أحببت الوريث

<<أحببتُ الوريث>>❤
الباب الثامن:-
########
نظر وريث لزجاجة السُم وعلى وجهه الدهشة وصدره الذي يعلو ويهبط…لأول مرة أن يشعر انه سيفقدها…ثم نظر لها سريعاً.
وريث بصوت عالً: وسعوا…وسعوا.
ثم حملها سريعاً بين ذراعيه بقلق…خوف…مشاعر مضطربة… ،وخرج بها سريعاً للخارج …بينما لاحظ علاء ماحدث لوريث بغرابة!!…لأول مرة أن يرى شقيقه بتلك الحالة!..ثم خرجوا سريعاً كي يذهبوا خلفه ،ويطمئنوا عليها..بينما علاء واقفاً في ذهول!!
########################
امام المشفى:

نزل وريث من السيارة ،ثم حمل الاء بين ذراعيه وأسرع لداخل المشفى..ودخلها ..وعندما دخل نظر له الجميع وهو حاملها وعينيه كالمجنون…كالطفل الذي على وشك فقد والدته…كانوا امامه واقفين…فصاح بهم كي يبتعدوا…ستموت!
وريث بغضب: وسعوا…كله يوسع…معايا واحدة بتموت.
ابتعد سريعاً ذلك الحشد الذي امامه ..ثم دخل سريعاً غرفة ما والاطباء خلفه ،ووضعها على السرير…ثم لمس احدى وجنتيها بسطح اصابعه بكل حنان وفي عينيه الضعف..ممزوجاً بالخوف والقلق.
وريث بقلق: عملتي في نفسك كدة ليه يا الاء!…عملتي في نفسك كدة ليه بس!!
ثم دخل الطبيب سريعاً ومعه الممرضة.
الطبيب: ايه اللي حصل؟!
وريث مسرعاً: حالة تسمم.
الطبيب مسرعاً: اتفضل برة بسرعة واحنا هنتصرف.
ثم خرج وريث .
#########################
ومر وقت:

كان الجميع واقفون في المشفى…منتظرين الطبيب يخرج ويقول اي شيء ..ثم خرج وريث عندما علم أن شقيقه وصل الان …وعندما رآه ..وكاد علاء ان يدخل.
وريث بضيق: كل دة بسببك.
نظر له علاء بضيق.
علاء بضيق: بتكلمني كدة ليه!…وانا ذنبي ايه يعني…مكنتش اعرف انها مش عايزاني.
وريث بغضب: والله!…وكان هيفرق معاك!..انت اناني ومابتفكرش الا في نفسك.
ثم اعطاه ضربه خفيف بسطح يده القوية على صدره نظر علاء الى مافعله وريث ثم نظروا لبعضهم بغضب …ثم ازاحه علاء بكل قوته في صدره فرجع وريث للوراء ثم نظر وريث الى مافعله علاء.
علاء بخبث: قول انك بتحبها…عشان تقول كلام زي دة.
وريث بضيق: انا أقول اللي انا عايزه…واللي انا شايفه غلط… لانك طايش.
هجم عليه علاء بلكمة قوية على وجهه بغضب…ثم رد له وريث اللكمة بقوة أكبر ثم نظروا لبعضهم وصدرهم يعلو ويهبط بغضب .
وريث بغضب: ارجع عن الخطوبة دي ياعلاء…هى مش نصيبك.
علاء بسخرية: وتتجوزها انت !..ها؟
وكاد ان يعطيه ضربه امسك وريث تلك اللكمة بيده ثم رد له اللكمة بقوة …فابتعد علاء من قوة اللكمة وفمه وانفه ينزفون الدماء…بين وريث انفه هى من نزفت الدماء فقط….وكادو ان يقتربو من بعضهم مرة اخرى كي يكملوة ضرباتهم. ،فجائت اليهم ياسمين سريعاً..وابعدتهم عن بعضهم.
ياسمين مسرعة: كفاية اهدوا…انتوا خوات.
نظر وريث لعلاء بغضب بملامح قاسية.
علاء بضيق: قوليله …على الاقل يعقل!…ومايبصش لخطي…….
وريث بغضب:اسكت.
نظر له علاء بغضب…ثم اقترب وريث منه حتى أصبح امامه مباشرةً.
وريث بنبرة رجولية خافضة:لو حصلها حاجة…ذنبها هيكون في رقبتك…وسعتها انا مش هسيبك.
نظر له علاء بغضب كبير وهم ناظرين لأعين بعضهم بغضب..ثم دخل وريث المشفى من جديد…ثم نظر علاء لناحية اخرى بغضب.
#########################
في المشفى:

صعد وريث على الدرج حتى وصل امامهم ..ثم خرج الطبيب فجاء الجميع اليه.
الطبيب بجدية: الحقيقة ا…..
وريث مقاطعاً: ايه!!
عز بقلق: فاقت صح؟!!
الطبيب بهدوء: مقدرناش نخرج السم.
وقع كلماته عليهم كالاعصار…اخذ وريث صدره يعلو ويهبط كالمجنون…ثم نظر للغرفة ودخل سريعاً…رآها نائمة على السرير مغيبة عن الوعي تماماً..ثم امسك وجهها بين كفية الضخمة.
وريث مسرعاً بقلق : مش هسيبك يا الاء… مش هسيبك.
ثم حملها سريعاً بين ذراعيه وخرج بها…نظر له الجميع.
والدة الاء مسرعة بحزن: وريث!!…هتاخدها على فين!…استنى!…
ثم امسك عز احدى ذراعيها….بينما نظروا له رؤى وامير.
عز بجدية: هيعرف يتصرف.
عز كان يعرف ما يفكر به وريث جيداً…فهو اذكى ضابط تعرف عليه حتى اليوم.
#########################
في منزل ما:

سمعت رنين الجرس فاسرعت الى الباب وفتحته سريعاً..فرأت وريث وهو حامل الاء بين ذراعيه.
سالي بتعجب: وريث!
دخل سريعاً وهو حاملاً الاء بين ذراعيه ودخل الى الداخل ثم أغلقت الفتاة الباب..ثم دخل لغرفة النوم ووضعها على السرير سريعاً…جائت اليه سالي.
وريث مسرعاً بنبرة رجولية: قولتيلي انك تعرفي العلاج الطبيعي…وتقدري تخرجي السم…الحقيها بسرعة.
اومأت برأسها سريعاً ..ثم جائت اليها ..وامالت عليها قليلاً ووضعهت اصابعها في رقبتها ثم نظرت لوريث.
سالي مسرعة: في وقت…هقدر الحقها بس صعب.
وريث بقلق: مش مهم…المهم تلحقيها.
ومر وقت:
…….
كان وريث يمشي ذهاباً اياباً امام السرير بقلق…بخوف…لما يشعر بذلك…ياإلهي…الان صدق مشاعره لكنه لا يقدر على التعبير عنها ففي مهنته…لا وجود للمشاعر ..ثم نظر لسالي.
سالي مسرعة: عملت كل اللي اقدر عليه…يا تخرجه يإما….
ثم نهضت الاء سريعاً…وامالت ناحية ما واخرجت ما في جوفها في الارض ..نظر وريث لناحية اخرى…كي لا ينظر الى ذلك المشهد المقزز…ثم نامت على السرير بتعب وتأخذ انفاسها.
سالي بهدوء: الحمد لله…هى دلوقتي مش هتفوق …لازم ترتاح.
ثم خرجت سالي بينما نظر وريث لآلاء وهى نائمة وكاد ان يأتي لها سمع رنين هاتفه…ثم رد.
عز بجدية: جاهز؟
وريث بجمود: ايوة.
نعود للذاكرة قليلاً*****
#########################
Flach back:

منذ يوم*****

بعدما علم وريث ان شقيقه هو من يريدها وهى لاتريده …هو يعمل انها تميل بمشاعرها اليه…لكن معاملته الجافة معها دائماً تبعده عنها..واصبحت تبغض معاملته..ثم ذهب لمكتب عز…عندما اتصل به وقال له عز ان يأتي.
في المكتب:

وريث بجمود: مش فاهم ..حضرتك تقصد ايه؟!
عز بجدية: انا عارف انك بتحبها.
بلغ وريث ريقه لكن مازالت ملامحه جامدة بعينيه القاسية..الجافة ..انه متحكم بملامحه جيداً.
وريث بجدية: بس دة……
عز مقاطعا: انا عارف انك مش هتكذب او مش هتنكر…انا ملاحظ كل حاجة…نظراتكم!…وبصراحة مش شايف غير ضابط شاطر ومميز في مهنته…وكمان في حياته.
وريث بجدية: دة شرف ليا يا فندم.
عز بجدية: الاء مش هتقبل انها تتخطب لعلاء..دي بنتي وانا عارفها…يإما هتهرب او تعمل حاجة في نفسها…المهم انها هتعمل اي حاجة عشان ماتكملش معاه…وعارف انها كمان بتحبك.
نظر وريث امامه بملامح جامدة.
وريث بجدية: وكريم؟!…حضرتك مش ناوي!
عز بجمود: كريم…دة عيل ومش هينفعها…ولما ييجي يوم الخطوبة ..عايزك تلحقها وتكون جمبها… نظرات الاء ليك..فهمت انها محتجاك…مش علاء….وسعتها الموضوع اتحل وتقدر تتجوزها.
نظر له وريث….فهذا مايريده بالفعل…ان تكون ملكه.
#########################
نعود للوقت الحالي*****
في المنزل:

افاقت الاء مما هى عليه ثم فتحت عينيها بتعب وحاولت الاعتدال في جلستها…بينما أغلق وريث المكالمة ونظر لها…اخيراً…اخيراً افاقت…شعر كأن قلبه عاد ينبض من جديد..نبضات عنيفة…اقترب اليها قليلاً فرجعت هى للخلف سريعاً.
الاء مسرعة بخوف: انا فين؟!
وريث بجمود: معايا.
الاء مسرعة بضيق: وانت لحقتني ليه؟!…عشان تهني دلوقتي كمان.
وريث بجمود: لا…جهزي نفسك…بكره يوم فرحنا.
نظرت له بصدمة…على الرغم انها تعلم كم تحبه وتعلم جيداً ضربات قلبها اليه…الا انها لا تريد لمعاملته القاسية معها.
الاء مسرعة : لا انا مش موافقة…عايز تتجوزني…عشان تهني…ومش هنسى انك كنت معاهم وزيهم.. كلكم ظلمتوني….
وريث مقاطعاً بضيق: الاء….
نظرت لعينيه ،ثم اكمل: قولتلك جهزي نفسك بكره …ودلوقتي ارتاحي اللي كنتي فيه ماكنش سهل.
وكاد ان يخرج اوقفته بكلماتها.
الاء مسرعة والدموع في عينيها: بس انا مش عايزاك.
وريث بضيق: دة مش برضاكي….ولو مش عايزاني مااعتقدش انك هترجعي لعلاء.
الاء بضيق: مش عايزاه ولا عايزاك انت كمان…محدش فاهمني…ولا حد هيبقى حنين عليا غير كريم.
اغمض عينيه كي يهدأ كل ما يسمع اسمه..يشعر انه يريد قتله…تجعله يغير عليها حتى بدون ان يراها واقفة معه…أصبح يعشقها❤…ثم ادار نفسه لها.
وريث بضيق: انسيه…ومش عايز اسمع اسمه…انت خلاص مراتي…وفي شوية قواعد لازم تفهميها…اولاً….الاسم دة ما تقوليهوش..ثانياً…انت مراتي…وانسي انك بنت الوزير…ثالثاً…محدش هيقدر ييجي جمبك طول ما انت مراتي…رابعاً مفيش خروج…خامساً ودة الاهم…تسمعي الكلام …
وكادت ان تقاطعه…قاطعها هو : عشان لو ماسمعتيش…هيكون ليا رد فعل معاكي ماتتخيلهوش.
الاء بحزن: اكتر من كدة؟!
وريث بضيق: بكتير.
ثم تركها وخرج بضيق.
#########################
وفي مساء اليوم التالي:
بعدما انتهى حفل الزفاف..ذهب وريث والاء الى غرفتهم.

في قصر العمار:
في غرفة الاء ووريث:

كان وريث واقفاً بجسده الرياضي المتناسق امام السرير بسروال يصل الى الركبة او فوق الركبة ببضع …سنتيمترات ،بصدره العريض وبعينيه البنية الجافة ولحيته الخفيفة البنية ، وشعره البني..وملامح الجمود على وجهه ،حسم ان ينام على السرير ،ثم امال قليلاً وامسك الغطاء وكاد ان يتحرك.
الاء مسرعة: استنى انت بتعمل ايه؟!
نظر لها وهى مبتعدة عنه على بُعد مترين ،مرتدية فستانها الابيض وحجابها.
وريث بجدية : ايه ..هنام.
الاء مسرعة: بس انا مش هنام جمبك…وكمان مش لابس هدومك؟!
وريث بجمود: واحد ومراته هينامو… هينام جنبها بإيه!…بقميص وبنطلون مثلا!!
الاء مسرعة: انت بتتريأ!!!…انا …اا…انا مش هنام جمبك اساسا.
وريث بتأفف وضيق: مفيش غير سرير واحد…الاء.. نامي.
اخذت تنهيده ثم نظرت لناحية اخرى ،ثم امسك الغطاء ونام هو على السرير ،توجهت الاء ناحية الدولاب وفتحته كي تغير فستانها ،فرأت جميع الملابس لديها مُعلقة وكانت فساتين قصيرة جدا وستظهر مفاتنها! ،اغلقت سريعاً الدولاب ،ثم خلعت حجابها وانسدل شعرها البني على ظهرها كان شعرها طويل يصل الى ظهرها ، نظر لها بطرف عينه ..شعر بالانجذاب اكثر اليها❤ ،ثم نظرت هى لفستانها .
الاء باختناق: مش مهم بقا… هنام كدة.
ثم اخذت الغطاء ونامت بجواره على السرير ،فشعرت بيده الضخمة وضعت على خصرها بهدوء ..فزعت منه وابتعدت عنه سريعاً.
الاء مسرعة بفزع: ايه دة!!!
وريث بتأفف: ايه!
الاء مسرعة: انا نمت جمبك….بس متتخطاش حدودك.
وريث بسخرية: انا جوزك…انا حر…نامي.
الاء بتوتر: بس….
وريث بجمود: قولتلك نامي.
ثم عادت للنوم من جديد ،فشعرت بيده التي وضعت في خصرها ..شعرت بالقشعريرة ثم اغمضت عينيها كي تنام…ولكن قاطع نومها صوته الرجولي في اذنها…شعرت انه قريب منها جداً!!
وريث بجمود: نايمة بالفستان ليه؟!
الاء باختناق:مش لاقية هدوم… مفيش غير هدوم قليلة ادب .
ارتسمت ابتسامة خفيفة جدا على فمه لم تظهر حتى يريد الضحك على كلماتها الطفولية ،ثم عاد لملامحه الجامدة مجدداً .
وريث بجمود: عندي بجامة لو عايزة تلبسيها.
نهضت من نومها واعتدلت في جلستها.
الاء مسرعة: لا طبعاً…انا مش هلبس حاجة ليك…اموت ولا اني البسها.
وريث بجدية: خلاص…يبقا تختاري يا الهدوم اللي في الدولاب يا إما بجامتي.
الاء مسرعة: مش على اخر الزمن هلبس هدومك انت!…انا هلبس بجامتك…
وريث بجمود:يبقا الهدوم اللي في الدولاب….
لاحظ تورتها انها لا تريد ارتدائها ،ثم اكمل بخشونة: اختاري…انت مش هتنامي بالفستان كدة غلط.
نظرت لعينيه ..ثم نظرت للدولاب….ثم عادت للنظر له من جديد.
الاء بتأفف:اعمل اي حاجة ولا اني البس الهدوم دي او بچامتك…على جثتي دة يحصل.
وبعد ٥دقائق:

كانت واقفة امامه مرتدية بچامته وعلى وجهها الضيق اما هو نظر لها نظرة انتصار.
وريث بنصر: قولتلك…هتسمعي الكلام يعني هتسمعي الكلام ،كلامي هو اللي هيمشي ياحلوة…انت مش بنت الوزير هنا انت….
الاء مقاطعة بتأفف: انا مراتك فهمنا…بس لسة الخاتم دة في ايدي.
ثم جعلته يرى خاتم خطبتها من كريم.
وريث بغيرة: قريب هخليكي تخلعيه…انت مرات وريث العمار، مش خطيبة كريم ييه.
الاء بجدية: هنشوف.
ثم جائت اليه وكادت ان تنام جذبها من يده حتى اصبحت انفاسها بانفاسه بلعت ريقها وكادت ان تبتعد لكن مشاعرها قد خانتها…عندما اقترب منها واصبحت انفاسه بانفاسها بعشق❤ثم اغمضت عينيها..واقترب منها حتى اعطاها قبلة على شفتيها الكرزية بشفتيه …ثم اخذها بين ذراعيه وادخلها في عالمه …فحسمت الخروج من ذلك العالم…الذي تعلم نهايته…ابعدته سريعاً عنها ثم نظر لها فابتعدت عنه.
الاء مسرعة بضيق: مش محترم.
ابتسم لها بانتصار…ثم اخذت الوسادة ووضعتها على الارض…ونامت على الارض.
وريث بضيق: انت هتنامي تحت!
الاء مسرعة: ايوة هنام هنا ملكش دعوة.
وريث بضيق: ماتقوليش ملكش دعوة…عشان مخلكيش تحرمي تقوليها….اطلعي نامي على السرير.
الاء مسرعة بضيق: قولتلك لا.
وريث بضيق: الاء قولتلك اطلعي نامي.
الاء بضيق: قولتلك لا.
ثم اخذ تنهيده يعلم عنادها ثم وضع فوقها الغطاء… وذهب في النوم بدون غطاء.
#########################
وفي صباح اليوم التالي:

استيقظت الاء على صوت طرقات الباب.
والدة وريث وهى خارج الغرفة تطرق الباب:على الاقل اصحوا عشان ادخل الفطار.
اعتدلت الاء سريعاً في جلستها ونظرت الى الغرفة رأت المكان الذي نامت به على الارض…ووريث غير موجود!!!!!…….
#########################
بقلم: فاطمة رأفت

 

error: