روايه حب فوق النيران للكاتبه شيماء نعمان

روايه حب فوق النيران للكاتبه شيماء نعمان

دائما ما يكون الحب مقترنا بالعذاب ,,,,,

يمكن ان نتحمل هذاالعذاب من اجل من نحب ولكن هل للعذاب نهاية؟
وهل نيران الحياة كفيلة ان تقضى على الحب ؟
هل تستطيع ان تحمى حبك ومن تحب من نيران العشق ؟
العشق وحده لايكفى ليحيى هذا الحب فلك ان تحارب بكل ما اوتيت من قوة حتى تعبر به الى بر الامان بعيدا عن كل العواقب بعيدا عن كل ما ياخذك بعيدا عنه فحارب وقاوم وعش بالحب وبه وله ومن اجله

الفصل الاول
“””””””””””””””””?

نحن الان فى احدى قرى محافظة قنا اجتمع مجموعة من الشباب يلعبون لعبة الكوتشينة ولكن ليس فقط وانما على المال ايضا بدا الضجر من احدهم وهو ينهر الاخر:اما انك حرامى صحيح
الاخر:مين اللى حرامى …..انت اتجنيت ولا ايه يا مسعود
مسعود:لاياسليمان انا مش مجنون انت اللى حرامى
احتد بينهم الخلاف وحاولوا الجميع ابعادهم عن بعضهم ولكن مسعود كان غاضبا بشدة فتناول عصا كانت ملقاة على الارض ليهبط بها على راس سليمان ليلقى حتفه فى حينها
التف الجميع حوله وصرخ احدهم ابن سليم جتل ابن عوف يا رجالة
ارتفعت اصوات عويل النساء وصراخهم على المفقود وتوعد من عائلة عوف بقتل سليمان اخذا بالثار وترقب له احد رجال عائلة عوف وقتل بعدها بايام قليلة ليخيم الحزن والبكاء على هذه القرية الصغيرة ولكن كبار االبلدة لم يرضيهم ان يشتد الثار بين اكبر عائلتين فى هذه البلدة بعدما تخلصوا منه قريبا وعادت العلاقات بينهم منذ اعوام اجتمع كبار القرية فى مجلس عرب كما يقال ويتوسطهم الشيخ سلامة هذا الرجل الحكيم الذى يتجه اليه الجميع اخذا برايه فى كل امورهم وجه حديثه الى عائلة سليم الى كبيرهم الحاج علوان :يا حاج علوان ولدكم هو اللى بدا والكل شاهد بده ومسعود الله يرحمه مات ثم اتجه بحديثه الى كبير عائلة عوف الحاج محمد :وانتوا اخدتوا تاركم وجتلتم سليمان باب الدم اتفتح من جديد بعد ما جفلناه من سنين يرضيكم ايه ونقفل باب التار اللى لو اتفتح مش هيتسد ويروح فيها شباب كتير ملهمش ذنب كفاية عيلة الهوارى اللى لحد دلوجت رافضة الصلح مع عيلة سليم هنزود الدم بينا ليه يارجالة ايه رايكم كل واحد فيكم يجدم الفدية اللى ترضى التانى
الحاج محمد:احنا مش محتاجين فلوس ياشيخ سلامة وانت عارف احنا مين وامالكنا جد ايه
الحاج علوان بندية:واحنا كبار البلد وعندنا اللى يكفى البلد دى كلتها يعنى مش محتاجين منيكم حاجة يا حاج محمد
سلامة:يعنى ايه ….ايه الحل اللى يرضيكم يا رجالة دلوجت
قال احد الرجال من عائلة سليم :ابن عوف يتجتل كيف مسعود ما اتجتل ياشيخ سلامة
قال رجل اخر من عائلة عوف:انتوا اللى بداتوا يا ولاد سليم مش احنا يبجى ابنكم الدور عليه
صرخ فيهم الشيخ سلامة:اسكت ساكت منك له مفيش كبار ليهم احترام وسطيكم ولا ايه
صمت الجميع وظل مترددا ان يقترح عليهم الاقتراح الاخر ولكنه كان يرى انه الانسب لهم جميعا
سلامة:جولى يا حاج علوان اولادك كلتهم مجوزين مش اجده
علوان:ايوه يا حاج الحمد لله ….ليه
سلامة:مين عنديكم من غير جواز
علوان:اللى عليه الدور سيف ولد اخوى حسين بس انت عارف دول جاعدين فى مصر بجالهم سنين طوال
سلامة للحاج محمد:وانت يا حاج محمد مش بناتك متجوزين كلتهم صوح
محمد:اه الحمد لله
سلامة:مين عنديكم من غير جواز
محمد:اللى عندنا من غير جواز فرح بنت اخوى كمال هى الصغيرة واللى فاضلة
سلامة مبتسما:يبجى اتحلت ابن سليم يتجوز بنت عوف
محمد:كيف يعنى يا حاج انا بنت اخوى زينة البنات كيف تتجوز اجده من ابن سليم
علوان بكبرياء:وانت متعرفش ولد اخويا الباشمهندس سيف اللى كل بنات مصر بيجروا وراه ولا ايه
محمد:وانا بنت اخوى مهندسة جد الدنيا الف من يتمنى تراب رجليها
سلامة:يا رجالة كده مينفعش الجواز هيحل الخلاف بينتكم وكفاية يا حاج علوان عيلة الهوارى اللى لسه مصممين على التار منيكم ورافضين اى صلح يبجى نلم الموضوع نجوز الواد للبت وربنا يكفينا شر القتال هتروح ارواح كتير من الطرفين احنا فى غنى عن كده ولا ايه يا رجالة
علوان:انا موافج يا حاج بكره اسافر لاخويا ونتمم الجواز
محمد:وانا كمان هسافر بكره لكمال اخوى ونتفج على كل حاجة
سلامة:يبجى على بركة الله خلال اسبوعين تتم الجوازة بدل ما حد تانى يجع ساعتها ربنا وحده خابر الله اللى هيجرى

اشرق الصباح على هذا الشاب الذى قام مبكرا كعادته ينظر الى قرص الشمس الذى تجلى لينير الكون وهو يبتسم بعدما تذكر حلمه بالامس مع فتاة احلامه التى دائما ما تزوره فى منامه بوجهها الجميل وشعرها الاسود البراق وعيناها التى اخذتا من انهار العسل لونه الجميل ومن الزهور رحيقها العطر ينتظرها دائما عسى ان يجدها دائما ما تتهافت عليه الفتيات للقرب منه ولكنه دائما ما يرى انها فقط من تستحق القرب منه ومن تستحق ان يحجم حبه فى قلبه حتى تاتى اليه وهو يرى انه بذلك يحفظها قبل ان تاتيه يوما ما وبداخله امل كبير انه قريب جدا
انه (سيف حسين سليم ) هو الابن الاكبر لحسين سليم هو شاب تعدى الخامسة والثلاثين من عمره طويل عريض المنكبين ببشرته القمحية بلون المصريين ولكن يمتلك عيون خضراء وشعر كستنائى يجعله محط اعجاب الفتيات
يمتلك شركة للمقاولات مع اثنين من اعز اصدقاءه واخيه الاصغر ياسين منذ اكثر من ثلاث اعوام واستطاعوا ان يحفروا لانفسهم اسما فى سوق البناء والتعمير بجهدهم وعملهم
اتجه الى حمام غرفته توضا ليصلى وماان انهى فرضه ارتدى ملابسه وهو يحمل حقيبته ويخرج من غرفته ليجد والده حسين ووالدته امل وعمته زهيرة وابنتها مريم وبجوارهم اخته الصغرى ارؤى وبجوارها ياسين اخاه
سيف:ياصباح الخيرات
الجميع:صباح النور
امل:يلا يا حبيبى تعالى افطر قبل ما تنزل
سيف:مليش نفس يا ماما يدوب الحق ……يا باشمهندس مش وراك شغل ولا ايه خف شوية عشان تعرف تتحرك
ياسين وهو يلوك الطعام فى فمه:اصطبح وقول يا صبح يا سيف
يضربه والده بخفة على راسه:كلم اخوك الكبير عدل احسنلك
ياسين:اه ماانا عارف ماانا المفترى اللى فى البيت ده وهو الطيب مش كده
اشار اليه سيف بلسانه :اهو كده بقى
اعطت امل لسيف قطعة من الخبز فى فمه :حبيبى مينفعش تنزل من غير ما تفطر
ياسين:اديله الرضعة بالمرة يا امولتى
سيف”:بقولك ايه يا خفيف الدم ما تخلص بقى هسيبك وامشى وابقى لف على تاكسى
ياسين:حبيبى يا سيف ده انت كبير العيلة
ارؤى:يا لهوى على النفاق كل ده عشان توصيلة
ياسين:خليكى فى حالك انتى
ارتفع صوت الباب ياسين:اه اكيد ده زومى زى كل يوم المدام نايمة مرضتش تفطره
امل:ياسين بس بقى حازم بيزعل من كلامك ده
ياسين:يعنى هو انا تجوز عشان اروح افطر عند امى والله عيبة فى حقى يا رجالة
زهيرة:عندك حج يا ولدى المفروض تجوم تشوف طلبات جوزها
ياسين:حبيبتى يا زوزو انتى اللى فهمانى
دخل اليهم حازم الشقيق الاوسط والذى يعمل طبيبا فى مشفى حكومى صباحا وليلا فى عيادته الخاصة التى تعلو شقة والده
حازم:صباح الخير على الحلوين
الجميع “صباح النور
امل:اقعد افطر يا حبيبى
حازم:اه والله جعان اوى
زهيرة:وينها مرتك متجومش ليه تجهزلك فطارك يا ولدى
حازم:معلش بقى يا عمتو اصلها نايمة متاخر امبارح عروسة بقى
زهيرة:عروسة ايه ده انتوا بجالكم اكتر من اربع شهور متجوزين مش عارفة طلبات بيتها وجوزها ولا ايه
اشارت اليها امل:خلاص بقى ياام صالح حازم بيفطر عشان رايح المستشفى …..افطر يا حبيبى عشان متتاخرش
ياسين:انا كده تمام …..يلا يا سيف …..هو فين سيف
ضحكت ارؤى بشدة:اداك زومبة وخلع
ياسين:بقى كده ماشى وراه وراه ….سلام يا حلوين
جرى سريعا ليلحق بسيف وجده يقف امام سيارته ينتظره
ياسين:حبيبى يا اخويا لتكون واقف مستنى الموزة بتاعتك
نظر اليه من اعلى الى اسفل :مش شايف موزة يعنى …شايف نسناس
ياسين:انا ده انا عسل شهد …….يلا يلا اركب بلاش لكعالة هنتاخر
سيف:”ده على اساس ان انا اللى ماخرك مش كده
جلس سيف خلف عجلة القيادة وانطلقا الى شركته الصغيرة صعدا درجات السلم بخفة وخلفه ياسين يصعد ببط وضعف :حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا سيف يااخويا يا ابن امى وابويا فى اختراع اسمه اسناسير ياابنى
ضحك سيف بقوة:قلتلك خف فى الاكل عشان تبقى خفيف كده انتى اللى قاعد تحش وتاكل
ياسين:احش يا شيخ روح ده اسلوب مهندس محترم
سيف:بقولك ايه بلاش وجع دماغ على مكتبك يلا ورانا شغل كتير
دخل سيف مكتبه خلفه سكرتيرته علياء المتيمة به ولكنه لايرى فيها شئ مختلف عن اى فتاة او امراة راها فيتعامل معها باسلوب جاد فى حدود عمله فقط
علياء:تحب اعمل لحضرتك القهوة دلوقتى
خلع سيف سترته ووضعها خلف كرسيه :اه ياريت يا علياء وشوفى كده يوسف وباسم وصلوا ولا لسه
فتح الباب ليدخل منه صديقه يوسف:انا هنا من بدرى ياباشا
سيف:طيب روحى انتى هاتى القهوة
علياء بدلال:تحت امر حضرتك
نظر لها يوسف وهى تغادر:البت هتموت نفسها عليك وانت فى الطناش
سيف:بت مين
يوسف:عليا انا علياء طبعا
سيف:والله انت فاضى يا جو…..اومال فين الاستاذ باسم متاخر زى كل يوم
يوسف:ده العادى بتاعه …..تلاقيه كان سهران مع واحدة ولا حاجة
وضع سيف قلمه بحدة:انا مش عارف هيفضل كده لحد امتى يتقى ربنا ده عنده اخوات بنات يرضى حد يعمل فيهم كده
يوسف:والله يا سيف انا تعبت معاه وانت نفسك كلمته كتير بس يظهر كلامنا معاه زى قلته
سيف:طيب انا كمان شوية ونازل ورايا شغل ولما حضرته يشرف خليه يسافر اسكندرية عشان الشغل اللى متعطل هناك ده
(انا جيت)
نظروا الى الباب ليجدوا باسم يدخل عليهم
ازيكم يا رجالة
سيف:ما لسه بدرى يا سى باسم
القى بجسده على الكرسى بتعب:اعمل ايه بس يا سيف يا اخويا البت مكنتش راضية تسبنى
يوسف:تصدق انك زبالة ما تتلم بقى افرض واحدة قالتك اتجوزنى هتعمل ايه ساعتها
ضحك باسم بشدة:يا حبيبى انا بختارهم على الفرازة ويا سلام لو متجوزة اموت انا لا تقولى جواز ولا نيلة
سيف بغضب:باسم بطل القرف ده يا شيخ اتقى ربنا انا مش عارف هتفضل كده لحد امتى ترضى تتجوز واحدة غيرك يبصلها ولا يعكاسها ولا اخواتك البنات ترضلهم كده
باسم:اه نفس المحاضرة بتاعت كل يوم
سيف:لا محاضرة ولا غيره انت خلاص الكلام ملوش فايدة معاك بس لو سمحت مش عايز حد يدخل الشركة احنا ما صدقنا الشركة تقف على رجليها مش عايزين حاجة تاثر على سمعتها
باسم:يعنىى انا اللى هبوظ سمعتها يا سيف
سيف:بعمايلك دى يا باسم اكيد عايز تمشى تتسرمح يبقى بره مدخلش عليك الاقى واحدة فى مكتبك افرض حد من العملاء شاف المنظر ده يقول ايه
باسم:طيب تصدق البت كانت هتموت عليك لما شافت عينيك الخضراء وشعرك ده كانت عايزة تتعرف عليك
سيف بنفاذ صبر:اقول ايه يقولى ايه …..امشى يا باسم على مكتبك بدل ما ارتكب فيك جناية

نعود مرة اخرى للبيت تجرى ارؤى بسرعة على والدها الذى يتصفح الجريدة
بابا انا هخرج النهاردة انا ويحيى ممكن
حسين:تخرجوا تروحوا فين انتوا يدوب مخطوبين ومفيش كتب كتاب يعنى مينفعش
ارؤى:معلش يا بابا يا حبيبى اصلنا هنروح مكتب الديكور اللى هيعملنا الشقة
حسين:ولازمته ايه افرشيها انتى وخلاص ليه مكتب ديكور والكلام ده مش لازم يعنى
ارؤى:يابابا ما احنا اتكلمنا قبل كده فى الموضوع ده ……عشان خاطرى يابابا
حسين:خدى حد معاكى …..خدى مريم
ارؤى:مريم فى الكلية وماما رايحة تزور خالتو سناء…..ثم يعنى مش هنتاخر ساعتين زمن نروح نتفق ونرجع على طول
تخرج امل من مطبخها وهى تجفف يدها :مالكم فى ايه
حسين:بنتك اللى عايزة تخرج مع خطيبها تروح المكتب بتاع الديكور دى لوحدها من غير ما حد يكون معاها
امل:ازاى يعنى لا يا ارؤى ميصحش
ارؤى:خلاص تعالى معايا
امل:خالتك تعبانة هروح اشوفها بقالها كام يوم وهتزعل منى
ارؤى:طيب اعمل ايه …..انا هشوف ياسين او سيف يروح معايا
حسين:وهو سيف فاضيلك يروح معاكى
ارؤى:هكلمه وخلاص يابابا……يعنى لازم عنان تسافر مع جوزها مش كانت تبقى معايا فى يوم زى ده
امل:ربنا يسعدها ويهديلها جوزها
حسين:فى حاجة ولا ايه
امل بارتباك :هاا لا ياحبيبى مفيش انا بدعيلها حرام يعنى
ارؤى:انا هكلم اخواتى سلام
اجرت اتصال بياسين ليذهب معها ولكنه رفض متحججا بعمله اتصلت بسيف وافق واخبرها انه سوف يقابلها عند المكتب بعدما ينتهى من عمله
ذهبت بصحبة يحيى خطيبها الى احد المكاتب المتخصصة فى الديكورات قابلتها السكرتيرة بحفاوة وادخلتها غرفة (مريم) والتى تمتلك هذا المكتب مع زوجها وصديقتها ظلوا مدة كبيرة يناقشون تجهيزات المنزل الجديد ولكن ارؤى كانت دائما ما تريد شئ مختلف عن اى منزل راته قبل كذلك مما جعل مريم يبفد صبرها معها
مريم:بصراحة انا مش قادرة افهم انتى محتاجة ايه
ارؤى:انا عايزة حاجة مختلفة غيراللى بشوفهم حاجة جديدة
يحيى:ياحبيبتى التصميمات حلوة اى حاجة وخلاص
ارؤى:ازاى اى حاجة لا طبعا عايزة حاجة مختلفة خالص
مريم بنفاذ صبر:طيب الباشمهندسة فرح زمانها جاية ممكن تتفاهمى معاها هى هتعرف تعمل اللى انتى عايزاه
ارؤى:اوكية هشوف
بعد قليل تدخل فرح المكتب لتجد نهى السكرتيرة تجلس منهمكة فى عملها فرح ذات الخامسة والعشرون ربيعا فتاة جميلة بسيطة غير متكلفة ليس لديها الجمال المثير ولكن الجمال البسيط المريح تمتلك عيون بلون العسل الصافى وبشرتها الصافية وشعرها الاسود الذى تخفيه اسفل حجابها
نهى نهى
انتفضت نهى سريعا:حرام عليكى انا نفسى اتجوز واخلف بتقطعى عنى الخلف ليه
جلست امامها فوق المكتب:يعنى انا قطعت المية والنور يااوختشى
نهى:يااوختشى ايه ده ماشاء الله على الاسلوب بقى ده اسلوب واحدة مهندسة الناس كلها بتجرى وراها
عدلت من ياقتها وتكلمت بغرور:حبيبتى ده اقل ما عندى انا فلتة انا عبقرية انا مفيش منى اتنين
نهى:بس بس انتى صدقتى
فرح:بت انتى……..انا جعانة
نهى:ايه يا فرح جاية من بيتكم جعانة ليه يا ماما عمو كمال مجبش اكل ولا ايه
فرح:لا هو عمو كمال جاب الاكل بس انا واحدة مشغولة على طول ملحقتش اكل يلا يلا بسرعة ابعتى هاتى اكل لينا كلنا
نهى:بجد هاا شاورما ولا ايه
فرح:نعم يااختى عارفة سندوتش الشاورما بكام……..هما سندوتشين طعمية وكوباية الشاى واللى عايزة شاورما يعزمنى معاه
نهى:يعنى انتى عايزانى اصرف عليكى من جيبى كمان
فح:اه طبعا ماانتى بتاخدى على قلبك اد كده اعزمينا مرة وخلى عندك دم …..ها فى حد جوه
نهى:اه فى عريس وعروسة مع مريم بس ايه العروسة مطلعة عين مريم مش عاجبها حاجة ابدا
فرح:ده العادى كل واحدة عايزة حاجة مختلفة……يلا انا هدخل اشوف الوضع يمكن انقذ ما يمكن انقاذه
نهى :اتفضل يا دكتور والاكل عشر دقايق وهيكون عندك
فرح:اه بس بسرعة اختك هفتانة
دخلت فرح مكتبها لتجد مريم مع ارؤى ويحيى
السلام عليكم ورحمة الله
الجميع:وعليكم السلام ورحمة الله
مريم:باشمهندسة فرح جت اهى تتقدرى تتفاهمى معاها
قامت من مكتبها لتجلس فرح وتهمس لها:طلعت عين امى ومش عاجبها حاجة
فرح:ماشى يا معلم روحى انتى
جلست امامهم مبتسمة”اولا الف مبروك ثانيا تشربوا ايه
ارؤى :لا متشكرين اوى بس ياريت بس نشوف التصميمات عشان نخلص
فرح بابتسامة:يا ستى طيب بالراحة اللى انتى عايزاه هيتعمل
يحيى:ياريت اصل مفيش حاجة عجباها
نظرت اليها نظرة نارية الجمته نظرت اليهم فرح وابتسمت:طيب انا عندى تصميمات لسه متنفذتش لحد دلوقتى ممكن تشوفيها واللى يعجبك احنا ننفذه على طول
ارؤى:ايوه لو سمحتى يا …..
فرح:فرح اسمى فرح
ارؤى:اسم على مسمى فرح ده كفاية ضحكتك دى
ابتسمت فرح :”ربنا يخليكى يا قمر المهم شغلى يعجبك
ظلوا قرابة الساعة يتفقون على تصميمات المنزل والديكورات الخاصة به وشعرت ارؤى بالرضا من تعاملها مع فرح باختلاف مريم
ارؤى:هو انتى مخطوبة يا فرح
رفعت راسها مبتسمة:لا …..عندك عريس
ارؤى:ايه ده ده انتى قمر هما اتعموا فى عينيهم الرجالة ولا ايه
نظرت فرح ليحيى الذى اكتسى وجهه بالغضب فقالت سريعا:لا بس النصيب بس
نظرت ارؤى فى ساعتها وتحاول الاتصال بسيف ولكن هاتفه كان خارج نطاق الخدمة
يحيى:ايه بتطلبى مين
نظرت بخفية لفرح :بطلب سيف يجى يشوفها يمكن تعجبه
يحيى :يا سلام عليكى هتشتغلى خاطبة يا رورو
ارؤى:وفيها ايه بس مش اخويا الكبير حازم اتجوز وياسين خاطب وهيتجوز يبقى الكبير يفضل قاعد كده
قاطعهم صوت فرح:كده اتفقنا على كل حاجة…..فى اى حاجة تانية تحبى تضيفها ياعروسة
ارؤى:لا متشكرة اوى يا فرح انتى بجد الكلام معاكى مريح عن صاحبتك
فرح:لا ولا يهمك انا تحت امرك فى اى حاجة
دخل المكتب شريكهم محمد:السلام عليكم
الجميع :وعليكم السلام
محمد:فرح دى التصميمات الجديدة والالوان وورق الحائط
فرح:اوكيه يا محمد……طيب والنقاش هتعمل معاه ايه
محمد:انا هلغى الشغل مع محسن واشوف اللى قلتلك عليه مش ناقصين وجع دماغ
فرح:خلاص كده تمام وابقى كلمنى اتابع معاك
محمد:تمام عن اذنكم
غادر محمد وهمت ارؤى بالمغادرة :طيب نستئذن احنا بقى عطلتك اوى
فرح:حبيبتى ولا يهمك انا تحت امرك فى اى وقت ……
اعطت لها كارت :ده رقم موبيلى لو تحبى تكلمينى فى اى وقت انا موجودة
ارؤى:ربنا يخليكى ياقمر هحتاجك اكيد عن اذنك
فرح:ان شاء الله وياريت تحددى معاد عشان نروح الشقة وناخد المقاسات ونظبط الشغل
اروى :اكيد ان شاء الله

اما فى مكان اخر كانت تقف خلف شرفتها كعادتها كل يوم تنتظر زوجها الذى ما ياتيها متاخرا يوميا وتظل فى انتظاره حتى يحضر تنظريمينا ويسارا لا ترى احدا ولاتسمع صوت غير اصوات السيارات حتى سمعت صوت الباب ووجدت زوجها يدخل منه مترنحنا كعادته
:حمدلله على السلامة يا امجد
امجد:- بسم الله الرحمن الرحيم انتى واقفة كده ليه يا عنان هو كل يوم
عنان : قل الكلام ده لنفسك مش ليا هو كل يوم سهر لوش الصبح مش هينفع كده والله
القى بمفاتيحه على اقرب منضدة واقترب منها وحاول ان يقبلها ولكنها ابتعدت من رائحة انفاسه الكريهة
عنان :ايه ده ريحتك عاملة كده ليه
امجد: مالى ماانا حلو اهوو
عنان: حرام عليك اتقى ربنا مش خايف على نفسك خاف عليا انا وابنك
ابتعد عنها متاففا :يا شيخة مش بتزهقى من الكلام بتاع كل ليلة اسكتى بقى
عنان: ياامجد انا خايفة عليك يوسف لسه صغير مش فاهم حاجة لو كبر وشافك بالمنظر ده يبقى شكلك ايه فى نظره
ابتعد عنها واتجه الى غرفته :تصبحى على خير انا مصدع ومش فاضى للمحاضرة دى
نظرت اليه واغرورقت عيناها بالدموع :ربنا يهديك ياامجد بس ارجع واقول دى غلطتى انى اتجوز واحد زى ده …… استغفرالله العظيم ارحمنى يارب واهديه عشانى وعشان ابنه يارب
“””””””””””?

error: