روايه فجر..بقلم اسراء فضل
الفصل الواحد والعشرين
……………………..
خرجت تلك الرصاصة من ذاك السلاح ولكن قبل ان تخترق جسد فجر القا مالك نفسه امام فجر فاصبته هو بدل منها ثم سقط ارضا غارق في دمائه صدمت فجر من فعلت مالك حيث ركضت فجر اليه وهي تبكي قائلة …مالك رد عليا يامالك
رفع ذلك الشخص السلاح مرة اخرى من اجل اصابت فجر ولكن في هذه المرة اخترقت رصاصة عمار جسد ذلك الشخص قبل ان يضرب النار فسقط ارضا
ركض عمار الى رفيقه من اجل الاطمئنان عليه وركع على ركبتيه وهو يقترب منه قائلا ..مالك انت ليه عملت كدا
رد مالك بنفس متقطع قائلا ..مارح اتحمل اني اكون السبب بموت فجر هاه…ماكنت ..ما كنت رح اقدر عيش بعدا ابدا
بكت فجر اكثر قائلة …مالك متسبنيش انا والله مابقدر اعيش بعدك متعملش فيا كدا
رد عمار قائلا ..فجر ساعديني نخرج مالك من هنا لاقرب مستشفى وقفت فجر فورا لتساعد عمار في نقل مالك الى المشفى
جلست فجر في السيارة ومالك على قدميها يمسك يديها وكانه يودعها
بينما كان عمار يقود السياره باقصى سرعة ممكنة لدرجة انه قد كاد ان يفعل اكثر من حادث ولكن لم يكن يابه بشيءاخر غير سلامة رفيقه الذي سيفقد الحياة
كان مالك يمسك بيد فجر بقوة ووجه نظره لها قائلا ..فجر لا تبكي
ردت فجر قائلة..عشان خطري متتكلمش يامالك
رد قائلا ..فجر منشاني لا تتركيني
امسكت فجر يديه بقوة قائلة…مش هسيبك متخفش انا ماصدقت لقيتك يامالك ثم نظرت الى عمار قائلة..بسرعة يا عمار الله يخليك
زاد عمار السرعة اكثر وهو ينظر الى مالك من حين الى اخر
رفعت فجر يديها تمسح عرق مالك وجدت ان حرارته مرتفعة في تلك اللحظة وصل عمار الى باب المشفى
ترجل عمار من السيارة دون ان يغلق الباب خلفه وانزل مالك ودخل به الى الداخل بمساعدت احد الاشخاص بينما ركضت فجر خلفه وهي تتعثر في ذاك الفستان
دخل مالك غرفة العمليات بينما لم تتحمل فجر ذلك الظغط الذي مرت به في الكام يومين الماضيان فسقطت ارضا فاقدت الوعي ركض اليها عمار وهو ينده على الطبيب………………..
ف ذلك الوقت كان يجلس جاسر وشهاب ووائل من اجل وضع الخطة للمسك بها على المتورطين وفي نفس الوقت للقبض على رئيس تلك المنظمة
بينما هم يتحدثون دخلت فتاة في اواخر العشرينات ترتدي الزي الرسمي قائلة ..انا النقيب شيماء المنياوي اللي هساعدكم في المهمة دي
نظر لها شهاب نظرة تقيمية قائلا ..وحضرتك تابعة للسلطات في قيادة الدولة يا انسة شيماء
ردت قائلة..انا تبع المخابرات اعلى قيادة في البلد
رد شهاب ببرود ..قائلا وياترى انتي دورك معانا ايه
رد جاسر بنيابة عنها قائلا..الانسة شيماء ليها اكبر دور واهم دور لانه هتدخل المنظمة دي مشان تبلغنا بمكان التنفيد
رد شهاب قائلا ..انا معنديش استعداد اشتغل مع وحدة وشيل همها معاية ياريت يجبلنا ظابط احسن
ردت شيماء قائلة..حضرتك مش مجبور تحميني انا ما بتنازل عن هي القضية مسكتها ولو حضرتك منزعج كدا من وجودي معاكم في القضية دي تقدر تستغنى عنها انت
وقف شهاب بغضب من تلك الواقحة قائلا ..انسة شيماء ياريت تلتزمي حدودك وتعرفي انتي بتتكلمي مع مين
ردت شيماء وهي تنظر الى جاسر قائلة ..جاسر باشا ممكن نبدا الشغل عشان مش فاضيين للكلام ده
ثم نظرت الى شهاب بانتصار فهي نجحت في اغضاب الشبح
بدا جاسر يشرح لهم الخطة بينما جلس شهاب صامت لا يتشارك معهم الحديث لكن اعجب كثيرا بتلك المغرورة فيبدو انها ليست سهلة ابدا وايضا يبدو انها ذكية فلذلك اختارها النظام الخاص بعمله من اجل مهمة خطرة هكذا
انها جاسر حديثه وهو ينظر لشيماء باعجاب
( ااه لو ميرنا شفتك كانت قتلتك يا خاين??)
تحدث وائل وهو ينظر لها قائلا ..انسة شيماء كدا انتي عرفتي ايه المطلوب منك صح
تحدثت شيماء بثقة قائلة..اكيد وان شاء الله اكون قد المهمة عن اذنكم وقفت من اجل ان تغادر ولكن اوقفها صوت شهاب الذي خرج بقوة ارعبت اوصالها قائلا ..اتمنى انك تكوني قد المهمة فعلا ولا اي غلطة منك هضيع شغل سنين وهتضيعنا كلنا
ردت قائلة ..شكرا عالنصيحة ثم غادرت وهي تهمس بصوت منخفض قائلة..يخربيتك شكلك داهية فعلا
………….تم نقل احمد الحسيني الى مشفى في القاهرة من اجل عمل الاستره
نزلت دعاء تدفع التكاليف المشفى تاركة والدتها مع والدها
وقفت امام الحسابات من اجل دفع الحساب قائلة ..لوسمحتي يا انسة
ردت موضفة الحسابات قائلة..اتفضلي يا انسة كيف اقدر افيدك
ردت دعاء قائلة..انا جيت عشان ادفع تكاليف المستشفى
ردت الموضفة قائله ..تمام ممكن الاسم يا انسة
اعطتها دعاء الاسم ووقفت جنب الموضفة وهي تكمل الاجراءات
الى ان تحذثت الموظفة قائلة..حضرتك المبلغ كلو 95 الف جنيه
ردت قائلة ..ايوه حضرتك دول 50 الف من ثمن العملية
ردت الموضفة قائلة..بس احنا هنضطر نحجز ولدك بس مش هيعمل العملية الا بتسديد المبلغ كامل حضرتك
نظرت لها دعاء قائلة ..يعني ايه بابا مش هيدخل العملية دلوقتي
ردت الموظفة قائلة ..دي اوامر المشفى يا انسة
ردت دعاء قائلة..طب اتفضلي ده المبلغ و ان شاء الله اجيب الي فاضل لحضرتك بكرة
خرجت دعاء وهي تبكي على حال والدها فوالدتها هي من ارادت التخلص من فجر وهي السبب فميا يحدث في هذا الوقت بينما كانت تمشي وهي تبكي على حالها اصطدمت في ذاك الشخص الذي كان يمر بجانبها وما ان رفعت نظرها حتى وجدت اياد امامها فتحدثت قائلة ..اياد انت بتعمل ايه هنا
رد قائلا ..في ولد واحد صاحبي هنا كنت جاي عشان اشوفه وانتي بتعملي ايه هنا
ردت عليه بصوت مختنق من اثر البكاء قائلة ..بابا تعبان اووي يا اياد ومحجوز هنا عشان يعمل عملية
رد قائلا …لا حول ولا قوة إلا بالله طب هو كويس دلوقتي
ردت قائلة ..الحمد لله
رد قائلا ..طب انتي مش عاوزة حاجة مش محتاجة لشي يادعاء قولي انتي اختي
ردت قائلة ….كتر خيرك يااياد مستورة الحمد لله عن اذنك لازم امشي عشان امي لوحدها
رد قائلا ..الف سلامة عليه لو احتجتي اي حاجة كلميني وانا ان شاء الله قبل ما امشي هجي ابص عليه
ثم غادر اياد الي ذاك المريض من اجل رؤيتها وغادرت هي ايضا الي رايت والدتها
بعد قليل اتى اياد من اجل رؤيت الحاج احمد ثم رحل بعدما اطمان عليه
……………………..
اتوا الفتيات الى المشفى بعدما علموا بما حدث مع مالك من اجل انقاذ فجر دهبوا ثلاثتهم فميرنا قد افاقت وعندما علمت لم تريد ترك فجر وحدها في هذا المازق وصلوا الى المستشفى ودخلوا الى الداخل فسالت جاسمين عن غرفة مالك وعلمت انه مازال في غرفة العمليات
وصلوا الى الاعلى وما ان رات جاسمين عمار حتى ركضت الى احضانه قائلة ..من بين دمعها فين فجر يا عمار
رد قائلا ..ممكن تهدي فجر بخير بس جلها انهيار عصبي اللي عشتو مش سهل
ومالك الحمد لله الاصابة سطحية والرصاصة مجتش فمكان فيه خطر عليه
هدا الجميع قليلا
بينما نطقت جاسمين قائلة ..فجر انخطفت ليه يا عمار
رد وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله قائلا .. لنفس السبب الي انقتلت عشانو تالين بنفس السبب اللي مات عشانو ابوكي ياجاسمين حتى فجر كانت هتروح ضحية لغبائي
ردت جاسمين وهي تمسك يديها قائلة ..عمار انت ناوي على ايه
رد قائلا ..دلوقتي تعرفي اجرى عمار مكالمة هاتفية وبعد لحظات اتاه الرد وما ان اتاه حتى نطق قائلا ..الو ايوه يا طارق انت فاكر الملف اللي انا عطتهولك في الكافيه
رد قائلا ..ايوة فاكر وهو لسه معاية
رد قائلا ..عاوزك تروح وتقدمو للنائب العام بكرة الصبح
رد طارق باستفهم قائلا ..في ايه الورق ده
رد عمار قائلا …اعمل اللي قولتلك عليه ياطارق ومن غير اسئلة
رد طارق قائلا ..تحت امر يا استاذ عمار
وما ان اغلق عمار الهاتف حتى انهارت قواه وسقط على المقعد وهو يضع يديه على راسه
بكت جاسمين قائلة ..انت ليه عملت كدا ليه يا عمار ليه قدمت دليل ادانتك بنفسك ليه
ظلت جاسمين تبكي حتى احتضنها عمار قائلا ..متقلقيش عليا يا جاسمين
تشبتت جاسمين به اكثر وهي تبكي في احضانه
بينما ندى وميرنا ينظران الى بعضهم البعض لا يفهمون شيء ولكن يبدو ان الموضوع ليس بهين ابدا
كان يقف من بعيد يراقب ما يحدث يكاد يجن من اجل معرفة اين فجر وما حدث لها فهو علم من الاعلام ان مالك دخل المشفى لاصابته بطلق ناري
في تلك الحظاه خرج الطبيب وركض الجميع اليه فور خروجه تحدث عمار قائلا ..طمني يا دكتور هو عامل ايه
رد الطبيب قائلا .. الحمد لله صار افضل الرصاصة ماكانت بمكان خطير وهو هلا تم نقله الى غرفة اخرى مافي على قلبو شر ثم غادر بينما تحدثت ميرنا قائلة ..بس فجر فين دلوقتي
رد عمار وهو يشاور بيديه الي غرفة فجر قائلا ..الاوضة دي
دخلت الفتيات الى غرفت فجر من اجل الاطمنان عليها ولكنها كانت مازالت نائمة بينما ذهب عمار الى ضابط الامن العام من اجل اتمام التحقيق
……………………..
كان اشرف يقف هو واحد اصدقائه على ناصية احد الشوارع من اجل انتظار اول ضحية له
فوجدها تقترب منه وعلة وجهها ابتسامة بريئة قائلة ..اتاخرت عليك يا حبيبي
رد قائلا ..جرى ايه يا سامية انا مستنيكي بقالي ساعة
ردت قائلة ..معلش يا حبيبي بس على ماعرفت ازوغ من امي ثم اقتربت منه وما ان امسكت في يديه حتى قام ذلك الشخص الذي اقترب من خلفه برش مخدر عليها حتى سقطت على الارض وصرخ هو قائلا ..سامية يا سامية حد يلحقني مراتي وقعت يا ناس حد يلحقنا
اقترب احد اصدقائه من اجل اتمام المهمة بسيارة قائلا ..تعالى يا استاذ وهات مراتك وانا هوصلكم اقرب مستشفى حملها وصعدا بها الى السيارة قائلا ..اطلع بسرعة وما ان تحركت السيارة حتها اخرج هاتفها وقام برميه في الشارع
اتجه بها الى ذاك المخزن
وهكذا يتم خطف الضحية من وسط الف الشخص ولا احد يشك في ذلك فهي كانت تمسك يديه و هو قال انه زوجها
……………………..
في صباح اليوم التالي استقيظت فجر وهي تتمتم باسم مالك بهمس حتى صرخت قائلة …ماااااالك
فزع كل من كان في الغرفة فجاسمين نامت وهي جالسة على الكرسي بجوار الفراش واضعة راسها على يديه فوق الفراش
وميرنا نامت على الاريكة وندى على الكرسي الاخر وضعت قدمها على الطاولة وما ان استمعنا الي صرخت فجر حتى فزع الجميع وركضوا اليها بدات تبكي وتشهق بشدة بينما تحدثت ميرنا قائلا …فجر اهدي اتنفسي معاية اهدي
ردت فجر قائلة بحروف متقطعة من شدة انهيارها قائلة ..م..ال..ك ما.ال..ك
ردت ميرنا قائلة ..والله كويس جدا وانتي اهدي وخدي نفس اهدي
هدات فجر قليلا واصبحت تتنفس بشكل طبيعي تنفس الجميع الصعداء الى ان زفرت جاسمين قائلة ..الحمد لله بقت كويسه
رذت فجر بصوت ضعيف ارهقته الحياة قائلة ..عاوزه اشوف مالك
ردت ندى بمزاح من اجل تخفيف التوثر قائلة ..مالك مالك هو مش ده ملوكي كوكي المغرور المتعجرف برضو
ابتست فجر ابتسامة لم تصل الى عينيها قائلة ..المغرور اخد الرصاصة بدالي اخفضت جاسمين راسها فهي تعلم لما خطفت فجر ولما حذث كل هذا
ردت ندى مرة اخرى قائلة ..يا بت انتي انا شاكة فيكي
ردت فجر قائلة ..فيه انا ثم تحذثت ميرنا قائلة …مش بس هي احنا كلنا شاكين فيكي ولا ايه يا جيسي
لم ترد جاسمين فهي كانت في عالم اخر
رئت ميرنا ذلك فعملت ان ماحدث امس قد يكون السبب
فردت قائلة ..جاسمين بتفكر في الفرح اللي انتي ومالك بوظتوه يافجر مينفعش كدا
نزلت فجر من على الفراش قائلة ..عاوزة اشوف مالك
اخبرت ميرنا ندى باخذ فجر الى مالك من اجل معرفت ما بها جاسمين فهي صديقتها المقربة
وما انا خرجت ندى مع فجر حتى اقتربت ميرنا من جاسمين قائلة …مالك ياجيسي فيكي ايه كانت جاسمين تريد سماع هذه الجملة من احد وما ان سمعتها حتي ارتمت في احضان ميرنا قائلة ..تعبانة يا ميرنا تعبانة اووي
ربتت ميرنا على ظهرها قائلة ..مالك ياجيسي احكيلي من امتى وانتي بتخبي قصت جاسمين على ميرنا ما هو الذي يبكيها فوقفت ميرنا فور سماعها هذا الحديث قائلة ..عمار معقول كل ده يطلع منو مستحيل مستحيل اصدق
لا صدقي يا ميرنا صدقي انا اللي بقولك صدقي هتف بها عمار هو يدخل الى الغرفة فاقترب من جاسمين قائلا ..انتي كويسة يا حبيبتي
اومات جاسمين براسها قائلة ..انا كويسة عشان انت جنبي يا حبيبي
قبل عمار مقدمة راسها قائلا ..جاسمين احنا لازم نرجع مصر
……………………..
بينما خرجت فجر وهي تستند على يد ندى من اجل الذهاب الى غرفة مالك
فوقفت فجر امام الغرفة تنظر له من فتحة فرات الممرضة في الغرفة وما ان خرجت ختى اوقفتها فجر قائلة ..لو سمحتي انا ممكن ادخلو
ردت الممرضة قائلة ..بس المريض لساتو ما فاق
ردت فجر قائلة …انا هدخلو دقيقتين بس والله مش هتاخر
ردت الممرضة قائلة ..ما تطولي لان الدكتور اذا عرف انك فتي راح يعيط علي
ردت فجر قائلة …متقلقيش مش هتاخر هطمن عليه واخرج علطول
وما ان دلفت فجر الى الداخل حتى وجدته متسطح على الفراش وجهه شاحب وصدره عاري يلتف كتفه الايمن بشاش
ويغمض عينينه ركضت اليه باكية وهي تمسك يديه قائلة ..كدا يامالك تبعد عني كدا عاوز تسبني
في ذلك الوقت بدا يفيق ولكن صوتها بجانبه جعله يغمض عينيه مرة اخرى
فاردفت هي مكملة وهي مازالت تمسك بيديه قائلة ..ليه عاوز تسيبني بعد ما لقيتك يامالك ليه انا عمر ماحد فضل جنبي لحد الاخر ليه كل اللي بحبهم بيسيبوني ثم بكت كان بكائها يقطع قلبه فهو لا يريد دموعها
رفعت فجر يد مالك تقبله قائلة ..بحبك امتى وفين معرفش بس الخوف والرعب اللي حسيتو امبارح عرفني اني بحبك اني حبيتك بجد مش بحس بامان غير وانت جنبي فوق بقا يامالك ثم بدات في البكاء من جديد ونظرت اليه قائلة ..انا كل ماحب حاجة تضيع مني انت كمان هتضيع زي كل حاجة ضاعت يامالك
الى هنا ولم يتمكن من السيطرة على نفسه اكثر فصوت بكائها يمزق فؤاده فتح عينه واخيرا وجدها تحتضن يديه بيديها وعينيها العسليتن تغطيهم الدموع احتضن يديها بين يديه وضغط عليهم جيدا ثم خرج صوته ضعيف متعب قائلا ..ماتخافي انا منيح بس مابدي هي الدموع
قامت فجر مسرعة من اجل احضار الطبيب ولكن يد مالك امسكت في يديها واوقفتها فنظرت للخلف ولكن لم يكن هناك وقت فيد مالك قد جذبتها اليه فوقعت فوق صدره العاري تالم مالك من اصطدام فجر به بينما فزعت فجر قائلة ..مالك يا مالك انت كويس رد عليه
حاوط مالك خصرها بيديه السليمة قائلا ..طول ما انا شايف هدول العيون قدامي اكيد رح صير منيح وكتير كمان
تململت فجر في احضانه بخجل من هذا الوضع فهي لاول مرة تكون قريبة من احد الى هذا الحد قائلة ..لو سمحت يا مالك مينفعش كدا
ابتسم على خجلها قائلا …ليش
ارادت الابتعاد ولكن يديه تمنعها من الحركة نهائيا حاولت الافلات منه امثر من مرة ولكنها اصابت جرحه فتالم قائلا …فجر حسبي شوي وجعتيني
وقفت فجر قائلة ..استنى هنادي الدكتور
رد مالك وهو مازال يمسك يديه قائلا ..لا ما بدي بدي ياكي تضلي جنبي بس
جلست فجر بالقرب منه وعلى وجهها ابتسامة جذابة وتنظر له باعين لامعة
في تلك اللحظة كانت هناك عيون تراقبهم منذ ان دخلت فجر الى الغرفة وقلبه يتمزق لبكائهاوولكن ها قد فهم واخيرا ان فجر احد املاك مالك ثرين واغلى املاكه ايضا رحل من المشفي وهو عازم على نسيان تلك الفجر نهائيا ولكن هل للقدر راي اخر في هذا القرار ام ماذا
……………………..
وصل طارق الى مديرية الامن من اجل تسليم ذاك الملف مع تحذير عمار من معرفة ماذا يوجد فيه خوفا عليه فكل من عرف سر ذاك الملف لحقته اللعنة
دخل طارق الى الداخل ولم يشك احد به فهو رجال قانون ومن السهل تواجده في ذاك المكان وصل طارق الى مكتب المدعي العام وقف امام الباب ثم تحدث الى ذلك العسكري قائلا ..لوسمحت ادخل بلغ جاسر باشا اني عاوز اقبلو لامر ضروري
دخل ذلك العسكري وما هي الا لحظات وخرج يشير له بدخول
دخل طارق وجد جاسر يجلس خلف مكتبه بكل هيبته
فجلس مقابله قائلا ..طبعا حضرتك مستغرب اني جاي لحضرتك في الوقت ده ليه وليه جيت من غير ميعاد
رد جاسر قائلا ..بصراحة اه بس ممكن اعرف سبب الزيارة
رد طارق قائلا ..من الواضح ان الامر مستعجل جدا لان استاذ عمار امرني اسلم الملف ده ليك بصفة رسمية بصفتي محاميه الخاص ومحامي المجموعة
اعط طارق ذلك الملف لجاسر والظي ما ان فتحه وراى محتواه حتى وقف مسرعا وهو يحمل ذلك الملف متجها الى الخارج فورا تحت انظار طارق الذي لا يفهم شيء
دخل جاسر مسرعا الى غرفة توفيق دون طرق الباب وهذه ليست من طباعه
كان توفيق يجلس مع شهاب في غرفة المكتب وما ان راى جاسر يدخل بهذه الطريقة حتة تحدث قائلا ..في ايه ياجاسر مالك داخل كدا ليه
رد جاسر قائلا ..مصيبة حضرتك
رد توفيق قائلا ..مصيبة ايه ياجاسر ماتتكلم على طول
وضع جاسر ذاك الملف الملعون امام توفيق قائلا ..عمار زيدان سلم الملف ده النهاردة بصفة رسمية
اخذا توفيق الملف وهو يقرا محتواه وكلما ادار صفحة اختنق صدره اكثر
انتاب شهاب الفضول من معرفة ماذا يوجد بذاك الملف
فاخده وهو ينظر له قائلا …الملف ده بيثبت ان عمار زيدان متورط في قضية تهريب
رد جاسر قائلا ..عمار هو اللي سلم الملف بصفة رسمية
رد توفيق قائلا ..جاسر باشا جهز قوة للقبض على عمار فورا.
رد جاسر قائلا ..عمار مش موجود فمصر هو حاليا بلبنان
رد شهاب قائلا انا هكلم الجهاز عندي يجيبوه فورا
رد توفيق قائلا ..لوسمحت ياشهاب ممكن تستنى شوية بس ثم وجه نظره الى جاسر قائلا ..الملف ده وصل ليك ازاي ياجاسر
ردجاسر قائلا ..المحامي بتاع عمار سلمو بناءا على طلب من عمار بما انو المحامي الشخصي بتاعو المحامي قلي كدا
رد توفيق قائلا ..تفتكر ممكن يرجع مصر ولا هيهرب
رد جاسر قائلا ..لو عمار عاوز يهرب مكنش سلم الملف ده لينا
رد شهاب قائلا ..انا هبلغ الجهاز انو مطلوب عشان لو حب يهرب يتمسك في المطار
رد جاسر قائلا ..انا كمان هعمل كدا
خرج شهاب بينما جلس جاسر على ذاك المقعد لا يصدق هذا فتلك القضية اصيب بطلق ناري وكاد ان يفقد حياته والمسؤول هو رفيقه من ضربه لم يصدق هذا انتشله توفيق من شروده قائلا ..تفتكر عمار سلم نفسو ليه
رد جاسر بصوت مختنق قائلا ..مش عارف
رد توفيق قائلا ..تفتكر عمار هو رئيس المنظمة ولما حس انو هيتكشف قال يسلم نفسو
الى هنا وصحى جاسر قائلا ..لا طبعا عمار مستحيل يعمل كدا الورق ده بيثبت انو يعرفهم يعني كمان مش متاكدين اذا كان متورط معاهم ولا لا
رد توفيق قائلا ..جاسر مش عاوز عاطفة الصداقة تصيطر عليك وتنسيك شغلك رد جاسر وهو يغادر
قائلا ..تمام يا باشا عن اذنك
ثم غادر الغرفة بل المبنى باكمله وهو يلعن ذاك الغبي الذي اخف عليه ذاك الامر فهو اذا علم هذا مبكرا ماكانت الامور وصلت الى هنا
……………………..