أحببت الوريث

<<أحببتُ الوريث>>
الباب الثاني:-
########
الشاويش بغضب: يالا ادخلي.
وازاحها للداخل وأغلق الباب ،أخذت تأخذ انفاسها ،وصدرها الذي يعلوا ويهبط ثم أخذت نفساً عميقاً.
الاء بتنهيده: اهدي اهدي…. لازم تتصرفي معاهم على طبيعتك…
ثم اكملت بسعادة وهى تشاور بيدها:اا… أهلاً.
نظروا لها جميع النساء في تلك الزنزانة.
احد النساء وهى تأكل اللبانة: ودي مين يا مديرة ..اللي لابسة أخر شياكة.
المديرة بسخرية: باين عليها طالعة فيها اوي..قال أهلاً قال!…تعالي نشوفوها .
ونهضا هما الاثنين ناحيتها ،وكانت الاء تنظر للزنزانة بهدوء كي تكتب كيف يقيمون هنا!
المديرة بصوت عالٍ: وانت مين بقا ياحلوة؟
الاء مسرعة بابتسامة سعيدة: الاء عز ..اا.. صحفية امم…اا… و..وممكن اخد مع حضرتك لقاء خاص .واعرف انت ازاي وصلتي لهنا.
واحدة من النساء بصوت عالٍ: حضرتك!…وكمان لقاء مع المديرة…وبتقوليلها انتِ!!….مفيش حد هنا يتجرأ انه يتكلم مع المديرة…دي شكلها هبلة.
الاء بضيق: احترمي نفسك لو سمحتي.
صدر صوت ضحكاتهم.
المديرة بسخرية: تحترم نفسها!…..انا هوريكي هى هتحترم نفسها ازاي!…يالا.
اخذت ترجع للخلف برعب.
الاء بخوف:لالالا… استنوا!!!!
وهجموا عليها ،وصدر صوت صراخها .
#####################
في الطريق:
كانت هناك سيارة من اللون الاسود تسير في الطريق بسرعة عالية واحد ما من الخلف خارجاً رأسه واحدى ذراعه وهو يطلق الطلقات النارية من سلاحه(مسدس) وكان خلفهم سيارة الشرطة كان يقودها السائق وبجواره وريث خارجاً نصف جسده من النافذة ويطلق الطلقات النارية عليه وملامحه مليئة بالغضب …وأخذوا يفعلوا ذلك حتى انتهى طلقات النارية لدى وريث ،ثم دخل بغضب.
وريث بغضب: مش هسيبهم خليك ماشي وراهم.
اومأ السائق رأسه، وجعل السرعة تزداد ، ثم صوب ذلك الشخص واصدر طلقة نارية على احدى اطارات سيارة الشرطة ،فأخذت تتلوى سيارة الشرطة مثل الثعبان في الطريق ،وهربت سيارتهم التي بها مصطفى ايضا بعدما هربوه !!
وريث بصوت رجولي هادر:نط.

ثم فتح وريث باب سيارة الشرطة وقفز للطريق بطريقة عنيفة! ،بينما السائق لم يستطع فعل ذلك ثم خرجت السيارة عن الطريق !! ،و اصطدمت بحائط ما ،بينما وريث كان ملقى على الطريق حاول الاعتدال ثم نظر لسيارة الشرطة التي هناك ..وفجأة…انفجرت سيارة الشرطة والسائق بها !!!!!!
#####################
في قسم الشرطة:

كان حسن يسير بغضب ، وبجواره كريم.. بعدما ضمنه والده.
كريم مسرعاً: والدي و….
حسن مسرعاً بغضب: ماتقوليش والدي…انا مديرك.
كريم بضيق: يا والدي احنا في القسم مش في الجريدة!
حسن بغضب وصوت عالٍ:جريدة!!…وهى فين الجريدة!!…ما الهانم الاء بعد كل خبر يبوظ بسببها يرفعوا علينا قضية و….
كريم مسرعاً يحاول تهدأته: يا والدي اهدى احنا في القسم.
نظر حسن حوله.
حسن بهدوء: اه صح..بذمتك مش مكسوف من فشلك انت وهى!!..فعلاً فريق فاشل مع بعض.
ثم نظر حسن لناحية أخرى بغضب.
كريم بضيق: تمام..يعني حضرتك هتدخل تضمنها؟…ولا هتسيبها هنا؟!
حسن بضيق: طبعاً هسيبها هنا ..انا مالي؟
كريم بجدية: تمام…بس انا مش هسيب خطيبتي هنا..لو مش هتضمنها يبقا سيبني معاها هنا.
حسن بضيق: انت بتهددني يا ولد!
كريم بجدية: يا والدي لو مدخلتش وخلتها تخرج الوزير هيعرف باللي حصل وهيقول انك خالها ومش عايز تخرجها.
اخذ حسن تنهيده نفاذ صبر ثم دخل من جديد كي يضمنها.
#######################
امام قصر عز:

وصلت سيارة كريم امام القصر ثم دخل من البوابة وعندما اصبحت السيارة في الحديقة.
الاء مسرعة بسعادة: كانت مغامرة جميلة..مش مهم اتبهدلت الحمد لله لكن خرجنا.
لم يرد عليها كريم وظل ناظراً امامه بضيق.
الاء بتعجب : كريم!…انت متضايق؟
اشار لها كريم بيده كي ترحل ،نظرت له ثم نزلت من السيارة وكانت مرتدية سطرته على ملابسها التي تم تقطيعها من هؤلاء النساء وكان على ملامحها بعض الكدمات منهم .
الاء بسعادة: كنت عايزة اقول….
لم يعطبها اي اهتمام ورحل بالسيارة بغضب ،فاكملت بسعادة: خلاص نكمل بكره بقا.
ثم دخلت الى القصر.
########################
في القصر:

فتحت الخادمة الباب ،ودخلت الاء بابتسامة حمقاء فرأت والدتها جالسة على الأريكة ..بعينيها البنية وشعرها البني وبشرتها البيضاء بملامحها الجميلة وواضعة أحمر الشفاه ومرتدية ( بيجامة) ، تشاهد فيلم الابيض والاسود وتأكل الفشار باستمتاع ومنسجمة مع الاحداث جيداً ،ابتسمت الاء ابتسامة حمقاء وجائت ووقفت امام والدتها وفردت ذراعيها بسعادة.
الاء بسعادة: ماما انا اتحبست.
سمر وهى تأكل وتحاول تشاهد التلفاز : حلو حلو.
الاء بسعادة: جدا…ما اقولكيش على المعاملة بيحبوا الصحفيين جدا..عاملوني احلى معاملة وادمولي قهوة وكابتشينو وكمان كانوا عايزين يقدمولي شاي باللبن بس قعدت اتحايل عليهم واقولهم لا لا لا يا جماعة كدة كتير !! دة انا لو بنت الرئيس مش هتعملوا كدة ووصلوني لحد البيت.
لم تنصت اليها والدها فهى منسجمة مع الفيلم حتى لم تنظر لها ،نظرت الاء الى ماشاهد والدتها ،ثم اخذت تنهيده وجلست بجوارها على الاريكة.
الاء بصوت خافض بضيق: حتى لو قولتلها ايه هتفضل مركزة للتلفزيوز.
هى تعلم ان والدتها لا تركز في اي شيء وهى تشاهد التلفاز!! ثم سمعت صوت رنين هاتفها.
الاء بهدوء: الو.
حسن بضيق: من غير كلام كتير…عشان انا اتجننت منك ..هتروحي انهاردة بالليل فرح والدة الضابط وريث.
الاء مسرعة: ليه؟!
حسن بغضب: عشان البيه رافع علينا محضر …تروحي وتخليه يتراجع مليش دعوة هتعملي ايه…تعتذريله…تتأسفيله..حتى لو بوستي ايده.انا مليش فيه…المهم يتراجع عن القضية.
الاء مسرعة بضيق: بس ا….
ثم سمعت صوت صفير انهاء المكالمة..ثم اخذت تنهيده .
الاء مسرعة بابتسامة: طيب يا ماما تصبحي على خير .
ثم تركتها وصعدت على الدرج حتى وصلت لغرفتها.
########################
وفي المساء:
في احد المنازل:
في غرف النوم:

كان نائماً على السرير وبجواره تلك الفتاة نائمة بجواره وكان وريث ناظراً للسقف بكل ضيق .
الفتاة: مش هتروح فرحها؟
وريث بضيق: راحت تتجوز واحد غير والدي…عايزاني اروح ازاي!
الفتاة بجدية: مهما كانت دي والدتك…لازم تروح.
اعتدل في جلسته بصدره العاري وكانت ملامحه قاسية لا يوجد عليها تعبير سوى الجمود اعتدلت هى ايضاً في جلستها ،نظر لها بجمود هذه هى الفتاة التي يقضي معها لياليه كي يخرج ما به من حزن وغضب…والده قد قتل منذ ٩أشهر وهو يبحث عن من قتله…واليوم قد هرب منه قاتل عائلة بأكملها …وفوق ذلك زفاف والدته اليوم .
وريث بنبرة قاسية: هروح.
ابتسمت له ثم وضعت احدى يدها على احدى وجنتيه بحنان.
الفتاة بابتسامة: بحبك.
نظر لها ثم جذبها اليه سريعاً وهجم على شفتيها ويدخل لعالم شهواته وليست مشاعره كانها ملجأه كي يخرج ما به من غضب.
####################
ومر وقت:
في حديقة قصر عائلة العمار:

كانت الاء واقفة بجوار كريم.
كريم بجدية: هروح اشوفه وانت خليكي هنا.
الاء مسرعة: لا انا كمان هشوفه.
كريم بضيق: الاء …اسمعي الكلام.
ثم تركها ورحل ،اخذت تنهيده بضيق ،ثم دخل وريث بهيبته رافعاً رأسه بغرور كالطاووس بعينيه البنيه القاسية ،بملامحه القاسية وبحلته السوداء الانيقة ،دخل وهو يبحث بعينيه عن تلك الصحفية التي دمرت كل شيء بسببها قد هرب القاتل، وفجأة رآها واقفة هناك بمفردها لكن تغيرت ملامحه عندما رأى ذلك الجمال امامه ،بفستانها المبهر و حجابها الانيق بعينيها البندقية الواسعة واحمر الشفاه الذي على شفتيها التي زينها مثل الكرز ، عينيه امتلأت بالاعجاب من جمالها لكن الجمال لا يكفي! شعر بشيء غريب عندما أول مرة رآها في المشفى لماذا قلبه يدق الان!! لماذا هذا الشعور الذي يشعر به لاول مرة عند رؤويتها ،ثم نفض تلك الافكار من عقله وذهب سريعاً اليها ،وجذبها من يدها بطريقة قاسية ،اخذ تحاول ازاحة يده.
الاء بتأوه:ااه…سيبني…سيبنيي.
ثم دخل (الجراچ) واغلق الباب ثم جذبها من معصم يدها بعنف وجعل ظهرها ملتصق بالحائط وهو ملتصق بجوارها !!قد تخطى حدوده تماماً التصق بجوارها ويده موضوعة على الحائط بجوار رأسه كانه حاوطها من جميع الاتجاهات وانفاسه ملتصقة بوجنتيها بحرارة شديدة اخذ صدرها يعلو ويهبط من الخوف ،نظر بشفتيها الكرزية بعشق ثم رفع نظره لعينيها الان يريد الاقتراب منها يريد تذوق شفتيها لكن عقله يمنعه لا يريد الاعتراف بذلك ،الان تذكر ماذا فعلت هى.
وريث بغضب: لو صوتك طلع هعمل حجات انت مش هتتوقعيها.
نظرت لعينيه سريعاً.
الاء مسرعة بخوف: هتعمل ايه!؟
وريث بجمود: كدة.
وضع يده على القلادة التي زينت رقبتها وجذبها بعنف للأسفل فقُطعت ووقعت على الارض شهقت الاء مما حدث ثم نظرت له رأته ناظراً لعينيها بقسوة و……..
########################
بقلم: فاطمة رأفت

error: