صقر الصعيد للكاتبة نور زيزو
/صقر الصعيد الفصل السادس••
الفصـــل الســـادس (6 ) بعنـــــوان ” غيــــرة ” ••
دلف ” عوض ” إلى السرايا يركض بهلع وهو يقول :-– يا جناب البيه ياجناب البيه ،، ياحناب البيه ……وقف ” صقر ” من كرسيه ماسكاً بيده فنجان قهوته وأتسعت عيناه حين رأه يقف خلف ” عوض ” فهتف بأستغراب قائلاً :-– أيمن إيه اللي جابك أهنا– موضوع ميستناش دقيقة واحدة ومكنش ينفع في التليفونقالها ” أيمن ” وهو يقترب منه بسعادة ،، فقال له يشير علي المقعد :-– تعال أجعد طيب ،، جولهم يحضروا الفطار للأستاذقطعه ” أيمن ” بسرعة قائلاً :-– مفيش لزوم ،، وكمان عشان نرجع قبل الليلنظر نحوه بأستغراب من جملته يردف قائلاً :-– تعاودوا أنتوا مين– سناء معايا هي بتقفل العربية وجايةقالها مُبتسماً ،، فأشار لـ ” عوض ” وهو يقول :-– ليل إيه ياراجل بس ،، روح ياعوض أعمل اللي جولتلك عليا وبعدها تطلع تحضر أوض الضيوف– هو مش جنابك جولتلي متطلعش فوج واصل ،، دلوج أطلع ياعوض مطلعش بجي هاقالها ” عوض ” بمكر ،، فهتف له بغيظ من مناقرته معاه الدائمة في كل وقت :-– لما نشوف هتطلع ولا هطلع روحك آنا من جتتك ،، غورتذكر بأن حبيبته هي من في المطبخ ومعاها الأطفال وبالتأكيد تبتسم معاهم فشعر بغيرة عليها من أن يري رجل أخر بسمتها المُشرقة غيره فصرخ بــ ” عوض ” قبل أن يصل للمطبخ وهو يقول :-– استن يابهيم أنت ،، روح شوف الضيفة اللي برا وأركنلها أنت العربية آنا هجولهم يحضروا الفطارقالها وهو يقترب منه مُتجه للمطبخ ،، فغمز له ” عوض ” وهو يقول بخباثة :-– بنفسك كمان ،، ماشي ياجناب البيه أصل المطبخ النهاردة فيه أكل حلو جوي جوي آنا خابر زينقالها وهو يخرج هارباً بعيد عنه قبل أن يضربه بيده القوية ،، فجز علي أسنانه من “عوض ” ودلف لهم المطبخ يتنحنح بهدوء :-– أحم أحم ،، خبري فريدة تجهز الفطار للضيوف اللي برا وساعديها مشان يلحجوا يفطروا قبل معاد الغدا– حاضرقالتها ببسمة له ،، تفحصها سريعاً وعلي أنفها الشيكولاتة يبدو أنها تلعب بالكيك مع الأطفال ولا تطهيه ،، خرج مُسرعاً من وجود “قمر ” ،، جهزت الفطار مع أخته وخرجت فذهلت حين وجدته يجلس هناك مع أمراة أخري فنظرت نحوهم بغيظ وغيرة بعد أن تدفقت الدماء إلى رأسها وهي ترآه هناك معاها فصاحت به بغيرة مُشتعلة بداخلها عليه من امرأة أخري قائلة :-– صقرأستدار لها وصدم من مظهرها وغيظها منه وهي تقترب منه كعاصفة الهلاك تكاد تلتهمه هو وهذه المرأة ،، فقال بهدوء :-– نعموقفت أمام الجميع في الصالون وهي ترمق ” سناء ” بغيظ شديد وتقول :-– الفطار جاهزوقف بتوتر من نظراتها لـ “سناء ” وغيظ وقال لهم :-– أتفضلوا ياجماعةذهبوا نحو السفرة فمسكته من جلابيته من الخلف كمجرم أمامها وجذبته للخلف نحوها ،، أتسعت عيناه من فعلتها هذه معه وشراستها الدائمة وقال بعنف من أن يراه أحد موظفيه فيسخروه منه :-– ايه اللي بتعملي ده– مين ديقالتها بغيرة وعنف فصاح بها بضجر من فعلتها ،، قائلاً :-– مالكيش صالح وأطلعي أوضتك أحسن ومتخرجيش منهافضربته علي ظهره بقوة وغيظ شديدة من حديثه معاها وهي تردف بغضب مُنفعلة :-– مش طالعة في حتة ولا هتحرك من هنا ايه رأيكتألم من ضربتها مُصدوماً من شراستها معه ،، فنظر “أيمن ” و”سناء” نحوه فأبتسم لها أبتسامة مزيفة ،، وجلست علي الكرسي تنظر عليها وهي تضع قدم علي الأخري بأنفعال وتضرب بيدها علي فخدها ،، ذهب نحوهم وهو ينظر للخلف عليها وهي تراقبه….• أيمن :- شاب في ال35 من عمره يعمل في شركة الصقر للعقارات والبناء والتشييد كمدير لها يديرها بغياب صقر ويتابع معه كل شئ وكل ورقة ،، أرمل لديه طفل ذات السبع سنوات وزوجته متوفية• سناء :- مديرة الحسابات بالشركة وتعمل مع أيمن في إدارة الشركة وكأنها مدير أعمال متزوجة ولديها طفلين
علي القهوة..جالساً ” كامل ” مع رجاله بضيق يكتم غيظه بداخله وهو يفكر بما حدث بعد أن رفض الجميع شراء المحصول من والده ومرض والده بسبب هذا ،، فقال أحد الرجال بصدمة وهو ينظر في هاتفه :-– وااااا بصوا أكده مش دي الحرمة اللي خطفناهاأعتدل ” كامل ” في كرسيه وهو يأخذ منه الهاتف بسرعة البرق ونظر للهاتف بصدمة وهو يقول :-– يانهار مربرب ده صجر هيجتل اللي عملها– ده لو مفكرش آنك أنت اللي عملتهاقالها الآخر ينبهه لما هو قادم له من كارثة..
جهز ” بدر ” الشاي للرجال وهو جالس علي الأرض في الجنينة ومعه “عوض ” ،، فجاء أحد الرجال ركضاً وهو يضع طرف عبايته في فمه ويقول بهلع :-– عوض ياعوض– واااا اللي سيبك البوابة ياواد المحروج أنتقالها “عوض “وهو يمسك بندقته ليضعها علي ظهره قبل ان يقف ،، فأجابه الرجل بهلع وهو يتوقف أمامه :-– الحج ياعوض ،، مرت جناب البيهوأعطاه الهاتف ،، فضربه “عوض ” علي ظهره بقوة وهو يقول :-– مالكش صالح بمرت جنابه ،، ياواد المحروج مش جولتلك متهملش مكانك…..بتر حديثه من فمه ولم يكمله حين نظر في الهاتف ورأي صورها وهي بملابس بيتها بدون حجابها ومُبتسمة ،، فقال بهلع وخوف من غضب الصقر وعاصفته الهلاكية :-– واااا يا وجعة مربربة ،، انت عمرك ما تجبلي ابدا أخبار زين ،، غور الله يحرجكم انا اللي بتحط جدام المدفع كل مرة…..أخذه ودلف بخوف للداخل وجدها تقف علي باب مكتبه وجسدها منحني قليل تحاول أن تسمع حديثهم و”فريدة ” و “قمر ” يجلسوا في الصالون يضحكوا عليها وعلي غيرتها عليه حتي في عملهم فأصبحت أفعالها تفضح حبها له فأفعالها وحدها تخبر الجميع بأنها وقعت في شباكه حد اللانهاية ،، فتنحنح ” عوض ” بأحراج قائلاً :-– ممكن افوت لجنابهوقفت بفزع حين سمعت صوته فمسكته من ذراعه تأخذه بعيد عن الباب ثم سألته :-– ميت الست اللي جوا دي ياعوض ،، وتعرف صقر منين ،، وايه علاقاتهم ببعض ،، قولي كل حاجة حتي لو تافهة وإلا هخلي جنابه يعلقكأزدرد لعوبه منها بتوتر حاول رسم بسمة وهو يعلم بأن هذا الصقر هو الأخر يغار عليها ووقع في شباكها حتي آنه رفض صعوده للأعلي لأول مرة ،، وقال :-– الهانم دي من مصر مؤظفة في شركة جنابه هي والأستاذ أيمن ،، على فكرة هي متجوزة وعنديها عيل أصغارتركته بلا مبالاة وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها بكبرياء مُتمتمة :-– متجوزة طيب ،، ادخله ياخويارأت الهاتف في يده مفتوح على صورتها فأوقفته بذهول من وصول صورها له وصرخت بأنفعال شديد :-– إيه القرف ده– أصل أنا كنت…..كاد آن يخبرها ولكنها أوقفته هي بصراخها العالي فخرج من المكتب على صوت صراخها وأخته و”فريدة ” يقفوا بجانبها ويشاهدوه الهاتف بصدمة ،، رفعت “فريدة ” نظرها له بخوف ثم نكزتها في ذراعها بأن تكفي عن صراخها ،، هتف “صقر ” بصوت مرتفع بغضب :-– في إيه ياعوض ،، أنت ضايجتها ولا ايهفأقترب ” عوض ” منه وأعطاه الهاتف وهو يقول :-– جنابك الصور علي تلفونات البلد كلتها ،، الظاهر ان الواد كامل واد المحروج ما هيتهدش غير لما نكسرله عضمهنظر للصور بصدمة فهو حتي الآن لن يراها هكذا والآن رأتها البلد بأكملها هكذا ،، فصرخت به بغيظ وهي علي وشك البكاء :-– كامل مين ده الزبالة حسام ،، صوري دي مع حسام بس ميعملهاش غيره عشان مرجعتلهوش ،، بس والله لاندمه علي عملته السودة دي هو مكتفاش بكل اللي عمله فيا كمان شرفيكادت آن تخرج فأوقفه بصوته الخشن بأنفعال :-– تعالي أهنا حجك هجبلك وجدام البلد كلتها كمان ،، تأخد رجالتك ياعوض وتجبهولي أهنا من غير ما تمد يدك عليه أنا عاوزه سليم ،، واضح انه مكفهوش علقك السبوع اللي فات وأنا بجي هخليلك أصغر عيل في البلد أرجل منيه ،، غور ياعوض…فخرج ” عوض ” فهتف بحدة وغضب :-– عن أذنك ياأيمن هغير خلجاتي عندي موضوع ميستناش ،، نكمل بعدين اطلعوا أرتاحوا ،، وأنتي أطلعي غيري خلجاتك دي مشان هأخدك مشواروصعد بغضب مكتوم بداخله ،، وصعدت هي الأخر باكية بصمت علي ما يفعله بها وكل يوم يهينها أعتقادت بطلاقها منه ستنتهي أهانته لها ….
بحث “عوض” عنه في النجع بأكمله ولم يجده ولكنه يخشي العودة بدونه فيكون هو الضحية لعاصفة الصقر المميتة فظل يبحث …..
توقفت سيارة أمام السراية ونزل منها “كامل” ورجاله وأنزله معاهم كما هو دون خدش واحد به ،، فهتف “كامل” بغضب وهو يريد قتله بيده :-– احمد ربك آن لسه فيك نفس لان لولا المصيبة اللي خربتها دي كنت جتلتك لما لاجيتك بس دلوج لازم تجول لصجر آنك انت اللي عملتها مش إحناوأدخله للسراية فراه البواب معهم ،، فقال له ” كامل ” :-– خليه وياك علي ما اتحدد ويا البيهوتركه وحده ودلف للداخل ،، ذهب البواب يغلق البوابة أولاً فرأها تقف هناك فذهب نحوها ،، رأته يقترب منها فهتفت بغضب :-– شايف زبالتك وصلتلك لفين ونزلت مستواك لأرض ،، لدرجتي متغاظ ومتكاد– متغاظ ومتكاد أنا هوريكي المتغاظ ده هيعمل إيه ،، لتكوني فاكرني خايف من السبع اللي جوا اديني واقف اهو ومن غير خوف وريني هيعمل ايهقالها وهو يقترب من أكثر فصاحت به بتحدي وكبرياء تستفزه إكثر :-– أديني مستنية اشوف هتعمل إيه يا عرة الرجالة ،، انا اهو وأنت هو وشوف مين اللي هيعمل وحياة كل اللي عملته لأقهرك وأذلك يا حسام وسط ناسك كلهم وبكرة تقول جالان قالتمسكها من ذراعها بقوة وعنف وهو يقول لها :-– أنا تعملي فيا ،، ورحمة أمي لأدفعك الثمن غالي ياجالانفصاحت به بشراسة وعنف تخفي خلفها خوفها بجراءة اعتاد عليها منها ،، قائلة :-– عملت إيه ياحسام بيه آنا لحد دلوقتي معملتش فيك حاجة اما بقي الثمن اللي بتكلم عنه ده أنت اللي هتدفعه ،، وأنا اللي ينزل دموعي أنزل دمه قصدهم اوعاك تكون فاكرة آني ضحية هبلة هتروضها بمزاجك وبسهولة لا فوق من الوهم ده أنت أصغر من آنك تخليني ضحيتك لأنك ببساطة مش راجل أنت ذئب فهيئة بني آدمنزلت صفعة قوية علي وجنتها فأحمرت بغزارة وظهر عليها أثر أصابعه فرفعت رأسها له بغضب ممزوج بألم وخوف ،، فمسكها من حجابها بقبضته بقوة كجارية لديه وقال :-– بكرة تشوفي يا جالان هعمل فيكي أيه واوريكي اللي مش راجل ده هيعمل فيك وفي جوزك اللي بتتحامي فيه إيه ،، وأياكي تفكري آنه يقدر يخبيكي مني آنا اهو قدامك لا قدر يمنعني من لمسك ولا حتي من ضربك ولو حبيت أقتلك دلوقتي هقتلك ومش هأخد فيكي يوم ببساطة هقول ردتها وهي زنت لما اتجوزت غيري من غير عدةكانت تتألم من قبضته وألم وجنتها التي تورمت من قوة صفعته لها وبدأت ترتجف من الخوف بيده فصرخت به بغضب أكثر :-– ردت مين يازبالة انت ،، انت مطلقة الثلاثة مالكش ردة ،، انا زنت هقولك ايه ما هو واحد زيك مُغتصب وقاتل يقول أكتر من كدةكاد آن يصفعها مجدداً لكن منعه صوت “فريدة” من خلفه قائلة :-– أنت ياحيواننظر ورأها تقف بجوار أخاها وعيناه تشع غضب ووجهه كالنار بعد أن تتدفقت الدماء من جسده بأكمله حتي رأسه ،، أسرعت نحوه وجذبتها من يده وهي تبكي وتربت عليها قائلة :-– معلش ياحبيبتي ده شكله ناوي علي جتله النهاردةأقترب “صقر ” بهدوء وخلفه “كامل ” ورجاله ،، جذبها من ذراعها بقوة ينتزعها من أحضان أخته ومسك فك وجهها ينظر علي وجهها وأثر يده وهي ترتجف في يده باكية مُتحاشية النظر له بخوف ،، شعر بخنجر يطعن في قلبه من رؤية وجهه متورم ،، لم يتمالك أعصابه أكثر فلم يشعر بنفسه سوي وهو يلكمه علي وجهه بقوة وعلي ذراعه المُجبس دون رحمة ،، كان يسقط منه وهو يوقفه معاه يلكمه بقسوة حتي نزفت الدماء من وجهه وأنفاسه لا يستطيع تنفسها من شدة الوجع ،، كاد آن يقتله في يده فركضت نحوه بهلع وهي تمسك ذراعيه بضعف وتهتف باكية :-– صقر كفاية ده هيموت في أيدك– خايفة عليه ،، أنا هدفنه النهاردة مهيكفوش مصيبة الصبح مشان يعمل غيرهاقالها وهو يحاول أبعادها عن طريقه ،، فهتفت بحزن وهي تشهق بقوة :–أنا خايفة عليك أنتجاء “عوض” برجاله ورأه علي الأرض سايح في دمه لا يستطيع تحريك أصبع واحد من الوجع ،، قذف عباية نسائية لـ “عوض” وهي تمسكه بخوف ،، فأخذها من يدها وأدخلها سيارته ونظرت من النافذة ورأت “عوض” يركبه علي حمار بالمقلوب فضحكت رغم بكاءها وهو يجلس بجوارها وتقول :-– هههههه أنت هتعمل فيه إيه– مانا جولتلك هخلي أصغر عيل في النجع أرجل منيهقالها وهو يشير للسائق بأن يقود بهم ،، ظل يتحركوا بكل مكان في النجع وهو كما هو علي ظهر الحمار مُرتدي عباية نسائية سايح في دماءه لا يستطيع الحركة آو رفع رأسه المنحنية ،، والجميع يشاهدوا ضاحكون عليه ويصوروه بهواتفهم ثم توقفوا فئ السوق أكثر أماكن النجع أزدحاماً ،، فنزل ومد يده لها فوضعت يدها فيده ونزلت ،، أقترب بها منه وهي خائفة من أن يضربها مجدداً أمام الجميع ثم هتف وهو يتوقف إمامه قائلاً :-– أخلعي جزمتك وأضربي بيهاقالها بلهجة أمرية لها وهو يخبرها بأن تسترد حقها ولا تخاف منه فهو هنا ،، فعلت كما طلب وضربته بقوة بحذاءها على رأسه ،، أنحني ” صقر ” نحوه وهو يقول :-– الراجل اللي يضرب بجزمة حرمة ميبجاش راجل ،، والست آللي صورها تنزل في كل حتة وهي بخلجاتها الناس هتنسي وخصوصاً لو كانت عملة راجل وسخ كيفك أكدة ،، لكن الراجل اللي يلبس خلجات حرمة ويلف البلد كلها محدش هينسي ولا بقى راجل ،، وأفتكر آني جولتلك اللي يمد يده على مرتي بجطعها له ،، عووووضناده بصراخ وهو يستدير فمد له “عوض” ساطور كبير ومسك يد حسام وهو شبه غائب عن الوعي ،، نظرت بهلع له وهو يقطع كفه بنفسه فصرخت بخوف ،، تركه ولم يرعى أنتبه له فأخذها وعاد للسراية ….
ظلت طوال الليل تفكر بما فعله وكيف وفي بوعده حين قال بأنه سيقطع يده إذا لمسها ،، نظرت لـ ” قمر ” وهي نائمة بجوار أطفالها وأخذت حجابها بخفوت وخرجت من الغرفة بعد أرتدي حجابها ووقفت أمام باب غرفته وأذا بها تدق الباب بخفوت …….يتــــــبــــع……….••