث بجدية :قولي.
اخذت تنهيده كي تتحدث وابتسمت بسعادة ونظرت لعينيه.
الاء بابتسامة سعيدة:وريث انا…… انا حامل.
اختفت جميع ملامحه إلى الصدمة وهو ناظراً لها… لاحظت ملامحه التي تغيرت فجأة!… فاختفت ابتسامتها ونظرت له بهدوء، ترك يدها وهو مازال ناظراً لها.
الاء بتعجب:وريث!
نهض سريعاً بضيق، نظرت له ووقفت هى أيضاً.
وريث بضيق : انا مش عايز عيال.
نظرت له بتعجب مما قاله!
الاء بدهشة:ايه!!
وريث بضيق: مش عايز عيال… نزليه.
امتلأت ملامحها بالدهشة بل بالصدمة!!…يقول لها اقتلي ذلك الطفل الذي في جوفك كأنه ليس روحاً.
الاء مسرعة : انا مش هعمل كدة… دة روح.
وريث بضيق: وانا مش عايزه.. اتصرفي.. نزليه.
ثم تركها وخرج من الغرفة!!
#########################
في المطعم:
كانت جالسة على مقعد الطاولة وهو أمامها، يضحكون على أفعالهم منذ الطفولة.
رؤى بابتسامة: تمام دلوقتي دوري انا.
عماد بابتسامة:مرة حد اضرب عشانك وانت صغيرة؟
رؤى بابتسامة هادئة:الاء… الاء طول عمرها كانت بتضرب من المقالب اللي كانت بتعملها فيا….بس مش هقدر انسى اكتر مرة اضربت فيها من الأسرة كلها.
عماد بابتسامة :عملت ايه؟
رؤى بابتسامة: كان عندي 17 سنة وهى 12 سنة، هى عارفاني لما بصحى من النوم بدخل الحمام، يومها الكهربا قطعت فكنت داخلة وهى دخلت قبلي واستخبت ورا باب الحمام، لما عرفت ان الكهربا قطعت دخلت ومعايا الكشاف وكنت لسة هنوره سمعت صوت من ورا الباب وهى بتقولي ” لالالالا اقفلي النور هاذيكي”………..
ضحك عماد ضحكة خفيفة، ثم اكملت سريعاً بضحك :فأنا من كتر ما اتفزعت صرخت بس مش بصوت عالي… فقالتلي ” ماتصرخيش لان محدش هيسمعك ”… قولتلها ” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ” فقالتلي” ماتقلقيش انا من الجن الطيب”….. قولتلها” اشمعنا انا قررت تطلعلي ؟!، قالتلي ” أثناء و انتي بتتخانقي مع اختك الصغيرة اللي اسمها الاء.. ازعجتيني على العلم انا قارينها”… من كلامها انها فعلا جن انا صدقت الكلام وقلتلها وانا كنت مخضوضة “فعلاً صوتك فيه شبه انا اسفة”.. فقالتلي”لا لازم انتقم”… بعدها اغم عليا.. ماحستش بنفسي غير وهما بيفوقوني، وبعدها والدتي قرأتلي قرآن بعد ماحكتلها ، الاء كانت اودامي وكاتمة ضحكتها، شهر بحاله بعاملها بطريقة كويسة جدا وبتحمل غبائها وطفولتها في يوم جاتلي وصارحتني بكل حاجة روحت قولت لوالدي ووالدتي… اخدت ضرب اودامي انا عمري ماهنساه.
ثم انفجروا ضاحكين على أفعال الاء المجنونة.
عماد بضحك:كويس انك عاقلة ومقتلتيهاش.
ابتسمت بهدوء فجاء إليهم النادل.
النادل باحترام:هتاكلوا ايه؟
#########################
في حديقة قصر العمار :
كانت جالسة على مقعد الطاولة بحزن تفكر في أقواله القاسية… وفي نفس الوقت كانت سيارة ما تسير في طريق الكومبوند، وعندما رأى ذلك الشخص انها الاء جالسة هناك.. ودخل بسيارته القصر وسمح له الحارس بالدخول بعدما تأكد من هويته انه بن خالها، ثم نزل من سيارته انه كريم!… وجاء إليها.
كريم بجدية:الاء.
نظرت له سريعا، ثم جلس على مقعد الطاولة.
كريم بهدوء:وحشتيني.. قولت اول واحدة لازم اشوفك انا لسة راجع من السفر.
نظرت له بهدوء.
الاء بهدوء:عايز ايه؟
كريم بتعجب:عايز ايه؟…
ثم نظر للخاتم الذي قال له صديقه علي انها مرتدياه فلم يجده، ثم رفع عينيه إليها، واكمل: انا خلاص رجعت عشانك…. عشان نرجع لبعض تاني….
وكاد ان يكمل كلامه، قاطع حديثهم عندما جاء وريث وجذبها من يدها.
وريث بضيق:وكمان قاعدة معاه.
أزالت سريعاً يدها من دين بضيق، بينما وقف كريم.
كريم بضيق:براحة عليها… ايه الطريقة دي!
نظر له وريث وتقدم الخطوات حتى أصبح أمامه مباشرة ونظر لعينيه بغيظ وضيق وغيرة كبيرة.
وريث بضيق:ملكش حق تدخل.
كريم بضيق:أتدخل… لأنها بن خالي….
وريث مقاطعاً بضيق:وانا جوزها… اضربها.. اقتلها… ماتدخلش.
ثم جذبها من معصمها خلفه بغضب، بينما نظر له كريم بضيق.
#########################
في غرفة وريث والاء:
دخل الغرفة سريعا وهو يجرُها خلفه بقوة ، وهو ممسكها من معصمها بقسوة !
وريث بغضب وبملامح قاسية:فاكرة نفسك مين عشان تقعدي وتتكلمي مع حد غيري !
حاولت الإفلات معصم يدها اليمنى الذي كاد أن يتحطم من يده القوية ،بينما هو ناظراً لها نظرات مليئة بالقسوة ،بينما هى ناظرة له بكل رعب، وانهمرت دموعها بحزن على آلم معصم يدها الذي بالكاد أن يتحطم!! …لكن قسوته معها تفقد شخصيتها المتمردة.
الاء والدموع على وجنتيها بضعف:سيبني.
وريث بصوت رجولي جعلها تشعر بالرعب من صوته الذكوري:انت نسيتي اني جوزك ….فاكرة اني اهبل !….بجاحة معاه بكل بجاحة انتو الاتنين ….انت نسيتي انت متجوزة مين?!….انت مرات الضابط “وريث العمار” …وانسى انك بنت الوزير…..انا جوزك وتحترميني في وجودي وعدم وجودي معاكي.
الاء بشفتين مرتعشة مما سيحدث لها: كل الحكاية ا…..
امسك ذراعيها بتملك كبير.
وريث قاطعها بخشونة:مش عايز كلام….انا بكره ان اي حد يقرب من ممتلكاتي….وانت من ممتلكاتي يعني ملكي ….لكن الغلط اللي انت وقعتي فيه كبير ،وكل غلط وليِه عقابه .
شعرت بقدمها التي ترتعش من كلماته المرعبة …نعم هى ابنة الوزير لكن هذا زوجها حتى الوزير لن يقدر على ان يحميها من ضابط شرطة لا يوجد لديه رحمه….اذاً فاستعدي لمصيرك ايتها الجميلة …ترك يدها عندما ألقاها فارتمت على الأريكة، الا يستوعب انها حامل! ، بينما بدأ هو في خلع (الجاكيت) وأخرج سلاحه (المسدس) ووضعه على الطاولة ونظر لها بقسوة و …………
بقلم: فاطمة رأفت