روايه حب فوق النيران للكاتبه شيماء نعمان
“”””‘”‘””‘””””””””””””””
الزواج اصبح امر واقع ليس بيدها شئ لترفض هذه الزيجة الغريبة لم تنكر انها انجذبت لسيف ولكن غروره وعجرفته جعلها ترى هذا الاعجاب ضعف وهى لم تكن يوما بالضعيفة التى تنجرف وراء مشاعرها انتفضت على صوت هاتفها لتجده (عادل) ابن عمها
اجابته سريعا :السلام عليكم ازيك ياعادل
اجابها صوته الحزين:ازيك انتى يافرح اخبارك ايه
فرح :الحمدلله ازيك انت مش بتيجى ليه
عادل :انا بخير الحمد لله ……..فرح اللى سمعته صحيح
فرح:خير فى ايه؟
اجابها بصوت يشبوه الحزن والالم:موضوع جوازك صحيح
تنهدت بقوة :ايوه ياعادل صحيح مجبرة اعمل ايه ؟
قال بصوت يملئه الغضب :يعنى ايه ؟ازاى توافقى تتجوزى كده يافرح ……فرح انا مستعد اجيب الماذون دلوقتى واكتب عليكى ومترميش نفسك فى النار
فرح:عادل انا عارفة غلاوتى عندك ازاى ويمكن لو كنت اتجوزتك مكنش وصل بينا الحال لكده بس خلاص الموضوع منتهى عمك محمد مسبش اودامى اى فرصة للرفض او القبول
عادل:فرح انا بحبك وانتى عارفة الكلام ده كويس لكن انتى ديما رفضانى وتقولى عليا اخوكى لسه مصرة انى اخوكى برضه؟
فرح :عادل افهمنى انا رايى متغيرش انا فعلا شايفاك اخويا واقصد بكلامى ان الجواز كان ممكن يمنع عنى الموقف اللى انا فيه دلوقتى لكن ارادة ربنا وانا راضية بيها مهما تكون مش هضحى باخويا عشان مش موافقة على الجواز ويمكن ربنا يكون كتبلى الخير مع الانسان ده
عادل:هو انتى تعرفيه قبل كده عشان تقولى الكلام ده
فرح:لامعرفوش بس جالى المكتب واتكلمنا وناس كتير شكرت فيه ومحدش عارف الخير فين يا عادل وباذن الله هتلاقى بنت الحلال اللى تسعدك وتهنيك بس اكيد مش انا………انا اسفة لو كنت المتك بس احيانا الالم بيكون احسن مليون مرة من امل كداب
عادل :مش عارف اقولك ايه انا تعبان اوى ومش متخيل انك تكونى لحد غيرى
احست ان حديثها معه لن يجدى ولن ينفع اردات انهاء الحديث سريعا “عادل انا اسفة لازم اقفل معايا تليفون تانى
عادل:متحاوليش تهربى يا فرح على العموم انا هفضل جنبك فى اى وقت
فرح:اكيد انت اخويا يا عادل لازم تعرف كده كويس ……..مع السلامة
رفعت راسها للسماء تناجى ربها ان يعفو ويغفر لها وان يرزقها القوة والثبات وان يكتب لها الخير حيث كان
اعلن هاتفها مرة اخرى عن مكالمة اعتقدت انه عادل فاجابت دون ان تلقى نظرة على اسم المتصل
ايوه يا عادل فى حاجة
اجابها صوت ذكورى لاتعرفه:ويطلع مين سى عادل ده
اندهشت فرح ونظرت للهاتف وجدته رقم لا تعرفه وضعته على اذنها مرة اخرى:مين معايا
المتصل:طيب ردى عليا اول مين عادل ده
اغلقت الهاتف دون ادنى كلمة وزفرت بقوة :هى نقصاك انت كمان
اتاها اتصال مرة اخرى من نفس الرقم لم ترد عليه حاولت النوم ولكنه كان مصرا على الاتصال وتعلم جيدا ان والديها فى سبات نوم عميق اجابته بصوت غاضب:انت عايز ايه
المتصل:اظن عيب حد يكلمك وتقفلى السماعة فى وشه
فرح:والله اما يكون حد معرفوش لازم هقفلها هتقول انت مين ولا اقفل
تنهد المتصل بقوة:انا اللى جايلكم بكره عشان البسك الدبلة
استجمعت افكارها سريعا :انت مين؟………سيف
سيف:اظن مفيش غيرى هيخطبك بكره ولا ايه
انتفضت من مكانها بغضب:انت جبت نمرتى منين ؟
ضحك سيف بقوة:دى حاجة مش صعبة عليا انا اعرف عنك كل حاجة زوجتى المستقبلية
فرح:بلاش استفزاز انت عارف وانا عارفة انها جوازة مصلحة يعنى بلاش الشويتين دول اعملهم على البنات اللى بيجروا وراك زوجى المستقبلى مش عليا انا
سيف:وانتى بقى كنتى بتجرى وراء مين عشان ابقى واعمل حسابى
فرح:انتى بنى ادم قليل الادب ومش محترم ومدام شايف انى مش محترمة مصر على الجواز ليه
سيف:قلتلك قبل كده مش عشان خاطر عيونك انتى عارفة السبب وبصراحة انتى مش من النوع اللى افضله كفاية لسانك اللى عايز قطعه وعلى ايدى ان شاء الله
اغلقت الهاتف بغضب وادمعت عينيها على اسلوبه وحديثه واتهامه لها فكيف لهذا الشخص ان يكون زوجها عما قريب
اتاها صوت رسالة وجدتها منه فتحتها
(حسابك معايا بعدين يافرح واوعدك انه هيكون حساب عسير اوى اوى )
القت بهاتفها بجوارها وهى تزفر بحنق :دى شكلها جوازة هنا …….بس ماشى يا سيف ياانا ياانتاما هو فظل يدخن سجائره وهو يفكر فيها وفى حديث شذى عنها ايمكن ان تكون بهذه الصورة التى رسمتها شذى الفتاة اللعوب عديمة الاخلاق اما انها من راها وشعر تجاهها باحساس غريب لم يعرفه قط مع من عرفهم كان يتمنى ان تكون امامه الفرصة للقرب منها ومعرفتها لكن الوقت ليس بالكثير ليفعل ما يريد
اشرقت شمس يوم الخميس وكل منهم مشاعر مختلفة عن الاخر كانت نيرة معها منذ الصباح الباكرحتى تحضرها ليوم خطوبتها وحتى يراها سيف واهله فى ابهى صورة حاولت فرح الرفض فهى متماسكة بمظهرها العملى وترفض التزين باى طريقة ولكن مع اصرار نيرة انصاعت لامرها وارتدت فستان بسيط وبعد مشادة وافقت ان تزينها مع بداخلها لم تشعر باى بهجة فبعد حديثه معها تاكدت انها لن تدخل الى حياة سعيدة ولكن حياة مريبة ولكنها حاولت ان تهيئ لنفسها الفترة القادمة حتى تستطيع ان تتعايش معها ولكنها ظلت تتساءل عن معنى كلماته وماذا يقصد بها ولكنها حاولت الانشغال فى الضيوف والزيارة
اتى اهل سيف جميعهم ماعدا زهيرة التى كانت ولا زالت رافضة لهذه الزيجة رحب بهم كمال والد فرح وزوجته بعائلة سيف المكونة من والديه واخوته حازم وياسين وارؤى وجينا زوجة حازم
رحب كمال بحسين والد سيف بشدة فكانوا زملاء جامعة واحدة ولكن المشاكل بين العائلتين ابت ان تكتمل الصداقة بينهم الا اذا كانوا فى القاهرة بعيدا عن بلدتهم
حسين:عاش من شافك يا كمال
كمال:سنين كتير عدت ومتقابلناش اخبارك ايه
حسين:الحمدلله بخير انت طبعا عارف الظروف اللى اتحطينا فيها كلنا مع انى كان نفسى نتقابل فى ظروف احسن بس الحمدلله صحاب زمان ودلوقتى هنبقى نسايب
كمال:وهو انا هلاقى احسن منك انسبه واكيد سيف طالعك ولا ايه
ربت حسين على قدم سيف الذى يجلس بجواره:سيف مش اكبر ولادى وبس لا ده العاقل المتزن راجل وصدقنى هيعرف كويس يحافظ على فرح ويصونها
ياسين:”ايه يا حاج على اساس الباقى وقع من اللستة ولا ايه
ضحك الجميع ماعدا حسين الذى نظر له بتوعد
امل :اومال فين العروسة مجتش ليه ولا مكسوفة
ليلى :لا حاضر باذن الله هتيجى حالا …….عن اذنكم
حسين:هو انت مفيش عندك غير فرح ولا ايه يا كمال؟
كمال :لا طبعا فى احمد الكبير ونيرة هيجيوا حالا
دخل عليهم احمد والقى السلام باسلوب جاف لاحظه الجميع نظر اليه والده بغضب حتى جلس معهم وبدات الاحاديث الجانبية حتى جاءت ليلى ومعها فرح وهى تمسك بصينية التقديم التفوا اليها جميعا وبدات كلمات الاعجاب من الجميع خاصة حسين
بسم الله ماشاء الله عروسة زى القمر
كمال :ربنا يخليك ده بس من ذوقك تعالى يا فرح اقعدى هنا واشار اليها لتجلس بجواره لم تحاول ان ترفع نظرها اليهم فكانت تشعر بالرهبة والخوف من هذه العائلة التى بعد فترة ستصبح بينهم
ظلت امل تتفحصها قالت من بين اسنانها:ايه يا حبيبتى مالك وشك فى الارض ليه اوعى تكونى مكسوفة ولا حاجة
ليلى:عروسة بقى ياام سيف
امل:ليه عمرك مااعدتى مع عرسان قبل كده
بدات احاديث الشد والجذب فتقدمت نيرة مدافعة :لا طبعا فرح عمرها ما وافقت تقعد مع حد مع انهم كتير بس مكنتش بتوافق
امل:ليه بقى محدش كان عاجبك ولا ايه يا عروسة
ليلى:النصيب بقى ياام سيف
امل:صحيح النصيب غلاب وسيف ابنى ياما اتعرض عليه بنات اشكال والوان لا وايه اخلاق مفيش كده بس نعمل ايه بقى نصيب
اندفع احمد بعصبية شديدة:طيب واما هو كده جاى يتجوز فرح ليه
امتقع وجه والده غاضبا:”احمد فى ايه
احمد:لاابدا بس ام سيف لازم تعرف اننا مجبرين على الجوازة دى زيها بالظبط
ياسين محاولا تلطيف الجو المحتقن :ايه يا جماعة فى ايه ما تصلوا على النبى دى جوازة يعنى
ردد الجميع :عليه الصلاة والسلام
حسين:طيب انا بقول نسيب العرايس لوحدهم ولاايه يا كمال
كمال:اه طبعا حقهم يتعرفوا على بعض
غمزت جينا لزوجها حازم :ادى اخرة الانعرة والنفخة الكدابة بتاعت اخوك هيتجوز واحدة بالغصب وبصراحة مش حلوة اوى
تلفت حوله خوفا من ان يسمعه احد:جينا فى ايه هو ده وقته ثم مالها العروسة ما هى حلوة اهى واهلها ناس كويسين ثم يعنى مش هنتكلم هنا لينا بيت نتكلم فيه
خرج الجميع وتركهم سويا مرت فترة من الصمت بينهم كل منهم ينتظر الاخر ان يتحدث ولكن سيف بدا الحديث
اظن كده خلاص كلها كام يوم ويتم الجواز للاسف مفيش عندنا اى مجال للرفض او التراجع
فرح بحزن :عارفة
سيف:ومالك بتقوليها كده ليه
فرح:انت عايز ايه بالظبط يا باشمهندس
اقترب منها ونظراته مسلطة عليها:عايز اعرف مين فى حياتك غيرى مش هينفع نبتدى حياتنا وانت فى حياتك حاجات انا معرفش عنها حاجة ومتحاوليش تكدبى انتى بنفسك قلتى انك بتحبى حد تانى
قامت من مجلسها بتوتر:بصراحة بقى دى كدبة عملتها عليك عشان تيجى منك انت وترفضنى وابقى خلصت من الحكاية دى
ظل ينظر اليها لفترة وهى تنتظر رد فعله :وانا ايه اللى يخلينى اصدقك؟
فرح:وانا هكذب عليك ليه؟
وقف امامها واقترب منها :عشان خلاص جوازنا اصبح شئ موكد يعنى ممكن اعاقبك على الكلام ده بعد الجواز
فرح:احنا مش فى مدرسة عشان تعاقبنى يااستاذ سيف ثم انا لو فعلا فى حياتى حد تانى كنت هفضل مصممة على موقفى عشان مش هقبل احب واحد واتجوز غيره
ابتعد عنها وهو يضع كفيه خلف ظهره للاسف مفيش عندنا اى فرصة اننا نتراجع الجواز غصب عنى وعنك لازم هيتم
فرح:انت مرتبط بحد تانى ؟
التف اليها بهدوء :اه فيه
فرح:طيب وليه متجوزتهاش يمكن كنت ساعتها مكنش حصل اللى احنا فيه دلوقتى
سيف:لا متقلقيش انا مفيش حاجة تمنعنى انى اتجوز عليكى
فرح بصدمة :ايه تتجوز عليا
سيف بثقة:اه طبعا الراجل من حقه اربعة ولا متعرفيش الكلام ده
فرح:انت بتقول ايه وانا مش هقبل بكده
سيف”تقبلى او متقبليش دى حاجة ترجعلى انا …….بصى يافرح الحكاية دى جت فجاة وبصراحة كده انا كنت بهزر معاكى لما كنت عندك فى المكتب
فرح:انت ايه فاكرنى لعبة فى ايدك روحى روحى تعالى تعالى اذا كنت بتحاول ترد لعبتى انت حر بس لازم تعرف انى عمرى ما هعيش معاك حياة طبيعية طول ماانت بتفكر كده
سيف:الا قوليلى هو انت مكنش ليكى اى علاقات قبل كده
فرح بغضب:ايه علاقات دى ما تتكلم كويس…..اناعمرى ما كان ليا علاقة بحد غير فى حدود الزمالة وبس انااعرف كويس احافظ على نفسى وعلى سمعتى
ضحك سيف بشدة:تصدقى ضحكتينى بس انا قلتلك قبل كده انى اعرف عنك كل حاجة
فرح بثقة:وانا معنديش حاجة اخاف منها وانا مسمحش لواحد زيك انه يهنى ولا يتكلم عنى كلمة واحدة
سيف:على فكرة لسانك طويل اوى بس مش هنتحاسب دلوقتى لينا بيت نتكلم فيه
فرح:بيت ….بيت ايه انت فاكر انك هتبقى جوزى بجد تبقى بتحلم
اقترب منها “انا اسمى سيف حسين سليم ولسه متخلقتش اللى تعصى امرى ياشاطرة
فرح بندية:وانا فرح عوف مفيش واحد مهما كان يملى عينى حتى لو كان سيف حسين سليم اللى هو حضرتك
دخل كمال فجاة وجدهم يتحدثون :ايه يا ولاد ايه الاخبار
ابتسم له سيف:كله تمام يا عمى انا والانسة فرح متفقين على كل حاجة ولا ايه ياانسة
نقلت بصرها بينه وبين والده :متخافش يابابا الباشمهندس انسان محترم اوى ومتواضع اوى اوىغادر الجميع واجتمع كمال بزوجته واولاده وزجة احمد سماح
كمال :ها يافرح ايه رايك فى سيف
ليلى :والله ان شايفة ان انسان محترم وابن ناس وشكله كويس ولا ايه
احمد :الشكل مش كل حاجة كفاية امه شكلها صعب
نيرة:بكره لما تعاشر فرح هتحبها ولا ايه يافرح
رفعت راسها بحزن وهى تتذكر كلماته :بابا انا مش عايزة الجوازة دى
نظروا اليها باستغراب تقدمت سماح :يعنى ايه مش اقعدتى معاه وقلتى موافقة هو لعب عيال ولاايه
فرح:ملكيش دعوة بيا لو سمحتى انا حرة
سماح:لا مش حرة ولا عايزة احمد بعد الشر يجراله حاجة من تحت راسك
فرح:انا مرضاش ان احمد يجراله حاجة بس انا لوحدى اللى داخلة جوه النار دى مش حد فيكم
كمال :”بس انتى قلتى يافرح انك موافقة مظبوط
فرح:بابا افهمنى ….انا خايفة انا ملحقتش اعرفه عشان ابقى مقتنعة بيه
كمال:بس مفيش وقت الفرح الخميس الجاى يافرح وانا مطمن لسيف ده وحاسس انه هيسعدك ان شاء الله
ليلى:ويا بنتى متعرفيش حد غير لما تعاشريه وانتى بايدك تخليه كويس او وحش من معاملتك الكويسة ليه ولاهله
فرح:وافرضى عملت ده كله وبرضه طلع مش كويس
سماح:انتى بتفترضى الشر ليه هيبقى كويس متخافيش
نيرة:”وانتى بقى عرفتى منين ؟
سماح:من الاخر كده احمد مش هيروح ضحية للست فرح
فرح:مين اللى ضحية انا ولا هو انا اللى بتجوز عشان احمد ميجرالوش حاجة ولا ناسية
احمد:لا مش ناسين ياست فرح بس انتى وافقتى مترجعيش فى كلامك دلوقتى وتقولى لاولا انتى عايزة انى اروح فيها عشان سيادتك بتتدلعى وهتنقى كمان
نظرت اليهم جميعا عسى ان تجد من يقف بجوارها ولكنهم صمتوا جميعا مما يظهر موافقتهم على حديث احمد
لامش هنقى يااحمد انا هعمل اللى انتوا عايزنه بس بعد كده مترجعوش تقولوا ياريت اللى جرى ماكان
تركتهم ودخلت غرفتها وهى تشعر باختناق يتملك منها ولكنها استجمعت نفسها سريعا وحاولت التفكير بهدوء كيف لها ان تمر من هذه الفترة بسلام
اما فى مكان اخر مختلف كان يجلس رجل رسم الزمن خطوطه فوق وجهه بدقة تتناسب مع سنوات عمره التى اقتربت من الثمانون ولكن هذا لايمنع انه لازال يحتفظ بذاكرته وعقله وجبروته هذا الرجل هو سليمان الهوارى رجل صعيدى ترك بلدته منذ سنوات طويلة واستقر فى القاهرة ولكنه مازال يحتفظ بكل العادات والتقاليد دخل عليه توفيق ابن اخيه الاصغر
صباح الخير يا عمى
سليمان:صباح الخير يا توفيق …….ايه الاخبار وصلت لحاجة
توفيق :وصلت ياعمى وكل اللى انت عايزه هيتم
سليمان :الحكاية طالت اوى يا ولد اخوى ودم عمك لساته فى ايد ولاد سليم
توفيق:متخافش يا عمى بس الحكاية هتتاجل شوية
سليمان بغضب:ليه تتاجل ليه؟
توفيق:اهدى يا عمى …..ولاد سليم اتصالحوا مع ولاد عوف ومش كده وبس لا دول هيجوزوا عيالهم لبعض عشان التار ينتهى
قام سليمان من مكتبه متكا على عصاه :طبعا الشيخ سلامة هو اللى صالح بينهم مش اجده
توفيق:ايوه يا عمى
سليمان:وليه تاجل الحكايةليه؟
توفيق:احنا لو قتلنا ابن سليم احنا بس اللى هيتهمونا فيه بس لو اتجوز وبعد كده اتقتل ممكن ساعتها نلزقها لولاد عوف ونقول اى حاجة حصلت بينهم تخليههم ياخدوا التار منه تانى بس لو احنا قتلناه دلوقتى احنا بس اللى هنبقى فى الوش ومش هنخلص سيبنى يا عمى اخطط وانا هعرف ازاى نخلص تارنا
سليمان:توفيق انا حاطط املى فيكى يا ولدى متبجاش زى حمزة ولدى اللى كسرنى ورفض ياخد تارنا من ولاد سليم وبيجول كلام كتير كده مش فاهم منيه حاجة
توفيق :متخافش يا عمى دم عمى راشد مش هيروح فى الهوا وولاد سليم لازم يدفعوا تمنه مع انى كان نفسى اخده يوم فرحه بس ملحوقة لسه فى عمره وقت يعيشه
“”””””””””””””””””””””””