روايه فجر..بقلم اسراء فضل
الفصل الخامس والثلاثون
**************************
استيقظ اكرم في الصباح الباكر فهو لم ينم جيدا طيلة الليل من كثرة التفكير ثم نظر الى هاتفه وجد ان الساعة مازالت السابعة صباحا
نزل من الفراش ثم دخل الى المرحاض من اجل ارتداء ثيابه وذهب الى منزل شهاب لرؤية ليل
من اجل معرفة ماذا يحدث ولما لا تجيب على هاتفه
وقف امام المرآة من اجل تصفيف شعره ثم نظر لنفسه وتحدث قائلا ..انا ماعدت بفهم اي شي انا ليش رح جن منشان ليل مو كان بدي اتجوز فجر وكنت رح جن من فكرة انو هي رح تكون لحدا غيري لكان ليش مابيفرق معي هلا ليش بدي ليل ليكون اناااا
نظر لنفسه بصدمة فحدث نفسه بهمس قائلا ..انا بعشق ليل يالله انا ماكنت عم اتوقع هالشي
ابتسم ثم خرج من الفندق على عجلة من امره لاجل رؤية معشوقته ومصارحتها بما بداخله ولكن ها قد فات الاون اوقف السيارة وترجل منها بعدما صفها وهو سعيد للغاية
طرق الباب ولكن ما مجيب
بينما كانت سميحة تخرج من المطبخ سمعت طرقة خفيفة على الباب فذهبت من اجل ان تفتح الباب وهي تحدث نفسها قائلة ..ياترى مين الي جاي بدري كدا ميكونش العيال رجعو
( عيال مين ياولية ياحيزبونة انتي دول مزز ??)
فتحت سميحة الباب وجدت اكرم ينظر لها وهو يبتسم فتحدث قائلا ..اذا بتريدي فيني شوف الانسة ليل
نظرت له قائلة ..الانسة ليل مش هنا
نظر لها قائلا ..ليش وين عبكرة الصبح
تحدثت سميحة قائلة ..راحت مع شهاب والبنات نويبع
تذكر امر تلك المنطقة فنظر لها وشكرها ثم ذهب
وما ان خرج حتى اخرج هاتفه من اجل تدبير حجز على هذا المكان ثم اغلقه ورحل الى الفندق المقيم به مرة اخرى
******
استيقظ عمار من اجل الذهاب الى الشركة فهو منذ ان رجع من شهر العسل وهو لا يذهب الى العمل ابدا
ارتدا بذلة انيقة من اللون الرصاصي الهادي واخذ حقبته ثم قبل راس جاسمين التي مازالت نائمة على الفراش بكسل ثم رحل
**********
ذهب جاسر الى منزل ميرنا من اجل احضار معشوقته المجنونة والذهاب من اجل رؤية القاعة الذي يريدون إقامة الزفاف بها
وصل الى هناك واخبرته ميرنا انها تريد اجواء الحفل صاخب ولا تريد حفل كلاسيكي فحفلات الزفاف الكلاسيكية مملة للغاية
اختارت الوان الزهور من اللون الاحمر وفراش التولت باللون الابيض والاحمر واعجب جاسر بختيارها في كل شيء
بعد وقت قصير خرج جاسر وميرنا متعلقة في يديه وتضحك بسعادة قائلة ..مبسوطة اوووي يا جاسر واخيرا هنتجوز
نظر لها قائلا ..ايوة اخيرا كلها اسبوع ونتجوز بقا ثم غمز لها بطرف عينيه وهو يبتسم
احمر وجه ميرنا من وقاحته فتحدثت وهي تصعد السيارة وتقول انا عاوزة اكل ايس كريم
نظر لها قائلا ..احلى ايس كريم لاحلى بنبوناية في الدنيا كلها
قبلت خده بسعادة ولكن هذه المرة سبقها وامسك راسها بيديه وحط شفتيه على شفتيها بقبلة رقيقة جعلت قلبه يكاد يتوقف عن نبضه ابتعد عنها وهو يضحك قائلا ..خبر عاجل القبض على ظابط شرطة بفعل فاضح في الطريق العام
خرجت ميرنا من صدمتها على حديثه هذا ثم ضحك عليها ورحل سويا من اجل احضار ايس كريم
************
وصل اكرم الى ذلك المكان وظل يبحث عن ليل في كل الفنادق في تلك المنطقة ولكن لم يجدها ابدا ومازال هاتفها خارج الخدمة
ظل يجول غرفته في الفندق ذهانا وايابا وهو يكاد يفقد عقله من التفكير بهذا الامر
بينما كنت ليل تتمشي على شاطئ البحر ببطء وهي شاردة في تلك اللحظات البسيطة الذي جمعتهم سويا
اقترب منها شهاب وهو يضع على اكتافها شالا ثم جلس على الارض فوضعت ليل راسها على كتفه
ربت شهاب على ظهرها قائلا ..مالك بقا
رفعت ليل عينيه لشهاب قائلة..بحبو ياشهاب
نظر لها بتساءل قائلا ..مين ده
نظر ارضا ولم تتكلم فاكمل هو اكرم صح
نظرت له بصدمة فهو كيف عرف هذا
نظر لها وهو يحاوطها بيديه قائلا ..يابت انا الي مربيكي ده انا اخوكي وابوكي وكل حاجة
تحدثت هي ودموعها تسقط من عينيها قائلة ..ربنا يخليك ليا يا احن اخ في الدنيا
قبل راسها قائلا ..طب ممكن اعرف بقا في ايه والحيوان اللي اسمو اكرم ده زعلك في ايه
نظرت له قائلة ..شهاب انا بحب اكرم وهو بيحب وحدة تانية خالص
نظر لها قائلا ..وعرفتي منين مش جايز عاوز يعرف انتي بتحبيه ولا لا
نظرت له بدموع قائلة ..عشان هو كان عاوز يتجوز فجر
صدم شهاب من هذا الحديث فهي تحب شخص اصبح محرم عليها فهو يحب اقرب الناس اليها ولكن كيف يحب فجر وهو راى لهفته على ليل وراى السعادة تخرج من عينيه ركضا حينما وجد ليل تنزل الدرج يوم زفاف عمار
لعن ذلك الابله في سره قائلا ..انا مش عاوز اشوف الدموع دي انا عاوز ليل المشاكسة المجنونة دي البت فجر بقت بتضحك اكتر منك مع ان من يوم ماشفتها وهي بتعيط
ضحكت ليل على حديثه وقبل هو وجهتها قائلا ..ان شاء الله وقريب ربنا هيبعتلك اللي يخليكي تنسي اي حاجة عشان انتي جواكي نضيف وتستاهلي حد شبهك يا ليل
ظل يتحدث معها الى ان علت ضحكاتهم ومشكساتهم مع بعض
غافلين عن تلك العيون التي تنظر لهم وتحمد الله على هذا الرجل الذي يعرف كيفه يحتوي شقيقته وتتساءل كيف سوف يحتوي زوجته ادا
******
رجعت شيماء بعدما شاهدت شهاب يجلس مع ليل وجدت دعاء تجلس بمفردها وعلامات الحزن على وجهها
فنظرت لها قائلة الجميل قاعد لوحدو ليه
نظرت لها دعاء قائلة ..مفيش بسوانا مكنتش عاوزة اجي عشان مقعدش لوحدي برضو
ابتسمت شيماء وهي تجلس بجوارها قائلة ..مالك
قصت دعاء على شيماء ما الذي يحزنه
فربتت شيماء على ظهرها قائلة ..ده ابتلاء من ربنا ولازم تصبري عليه عشان ربنا يعوض صبرك خير ربنا مش بيضيع صبر حد وانتي مؤمنة صح
ابتسمت دعاء لها قائلة ..كلامك ريحني جدا صدقيني انا مبسوطة اني عرفتك ضحكت شيماء قائلة ..وانا كمان مبسوطة اني عرفتكم وعلى فكرة انا كنت ماسكة القضية بتعتك وعرفت انو الواد ده قبل مايموت برئك بس احمدي ربنا انك طلعتي سليمة من الموضوع ده
بادلتها دعاء الابتسامة قائلة ..فجر كمان قالتلي كدا
ظلوا يتحدثان الى ان اتت ليل واخذت دعاء من اجل ترك شيماء لوحدهاكما امرها شهاب
*************
كان مالك يمسك يد فجر بتملك وهم يسيران على شاطئ البحر بسعادة
اخذ مالك يد فجر ثم قبله قائلا ..الله يخليلي ياكي
ابتسمت فجر وهي تميل براسها على كتفه قائلة ..ويخليك ليا ياقلبي
اشار مالك بيديه قائلا …شو رايك نقعد هونيك المكان حلو
ابتسمت هي قائلة ..تمام يلا نروح
صعد مالك الى تلك الصخرة اولا ثم امسك بيد فجر من اجل الصعود هي الاخرى
جلس مالك يتحدث سويا فصحت فجر قائلة ..مالك عشان خطري غنيلي
ضحك قائلا ..انا مو بغني بس حبيت ضيف جو مو اكتر ماكنت بعرف انك رح بتصيري نقاقة هيك اسكتي بعرفي
ضحكت قائلة ..يعني ايه نقاقة دي
نظر لها قائلا ..يعني زنانة مثل ما عندكم بمصر
ضحكت قائلة ..عندنا في مصر نق يعني حسد مش زن
نضر لها ضاحكا ..يعني انتي صبتيني بعين
نظرت له قائلة ..انا يامالك
نظر لها باتسامة جذابة قائلا ..ايه انتي صبتيني بعين
هدول العيون صبوني عينك عذبوني كتير
ضحكت فجر قائلة ..شهاب جاي علينا
نفخ مالك بضيق قائلا ..مابعرف انا ليش اجيت مع هاد الزلمة شو هاد
ضحكت فجر بصوت عالي جعل مالك يشرد بضحكتها تلك
فعيونها مغلقتان وشفتيه تتحرك بطريقة مثيرة جعلته يريد تقبيلها في تلك اللحظة
انتبهت فجر لنظرات مالك المغيبة فتحدثت قائلة ..مالك انت بتبصلي كدا ليه
نظر لها قائلا ..مابعرف انا بدي ضل اطلع عليكي هيك لاخر عمري والله مارح مل من هالمنظر ابدا
ابتسمت فجر فالله قد عوضها باحن شخص ممكن ان تراه فتحدثت قائلة ..مالك انت حنين اووي
ابتسم قائلا ..مافي حد بيكون معو حد مثلك ومايكون حنين انتي يلي بتستاهلي تكوني سعيدة لان هي العيون ما انخلقت لتكون تعيسة
ثم قبل يديها مرة اخرى فمالت فجر على كتفه وهم يشاهدان البحر وقت الغروب
***************
ذهب اياد مع والدته الى منزل ندى
من اجل طلب يديها من جدتها التي رحبت بهم فهي لا يهمها الا سعادة طفلتها المدللة
جلس اياد وهو يبحث عنها بعينه
فانتبهت له جدتها فتحدثت قائلة ..هي لسه بتجهز نفسها وجاية
ابتسم اياد باحراج بابتسمت تلك السيدة ثم اخذت تتحدث مع فاطمة قليلا الي ان اتت ندى وهي تحمل القهوة
ابتسم اياد حينما نظر لها ووجدها تدلف الى الغرفة
كادت ان تجلس بجواره ولكن والدته تحدثت قائلة ..تعالي ياحبيبتي جنبي
ابتسمت وهي تنظر الى اياد قائلة ..حماتي بقا مينفعش اقولها لا احسن تزعل وتبوظ الجوازة
ابتسم على حديثها المجنون
فتحدثت فاطمة قائلة ..احنا جايين نطلب ايد ندى لابني اياد على سنة الله ورسوله وكل طلباتكم مجابة
ردت جدتها قائلة ..انا لو عليا كنت ودتها لحد هناك بس انتو عارفين ان اهلها مسافرين ولازم يحضرو ولا ايه
ردت فاطمة قائلة ..ايوة هي دي الاصول واحنا نعرف الاصول كويس
ابتسم اياد قائلا ..خلاص نقرا الفاتحة ولم ينزلو نعمل الخطوبة وكتب الكتاب
ابتسمت عليه جدتها قائلة ..مستعجل انت صح
ابتسم اياد ونظر الى ندى فاخفضت راسها الى الاسفل
تمت قراءة الفاتحة وما ان انتهى اياد حتى قام واخذ يد ندى قائلا بعد اذنكم احنا بقا مش هنتاخر وغادر معها وترك والدته تجلس مع جدة ندى
**************
علم اكرم اين هم وذهب الى ذلك المكان على الفور
وما ان وصل الي هناك حتى وجد ليل تجلس بمفردها امام البحر جلس بجوارها قائلا ..فيني اعرف انتي ليش ماعم تحكي معي وسكرتي تلفونك ليش
كانت ليل تجلس شاردة في البحر فوجدته يتحدث بجوارها ففزعت حين وجدته ولكن خفق قلبها بقوة من وجوده في هذا المكان فردت قائلة..انت بتعمل ايه هنا ولو جاي عشان فجر هي مع مالك
نظر لها قائلا ..انا اجيت لهون منشانك انتي مو منشان فجر
نظرت له قائلة..اه وياترى المرادي كمان عاوز تقرب مني عشان فجر بردو
نظر لها قائلا ..انا ماكنت بتقرب منك منشان فجر ايه بالاول كان منشان هيك مابكذب بس هلا مابعرف شو بدي بس بدي ياكي انتي ليل
نظرت له وهي سعيدة بهذا التصريح ولكن اخفت هذا قائلة..والمفروض اصدقك انا صح
نظر لها وعيونه تشع صدق قائلا..ليل انا مابتذكر اني حكيت مع فجر غير هداك اليوم يلي طلبت اتزوج بس مابعرف شي عنها لكن انتي حكيت معك كتير وبعرف كل شي بتحبي تعمليه بحب اشوفك عم تضحكي عم حس انو قلبي رح ينفجر من قربك الي ليل مابعرف شو احكي انتي عم تفهميني
نظرت له ليل بتمرد قائلة ..وياترى انت لما لقيت فجر بتحب مالك قلت اخد ليل اهو مش هتفرق كتير اهي شبهها برده
كان اكرم يطلع اليه بشوق فهو قد اشتاق لها ولكن حديثها كان ينزل على اذنه مثل الصاعقة
فوقف قائلا ..انتي شو عم تحكي ليل انا بدي ياكي انتي بدي ليل البنت المجنونة المرحة يلي بتمحي اي وجع او حزن فيني بس لما عم تضحك ما بدي ابدا اتزوج بنت منشان شكلها
لو بدي الشكل فعنا ببيروت مافي احلى من هيك شكل لكن انا بدي ياكي انتي عم تفهمي
ثم رحل وهو غاضب من تلك المعتوهة التي تظن انه يريدها لانها شبه شقيتها فقط
وقفت ليل وهي تصرخ وتقفز بسعادة قائلة ..هييييه طلع بيحبني انا هييييه وبيحبني اخذت تصررخ الي ان هدات فحدثت نفسها قائلة ..والله لطلع عين اهلك يا اكرم بس انت استنى عليا
**********
اقترب شهاب من شيماء ما ان وجدها تجلس بمفردها فتحدث قائلا .. قاعدة لوحدك ليه
نظرت له قائلة ..كنت رايحة اقعد مع ليل بس لقيتك قاعد معاها
نظر لها قائلا ..انتي بتتجسسي عليا بقا
ضحكت شيماء قائلة ..صراحة اه بس ممكن اسال عن حاجة
نظر لها شهاب وهو يبتسم قائلا ..اسالي
اشاحت بوجهها الى الجهة الاخرى قائلة ..شهاب انت جبتني هنا ليه
نظر لها بعدم فهم قائلا ..انا مش فاهم حاجة
نظرت شيماءاليه قائلة ..انا عارفة انك فاهم بس ليه جبتني هنا مع اخواتك وهو يعني …
فهم شهاب ماترمي اليه بحديثها فابتسم قائلا .. عشان في اعتبار ماسوف تكون مرات اخوهم
حاولت شيماء ان تخفي ابتسامتها من حديثه ولكنها فشلت فقد راى شهاب ابتسامتها تلك
فتحدث قائلا ..طب ما احنا بنضحك اهو وبنتكسف وجاية عليه انا الغلبان وعملة فيه نقييب وحوار
ضحكت هي قائلة ..هو عشان نقيب ابقا بردة ومش بحس يعني ولا ايه
نظر لها قائلا ..شيماء هو انتي ممكن تتجوز واحد من اخطر الناس على مستوى العالم
نظرت له قائلة ..انا اعرف انك عميل سري في الانتربول وده اكبر نظام امني علي مستوى العالم بس دي مش مشكلتي
نظر لها بتساؤل فاكملت هي قائلة ..انا لو هتجوز هتجوز شهاب الشناوي مش هتجوز الشبح
نظر لها قائلا ..ما شهاب هو الشبح
ردت قائلة .. اللي اعرفو ان الشبح ده بيقتل بدم بارد واشتغل مع مافيا الاسلحة في فرنسا لاكتر من سنة ويقدر يقتل بكل سهولة
بس اللي شفتو من شهاب اللي قدر يحتوي اختو بحنان ودفى ده خلاني اثق اني لو اتجوزت شهاب هعيش مبسوطة طول عمري
ابتسم هو فهذا بمثابة تصريح رسمي انها تريدد الزواج منه
نظر لها قائلا ..ان شاء الله هسيب شغلي قريب واجي اشتغل مع الداخلية المصرية
ابتسمت هي قائلة ..بجد يعني هتفضل فمصر مش هترجع المانيا تاني خالص كدا
هز راسه قائلا ..تؤ تؤ
ابتسمت قائلة ..البلد دي احسن من غيرها
********
رجع عمار المنزل في وقت متاخر من الليل وجد جاسمين تغط في نوم عميق
فقبل خدها ثم ذهب من اجل الاستحمام وتبديل ثيابه
عاد الى الغرفة بعد وقت قصير
تمدد بجوارها على الفراش وهو يضمها له من الخلف التفتت له قائلة ..انت اجيت ياحبيبي
قبل انفها قائلا ..ايوة ياحبيبتي اجيت
طوقته بيديها قائلة بنعاس ..اتاخرت اووي وانا زهقت فنمت تاني
نظر لها قائلا ..جاسمين انتي كويسة انتي بقيتي بتنامي كتير اووي
نظرت له وهي تتاوب قائلة ..مش عارفة دماغي بقت تقيلة
اوووي اليومين
نظر لها بوقاحة ثم غمز لها قائلا ..انا عارف السبب
ضحكت قائلة ..والله ماهتبطل قلت ادبك دي خالص يازفت انت
ضحك عمار وهو ياخذها بين احضانه قائلا ..وحشتيني اوووي
ابتسمت قائلة ..اه ده بامارة ما انت لسه جاي من الشغل
ضحك قائلا ..في شغل متاخر بس يخلص واقعد معاكي على طول مش تقلقي
تصطح على ظهره وهو ينظر الى السقف بينما هي وضعت راسها على صدره العاري تحاوطه بيديها كما حاوطها عمار بيديه ثم قبل مقدمة راسها وغط في نوم عميق ايضا
******
كانت سمر تخرج من المشفى التي بدات العمل بها بعدما اغلقت الاخرى
فوجدت وائل يتكئ على سيارته يرتدي قميص من اللون الازرق وبنطال من اللون الاسود ويفتح اول ازرار من القميص وتزين وجهه ابتسامة جعلت منه وسيم الى حد كبير
نظرت حولها فوجدت الفتيات المارين يطلعان اليه باعجاب فضربت نيران الغيرة قلبها فركضت اليه بغضب قائلة ..انت ايه الي جايبك هنا
نظر له بتفاجاء قائلا ..هاا انتي بتقولي ايه امشي
نظرت له وهي مازلت غاضبة انت مش شايف البنات عمالة تبصلك ازاي فرحان انت صح
ضحك عليها قائلا ..حتى لو الدنيا كلها بتبص المهم انا ببص على مين
وبعدين انا جاي اخدك نتعشا سوا وانتي بتقوليلي ايه اللي جاب
احرجها حديثه ولكنها مازالت غاضبة من نظرات الفتيات له
فتحدث قائلا ..هتبصيلي كدا كتير
اخفضت نظرها قائلة ..احم هو مش ممكن نمشي بقا
رغم انه اغضبه حديثها ولكنه سعيد من غيرتها عليه
فتحدثت هي قائلة ..هو احنا رايحين فين
نظر لها بطرف عينيه ثم تحدث قائلا ..هرجعك البيت
تحدثت وهي تمط شفتيها بطفولة جعلت من وائل يريد تقبيلها في هذا الوقت قائلة ..مش قلت هنتعشا
نظر لها بخبث قائلا ..والله تعتذري نروح نتعشا ونشتري فستان كمان عشان فرح جاسر وجايبلك شكولاتة
نظرت له قائلة ..خلاص انا اسفة مش هكلمك كدا تاني
نظر لها قائلا …لا طبعا الاعتذار ده مينفعش
تحدثت قائلة ..امال اعمل ايه
اشار على خده قائلا ..صلحيني قبلت خده بسرعة قائلة ..كدا تمام اوووي ثم حركت يديها بطريقة طفولية وبحماس انا عاوزة بيتزا بس تكون حاارة
ابتسم قائلا ..حاضر من عيوني بس كدا
*********
بعد مرور 3 ايام
كانت تقف امام المراة بثوب الزفاف تتطلع الى هياتها فهي لم تكن تعلم انها سوف تطلع بهذا الجمال مررت يديها على ثوبها من الامام فهو ثوب ضيق من نزلت الصدر ولكن منفوش كثير وصدره من حبات اللؤلؤ الابيض بدون اكمام
في تلك اللحظة طرق الباب فخرج صوتها قائلة ..ادخل
فتحت الباب ثم ادخلت راسها فقط قائلة ..ممكن ادخل
نظرت لها ميرنا بغيظ قائلة ..لا مش ممكن
ابتسمت جاسمين وهي تدلف الى الداخل
فذهبت اليها ولكنها تفاجات ان ميرنا سوف تبكي فتحدثت قائلة ..مالك ابت اهدي كدا ايه الدموع دي
ردت ميرنا قائلة ..في فرحك كنا كلنا حوليكي من الصبح وانا سبتوني لوحدي انتي مع جوزك ولسه جاية وفجر مع مالك سياحة وندى مع اياد في البلد بتاعتو
اخذتها جاسمين بين احضانها قائلة ..خلاص بقا انا والله بقالي فترة مش عارفة مالي علطول عاوزة انام دماغي ثقيلة بطريقة غريبة
نظرت لها ميرنا بقلق قائلة ..ومش رحتي لدكتور ليه
ضحكت جاسمين قائلة …اروح اقول لدكتور ايه بقا معلش يادكتور انا بنام كتير طلعلي علاج
ضحك سويا الي ان اتت والدة جاسر تخبرهم انه حان وقت النزول القت ميرنا نظرة اخيرة على نفسها فارتسمت ابتسامة رضا على وجهها ثم رحلت مع جاسمين الي الخارج
******
كان عمار يقف بجوار جاسمين الى ان راى مالك يدلف الى القاعة وفجر تمسك بيديه ويبتسم باتساع
فتحدث بابتسامة قائلا ..اللي يشوف مالك دلوقتي وهو بيضحك وعادي
ميشفهوش من حوالي سنة لما كان بيخاف من دبان وشو
ضحكت جاسمين قائلة ..اه الصراحة انا كنت بخاف منو كان على طول ساكت ورخم
ضحك عمار قائلا ..طب بس عشان جايين
اقترب مالك وصفح عمار
بينما صفحت جاسمين فجر
فتحدثت جاسمين قائلة ..جيتو امتى
ردت فجر قائلة ..النهاردة الصبح
ابتسمت جاسمين قائلة ..احكيلي
ابتسمت فجر قائلة ..بعد الفرح هحكيلك
نظرت جاسمين الى عمار ثم انفجرت في الضحك قائلة ..في الصبحية هقولك
في تلك اللحظة انطفات الاضواء في اركان القاعة
ثم ظهر ضوء بسيط بمنتصفها حيث وجه الجميع نظره اليها فالجميع مترقب لهذا العرس فميرنا مجنونة والجميع يريد معرفة ماذا سيحدث في هذا العرس
خرج جاسر وهو يمسك ميرنا بيده ثم توقف فجاة في منتصف القاعة
ابتعدت ميرنا عنه قليلا ثم اشتغلت موسيقى عالية
وجه جاسر نظره الى ميرنا وهي ايضا اصبحت تطلع اليه
اخذ يدوران حول بعضهم قليلا الى ان تحولت حركاتهم الى رقص فرفع جاسر ميرنا واخذ يدور بها ثم انزلهاج فتغيرت الموسيقى الي رقصة سلو وهم مازالوا بنفس المكان الذي توقفوا به في منتصف القاعة انتهت الموسيقى وسط التصفيق الحار من الجميع فقد اعجب الجميع بهذا الجنان
اخذ جاسر ميرنا وذهب الى الطاولة من اجل كتب الكتاب
ثم ذهب عمار ووائل من اجل الشهود على عقد القران
تم عقد القران فاقترب جاسر من ميرنا ثم قبل وجهتها قائلا ..الف مبروك ياقلبي
ابتسمت ميرنا قائلة ..الله يباركلي فيك ياحبيبي
اخذها بين احضانه ووضعت ميرنا راسها على صدره
وهي تذوب بين احضانه على انغام الموسيقي
شاركهم الرقصة عمار وجاسمين ووائل وسمر ومالك وفجر وشهاب وشيماء وطارق واية
اقترب كل منهم الى معشوقته وهو ياخذها بين احضانه
حيث بدات الاغنية …..(انتي يالي اخت قلبي من زمان ومن اللي فيه خت قلبي لدونيا تانية تانية احلى من اللي حلمت بيها )
حاوط مالك خصر فجر وهو يرفعها فوضعت قدميها على قدمه لانها لا تجيد الرقص فنظرت له بحب فقبل مقدمة راسه وهي بين يديه
( احلى عمر انا عيشتو جنبك وحنان عندك كتير وهو في كدا زي قلبك لسه في في الدنيا خير )
كانت جاسمين تتشبث بثياب عمار خوفا من السقوط فهي ليست بخير ولا تريد الحديث من اجل عدم اخافت عمار عليها
( عمري منسى انا قبلك كنت ايه ومعاك بقيت انا ايه انا بقي ليك ولحد ماعمري ينتهي هفضل ياحبيبي معاك )
كانت ليل تنظر لهم ولكل شخص يحتضن حبيبته ويريد ان يخبئها داخل احضانه من الجميع وضعت يديها على قلبها الذي يدق بطريقة غريبة منذ الصباح وما ان رفعت وجهها حتى رات اكرم الذي لم يمنع نفسه من الحضور حين علم بحضورها نظر لها والابتسامة تزين وجهه بعشق لم يظهر لاحد غيرها ( واعيش وموت باهواك انا ليه مين غيرك حبيب عمري عمري منسى انا قبلك كنت ازاي وهعيش وموت باهواك )
قرب وائل سمر الى احضانه فنظرت اليه بعشق يراه في عينيها لاول مرة بادلها النظرة فهم لا يشعران بما يدور حولهم من مشاعر هم فقط مكتفيان بتلك اللحظة التي جمعتهم معا
(عمري منسه انا قبلك كنت ازاي ومعاك بقيت انا ايه ولحد ماعمري ينتهي هفضل ياحبيبي معاك وهعيش واموت بهواك )
اقترب شهاب برئسه من اذن شيماء هامسا بجوار اذنيها قائلا برقة لم يعتد عليها ..بحبك
رفعت شيماء راسها اليه فتحدثت قائلة ..وانا كمان بحبك
جذبها اليه فاصطدمت في صدره بقوة ثم اقترب منها ولكنه لم يقبله بل همس امام شفتيها معبرا عن حبه واشتياقه لها
( يامه عشت اتمنه اقبلك يالي زيك مش كتير مش مجمله عشان بحبك ده انت ليه حاجات كتير هي كام مره هقبل حد بيحب بضمير )
كانت اية تغني مع كلمات الاغنية وهي تشير باصبعها الى طارق الذي يبتسم باتساع على حركتها الرقيقة بين احضانه وضع يديه خلف راسه وضمها الى احضانه قائلا ..عقبالنا احنا كمان
(حد عاش عمرو عشاني وقلبو ليه بيت كبير عمري مانسه انا قبلك كنت ازي ومعاك بقيت ازايوهعيش واموت بهواك وحد ماعمري ينتهي هفضل يا حبيبي معاه وهعيش واموت بهواك )
ادمعت عين ميرنا وهي داخل احضان جاسر حيث سمع صوت شهقاتها وهي تتمسك بجاكيت بدلته من الخلف جيدا اخرجها من بين احضانه مقبلا راسه ثم مسح دمعها بطرف اصبعه هامسا لها بشيء جعلها تضحك بسعادة
( وهعيش وموت بهواك …….ولحد ماعمري ينتهي هفضل ياحبيبي معاك …….عمري منسى انا قبلك كنت ايه ……..ومعاك بقيت ايه ……….)
توقفت الموسيقى معلنة عن انتهاء الاغنية ولكن لم تنتهي مشاعرهم فكل منهم ابتعد عن حبيبته رغما عنه فهو لم يكن يريد ان يبتعد عن احضانها الى نهاية عمره
انتهت الرقصة وجميع القلوب معلقة ببعضها البعض
كانت دعاء وليل يجلسان على الطاولة لوحدهم حتى جاء اليهم ذك الشخص وعلى وجهه ابتسامة قائلا ..ممكن اقعد
نظرت له ليل قائلة ..مين حضرتك
وما ان راى اكرم هدا حتى ذهب الى هناك على الفور وهو غاضب حيث وضع يديه على رقبة ذلك الشخص قائلا ..مين انت وشو عم تعمل هون
نظر له قائلا ..انا احمد بشتغل مع الانسة فجر
نظر له اكرم بغضب قائلا ..اذا شفتك قريب من ليل مرة تانية صدقني رح موتك
كانت ليل تحييه على فعلته فيبو انه غار عليها عندما وجد احمد يقترب منها
نظر احمد الى اكرم قائلا ..بس انا معرفش مين حضرتك
نظر له اكرم قائلا ..انا بكون خطيب الانسة ليل
نظر له احمد بابتسامة قائلا ..الف مبروك وما ان اقترب منها حتى همس قائلا ..انا اجيت اتعرف على الانسة دعاء مش الانسة ليل خالص
ابتسم اكرم على حديث احمد واخذها فرصة من اجل الجلوس بجوار ليل ولكنها وقفت وغادرت المكان فور جلوسه بجانبها
بينما احمد بدا بالتعرف على دعاء الذي رىء انها الشخص المناسب له فهي رقيقة الى حد كبير
ولكن هل سيولد حب جديد هنا ام سيحكم عليه بالاعدام بسبب ماض دعاء
كانت ليل ترقص مع الفتيات بدلع وسعادة فهي تعلم ان عيون اكرم تتبعها حينمت ذهبت فقررت ان تعذبه قليلا مثلما تعذبت هي
بينما مالك كان يجلس بالقرب من معشوقتها ولايريد ترك يديها
ظل هذا الوضع الي ان سقطت جاسمين ارضا فاقدة الوعي
ركض كل من في القاعة اليها بينم خلع قلب عمار من ما حدث مع معشوقته صرخ عمار قائلا …اسعاف بسرررررررعة
ثم رفع راسها من على الارض الى احضانه قائلا ..جاسمين فوقي جاسمين فوقي ونبي وكادت دموعه ان تسقط مثلما سقطت جاسمين ارض
لم يسطيع ان يصبر الى ان تاني الاسعاف فحملها بين يديه وخرج بها الى الخارج حيث خرج الجميع وراهم ماعدا جاسر الذي اخذ حبيبته وذهب بها الي عش الزوجية الخاص بهم
****
خرج الطبيب قائلا تقدر تدخل تشوفها يااستاذ عمار
دخل عمار على الفور وجد جاسمين تبكي بقوو
فزع من بكائهت فذهب اليها على الفور قائلا …مالك في ايه الدكتور قال ايه انتي بتعيطي ليه
نظرت له وهي مازالت تبكي غير قادرة على الحديث
اشتد قلق عمار كاد ان يغادر من اجل معرفة ماذا يحدث معها من الطبيب
لكن هي امسكت يديه فتوقف وهو ينظر لها بقلق فسحبت يديه وقامت بوضعها على بطنها وهي مازلت تبكي لم يفهم عمار شيء
فنظرت له قائلة من بين دموعها انت هتبقا بابا ياعمار
نظر لها قائلا ..يعني انتي حامل صح
هزت راسها بنعم فتعالت ضحكات عمار وهو يحتضنها قائلا ..الحمد لله الحمد لله ياارب الف حمد وشكر ليك يااارب
التفت اليها وهو يخرجها من احضانه ثم قبل شفتيها بكل السعادة التي بداخله فها هو قد طرح حبهم ثمرة صغيرة حاوطها بيديه وكانه يريد ان يدخلها قلبه
*******
انهى جاسر صلاته هو وميرنا وما ان التفت لها حتى لم يجدها فركض الى الداخل وجدها تغلق باب الغرفة من الداخل طرق الباب قائلا ..ميرنا افتحي بقا لم تفتح نظر هو الى الباب بخبث ثم قام باحضار نسخة اخرى من المفاتيح وقام بفتح الباب فوجدها تغط في نوم يبدوا انه عميق على الفراش جلس بالقرب منها وهو ينظر لها بخبث فلم تكن ميرنا نائمة بل كانت مستيقظة وتفاجاة حينما وجدته يدلف الى الداخل فكيف دخل اليها حيث اقترب منها قائلا ..عارف انك صاحية قومي ياختي قومي جلست علي الفراش قائلو ..انا عاوزة انام نظر لها بخبث قائلا ..ما احنا هنام وكل حاجة زعلانة ليه كدا تمدد بجوارها على الفراش ثم جذبها اليه فوقعت فوقه نظر الي عينيها ويديه تتمشى بحرية على ظهرها فظلت تنظر الى عينيه الى ان ذابت بين نظراته فاقترب بشفتيه من شفتيها يلمسهم بنعومة ويديه تتغلغل بشعرها اغمضت هي عينيها فلمساته لها قد حركت بداخلها مشاعر لم تكن تعرفها لمس شفتيها مرة اخرى ففتحت هي عينيها تطلب منه المزيد من هذا وما ان راى في عينيها تصريح بالمزيد حتى قلب الاوضاع وجعلها هي اسفله وهو فوقها ثم اخذ شفتيها في رحلة لا يعرفها غيرهم وبهدا اصبحت زوجته قولا وفعلا