أحببت الوريث
<<أحببتُ الوريث>>❤
الباب الخامس عشر:-
###########
نهض من مكانه بغضب وامسك هاتفه واتصل بها، لكن لا فائدة لا ترد تأفف باختناق، وأعاد الاتصال بها مجددا.
وريث بضيق:ردي.
بعدما ردت على مكالمته الهاتفية، عقد حاجبيه بغضب شديد.
وريث بضيق:ايه اللي انت عملتيه دة!
الاء وهى كاتمة ضحكتها: عملت ايه؟
وريث بغضب:حطالي نغمة لأغنية تافهه.. احرجتيني اودامه.
الاء مسرعة :طب كانت بتقول ايه؟
وريث بغضب: انا مش هقول التفاهة دي!
الاء بسعادة:تفاهة! دي جميلة بتخليك تضحك وتبقى…..
وريث بغضب:حسابي لما ارجع.
وأغلق المكالمة سريعا بضيق.
#########################
خارج قسم الشرطة:
كان علاء والفتاة واقفين معاً.
الفتاة بجدية: شكراً جدا.
علاء بمزاح:الشكر لله بس شوية كدة هييجوا ياخدوكي.
الفتاة بصدمة:ايه!!
علاء بمزاح: بهزر… ملكيش في الهزار….
نظرت لناحية أخرى بضيق، فابتلع ريقه باحراج، فأكمل: ولا ملكيش!!…احم تمام…. اا تحبي اوصلك؟
الفتاة بهدوء: شكرا.
ثم تركته ورحلت بضيق، وضع يده في جيبه ثم جاء اليه العسكري… بينما علاء ناظراً أمامه بابتسامة.
العسكري بجمود:علاء بيه….
نظر له سريعاً، فاكمل بجمود:رويث بيه عايزك.
علاء باختناق:وريث… كملت.
#########################
في قصر عز :
في غرفة رؤى والاء:
كانت الاء تسير ذهاباً اياباً ورؤى جالسة على السرير.
رؤى بتنهيده: ماتقعدي بقا دوختيني!
الاء مسرعة بسعادة: مش مستوعبة اللي قولتيه… عماد اتقدملك!!
رؤى بجدية:ايوة.
الاء مسرعة بابتسامة سعادة: هو اكيد قالك بنفسه….
ثم جرت نحوها سريعاً كالأطفال! ، وجلست بجوارها على السرير، وأكملت بسعادة: قوليلي قالك ازاي؟ .
ابتعدت رؤى عنها قليلاً باحراج.
رؤى باحراج : ما اعرفش…..
الاء مقاطعة بسرعة: استني استني.. اا انا هقولك قال ايه….
اعتدلت الاء في جلستها بابتسامة.،واكملت بابتسامة خجولة: رؤى انا كنت عايز اقولك حاجة…. اه طبعاً ياعماد قول…. انا كنت… عماد قول بسرعة عشان انا مكسوفة…
قاطعت حديثها عندما اعطتها ضربة خفيفة على إحدى ذراعيها، وهى تقول بمزاح:الاء اسكتي.
ضحكت الاء على فعلتها، ثم ابتسمت رؤى بهدوء.
رؤى بابتسامة :انت اللي الوحيدة اللي بتضحكيني هنا… وحشتني شقاوتك.
ثم عانقوا بعضهم بحب، وبعد لحظات كل منهم عن الأخرى.
الاء مسرعة: امتى؟
رؤى بهدوء: الفرح بعد 3 ايام.
الاء بصدمة: ايه!!!… مفيش خطوبة؟!!
رؤى بهدوء:عماد وبابا شايفين كدة.
الاء مسرعة: طب على الاقل اسبوع غريب كأنه مستعجل! ….
ثم عادت لابتسامتها مجدداً واكملت:خلاص مش مشكلة..المهم انك مبسوطة.
ابتسمت رؤى بهدوء ونظرت أمامها.
#########################
في قسم الشرطة:
كان وريث يسير وكاد ان ينزل من على السلم جاء إليها شقيقه.
علاء بجدية:كنت عايزني!
وريث بجمود: ايوة… عملت ايه تاني…قالي انك خدت البنت وخرجتها؟… الكلام دة صح؟
علاء بهدوء: ايوة… وفيها ايه؟
وريث بضيق: فيها ايه!…. انت كل بنت تحط عينك عليها تخرجها… انت غبي!!
علاء بضيق: وريث ماتشتمش.
وريث بضيق: المفروض تفوق… مش اي بنت هتخرجها ومش عشان اخويا الصغير يبقا محدش هيقدر يحاسبك.
علاء بتأفف:يوووه… نفس أسطوانة كل مرة… خنقتونا بقا.
ثم ركب على سور السلم كالدراجة بكل طفولة!!…. نظر له وريث مما فعله هل هذا مجنون ام ساذج!
وريث بدهشة :معايا طفل في القسم!….مش ظابط!!
#########################
وفي المساء :
في قصر العمار :
في غرفة سمر:
دخل وريث الغرفة بجمود ورآها جالسة على الاريكة ناظرة من النافذة بهدوء… فجاء إليها، نظرت له بهدوء ثم وقفت سريعاً.
وريث بجدية: عندي ليكي كلام زي ماقولتلك…..
ثم اكمل بجمود: انت مراتي صح؟
اومأت براسها ثم اكمل بجدية: يبقا انت مدام وريث العمار مش عايزك تفكري ان حد هيمشي كلامه عليكي غيري… بكره الصبح تكوني تحت… هتفطري معانا…
سمر مقاطعة: ولو الست هانم رفضت؟
وريث بضيق: انا هبقا موجود ومحدش هيقدر يكلمك… احنا اتفقنا انك مراتي اودامهم… وبعد كدة هشوف اللي هيحصل بعدها.
وكاد ان يخرج اوقفته بحديثها.
سمر مسرعة: لا عاوزة اعرف مصيري بعد دة ايه؟
أدار نفسه إليها بجمود.
وريث بجدية: متقلقيش مش هطلقك لاني عارف انه صعب… وانت ماذنبكيش حاجة… مصيرك بعدها هتعرفيه لما نروح الصعيد…كام يوم ونكون هناك.
ابتسمت بسعادة… هى لا تريد أن تكمل في ذلك المكان… ربما هناك ستأخذ راحتها.، ثم خرج من الغرفة.
#########################
في غرفة الاء ووريث:
دخل وريث الغرفة وهو يبحث بعينيه عن طفلته المشاغبة العنيدة، فرآها واقفة أمام المرآه بعينيها البندقية الواسعة من سرقت قلبه وشعرها البني الذي يصل إلى أسفل ظهرها مرتدية فستان قصير!… أصبحت ترتديه بدون عناد… قد استوعبت أخيراً انه زوجها لا بل أيضاً تعشقه لكن لا تقدر على قولها يمكن أفعالها فقط تقول له انها تعشقه لذلك فهى ملكه، فجاء إليها بهدوء شعرت بيده التي حاصرت خصرها النحيف بعناقه الذي من الخلف كأنه لأول مرة يحتويها!!… دفن رأسه في رقبتها كي يستنشق رائحة عطرها الذي يدمنه، ثم بعد لحظاتٍ ابتعد عنها بهدوء وادارها اليها، ابتسمت له بهدوء، ثم وضع أصبعه السبابة على ذقنها الناعم ونظر لعينيها بشوق!…نظرت لعينيه البنية ولأول مرة ترى بها العشق… الاشتياق!…ثم ازال يده وابتعد عنها بهدوء.
وريث بخبث: مابقتيش تعانديني!… بتخططي لحاجة؟
الاء بهدوء: لا.. موضوع التخطيط دة سبته من زمان لما بدأنا مع بعض صفحة جديدة.
ابتسم بهدوء… مهلا!!، اختفت ابتسامتها عندما رأت ابتسامته.
الاء مسرعة بسعادة: ايه دة انت عندك سنان!!… وكمان بيضة!!
اختفت ابتسامته بجدية.
وريث بجدية : ليه؟! ما كنش عندي سنان؟
الاء بابتسامة طفلة: كنت دايماً مكشر ومش بتضحك ولا بتبتسم حتى… ابتسامتك جميلة.
ثم اقتربت منه سريعاً وطبعت قبلة على شفتيه بكل عشق ثم ابتعدت عنه بابتسامة… تعبر له كم تحبه مثلما كان يعبر لها، لكنه تفاجىء من فعلتها!!…. نعم شخصية عنيدة ومتمردة بالطبع ستكون جريئة… لكن لديها أيضاً في تبادل المشاعر هى ليست آلة كي لا تعبر عن مشاعرها… نظر لها بعينيه الهدوء.. بل عدم استيعاب ماحدث!، لكن ملامحه جامدة… ثم جذبها سريعاً من معصم يدها إليه واعطاها قبلة اشتياق… بل إدمان… يعشقها بقوة ثم ادخلها بين احضانه بكل مودة❤️.
مرت وقت طويل :
الساعة 02:00 بعد منتصف الليل:
كانت نائمة بجواره.. وهو نائماً بصدره العاري ثم شعرت بشيء غريب!… تنفسات… تنهدات… شخص معهم في الغرفة… لم تشعر بشيء سوى أن جسدها انتفض على صوت طلقة رصاص!!… نهضت سريعاً ونظرت النافذة رأته يقفز ولم تلحق ان ترى شيء… نظرت بجواره سريعاً.. رأت وريث نائماً بجوارها أخذ طلقة في صدره وهو الآن بين الدماء!!!!
#########################
بقلم: فاطمة رأفت