روايه حب فوق النيران للكاتبه شيماء نعمان

الفصل السادس
“”””””‘”””””””””””””””””””“”””””””””””””””””””’“”””‘””””””?فزع اصاب الجميع بعد سماع صوت دوى الرصاصة ولكنهم حاولوا اقناع انفسهم انه شئ طبيعى يمكن ان يحدث فى الافراح دون سبب
بعد قليل جاء احد الرجال الى سيف بظرف صغير وانصرف اخذ سيف يتطلع الى الظرف حتى قرأ ماعليه
دى هدية منى عشان تعرف انت اتجوزت مين
نظر سيف لفرح التى كانت مشغولة باصدقائها وفتح الظرف وجد به بعض الصور التى تجمع فرح مع عادل ابن عمها فى اوضاع لم يستطع رؤيتها ولكن ماجذب انتباه هذا الميمورى الموجود مع الصور امسك به ووضعه فى جهازه وكل ماوجده هى عبارة عن محادثات صويتة لفرح مع عادل وهى تشكى له مرارة زوجها وهو يعترف بحبه له وانه على استعداد ان يتزوجها فورا لانقاذها من زواجها من سيف
احس بانه اخطا للمرة الثانية ان يثق فيها وانه صدق حديثها انها تشعر بالارتياح معه ظل ينظر اليها ونيران الغضب تشتعل بقلبه الذى ظل يلموه على حبه لها ولكنه تماسك واعلن العصيان عليه
حاول ان يظهر بمظهر عادى ولكن مع كل ذلك بداخله بركان غضب على استعداد للاطاحة لكل شئ امامه
انتهى حفل الزفاف سريعا ودخلا سويا منزلهم الجديد كانت فرح تتامل المكان وهى تشعر برهبة وخوف من القادم لم تشعر الا وسيف يغلق باب المنزل بعنف وهو يتجه اليها ويقف امامها عاقدا ذراعيه امام صدره مشاعر كثيرة مختلطة بينهما منهم من يريد حياة جديدة اما الاخر فيحمل بين طيات قلبه وعقله مشاعر اخرى متنافضة استدارت لتدخل الغرفة اوقفها قائلا
اظن دلوقتى نقدر نتكلم
فرح: خير طيب اغير هدومى اول
سيف: لالا قبل اى حاجة لتكونى مفكرة نفسك عروسة ولا حاجة
اندهشت من اسلوبه الغريب فاستطردت قائلة
يعنى ايه مش فاهمة
جذب سيف كرسى وجلس عليه وهو يشعل سيجارته ببرود
يعنى خلاص اللعبة انتهت عملنا اللى هما عاوزينه اعمل انا كمان اللى انا عاوزه
فرح بعدم فهم لحديثه برضه مش فاهمة
سيف: يعنى يا بنت الناس انا لا بتاع حب وجواز وكلام من ده انا راجل احب اعيش براحتى وقلتلك قبل كده انى بحب واحدة تانية مش كده
احست فرح ان الارض تميد بها وتكاد تسقط مغشيا عليها ولكنها حاولت التماسك حتى لاتظهر امامه بالضعيفة المستكينة
انت قلت ان مفيش حد فى حياتك مظبوط
ضحك سيف قائلا.:+ هو انتى بتصدقى اى حاجة تتقال كده لالا معرفش انك واقعة اوى كده
صرخت فى وجهه ودموعها تكاد تفارق عينيها ولكنها استطاعت ان تحبسها وتظل سجينة لا تخرج لتعلن ضعفها
انت انسان مش محترم ومعندكش ضمير انت فاكر ايه انا الغلطانة انى وثقت فيك وصدقتك
سيف ايه ده كله عشان ايه
دفع بجسده امامها اعتبرينى زى واحد غلط وبيصلح غلطته خلصنا يعنى مش حكاية
رفعت يديها لتصفعه لكنه امسك بيدها بقوة ونيران الغضب تشتعل من عينيه
مش سيف سليم اللى واحدة زيك ماشية على كيفها ترفع ايدها عليه انا ممكن دلوقتى اخد حقى منك غصب عنك مش برضاكى بس بصراحة مليش نفس لواحدة زيك يا هانم يا محترمة …..اما حضرتك بتحبى ابن عمك متجوزتهوش ليه ها وقاعدين تحبوا فى بعض فى التليفون وهو يقولك انا مستعد اجيب الماذون واكتب عليكى دلوقتى
وانتى تقولى ياريتنى اتجوزتك مكنش حصلى كل ده……. طب ليه ما كنتى تتجوزيه وتخلصينى بدل ما اقع فى واحدة زيك
صرخت فى وجهه ودموعها تنساب على وجنتيها انا لو كنت عايزة اتجوزه كنت اتجوزته من زمان على الاقل كان رحمنى منك ومن انى اعيش معاك بس ملحوقة بكرة اطلق منك واتجوزه
امسك سيف يدها بقوة : ده فعلا اللى انا هعمله هرميكى زى الكلاب فى الشوارع بس مش دلوقتى اما يجيلى مزاجى ما هو انا ماخدش بواقى حد انا اللى هرميكى يلم هو من ورايا
اخرس بقى اخرس ده لاعاش ولاكان اللى يرمينى يا سيف
حملها سيف فجاة. انا هوريكى انا هرميكى ليه ازاى
حملها وهى تصرخ ان يتركها ادخلها الغرفة عنوة والقاها فوق السرير حتى نزع فستانها عًنوة وهى تبكى وتصرخ به ان يتركها ولكنه كان كالمغيب استطاعت ان تغرز اظرافها فى وجهه لبيتعد قليلا قامت تجرى ناحية المطبخ وهو خلفها حتى امسكت بسكين حتى ماان راه صرخ بها
انتى هتعملى….. ايه عايزة تقتلينى
ارتفع صوت نجيبها: لا انا هموت نفسى واخلص من العذاب ده والله لو قربت لو اموت نفسى سمعت
سيف انتى مجنونة للدرجة بتحبيه
صرخت به انا محبش حد سمعتنى مش بحب حد بس اللى اعرفه دلوقتى انى بكرهك بكرهك يا سيف
سيف. وانا مش عايزك تحبينى بس اخرجى برة وارمى السكينة دى……..انا مش هقرب منك تانى عارفة ليه لانى انا كمان بكرهك يافرح…….مش عاوزك فى حياتى بس كنت عايزة ارميكى لابن عمك ساعتها تفتكرى كان هيفضل يحبك
صرخت بها وهى تبكى وتكاد تلتقط انفاسها انا مش عايزة حد انا بكرهكم كلكم. ….كلكم جبرتونى على الجواز انى اعيش معاك وانا معرفكش بكرهكم كلكم سمعتنى بكرهكم
قالت اخر كلماتها وهى يغشى عليها امامه مما جعله ينتفض ويسرع اليها يحملها الى غرفتهم خائفا مذعورا وضعها على السرير وحاول افاقها لكنه فشل اصبحت كفيها مثل الثلج وهربت الدماء من وجهها امسك بملاءة يغطيها وعدل من ملابسه واسرع الى اخيه حازم وظل يدق الباب بعنف حتى استيقظ حازم وزوجته
حازم سيف فى ايه خير
سيف تعالى معايا بسرعة فرح مغمى عليها
حازم طيب طيب ثوانى اجيب السماعة
فى نفس اللحظة سمعت امل اصواتهم خرجت لتجد سيف يقف امام شقة حازم مرتبكا مذعورا
فى ايه يا سيف مالك انت كويس
ايوه يا ماما بس. ….
بس ايه فرح جرالها ايه
قاطعهم خروج حازم وذهبوا اليها راتها امل وهى ملاقاة فوق السرير وملابسها الممزقة نظرت اليه شذرا وتبادلت النظرات مع حازم الذى اسرع للكشف عليها تحت نظرات سيف
امل: انت عملت فيها ايه
سيف: مش وقته ياماما اطمن عليها بس
امل: تتطمن بعد ايه بعد عملتك
سيف: انا معملتش حاجة
امل: ازاى بقى وهدومها مين قطعها ومنظرها ده
سيف بنفاذ صبر ماما لو سمحتى اصبرى بس لحد ما نتطمن عليها
صمتت امل وهى تجلس بجوارها وحازم يجرى الكشف عليها حتى انتهى
سيف ايه ياحازم
نظر لامل باسف حالة انهيار عصبى يا سيف انت عملت فيها ايه ينفع كده اتقى الله ياشيخ
سيف بعصبية شديدة حازم ملكش دعوة انت مراتى وانا حر معاها ……طيب هتفوق امتى
امسك حازم بحقنة مهدئة وغرزها فى ذراعها
انا اديتها حقنة مهدئة دلوقتى …..وبكرة الصبح باذن الله هتفوق وتبقى كويسة ….بس بحذرك لو عملت فيها حاجة تانية ممكن تتعب اكتر وندخل فى متاهات احنا فى غنى عنها……انا رايح شقتى تصبحوا على خير
اما فى مكان اخر كان التوتر والعصبية هما سيدا الموقف جلس توفيق يدخن سجائره ببرود وهو ينظر الى حمزة ابن عمه الذى وقف امامه ينهره على فعلته البغيضة عندما امر احد الرجال باطلاق رصاصة فى حفل الزفاف لاثارة الرعب
توفيق :انا مش فاهم انت ايه اللى مزعلك ؟
حمزة:انت ايه يااخى اتقى الله ايه اللى بتعمله ده افرض حد كان اتصاب ولا اتعور ولا جت فى ست ولا طفل كان هيبقى احساسك ايه وقت ساعتها …….هاا هتبقى مرتاح باللى انت بتعمله ده يا توفيق
توفيق ببرود:لامتخافش اناعارف كويس انا بعمل ايه ………ثم الرصاصة دى مجرد تهويش ……..عشان بس سيف باشا يعرف انه مش معنى جوازه ان الموضوع انتهى لا لسه فى تار معانا لسه مدفعش حقه
حمزة:تار ايه وكلام فارغ ايه انت راجل متعلم المفروض تبقى عارف ان الحكاية مش بيجى منها غير وجع الدماغ وبس وارواح بتروح فيها ملهاش اى ذنب ……..يا شيخ اتقى الله
دخل فجاة سليمان وجدهم يتجادلون بعصبية والخلاف زاد فى حدته ووقف كل منهما امام الاخر بندية
سليمان:فى ايه مالك بتتعاركوا ليه؟
توفيق :اتفضل يا عمى شوف الاستاذ حمزة مضايق اوى عشان عيلة سليم
سليمان:وانت مالك ومالهم يا حمزة ده حجنا وهناخده
نظز حمزة لتوفيق بغضب:ياحاج انت راجل حجيت بيت ربنا ليه تفكر فى كده
ضرب سليمان بيده فوق مكتبه :عشان دم عمك اللى راح هدر نسيته
حمزة :ماهم عرضوا عليك الدية ……عرضوا سيف يشيل كفنه وانت رفضت
سليمان بعصبية شديدة:كنوز العالم متكفنيش يا حمزة ولا عشان ما بقيت متعلم هتنسى عوايدنا
حمزة:عادات وعوايد غلط فى غلط ارواح بتضيع بسبب تفكيركم ده ومش ممكن اكون انا واحد منهم ساعتها هتفضل بتفكر فى كده برضه يابابا
نظر اليه ولم يتحدث وانما توفيق الذى جلس ببرود:ايه يا حمزة هى البت مجنناك اوى كده
شعر حمزة بالتوتر يسرى فى عروقه :بت مين ؟انت بتتكلم عن مين؟
ضحك توفيق :داليا…..بنت عمة سيف ……بنت زهيرة ياعمى
حمزة باشا متيم بست الحسن والجمال ومتفقين على الجواز كمان
التف اليه سليمان بكامل جسده قائلا بغضب:الكلام ده صحيح يا حمزة
حاول حمزة اعادة الثقة بنفسه :ايوه يا حج بحبها ووعايز اتجوزها
وقف سليمان من مكانه متكئا على عصاه :انا لو هخسرك فيها يا حمزة مش هيحصل واصل الجوازة دى مستحيلة سمعت يا حمزة مستحيل
حمزة:وانا مستحيل اتراجع انا بحبها ومش مستعد اخسرها عشان العدواة اللى بينكم دى احنا ملناش ذنب فيها …..سيبنى اتجوزها ساعتها العدواة اللى بقالها سنين اكيد هتنتهى
توفيق:ومين قالك ان احنا عايزينها تنتهى ؟دى لسه هتبتدى
حمزة:اوعى تكون مفكر انى مصدق حكاية انك بتعمل كل ده لله فى لله مش لمصلحة عندك
توفيق:وايه مصلحتى بقى ان شاء الله؟
حمزة:مصلحتك انك تزيح سيف سليم من طريقك ما حضرتك مش تعرف تشتغل كويس طول ماهو فى السوق مكتسح السوق وانت شركتك الضعيفة مش عارفة تقف اودامه عشان هو راجل مظبوط وسمعته سبقاه لكن حضرتك وشغلك الملتوى خلاه الناس تجرى وراه وانت تفضل شركتك فى النزول وهو فى الطالع يعنى مش حكاية تار وان دمى محروق اوى على عمك الله يرحمه
توفيق :وحتى لو ايه اللى يمنع انى احافظ على اسم عيلة الهوارى
حمزة:بالله عليك بلاش النفخة الكدابة دى …….انت لو فعلا عايز تحافظ على اسم العيلة كنت تمشى مظبوط وتشتغل بجد مش مقضيها رشاوى وقرف
وقف توفيق امامه بعصبية:انت مالك انت خليك فى حالك يا بتاع الجامعة شغلى وانا ادرى بيه وعارف هو بيمشى ازاى
حمزة:ودى برضه حياتى وانا حر فيها
صرخ بهم سليمان:مفيش اعتبار لوجودى
حمزة:يا حج بلاش تسلم ودانك لتوفيق صدقنى ده مش عايز مصلحة حد غير نفسه
سليمان:بجولك ايه يا دكتور حمزة ……دى حاجة منتهية وخلصنا خلاص
نظر اليهم وهو يشعر ان حديثه معاهم لن يجدى بشئ
انا ماشى بس انا برضه مش هتراجع عن جوازى من داليا لو هخسر كل حاجة انا مصمم على جوازى برضه وهدافع عنه
تركهم وذهب وكل منهم بعقله ان يجد وسيلة ليتراجع عن تفكيره وان ينضم اليهم
اما توفيق كان يشعر بالنصر بعدماارسل الصور والميمورى لسيف
خرج وترك عمه واجرى اتصالا بصديقه عادل
توفيق:عادل حبيبى
عادل:ايه يا توفيق
توفيق:ايه ياابنى مالك فى ايه
عادل بعصبية شديدة:انا مش عارف انا وافقتك فى كده ازاى …….ازاى اسوء سمعة فرح بالطريقة دى …….ازاى
توفيق :ايه ياابنى انت مش بتحبها ومن زمان كمان بالطريقة دى سيف باشا هيسيبها وساعتها تبقى انت اللى فى الوش
عادل:مش كده يا توفيق ……..مش كده دى بنت عمى برضه انا ازاى طاوعتك مش عارف
توفيق بتفاذ صبر:سيبك من الحكاية دى بقى يااخى ………بقولك ايه عندى لك حتى سهرة ايه فل
عادل:مش عايز حاجة متشكر مع السلامة
اغلق توفيق الهاتف :عيل وش فقر بس خلاص انا كده وصلت لغرضى ……..عشان تتهنى يا سيف بالعروسةظل سيف جالسا بجوار فرح ولم ينم طوال الليل وامل مازالت قابعة معه حتى اغمضا اعينهم من شدة الارهاق
افاقت فرح وهة تشعر بثقل فى جسده وراسها فتحت اعينها لتجد سيف بجوارها قامت سريعا تبكى ولم تنتبه لوجود امل التى كانت خلفها
فزع سيف على صوتها وجدها تقف بعيدا تنظر اليه بخوف وتبكى
ايه فى ايه
فرح:انت عايز منى ايه
سيف:انا مجتش جنبك اهدى بقى
انتفضت على لمسة امل وهى تطمئنها:اهدى يا فرح …..اطمئنى يا حبيبتى انا معاكى اهوو
فرح:عشان خاطر ربنا خليه يخرج من هنا وحياة ارؤى عندك اعتبرينى بنتك وخليه يطلقنى وانا هخرج من هنا دلوقتى والله
ضمتها امل اليها وهى تبكى عليها:حبيبتى اهدى ………لا حول ولا قوة الا بالله ……..حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب………سيف اطلع بره دلوقتى
نظر اليها وهى تبكى مذعورة منه ثم غادر الغرفة والقى بجسده فوق اقرب كرسى ودفن راسه بين كفيه يحاول ن يجمع شتاته وتفكيره
اما امل امسكت بفرح واجلستها على السرير وبدات تقرا فوق راسها ايات من القراءن حتى بدات تهدا وتستكين روحها
امل :هااا يا فرح هديتى يا بنتى
فرح:الحمدلله ……بس عايزة امشى برضه
امل :وده كلام يا حبيبتى ………فى عروسة تخرج من بيت جوزها تانى يوم جواز الناس تقول ايه
فرح :يقولوا اللى يقولوه انا مستحيل اقعد معاه بعد اللى عمله
امل :معلش يا حبيبتى يمكن انتى عملتى حاجة زعلته
فرح:والله ابدا احنا كنا كويسين فى الفرح وانتى بنفسك شوفتيه كان فرحان ازاى بمجرد ما دخلنا البيت اتقلب واحد تانى وقعد يتهمنى انا على علاقة بابن عمى …….طيب لو انا بحبه ماكنت اتجوزته من زمان وخلصت
امل:طيب اومال ايه اللى خلاه يقول كده
فرح:والله معرفش ده حتى قالى على مكالمة حصلت بينى وبينه من زمان اول ماعرفت انى هتجوز سيف ساعتها قولتله يمكن لو كنت اتجوزت مكنش ده حصل ……..هو ساعتها جالى انا مستعد اجيب الماذؤن
قلتله انا راضية باللى ربنا قسمه وانه زى اخويا يعنى مفيش حاجة بينا والله
امل بتعجب:طيب سيف عرف الكلام ده منين الا اذا كان ابن عمك سجلك وبعت الكلام ده لسيف
فرح:وهو هيعمل كده ليه انا قلتله انه زى اخويا وهو اقتنع يعمل كده ليه
امل:شيطان يا بنتى وعايز يخرب ………المهم عاوزاكى دلوقتى تقومى تاخدى دش وتغيرى هدومك دى زمان مامتك هتجيلك دلوقتى بلاش تخرجى سر بيتك لحد يا بنتى حتى لو انت امك ………وان شاء الله ربنا يصلح الحال واللى عمل كده ربنا هينتقم منه شر انتقام
قومى يلا بلاش كسل وانا هعملك فطارونفطر سوا ولا مش عاوزانى افطر معاكم
فرح:لاابدا يا طنط حضرتك تنورينى
امل:اولا بلاش طنط انا مش بحبها قوليلى ماما ماشى
ابتسمت لها فرح:حاضر
خرجت امل وتركتها تحاول استجماع نفسها تفكر لماذا يفعل عادل ذلك وهل وجوده فى مكتبها يدل على شئ مخطط او هو بمض الصدفة
خرجت امل لتجد سيف يجلس يدخن سجائره شاردا ولم يشعر بها وهى تقترب منه حتى وضعت يدها على كتفيه:مالك يا سيف
سيف:هااا ولا حاجة يا ماما…..انا سمعت كلام فرح معاكى دلوقتى
امسكت باذنه تداعبه :انا عودتك على كده يا ولد بتتصنت علينا مش عيب كده اضربك دلوقتى
ابتسم بتهكم :فكرانى هصدقها بعد اللى شفته
امل :شفت ايه؟
اخرج ظرف الصور واعطاه اليها:اتفضلى شوفى الهانم المحترمة
امسكت الصور واندهشت لها :ايه ده معقول ما يمكن تكون متركبة زى ما بسمع
سيف:لا انا كنت عندها اليوم ده فى المكتب وكانت بنفس اللبس وهو كمان انا فاكر كويس
امل:طيب ومفكرتش مين صورهم وغرضه ايه انه يبعتلك الصور دى
سيف:مصلحة ايه بس ياامى ……..حتى لو الصور دى حقيقة ولا لا
انا خلاص تعبت ومش عاوزاها
وانا كمان مش عاوزاك
اتاه صوت فرح من خلفهم تنظر اليهم بحزن :ايوه مش عاوزاك وياريت تخلصنى وتطلقنى
امل:ايه يا فرح انا قلت ايه
سيف:سيبها تقول اتللى هى عاوزاه انا بس اللى اقول امتى اطلقك يا ست هانم
فرح:انا مش فى سجن ……مدام مش عاوزنى سيبنى على ذمتك ليه ما تطلق وتخلص
اقترب منها وهى تتراجع للخلف قائلا:هطلق بس لما يجيلى مزاجى
نظر اليها متفحصا وهو يراها ترتدى بنطلون من الجينز وقميص خالى من اى مظهر للانوثة وترفع شعرها كذيل الحصان ولا تضع اى من مساحيق التجميل :اوعى تكونى فاكرة نفسك تملى عينى ولا حاجة انا اللى اتجوزها تكون ست مش ست لبسة راجل
انتفضت فرح وصرخت فى وجهه:احترم نفسك انا ست غصب عنك
امسك يدها بقوة :غصب عن مين يا بت انتى
فرح بعند:عنك انت
وقفت امل بينهم:ايه ده مفيش احترام لوجودى انت وهيا
سيف:ماانتى شايفة طولة لسانها
فرح:انا لسانى مش طويل انت اللى مش بتعرف تتكلم كويس
رفع سيف مراوغا:يا بت هضربك
وضعت يدها على خصرها:ولا تقدر تعمل حاجة انت بوء على الفاضى
سيف:مين اللى بوء على الفاضى انا هكسرلك دماغك واقطع لسانك اللى متبرى منك ده
فرح:خليك فى حالك يااستاذ انت
امل:لا بقى انتوا زودته اوى ……ايه مفيش احترام ولا ايه
سيف:معلش ياماما اصل فى واحدة هنا عايزة تتربى من جديد
فرح:والله انا متربية احسن تربية على فكرة
سيف:اه تصدقى ما هو واضح فعلا
اراد اثارتها اكثر:تعرفى انا هخلى علياء السكرتيرة بتاعتى تعملك ازاى تلبسى وازاى تتكلمى ……اصلها ايه موزة مفيش فيها غلطة
صرخت فى وجهه:علياء مين يا بتاع علياء ……..اه ما تلاقيها دى اللى انت عايز تتجوزها …….تلاقيها شبهك روحلها يا استاذ وسيبنى فى حالى
سيف:اه عشان تروحى لابن عمك مش كده ……..ده بعدك
انا داخل اخد شاور يا ماما…….وانتى حضرى الفطار بسرعة مش كفاية نكدتى عليا امبارح
فرح:اللى عاوز حاجة يعملها اعمل اكل لنفسك
اقترب منها وامسك ذراعها بقوة:انا بقول روحى حضرى الفطار بدل مااوريكى
فرح:اعمل لنفسك مش انت مش متجوز ست خلاص
سيف ضاحكا:اه متجوز واحد صاحبى
اغتظات فرح وضربت بقدميها فى الارض :انت معندكش دم
شدد على يدها بقوة:اتلمى يا فرح وروحى اعملى اللى قلت عليه ……سمعتى
اتاهم صوت امل وهى تخرج من المطبخ بعدما تركتهم يتنفرون
الفطار اهوو……بلاش خناق بقى
سيف :انا هاخد دش واجى تكونى عملتى الشاى ……امى مش بتشتغل عندك
فرح:مش عاملة
صرخ بصوت جهورى :فررررح ……..الشاى بسرعة
انتفضت للحظات حتى اختفى من امامها وذهبت للمطبخ لتعد الشاى وعادت لتضعه على الطاولة لاحظت وجود الصور فامسكت بها راتها امل :عرفتى زعل سيف منك ليه
امسكت فرح بالصور واتسعت اعينها بشدة وهى تراهم :الصور دى كذب …….كذب
امل:انا قلت كده بس هو متاكد
خرج سيف يجفف شعره بالمنشفة اقتربت منه ووضعت الصور امامه:انت مصدق الصور دى
مين اللى كان معايا فى المكتب يومها يا سيف مش انت ……..مش انت اللى قربت منى ومسكت ايدى يا سيف حصل
نظر سيف للصور مرة اخرى :بس انا كنت عندك وهو بنفس اللبس وانتى كمان
ابتسمت بتهكم :اى عيل بيفهم فى الكمبيوتر ممكن ياخد صورته يحطه مكانك ……….مش حكاية يعنى انت اللى عاوز تصدق وبس
نظر اليها سيف وهو يصدقها وينظر لامل التى لامته على تصرفه:شوفت بقى
سيف:يعنى ايه ومين يعمل كده الااذا كان الحكاية دى فى مصلحته ومفيش غير ابن عمك ياهانم
فرح :والله انا مش هحاسب حد على تصرفاته العيب على اللى صدق او هو عايز يخلص منى ويدور على حبيبته
ضحك سيف لاغاظتها:بالظبط كده بعمل لمصلحتى
نظرت اليه بحزن :طيب يبقى تنسى اى تعامل بينا كل واحد فى حاله ملكش دعوة بيا ولا ليا دعوة بيك
تدخلت امل قائلة”:ايه الكلام ده يافرح
اشار لها سيف بالصمت :وانا موافق
فرح:تمام بس متبقاش تلومنى
استدارت لتدخل غرفتها امسك ذراعها بقوة :بس لازم تعرفى انك على ذمة راجل يعنى مش هسمحلك تعيشى حياتك براحتك ………ولا سى عادل مش هيستحمل الفراق
فرح:تصدق انت مفيش فايدة فيك ………

“”””””””””””””””””””””””””“””””””””””””””””””””””””?

error: