روايه حب فوق النيران للكاتبه شيماء نعمان

الفصل الخامس والعشرين
“”””””””””””””””””””””””””“”””””””””””””””””””””””””“””?اذا فرقتك الايام عمن تحب وعدت اليه فحافظ على ما بينكم وارؤى ثمرته بالحب والمودة فتاكد ان سوف يعش الى اخر العمر
اصطحب سيف فرح ومالك الى بيتهم المؤقت نظرت حولها مع بساطة المكان الا انه بعث فى قلبهاالراحة والامان بوجودها بجوار سيف وابنهم
حبيبتى البيت نور
فرح: منور بيك انت ياحبيبى
سيف: معلش الفرش مش جامد اوى والكلام ده بس يقضى الغرض لحد مانرجع القاهرة باذن الله
فرح:لا والله ده حلو اوى ثم هنعمل ايه بالغالى احنا شوية وهنمشى
سيف: الغالى يرخصلك حبيبتى والله
نظر لمالك وحمله واتجه به الى غرفته وفرح خلفه
حبيب بابا احلى سرير والعاب عشان ملوكى
ظل مالك يتحرك فى الغرفة وهو سعيد بغرفته الجديدة
امسكت فرح بيده وتخللت اصابعه باناملها: ربنا يخليك لينا ياسيف
قبل يدها بحب : ويخليكوا ليا ياحبيبتى متعرفيش فرحتى ازاى وانتوا معايا ……… بصى وضبى هدومك انتى ومالك هنزل اجيب عشا واجى على طول
فرح: مش لازم عشا اى حاجة
سيف: لالا مينفعش احلى عشا لحبيبتى بس على ما اجيب العشا تكونى عشيتى مالك ونيمته
فرح: حاضر بس متتاخرش انا هخاف وانا لوحدى هنا
سيف: لا مش هتاخر سلام مؤقتا
خرج سيف فالتفت لمالك واخذته تطعمه وتبدل ثيابه حتى ينام
جاء سيف يحمل معه بعض الاكياس وينادى بصوت خافت
فرح……. انتى فين
تهادت بخطواتها بهدوء : حمدلله على السلامة
القى نظره اليها مسحورا بشعرها الغجرى الناعم وردائها القرمزى اللامع وشفتيها كحبتا كرز ندى
ترك ما بيده وهو يطلق صفيرا قويا باعجاب
ايه الجمال ده يافرح هو انتى عروسة النهاردة ولا حاجة
فرح: امممم اتاخرت ليه كده
امسك بيدها يدور بها : اتاخرت ايه ……. انتى حلوة اوى
فرح: سيف خلاص بقى خد شاور لحد ما اجهز الاكل
سيف: ثوانى واجيلك
جلسا يتناولان طعامهم ولم يخلو حديثهم من مداعباته الرقيقة حتى حملت الاطباق فامسك بها: سيبى كل حاجة وتعالى هقولك على حاجة
فرح: حاجة ايه؟
سيف: متستعجليش
حملها فجأة الى غرفتهم حتى وضعها فوق السرير وفتح احد الادراج واخرج منه علبة صغيرة بها خاتما جميلا رقيقا
البساها اياه وهو يقبل يدها
وحشتينى يافرح
فرح: حبيبى ده كتير
سيف: الدنيا مش كتير يافرح ربنا وحده عالم ان كنت تعبان ازاى من غيرك وفرحتى بقت اتنين بمالك كمان كان ربنا فرقنى عنكم السنين دى كلها عشان لم ارجع الاقيكى مستنية ومعاكى اجمل هدية
فرح: كانت اخر حاجة اتوقعها انى اكون حامل بس رحمة ربنا ان يفضل معايا حتة منك حتى بعد ما سيبتنى
سيف: خلاص بقى عشان خاطرى خلينا ننسى اللى فات وخلينا فى دلوقتى
فرح: حاضر
تخلل بانامله خصلات شعرها الاسود الحريرى ووجهها بين راحته
بحبك يافرح وندمان على كل لحظة فى بعدى عنك
فرح: المهم انك معايا دلوقتى ياحبيبى ومش مهم اللى فات
سيف: يعنى سامحتينى ؟
فرح: من زمان اوى ياسيف سامحتك عشان بحبك وعمرى قلبى ماحس بكره نحيتك مع كل اللى حصل مقدرتش اكرهك مقدرتش غير انى افضل احبك وبس
من شفتيها شهداً لذيذ ينهل منه وهى بين ذراعيه شعورا بضعفها يجعلهاملكة متوجة على عرش قلبه وعقله
اشتياق سنوات اختصراه فى لحظات ذابت فيها العقول وحل القلب بسلطانه بين اهات ولمسات حانية
استيقظت على عبق الورد الندى ولمسات فوق وجنتيها الوردية
سيف: صباح الخير ياست العرايس
فردت ذراعيها بكسل: صباح الخير ياحبيبى بس عروسة ايه خلاص بقى
سيف: لا لا عروسة واحلى عروسة كمان بقولك ايه قومى بلاش كسل عايز نخرج نتغدى ونقضى اليوم كله بره
فرح: هصحى مالك ونفطر وبعدين نخرج
سيف: ماتسبيه نايم
فرح: ليه هو انت مش عايزنا نخرج
اقترب منها بخبث : هنخرج وكل حاجة بس عايز اقولك كلمتين على انفراد
قامت من جواره ضاحكة: سيف بس بقى مالك يصحى
اسرع واغلق الباب: لا والله ابدا لازم نقول كل الكلام ودلوقتى عندنا اجتماع هام وطارئ وضرورى وحتمى
فرح: ايه كل الضروريات دى بس
جذبها اليه بحب : هو فى احلى من كده ضروريات
&&&&&&&&&&&&&&&&
دخل باسم بسرعة مكتب سيف فلم يجده فاتجه الى مكتب ياسين وهو يلهث بشدة
انزعج ياسين من مراءته : باسم ……. فى ايه
باسم: فين سيف؟
ياسين: ياعم بالراحة خد نفسك
باسم: مفيش وقت ياياسين فين سيف ؟
ياسين: ياسيدى سيف بيقضى يومين اجازة مع فرح ومالك عايزاه ليه بقى
باسم : كارثة ياياسين
ياسين: ياساتر يارب ……فى ايه انطق
باسم: توفيق الهوارى والشيطانة اللى اسمها چينا بيخططوا يخطفوا مالك ابن سيف وفرح
صرخ به ياسين بغضب: نعم …….. بتقول ايه
باسم: اللى سمعته …….. انا بقالى مدة مراقبه ومن الاخر اشتريت واحد من رجالته بالفلوس عشان اقدر اوصل لاخباره
ياسين: وليه يعملوا كده ليه
باسم: عايز ينتقم ماهو الكلب ده هو اللى بلغ عم فرح بمكانها
ياسين: اه ياابن……..طيب سيف اللى قلت هيستريح شوية من المشاكل والهم هيعمل ايه
باسم:سيف لازم يعرف ياياسين
ياسين: ملحقش يستريح ياباسم انا مش عارف توفيق ده ايه شيطان
باسم: توفيق زمان مكنش لوحده ياياسين كان وراءه ناس كبيرة بس من ساعة ما اسمه جه فى تحقيقات النيابة فى قضية مخدرات اتخلوا عنه وبقى لوحده ومن ساعتها وهو بيحاول يقف تانى على رجله
دلوقتى بيخطط يخطف فرح ومالك عشان يطلب فدية من سيف وياخد الفلوس ويهرب بيها على بره
ياسين: يبقى سيف لازم يعرف فعلا
&&&&&&&&&&&
افاقت فرح على صوت هاتف سيف نظرت اليه وجدته ياسين فحاولت ايقاظ سيف
سيف حبيبى قوم ياسين طلبك كذا مرة شوف عايزايه
سيف: سيبك منه ياحبيبتى
اعاد ياسين الاتصال مرة اخرى
سيف ده مصر شوف عايز ايه ونام تانى
اجابه بصوت نائم: عايز ايه على الصبح
ياسين: صبح مين ياعريس ده احنا بقينا الضهر
سيف: صبح ولاضهر انا نايم عايز ايه
ياسين: حبيبى ياسيف تصدق بفكر اتجوز من اول وجديد واقضى شهر العسل تانى بس ساعتها هتقرا اسم اخوك فى صفحة الوفيات
سيف: يبقى احسن عشان اخلص من زنك…….. عايز ايه على الصبح فى ايه يابارد
اكتسى صوته بالجدية:سيف عايزك فى موضوع مهم
اتجهت فرح اليه ونامت على صدره فنظر اليها مبتسما: بقولك ايه ياياسين هكلمك تانى اصلى مشغول
ياسين: سيف الموضوع بخصوص توفيق الهوارى
انتفض سيف بغضب عند سماعه الاسم فقامت فرح تتظر اليه بدهشة: فى ايه ياسيف
قام سيف يحادث ياسين بعيدا عنها: مفيش ياحبيبتى هكلم ياسين بره الشبكة هنا مش كويسة
مطت شفتيها وعادت للنوم مرة اخرى فخرج من الغرفة
ياسين فى ايه ماله الكلب ده تانى
ياسين: مش هينفع كلام فى الموبيل حاول تيجى ونتكلم هنا فى المكتب احسن
سيف: ماشى ادينى ساعة وهكون عندك
دخل سريعا حمامه وخرج ارتدى ملابسه وكتب ورقة صغيرة بجوار فرح وقبلها وخرج بسرعة
عندما وصل الى هناك وجد الكل مجتمعين مما زاد قلقه وحيرته
فى ايه ياياسين
نظروا جميعا الى بعضهم بقلق
باسم: سيف ممكن تقعد ونتكلم
سيف: فى ايه ياباسم
باسم: فى ان توفيق الهوارى………
سيف: ماله…… مات فى ستين داهية
ياسين: ياريت كنا هنستريح
سيف: اؤمال فى ايه قلقتونى
نظر اليهم باسم بقلق : سيف توفيق عايز يخطف فرح ومالك
حاول سيف ان يستوعب الكلمة : بتقول ايه…… معلش حاسس انى سمعت غلط
ياسين: لا مش غلط اللى باسم قاله مظبوط
ارتفع صوت سيف بغضب : يعنى ايه انت بتهزر ياباسم
باسم: لا مش هزار توفيق احواله المادية بقت زى الزفت من ساعة ما عمه طرده من شركته بعد اتهامه فى تجارة المخدرات وكل اللى كانوا معاه اتخلوا عنه وهو دلوقتى بيحاول يوصل لاى فلوس عشان يرجع يقف على رجله عشان كده اللى عرفته انه ………
سيف بترقب: انه ايه
باسم: عايز يخطف فرح ومالك عشان ياخد منك فدية
سيف: ده انا اقتله لو فكر بس انه يقرب منهم
ياسين: طيب هتعمل ايه؟
سيف: اول حاجة فرح ومالك محدش فيهم هيخرج من البيت لحد ماااقدر اوصله
باسم: انا عندى اللى يوصلنا ليه
سيف: كده تمام وانا عليا الباقى
&&&&&&&&&&&&&&
جلس توفيق يدخن سيجارته بهدوء وهو ينظر الى اثنين من رجاله وهم يمسكون باخر بعد ان تهالك من كثرة الضرب
يعنى انتى بعتنى يا سيد وقبضت التمن مش كده
سيد : ياتوفيق بيه انا كنت هبلغك بعد مااخد منه الفلوس وافهمك كل حاجة
توفيق: بعد ايه ياكلب بعد ماسلمتنى ليهم جاى تقولى
سيد: ابدا ابدا صدقنى انا ضحكت عليه وفهمته انى موافق وهجبله اخبارك بس انا مقولتش حاجة……… بس بصراحة فى غيرى خانك ياباشا وعايز يسلمك لناس كبيرة اوى بتدور عليك
مد توفيق جسده للامام مستفهما: تقصد مين
سيد: اقصد الست چينا
عقد توفيق حاجبيه بغضب: انت مجنون عايز تخلص نفسك تلزقها هى
سيد: ابدا والله ……. انا راقبتها وعرفت انها بتروح تقابل واحد اسمه رأفت صبحى
نهض توفيق غاضبا:بتقول مين؟ رافت صبحى انت متاكد
سيد: وانا هكذب عليك ليه بس ياتوفيق باشا
ظل يفكر قليلا ثم التفت اليه: خدوه …… خلوه فى المخزن لحد مااشوفله صرفة
سيد: ليه بس ما انا قلتلك كل حاجة
توفيق: بس خاين ياسيد وجزاء الخيانة الموت خدوه
اتته چينا تتمايل وتلف ذراعيها حول رقبته
مشغول فى ايه
التف اليها وهو يتفحصها: كنتى فين؟
ابتعدت مرتبكة: ابدا خرجت اتمشى شوية وجيت على طول
توفيق: اه…….اسبقينى على البيت هخلص شغلانة كده واحصلك
چينا: اوكيه متتاخرش عليا
توفيق: مقدرش هتاكد من كل حاجة واحصلك
&&&&&&&&&&&
عاد سيف لمنزله وجد فرح تجلس امام حاسوبها ومالك فى غرفته
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله …،،، ايه ياحبيبى كنت فين صحيت ملتقش وطلبتك كتير مردتش عليا
سيف: معلش ياحبيبتى كان فى حاجة مهمة والحمدلله خلصت منها
فرح: مهمة ايه؟
اقترب منهاوهو يغلق الحاسوب : سيبك من المهمة وخلينا فيكى انتى……. وحشتينى
فرح: سيف بس بقى مالك صاحى……. هقوم اجهز الغداء
سيف: ماشى هغير هدومى عشان جعان اوى …………فرح
فرح: نعم
سيف: فرح ممكن مفيش خروج اليومين دول
فرح: ليه؟والشغل؟
سيف: مش مهم اى حاجة المهم مفيش خروج والشغل حسام يتابعه وانسى انتى حكاية الشغل ومالك انا هوديه الحضانة واجيبه
فرح: طيب افهم فى ايه ؟
سيف: من غير نقاش يافرح فى مشكلة كبيرة ولحد ماتتحل مفيش خروج سمعتينى
جلست بجواره : سيف حبيبى فهمنى فى ايه عشان ابقى مقتنعة حتى
نظر اليها وكلما اراد ان يتحدث يصمت الا ان اتته الشجاعة ليخبرها
فرح …… توفيق الهوارى عايز يخطفك انتى ومالك عشان ياخد منى فدية
فرح: ايه……. ازاى ؟ مين قالك؟
سيف: باسم عرف من ناس بتشتغل عنده انه ناوى يعمل كده
انتفض قلبها بخوف على طفلها: سيف ……. مالك
سيف: متخافيش باذن الله محدش هيقدر يقرب منه ولا منك كل اللى عايزه منك انك تساعدينى انك متخرجيش من البيت لحد الحكاية دى ما تتحل ومالك انا هاخده الصبح اوديه الحضانة وهرجع اخده
فرح: برضه خايفة
ضمها اليه يطمئنها: حبيبتى متخافيش ان شاء الله خير
مرت ايامهم عادية لا يعكر صفوهم الا تفكيرهم فى توفيق وماالذى يخطط اليه
ومع كل يوم يزداد خوف سيف وفرح على مالك فيخرج صباحا بصحبة سيف ويعود به واحيانا ترفض فرح خروجه الا ان استقر الاحوال ومع ذلك انقطعت اخبار سيد عن باسم فلم يتوصل الى شئ بخصوص توفيق
كانت فرح تجلس فى بيتها حتى اتاها اتصالا بصوت امراءة
مدام فرح
ايوه انا مين
انا من حضانة مالك ابن حضرتك
مالك ……. ماله فى ايه
اطمنى هو بخير بس فى حد كان عايز ياخده وقال ان هو قريبه بس طلبت الاستاذ سيف بس للاسف مش بيرد علينا ياريت حد يجى ياخده ضرورى
فرح: طيب حاضر عشر دقايق وهجى اخده بس لو سمحتى محدش ياخده غيرى انا او باباه
طبعا بس ياريت متتاخريش لانه بيعيط جامد اوى
حاضر ….. حاضر مش هتاخر
اغلقت معها الاتصال وحاولت الاتصال بسيف ولكن هاتفه كان مغلقا وظل كذلك مدة طويلة لم تستطيع الانتظار اكثر من ذلك فارتدت ملابسها وبعثت رسالة لسيف تخبره بما حدث اتجهت بسرعة الى سيارتها وهى تحاول الاتصال بسيف ولكن دون جدوى حتى وجدت سيارة تعترض طريقها حاولت ان تتخطاها ولكن الواضح ان السيارة مصرة على ايقافها حتى اضطرت للوقوف وجدت السيارة الاخرى تقف امامها ويخرج منها ثلاثة رجال اقوياء اتجهوا نحوها وفتحوا باب السيارة وهى تصرخ برعب وتحاول ان تغلق باب السيارة ولكن دون فائدة رش احدهم بخاخ مخدر على وجهها حتى اغشى عليها فحملها احدهم الى السيارة الاخرى وتركوا ظرف صغير داخل سيارتها
&&&&&&&&&&&
اتجه سيف الى حضانة مالك واصطحبه فى طريق العودة للبيت دخلا سويا الى البيت
فرح…….. انتى فين …….. فرح
مالك: بابا ……. ماما فين
سيف: مش عارف ……. معقول تكون خرجت……. كده يافرح مش قلت مفيش خروج
ظل يبحث عن هاتفه فلم يجده فزاد غضبه اكثر امسك بمالك وهبط مرة اخرى متجها الى بيت سميحة حتى وصل هناك ولم يجد سيارتها فزاد قلقه اكثر
رحبت به سميحة: ازيك ياسيف تعالى اتفضل
سيف: لامعلش ياطنط هى فرح عندك
سميحة: لاابدا دى من زمان مجتش من يوم ما روحت معاك بس مكلمانى امبارح
سيف: يعنى هتكون راحت فين ؟
سميحة: مش عارفة والله طيب اطلبها
سيف: موبيلى شكله نسيته فى الشغل هرجع اجيبه واطلبها بس لو سمحتى خلى مالك معاكى لحد ماارجع
سميحة: حاضر من عنيا بس طمنى ياسيف لو وصلت لحاجة
سيف: باذن الله
غادر سيف والقلق يتملك منه على غيابها المفاجئ عاد لعمله وظل يبحث عن هاتفه فلم يجده
حتى وجد ياسين يدخل عليه وبيده الهاتف
سيف انت بعتلى موبيلك ليه
امسك الهاتف بدهشة: انا مبعتش حاجة الموبيل كان ضايع منى
ياسين: لا انا لقيته على مكتبى فى ظرف والسكرتيرة بتقولى واحد بيقول انك بعته معاه
سيف: محصلش انا لسه بدور عليه عشان اكلم فرح
ياسين: هى فرح فين؟
سيف : مش عارف رجعت البيت ملقتهاش وانا ماكد عليها متخرجش
ياسين: تلاقيهاراحت تجيب مالك من الحضانة ولا حاجة
امسك هاتفه وهو يفتحه عندما وجده مغلقا: لا انا لسه جايبه من الحضانة
فتح هاتفه وجد عدد كبير من اتصالات فرح ورسالة تخبره انها حاولت الاتصال به ولكن هاتفه مغلق وبان هناك احدا حاول اخذ مالك من الحضانة
اندهش سيف من الرسالة وتاكد الان ان توفيق بدا اللعبة اسرع من امام ياسين الذى ظل ينادى عليه دون فائدة
قاد سيارته متجها الى البيت ولكنه لمح سيارة فرح على جانب الطريق متوقفة اوقف سيارته ونزل منها بسرعة وجد زجاجها قد تم تكسيره وقطرات دماء فوق كرسى القيادة وظرف صغير امسك بالظرف وجسده ينتفض فتحه بسرعة وجدها رسالة موجهة اليه
(اظن دلوقتى وصلت لعربية المدام انا بقى وصلت ليها شخصيا وانت محافظ عليها وفاكر انى مش هقدر اوصلها هى دلوقتى تحت ايدى مع ان كان نفسى اخد مالك كمان عشان ميتحرمش من مامته بس معلش بقى اصلى عايز جو هادى وانا قاعد مع فرح اودامك24 ويكون معاك مليون جنيه لو عايزاها توصلك سليمة وانا هتصل عليك واحدد المعاد ولو بلغت اوعدك انك عمرك ما هتشوفها تانى غير جثة)
قبضة اعتصرت قلبه بالم وهو ينظر الى سيارتها وما يمكن ان يكون حل بها ضم الورقة بغضب والقاها وهو يعود لسيارته بسرعة قادها الى بيت ياسين الذى اندهش من مراءته
سيف فى ايه لقيت فرح
سيف: توفيق خطف فرح ياياسين
اتسعت عيناه بذعر: ايه سيف ده بجد
سيف: انت فاكر انى ههزر فى حاجة زى دى طالب منى مليون جنيه
ياسين: ده اللى كنت عامل حسابه بس اوعى تديله حاجة
سيف: انت مجنون عايزه يقتلها ولا ياذيها
ياسين: مقصدش والله بس بكده هيكررها تانى ويحس انك ضعيف
ادمعت عيناه بالم : مش مهم اى حاجة المهم فرح الله اعلم ممكن يكون عمل فيها
العربية مكسرة وفى……،،
ياسين: فى ايه؟
سيف: فى دم على كرسى العربية خايف اوى …….. خايف يكون اذاها
ياسين: طيب انت هتعمل ايه دلوقتى؟
سيف: مقدرش اعمل حاجة غير استنى مكالمته واجهز الفلوس ……… ياسين لو جرالى حاجة خد بالك من مالك وفرح
ياسين: انت بتقول كده ليه خير باذن الله
سيف: توفيق باللى عمله وصل لفرصة كبيرة اوى انه يخلص منى وانا مش خايف على نفسى …….. كل اللى خايف عليه فرح مش عايز يجرالها حاجة انا ما صدقت ربنا جمعنا تانى الفراق صعب اوى ياياسين
ياسين: ان شاء الله خير……… بس انا عايز اعرف دلوقتى مين سرق موبيلك وجابه لحد عندى فى المكتب
سيف: هعرفه …….بس مش دلوقتى اما اطمئن على فرح
&&&&&&&&&&&&
استيقظت وجدت نفسها ملقاة فى غرفة مظلمة حاولت ان تستوضح ما حولها ولكن كل ما حولها مجرد ظلام حتى فتح باب الغرفة ليضيئ الغرفة بنور ضعيف
حمدلله على السلامة يافرح
حاولت ان ترى وجه من يحادثها حتى اضاء مصباح
اتسعت عيناها عندما راته امامها
توفيق
توفيق: ايوه …… توفيق …….. معلش جبت هنا باسلوب ميلقش بمدام سيف سليم
فرح: انت عايز ايه؟
توفيق: ابدا سيف وحشنى ونفسى اشوفه وطبعا مش هيوافق يجى الا لما يجى عشان ياخدك
فرح: انت مش بنى ادم …… الحيوان احسن وانضف منك
اقترب منها بغل وصفعها بغضب: انتى لسانك طويل ليه …….زى جوزك
فرح: جوزى راجل يواجهه مش زيك جبان يخطف ويقتل وكل ده عشان ايه عشان الفلوس ولا تار ولا ايه بالظبط
توفيق: تعرفى ليه يافرح………. عشان سيف ديما وقفلى زى اللقمة فى الزور من واحنا صغيرين ديما سيف احسن ديما سيف اشطر سيف محترم سيف اخلاق وانا ولا اى حاجة كبرنا وكل اللى جوايا انى بكرهه وبس وكل لما تيجى فرصة انى ادمره كنت بعملها لحد ماسافر بره قلت خلاص خلصت منه بس رجع وفى خلال سنتين شركته كبرت وانا فى النازل كل ده ومش عايزنى اكره
فرح : وبدل ما تبقى احسن بالشرف بقيت اوحش بالرشوة وشغل المخدرات القذر اللى زيك بس ربنا قادر يحفظه منك لانك شيطان وربنا قال ان كيد الشيطان ضعيف وانت اضعف من انك تقف اودامه وتواجهه راجل لراجل
صرخ بها غاضبا: انتى ايه شغلك عنده محامى …….. بس صدقينى موته هيبقى على ايدى وحضرتك هتبقى ارملة سيف سليم ايه رايك بقى
اعتصرت قلبه قبضة باردة مزقته بالم ولكنها حاولت التماسك امامه: يبقى شرف ليا ان يفضل اسمى مرتبط باسمه لحد مااموت لكن اللى زيك يموت زى الكلب ومحدش يفتكره غير بالشر وبس
جذب راسها بقوة: متخافيش انتى كمان هتحصليه متقلقيش
فرح: بصراحة مش عارفة اشكرك ازاى انى مش هفارقه حتى بعد الموت
دفع راسها للحائط: ماشى يافرح بكره نشوف
“”””””””””””””””””””””””””“””””””””””””””””””””?

 

error: