روايه حب فوق النيران للكاتبه شيماء نعمان
الفصل السابع عشر
“””””””””””””””””””””””””” “”””””””””””””””””””””?ان تجرح من تحب ان تتلذذ بعذابه عذاب لك ايضا ولكنك تخفى حزنك بملامحك الصرامة المخيفة حتى يصدق انك اصبحت بلا قلب
عاد سيف لمنزله حزينا صامتا اكثر الاوقات حاولت فرح بكل السبل الاقتراب منه وازالة الامه ولكنه كان لايسمع ولا يرى سوى صوت عقله فقط الذى اكد عليه انها سوف ترحل عاجلا اما اجلا ولكنها لن تستطيع ان تستمر معه بحاله هذه
جلس على كرسيه المتحرك فى شرفته اتت اليه فرح وجلست بجواره تضع امامه ادويته لمست كفيه لتخرجه من شروده
حبيبى يلا عشان تاخد العلاج
سيبه دلوقتى
فرح: لالا مينفعش لازم تاخد العلاج فى مواعيده
صرخ بها غاضبا: قلتلك مش عايز حاجة مش عايزة تفهمى ليه
انكمشت فى مكانها خائفة : خلاص براحتك وقت ما تحب تاخده موجود اودامك
سيف: طيب يلا اتفضلى قومى عايز ابقى لوحدى
فرح: اللى تشوفه ياسيف لو احتجتنى انده عليا
سيف: مش محتاج حاجة يلا امشى من هنا
فرح: حاضر ياسيف همشى بس اعمل حسابك كل اللى بتعمله ده مش هيخلينى امشى واسيبك ياسيف
نظر بعيدا عنها: امشى يافرح
تركته وغادرت مع انه يشعر بالحزن من تعامله معها ولكن تمسكها به يزرع فى قلبه ثمرة فرحة ولكن الى متى ؟
جاءهم ياسين الذى يبدو حزينا شاحبا فتحت له فرح الذى لاحظ حزنها ودموعها اعتقد ان مكروه حدث لسيف
فرح مالك سيف كويس
متخافش سيف كويس ادخله جوه فى البلكونة
تركها وذهب اليه ظل واقفا خلفه ينظر الى اخاه الكبير الذى كان بمثابة الصديق والسند له اصبح قعيدا مكسورا ادمعت عيناه ومسحها سريعا واقترب منه محاولا اضفاء جو البهجة الذى تميز به
ايه ياسيف الجو عجبك ولا ايه
التفت اليه ثم عاد لما كان عليه
يعنى وانا ورايا ايه ياياسين
متقولش كده ياسيف باذن الله هتقوم وتمشى تانى ياسيف ده انا بتعلم القوة منك انت علمتنى كل حاجة حلوة علمتنى ابقى راجل ومبقاش ضعيف فجاة كده عشان اختبار من ربنا يهزك بالشكل ده
سيف: اخوك بقى عاجز ياياسين مبقاش قادر حتى انه يجيب كوباية مية لنفسه
ياسين: متقولش كده ياسيف كفاية فرح جنبك ده مش يخليك تقاوم وتعمل العملية وتقف على رجلك عشانها ياسيف
سيف: خايف اكون بظلمها معايا افرض العملية منجحتش يبقى انا بحكم عليها انها تعيش مع واحد عاجز عمرها كله يبقى حرام ياياسين
ياسين : فرح بتحبك ياسيف والحب بقى عملة نادرة فى وقتنا ده صدقنى انا متاكد انها هتفضل معاك فى كل الاحوال
بلاش تقسى انت وتكرها فيك لانها مش هتكرهك ياسيف
تنهد بحزن: خايف انها توصل للمرحلة دى فرح مهما كان صغيرة ومن حقها تعيش حياتها وشبابها
اتاه صوتها من خلفه: مش من غيرك ياسيف
التفت اليها الاثنان وهى تضع المشروبات امامهم
سيف: انتى هنا من امتى
فرح: لسه دلوقتى
سيف: اه وواقفة تتصنتى علينا يافرح حصلت
نظرت له ولياسين بخجل
فرح: لا ياسيف انا مش بتصنت ولاحاجة سمعتكوا بالصدفة
سيف: خلاص خلصنا حطيتى العصير اتفضلى جوه وهندهلك بعدين
خرجت دون ادنى كلمة وهى تمنع دموعها رغما عنها
عاد ياسين لسيف يؤنبه
ليه كده ياسيف
نظر اليه بغضب : ياسين متتدخلش مراتى واناحر معاها لو سمحت سبنى لوحدى
ياسين: حاضر ياسيف بس بلاش تبقى ظالم انت علمتنى الرحمة باقرب الناس
مابالك بفرح ……. سلام ياسيف
تركه وجد فرح تجلس على منضدة المطبخ ووجهها بين كفيها اقترب وجلس امامها
فرح
رفعت وجهها تمسح دموعها
ايوه ياياسين خير فى حاجة
معلش يافرح حقك عليا انتى عارفة الظروف اللى بيمر بيها
انا مقولتش حاجة ياياسين انا نفسى يعرف ويتاكد انى مستحيل اتخلى عنه او اسيبه مهما يحصل
اناعارف وهو كمان عارف بس سيف عمره مش بيحب يحتاج لحد طول عمره سند بابا فى كل حاجة عمرنا بنحتاجله هو الكبير ……..تعرفى انا اصغرهم اه وعشان كده كنت ديما شايف ان سيف مثلى الاعلى سندى لو غلطت عارف ان ورايا ضهر تفتكرى بعد ده كله احساسه يبقى ايه يافرح بالذات اودامك انتى فرح انتى عارفة سيف بيحبك ازاى سيف عمره ماحب دور كتير على بنت فى مواصفات معينة وانا متاكد انه لاقاها فيكى استحمليه يافرح لحد ما يعدى من ازمته
فرح: من غير ماتقول ياياسين انا مستحيل اسيبه مهما يحصل
ياسين: انا متاكد يافرح
انتفضا سويا على صوت سيف العالى ينادى عليها
ياسين: روحى يافرح واستحملى معلش
حاضر
خرج ياسين وذهبت فرح اليه وجدته يجلس على كرسيه وسط الغرفة ينظر لها بحدة
ايوه ياسيف
كنتى فين
موجودة فى المطبخ
لوحدك
لم تفهم تلميحه فاجابت بتلقائية: لا ياسين كان قاعد معايا
اقترب منها بكرسيه: وياسين بيعمل معاكى ايه
فرح: يعنى بيعمل ايه
انتى فاهمة قصدى قاعد معاكى لوحدكم ليه بينكم ايه ولا فاكرة عشان مشلول مش هقدر عليكى
جحظت عيناها بدهشة: انت بتقول ايه …… انا ياسيف
ايوه انتى مفيش احترام ليا قاعد مع اخويا لوحدكم ليه
انت ازاى تفكر فى كده سيف انا ممكن استحمل منك اى حاجة فى الدنيا غير انك تتهمنى بكده انا ياسيف تقول عليا كده
ومقولش كده ليه قاعدة معاه لوحدكم فاكرين انى هقعد على الكرسى ومش هعرف ايه اللى بيحصل من ورايا
صرخت به : حرام عليك ياسيف انت من ساعة ماخرجت وانت بتجرحنى وبقول معلش استحمل منك اى حاجة ومهما تعمل فيا هستحمل الا انك تتهمنى فى اخلاقى وانت عارف كويس انه اتهام باطل ولو بتشك فيا مكنتش خلتنى على ذمتك لحد دلوقتى
نظر اليها صامتا حتى اشار اليها: اقفلى الباب وتعالى
ليه
قلت اقفلى الباب وتعالى
اغلقت الباب واقتربت منه بخطوات ثقيلة امسك يدها بقسوة : عايزك ولا هتمنعى نفسك منى
جلست اسفل قدميه ممسكة بيده: مهما تعمل فيا ياسيف موافقة لو هتقتلنى موافقة بس متبعدش عنى بلاش الوش اللى انت بتحاول تقنعنى بيه اناعارفة انك بتعمل كل ده عشان اكرهك وابعد عنك وانا مش هبعد مهما يحصل غير بموتى
القت بجسدها بين ذراعيه : حبيبى انا عمرى ما هسيبك انت مش قلتلى انك سندى وضهرى هتسبنى ياسيف
ابعده عنه قليلا وهو ينظر الى عينيها احس للحظات بضعف قلبه امامه ولكنه استطرد قوته وابتعد بكرسيه عنه
اطلعى بره يافرح
ليه ياسيف انا زعلتك
قولتلك اطلعى بره مش عاوزاك معايا انتى مش بتفهمى ليه
اعتصر الالم قلبها وادمعت عيناها فابتعدت وخرجت من الغرفة وتركته وحيدا حزينا
…………………….. …..،
دخل سليمان غرفة حمزة واقترب جالسا بجواره يربت على كتفه
كيفك دلوجت ياولدى
بخير يابابا الحمدلله
اه لو اعرف مين اللى عمل اجده كنت جتلته بايديا
المصيبة ان احناعارفين وساكتين ومش مقتنعين
كيف يعنى عم بتجول ان ولد عمك هو اللى حرض على جتلك واصدجك كيف ياولدى
قولى مين له مصلحة غير توفيق يقتل سيف عشان السوق يخلاله ويقتلنى انا عشان لاقدر الله يبقى هو الوريث الوحيد لحضرتك
مش عارف ياحمزة خايف لتكون ظالمه ياولدى
لا يابابا انا مش ظالمه ولا حاجة كفاية انه سمعته بودنى بيتفق على قتل سيف واللى يخليه يقتل سيف يقتلنى اما كمان عشان الجو يروق
انت متوكد ياحمزة
طبعا وسيف نفسه عرف وبلغ عنه وكان مراقبين البيت بس النصيب بقى
نظر اليه متفحصا:مين جالك ان ولد سليم كان يعرف ان توفيق عايز يجتله
اصابه التوتر للحظات ولكنه فضل ان يخبره بالحقيقة حتى اتته الشجاعة وفضل ان يحدثه بوضوحه حتى تتنهى الشكوك والظنون
بابا انا قلت لحضرتك قبل كده انى عايز اتجوز داليا بنت عمة سيف وحضرتك رفضت
جلتلك بلاش ولاد سليم ياحمزة
ليه بس شوفت ايه وحش منهم ناس محترمة وموافقين عليا لو حضرتك وافقت ومرحبين كمان
مين جالك اجده
سيف نفسه قالى لو حضرتك وافقت هو موافق ووالده كمان لامتى يابابا الحرب دى انا كان ممكن اروح منك فجاة صح ولا لا
متجولش جده ياولدى ده انت اللى طلعت بيك من الدنيا انت واخواتك البنات مين يجف ياخد عزايا لمااموت مش انت ياحمزة
امسك بكفيه يقبلهم : بعد الشر على حضرتك بس عايز اقولك انهم ملهمش مصلحة فى محاولة قتلى هو توفيق
توفيق حسابه تجل معايا جوى
ازاى يابابا
توفيق ولد عمك عم بيتاجر فى الممنوع ياولدى وبيعين بضاعته فى مخازنا
اتسعت عيناه بذهول
ازاى يابابا مين قالك؟
فاكرنى عيل ولا ايه انا اعرف كل حاجة وعارف كمان انه وراءه مصايب كتير
طيب ولو حد بلغ ولو الحكومة تعرف انت اللى فى الوش
لا ياولدى ابوك مش صغير انى بلغت عنيه من زمان والحكومة عارفة كل حاچة متجلجش احنا فى السليم
قام من جواره وهو يربت على كتفه: متجلجش ياولدى الله ربنا رايده هيكون ولو ليك نصيب فيها هتبجى من نصيبك سيبها على ربك
…………………….. ….
فراق الروح اشد عذابا وقسوة من فراق الجسد ان لايفصل بينك وبين من تحب اى شئ ولكنك تخفى حبك وضعفك امامه حتى لا تشعر منه بلحظة شفقة ان تقسى عليه حتى يكره وجوده بجوارك فانت من تعذب قلبك وروحك انت من تستبيح العذاب لقلبك وله ايضا
نام الاثنين وكل منهما فى اتجاه فرح تنتظر فرصة للقرب وسيف ينتظر منها ذلك ولكنه لايبوح بما فى صدره
ظلا مستيقظان حتى اعتدل سيف فى نومه بصعوبة شعرت به فرح فالتفت اليه سريعا ونامت على صدره دون ادنى كلمة
اندهش من تصرفه ومع انه فؤجى بما فعلته ولكنه دون ان يشعر ضمها اليه بحب جعلها تتمسك به اكثر
فرح
نعم ياسيف
انا بحبك اوى ومش عايزك تزعلى منى كل اللى عملته معاكى غصب عنى والله
رفعت راسها اليه مبتسمة: عارفة ……..وبحبك رغم قسوتك عليا
اقتربت منه وتناجت العيون وارتعشت الشفاه بلمساته الحانية
وحشتينى
نظرت اليه بحب فجذبها اليه وغاصا سويا فى عالم اخر يمتلكانه سويا
استيقظ سيف من نومه لم يجدها بجواره وجدها تخرج امامه بشعرها المبلل الذى تجففه بمنشفتها ابتسمت بعذوبة وهى تقترب منه
صباح الخير ياحبيبى
صباح الخير يافرح صحيتى امتى
لسه من شوية …….. يلا انت كمان تاخد حمامك على اما اجهزلك الفطار
طيب معلش ساعدينى قربى الكرسى اقعد عليه
من عنيا
امسكت بالكرسى جلس عليه ودخل الى حمامه حتى اعدت له الافطار وجلسا سويا يتناولان افطارهم حتى انتهى سيف فابتعد بكرسيه
فرح هاتيلى القهوة فى البلكونة لو سمحتى
حاضر ياحبيبى ادخل انت وانا اجبهالك
اعدت له قهوته ووضعتها امامه وجلست بجواره يتحدثان وتحاول رسم الابتسامة على وجهه الحزين حتى سمعت صوت الباب وذهبت لتفتحه تسمرت قدميها وجحظت عندما وجدت توفيق امامها ينظر لها بابتسامته الخبيثة
ازيك يامدام فرح
انت عايز ايه جاى هنا ليه اطلع بره
عيب يابنت الاصول تتطردى ضيفك
انا اقتلك مش اطردك بس ياحيوان
امتقع وجهه بغضب حاول اخفاءه
عيب عليكى ده انا جاى اطمن على جوزك سيف بيه الاهو اخباره ايه دلوقتى بعد مااتشل
نظرت اليه بغضب: انت اللى مشلول انت اللى ضعيف مقدرتش تبقى محترم زيه عشان كده دورت على الطريق القذر اللى زيك ومشيت فيه
دفعها عنه بغضب ودخل الى البيت يبحث عن سيف حتى وصل الى غرفته وجده يخرج من شرفته ينادى فرح
فرح فى ايه
الجمت المفاجاة لسانه وعقد حاجبيه بغضب حتى اتت فرح وظلت تصرخ به ان يخرج لكنه تجاهلها واتجه الى سيف ينظر له بشماتة وغل
ياعينى عليك ياسيف بقيت مشلول خلاص ياسلام على الدنيا متقدرش دلوقتى تقوم وتقف على رجلك وتقف قصادى انت خلاص انتهيت ياسيف
صرخت به فرح : اطلع بره يامجرم انت اللى عملت كده عايز تاذيه بس ربنا اقوى منك وبكره هيقف على رجله ويكسرك ياتوفيق
ضحك قائلا: بكره ده اللى هو امتى
سيف.: صدقنى ياتوفيق نهايتك على ايدى موتك هيبقى على ايدى لو اخدت فيك اعدام هقتلك
اقترب منه بحقد: انت لسه فيك حيل تتكلم ياسيف ماخلاص بقيت عاجز وانا خلاص هرجع تانى وامسك السوق واتحكم فيه ومش كده وبس لا
ابتعد عنه يقترب من فرح التى ابتعدت خوفا من نظراته المسلطة عليها
الحلوة دى هتبقى ملكى انا
صرخ به سيف: اطلع بره ياحيوان اياك تقرب منها وانا اقتلك
ليه بس ياسيف يعنى يتفع تظلمها معاك وانت كده طيب انا راجل بصحتى اقدر اسعدها ولا ايه ياقطة
لم تشعر بنفسها الاوهى تصفعه على وجهه بغضب
اطلع بره بره
جذبها توفيق من حجابها وصفعها بقوة ارتدت لها وسقطت اسفل قدم سيف حاول سيف النزول بجوارها الى ان توفيق جذبها بعيدا وامسك بسيف يحاول ان يضربه ولكن فرح كانت اسرع امسكت بزجاجة عطر وهبطت بهافوق راسه لينزف بشدة وينظر اليها بغضب شديد فامسك بها يضربها وسيف يصرخ به ان يتركها ولكنه دفعها بقوة فاصطدمت راسها بقوة بالحائط فاغشى عليها وخرج سريعا
هبط سيف بصعوبة بجوارها وهو يصرخ بها
فرح ……. حبيبتى قومى حقك عليا قومى يافرح
دخلت امل على صوت الصراخ وجدت سيف يجلس على الارض يحتضن فرح المغشى عليها
سيف حصل ايه مالها فرح
بسرعة ياماما هاتى ميه
حاضر حاضر
اسرعت تحضر الماء وظل يزحف بجسده حتى احضر زجاجة عطر وظل يضعها على انفها لتفيق حتى بدات تفتح عيناها بصعوبة راتهم بجوارها
حبيبتى انتى كويسة
اه بس دماغى بتوجعنى
ضمها اليه وهو يبكى حقك عليا مقدرتش احميكى منه
قالت امل: ايه بس اللى حصل ياولاد ومين عمل فيكى كده يافرح
مفيش ياماما انا وقعت بس
بتضحكى عليايافرح
نظر سيف لامل : مفيش ياماما الحمدلله
ماما عايز حازم
ليه ياحبيبى عايز حاجة اجبهالك
نظر لفرح بالم : عايزه يجهز الورق عشان اسافر اعمل العملية
اعتدلت فرح بسعادة: بجد ياسيف هتسافر وتعمل العملية
ايوه …….. ماما اندهى لحازم لو سمحتى
قامت امل بسرعة حاضر ياحبيبى
التف الى فرح يضمها اليه: هسافر واعمل العملية عشانك انتى عشان مش هستحمل كلب زى ده يقرب منك تانىً
…………………….، ،،،،،،……..
خرج توفيق من منزل سيف ركب سيارته غاضباامسك بهاتفه واجرى اتصالا وماهى الا لحظات واتاه صوت امراة
ارتفع صوته غاضبا : بقولك ايه نفذى اللى قلتلك عليه النهاردة
النهاردة
ايوه النهاردة ايه مش بتفهمى……..اودامك ساعة وتكونى عنده فى البيت متتاخريش
اغلق هاتفه والقاه بجواره حانقا: ماشى يافرح انتى اللى بداتى
بدا حازم تجهيز الاوراق اللازمة لسفر سيف لاجراء العملية فى فرنسا وفرح تحاول اقناعه ان تسافر معه ولكنه رفض واصر عليها ان تبقى ببيته حفاظا عليها من توفيق
اتى يوسف الى منزل سيف فتحت له فرح وادخلته الى غرفة سيف وهو يحمل صندوق ورقى مغلق
سيف اخبارك ايه
الحمدلله يايوسف تمام……… ايه الصندوق ده
مش عارف جالك النهاردة على المكتب باسمك
اندهش سيف وتساؤل عن هوية الصندوق سلمه له يوسف
انا مش عارف مين اللى بعته قلت اجيبه وانت تشوفه
فين باسم يايوسف من يوم الحادثة شفته مرتين وبعد كده مشفتوش مش بيسال عليا ليه
مش عارف اقولك ايه ياسيف باسم اتغير اوى بقى عصبى زيادة عن اللزوم وبشوف معاه حاجات غريبة لو قربت منه يتعصب عليا ومن يومين كان عايز يضربنى لما حاولت اشوف الحاجات اللى معاه
ليه كل ده
مش عارف والله ومن يومها مشفتوش بطلبه موبيله مقفول واهله محدش يعرف عنه حاجة
ايه الكلام يعنى ايه دور عليه يايوسف اطمن عليه
متشغلش بالك انت ……. بس افتح الصندوق كده ليكون فى متفجرات
ايه ياابنى خفة الدم دى طيب معلش خرج فرح لتتعور
يعنى خايف على مراتك ومش خايف على صاحبك ياندل……. افتح الصندوق بقى يكون فى شيكولاته ولا حاجة
امسك سيف بالصندوق يفتحه وجد به مجموعة من الصور وقميص اسود حريمى وعلبة بها خاتم وورقة مطوية اندهش من هذه الاشياء امسك بالورقة يفتحها وجدها رسالة بخط باسم قراها سريعا
(عزيزى سيف اسف لو كنت بصدمك فى اعز الناس عندك بس غصب عنى ياصاحبى مقدرتش اشوفك مخدوع اكتر من كده فى واحدة زى فرح ……. سيف انا وفرح على علاقة ببعض من زمان وانت فاهم يعنى ايه علاقة حاولت كتير ابعد عنها بس هى ديما كانت مصرة بس غصب عنى طاوعتها انا مسافر ياسيف ومتحاولش تدور عليا بس حبيت افتح عينيك عليها اوعى تنخدع فيها اكتر من هتلاقى فى الصندوق قميصها واكيد انت عارف هدوم مراتك وخاتم بتاعها واكيد تعرف ريحة البرفان بتاعها اشوف وشك بخير ياصاحبى وسامحنى ياسيف سامحنى)
ماان انتهى حتى وجده يوسف باكيا اسرع اليه امسك بالورقة وقراها
الكلام ده كذب ياسيف مستحيل فرح تعمل كده اكيد فى حاجة غلط وباسم مستحيل يخونك
رفع راسه بالم وليه لا مش زمان قال انه بيدور على الستات المتجوزة اهو قدر يوصلها وهىً………
هى ايه ياسيف انت مجنون مستحيل فرح تخونك
امسك الصندوق وامسك بالصور وجدها لامراة ترتدى نفس القميص مع باسم ولكن ملامح وجهها غير واضحة وخاتمها الذى اهداه لها مسبقا يوم الحفلة
القاهم بغضب وهو يصرخ بها
فرررررح
اتت اليه بسرعة فصرخ بيوسف
يوسف اطلع بره
سيف اهدى مش كده
قلت اطلع بره
نظر اليهم بخوف وخرج وتركهم وحدهم
مالك ياحبيبى فى ايه
امسك بالقميص والقاه بوجهها
القميص ده بتاعك مش كده
امسكت به تتفحصه: ايوه انت جبته من الدولاب ليه
بس ده مكنش فى الدولاب
نظرت اليه باستفهام: اومال كان فين
اقترب منها بكرسيه المتحرك: كان فى شقة باسم
اتسعت عيناها بدهشة: يعنى ايه وايه اللى يوديه هناك
بتسالينى ……، كان فى بيت عشيقك يافرح
صرخت بوجهه : انت اتجننت بتقول ايه
جذب يدها اليه فاسقطها امامه: بقول ايه بقول انك خنتينى يافرح قميصك نومك كان فى بيته الخاتم بتاعك صورك وانتى فى حضنه يافاجرة
صرخت به وهى تبكى محصلش والله ماحصل ياسيف كدب والله كدب
صرخ بها : مش كدب صورك انتى الخاتم بتاعك قميصك ريحة البرفان بتاعتك وجوابه بخط ايده بيعترف انك عشيقته كل ده كدب يافرح
والله كذب ياسيف انا عمرى ماخنتك انا حافظت عليك وهفضل محافظة عليك لحد اخر يوم فى عمرى
صرخ بهاوهو يجذب شعرها بقسوة : كدابة وخاينة وربنا اراد انه يفضحك بعد ما عشيقك سابك وهرب هتخبى لحد امتى
محصلش والله ماحصل سيف اوعى تظلمنى كل كده كذب والله انا ياسيف هخونك انا……. انا اللى قلتلك انك سندى وضهرى اعمل فيك كده ليه
صرخ بها وهو يصفعها : عشان مشلول ……. صح يافرح
ابدا والله لو فضلت تحت رجلك عمرى بحاله عمرى ما هبعد عنك وانت عارف كده
ابتعد عنها بالم : اللى اعرفه دلوقتى انك ملكيش مكان هنا
يعنى ايه ياسيف
امشى من هنا خلاص ملكيش مكان ……… بكره هكون عند الماذون وهبعتلك ورقتك على بيت ابوكى
صرخت به وهى تبكى ليه حرام عليك ليه ظلمك ليه ظلم الناس كلها اتجوزت غصب عنى بس حبيتك بارادتى ويعلم ربنا انى صيناك لاخر لحظة فى عمرى ودلوقتى بتظلمنى تانى ياسيف اتهمتنى بالخيانة وصدقت اى كلمة تتقالك صدقت ان اللى كانت بتموت تحت رجلك تخونك صدقت ان اللى بتخاف من الدنيا وتجرى عليك تحميها تبقى خاينة
صمتت للحظات وهى تستطرد قوتها: بس انا المرة دى اللى مش عاوزاك ياسيف انا همشى من هنا بس عايزة اقولك انك لو جيتلى عمرى ما هسامحك لو بقى اخر يوم فى عمرى عمرى ما هكون ليك من تانى ياسيف ………واناهستنى ورقة طلاقى“”””””””””””””””””””””” ””””””””””””” ”””””””””’?
“”””””””””””””””””””””””””
عاد سيف لمنزله حزينا صامتا اكثر الاوقات حاولت فرح بكل السبل الاقتراب منه وازالة الامه ولكنه كان لايسمع ولا يرى سوى صوت عقله فقط الذى اكد عليه انها سوف ترحل عاجلا اما اجلا ولكنها لن تستطيع ان تستمر معه بحاله هذه
جلس على كرسيه المتحرك فى شرفته اتت اليه فرح وجلست بجواره تضع امامه ادويته لمست كفيه لتخرجه من شروده
حبيبى يلا عشان تاخد العلاج
سيبه دلوقتى
فرح: لالا مينفعش لازم تاخد العلاج فى مواعيده
صرخ بها غاضبا: قلتلك مش عايز حاجة مش عايزة تفهمى ليه
انكمشت فى مكانها خائفة : خلاص براحتك وقت ما تحب تاخده موجود اودامك
سيف: طيب يلا اتفضلى قومى عايز ابقى لوحدى
فرح: اللى تشوفه ياسيف لو احتجتنى انده عليا
سيف: مش محتاج حاجة يلا امشى من هنا
فرح: حاضر ياسيف همشى بس اعمل حسابك كل اللى بتعمله ده مش هيخلينى امشى واسيبك ياسيف
نظر بعيدا عنها: امشى يافرح
تركته وغادرت مع انه يشعر بالحزن من تعامله معها ولكن تمسكها به يزرع فى قلبه ثمرة فرحة ولكن الى متى ؟
جاءهم ياسين الذى يبدو حزينا شاحبا فتحت له فرح الذى لاحظ حزنها ودموعها اعتقد ان مكروه حدث لسيف
فرح مالك سيف كويس
متخافش سيف كويس ادخله جوه فى البلكونة
تركها وذهب اليه ظل واقفا خلفه ينظر الى اخاه الكبير الذى كان بمثابة الصديق والسند له اصبح قعيدا مكسورا ادمعت عيناه ومسحها سريعا واقترب منه محاولا اضفاء جو البهجة الذى تميز به
ايه ياسيف الجو عجبك ولا ايه
التفت اليه ثم عاد لما كان عليه
يعنى وانا ورايا ايه ياياسين
متقولش كده ياسيف باذن الله هتقوم وتمشى تانى ياسيف ده انا بتعلم القوة منك انت علمتنى كل حاجة حلوة علمتنى ابقى راجل ومبقاش ضعيف فجاة كده عشان اختبار من ربنا يهزك بالشكل ده
سيف: اخوك بقى عاجز ياياسين مبقاش قادر حتى انه يجيب كوباية مية لنفسه
ياسين: متقولش كده ياسيف كفاية فرح جنبك ده مش يخليك تقاوم وتعمل العملية وتقف على رجلك عشانها ياسيف
سيف: خايف اكون بظلمها معايا افرض العملية منجحتش يبقى انا بحكم عليها انها تعيش مع واحد عاجز عمرها كله يبقى حرام ياياسين
ياسين : فرح بتحبك ياسيف والحب بقى عملة نادرة فى وقتنا ده صدقنى انا متاكد انها هتفضل معاك فى كل الاحوال
بلاش تقسى انت وتكرها فيك لانها مش هتكرهك ياسيف
تنهد بحزن: خايف انها توصل للمرحلة دى فرح مهما كان صغيرة ومن حقها تعيش حياتها وشبابها
اتاه صوتها من خلفه: مش من غيرك ياسيف
التفت اليها الاثنان وهى تضع المشروبات امامهم
سيف: انتى هنا من امتى
فرح: لسه دلوقتى
سيف: اه وواقفة تتصنتى علينا يافرح حصلت
نظرت له ولياسين بخجل
فرح: لا ياسيف انا مش بتصنت ولاحاجة سمعتكوا بالصدفة
سيف: خلاص خلصنا حطيتى العصير اتفضلى جوه وهندهلك بعدين
خرجت دون ادنى كلمة وهى تمنع دموعها رغما عنها
عاد ياسين لسيف يؤنبه
ليه كده ياسيف
نظر اليه بغضب : ياسين متتدخلش مراتى واناحر معاها لو سمحت سبنى لوحدى
ياسين: حاضر ياسيف بس بلاش تبقى ظالم انت علمتنى الرحمة باقرب الناس
مابالك بفرح ……. سلام ياسيف
تركه وجد فرح تجلس على منضدة المطبخ ووجهها بين كفيها اقترب وجلس امامها
فرح
رفعت وجهها تمسح دموعها
ايوه ياياسين خير فى حاجة
معلش يافرح حقك عليا انتى عارفة الظروف اللى بيمر بيها
انا مقولتش حاجة ياياسين انا نفسى يعرف ويتاكد انى مستحيل اتخلى عنه او اسيبه مهما يحصل
اناعارف وهو كمان عارف بس سيف عمره مش بيحب يحتاج لحد طول عمره سند بابا فى كل حاجة عمرنا بنحتاجله هو الكبير ……..تعرفى انا اصغرهم اه وعشان كده كنت ديما شايف ان سيف مثلى الاعلى سندى لو غلطت عارف ان ورايا ضهر تفتكرى بعد ده كله احساسه يبقى ايه يافرح بالذات اودامك انتى فرح انتى عارفة سيف بيحبك ازاى سيف عمره ماحب دور كتير على بنت فى مواصفات معينة وانا متاكد انه لاقاها فيكى استحمليه يافرح لحد ما يعدى من ازمته
فرح: من غير ماتقول ياياسين انا مستحيل اسيبه مهما يحصل
ياسين: انا متاكد يافرح
انتفضا سويا على صوت سيف العالى ينادى عليها
ياسين: روحى يافرح واستحملى معلش
حاضر
خرج ياسين وذهبت فرح اليه وجدته يجلس على كرسيه وسط الغرفة ينظر لها بحدة
ايوه ياسيف
كنتى فين
موجودة فى المطبخ
لوحدك
لم تفهم تلميحه فاجابت بتلقائية: لا ياسين كان قاعد معايا
اقترب منها بكرسيه: وياسين بيعمل معاكى ايه
فرح: يعنى بيعمل ايه
انتى فاهمة قصدى قاعد معاكى لوحدكم ليه بينكم ايه ولا فاكرة عشان مشلول مش هقدر عليكى
جحظت عيناها بدهشة: انت بتقول ايه …… انا ياسيف
ايوه انتى مفيش احترام ليا قاعد مع اخويا لوحدكم ليه
انت ازاى تفكر فى كده سيف انا ممكن استحمل منك اى حاجة فى الدنيا غير انك تتهمنى بكده انا ياسيف تقول عليا كده
ومقولش كده ليه قاعدة معاه لوحدكم فاكرين انى هقعد على الكرسى ومش هعرف ايه اللى بيحصل من ورايا
صرخت به : حرام عليك ياسيف انت من ساعة ماخرجت وانت بتجرحنى وبقول معلش استحمل منك اى حاجة ومهما تعمل فيا هستحمل الا انك تتهمنى فى اخلاقى وانت عارف كويس انه اتهام باطل ولو بتشك فيا مكنتش خلتنى على ذمتك لحد دلوقتى
نظر اليها صامتا حتى اشار اليها: اقفلى الباب وتعالى
ليه
قلت اقفلى الباب وتعالى
اغلقت الباب واقتربت منه بخطوات ثقيلة امسك يدها بقسوة : عايزك ولا هتمنعى نفسك منى
جلست اسفل قدميه ممسكة بيده: مهما تعمل فيا ياسيف موافقة لو هتقتلنى موافقة بس متبعدش عنى بلاش الوش اللى انت بتحاول تقنعنى بيه اناعارفة انك بتعمل كل ده عشان اكرهك وابعد عنك وانا مش هبعد مهما يحصل غير بموتى
القت بجسدها بين ذراعيه : حبيبى انا عمرى ما هسيبك انت مش قلتلى انك سندى وضهرى هتسبنى ياسيف
ابعده عنه قليلا وهو ينظر الى عينيها احس للحظات بضعف قلبه امامه ولكنه استطرد قوته وابتعد بكرسيه عنه
اطلعى بره يافرح
ليه ياسيف انا زعلتك
قولتلك اطلعى بره مش عاوزاك معايا انتى مش بتفهمى ليه
اعتصر الالم قلبها وادمعت عيناها فابتعدت وخرجت من الغرفة وتركته وحيدا حزينا
……………………..
دخل سليمان غرفة حمزة واقترب جالسا بجواره يربت على كتفه
كيفك دلوجت ياولدى
بخير يابابا الحمدلله
اه لو اعرف مين اللى عمل اجده كنت جتلته بايديا
المصيبة ان احناعارفين وساكتين ومش مقتنعين
كيف يعنى عم بتجول ان ولد عمك هو اللى حرض على جتلك واصدجك كيف ياولدى
قولى مين له مصلحة غير توفيق يقتل سيف عشان السوق يخلاله ويقتلنى انا عشان لاقدر الله يبقى هو الوريث الوحيد لحضرتك
مش عارف ياحمزة خايف لتكون ظالمه ياولدى
لا يابابا انا مش ظالمه ولا حاجة كفاية انه سمعته بودنى بيتفق على قتل سيف واللى يخليه يقتل سيف يقتلنى اما كمان عشان الجو يروق
انت متوكد ياحمزة
طبعا وسيف نفسه عرف وبلغ عنه وكان مراقبين البيت بس النصيب بقى
نظر اليه متفحصا:مين جالك ان ولد سليم كان يعرف ان توفيق عايز يجتله
اصابه التوتر للحظات ولكنه فضل ان يخبره بالحقيقة حتى اتته الشجاعة وفضل ان يحدثه بوضوحه حتى تتنهى الشكوك والظنون
بابا انا قلت لحضرتك قبل كده انى عايز اتجوز داليا بنت عمة سيف وحضرتك رفضت
جلتلك بلاش ولاد سليم ياحمزة
ليه بس شوفت ايه وحش منهم ناس محترمة وموافقين عليا لو حضرتك وافقت ومرحبين كمان
مين جالك اجده
سيف نفسه قالى لو حضرتك وافقت هو موافق ووالده كمان لامتى يابابا الحرب دى انا كان ممكن اروح منك فجاة صح ولا لا
متجولش جده ياولدى ده انت اللى طلعت بيك من الدنيا انت واخواتك البنات مين يجف ياخد عزايا لمااموت مش انت ياحمزة
امسك بكفيه يقبلهم : بعد الشر على حضرتك بس عايز اقولك انهم ملهمش مصلحة فى محاولة قتلى هو توفيق
توفيق حسابه تجل معايا جوى
ازاى يابابا
توفيق ولد عمك عم بيتاجر فى الممنوع ياولدى وبيعين بضاعته فى مخازنا
اتسعت عيناه بذهول
ازاى يابابا مين قالك؟
فاكرنى عيل ولا ايه انا اعرف كل حاجة وعارف كمان انه وراءه مصايب كتير
طيب ولو حد بلغ ولو الحكومة تعرف انت اللى فى الوش
لا ياولدى ابوك مش صغير انى بلغت عنيه من زمان والحكومة عارفة كل حاچة متجلجش احنا فى السليم
قام من جواره وهو يربت على كتفه: متجلجش ياولدى الله ربنا رايده هيكون ولو ليك نصيب فيها هتبجى من نصيبك سيبها على ربك
……………………..
فراق الروح اشد عذابا وقسوة من فراق الجسد ان لايفصل بينك وبين من تحب اى شئ ولكنك تخفى حبك وضعفك امامه حتى لا تشعر منه بلحظة شفقة ان تقسى عليه حتى يكره وجوده بجوارك فانت من تعذب قلبك وروحك انت من تستبيح العذاب لقلبك وله ايضا
نام الاثنين وكل منهما فى اتجاه فرح تنتظر فرصة للقرب وسيف ينتظر منها ذلك ولكنه لايبوح بما فى صدره
ظلا مستيقظان حتى اعتدل سيف فى نومه بصعوبة شعرت به فرح فالتفت اليه سريعا ونامت على صدره دون ادنى كلمة
اندهش من تصرفه ومع انه فؤجى بما فعلته ولكنه دون ان يشعر ضمها اليه بحب جعلها تتمسك به اكثر
فرح
نعم ياسيف
انا بحبك اوى ومش عايزك تزعلى منى كل اللى عملته معاكى غصب عنى والله
رفعت راسها اليه مبتسمة: عارفة ……..وبحبك رغم قسوتك عليا
اقتربت منه وتناجت العيون وارتعشت الشفاه بلمساته الحانية
وحشتينى
نظرت اليه بحب فجذبها اليه وغاصا سويا فى عالم اخر يمتلكانه سويا
استيقظ سيف من نومه لم يجدها بجواره وجدها تخرج امامه بشعرها المبلل الذى تجففه بمنشفتها ابتسمت بعذوبة وهى تقترب منه
صباح الخير ياحبيبى
صباح الخير يافرح صحيتى امتى
لسه من شوية …….. يلا انت كمان تاخد حمامك على اما اجهزلك الفطار
طيب معلش ساعدينى قربى الكرسى اقعد عليه
من عنيا
امسكت بالكرسى جلس عليه ودخل الى حمامه حتى اعدت له الافطار وجلسا سويا يتناولان افطارهم حتى انتهى سيف فابتعد بكرسيه
فرح هاتيلى القهوة فى البلكونة لو سمحتى
حاضر ياحبيبى ادخل انت وانا اجبهالك
اعدت له قهوته ووضعتها امامه وجلست بجواره يتحدثان وتحاول رسم الابتسامة على وجهه الحزين حتى سمعت صوت الباب وذهبت لتفتحه تسمرت قدميها وجحظت عندما وجدت توفيق امامها ينظر لها بابتسامته الخبيثة
ازيك يامدام فرح
انت عايز ايه جاى هنا ليه اطلع بره
عيب يابنت الاصول تتطردى ضيفك
انا اقتلك مش اطردك بس ياحيوان
امتقع وجهه بغضب حاول اخفاءه
عيب عليكى ده انا جاى اطمن على جوزك سيف بيه الاهو اخباره ايه دلوقتى بعد مااتشل
نظرت اليه بغضب: انت اللى مشلول انت اللى ضعيف مقدرتش تبقى محترم زيه عشان كده دورت على الطريق القذر اللى زيك ومشيت فيه
دفعها عنه بغضب ودخل الى البيت يبحث عن سيف حتى وصل الى غرفته وجده يخرج من شرفته ينادى فرح
فرح فى ايه
الجمت المفاجاة لسانه وعقد حاجبيه بغضب حتى اتت فرح وظلت تصرخ به ان يخرج لكنه تجاهلها واتجه الى سيف ينظر له بشماتة وغل
ياعينى عليك ياسيف بقيت مشلول خلاص ياسلام على الدنيا متقدرش دلوقتى تقوم وتقف على رجلك وتقف قصادى انت خلاص انتهيت ياسيف
صرخت به فرح : اطلع بره يامجرم انت اللى عملت كده عايز تاذيه بس ربنا اقوى منك وبكره هيقف على رجله ويكسرك ياتوفيق
ضحك قائلا: بكره ده اللى هو امتى
سيف.: صدقنى ياتوفيق نهايتك على ايدى موتك هيبقى على ايدى لو اخدت فيك اعدام هقتلك
اقترب منه بحقد: انت لسه فيك حيل تتكلم ياسيف ماخلاص بقيت عاجز وانا خلاص هرجع تانى وامسك السوق واتحكم فيه ومش كده وبس لا
ابتعد عنه يقترب من فرح التى ابتعدت خوفا من نظراته المسلطة عليها
الحلوة دى هتبقى ملكى انا
صرخ به سيف: اطلع بره ياحيوان اياك تقرب منها وانا اقتلك
ليه بس ياسيف يعنى يتفع تظلمها معاك وانت كده طيب انا راجل بصحتى اقدر اسعدها ولا ايه ياقطة
لم تشعر بنفسها الاوهى تصفعه على وجهه بغضب
اطلع بره بره
جذبها توفيق من حجابها وصفعها بقوة ارتدت لها وسقطت اسفل قدم سيف حاول سيف النزول بجوارها الى ان توفيق جذبها بعيدا وامسك بسيف يحاول ان يضربه ولكن فرح كانت اسرع امسكت بزجاجة عطر وهبطت بهافوق راسه لينزف بشدة وينظر اليها بغضب شديد فامسك بها يضربها وسيف يصرخ به ان يتركها ولكنه دفعها بقوة فاصطدمت راسها بقوة بالحائط فاغشى عليها وخرج سريعا
هبط سيف بصعوبة بجوارها وهو يصرخ بها
فرح ……. حبيبتى قومى حقك عليا قومى يافرح
دخلت امل على صوت الصراخ وجدت سيف يجلس على الارض يحتضن فرح المغشى عليها
سيف حصل ايه مالها فرح
بسرعة ياماما هاتى ميه
حاضر حاضر
اسرعت تحضر الماء وظل يزحف بجسده حتى احضر زجاجة عطر وظل يضعها على انفها لتفيق حتى بدات تفتح عيناها بصعوبة راتهم بجوارها
حبيبتى انتى كويسة
اه بس دماغى بتوجعنى
ضمها اليه وهو يبكى حقك عليا مقدرتش احميكى منه
قالت امل: ايه بس اللى حصل ياولاد ومين عمل فيكى كده يافرح
مفيش ياماما انا وقعت بس
بتضحكى عليايافرح
نظر سيف لامل : مفيش ياماما الحمدلله
ماما عايز حازم
ليه ياحبيبى عايز حاجة اجبهالك
نظر لفرح بالم : عايزه يجهز الورق عشان اسافر اعمل العملية
اعتدلت فرح بسعادة: بجد ياسيف هتسافر وتعمل العملية
ايوه …….. ماما اندهى لحازم لو سمحتى
قامت امل بسرعة حاضر ياحبيبى
التف الى فرح يضمها اليه: هسافر واعمل العملية عشانك انتى عشان مش هستحمل كلب زى ده يقرب منك تانىً
…………………….،
خرج توفيق من منزل سيف ركب سيارته غاضباامسك بهاتفه واجرى اتصالا وماهى الا لحظات واتاه صوت امراة
ارتفع صوته غاضبا : بقولك ايه نفذى اللى قلتلك عليه النهاردة
النهاردة
ايوه النهاردة ايه مش بتفهمى……..اودامك ساعة وتكونى عنده فى البيت متتاخريش
اغلق هاتفه والقاه بجواره حانقا: ماشى يافرح انتى اللى بداتى
بدا حازم تجهيز الاوراق اللازمة لسفر سيف لاجراء العملية فى فرنسا وفرح تحاول اقناعه ان تسافر معه ولكنه رفض واصر عليها ان تبقى ببيته حفاظا عليها من توفيق
اتى يوسف الى منزل سيف فتحت له فرح وادخلته الى غرفة سيف وهو يحمل صندوق ورقى مغلق
سيف اخبارك ايه
الحمدلله يايوسف تمام……… ايه الصندوق ده
مش عارف جالك النهاردة على المكتب باسمك
اندهش سيف وتساؤل عن هوية الصندوق سلمه له يوسف
انا مش عارف مين اللى بعته قلت اجيبه وانت تشوفه
فين باسم يايوسف من يوم الحادثة شفته مرتين وبعد كده مشفتوش مش بيسال عليا ليه
مش عارف اقولك ايه ياسيف باسم اتغير اوى بقى عصبى زيادة عن اللزوم وبشوف معاه حاجات غريبة لو قربت منه يتعصب عليا ومن يومين كان عايز يضربنى لما حاولت اشوف الحاجات اللى معاه
ليه كل ده
مش عارف والله ومن يومها مشفتوش بطلبه موبيله مقفول واهله محدش يعرف عنه حاجة
ايه الكلام يعنى ايه دور عليه يايوسف اطمن عليه
متشغلش بالك انت ……. بس افتح الصندوق كده ليكون فى متفجرات
ايه ياابنى خفة الدم دى طيب معلش خرج فرح لتتعور
يعنى خايف على مراتك ومش خايف على صاحبك ياندل……. افتح الصندوق بقى يكون فى شيكولاته ولا حاجة
امسك سيف بالصندوق يفتحه وجد به مجموعة من الصور وقميص اسود حريمى وعلبة بها خاتم وورقة مطوية اندهش من هذه الاشياء امسك بالورقة يفتحها وجدها رسالة بخط باسم قراها سريعا
(عزيزى سيف اسف لو كنت بصدمك فى اعز الناس عندك بس غصب عنى ياصاحبى مقدرتش اشوفك مخدوع اكتر من كده فى واحدة زى فرح ……. سيف انا وفرح على علاقة ببعض من زمان وانت فاهم يعنى ايه علاقة حاولت كتير ابعد عنها بس هى ديما كانت مصرة بس غصب عنى طاوعتها انا مسافر ياسيف ومتحاولش تدور عليا بس حبيت افتح عينيك عليها اوعى تنخدع فيها اكتر من هتلاقى فى الصندوق قميصها واكيد انت عارف هدوم مراتك وخاتم بتاعها واكيد تعرف ريحة البرفان بتاعها اشوف وشك بخير ياصاحبى وسامحنى ياسيف سامحنى)
ماان انتهى حتى وجده يوسف باكيا اسرع اليه امسك بالورقة وقراها
الكلام ده كذب ياسيف مستحيل فرح تعمل كده اكيد فى حاجة غلط وباسم مستحيل يخونك
رفع راسه بالم وليه لا مش زمان قال انه بيدور على الستات المتجوزة اهو قدر يوصلها وهىً………
هى ايه ياسيف انت مجنون مستحيل فرح تخونك
امسك الصندوق وامسك بالصور وجدها لامراة ترتدى نفس القميص مع باسم ولكن ملامح وجهها غير واضحة وخاتمها الذى اهداه لها مسبقا يوم الحفلة
القاهم بغضب وهو يصرخ بها
فرررررح
اتت اليه بسرعة فصرخ بيوسف
يوسف اطلع بره
سيف اهدى مش كده
قلت اطلع بره
نظر اليهم بخوف وخرج وتركهم وحدهم
مالك ياحبيبى فى ايه
امسك بالقميص والقاه بوجهها
القميص ده بتاعك مش كده
امسكت به تتفحصه: ايوه انت جبته من الدولاب ليه
بس ده مكنش فى الدولاب
نظرت اليه باستفهام: اومال كان فين
اقترب منها بكرسيه المتحرك: كان فى شقة باسم
اتسعت عيناها بدهشة: يعنى ايه وايه اللى يوديه هناك
بتسالينى ……، كان فى بيت عشيقك يافرح
صرخت بوجهه : انت اتجننت بتقول ايه
جذب يدها اليه فاسقطها امامه: بقول ايه بقول انك خنتينى يافرح قميصك نومك كان فى بيته الخاتم بتاعك صورك وانتى فى حضنه يافاجرة
صرخت به وهى تبكى محصلش والله ماحصل ياسيف كدب والله كدب
صرخ بها : مش كدب صورك انتى الخاتم بتاعك قميصك ريحة البرفان بتاعتك وجوابه بخط ايده بيعترف انك عشيقته كل ده كدب يافرح
والله كذب ياسيف انا عمرى ماخنتك انا حافظت عليك وهفضل محافظة عليك لحد اخر يوم فى عمرى
صرخ بهاوهو يجذب شعرها بقسوة : كدابة وخاينة وربنا اراد انه يفضحك بعد ما عشيقك سابك وهرب هتخبى لحد امتى
محصلش والله ماحصل سيف اوعى تظلمنى كل كده كذب والله انا ياسيف هخونك انا……. انا اللى قلتلك انك سندى وضهرى اعمل فيك كده ليه
صرخ بها وهو يصفعها : عشان مشلول ……. صح يافرح
ابدا والله لو فضلت تحت رجلك عمرى بحاله عمرى ما هبعد عنك وانت عارف كده
ابتعد عنها بالم : اللى اعرفه دلوقتى انك ملكيش مكان هنا
يعنى ايه ياسيف
امشى من هنا خلاص ملكيش مكان ……… بكره هكون عند الماذون وهبعتلك ورقتك على بيت ابوكى
صرخت به وهى تبكى ليه حرام عليك ليه ظلمك ليه ظلم الناس كلها اتجوزت غصب عنى بس حبيتك بارادتى ويعلم ربنا انى صيناك لاخر لحظة فى عمرى ودلوقتى بتظلمنى تانى ياسيف اتهمتنى بالخيانة وصدقت اى كلمة تتقالك صدقت ان اللى كانت بتموت تحت رجلك تخونك صدقت ان اللى بتخاف من الدنيا وتجرى عليك تحميها تبقى خاينة
صمتت للحظات وهى تستطرد قوتها: بس انا المرة دى اللى مش عاوزاك ياسيف انا همشى من هنا بس عايزة اقولك انك لو جيتلى عمرى ما هسامحك لو بقى اخر يوم فى عمرى عمرى ما هكون ليك من تانى ياسيف ………واناهستنى ورقة طلاقى“””””””””””””””””””””””