روايه فجر..بقلم اسراء فضل
الحلقه الثانيه
……………………..
صباح يوم جديد علی الجميع
قامت من النوم بخطا بطيئها تكاد تقع في كل خطوة تخطيه بعيون بلون الدم من كثرات البكاء تحدثه فجر بحزن قائله ….صباح الخير يابابا
الحج احمد ولم ينتبه إلى وجهها الحزين قائلا……صباح النور يا فجر خلصي حضري الاكل عاوز انزل الشغل
ظلت تطلع عليه كثيرا ثم تحدثة اخيرا قائله…..
بابا ممكن انزل اشتري حاجه النهارده مش هتاخر واللهي هجيب حاجه ورجع ع طول
نظر لها احمد قائلا ….. ماشي ابقي انزلي ساعه واحده وتكوني في البيت
فجر هي تغدرت المكان:
حاضر يابابا
ظلت تطلع الي الفراغ من كثرة الألم بقلبها ف حتها ولدها يحرمها من حياتها من اجل ان يزوجها من شخص لا تحبها ولا تحب ان تراها وغير هذا هو متزوج من اخر ومطلق اخريات لم حظها عسر هكذا
دخلت المطبخ وع وجهها علامات الغضب الشديد وتتحدث بصوت عالي اللي ان وقع عينيها ع تلك الوقفه ودموعها تنسدل ع وجهها بصمت
سميحه بصوت عالي :
بت انتي يا زفت سرحنا ف ايه يختي وفين الاكل اللي عملتيها ردي عليه
فجر بنبرة حزينه ع حالها :
الاكل اهو يا مرات ابويا حطيها انا ماليش نفس عن اذنك
ثم رحلت اللي غرفتها تبكي بصمت ع ماوصلت اليها قامت توضئات وصلت فرضها وظلت تدعو الله ان ينجيها من تلك المزق
فجر بدموع مغرقه وجهها :
ياارب ياارب وحداك عالم بحالي نجيني ياارب انا معملتش حاجه ياارب اخترلي الصح ياارب ارشدني للطريق الصح ياارب انت تقدر تنجيني من الجوزه دي ياارب اخترلي الخير ياارب يااارب
ثم بكت بحرقها ع حالها
ظلت هكذا الي مايقرب الساعتين متواصلين من البكاء بين يد الله
……………………..
یجلس یشاهد التلفاز بشرود تم يتذكر تلك الفتاه التی احتلت عقله تلك المتمرده زات العیون العسلي الرقيقه فهو يعشقها حت الجنون في هي من سلبت عقلها قبل ان تحتل قلبها
یتزكر الی این وصل بهم الحال
يتزكر ابتسامتها الرقيقه نظرت عيونها السحره والجزبها التي ازابت جليد قلبها من لقائهم الاول يتزكر كيف احبها كيف عشقها إلي ان كاد ان يصاب عقلها بجنون ف هو الان يجب ان يتركها لغيرها عند تلك النقطها لم يعد يقدر ع الصمود اكثر من ذلك انتشلها من شرودها رنین الهاتف
ليتطلع الي الهاتف الموضوع ع الاريكه بجواره ويقرا اسم المتصل ليهم برد بعد معلم من المتصل
ايادبصوت مبحوح : الو
اتها صوت فجر بعد ثواني :
الو عامل ايه يا اياد
اياد بصوت حزين :
تمام وانتي
فجر :
تمام ثم صمت قليل وتحدتث بنبرها
حزينها …..اياد ممكن اشوفك النهارده
اياد :
وهو يرجع ظاهره للخلف انا كمان عاوز اشوفك ضروري يا فجر
فجر ،:
تمام يا اياد هشوفك كمان ساعه ف المكان اللي كنا بنتقبل فيه
اياد :
تمام مستنيكي يا فجر
اغلق الهاتف وظل يفكر ف الكلمات المنسبها التي لا تجعلها يجرح قلب تلك المسكينها
يا لك من عديم المشاعر ف انت بتلك السهوله تتخالها عن عشق قلبك بسهوله اذا هذا هو الحب من وجهات نظرك لم اكن اعلم انك ضعيف إلى هذا الحد
……………………..
بعد مرور ساعه ونصف من الانتظار ها قد اتت اخيرا راها تدخل الي المكان وهي ف قمت حزنها ف وجهها شاحب كالموتها وعينيها بلون الدم من كثرات البكاء
يالله ما اصعب تلك الحظات ناطقه ف همس
ام هي ف كانت ترا نظارات الخوف في عينيها ظنت منها انها قلق من مظهرها ولكن هي لا تعلم ما الذي سيحدث بعد قليل لو كانت تعلم لم اتت الي هنا
اياد.بجزن من حالها :
ازيك يا فجر
فجر وهي تحول السيطرة ع نفسها حتها لا تبكي ع حالها :
تمام وانت
اياد بدون مقدمات :
فجر انا كنت جي اقولك ان احنا مش هنقدر نكمل سوا لزم نسيب بعض
نزل هذا الخبر ع فجر مثل الصعقه لا تعلم ماالذي يحدث لها وكان الحياه باكملها تتامر ضدها يالله
فجر بصدمه :
اياد انت تقصد انك هتسبني هتتخالها عني دلوقتي ف اكتر وقت انا محتاجالك فيه ليه بس يا اياد حرام عليك ده انا بحبك
كاد ان يرد عليه اللي ان قطعتها هي بصدمه الجمت لسانها عن الحديث
فجر بعدما قامت من مكانها متوجها إلي الخرج :
اه صحيح نسيت اني مش بتعامل مع راجل انا بتعمل مع عيال بيتسالها بيها ياخساره يا اياد بجد ياخساره
كادت ان ترحل ثم وقفت قليلا مكانها ورجعت اللي الخلف مرا اخرا وتحدثت بنبرها قويا كانها شخص اخر غير تلك التي كنت تبكي منذو دقائق قليله
فجر :
اه نسيت اقولك يا اياد انا فرحي يوم الخميس ابقا هات الحجه وتعالي
رحلت وتركته خلفها يطلع الفراغ ف عقله لا يصدق ما حدثت منذو لحظات ايعقل ان تنتهي قصته مع معشقتها بتلك السهوله
افق من صدمتها ع صوت النادل وهو يتحدث معه
النادل:
يا استاذ هتطلب حاجه تاني
اياد:
لا شكرا اخرجا ورقه ماليها وضعها ع الطولها ثم رحل الي وجهتها
……………………..
ف قصر ال زيدان
كان يقراء في احدى الجراء حين سمع جرس الباب انتظار ان يدخل اليه القادم بهذا الوقت
وما هي الا ثوانى وكان صوتها يملأ القصر بأكملها
عمااااااااااااار
قالتها وهي تدلف الي الدخل
رفع حاجبه بتعجب ف. مااتا بها الي هنا ف هذا الوقت
ام هي ابتسمت بسعاده وهي ترمي نفسها داخل احضانه ليحتضنه بجب
عمار بنبرة عاشقة:
ايه اللي جابك دلوقتي يا مجنونه
رفعت جاسمين عيونه وهي تلمع بعشقه قائله :
وحشتني
ابتسم عمار قائلا :
كنت كدا كدا هعدي اخدك كمان ساعه واحنا ريحين الشركه
ردت عليه جاسمين قائله :
جيت افطر مع حبيبي بلاش
انزلها عمار قليلا حتى لمست قدميها الارض واصبح وجهها مقابل لوجهه فكانت عينيه ممتلئة بحب قائلا :
بس كدا انا شكك فيكي ع فكرا
هزت جاسمين رأسها بالنفي وصوت ضحكته يملا المكان :
بتشك فيه يا حبيبي زحلانه منك كدا ع فكرا
ابتسم عمار قائلا بخبث :
عيب ف حقي لم اسيب حبيبتي زعلانه مني بجد عيب
ثم اقترب منه قليلا هشششششش
قالها بعدما مد يده يمسح ع وجهها بنعومه
شعرت بقلبها يتراقص حتى كاد يخرج منها لتهتف جاسمين قائله :
حبيبي ابعد كدا انا جعانه
طبع قبلة على مقدمة رأسها وعينيه متصلبة
على شفتيها
ليهتف عمار قائلا بهمس :
مينفعش ابعد وحبيبتي زعلانه لزم اصلحها الاول
اقترب منها قليلا حتى اخطلت انفاسهم بينما كانت الاخري مغيبه بعشقه لا تعي شيء سوي اقترابه منه فقط
ردت عليه جاسمين بهمس قائله:
ربنا يخليك ليا ولا يحرمني منك ابدا يا قلبي
طبع قبله صغيره بجانب شفته ثم ابتعد عنه
قليل وهو مزال ينظار ع شفتيها
عمار : ويخليكي ليا ياقلبي
تعالت ضحكات جاسمين قائلة :
حبيبي انت امته بقيت بخيل كدا
نظرا لها عمار قائلا بتعجب :
ليه يعني
ضحكت جاسمين بعشق ثم ردت قائله بجدية:
هي ماما فين
نظرا لها عمار قائلا :
مش بقولك شكك فكي ماما لسه نامه
ثم نظر اليها قائلا بخبث
يعني احنا كده لواحدينا والشيطان كده بيرفرف حوالينا
نظرت لها جاسمين وهي تجلس ع السفرا امامه قائله بثقه :
عادي ياحبيبي انت تغلب جيش شياطين تعالي افطر هنتاخر ع الشغال
جلس عمار وهو ينظر لها قائلا بغيظ شديد منه :
انتي رخمه وفاصيله
ضحكات جاسمين عليه قائله :
تعالي عشان تكل ياحبيبي
ابتسم بخبث وهو يجلس مقابله قائلا :
حبيبتي ماتيجي نخليه فرح مش كتب كتاب ايه ريك
جاسمين بصدمه وجها احمر بشده من فرت الخجل :
عمااااار
……………………..
بعد مرور اسبوع لم يحدث اي احداث غير تدهور حالت فجر الصحيه وحزن اياد الشديد
ع ماحدث مع فجر
ف منزل الحسيني صباح يوم الخميس
سميحه وهي تدلف اللي غرفت دعاء قائله :
بت يا دعاء اصحي يابت عشان ننزل السوق قومي
دعاء بنعاس وعيون مغلقه :
ياماما سبيني انا مصدقت مش هروح المدرسه النهارده
سميحه :
قومي يابت بقا احسن اجبلك الشبشب
( ست مصريه اصيله ?)
دعاء بضيق :
اوووف بقا يا ماما بقولك ايه خدي الزفته التانيه دي معاكي
سميحه بخبث :
لا يا حالت امك الزفت دي هتستنه هنا تروق الشقه وتعمل الاكل للناس
اللي هتيجي تحضر الشبكه فهمتي قومي بقا
دعاء بضحكه مستفزا :
حاضر يا مامتي صحيت اهو
بعد قليل من الوقت خرج الحاج احمد من غرفته وجد سميحه جالسه تشاهد فلم مضحك
جلس جوره ثم قال بحزن
الحاج احمد :
خايف اكون ظلمت فجر يا ام دعاء
سميحه وبعد ما علمت مايفكر بها زوجه :
ولا ظلمتها ولا حاجه يا حاج ده نصبها ودي بت ولزم نسترها يخويا امال ايه
نظرا احمد قليل ثم قائلا :
انتي شيفه كدا يا حجه
سميحه وهي تعلم تاثير كلماتها ع زوجها :
ايوا ياخويا ده انا حتها بتمنا اليوم اللي استر فيه دعاء
ابتسم احمد قائلا :
انشاء الله نجوز دعاء كمان
ثم نظرا حولها لم يجد فجر ف اي مكان
الحاج احمد :
امال فين فجر هي لسه نايمه
سميحه :
اه يخويا سبها نايمه النهارده يومها عاوزه تبقا منوره كدا مع عرسها
الحاج احمد:
طب قومي نادي عليها عاوز اقولها حاجه مهمه قبل منزل الشغال
سميحه :
ماكنت اجزت النهارده يا حاج
الحاج احمد :
هي ساعه زمن وراجع ع طول قومي شفيها بقا ياوليه بلاش رغي
قامت سميحه وهي تلوي فمها وتجهات اللي تلك الفجر البائسه في غرفتها
دخلت سميحه الغرفه وجدتها مرتبه ظنت منه انه ف المرحاض ذهبت اللي هناك دقت الباب اتها رد دعاء من الداخل
نظرت قليل ثم توجهات المطبخ وحنم تاكدا انها لا توجد ف المنزل ذهبت مرا اخرا الي غرفتها فوجدات ورقه صغيرا يوجد بها 5 كلمات فقط
(انا مشيه مدوروش عليه عشان مش هتلقوني )
دلف الحاج احمد اللي الغرفه مسرعا وخلفها دعاء بعد ما سمعا كلا منهم صوت سميحه وهي تصرخ وتندها ع الحاج احمد
احمد بصوت عالي جرا ايه ياوليه انتي بتصرخي كدا ليه
سميحه بسعاده داخليها تحول اخفاها :
مصيبه ياحاج مصيبه بتك طفشت
الحاج احمد بنبره مرتعشه :
ااان ت ي ااانتي بتقولي اي بتي انا هربت