أحببت الوريث
<<أحببتُ الوريث>>❤
الباب الثاني عشر:-
##########
نظرت الى الارض فجاء ووقف امامها بجمود..نظ ر اليها فكانت ذات ملامح فاتنة ،لم ترفع عينيها بعينيه يكفي ما بها من خجل.
وريث بجدية: انت مش هتبقي مراتي….
نظرت امامها بهدوء وبلعت ريقها لم تفهم ما يقصده!! ،ثم اكمل بجدية: انا بس متجوزك عشان تكوني تحت امري…مش عشان دة امر ..ماحدش بيأمرني بحاجة وبعملها.
سمر مسرعة: حجك …وكل اللي هتجوله انا هنفذه.
اعجب بتلك الكلمات التي تحنو بالطاعة ،ليست المتمردة التي لديه في مصر!
وريث بجدية: بكره الصبح…هتيجي معايا مصر.
ابتسمت بسعادة فطالما حلمت ان تزورها..لكنها حتى الان لم تنظر له وهو واقفاً امامها ،فقط ناظرة للأرض.
وريث بجدية: هتكوني اودامهم مراتي ،لكن بيني وبينك لا.
اومأت برأسها بموافقة ،ثم رفع هو رأسه بكل غرور ونظر امامه ،وهو يفكر ..عما سيفعله ويلقن الاء درساً .
#########################
في قصر العمار:
في غرفة الاء ووريث:
مازالت في الداخل…جالسة على الارض ،ملتصقة بالباب دموعها على وجنتيها ..طرقت بيدها بضعف كي يسمعها احد ويفتح الباب ،لكن لا يوجد أحد ..الجميع منشغل بالزفاف .
في (الطرقة):
كان علاء يسير وعلى ملامحه الهدوء ..جاء ليعثر على الاء قبل ان يرحل ،مازال قلبه يميل اليها بعد كل هذا!!!….انه غبي ..قلبه هو من يتحكم به فقط ..ثم سمع طرقات باب خافضة اتية من غرفة وريث والاء ..عقد حاجبيه ثم اقترب من باب الغرفة وهو يستمع للطرقات الضعيفة…الخافضة ،ثم تم اصدار طرقات الباب من الداخل بضعف!
علاء بجدية: مين؟…مين اللي جوة؟
استمعت لصوته…فضلت التراجع ابتعدت قليلاً عن الباب وهى جالسة على الارض بضعف ،هو ايضاً ضمن من ظلمها… لا تريد رؤيته مثلهم جميعاً ،لكن لا تريد ان تبقى مسجونة هنا.
الاء بضعف:ا…ا…انا.
عندما سمع اسمها…صوتها ضعيف !! تغيرت ملامح وجهه!!
علاء بقلق: الاء!….
ثم وضع يده على مقبض الباب وحاول فتحه فلم يُفتح ،فأكمل: استني هخرجك.
وقفت هى سريعاً…بينما هو ابتعد ثم هجم على الباب بجسده…ثم تراجع من جديد ،ثم هجم على الباب بجسده مجدداً ،فإنكسر الباب وتم فتحه ..رآها واقفة ودموعها على وجنتيها بضعف وعينيها مليئتين بالبرائة ،تقدم بعض الخطوات ودخل الغرفة
علاء مسرعاً: انت كويسة؟!
أومأت برأسها بهدوء…ظل ناظراً لملامحها الفاتنة ،ثم نظر ليدها التي ترتجف ،ثم نظر لناحية اخرى سريعاً.
علاء بجدية: مين حبسك هنا؟
نظرت له وبلعت ريقها و….
#########################
في حديقة قصر عز:
رؤى بهدوء: مش هتقول؟…كنت عايز تقولي حاجة.
اعتدل في جلسته.
عماد بخبث: اه…كنت بقول…..
ثم اكمل مسرعاً: بحبك وعايز اتقدملك لو في وقت مناسب لوالدك.
نظرت له بتعجب ،تحاول ان تستجيب لكلماته.
رؤى بتعجب: اتكلمت بسرعة ومش فاهمة كويس!.اللي فهمته عايز وقت مناسب مع والدي.
عماد بتوتر: ايوة بالظبط…بالظبط.
هى لم تفهم ماقاله بسبب سرعته ،لكنها فهمت انه يريد مقابله معه لأمر مهم ،ابتسمت بهدوء …تمام عن اذنك عشان أمير شكله هيمشي .
ثم وقفوا هما الاثنين ،ورحلت رؤى ،نظر لها عماد بخبث وهو يدبر الى القادم.
#########################
في غرفة الاء ووريث:
الاء بتوتر: ما اعرفش…الباب اتقفل عليا.
نظر لها بهدوء ،فشعرت بالتوتر اكثر ..فنظرت امامها.
علاء بجدية: انت مقتنعة بالكلام دة؟!…
نظرت له ثم نظرت لناحية اخرى بضيق ،ثم اكمل: على العموم الباب اتفتح خلاص…بس بردو مش مقتنع باللي قولتيه….
ثم اقترب قليلاً ،واكمل: لو وريث بيعاملك وحش قوليلي.
نظرت اه بهدوء ،وتحكمت جيداً في دموع عينيها….ثم نظرت للأرض، لاحظ ضعفها.
الاء مسرعة: مفيش حاجة…عن اذنك انا عايزة انام.
نظر لها بهدوء ثم خرج، وجلست هى على السرير بحزن.
#########################
وفي صباح اليوم التالي:
في قصر العمار:
سمعوا رنين الجرس ،ثم فتحت الخادمة ،دخل وريث القصر ومعه سمر..نهضت والدته وجائت اليهم ومعها علاء.
والدته بجدية: اختفيت فين ليلة امبارح ؟
وريث بجمود: كان عندي فرح تاني.
عقدت حاجبيها ونظرت لعلاء.
علاء بتعجب: فرح ايه دة؟
وريث بجمود: سمر…بنت عمي…تبقى مراتي.
والدته بصدمة: ايه!!!!!!….اتجوزت من غير علمي.
لم تتغير ملامحه مازالت جامدة بدون اي تعابير!!
علاء بضيق: ازاي تعمل كدة!!!….ولا كإننا موجودين؟
وريث بجدية: انا حر…
جلست والدتهم على الاريكة بتعب.
علاء مقاطعاً بضيق: طول عمرك بتحب المشاكل…مفيش اي تفكير…رايح تتجوز وخلاص……
وقف وريث امامه مباشرةً.
وريث مقاطعاً بغضب: علاء…ماتتخطاش حدودك معايا.
علاء بضيق: دة بس اللي يهمك…واحنا مش موجودين.
رفع وريث عينه الى باب غرفته الذي بالطابق الاعلى بجمود ..غير عابيء بكلمات شقيقه!! ،ثم ابتعد عنه.
وريث بجمود: سمر خليكي هنا.
اومأت برأسها بهدوء ،ثم صعد وريث للأعلى .
#########################
في غرفة وريث والاء:
دخل وريث الغرفة بعدما علم بان الباب ليس مغلقاً بالمفتاح…دخل ورآها جالسة على السرير مازالت بملابسها لم تنم من ليلة امس،جاء ووقف امامها بجمود.
وريث بجدية: مين اللي فتح الباب.
نظرت له بهدوء.
الاء بهدوء: علاء…هو اللي فتح لي الباب.
وريث بجدية: باين عليكي شاطرة…ومخرجتيش حتى بعد مافتحهولك!
الاء بجدية: مش عشانك…عشان انا مش عايزة كدة….مش عايزة اهانة منك تاني.
وريث بسخرية: على اساس انه بقا يهمك!
وقفت بضيق واصبحت امامه مباشرةً….نظرت لعينه لبضع ثوانٍ…ثم اخذت تنهيده ضيق وتوجهت ناحية الدولاب وفتحته كي تأخذ البجامة.
الاء بابتسامة خفيفة: ايه!…هنتخانق ولا ايه؟!…عشان اجهز نفسي للخناقة وللضرب؟
وريث بجدية: الاء…..
الاء مقاطعة: ولا هتهني وتقولي اني صحفية فاشلة ومانفعش العيلة وما انفعكش!؟…..
وريث مقاطعاً بضيق: الاء….
الاء مقاطعة بسخرية وابتسامة سعادة : ياريت تقولي مواعيد ضربك ليا ومواعيد الخناقات عشان اجهز واكون ضعيفة اودامك ،بالصورة اللي انت عايزها..يا استاذ “وريث العمار”.
وريث بضيق: كفاية…كل كلامك ليا بيظهرلي انك بتكهريني لدرجة انك في يوم بتتمنيلي الموت!!
الاء بسعادة هيستيرية وضحك تعبير عن الامها:هههه ايوة…بكرهك هههه ،شوفت اد ايه بكرهك!!!
ابتسامة السعادة لم تبتعد عن وجهها ،كأنها مجنونة تتحدث بجنون بضحك رغم مابها من جروح سببها لها!!…وكأن أصبح لديها حالة هيستيرية منه!!..النساء يمكن ان يكونن اقوياء لكن في لحظة كل هذا يتلاشى فمهما كانت هى انثى مشاعرها حساسة جداً…يمكن في اي لحظة ان تقتل حالتها النفسية وهى على قيد الحياة….اصبحت الاء لديها انهيار نفسي.
الاء بسعادة هيستيرية وضحك: لدرجة هههه…اا… لدرجة اني ممكن امشي دلوقتي وسعتها مش هتلاقيني…هههه…ومحدش هيلاقيني واولهم انت.
امسك ذراعيها سريعاً.
وريث بضيق: اهدي هتتجنني بالشكل دة!
نظرت لعينيه ببرائة …تريد احتياج…احتواء…عناق…سوف تُجن من افعاله معها قسوته.
الاء ببرائة: شوفت وصلتني لفين ؟!…
ثم اكملت بصوتٍ عالٍ: في لحظة همشي ومش هتلاقيني ياوريث…
حاول ان يمسكها ،فاكملت بصياح وهى تتمايل بهيستيرية: مش هتلاقيني ياوريث…همشي ومش هتلاقيني.
وريث مسرعا: اللاء …اهدي.
ثم ضمها الى صدره سريعاً…وهو يحاول ان يهدأها ولكن لا فائدة …مازالت تقاوم ضلوعه…حكم عليها بقسوته معها بعدم الاستسلام… بالرحيل ،اختارت الرحيل ولا ان تبقى معه بمعاملته القاسية، ثم لم يشعر بتنفساتها!! ،نظر لها فرآها فاقدة للوعي .
وريث بقلق: الاء!!!…الاء!!!!
لم يلقى رداً ،ثم حملها بين ذراعيه سريعاً وتوجه للسرير ووضعها عليه ،ثم جاءوا اليهم والدته وعلاء وسمر ،وهم ناظرين لهم بعدم فهم..ماذا حدث!!!
والدته مسرعة بقلق: ايه الي حصل؟!!
وتوجهت سريعاً لآلاء.
والدته بقلق: الاء!!!فوقي….
ثم اكملت بغضب وصوت مرتفع: عملت فيها ايه ياوريث!!!…كل دة بسبب تهورك.
وريث بغضب: مش وقته خناق.
لم يعطيها اجابة ،سوى انه اخرج الهاتف واتصل بالطبيب ،وخرج من الغرفة بقلق .
#########################
بعدما افاقت الاء واصيحت بخير…لكنها ليست بخير نفسياً!! ،لم يخرها وريث بأمر زوجته الثانية ،حالتها سائت كان يريد ان ينتقم منها ،عما جرحته ..لكنه انتقم منها اضعاف ماتخيل !!!
وفي المساء:
امام النيل:
واقفاً وناظراً امامه بضيق…يتذكر كل لحظاته معها….لو كانت بادلته نفس الكلمة ما كنت على تلك الحالة!…وماكنت هى في ذلك المستوى النفسي!!…ثم تأفف باختناق ،فجاء اليه رجال وامسكه سريعاً من الخلف حاول المقاومة بغضب لكن لافائدة مكبلين يديه خلف ظهره ،ثم جاء اليه شاب غير ظاهر وجهه سوى عينيه.
الشاب بجدية: قولنالك من الاول انك تسيب قضية مصطفى…لسة عايز تكمل فيها!
وريث يغضب: لو انت راجل كنت خليتهم يسيبوني وتقف تكلمني راجل لراجل…وتخلع اللي على وشك دة.
نظر الشاب لناحية اخرى بملل.
الشاب بملل: طيب…يعني مش عايز تدينا اجابة انك مش هتكمل في القضية؟
وريث بغضب: مش هسيب القضية..ومصطفى قريب هيترمي في السجن.
الشاب بسخرية: تمام…بس القضية هتقف كدة كدة…ارموه.
ثم ذهب ذلك الشاب.
وريث وهو يحاول المقاومة: ايه!!…لا …
لم يكمل حديثه ،عندما القوه في مياه النهر من الاعلى كالحقيبة….وذهبوا غرق بين المياه وجسده اصبح كالمحنط عينيه مغلقتين …غارقاً!!!!!!!
#########################
بقلم: فاطمة رأفت