أحببت الوريث

<أحببتُ الوريث>>❤

الباب الواحد والعشرون والأخير:-
######################
تركها سريعاً عندما شعر .. بأن هناك شيء يتحكم به من الداخل ،ثم امسك رأسه بيديه بقوة وهو ينحني يحاول ان يتوازن ،وكأنه ليس في وعيه!! ،نظرت له .
الاء مسرعة بجدية:عارف..على الاهانة انا كنت سامحتك و كملت معاك المشاعر اللي جوايا نحيتك كانت هتخفي اي حاجة مابينا …بيقولو اللي بيحب بيسامح…بس انت وصلتني للمرحلة دي…
اعتدل سريعاً في وقفته واقترب منها .
وريث بضيق: سيبتيني عشان فاكرة اني قتلته…عايزة تنتقمي مني عشان قتلت اللي في بطنك…لكن اقولك حاجة… انا ما قتلتهوش…افهمي بقا.
الاء مسرعة بضيق: تنكر انك عاوزني انزله؟…ها؟…ليه؟!…مش دة ابنك ..حتة منك؟!
وريث بغضب:مش عايز عيال…. لو كنتِ سألتيني عشان تعرفي السبب !. كنتي فهمتيني….الحب مش بيتبني على المشاعر بس…مَبني على التفاهم…لكن انت اللي بتحاولي تخليني أئذيكي ،بكبريائك وغرورك …فكراني خدام عندك؟!عشان البيه والدك يكون وزير داخلية وانا حتة ظابط.
نظرت لعينيه المليئة بالغضب ،نعم في كل كلمة قالها رد على العالم…كانت تجعله يشعر انه لا شيء وهى تفعل ما تريد!!
الاء بضيق:ممكن اسامحك في كل حاجة ….لكن انك تكون السبب في قتل روح كانت جوايا لا …عمري ما هسامحك.
وريث بضيق: انا…كنت راجع عشان نتفاهم مع بعض و تعرفي السبب لكن كبريائك هو اللي خلاكي كدة….انت وصلتي نفسك للمرحلة دي..مش انا….
ثم اكمل بحزن وغضب عما يحمله من الداخل كالضعيف:وريث انا بنت وزير اعمل اللي انا عايزاه….ما توقفيش مع حد غيري…وريث انت مين عشان تقولي كدة انا بنت الوزير اللي انت شغال عنده……
نظرت بعدم فهم لعينيه المليئة بالحزن و الألم مما يحمله بداخله تجاهها!،ليس بالسهل ان يعبر لها عن ضعفه امامها …فهي كانت زوجته نصفه الثاني الذي يظهر لها ضعفه ويحتاح معونتها ليس كي يتظاهر امامها لانه ليس جبل لا يمكن سقوطه !! اليس انسان من لحم ودم !!،ثم اكمل بحزن وضعف:وريث انت ولا حاجة…الاء ماتخرجيش غير بإذني…انت مين عشان تقولي كدة…انت اتجوزتني غصب انت ظلمتني زي ماكلهم ظلموني….الاء بحبك….انت اساسا ماتعرفش يعني ايه حب ومشاعر…الاء انتِِ ليه بتعملي فيا كدة…عشان بكرهك ،انتَ مين….انتَ مين…انتَ مين……
ثم انفجر بغضب:انت اللي فاكرة نفسك مين…..
نظرت لعينيه وهى لأول مرة ان تراه ضعيف!!…منكسر!!!!الدموع بداخل عينيه لكنه مازال محافظاً عليها كي لا تخرج…وتظهر ضعفه أكثر ،ثم اكمل بغضب: فاكرة نفسك حاجة!!….واني عبد عندك؟! كام مرة دوستي عليا بكلامك….كام مرة حسستيني اني مش راجل….كام مرة بتتهميني اني ظلمتك….مع اني اكتر واحد بحاول افهمك انك في مستوى واحد زيينا…كام مرة اتهمتيني اني قتلته؟…انا اقتل روح جزء مني؟!!!…..يمكن قولتلك كدة عشان عايز اعرف حاجة خلتني اقول كدة….لكن اقولك….انا وانت ظلمنا بعض محدش فينا صح….ومحدش فينا ظلم التاني….احنا الاتنين غلطانين.
الاء بهدوء:وايه بقا اللي حصلك؟!…عايز تدافع عن نفسك….مفيش حاجة حصلتلك…انت بس بتقول كدة عشان تطلع نفسك بريء.
تقدم خطوة ونظر لها بحزن وشجاعة.
وريث بجمود:ماتعرفيش حاجة…ماتعرفيش انا طلعت ظابط ليه….والدتي ماتت وانا عندي ٧سنين…لما رمونا في البحر…..
نظرت له بدهشة….ماذا!!! ،ثم اكمل:ربطوها وربطوني زيها ورمونا في البحر …كل دة عشان كانوا عايزين ينتقموا من والدي عشان يرجع عن القضية….ما عرفتش اخرجها ماتت اودامي وانا مش عارف ادافع عنها…قتلوها من غير ذنب……
نظرت له بصمت ،فاكمل :تعرفي ايه انت عن الضعف والظلم عشان تتكلمي عنه ،قررت اني اكون ظابط لما اكبر وادخل اللي زيهم في السجن …حياتي بقت عبارة عن لون اسود…كلامي قليل…مفيش تعابير على ملامحي…انطوائي…عنيف في كل تصرفاتي …عندك حق انا ما اعرفش يعني ايه مشاعر …وفي لحظة.. مهنتي اتسحبت مني عشانك.
نظرت له بدهشة بل صدمة….فما اكبر الانتقام سوى ان تجعله يتحدث بضعف امامها!!!وما اكبر الانتقام سوى عندما سحب مهنة الضابط من بين يديه!!!! الرجل لن يكون ضعيف امام فتاة سوى انه حقاً ندم….بل أصبح ضعيف!!!
وريث بضيق:عملت اي حاجة عشان تكوني معايا….لكن انا عمري ما هقتل بايدي روح جزء مني…عايزة تسيبيني وتروحي لكريم ….مابقتش فارقة انا طول عمري لوحدي…..كرهت الوش اللي لابسة طول عمري .
نظرت امامها بصمت …ثم نظرت له من جديد ،لا تعرف كيف ان تستوعب ان وريث الغاضب العنيف…الان امامها ضعيف!!!! ،ثم جاء وجلس على الارض خلفها ،ظلت ناظرة امامها بصمت …هل حقاً انتقمت منه وجعلته بهذه الصورة امامها بكل سهولة!!! ،بعدما ازال الحبال من يديها ثم نهض ،بينمها هى لم تتحرك انشاً واحداً،ثم خرج من الغرفة بضيق..نعم انتقمت منه بجعله ضعيف هكذا! ،وبجعله يندم والندم والضعف والحزن في عينيه!!!!
#########################
في مصر:
في غرفة ما في الفندق:

دخلت رؤى ومعها عماد ،ثم اخذت نفساً عميقاً كي تهدأ ثم نظرت له ،بينما هو جاء لها ووقف امامها بابتسامة هادئة .
عماد بابتسامة هادئة:اخيرا بقيتي ليا .
رؤى بهدوء: كنت بتفكر في كدة عشاني …ولا عشانهم؟
نظر لها بتعجب.
عماد بتعجب:يعني ايه؟!…مش فاهم.
رؤى بهدوء:انا ماحبتش اتكلم معاك اودام حد لان مشاكلنا مع بعض….معقول المشاعر عندك شيء سهل كدة؟!
عماد بجدية: مشاعر ايه؟
رؤى بجدية:لعبت بمشاعري عشان توصل للي انت عايزة.
الان فهم ما تقصده ..لكن يريد ان يقول لها انه يحبها صدقاً !!…وليست خدعة ،تقدم خطوة وهو يقول:رؤى اسمعيني.
ابتعدت عنه خطوة للخلف.
رؤى مسرعة: ماتقربش مني…عارف انت غبي…..
نظر لعينيها لكي تكمل: فاكر ان الجواز اللي بدايته خداع ولعب هيكون نهايته ايه؟!…هيكمل مثلاً.
عماد بجدية: انا بحبك …حقيقي صدقيني ،اه بعتوني عشان العب بيكي…
اخر جملة جعلتها ناظرة له بحزن،ثم اكمل:لكن صدقيني …انا حبيتك ….بحبك .
رؤى مسرعة:اللي يخليك تلعب بمشاعري وتخليني اصدقك….يخليني ماصدقكش بعد ما عرفت الحقيقة…انا مش عايزاك …انا عندي كرامة وماقبلش اني اكمل مع واحد كان بيضحك عليا…حتى لو كنت بحبه.
عماد مسرعاً:اديني على الاقل فرصة اللي بيحب بيسامحك يا رؤى.
رؤى بهدوء: بردو خلينا نسيب بعض احسن …صدقني مش هينفع نكمل وعلاقتنا اتبنت على خداع..صدقني دة احسن ليك وليا ،احنا كدة مش هننفع لبعض .انا مش هكمل معاك…طلقني.
نظر لها بدهشة!!!!!!!!
#########################
في صباح اليوم التالي:
في قصر عز:

كان أمير جالساً على الاريكة وبجواره ياسمين ،وامامه والدته يتحدثون ثم سمعوا رنين الجرس ،فكادت ان تنهض ياسمين.
والدة أمير مسرعة:الخدامة اخدت اجازة انهاردة… خليكي انت انا هفتح.
ثم نهضت الوالدة وتوجهت ناحية الباب و فتحته ،فرأت رؤى،دخلت رؤى سريعاً ومعها حقيبة ملابسها.
رؤى بابتسامة:صباح الخير يا ماما.
نظرت لها والدتها بصدمة ودهشة!!!!،ثم دخلت بابتسامة سعيدة ووضعت الحقيبة بجوارها ووقفت.
والدتها بصدمة:ايه اللي جابك يوم صباحيتك كدة؟!….وكمان شنطة هدومك في ايه؟!!!!!!
نظروا لهم كلاً من امير وياسمبن بتعجب، ثم جاءوا لهم.
أمير بدهشة:ايه اللي جابك؟!!!…مش فاهم؟!
رؤى بابتسامة هادئة:مفيش.. اتطلقت.
نظروا لها بصدمة كبيرة.
والدتها بصدمة:ايه!!!!!!!!اتطلقتي!!!!!!
ثم ارتمت على الارض امامهم وهى مغشى عليها!
#########################
في أمريكا:
في الفندق:
في غرفة الاء:

كانت جالسة على الاريكة بصمت ناظرة امامها،ثم سمعت طرقات الباب ،فنهضت وفتحت الباب فرأت والدها امامها ،ثم نظرت له بهدوء.
عز بجمود: ايه؟!…مش هدخليني؟!
الاء بجدية:لا طبعاً اتفضل.
دخل عز بخطوات ثابتة ،ثم اغلقت الاء الباب بجدية ،ثم وقف ونظر لها بجمود ،جائت اليه ووقفت امامه.
عز بجدية:ايه؟ مش كفاية؟
الاء بتنهيده: تقصد ايه؟!
عز بجدية: كفاية ارجعي على مصر…انا مش غبي عشان اسيب بنتي هنا اكتر من كدة…سيبتك كام يوم وقولت هتعقل وهترجع.
الاء بجدية: ليه؟!…نسيت اللي حصلي؟!
عز مسرعا بضيق:حصلك ايه؟! انتقمتلك منه على اللي عمله معاكي وعزلته من الشغل…انت عارفة يعني ايه ظابط يتعزل من شغله…يعني زي العاجز ،كفاية كدة…خدتلك حقك وخلص الموضوع هترجعي معايا على مصر…..ااه وطبعاً ماتعرفيش ان البي8 اللي جاية عشانه مخصوص ..كريم…عمل فيكي ايه عشان يفرقك عن وريث ،…
ثم اعطاها ورقة ما واخذتها منه وفتحتها ،ثم اكمل بضيق:كريم بدل الاوراق بعد ما وقعتي من على السلم خلا كله يصدق ان ابنك اللي في بطنك مات عشان تنتقني من وريث..فكري في الوشوش اللي حواليكي و اللي اقرب ليكي يا الاء.
وضعت الاء يدها على بطنها بدهشة وهى ناظرة لوالدها بصدمة.
الاء بدهشة: يعني ا….
عز مقاطعاً بضيق : ابنك عايش وخدتلك حقك وخليته يندم انه اتجوزك من الاساس خلص الموضوع يا الاء وكريم خليته مرمي في السجن..الطيارة بكره الساعة ٨ الصبح هلاقيكي هناك في المطار.
ثم تركها وخرج بغضب ،اخذت نفساً عميقاً ونظرت امامها بهدوء.
#########################
في منزل ما:

كانت سمر جالسة على الاريكة ناظرة من النافذة بطرف عينيها بهدوء ثم جائت اليها خالتها وجلست على الاريكة.
خالتها بهدوء: ها وصلتلك الورقة زي ما كنتي عايزة.
نظرت لها سمر بهدوء.
سمر بهدوء:كديه أفضل… هو ماعمليش حاچة تزعلني مَنيه .. بس ما بجدر اعيش معه وهو عم يحبنيش.
خالتها بابتسامة هادئة:المهم انك تنتبهي لدراستك نسيتي انك في ثانوي وامتحاناتك قربت؟
سمر بابتسامة هادئة:ماتخافي.
ابتسمت لها خالتها بهدوء ،ونهضت ،بينما نظرت سمر للنافذة من جديد.
#########################
في اليوم التالي:
الساعة ٢:٠٠ ظهراً:
في قصر العمار:

سمعت والدتهم صوت رنين الجرس ،ففتحت الباب فرأته علاء.
والدته بسعادة:علاء…..
ثم عانقها سريعاً،فاكملت:وحشتني …وحشتني.
ثم ابتعد عنها.
علاء بسعادة :انت اللي وحشتيني.
والدته بضيق:طول الايام دي اختفيت كدة ليه؟
علاء مسرعاً بابتسامة: ما انت عارفة بقا قضية مصطفى انا اللي مسكتها والحمد لله مصطفى اترحل على النيابة خلاص ….
ثم اقترب قليلاً منها ،واكمل بصوت خافض:المهم كنت عايز اقولك خبر حلو بخصوص وريث.
اقتربت بفضول.
والدته بفضول:ايه؟
كانت تظن انه سوف يحدثها بصوت منخفض لكنه فجأها بصوته المرتفع الذي جعل اذنيها تخرج من مكانها
علاء بصوت مرتفع:وريث هيرجع الشغل….الوزير رجعه.
ضربته ضربة خفيفة على صدره وهى تقول بتنهبده:فزعتني …..
ثم اخذ يضحك بخفوض ،ثم اكملت بهدوء:المهم انه احلى خبر…روح بلغه عشان وريث بقاله كام يوم في اوضته مكتئب وبعدها سافر على امريكا ،وبعد ما رجع بقا مكتئب اكتر من الاول ومش بياكل.
علاء بجدية:خلاص خلاص ماتقلقيش.
ثم تركها وصعد الدرج .
#########################
في المساء:
عادت الاء مع والدها بعدما اكتشفت الحقيقة ،بينما اخبر علاء وريث بذلك الخبر ،لكنه كان حزيناً وانتظرها ان ترجع له حتى بعدما علم ان ابنه على قيد الحياة .
في قصر عز:
في غرفة الاء ورؤى:

كانوا جالسين على السرير.
رؤى بهدوء: انت لسة هتفكري…الاء اسمعيني انا اختك الكبيرة… وبقولك حرام …حرام تخلي ابنك ييجي وانت وهو مطلقين ..خلاص والدي اخد حقك وكل حاجة رجعت زي ما كانت فاضل بس ..انك ترجعيله ودة اسلم حل.
الاء بهدوء:وانت ما رجعتيش لعماد ليه طلاما دة اسلم حل ؟!
رؤى بتنهيدة:واحد خدعني هنعيش مع بعض ازاي؟!..انا حكايتي غيرك ،وبعدين انا مبسوطة كدة ، وماتغيريش الموضوع بصي روحي قوليله انك راجعة عشان ابنكم بس مفهاش حاجة دي .
اومأت الاء بهدوء.
الاء مسرعة:بس….
رؤى مسرعة:مفيش بس….حرام ذنبه ايه ييجي ويلاقيكوا مفترقين عن بعض انت كدة هتظلميه.
اخذت تنهيده ونظرت لناحية اخرى.
#########################
في قصر العمار:
في غرفة الاء ووريث:

دخل وريث الغرفة وهو مرتدي زيه الرسمي لمهنته بعدما عاد من عمله ،ثم خلع قبعته ووضعها جانباً ،ووقف امام المرآه كي يخلع ملابسه ،لكنه شعر بعطرها الذي في الغرفة !!،لم يصدق انها هنا ،ثم نظر للمرآه رآها واقفة خلفه ،استدار لها سريعاً.
وريث بهدوء:الاء!..غريب ايه اللي رجعك؟!
الاء بهدوء:عشان ابننا.
وريث بجدبة: عشان ابننا؟…ولا عشانا؟
الاء مسرعة:عشان ابننا … ..مش عايزة اكون ظالمة واخليه ييجي وكل واحد فينا في حتة .
وريث بهدوء:انتِ اخترتي كدة مش انا.
نظرت لناحية اخرى بهدوء، ثم نظرت له.
الاء بهدوء:ندمان على اللي عملته؟
وريث بجدية: من آخر مقابلة لينا ولسة بتسألي!! طبعاً ندمان ..اساسا ماكنتش في وعيي لما جتلك في امريكا .
الاء بهدوء:خلاص اللي فات مات …نفكر اننا نرجع عشان لازم نرجع لبعض عشان ابننا وبس.
وريث بهدوء:وبس؟!
الاء بهدوء:اه وبس.
وريث بهدوء:انت عارفة انك بتحبيني.
الاء مسرعة :لا مش صح…اا.. انا مش بحبك..ط…طلاما هترجع تاني لمعاملتك.
اقترب بهدوء منها ،لاحظت قربه الشديد بأنفاسه التي تفوح وجهها بل ستأسرها بداخل عينيه البنية التي تعشقها ،نظرت بعينيها البندقية الواسعة لعينيه البنية.
وريث بجدية:ولو مارجعتش لمعاملتي تاني؟بتحبيني صح؟
بلعت ريقها بعد نبرته العميقة في اخر سؤال قاله لها .
وريث بجدية:اوعدك اني مش هعمل حاجة وحشة ليكي تاني….انا ولا حاجة من غير وجودك.
ابتسمت بسعادة.
الاء بهدوء:انا اساساً بحبك.
ابتسم بهدوء.
وريث بهدوء:وانا كمان بحبك.
وكاد ان يقترب منها كي يطبع على شفتيها قبلة منعته سريعاً.
الاء مسرعة بابتسامة:لا…احنا لسة مطلقين..الحجات دي.. لما نرجع لبعض .
ابتسم بهدوء،فبادلته الابتسامة.
#########################
ومر سنتين:
تزوج علاء بتلك الفتاة التي قابلها.
مصطفى اخذ جزاء جرائمة وفشلت جميع خطته.
نظرت رؤى لحياتها المستقلة والى عملها.
انتهت سمر من الثانوية واصبحت في الجامعة .
انجبت ياسمين فتاة تشبهها كثيراً.
اما عن الابطال وريث والاء اجتمعوا مرة اخرى ببعضهم وانجبوا ولد.
اصبحت الاء متفوقة في الصحافة بعدما شجعها وريث في اكمال مهنتها الذي آمن بوجودها في المجتمع.
وريث تغير واصبح للافضل في عمله وحياته الشخصية.


في الجريدة:
في غرفة مكتب الاء:

كانت جالسة على مقعدها الرئيسي لمكتبها ،ثم سمعت رنين الهاتف الارضي فوضعت السماعة على اذنها .
لقاء بهدوء:ايوة…حاضر ..بس عايزني ليه؟! …حقيقي ٥دقايق و اكون عنده.
ثم أغلقت الهاتف بابتسامة سعيدة ،فدخل اليها وريث بهدوء ،فنهضت بسعادة و جائت اليه وعانقته و بادلها العراق ،ثم ابتعدت عنه .
الاء بابتسامة سعيدة:انا فرحانة جدا.
وريث بهدوء :فرحيني معاكي.
الاء مسرعة بابتسامة:المدير هيسلمني شهادة لانجازاتي طول السنتين دول..عشان تعبت جدا غير كدة انت وقفت جمبي وشجعتني.
ابتسم بهدوء ،ثم امسك خصرها و جعل ظهرها للحائط بكل هدوء وحنان ونظر لعينيها ،ثم اقترب قليلاً وطبع على شفتيها قبلة بل انقلبت الى المشاعر العطشة فقبل كل انش في وجهها بكل عشق …ثم عاد لشفتيها من جديد وتعمق في قبلته ،ثم ابتعد عنها عندما شعر انها تريد بعض الهواء ،اعتدل كلاً منهم في وقفته.
الاء مسرعة:زمان المدير مستنيني عشان الشهادة.
ثم تركته سريعاً وخرجت وهو ذهب خلفها.
#########################
النهاية

. الخاتمة:

اقترب ممن يؤمن بوجودك، من يريدك رغم الظروف، رغم سوء شخصيتك…اعلم ان التغيير يبدأ بك…ويبدأ بنا جميعاً?
#########################
بقلم:فاطمة رأفت

تمت ..بحمد الله وانتظروني في عمل قادم ان شاء الله❤

error: