روايه حب فوق النيران للكاتبه شيماء نعمان

الحلقة الحادي عشر
“”””””””””””””””””””””””””“”””””””””””””””””””””””””?
لحظات تجمعنا ونحاول التشبث بها خائفين ان تفر منا
لحظات نتمناها نستريضيها ان تبقى ولا تتركنا
ارى الحياة فى عيناك ولمسة من اناملك تداعب خصلات شعرى تكن هى لى الدنيا وبما عليها
……………………..…………………… ….
افاقت فرح على صوت باب غرفتها وجدته سيف يرتدى ملابسه استعداد للذهاب
فرح:سيف انت رايح فين
سيف:صباح الفل حبيبتى
فرح:صباح النور …..بس قولى رايح فين كده
سيف:عندى مشواير شغل كتير اوى النهاردة ومش عايز اتاخر
فرح:شغل ايه ياسيف انت لسه مرتحتش من اللى حصلك استنى شوية
سيف:انا بقيت كويس الحمدلله على فكرة انا وانتى معزومين النهاردة فى حفلة
فرح مستفهمة:حفلة ايه
سيف:ابدا رجل اعمال عامل حفلة وعازمنى فيها وطبعا بما انك مراتى لازم تيجى معايا
فرح :حبيبى بس انا مليش فى الحفلات والكلام ده
سيف:معلش ياقلبى ده مشوار ضرورى وهام ولازم تكونى معايا
رفعت كتفيها :ماشى….هقوم اجهز الفطار بقى
سيف:خليكى انا هاكل اى حاجة فى المكتب
جذبته من ملابسه:الا قولى ياحبيبى هو مستغنى عن عمرك
ابتلع ريقه وهو ينظر الى يدها:ليه كده بس ياحبيبتى
فرح:عايز تفطر فى المكتب عشان الست علياء مش كده
امسك بيدها يقبلها:لا علياء ولا مليون واحدة زيها ممكن تدخل قلبى …..هى واحدة وبس
فرح:ياسلام وكلامك قبل كده معايا عليها
سيف:ياسلام زى ما ضحكتى عليا وقلتى انك بتحبى غيرى
فرح:واحدة بواحدة يعنى
سيف:بالظبط كده
:الساعة8بالظبط هعدى عليكى
فرح:8ايه ده لسه بدرى اوى ثم انت هتلحق تغير وتلبس
ارتبك سيف قليلا ثم التفت اليها قائلا:هلبس فى المكتب بقى
قامت سريعا تجرى خلفه :سيف متعصبنيش
سيف:يابنتى اعقلى شوية ….هجى اغير واخدك عارفة لو اتاخرتى
فرح:هاااا
سيف:هستناكى برضه
فرح:ماشى ماشى…..ثوانى اجهز الفطار
سيف:براحتك ياحبيبتى انا هعمل تليفون صغير
تركته لتعد الافطار وظل يراقبها اذا كانت تراه ام لا امسك هاتفه واتصل بياسين وعنان لترتيب حفلة الليلة
انتهت فرح من اعداد الافطار وعندما عادت وجدته يتحدث فى الهاتف وماان راها حتى اغلق الهاتف
فرح:ايه قفلت ليه؟
سيف:لا ابدا كنت بتابع الشغل مع يوسف
نظرت اليه غير مصدقة :امممم طيب افطر يلا هتتاخر
انتهوا من الافطار وقام ليرحل استوقفته فرح
سيف
التف اليها متسائلا: نعم
ذهبت الى احد الادراج وامسكت بمصحف صغير واعطته اليه اندهش وهو ينقل نظره بينها وبينه: ايه ده يافرح
فرح:ده مصحف خليه معاك اوعى تسيبه وديما ربنا هيحفظك ان شاء الله
امسك المصحف وضعه فى جيبه وقبل راسها :حبيبتى ربنا يخليكى ليا ….خدى بالك من نفسك عايزك بالليل عروسة خلاص عايزك تلبسى فستان حلو اوى زيك كده
فرح:هو لازم فستان سواريه يعنى
سيف: اه طبعا
رفعت كتفيها بعدم اقتناع : خلاص ماشى
سيف: سلام بقى عشان اتاخرت ….اشوفك بالليل
…….،…………………………………… .
تركها وعادت فرح للنوم مجددا حتى استيقظت على رنين جرس الباب لتجد عنان امامها
ايه ده لسه نايمة
فرح: اعمل ايه مفيش ورايا حاجة سيف مش جاى غير بالليل وهبقى اتغدى اى حاجة
عنان: طيب البسى بسرعة
فرح:ليه؟
عنان:ابدا ياستى النهاردة فرح واحدة صاحبتى وحبيبتى اوى عايزة انزل اشترى فستان واجيب حاجات كتير وانتى هتيجى معايا
فرح:تصدقى انا برضه ورايا عزومة بالليل وسيف مصمم انى البس فستان سواريه
عنان:طيب يلا بسرعة البسى ونتغدى بره بالمرة
فرح :طيب ثوانى هكلم سيف واقوله
عنان: ياستى انتى معايا مش هيقول حاجة
فرح: معلش هكلمه برضه ثوانى
اجرت به اتصالا واخبرته بالذهاب مع عنان للتسوق
ظلا سويا يبحثان عن افضل الفساتين حتى وقع اختيار عنان على فستان يقترب من اللون الابيض
عنان:ايه وايك يافرح
امسكت فرح بالفستان :حلو اوى بس لونه فاتح اوى كانه لعروسة
عنان:طيب ماانتى عروسة
ضحكت فرح قائلة :لا خلاص بقى اتجوزت وخلاص
عنان:طيب ادخلى قيسيه وانا متاكدة انه هيعجبك
ارتدته فرح بعدم اقتناع ولكنه كان مناسبا جدا واصرت عنان على شراءه واخذتا يتجولا معا فى المحلات حتى ذهبت بها الى احد مراكز التجميل
فرح : ايه ده احنا هنعمل ايه هنا
عنان:يعنى هنعمل ايه مش سيف عايزك عروسة خلاص هخليكى عروسة
ظلا سويا فى مركز التجميل حتى تجهزت فرح كانها عروس فى يوم زفافها
عنان: لا لا ايه القمر ده يابختك ياعم سيف
فرح:انا مش عارفة طاوعتك ازاى وعملت كل الحاجات دى
عنان: ايه غلط ولا ايه دى حاجات بسيطة
فرح: حاجات بسيطة ايه ايه اللبس ده والفستان واخيرا البيوتى سنتر ده
عنان: بس ايه عروسة زى القمر
فرح: تعرفى ياعنان انا محستش بيوم فرحى ده كنت عاملة زى التايهة كانى فى وادى والناس فى وادى تانى وكملت لما روحنا كمان
عنان: معلش بقى ميبقاش قلبك اسود انسى يافرح ارمى وراء ضهرك وعيشى مع سيف
فرح:عندك حق يلا بقى نروح عشان الحق البس
ارتبكت عنان قائلة: لا نروح ايه احنا نقضى اليوم بره
فرح: طيب وسيف هيعدى عليا فى البيت
عنان: انا هكلمه يجى هنا
فرح: ليه بس
عنان: اهو كده يلا بقى نتغدى وبعدين نروح الكوافير تلبسى وتعملى طرحة ومكياج
فرح: بجد انتى غريبة اوى النهاردة
ضحكت عنان قائلة: ماغريب الا الشيطان ياحبيبتى يلا بقى
انتهت فرح حتى وجدت اتصالا من سيف
حبيبتى خلصتى
فرح : ايوه حبيبى خلاص انت فين
سيف: انا خمس دقايق بالظبط وهكون عندك
……………………….…………………… ……………………...
خرجت فرح وعنان وانتظرا سيف حتى جاء بسيارته نزل منها ووقف امامها ينظر لها بحب : ايه الجمال ده
عنان: ايه انت هتعاكسها وانا واقفة
سيف:ايه يابنتى مراتى فى حاجة
عنان: لا ياسيدى ولا حاجة يلا انتوا مع السلامة
فرح: ايه مش هتيجى معانا
عنان: لا واحدة صاحبتى هتعدى عليا ونروح سوا
سيف: اه صحيح هتعدى عليها صاحبتها يلا احنا بقى
ركبت فرح سيارة سيف وانطلقا فى طريقهما
وظلت عنان تنتظر ياسين حتى وقف امامها بسيارته ومعه رانيا وارؤى
ياسين: ايه الاخبار يا كوتش حست بحاجة
عنان: ايه كوتش دى بلعب معاك انا
ارؤى : ماانتى عارفة ياسين وخفة دمه
ياسين: خفى ياقطة انتى وهيا خلينا نشوف سى روميو ناوى على ايه
عنان: امشى وانت ساكت ……انتى مستحمله ازاى يا رانيا
رانيا:لا ياعنان ياسين حبيبى
ياسين: حبيبتى حبيبتى بالعند فيكم
بطلوا رغى بقى عشان نوصل قبلهم
وصل سيف وفرح القاعة التى ستقام بها الحفلة اضطربت فرح عندما رات الانوار مغلقة
ايه ده ياسيف انت متاكد فى هنا حفلة
سيف :طبعا ياحبيبتى
فرح: ازاى بس الدنيا ضلمة اوى
امسك بكفيها بين راحته : حبيبتى هتخافى وانتى معايا
فرح:لا طبعا ياحبيبى
سيف: خلاص يلا بينا
دخلا سويا القاعة وهى متمسكة به حتى اقتربا سطعت الانوار فى المكان وتصفيق حاد من الموجودين
نظرت حولها وجدت عائلتها وعائلة سيف ومريم وزوجها ايضا فى انتظارها
اقترب منها سيف هامسا: عرفتى الحفلة دى معمولة لمين
ادمعت عينيها وهى تلتفت اليه : سيف ده عشانى
سيف:اومال عشان مين ……عشان حبيبتى طبعا
التف حولها الجميع سعداء وهى بجوار سيف حتى علا صوت ياسين
ياجماعة سيف اخويا حبيبى عامل الحفلة دى مخصوص عشان فرح فياريت محدش يحسدهم العيال دى استوت بصراحة
جذبه يوسف من ياقته :يااخى اسكت بقى
اقترب منها والدها يضمها :شوفتى بقى بيحبك ازاى مش مكنتيش عاوزاه يافرح
فرح: خلاص بقى يابابا كان زمان
ارتفعت الموسيقى فجاة فى المكان اقترب منها سيف : حبيبتى تسمحيلى بالرقصة دى
امسك بيدها ووقف الجميع ينظرون اليهم بسعادة كانا سويا فى عالم آخر بعيدا عن الجميع عالم يمتلكانه هما وحدهما عالم ليس به من يعكر صفو حياتهم اقتربت منه ووضعت راسها على صدره وهى تشعر ان الامان بين ضلوعه بين ذراعيه تكمن الحياة
ظلا فى عالمها حتى قاطعهم ياسين : التورتة ياحلوين
خرج اثنان من العاملين بالقاعة يدفعون منضدة عليها كعكة جميلة بيضاء ووقفوا امام سيف وفرح
فرح : سيف ايه ده كله
سيف: عشانك انتى هعمل اى حاجة فى الدنيا يافرح
وقفا سويا يضمها وهما يقطعان الكعكة حتى انتهوا وارتفع صوت التصفيق من الحاضرين وهو يضع قطعة منها فى فمها وهى تفعل مثله تماما
حتى ماان انتهى قبل كفيها وراسها
حتى اقتربت منه عنان وهى تحمل علبة من القطيفة الزرقاء وكانت عبارة عن طقم من الذهب البسه لفرح حتى ماان انتهى قبل يدها وهو ينظر لها :بحبك يافرح
ادمعت عيناها وهى تنظر اليه حتى مسح بانامله دمعتها
ممكن مشوفش دموعك دى تانى
اومات براسها موافقة حتى احتضنته فجاة حتى هو تفاجا من فعلتها فضمها اليه اكثر بشوق وحنين
رفعت راسها تنظر اليه:انا بحبك اوى ياسيف
امسك بذقنها مداعبا:وانا بموت فيكى ياقلب سيف
قاطعهم صوت ياسين :يلا ياسيف هتتاخر على الطيارة
فرح: طيارة ايه؟
سيف:عشان انا وانتى مسافرين
فرح: ايه على فين ؟
سيف : هقولك بعدين يلا هنتاخر
فرح: طيب هدومى
سيف: متخافيش ارؤى ورانيا جهزهم كل حاجة يلا هنتاخر
غادرا سويا الى المطار متجهين الى الغردقة
اما حازم ظل يبحث عن چينا حتى راها قادمة من بعيد
ايه يا چينا كنتى فين ؟
چينا:اتخنقت من الجو ده خرجت اشم هوا
حازم:ليه بس الناس كلها فرحانة اشمعنى انتى
چينا: اهو كده انا كده ارحمنى بقى يااخى
حازم: فى ايه مالك ما تتكلمى كويس
چينا: انا بتكلم كويس على فكرة
حازم: لا مش كويس فى ايه
چينا : ولا حاجة
حازم:طيب يلا نروح وبعدين نتكلم فى البيت
چينا: لا مش مروحة
حازم؟ يعنى ايه مش مروحة
چينا:حازم بليز سيبنى يومين عند ماما اريح اعصابى فيهم
حازم:ايه الكلام ده وعشان ايه
چينا:مخنوقة مضايقة خلاص
حازم:لا مش خلاص اتفضلى اودامى
چينا: لا ياحازم مش ماشية
جذبها من ذراعها يدفعها امامه:امشى اودامى
چينا:مش ماشية ياحازم
ارتفع صوتهم فلاحظهم ياسين فاقترب منهم متسائل : ايه ياجماعة فى ايه
حازم: مفيش ياياسين يلا ياچينا
چينا: قلتلك مش هروح
ياسين: فى ايه ياحازم
حازم: اسالها الهانم عايزة تروح بيتهم ليه
ياسين: مالك ياچينا ايه اللى مزعلك بس
چينا:وانت مالك انت خليك فى حالك
اندهش ياسين من ردها ولكن رد فعل حازم كان الاسرع بصفعة قوية على وجهها حتى اجتمع الجميع حولهم متسائلين عن ما فعله حازم
چينا: بقى كده ياحازم بتمد ايدك عليا
حازم:عشان صوتك ميعلاش على اخويا وانا واقف انتى فاكرة نفسك ايه
امسكت بحقيبتها ورحلت دون ادنى كلمة
حسين: وراء مراتك ياحازم متمشيش لوحدها
حازم:يابابا
قاطعه حسين:قلت وراء مراتك يلا
عنان: فى ايه ياسين
ياسين: معرفش والله حاجة فجاة كده متعصبة وعايزة تمشى
ارؤى : سيبكوا منها مجنونة
اقترب يوسف من عنان وهو يحاول ان يفهم منها سبب رفضها الزواج منه
يوسف: عنان ممكن كلمة
عنان:خير يايوسف
يوسف:ممكن اعرف انتى رفضتينى ليه؟
عنان: اشمعنى انا يايوسف؟
يوسف:يعنى ايه اشمعنى انتى عشان…… عشان عايزك
عنان:ليه
يوسف : انا استئذنت من عم حسين انى اقعد معاكى نتكلم شوية بكره يناسبك
نظرت اليه ولم تتكلم
يوسف:هااا بيقولوا السكوت علامة الرضا
بكره الساعة 8 هكون عندك واوعدك انى اقولك كل حاجة
تركها وهى تحاول ان تستوعب ما سيبوح به تتمنى وتتطلب ان يكون احساسها به صحيحا ولكن لما الاستعجال فالغد ليس ببعيد
……………………....,.,……………
فى نفس التوقيت كان سيف وفرح يستقلون الطائرة المتجهة الى الغردقة كانت متمسكة به نائمة على ذراعه ينظر لها بين الحين والاخر حتى اغمض عينيه ونام هو الاخر حتى افاق على صوت الاستعداد للهبوط اعتدل فى مجلسه ثم مرر اصابعه فوق وجنتيها وقال بصوت هامس :فرح يلا ياحبيبتى قومى وصلنا
افاقت على لمساته ابتسمت وهى تنظر من النافذة :حمدلله على السلامة
سيف:الله يسلمك يلا استعدى هننزل
بعد مدة كانوا داخل الفندق الذى حجزه لهم ياسين صعدوا سويا غرفتهم وقفت فرح تراقب تلآتلآ النجوم وترى انعكاسها فى المياه
اقترب منها سيف وهو يضم خصرها اليه
حبيبتى سرحانة فى ايه
فرح ؛بحب البحر اوى
سيف :اكتر منى
التفت اليه ؛ حبيبى مفيش حد فى الدنيا اغلى منك
سيف:ابدا
فرح: ابدا
سيف:طيب يعنى بمااننا مع بعض والحمدلله عايز اقولك على موضوع مهم. جدا
فرح :موضوع ايه ؟
سيف:تعالى نتوضا ونصلى اول وبعدين نتكلم
انهيا صلاتهم وجلسا سويا يتناولان طعامهم حتى انتهوا اشعلت فرح التلفاز وجدت سيف يقف امامها يغلقه
وقفت امامه مستفهمة : بتقفلوا ليه
اقترب منها قائلا:عايزك فى موضوع مهم ومصيرى جدا
فرح:ياسلام
امسك بيدها متجها لغرفتهم:اه والله هو انا هكذب عليكى برضه ياحبيبتى
ضمها اليه واقترب منها وهى تشعر بانها كعصفورة صغيرة بين جناحين صقر قوى لن تستطيع الابتعاد عنه ولا منه
ضمها اكثر يستنشق عطرها اخفض بصره الى شفتيه ثم انحنى يقبلها بشوق وحب ظل كثيرا مانعا له ان يخرج من قلبه اليها ولكنه الان لن يستطيع الصمت اكثر من ذلك
تاه سويا فى عالم خاص بهما عالم لا يحوى الا العشق …….العشق فقطبين نسمات الهواء وموجات تتعانق قلوب حائرة عاشقة تتشابك الانامل بعناق ابدى كانها تقول للعالم لن نفترق
لمسات فوق وجنتيها كانها بداية ليوم جديد مختلف عما سبق تفتح عيناها بتثاقل وتجده بجوارها يداعبها بزهرة ندية بلونها الاحمر الجورى ورائحتها العطرة ولكن ابتسامته كانت اجمل بكثير من اى جمال يمكن ان تستيقظ عيناها عليه
كان بجوارها يراقبها وهى تستيقظ من نومها امسك بالوردة وظل يداعبها حتى افاقت بابتسامتها التى عشقها دون ان يشعرهمس لها بصوت عذب شجى
ياصباح الفل على اجمل عروسة فى الدنيا
مدت ذراعيها بتكاسل : صباح الخير ياحبيبى
اعتدلت فى مجلسها بجواره وهى تلملم خصلات شعرها الاسود :حبيبى صحيت امتى
سيف؛انا صاحى من زمان بس انتى اللى كسلانة
فرح: عايزة انام كمان ياسيف ممكن
عادت لموضعها مرة اخرى وهى تجذب اليها غطاءها ولكنه جذبه فجاة وهو يمزاحها:قومى ياكسلانة هنقضى طول اليوم نايمين قومى يلا ده هو اسبوع اخدته اجازة لازم ولابد وحتما نقضيه بالطول والعرض
فرح:طيب انام شوية وبعدين اقوم
سيف:ابدا قومى يلا
ظلت نائمة ولم تشعر به وهو يجذبها فجاة من فوق السرير الى تحت المياه مباشرة وهى تصرخ به ان يتركها
فرح:حرام عليك استنى شوية
سيف: ابدا عشان تفوقى
ظلت تلقى عليه الماء وهى تضحك وهى ينظر اليها بغيظ
سيف:بقى كده يافرح
ظلت تضحك وهو يحاول ان يبتعد :انت اللى بدات فى الاول
سيف؛طيييب
نزل الاثنين اسفل المياه بملابسهم كالاطفال لا يحملون للدنيا هموم تاركين خلفهم ما يعكر عليهم صفوهم
خرجت فرح تجفف شعرها وخرج خلفها يضمها اليه وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعرها المبلل وشفتيها الوردية :فرح بقولك ايه بلاش ننزل دلوقتى
فرح: ليه بقى اومال صحتنى ليه
جذبها من يدها فجاة وبسرعة :هقولك بعدين
ظلا يمشيان فوق الرمال وهو يحاوط خصرها وموجات البحر تلامس اقدامهم وقد بدات الشمس فى المغيب وهى تفارق الدنيا على موعد بلقاء يوم جديد كل صباح
وقفت فرح تراقبها بابتسامة برئية لاتحمل فى طياتها مقدار بغض او كره لاحد
حاوطها سيف بذراعيه وهو يرى نظرتهاللشمس
سيف:بتحبى وقت الغروب اوى كده
فرح:اوى ياسيف بحس الدنيا جميلة وواسعة والناس كلها حلوة وطيبة
سيف:بس دى مش الحقيقة مش كل الناس طيبة يافرح
فرح:انا عارفة بس لما بقف واشوف الشمس بتغرب وشكل البحر وقتها بحس انى صافية من جوايا وان الدنيا دى ملكى بحس براحة
سيف:طيب وانا مش بتحسيها معايا
التفت اليه وهى تلف ذراعيها حول رقبته:تعرف يا سيف انت احلى حاجة حصلتلى فى حياتى مش عارفة لو مكنتش قابلتك كان حصلى ايه
سيف بغرور:ابدا كنتى هتتجوزى واحد يطلع عينك
فرح: اخص عليك واهون عليك ياسيف
سيف:لا انتى مهنتيش اتجوزت ورافت بحالك اهووو
فرح:بقى كده طيب
ابتعدت سريعا وهى تقف فى وسط المياه وتضرب بقدمها لتلقى بالمياه عليه وتجرى وهو خلفها ظلا يجريان سويا فى المياه وهو خلفها حتى امسك بها وهو يلهث:حرام عليكى انا مش حملك انا راجل قربت اعجز وانتى لسه صغيرة
فرح:عشان تعرف فرق السن يا جدو
سيف:انا جدو
فرح: انت اللى قلت فرق السن اشرب بقى
امسك بكفيها يقبلها :ماانا شربت من زمان ياحبيبتى
فرح: ايه ده بقى جوعتنى وبتضحك عليا بكلمتين حلوين
سيف: يا بنتى انتى مش لسه واكلة من شوية
فرح: ايه ده انتى هتذلنى بكام سندوتش خلاص مش عايزة
سيف:يا خوفى اصحى الصبح الاقيكى واكلة دراعى
نظرت خلفه وقد تغيرت ملامح وجهها : لا انا مش هاكل دراعك انا هقتلك ياسيف
نظر الى ما تنظر اليها فوجئ بعلياء خلفه قادمة باتجاههم
فرح:ممكن اعرف ايه اللى جابها هنا دى
سيف:وانا اعرف منين يافرح
فرح: اسال نفسك ياسيف دى جاية ليه
اقبلت عليهم علياء ومعاه شاب القت عليهم السلام وفرح تنظر اليها والى ملابسها الفاضحة باشمئزاز
علياء:ايه يا باشمهندس مش تقول انك جاى هنا
سيف: انتى ايه اللى جابك هنا ياعلياء خدتى اجازة ولا ايه
علياء:بصراحة لما لقيتك خدت اجازة مقدرتش اقعد فى المكتب قلت اخد اجازة انا كمان واريح اعصابى شوية بس معرفش ان حظى حلو اوى كده انى اقابلك هنا
نظر لفرح وهو يرى ان الغضب تجسد على ملامحها بدقة
سيف: طيب معلش احنا لازم نمشى
علياء :ليه كده بس ملحقتش اشبع منك …..قصدى منكم
انطلقت فيها فرح كالبركان وهى تغادر
لا وعلى ايه اشبعى ياحبيبتى اشبعى
حاول سيف ان يغادر خلفها اوقفته علياء:على فكرة ياباشمهندس عمى عامل حفلة عنده الليلة فى الشاليه بتاعه يا ريت تشرفنا
سيف:مش هينفع ياعلياء اعتذريله بالنيابة عنى
علياء:لا ازاى مش هينفع ده بيحبك اوى وبيعزك اوى وهيزعل لو مجتش
حاول سيف التخلص منها فوافق :طيب ماشى ادينى العنوان وهجى
اعطته العنوان وتركته يغادر وهى تنظر للشاب الذى بصحبتها: بقولك ايه يا كيمو عايزاك تشغل البت دى النهاردة على اد ما تقدر
كريم: ليه بقى ……اه طبعا عشان يخلاللك الجو مع سيف مش كده
ضحكت قائلة:بالظبط كده وانت وشطارتك
دخل سيف غرفته وجد فرح تجلس على سريرها وهى تضم قدميها الى صدرها
سيف:ممكن اعرف مشيتى ليه
رفعت راسها تنظر اليه بعتاب ولم تتحدث حتى جلس بجوارها وهو يرفع وجهها اليه وفوجئ بدموعها التى حاولت ان تخفيها عنه
سيف: ليه فرح انا مش قلت مش بحب اشوف دموعك دى
قامت سريعا مبتعدة عنه:لو سمحت سيبنى لوحدى
ظل ينظر اليها حتى قام ووقف امامها وامسك كتفيها بيده يهزها:فرح انا قبل كده قلتلك ان مفيش حاجة بينى وبينها
فرح:وعايزنى اصدقك ازاى والهانم جاية وراك لحد هنا
سيف:صدقينى انامعرفش هى عرفت مكانى ازاى بس مش انا والله ….يافرح ده انا ما صدقت نرتاح شوية من المشاكل هجيبها ورايا لحد هنا
نظرت اليه وقد شعرت بصدق كلامته فاخفصت صوتها: ممكن تكون هى اللى حجزت وعرفت مكاننا
سيف:لا طبعا ياسين هو اللى حجز بس تلاقيه عرفت من باسم ماهو مش هيبطل
فرح: مين باسم
سيف: ده شريكى ماانتى متعرفهوش
فرح: اه اعرف يوسف بس
امسك بذقنها:انا مش عايزك تعرفى حد غيرى ابدا
فرح:ما هو انا اصلا مش شايفة غيرك
سيف:ايوه كده اموت انا

“”””””””””””””””””””””””””“”””””””””””””””””””””?

 

error: