صقر الصعيد للكاتبة نور زيزو
السادس عشر الجزء الثانى بعنوان
المستشفي على السرير المجاور له وضعت الغطاء على الاطفال بعد نومهم ورفضهم بالعودة للسراية بدونها سمعت انينيصدر من حنجرته بتعب فاستدارت له ووجدته يفتح عيناه ببطىء شديدتبسمت بسعادة وهى تجلس على المقعد المجاور له ثم هتفت بعفويةايمن انت فوقتيوسفقالها بتعب شديد وصو مبحوح من اثر البنجفاجابته بسعادةيوسف هنا اهو متقلقش المهم انت تقوم بالسلامةحاول الجلوس فمنعته بقوة وهى تقول بتحذير شديد وقلقل عليه ملحوظالدكتور مانعك من الحركة الرصاصة جت جنب القلبربنا عالم بحالي قصدى حالنانظر لعيناها بهدوء وهو صامتا يتاملها لبرهة من الوقت وعيناها على وشك البكاء ملوثين بدموعها الحارة كما ملتهبين من شدة الاحمرار كانت عيناها كفيلة بان تخبره بقلقها عليه وحبه الذى يسكن قلبها ولا تبوح بهنظر ليدها الموضوعة على حافة السرير ثم لها وقرب يده من يدها يحتضنها بدفءويطمئن قلبها فبقت ساكنة تماما ناظرة لعينه بحب شديد فابتسم لها وكانت بالمقابل تعطيه بسمه مشرقة علىشفتيها ثم رفعت يدها الاخرى ووضعتها فوق يديهم المتشابكة وكان فعلتها تخبره بترحبها بودوده فيحياتها وتستقبله برحب شديد….كانت نائمه بين ذراعيه تعطيه ظهرها مطوقها بذراعيه واصابعهما متشابكة معا فتحت عيناها بتعب من التفكير وهى تشعر بقبلاته الدافئة على كتفها العارياستدارت له فنظر لعيناها بحب وهو يداعب خصلاتشوفت ده اللى انا عاملة حسابة انك تدخل في مشاكل معه انت خايف على نفسك ياسيدى انا خايفة عليك احنا محتاجينكاجابها بهدوء شديد ونبرة حادة قائلة:-متخافيش مهيعملش حاجة تاني هو عمل مرة والدور عليا انا اعملاشاحت الغطاء عنها باغتياظ والتقطت روبها ترتديها ووقفت بغضب فسالها باستغراب رايحة فينملكش دعوة ولحد ماتطلع فكرة الانتقام دى من دماغك انت في حالك وانا في حاليقالتها وهى تتجه نحو الباب بغضب ذهب خلفها ركضا ومسكها من معصمها فنفضت ذراعها بقوة من يده وخرجت من الغرفة غاضبةمنه ويتملكها الخوف عليه بقوةنظر على باب الغرفة بضيق وتنهيدة قوية خرجت من ضلوعه وهو يضع يديه على جبينه باغتياظ وضجراستيقظت صباحا اخذت حمامها ثم ارتدت عباية استقبال بكم طويل وتركت شعرها مسدول على ظهرها ووضعت رابطة شعراها ثم خرجت من الغرفة راته يركض امامها معه اخاها نحو الدرج ذهبت خلفهم ولم تفهم شئ من حديثهم حينما قال صقروهو اتحرج لوحده يعني كيف دي معرفش ادينا رايحين نشوف الموضوع ده بس انا شاكك انه شاكر عشان ياخد مننا مشروع المدينة الجديدةقالها نبيل وهو يخرج هاتفه من جبيتة الذى لن يتوقف عن الرنين منذ الصبح وظهور الشمس خرجوا من السراية ومن الى السيارة وذهبوا الى القاهرةصعدت للغرفة جالان لم تجدها بحثت بجميع الغرف وراتها بغرفة قمر نائمة على السرير متشبثة بالغطاء ايقظتهم برفق فجلست معاها بارق فقالت لهامتعرفش حصل ايه؟؟سالتها باستغراب وهى ترفع شعرها على شكل كحكه دائريةحصل ايه في ايهصجر طلع يجري على الصبح ليه وكمان نبيل معه بيجولوا حاجة اتحرجت معرفش ايهقالتها وهى تنظر لها كالبلهاء جاهلة مايحدث اتسعت عيناها على مصراعيهاوهى تمطى جسدها بتكاسل وقالت بصدمةاتحرقت؟؟ اكيد حصل حاجة في الشركةانتفضت من السرير بذعر تبحث عن هاتفها لكى تحدثه وتعلم ماذا حدث ؟؟ركضتالى غرفتهما ثم التقطت هاتفها فتوقفت اصابعها قبل ان تضغط على الاتصالوتذكرت شجارها معه ويجب ان تبقى على موقفها ثابتةحتى يتوقف عن انتقامه تركت الهاتف ثم جلست على السرير بقلق مستحوذ عليهاوصل الى مصنع المواد الخام للبناء في القاهرة ووجده محترق باكمله لن يتبقى منه شىء دون حريق يبدو ان نبيل محق فهذه الحريق بفعل فاعل حقا ووضع يده على وجهه بغضب شديد من خسارته لبضاعة بهذه الكمية ترك نبيل مع الشرطة وذهب الى الشركة ليفكر بحل لهذه الخسارة وهو على وشك خسارة اكبر وهى مشروع المدينة الجديدة …جسلت فيالصالون مع فريدة وهتفت بقلق وهى تعطيها العاتفيلا كلميهنظرت فريدة للهاتف ثم لها وقالت بشك من امرهاانتى متخانجة وياه صوح اه اكيد صوح ده انتى كنتى نايمة في اوضة جمر اتخنجتي وياه صوح عملك ايهضربتها جالان على ركبتها بقوة واغتياظ شديد منها وهى تستجوبها في حين هى ستموت قلقا عليهوفضولها سيقتلها ماذا حدث له ليركض هكذا فقالتمردفةانت مالك ها اتصلي وانتى ساكتة واياكى تقوليله ان انا اللى قولتلك تتصلي انت هتقوليله انك قلقانة عشان خرج يجرى فاهمةهو انتى دائما كده تضربي طب والله مانا متصلة بجد هاووقفت من مقعدها بتذمر وقفت جالان باستياء منها وقالت باستفزاز يثير غضبها بت تعالي اتصلي بدل مانا اتصل بنبيل واقوله فريدة قالتياتصلي عسان قلقانه عليكجاءت لها ركضا وهى تصرخ بها قائلةلا خلاص استنى هنا هتصل ونصوم ثلاثة ايام حسبي الله ونعم الوكيل في المفترى والظالمضربتها جالان على راسها برفق تردف بانتظار قائلةماشى اتصلي وبعدين نشوف الدعوة دى وازاى تحسبنى عليااتصلت برقم مكتبه بالشركةكان يجلس على طاولة الاجتماعات بغرفة مكتبة مع نبيل وسناء يباشر عمله وهو يحاول معاهم الوصول لاقل قدر من الامكان في الخسائر فرن هاتف المكتب تجاهله وهو ينظر للاوراقوقف نبيل وهو يمسك ورقة في ديه وبيده الاخريرفع سماعة الهاتف ويكمل حديثة مع صقربالطرقة دى هنخسر تمن البضاعة مرتين الوارتبكت من صوته والقت السماعة من يدها فضربتها جالان مرة اخرى وهى تعطيها سماعة الهاتف مجددا فاخذتها وازدردت لعوبها فسمعته يعيد كلمته مجددا الوممكن اكلم صجرقالتها بتلعثم علم من المتصل من صوتها تجاهل ضربات قبله التى تسارعت مع صوتها وقال بحزماستاذ صقر عنده اجتماع دلوقتىطب قوله فريدة عاوزاك بعد اذنكقالتها بكبرياء من جدته في حديثها فاجابتهباستنطار شديد من كبرياءها مردفايا انسه فريدة بقولك في اجتماع مينفعشبتر حديثة صقر وهو يشير له بيده بامه قادم ثم وقف من مقعده فقال بجديةثواني استاذ صقر جاىصرخت به غاضبة منه قائلةماكان من الاولكاد ان يرد عليها بانفعال لكن اوقفه صقر وهو ياخذ الهاتف منه وقال بجديةايوة يا فريدة عاوزة ايه دلوجايه ياصجر مش تتصل تطمنى عليك وتقولى كنت طالع الصبح اكدة ليهقالتها وهى تنظر ل جالان فاجابه بعدوء وحزم مشكلة في الشركة عاوزة حاجةاجابته بارتباك من زوجتهلا عاوزة سلامتك انا بس جلجت لما لاجيتك طالع الصبح اكدهسالها بخفوت وهو يعطى ظهره لـ نبيلجالان جاركاعادت كلمته لتسمعها هى قائلةجالاناشارت لها بسرعة بلا وانها نائمة فقالت له بتوترجالان لا دى نايمة تعبانه من الحمل صحيت الصبح وفضلت ترجع وبطنها وجعها عملتها شوربة دافية ونامتطيب خلي بالك منيها لحد ما اعاودقالها بقلق عليها ثم اغلق الخط فرصخت بها باغتياظوالله انتى ظالمه هو جاعد هناك جلجان عليكي وانتى هنا جبلة مبتحسيشبت اسكتى خالص بدل ما اضربكقالتها وهى تفكر بما حدث معهعلم ايمن بما حدث فترك المستشفي وذهب للسرايةولم يجده بها واخبرهم بما حدث بالفصيل تركتهم جميعا وصعدت لغرفتها باكية فليس باي مشكلة بلكارثة حلت بشركتةفي شركة الدميري للعقارات دلف ضياء الي مكتب شاكر وهو يقول العملية تم زى ما حضرتك امرت بالظبطرفع نظره عن الورق الموجود على سطح المكتب ثمقال بانتصاركويس جهز ورق المناقصة بقى عشان نبعته الوزارة اكيد هيدوره على شركة تنفذ المشروعبعد ما صقر ينسحب لعدم وجود مواد للبناءتمام جاهز من امبارح يافندمقالها ضياء وهو يقدم له الاوراق واضعها امامه على سطح المكتبتنوالها بين يده بسعادة وقهقه ضاحكا بسرخية من صقرذهب الي شقته في القاهرة بعد مرور ثلاثة ايامبالشركة دون نوم يفكر في حل وجميع الاقتراحات التى قدمت له تحتوى على خسارة كبرى لهاغلق باب الشقة وخلفه واستدار فصدم حينما وجد شقته في حالة فوضى عارمة وكأن احد تسلل لها بدون اذنه وزادات صدمته عندما راها على الارض فاقدة الوعي وتنزف بغزارة من الاسفل وتلوث فستانها بلون الدم واسرع تحوها بهلع ورفع راسها عن الارض بيديه وهو يناديهاجالانفتحت عيناها بصعوبة واضعة يديها على بطنها بخوف على طفلها بعد ان فقدته حقا هذه المرة تشعر به وبفقده فقالت بصوت مبحوح يكاد يسمعه باكية وتتالممن جسدها المنهكصقر ابـ .. نـ ..يانهت جملتها وفقدت الوعي بين ذراعيه مصاحبها سقوط ذراعها من فوق بطنهانظر لها وهى لا حول ولا وقوة بها ثم الى بطنها احقا فقده تلك المرة؟؟ضم راسها الي صدره بخوف عليها ثم حملها على ذراعيه وخرج ركضا من الشقة بها الي المستشفيواقل من ساعة وخرجت الديكتورة وقالت باسفللاسف مقدرنش ننقذ الطفل حضرتك جبتها وهو ميت بالفعل في رحمها..ربنا يعوض عليك..كلماتها كفيلة بقتل روحه وجعله يرغب بالانتقاملمحبوبته وطفله ,, متى وكيف جاءت من الصعيد الى هن؟؟لماذا تركت بيتها وجاءت بدون اذنه؟؟ لا يدرى اى اجابة لاسئلته لكنه يعلم شئ واحد بان هناك من اقتحم منزله وتعجي على زوجته وقتل طفله برحمهاويجب ان يعثر عليه ذلك الوغد الحقير الذى تجري وفعل ذلك بالتاكيد هو حسام وحدهمن يرغب باذيت زوجته اما شاكر فهو يرغب بشركته وخسارته لا عائلته
يتبع••