نوفيلا اسر عشقي

االفل السادس

اسر عشقي

************************************

انفتح الباب لينظر الجميع اليهم بسعاده لتتجمد اسيل مكانها وهي تنظر بذهول الي العائله باكملها الذي توجد في الداخل حركت نظرها
تنظر الي الشقه المزينه بطريقه مبهجه مزينه بالورود الحمراء والبالونات و الاضواء الخفيفه رائعه الجمال ابتسامت اسيل وهي تنظر امامها بسعاده
دلفت الی الشقه بخطوات هادئه وابتسامه رائعه يغلب عليها المرح قائله…..ايه ده انا عيد ميلادى الشهر الجاي ايه ده كله بقى كل الحاجات الجميله دي لي مين بقا

اخراجها من صدمتها تلك صوت محمد صديق اسر الذي تحدث قائلا ….. احنا لقيناكم رخمین مش عايزين تعملوا حفله للخطوبه قولنا نعملها احنا صح یا عیال
هتف الجميع بسعاده بالغه قائلين…… ايوه صح
فصرخت اسيل باستمتاع وهي ترگض باتجاه وئام الجالسه على احد المقاعد من اجل اصابه قدامها اقتربت منها اسیل وقامت باحتضانها من دون مقدمات فستغرب اسر
فلما قامت احتضان وئام مع انها مقعده ويبدو انها لم تفعل شيء لانها لا تستطيع الحركه ولكن صوت اسيل الذی صوت خرج برق ونعومه بالغه
جعله يعلم لما فعلت اسیل هذا وقامت باحتضان وئام

_ اكيد دي افكارك انتی ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك ابدا

_وانت بقى عرفت منين انه فکرت وسام مش ممكن تكون فکرت حد تانی……
هتف بتلك الكلمات والد وئام الذي كان يتابع الحوار من بعيد
هتفت اسيل بثقه وجديه وکانها حاصله على احد الجوائز العالميه
_ عشان ما حدش بيفكر يعمل حاجه تفرحني غيرها و هي الوحيده اللی ممكن تفكر تعمل کدا
ارتسمت ابتسامه عزباء على وشوش الجميع فتحدث احمد شقيق اسيل
_ كده بقى انا بدات اغير من وئام

نظرت الی وئام بحنان وكانها تستمد قوتها منها
_ ما حدش ليه دعوه بوئام انا باقوللكم اهوه

فتعلت ضحكات الجميع فصرخت وئام وهي تنظر لهم بغضب مصتنع
_جرا ايه يا جدعان هو احنا عاملين كل ده عشان نقعد نتكلم فین الاغاني فين الرقص
ابتسم اسر وهو یشعر بالسعاده فتلك الفتاه الصغيره استطعت ان تجعل الجميع سعداء بتلك الفكره البسيطه وها هو ايضا قد حصل على سعادته بعد كل ما مر به من حزن من الواضح ان الحياه بدات تعطيه السعاده الذی یستحقه
بدأت اسیل بالرقص بمرح مع الجمیع شارک معها اسر فی الرقص بساعده وکانه امتلك العالم فی تلك الحظه
بينما اسيل كنت تتمايل بسعاده داعيه الله لا يمر الوقت وتمضي تلك الحظات الجميله بين الجميع وزعت نظرها بين الجميع وهي تراء السعاده في عيون الجميع وتلك المعه الخاصه في أعين ذلك الاسر جعلت قلبه يخفق بشده
وفى تلك الحظه اقترب منه اسر بحب ثم تحدث بصوت رقيق
_ مش يلا بقا نلبس الدبل ولا ايه رايك يا قلب أسر
ابتسمت اسيل بسعاده وفرحه لتخفض رأسها محاوله منها للهروب من عيناه
ابتسم هو لها وهو يحمد الله انه تخلت عن عندها في تلك الحظه وخضعت لمره من اجل اتمام الخطبه فبحث بعينه عن حاتم حتي وجده يقف يتابع الحوار من علي بعد فبتسم له ثم اقترب منه
_ جراء ايه يا عمي بتعمل ايه بعيد كدا

نظر حاتم الي تلك السعاده الذي علي وجه اسر براحه فهو كان قلق علي طفلة ولكن ذلك العشق الذي بداء في الظهور في عين اسر جعله يشكر المولى علي الزواج
_ ولا حاجه ياحبيبي بس انت عارف يا اسر مش بحب الدوشه
ابتسم اسر له ثم امسك يديه
_ خلاص يلا نلبس الشبكه ونمشي عشان الصداع ياحاتم
نظر له حاتم بطرف عينه قائلا
_ محدش يقولي حاتم غير اسيل يالا
انفجرت ضحكات أسيل التي كانت تقف علي قرب منهم قائله
_ هههههههه طبعا محدش يقول حاتم غيري هو اي حد ولا ايه

وضع حاتم يديه علي كتفها وهو يضمه له بحنان ويضم اسر من الجهه الاخري
جلس اسر بجوار اسيل وهو يضع خاتم الخطبه في اصبع اسيل وهو ينظر في عينيه بحب شديد
بينما كنت اسيل تشعر بشعور جديد تسلل إلى قلبها وهي ترتدي ذلك الخاتم في اصبعها وكانها امتلكت العالم باكمله بين يديها في تلك الحظه
تمت الخطوبه وبدا الحضور بالمغادره واحد تلو الاخر الي ان رحل اسر بعد مغادرة الجميع
*******************************
غلقت اسيل باب غرفتها بعد مغادره اسر نظرت الي يديها بسعاده ثم اتجهت الي الفراش وهي سعيده بذلك الشعور الذي بدا يرودها منذو ان اعلانت الهدنه مع اسر بدات تشعر ان اسر هو الذي كانت تحتاجه بالفعل فهو سيفعل المستحيل لجعلها سعيدة ولكن هي لا تريد المستحيل هي تريد حياه بسيطه وعاديه تعيشها بدون تعقيد ومشاكل وهموم فالحياه قد استهلكت معظم طاقتها ابتسمت لتذكرها شقيقها الاكبر الذي فارق الحياه منذ عده سنوات قائله …..شفت يامحمد النصيب جبني فين كنت عاوز تجوزني الشخص اللي يختارو قلبي اهو النصيب اختار ليا اسر
سقطت دمعه منها فحدثت نفسها قائله ……الله يرحم الارض وما فيها ثم نظرت الي السماء وكأنها تستحلف ربها بان ينتزع الحزن من قلبه ويبدل ذلك الحزن الي فرح فهي قد اكتفت من هذا الالم الذي اصبح رفيق معها منذو الصغر
قطع تفكيرها صوت رساله فجلبت الهاتف وجدت ان صاحب الرساله هو اسر ابتسمت وقامت بمبادلة الرسايل الي ان غفت مكانها وهي تمسك الهاتف بيديها وترسم علي وجهها ابتسامه صافيه قد غابت عن ملامح وجهها منذو زمن

*****************
مر حوالي شهر علي خطبة اسر واسيل لم يحدث فيها اي شيء جديد سوا تقرب اسيل من اسر وخبر سفر اسر الي دبي الذي عكر صفو فرحت اسيل ولكن اسر طمنها انه سوف يكون بجانبها دوما رغم المسافات

*****
دلفت وئام الي الصاله بصحبة ايمن بعد شهر غياب تجمع الجميع حوله من اجل معرفة ما هي اخباره
فتحدثة المدعوه رحمه بخبث قائله …..حمدلله علي سلامتك يا ويمو واللهي النادي مكنش ليه
صوت من غيرك
فبتسمت وئام وهي تعلم نواياها الحقيقيه قائله ….ايوه طبعا مش انا المصيبه لازم ميكونش في صوت في غيابي
ابتسم ايمن علي تلك الشعله الذي تفتعل المصائب دوما دون اكتراس لاحد
نظرت وئام بجديه الي الجميع قائله ….كل واحد علي شغلو
ثم وجهت نظرها الي ايمن قائله ….وانت يا كابتن ايه مش عندك تمرين ولا ايه
نظر لها قائلا …وربنا كنا مرتاحين
نظرت له بغضب مكتوم فبتسم قائلا …..خلاص خلاص ياكابتن انا ماشي نتقابل بعد متخلصي تمرين

في ذلك الوقت كانت اسيل تحدث اسر في الهاتف من اجل ان ياتي ويصتحبها معه من النادي ولكنه لا يجيب علي اتصالها منذ الصباح مما جعلها تحزن منه …..
******

علي فكره اسيل لو عرفت انك عملت كدا من وراها يا اسر هتنفخك وربنا
هتف بها احمد الجالس ينظر الي اسر بغضب
فتحدث اسر بهدوء قائلا
اهدأ يا احمد انا لو قولت ل سيل هتزعل وهتعيط انت عارف اختك اكتر مني

قاطعه احمد بعصبيه شديدة وغيظ من ذلك الابله قائلا
تقوم تروح وتحجز من وراها وتسافر من غير متقولها اهم حاجه انت تسافر وهي تتحرق صح يا اسر
ا
نظر له اسر بصمت للحظة ثم تحدث وهو يفرك لحيته الخفيفه قائلا
احمد ممكن تهدأ كدا علشان اعرف انا هنعمل ايه دلوقتي
نظر له احمد وهو يعتدل في وقفته قائلا
لا يا اسر مع نفسك انا همشي عشان مقتلكش

رحل احمد تاركا اسر يفكر ماذا يفعل في هذه الورطه ولكن اخير وجد الحل فحدث نفسه بهمس قائلا من بين شفتيه
وئام هي الحل

اخرج الهاتف يحدثه في ما يدور في عقله لعلها تكون له العون

***
******
رجعت اسيل المنزل وهي حزينه شارده الذهن تفكر لما تغير اسر معها هكذا هل هو ندم علي خطبته…..؟! هل سيتركها كما فعل عمرو….؟! ام ماذا اسأله كثيره تدور في عقلها وخوف ينهش قلبه لا تريد ان تتالم مره اخري فيكفيها من الالم ما تذوقته فهي منذو ان تسلل ضوء الشمس إلى أعينها وهي تتالم فاول فقدان والديها امام أعينها وبعد اذن شقيقها الاكبر وشقيقتها وترك من احبت والان سيتركها اسر جلست علي الفراش بعدما دخلت الي الغرفه واغلقت الباب خلفها وضعت راسها بين كفايها وتركت لدموعها العنان لتخرج كل ما بداخلها من خوف من القادم لحظة وصاح الهاتف معلن عن مكالمه نظرت الي الهاتف بدموع وحسره عندما وجدت المتصل ليس الا اسر اجابت بصوت مبحوح جهدات ان تجعله طبعيا ولكنها فشلت فاسر قد استمع الي شهقاتها المتتاليه الذي حاولت كتمها فخرج صوتها بهمس يكاد يسمع قائله
الو
اجب عليه بصوت ضعيف ومتألم جعل قلبه ينقبض من الخوف قائلا
ايوه يا اسيل
تحدثت بسرعه متناسيه حزنها منه قائله بخوف
مالك يا اسر انت كويس
حول هو الا يبتسم على خوفه عليه فتحدث بنفس النبره
مافيش حاجه يا اسيل انا بس تعبان شويه
هبت هي واقفه وقلبها يتمزق من الخوف علي روحه قائله
تعبان مالك يا اسر انت فين في ايه مالك
سيطر هو علي ضحكته قائلا….
انا في الشقه لوحدي
لم تستمع اسيل بقيه حديثه حيث ركضت هي خارج الشقه فورا متناسيه غضبها منه وصلت الي الشقه طرقت الباب ولكنه لم تجد رد لتدلف الي الدخل بعدما وجدت الباب وجدت الشقه مظلمه جات لتشعل الاضواء لتجد شي امامها لتصرخ بقوه قبل ان تسقط مغشيه بين يديه

error: