نوفيلا اسر عشقي

اسر عشقك

الفصل الثاني

**********************************

بعد مرور عده ساعات توقفت السياره امام شاطئ البحر
ترجلت اسيل على الفور من السياره وهي تهتف بسعاده قائله……. هيييييييه و اخيرا وصلنا
ابتسمت وئام التي ترجلت خلفه من السياره قائله…… اتهدي بقى الله يحرقك صدعتيني
تحدثت اسيل بحماس قائله……. ملكيش دعوه يا رخامه انا مبسوطه يا جدعان
ابتسمت وئام وهي تنظر الي الشمس التي بدات تشرق قائله ….. المنظر هنا فظيع اوووي
فابتسمت اسيل قائله….. افكاري يا ماما عدوا الجمايل بقا
ثم اخفضت صوتها قائله… مش معكر عليه الاجازه دي غير اسر الغبي اوووف مش طايقاه
هتفت ويئام بخبث قائله ….. بالعكس ده وجوده هنا محلي الجو اوووي
نظرت لها اسيل بشيء من الحده قائله……. يا شيخه روحي جاتك نيله ده رخم اوووي
ردت عليها وئام قائله….. بالعكس ده مز اووووي
اوووي اوووي يعني
نظرت لها اسيل قائله….. اشبعي بيه يا وئام انا ماشيه
ثم رحلت من امام وئام وهي تشتغل غيظا من حديث تلك المعتوها
بينما ضحكت وئام على افعال صديقتها
ورحلت خلفها وهي تصرخ باعلى صوتها قائله….. بت يا اسيل استنى يخربيتك اخذت وئام تركض خلفها وهي تضحك بسعاده

**************************************

بينما كان اسر يعبث بهاتفه
جلس احمد امامه وهو ينظر الي شقيقته الصغره ثم تحدث بسعاده قائلا…. انا فرحان عشان اسيل خرجت من الحاله اللي كانت فيها مش عايز اقولك كنت زعلانه ازاي عشانها يا اسر
رافع اسر نظره عن الهاتف ينظر اليها وهي تركض علي الشاطئ بمرح مثل الاطفال
ابتسم عندما وجدها سعيده لا يعلم لم احب ان يراها سعيده فهي طفله مريحه لا يحق لها الحزن
سرعان ما ادركه اسر نفسه فاخفض نظره قائلا….. ربنا يخليها لك يا احمد
اتت اسيل في تلك اللحظه وهي تلتقط انفاسها بصعوبه من
الراكض قائله …..احمد انا جعااااااااانه
وقف احمد قائلا ….في ايه يا اسيل
هتفضحينا وطي صوتك ده شويه
ابتسم اسر عليها وهو ينظر لهاتفه بصامت
قطع حديثهم قدوم وئام الذي زين وجهها ابتسامه جميله وقفت تنظر لهم بسعاده قائله ….. هو ما حدش شاف احمد اخويا فين يا جدعان
نظر لها اسر قائلا….. كان هنا زمانه اخذ انس ابنه وراح يغيرله هدومه يا ويئام
اتت في تلك اللحظه فتاه تحمل طفل صغير على يديها وهي تبتسم قائله …. سمعت حد بيجيب سيره انس ابني مين ها ها ها
ركضت لها اسيل وهي تاخذ ذلك الصغير من على يديها قائله ……دخيلو انا الحلو يخربيت جمال عمتك يا انس
تعالت ضحكه الجميع على حديث اسيل وهي تداعب الصغير الذي يبتسم بسعاده فهي تعشق الاطفال وهم ايضا يا عشقنه
نظرت لها وئام قائله ….مش عارفه ليه بحس انك عمت الولد الواطي ده مش انا
ضحكه اسيل وهي تعبث في انف الصغير قائله …..عشان بيحبني اكتر منك يا قلبي

نظرت وئام الى ذلك الصغير قائله….. كده برضو يا انس ماشي زعلانه منك واللهي انا عمتك ياهبل

بعد وقت من المشاغبات بدا الفتيات بتحضير الطعام بينما كان اسر يتابع اسيل بعينيه اينما ذهبت الي ان جالسو يتناولون الطعام فجلست اسيل بالقرب من اسر ولم تكوف اسيل عن مضايقة اسر طول فطرت تناول الغداء انتهاء جميع من الغدا وذهب كل منهم للاستمتاع ببقيه اليوم

بينما جلست اسيل امام الشاطئ وهي تنظر لغروب الشمس باستمتاع من ذلك المنظر الخلاب
جلست وئام بجانبها قائله …. الجميل قاعد لوحده ليه بقا

التفتت لها اسيل قائله ….. عجبني المكان ده قلت اقعد هنا شويه
اخرجت وئام هاتفه قائله…… تعالي نتصور احنا كمان اشمعنى اسر واحمد واحمد اخويا
ابتسمت لها اسيل قائله ….. شوفي اسماء فين وتعالي نتصور احنا الثلاثه

ابتسمت وئام قائله …..مش عارفه راحت فين
زمانها راحت مع محمد تعالى نتصور احنا
حركت اسيل راسها قائله…. اشطا يلا بينا

ثم بدا بالتقاط الصور باستمتاع
انقضى اليوم في سعاده على الجميع

**************************************

في صباح اليوم التالي اخبارت اسيل شقيقها انها تريد الذهاب الى احد شواطئ مطروح ويطلق عليها “عجيبه” وتحديدا شاطئ ليلى مراد رحاب الجميع بالفكره
وذهبا لانقضاء اليوم هناك
وما ان وصل الجميع الى ذلك المكان بدات اسيل بالصراخ من السعاده والاستمتاع
فما مرت بها في الفتره الماضيه لم يكن سهلا ابدا عليها
سعد الجميع من تغير حالتها النفسيه
فهي كانت مصابه باكتئاب حاد…….

كان احمد شقيق اسيل يحمل طفلته الصغيره ريناد على يديه وهو ينظر لها بالسعاده قائلا …… الحمد لله خرجت من الحاله اللي كانت فيها ربنا يهديها وتبطل عبط و جنان شويه
كان اسر يستمع اليه وهو يضحك فتحدث قائلا ….. لما انت مش طايق اختك احنا نعمل ايه

ولا انت باقولك ايه ملكش دعوه باختي ….هاتف بها احمد وهو يلتفت الى اسر الذي يجلس خلفه

ابتسم اسر قائلا ….معرفش ليه انا اطيق العمه ولا اطيق اسيل
ضحكه احمد قائلا….. لا حظ اللي بتتكلم عنها دي اختي يا عم الزفت

ابتسم اسر قائلا بضيق بالغ….. انا كل ما افتكر يوم الرحله لما صوت وقالت ان انا سرقت سندوتشات بتعتها ابقى عايزه ولع فيها
ضحك احمد علي حديث اسر قائلا …. تصدق اسيل عندها حدق شكلك بيقول انك حرامي ياسر
نظره له اسر بترف عيناه قائلا …..انا برضو اللي حرامي ولا هي اللي عبيطه ودماغها فكه منها
ضحك احمد قائلا…… والله العظيم انتم الاثنين مجانين

******************************************

بينما كان اسر واحمد منشغلين بالحديث كانت اسيل تمشي على شاطئ البحر وهي تتذكر ما حدث معها في الفطره الاخيره
الى ان وجدت صخره كبيره صعدات عليها وهي تنظر الى البحر متذكره ما حدث معها في تلك الليله

فلاش باااااااااااك

كانت اسيل تجلس في غرفتها مع صديقتها وئام واسماء يتحدثان بسعاده وفرح فالغد هو عقد قران اسيل
على الشخص الذي تحبه وطالما ارادت دوما ان تصبح زوجته كانت اسيل تتماشى امام الفتيات في الغرفه وهي تعمل بروفه على ما سيحدث ف الغد وتضحك باستمتاع مثل الاطفال الى ان قطع تلك السعاده صوت وصول رساله الى هاتف اسيل
التقطت اسيل هاتفها وهي تنظر الى الفتيات قائله ……. استنو اما اشوف الرساله دي من مين الاول

نظرت اسيل الى الهاتف قائله… الرساله من عمرو استنو هاشوف بعت فيها ايه
وما ان فتحت اسيل الرساله حتي تجمدت ملامح وجهها
ف اقتربت منها الفتيات من اجل معرفه ماذا يحدث معها
بينما اسيل كانت تنظر الى الهاتف بصدمه ولا تودي اي رد فعل
فقط تنظر اسيل امامها وهي تمسك الهاتف في يديها ولا تستوعب ما يدور حولها
اقتربت منها وئام قائله …… في ايه يااسيل مالك ايه اللي حصل عمرو قالك ايه

لم تجيبها اسيل !!!

في اخذت وسام الهاتف من يديها من اجل معرفه ماذا حدث
ولكن ما جعلها تنصدم بشده هي تلك الرساله
الذي وصلت من ذلك المدعو عمرو
التي لم يكن محتواها لا عدات كلمات بسيطه ولكن هذه الكلمات استطاعت ان تنغرس في قلب اسيل مثل الخنجر
كانت الرساله عباره عن ( اسيل انا اسف كل شئ بيني وبينك انتهى خلاص انتي متنفعنيش انتي اصلا ما تستاهليش حد يحبك ويا ريت مترنيش على ثاني عشان انا مش عايز اعرفك تاني ))

اخذت وئام الهاتف وظلت تضق الى ذاك المدعو عمرو من اجل معرفه ماذا يحدث ولما تلك الرساله و غدا موعد عقد قرانه والزفاف بعد 10 ايام و لما كسر قلبه هكذا بدون رحمه ظلت تضق اليه عشرات المرات ولكنه لم يجيب عليها ظنا منه انها اسيل

ولكن بعد محاولات كثيره اجابه عليها واخيرا قائلا ببرود …… عاوزه ايه يا اسيل انا مش قلتلك مترنيش
على تاني اطلعي من دماغي بقا
اته صوت وئام قائله…… يعني الكلام ده بجد ومش بهزار

اتاها صوته قائلا …… تصدقي مش عارف ليه كنت عارف ان هتطلعي انتي
ردت عليه وئام قائله بعنف …….. عشان انت راجل عديم الدم ولا اقول لك ايه راجل ايه بلا نيله ده انت مش راجل انت لو كنت راجل بجد كنت وفيت بوعدك ليها اللي وعدتها من زمان مش من دلوقت انت انسان بارد قذر و زباله و تستاهل اي حاجه تحصل ليك ومش اسيل اللي ما تستاهلش حد يحبه لا ده انت اللي ماتستاهلش حبه عشان كدا ربنا نجها من واحد زيك زباله انت ما تستاهلش حد يبص في وشك يا قذر
ثم اغلقت الهاتف في وجهه وهي تلعنه بجميع الالفاظ والشتائم
ثم القت الهاتف ارضا وهي تاخذ نفس عميق
التفتت الى الجهه الاخرى تنظر الي اسيل الذي مازالت على عليها حالها جذبتها وئام الي احضنها قائله بصوت اوشك على البكاء …… عيطي عيطي يا اسيل عشان خاطري

اخذت وئام تحرك يديها على ظهر اسيل بحنان فهي طفلتها المدلله لم تشعر وئام يوم ان اسيل هي رافقتها ولكنك تشعر انها ابنتها الذي لم تلدها
بينما اخذت دموع اسيل طريقه على وجهها اخذت تبكي ويعلو صوت بكائها الذي يمزق القلوب

شددت عليها وئام باين احضانها فهي تحتاجها كثيرا في هذه اللحظه فمنذو ان توفى والدي اسيل وهي تشعر انها المسؤوله عنها
بينما تشبت اسيل باحضان وئام مثل الطفل الخائف من فقدان والدته
فوئام هي صديقتها الوحيده المقربه منها هي لم تكون لها فقط رفيقه بل كانت لها ام واخت وصديقه كانت الحياه
اخذت اسيل تبكي الى ان رحت في سبات عميق من شده البكاء ظالت وئام بجور اسيل في تلك الليله لم تتركه وحده ابدا الي ان جاء الصباح فكانت المفاجئه هي حاله اسيل النفسيه حيث اصبحت لا تتحدث مع احد فقط تنظر امامها بصمت واحيانا تبكي اذا حدثاها احد

اخبارهم طبيبها النفسي عن ضروره موكوس اسيل في مصحه للعلاج النفسي ذالت اسيل في تلك المصحه ما يقارب سته اشهر
كانت وئام تذهب لزيارتها يومين ولم تقف ابدا عن زيارتها في يوم من الايام الى ان تحسنت الحاله النفسيه لاسيل وافق الطبيب على خروجها من المصحه
فاقترح شقيقها فكره تلك السفريه من اجل تغيير حالتها النفسيه بعد خروجها من المشفى

بااااااااااااااااااااك
افاقت اسيل من شرودها على يد احد تضع عليء كاتفها نظرت الي الجهه الاخرى وجدت شقيقه يقف خلفها ويزين وجه ابتسامه جميله طلعت الىه بحب قائله ……….ابوحميد حبيبي جيت في وقتك انا جعانه

ضحكه احمد عليها قائلا……. يا بنت ارحمي نفسك انت كل متشوفي وشي تقولي انا جعانه

بضحكت هي وهو يجلس جوارها يرتب على ظهرها بحنان
فتحدثت هي قائله …… هو انا ليه حد ثاني اقوله ان انا جعانه غيرك
ارتسمت ابتسامه جميله على وجه احمد قائلا …..ربنا يخليكي ليه يا اسيل
حويطات هي بذراعيها قائله……. ويخليك ليا يا قلبي

حوطها احمد بذراعيه وهو يضمها اليه بحنان فهي كل ما تبق له من عائلته
اخذه ينظرون الى البحر وهم يتحدثون سويا

*******************************

error: