روايه فجر..بقلم اسراء فضل
الحلقه الثالثه
……………………..
وقع الحاج احمد ع الفراش لا يقوي الوقوف ع قدمه ف ابنته هربت من منزلها يوم عرسها ف هي فضيحه جلبت له العار كما يظن …..
…اخذت سميحه تولول ع ماحدث وتتعمد ان ترفع صوتها بجورا النافذه من اجل ان يعرف الجيران ذلك ف تعم الفضيحه وتتخلص من تلك الفتاه المزعجه من وجهات نظرها ولا تعلم ان الله منتقم جبار .
وقفت دعاء تتابع مايحدث وع وجهها ابتسامه خبيثه ف اخيرآ تخلصت منها حتي لا تنصحها لا تفعل هذا و هذا خطا وهذا صواب.
ردت سميحه بصوت انتشال الجميع من افكرها قائله :
وبعدين يا حاج هنعمل ايه ف المصيبه دي وهنقول للناس ايه
رد احمد:
كلمي ابن اخوكي قوليله ان مافيش نصيب وحسك عينك حد يعرف حاجه عن اللي حصل لحد ما لقي مقصوفت الرقبه دي لو حد سال عنها قولو عند خالته ف المنصوره
لحد ملقيها واقطع خبرها بايدي
……………………..
رغم ان لا احد تحدث ف موضوع فجر مع احد إلى ان الخبر انتشر سريعا ف المنطقه
ف الكل قد علم بم حدث وان فجر قد هربت مع شخص اخر وكل شخص بروايه مختلفه
ف هناك من يقول انها كانت متزوجه ف السر ولذلك هربت
ومنهم من يقول انها ع علاقه باخر ورحلت معه ومنهم ومنهم ومنهم
وظل هذا الوضع اللي ان وصل الخبر اللي ذلك الشخص الذي كان هو السبب الرئيسي ف هذه الكارثه
………………
يجلس اياد هو ولدتها ع مائدة الطعام صامت لا يتحدث وكنها يعقبها ع مافعلته معها
رن هاتفها مرارا وتكرارا ولا يجيب
حته جلب الهاتف ورد بعصبيه :
ايه يا احمد عمال ترن ترن عاوز ايه
احمد:
یاعم اهدی شویه خليني أتكلم ف حاجه مهمه حصلت امبارح وانت لزم تعرف
اياد :
ايه اللي حصل فجر اجوزت عارف اقفل بقا متزودهاش عليه
احمد :
لا مش ده اللي انا متصل عشانه فجر مجوزتش يا اياد فجر هربت من بيت ابوها
اياد مصدوم هل ما سمعه حقيقه ام انها يتخيل شعور غريب انتبه في هذه الحالة
خوف ام قلق ام رعب علي تلك المعتوها
لياتي صوت احمد:
اياد انت معايه
اياد وهو يحاول النطق:
اه يااحمد معاك يعني ايه هربت طب ورحت فين
احمد بحزن ع حال صديق عمره :
محدش يعرف رحت فين هي سابت بس رساله بتقول محدش يدور عليه عشان مش هنلقيها
اياد بجنون بعد مافقد السيطره علي اعصبها : يعني ايه محدش يعرف طب مرنتش عليه ليه ف تلك الحظه تذكر يوم ان التقي بها
احمد :
اياد خليك هادي الله يكرمك وحول تسيطر ع اعصابك
اياد وهو بيحوّل ان يسيطر ع انفعلاته بعض الشي :
اهدا ازاي بتقولي فجر هربت وعاوزني اعملك ايه
احمد :
وهو ينهي الاتصال ربنا معاك ياصحبي انا قولت اعرفك قبل محد غيري يقولك وتسمع المنطقه بتقول ايه بس عارف عمرك متصدق كدا ع فجر ولو صدقت يبقا برحتك ياصحبي سلام
…. اغلق اياد الخط هو لا يرد ع تلك التي تتحدث امامه كيتعرف ماذا حدث لو لم هربت فجر ليسقط الهاتف ارضا لينكسر الي اجزاء صغيرة اتجها الي غرفته هربنا من نظارات ولدتها لعلها ياهدا من نيران قلبه المشتعله ارتما بجسده على الفراش ثم صرخ صرخه هزات جميع أنحاء الغرفه ظل يصرخ الي ان انهارت قوه ليضع يديه ع رأسه يفكر الي اين ذهبت تلك البلهاء الي متي تظل تفعل. الحماقات الي متي تسير غضبه وجنونه منها يعم انها لان تفعل شيئاً تندم عليها ولكن هو قلق عليه بشده قد يموت قلقاً عليها اين انتي الان يا معشوقتي اين انتي يا صغيرتي مدللتي اين انتي الان تعلمين اني ان ريتك الان لاقتلك ياحمقاء ولكن من يقتل من انا ف انا هو العشق الذي دب في بحور عشقك دوبان انا من غرقا. في بحور عينيكي اعلم اني ان ريتك الان ليسجنك بين احضاني لتبردي نيران قلبي ف اين انتي الان يا صغيرتي ظل یفکر الی ان نام من شدت التعب. …….
……………………..
دلف الي غرفت مكتبه وخلفه السكرتيره الخاصه بها
عمار :
جاسمين اطلبيلي قهوه
جاسمين وهي تضع امامه بعض الملفات :
تمام يا فندم دي التقرير اللي حضرتك طلبته اتفضل
كادت ان تذهب الي ان وقت قليل و رجعت إلى الخلف مره اخري الي ان وقفت امامه مباشرة
جاسمين :
ممكن اسالك سوال
عمار وهو يطلع اللي الاوراق التي امامه :
اتفضلي بس انجزي عاوز قهوه انا
جاسمين بابتسامه حب :
حبيبي هو انت فطرت ولا نفطر سوا قبل القهوه
قام من مقعده وهو يطلع اليها ثم ابتسم
عمار قائلا :
لا مفطرتش وبعدين حبيبي ف الشركه انا كدا هعمل غلط ع الصبح
جاسمين بتوتر من اقتراب عمار اللي هذا الحد
:
حاضر يافندم هجهز لك الفطار عن اذنك وكدت ان تذهب الي ان تفجات بيد عمار تجزبها اليها وع وجه ابتسامه خبيثها
عمار:
لا انا هفطر من هنا
جاسمين بعدم فهم :
ماشي هجبلك الفطار هنا
عمار وهو يطلع اللي شفتيه :
لا انا هفطر فروله
جاسمين بغباء :
ها فروله فين دي
قطعت كلامتها شفتي عمار الذي نزلت ع شفتيها تقبله برقها شداد عليه ف دخل احضانه كانها يريد ان يخفيها بدخل الحضانه اقتربت منها اكثر وهو مذاله يقبله وضعت يديها ع صدرها العريص ويديها الاخرها خلف راسها تبدله القبله بعمق تحركات يديها بحريه ع جسدها
انهارت حصونه وهي دخل احضانه
واخيرا ابتعد عن شفتيها وهو ينظر له بحب وشوق ورغبه احتضانه بشدا ……..
عمار بهس لا يسمعو غيرهم :
بحبك
جاسمين بنفس الهمس :
وانا كمان بحبك
ابتسم عمار ثم تحدثا بوقحه:
جاسمين امشي من هنا بسرعه انا مش مسؤول عن اللي ممكن يحصللو قربت اكتر من كدا
حمرا وجهها ثم فرت مغادره المكتب مسرعه إلي الخارج دون ان تنطق حرف واحد ……
……………………..
استيقظ اياد بتعب فهو لم ينام اللي قرب الفجر ذهب الي الحمام ليستحم ويخرج ليرتدي ملابسه ويحدد وجهتو في البحث عنه في كل مكان يعرفه ليذهب الي المستشفيات الحكومية والخاصة وقسم الشرطه الي ان يائس من إجادة تنهدا بتعب ثم توجه الي منزله
بعد قليل دلف اللي منزل ليجلس ع اقرب اريكه
ليضع يديه ع رأسه يفكر اين ذهبت تلك البلهاء متنسي ما حوله ………..
ردت فاطمه قائله:
وبعدهالك يابن بطني هتفضل عمل ف نفسك كدا لحد امته ها
رفع راسه يطلع امامه نظرا اليها طويل كانه يقول له كل هذا بسببك انتي ولا احد غيرك انتي
اياد بهدوا عكس ما في دخله :
لحد مالقي فجر واجوزها
فاطمه بصوت عالي :
نننعم ياخويا تجوز مين انت عاوز تنجس بيتي عاوز تدخل بيتي وحدا مشيه علي حل شعره انت اتجننت ياواد انت ولا ايه
اياد بغضب :
قطع لسان اي حد يجيب سيرت فجر فجر اشرف من الشرف ويكون فعلمك مش مجوز غير فجر
ردت فاطمه بقسوه :
امال لو مكانتش المنطقه كله بتكلم عليه كنت عملت ايه ها فوق ياواد انت لنفسك قال تجوزه قال
اياد بنظره غضبه :
انا اللي عندي قولتو وحسك عينك اسمعك بتجيبي ف سيرت فجر بسوء تاني بدال ما انسه انك امي و كفايه بقا لحد كدا
….غادر اياد المكان ع وجها معالم الغضب دلف اللي غرفته يسترجع ما حدث منذ ان تعرف ع فجر وهو يلعنا نفسه ع مافعله بقلبها قبل قلبه …….
فهذا الانسان غبي بشدا فهو لا يعلم قيمت ما يملك الا اذا فقده……….
……………………..
فی منزل الحسيني
.یجلس الحاج احمد مع زوجته سميحه یتحدث بعضب عن ابنته ویلوم زوجته علی تربيتها لتلك الفتاه.
ااحمد بملامح قويه :
اه لو القيها واللهي لكون قتلها
سميحه :
وحد الله یاحاج ايه بتقوله ده
در احمد بهدو قائلا :
لا اله الا الله محمد عبده ورسوله
سميحه :
معلش ياحاج انت اللي دلعته كنت اقولك شد ع فجر تقولي دي عياله صغيره
الحاج احمد بصوت عالی نسبین :
اهي العياله دي فضحتن وخلت وشي ف الارض قدام خواتي
سميحه بشماته :
منك لله يا فجر علی الفضيحه دي
الحاج احمد بحزن :
فضیحه وانهی فضیحه اهی فضحتنا ویعالم لسه هتعمل ایه.
. لی یقطع حدیثم دخول دعاء بوجه غضب ایه فی ایه صوتکو عالی لیه
سميحه :
بت يا دعاء مالك وشك احمر كدا ليه
ردت دعاء بغضب :
الناس كله عرفت ان الهانم اختي هربت وسابت البیت لتزفر بضیق وكل محد يقبلني يقولي هي هربت ليه وهربت مع مين وانا مالي انا تهرب ولا متهربش
….
رد الحاج احمد قائلا :
مافيش أخبار عنه مش لقيه زي متكون اتبخرت انا حسس اني لو شفته هقتله……
مازال الوضع كما هو الجميع يبحث عن فجر ولا احد يعلم اين هي
……………………..
يتابع عمله بنتباه شديد لحظات قليل ليرفع سماعه الهاتف قائلا :
جيسي تعالي على مكتبي حالا
ردت عليه جاسمين :
حاضر
ثم اغلق الهاتف لحظات حته دلفت جاسمين اللي الدخل
جاسمين وهي تقف امام مكتب عمار :
نعم حضرتك طلبتني
عمار :
مين قدم التصاميم دي
جاسمين :
دي المصممة الجديد اللي تحت التمرين
عمار :
تمام روحي انتي وبعتهالي
لاحت من شفتيها ابتسامة صافية لتهتف قائله :
اي امر تانيه يا فندم
عمار وهو مزال ع وضعه :
لا
بعد خروج جاسمين للحظات دلفت اللي الدخل بخط بطيئه ولكنه تمشي بثقه وقفت امامه وع وجها ابتسامه بسيطه
عمار وهو لم يبعد نظرها عن الورق الذي في يديها :
اتفضلي اقاعدي ثواني وكون معاكي
ظلت تنظر له وهي قلقه هل فعلت شي خطا ام لماذا طلب رويتها كنت تلك هي الافكر التي تدور ف عقل تلك الفتاه وهي جالسه امامه
عمار بعد ان انتهي من عمله :
انتي اسمك ايه
اسمي فجر احمد الحسيني ……نطقت بها فجر وهي قلقه بشدا
نظرا اليه متفحص معالم وجهها وعينيه الخائفه ثم وجها اليه سوال قائلا :
انتي اتعلمتي اتصميمم فين يا انسه فجر
فجر بتوتر :
انا مدرستش تصاميم بس دي هوي بعشق التصميم من صغري
عمار بجمود :
عندك خبرا ف التصميم اشتغلتي قبل كدا يعني
هزات فجر راسها بنفي :
لا حضرتك انا اول مرا اشتغال
عمار:
طب يا انسه فجر حضري نفسك انتي مسافره مع الشركه عرض ازياء في بيروت
نظرت اليه فجر غير مصدقه ما يقول :
هو حضرتك بتتكلم جدا انا هسافر
نظرا عمار قائلا:
انا مبهزرش ف الشغال يا انسه فجر
ردة فجر سريعا :
انا اسفه مقصدش بس يعني هم قالو ان اللي هيسافر الاكثر خبره وانا زي محضرتك عارف معنديش خبرا خالص
نظرا عمار اليه قائلا :
بس تصميمك اكتر تصميم لفتت نظري يبقا انتي احق حد يسافر ولزم تجهزي ورق السفر وتجهزي نفسك خلال يومين بالكتير
فجر ببتسامه صافيه :
تمام يا فندم عن اذن حضرتك
……………………..
دلفت فجر وسط همسات الموظفين المتواجدين ف المكتب جلست خلف مكتبها وهي صامته تفكر الي اين سيخذها قدرها بعد فهي بعدما حدث تلك الليله وهي علمت ان قدرها كد اختلف …………………….
…………………..