روايه حب فوق النيران للكاتبه شيماء نعمان
الفصل الرابع عشر
“””””””””””””””””””””””””” “”””””””””””””””””””””””?
يومان ظلا سويا فى منزل سميحة ولكن ان اوان الرحيل وقفت سميحة فى وداعهم ومعها اسماعيل واولادهم
سميحة: خلاص يافرح هتمشى
فرح: ايوه ياعمتو بس اوعدك هاجى ازورك مش كده ياسيف
سيف: ان شاء الله هنجى نزوركم تانى لو مكنش يضايقكم
اسماعيل: متقولش كده ياابنى ربنا وحده عالم انا ارتحتلك اد ايه
سيف:القلوب عند بعضها ياحاج اسماعيل نستئذن احنا بقى يلا يافرح
احتضنتها سميحة بدموعها : فرح خلى بالك من نفسك وانا لو نزلت القاهرة هاجى ازورك ياحبيبتى
فرح: بحد ياعمتو
سميحة: ان شاء الله ياحبيبتى هجى وازورك
سيف: هنستناكى باذن الله
رحلا سويا الى مطار مرسى مطروح واستقلا الطائرة المتجهة الى القاهرة ظلت فرح شاردة وهى تنظر من شباك الطائرة
سيف: مالك يافرح
انتبهت لصوت سيف فاعتدلت له: مفيش ياحبيبى سلامتك
سيف: شكلك مضايقة لسه خايفة من رامى
فرح: لالا اخاف منه ليه وانت معايا هو عمره كده ربنا يهديه…… اللى مضايقنى بابا وعمى وانهم يفضلوا يقطعوا صلة الرحم باختهم الوحيدة عشان ايه مع انها معملتش حاجة حرام اتجوزت على سنة الله ورسوله وبموافقة ابوها كمان يبقى ليه
سيف:حبيبتى مش كلنا تفكيرنا واحد انتى ممكن تفكيرك انه عادى ايه المشكلة
والدك وعمك شايفين انها غلطت انها تتجوز واحد على غير رغبتهم
فرح: بس ابوها وافق يبقى هما مالهم
سيف: يعنى لو احمد اخوكى خيرك بينى وبينه هتختارى مين فينا
فرح: ياحبيبى انت جوزى ومحدش يقدر يتكلم
سيف: اه بس جوازنا كان تقريبا مرفوض من ناس كتير واولهم احمد
فرح: الكلام ده فى الاول لكن دلوقتى كلهم بيحبوك وانت عارف
داعب انفها بحب: طيب وحضرتك بتحبينى برضه
فرح: لالالا حب ايه وكلام فارغ ايه
انا بموت فيك
…………………….. ..،…………..
جلس حازم على طاولة الطعام بالمشفى الذى يعمل به شاردا يحرك الطعام بملعقته يمينا ويسارا دون ادنى شهية حتى انتبه لدخول نادين الى المطعم اشار اليها فاتجهت اليه بابتسامة
ازيك يادكتور
حازم بحزن : الحمدلله يانادين اقعدى اتغدى معايا
جلست امامه ولاحظت حزنه العميق وشروده احيانا
مالك ياحازم
رفع راسه يحركه يمينا ويسارا: لا ابدا مفيش
نادين؛ واضح ان فى حاجة مزعلاك چينا عملت حاجة تانى بعد ما رجعت البيت
حازم: لاهى چينا رجعت
تنهد وهو يكمل :چينا عايشة فى دنيا تانية يانادين ديما شايفة انى مقصر معاها والمفروض افضل جنبها ونخرج ونعيش واصرف وكل واحد فى الدنيا ليه امكانياته بس چينا مش شايفة كده
اطل الاسى من عيناها وهى ترى الحزن البادى على وجهه من تصرفات اختها
معلش ياحازم كلمها تانى اقعدوا مع بعض واتصافوا واللى عنده حاجة يقولها للتانى وتستريحوا
حازم: حاولت كتير لكن ديما عاملة مقارنة بينى وبين سيف اخويا طيب سيف شغله حر ولو خد اجازة فى غيره فى المكتب انا لسه فاتح العيادة قريب ودى ارواح ناس اسيبها فى الوقت ده عشان الهانم غيرانة من مرات اخويا وعايزة تسافر شرم
نادين: معلش ياحازم طيب لو قدرت تاخد اجازة يومين وتسافروا ايه المشكلة حتى انت تغير جو بعيد عن المستشفى والمرضى
حازم: هحاول يانادين هحاول
…………………….. .
عاد سيف وفرح لمنزلهم استقبلتهم امل وعنان بسعادة اما زهيرة اتجهت لسيف مرحبة به ولكنها تجاهلت فرح تماما مما اثار غضب سيف فتوجه الى شقته مع فرح
جلست فرح تشاهد التلفاز ولكنها كانت شاردة لا تعتنى به اتاها سيف وجلس بجوارها فهم ما سبب حزنها حاول ان يضيف شئ من المرح وضع راسه على قدميها
فرح: احكيلى حدوتة يلا
ضحكت فرح قائلة: بس انت كبرت ياحبيبى مينفعش
سيف: لالا انا لسه صغير احكيلى بقى
فرح: احكيلك ايه
سيف؛ اللى مزعل حبيبتى
فرح: مفيش ياسيف انا كويسة
سيف: انا عارف انها زودتها بس عارف برضه ان قلبك ابيض ولا ايه
فرح: متشغلش بالك ياحبيبى ربنا يهدى الجميع
قاطعهم صوت الباب قام سيف ليفتح وجد داليا امامه:دودو ازيك تعالى
داليا: حمدلله على السلامة ياابيه
سيف: الله يسلمك طمنينى عاملة ايه
داليا: بخير الحمدلله بس كنت عاوزاك فى موضوع مهم
سيف: خير ياداليا فى ايه
خرجت فرح مرحبة بها ثم تركتهم تعد لها العصير عادت بعد قليل وجدت سيف يتحدث معها بعصبية وداليا مدمعة العينين نقلت نظرها بينهم حتى وضعت ما بيدها وجلست بجوار داليا
مالك ياداليا فى ايه
داليا: ابدا مفيش حاجة انا كويسة
فرح: انت زعلتها ليه ياسيف
سيف قائلا بعصبية: فرح لو سمحتى ادخلى اوضتك دلوقتى ومش عايز كلمة زيادة
اندهشت من طريقته فقامت سريعا تتبعها عيناه الى غرفته حتى اغلقت الباب فعاد الى داليا مرة اخرى
دلوقتى ايه المطلوب بعد اللى عملتيه
داليا: انا جيت وحكتلك على كل حاجة
سيف: بعد ايه ياداليا بعد ما خرجتى معاه واقعدتى معاه لوحدكم والله اعلم ايه اللى حصل تانى
التفت اليه مدافعة عن نفسها: ابدا والله مفيش حاجة حصلت اكتر من انى خرجت قابلته مرة واحدة عشان هنشوف هنعمل ايه
عاد براسه مفكرا: تعرفى لو كان ابن حد تانى غير عيلة الهوارى كنت هقول الموضوع سهل بس هى دى المشكلة
داليا: يعنى مش هتقف جنبى انا جيت وقلت مليش غيرك هيقف معايا وفهمت حمزة كده عشان كده طالب يقابلك بس فجاة جاله شغل بره وهيرجع كمان شهرين
سيف: خلاص فى خلال الشهرين دول يكون ربنا عدلها وقدرت اقنع عمتى بس الدور عليه يقنع ابوه مدام عاوزك
داليا: المشكلة فى توفيق ابن عمه انسان حقود وخبيث كل ما يتكلم مع ابوه ويقنعه بحاجة توفيق ده يطلعه زى العفريت
سيف: هتقوليلى على توفيق برضه ده انا كل مصيبة بتحصلى بسبب توفيق كنت فى الاول بقول عشان التار اللى بينا بسداتاكدت انه بسبب الشغل ……المهم لو سمحتى تجيب رقم حمزة انا هكلمه ومن هنا لحد ما يرجع واتكلم معاه مش عايز كلام معاه فهمانى
داليا: حاضر انا هديك الرقم وانت كلمه
اعطته رقم حمزة وغادرت دخل غرفته وجد فرح نائمة مولية ظهرها اليه اغلق الباب بعنف فلم تتحرك اقترب منها وجلس بجوارها
فرح انا عارف انك صاحية ممكن تقومى نتكلم
فرح: معلش تعبانة وعايزة انام
سيف: ده انتى زعلانة بقى
فرح: وازعل ليه مفيش حاجة تستاهل
سيف: بقى كده
جذب غطاءها فجاة وحملها عنوة وهى تصرخ: سيف نزلنى بقى
سيف: ابدا هدوخك
فرح: سيف عشان خاطرى انا دوخت
انزلها امامه وهو يضم وجهها بين كفيه: متزعليش منى بس متعرفيش داليا عملت ايه
فرح: برضه مكنتش تزعقلى كده
سيف: خلاص بقى ميبقاش قلبك اسود
فرح: انا قلبى اسود طب امشى بقى
ضربته فوق كتفه فامسك ذراعها وهى تتالم من قبضة يده: سيف خلاص سيب ايدى
سيف: ابدا عشان مترفعيش ايدك عليا تانى
فرح: خلاص ياسيدى انا اسفة
سيف: ايوه كده اتعدلى
نزعت يدها منه ضربته مرة اخرى ثم جرت وهو خلفها حتى امسك بها واغلق الباب جرت ووقفت فوق السرير
سيف حبيبى انا اسفة افتح الباب بقى
اغلق سيف الباب وبدا يخلع قميصه: الاقوليلى يافرح مش عيب برضه تلعبى مع اللى اكبر منك
فرح: ياسيدى خلاص انا اسفة
سيف: للاسف راح وقت الندم انتى اللى حكمتى على نفسك
حاول ان يمسك بها ولكنها كانت تفلت دائما حتى جلس يمسك مكان الجرح القديم ويتالم اسرعت اليه بقلق: مالك ياسيف
سيف: اعمل فيكى ايه تعبتينى والجرح وجعنى تانى
فرح: طيب استنى هشىوف حازم
امسك يدها بقوة وهو يضحك والقى بها فوق السرير: هو انا مش قلتك قلبك خفيف
حاولت التملص منه ولكنها كانت ضعيفة بالنسبة له : طيب خلاص بقى سيبنى
سيف: ابدا هتروحى منى فين ياقطة
اقترب من اذنها بهمس اشتياق:وحشتينى
كانت كالمسحورة من اقتراب انفاسه منه وهو ينظر لعينيها بحب حتى اخفض يدها ومرر بكفيه بين خصلات شعرها يداعبه حتى اقترب منها اكثر يضمها اليه حتى سبحا سويا فى دنيا خاصة بهم لا يدخلها سواهم
…..،……………….
جلس يوسف امام حسين وهو يمسك بيده وبينهم الماذون يلقنهم حتى انتهى يوسف باخر كلمة كانه يسابق حتى يصل اليها ( قبلت زواجها)
ارتفع التصفيق فى القاعة الصغيرة التى اصر يوسف على اقامة حفلة فيها بعدما رفضت عنان اقامة حفلة زفاف
بدات التهانى من الجميع اقترب يوسف من عنان امسك بيدهاوهو يقبلها: مبروك ياحبيبتى
احمرت وجنتيها قائلة: الله يبارك فيك
ياسين: ايه ياجماعة مفيش اكل انا جعان
سيف: ياشيخ اتلهى واسكت بقى
اتاهم صوت باسم خلفهم: ياعم ده يجراله حاجة لو سكت
سيف: ما لسه بدرى ياباشمهندس كنت فين مختفى انا قلت مت ولا حاجة
باسم: بعد الشر عليا دى البشرية تخسر كتير ياابنى
سيف: قصدك هتنضف
باسم: ماتسكت بقى مااروح اسلم على العرسان
موسيقى هادئة رقص على انغامها يوسف وعنان ضم خصرها اليه ويدها حول رقبته يهمس لها باعذب الكلمات
امسك سيف بيد فرح يراقصها حتى ارتفع صوت طلقات نارية توقف الجميع بخوف ورهبة وجدوا امجد يدخل القاعة ثملا يلوح لهم بمسدسه
مبروك ياعروسة مبروك ياعريس
سيف: انت ايه اللى جابك هنا ياامجد مش خلاص خلصنا
امجد : لا مخلصناش ياسيف عايز مراتى وابنى
هجم عليه يوسف بغضب: عنان مراتى وابنك انت متستاهلش تبقى اب ضيعتهم من ايدك امشى اطلع بره يلا
امجد : مش هطلع قبل مااخد عنان ويوسف
يلا ياعنان
عنان: انت مجنون امشى بقى حرام عليك انا بكرهك
سيف: سمعت امشى يلا بدل مااطلبك البوليس يجى يلمك
نظر امجد الى فرح الواقفة خلف سيف خائفة اتجه نحوها وفجاة امسك بيدها تعالى انتى معايا
لم يشعر الا وقبضة سيف تضرب وجهه ويمسك به يضربه بقوة حاول باسم وياسين منعه لكنه كان غاضبا بشدة
امجد : ايه ياسيف خايف على المدام ماانتوا اخدتوا مراتى منى
سيف: اخرس ياحيوان عنان كرهتك وكرهت حياتها معاك امشى من هنا بدل مااقتلك
وقف ينظر للجميع ثم خرج من القاعة فالتف سيف لفرح: انتى كويسة
فرح: اه ياحبيبى كويسة
ياسين: يلا يايوسف خد مراتك وامشوا يلا
……..،…،…………. ..
شهرين مروا احداث عادية ليس بها الجديد ماعدا عودة فرح لعملها مرة اخرى استيقظ سيف صباحا وجد فرح مازالت نائمة اقترب منها يداعبها: فرح قومى يلا ياحبيبتى
كانت تشعر بثقل فى راسها : سيف معلش سيبنى عايزة انام
سيف: كده هتتاخرى على شغلك يلا
فرح: لا مش قادرة هاخد النهاردة اجازة مش قادرة اقف على رجلى
سيف: مالك ياحبيبتى انتى كويسة
اعتدلت فى مكانها وراسها للخلف: مش عارفة ياسيف جسمى مكسر
ضحك سيف قائلا: انا معملتش حاجة والله ولا ضربت ولا عملت حاجة
لم يكمل حديثه حتى قامت فرح سريعا الى الحمام ويدها على فمها
قام سيف خلفها بقلق : فرح مالك فى ايه
خرجت اليه ويبدو عليها الاعياء الشديد
مفيش ياحبيبى شكلى اخدت برد او حاجة
سيف: طيب البسى اوديكى المستشفى
فرح: لالا مش مستاهلة انا هبقى كويسة ثوانى اجهزلك الفطار
سيف: لالا مش لازم استريحى انت
فرح: لا مينفعش تنزل من غير فطار
وقفت تحضر له الافطار وضعته امامه وعندما حاولت ان تاكل شعرت بالتعب مرة اخرى
سيف: لا انتى مش طبيعية البسى هوديكى للدكتور
فرح: حبيبى مش مستهلة انا هعمل حاجة سخنة وانام شوية يلا انت هتتاخر على المكتب
سيف: مش مهم حاجة البسى يلا
فرح: صدقنى لو حسيت بحاجة هطلبك ونروح للدكتورخلاص يلا هتتاخر كده
قام يقبل راسها : خلى بالك من نفسك ولو حسيتى باى حاجة كلمينى هكون عندك
فرح: حاضر ماتقلقش مع السلامة
خرج سيف فامسكت بالهاتف وطلبت احدى الصيدليات وطلبت منها اختبار للحمل وماهى الا نصف ساعة وجاها العامل بالاختبار
اجرت الاختبار وتاكدت انها تحمل فى احشائها طفل ينتمى لسيف ظلت تضحك قليلا وعيناها تدمع وتتخيل سيف عندما تخبره وفرحته
اتجهت للنوم قليلا واستيقظت على صوت الباب قامت بتعب فتحت الباب وجدتها عمتها سميحة امامها
عمتو معقول وحشتينى اوى
سميحة: حبيبتى وانتى كمان وحشتينى اوى
فرح: اتفضلى ياعمتو البيت نور
سميحة: بيكى ياحبيبتى عمك اسماعيل كان جاى زيارة لناس قرايبه قولتله لازم اجى معاك اشوف فرح
فرح: حبيبتى ياعمتو متعرفيش فرحتى ازاى انتى تكلمى عمو اسماعيل وتتغدى معانا النهاردة ولا اقولك باتى معايا النهاردة
ضحكت سميحة قائلة: معلش يافرح انا جيت اشوفك واطمئن عليكى وامشى على طول واقولك على خبر حلو اوى
فرح: خير ياعمتو
سميحة: امنية مرات حسام حامل
فرح: بجد ياعمتو الف مبروك
كادت ان تخبرها بحملها ولكنها فضلت ان يكون سيف اول من يعلم
ظلت معها قرابة الساعتين حتى اتاها اتصالا من زوجها اسماعيل فقامت لترحل اوقفتها فرح : عشان خاطرى ياعمتو اقعدى معايا سيف هيجى كمان شويةً اتغدى معانا
سميحة : حبيبتى باذن الله هجيلك تانى واجيب وليد وايمان معايا على فكرة حسام بيسلم عليكى اوى
فرح: الله يسلمه باركيله وباركى لامنية
سميحة: من عنيا ياحبيبتى وعقبالك انتى كمان
خرجت فرح مع سميحة تودعها عند الباب فؤجئت بزهيرة تفتح الباب التى ماان رات سميحة حتى صرخت بوجهها : الله الله هو البيت ده بجا شارع ولا ايه كل من هب ودب يدخله
فرح: فى ايه
نظرت سميحة لزهيرة غاضبة: معلش ياحبيبتى هى عمرها كده غيرانة منى ولا ايه يازهيرة
زهيرة: انى اغير منك انتى يابنت عوف ده لاعاش ولا كان فاكرة نفسك ايه وچاية بيت ولد اخوى ليه
سميحة: انا جاية لبنت اخويا يازهيرة مش ليكى
زهيرة: يلا امشى من هنا من غير مطرود
فرح : لا بقى انا ساكتة وعاملة احترام لفرق السن وعشان سيف اكتر من كده لا
اقتربت منها زهيرة بغضب: هتعملى ايه يابنت عوف هتضربينى ولا ايه
فرح: انا محترمة ومتربية كويس اوى على فكرة
زهيرة : يعنى انى اللى مش محترمة مش اجده يافرح
خرجت امل من شقتها على صوتهم العالى: ايه ياجماعة فى ايه
زهيرة: تعالى يامرت اخوى شوفى مرت ابنك عم تهزجنى هى وعمتها وانى مش راضية افتح بوجى بكلمة
فرح بعصبية: محصلش والله ياماما محدش عاملها حاجة دى هى اللى بهدلتنا والله
سميحة: عمرك ما هتتغيرى يازهيرة
زهيرة: انى احسن من اللى اتجوزت من رضى اهلها وغضبوا عليها ولا ايه
سميحة: اقول ايه عقول مريضة
التفت لفرح مودعة خلى بالك من نفسك يابنتى وملكيش دعوة بيها
زهيرة: اه انتى شيطانة وچاية تولعى البيت
فرح: كفاية بقى حرام عليكى اتقى الله
خرجت چينا على صوتهم المرتفع وسمعت حديثهم وهى تشعر بالنشوى وهى ترى كره زهيرة لفرح
امسك زهيرة بيد فرح بقوة تدفعها الى الحائط امسكت بها سميحة تبعدها عنها وامل تجذبها الى شقتهم ولكنها كانت قوية الجسد جذبت فرح من حجابها وهى تصرخ بها ولم تنتبه الى درجات السلم خلف فرح وجدتها چينا فرصة لها وضعت قدمها خلف فرح فلم تتمالك جسدها وسقطت من اعلى السلم وسط صراخ امل وسميحة وذهول زهيرة التى لم تدفعها لتسقط بهذا الشكل
صرخت فرح من الالم وامل بجانبها وسميحة تحاول رفعها ظلت تبكى وتمسك بامل : ماما سيف عايزة سيف ….. انا حامل
صرخت امل وهى تبكى: انتى حامل يافرح مقولتيش ليه يابنتى ليه
كان حازم يصعد السلم عندما سمع الصراخ اسرع الخطى وجد فرح ملقاة وامل وسميحة بجوارها يبكون
صرخت به امل وهى تبكى: الحقنا ياحازم اطلب الاسعاف مرات اخوك حامل
اسرع حازم يطلب الاسعاف وهو يطلب منهم رفع قدميها قليلا لكنهم وجد دماء اسفل قدميها
ظلت سميحة تبكى وهى تحتضنها وهى غائبة عن الوعى حتى جاءت الاسعاف ونقلتها المشفى وزهيرة تقف باكية لا تستطيع فعل شئ الا ان توجهت للشقة مرة اخرى تبكى راتها داليا اتجهت نحوها خائفة: مالك ياماما
زهيرة: فرح …..حامل
داليا: طيب ودى حاجة تزعلك كده ياماما سيبها فى حالها بقى
زهيرة: فرح وجعت من على السلم انى وجعتها بيدى
صرخت بها داليا: ليه حرام عليكى ليه كده ليه
زهيرة باكية: والله يابنيتى مكنش جصدى فجاة لجيتها وجعت معرفش كيف والله
داليا: يعنى انتى زقيتها مش عايزاها توقع
زهيرة: لا والله انى كنت بشدها لكن مزجتهاش والله ياداليا
داليا: ادعيلها ياماما ربنا يستر عليها انتى مش عارفة ابيه سيف بيحبها ازاى
زهيرة: استر يارب انت عالم مكنش فى نيتى اوجعها ولا حاجة
كان سيف يجلس مع يوسف وباسم وياسين يتابعون اعمالهم القادمة حتى رن هاتف ياسين فوجده حازم: اهلا اهلا حبيبى يادكتور اخيرا افتكرتنى بقالنا ساعتين مشفناش بعض
حازم: مش وقته ياياسين فين سيف بطلبه موبيله مقفول ليه
ياسين: تلاقيها الشبكة بس ولا حاجة فى حاجة
حازم: ياسين بهدوء كده ومن غير رغى كتير فهم سيف ان فرح فى المستشفى خليه يجى بسرعة
انتفض ياسين رغما عنه فلاحظه الجميع حاول ان يهدا امامهم حتى انهى المكالمة
نظر اليه سيف مستفهما: فى ايه ياياسين حازم ماله
ياسين: حازم….. حازم كويس
سيف: اومال فى ايه؟
ياسين: اصل يعنى…..
سيف: فى ايه بابا ولا ماما بخير فى حاجة
ياسين: لا هما بخير بس فرح
اسرع اليه سيف بخوف: مالها فرح انطق
ياسين: وقعت من على السلم ونقلوها المستشفى
صرخ فيه سيف: ايه فرح جرالها ايه انطق
باسم: بالراحة ياسيف اهدى…… انطق ياياسين
ياسين: مش عارف حاجة حازم قالى ابلغك انها فى المستشفى اللى بيشتغل فيها
لم يتم كلمته حتى اسرع سيف من امامه وهم خلفه حتى وصل المشفى اسرع الخطى حتى وصل الاستعلامات وسال عن فرح وجد حازم امامه اسرع اليه بلهفة: حازم فى ايه فرح فين
حازم: سيف اهدى ان شاء الله خير
سيف: فى ايه رد عليا فرح مالها
حازم: فرح فى العمليات دلوقتى
سيف: ايه عمليات ايه فرح جرالها ايه رد عليا
حازم: اهدى ياسيف مش كده تعالى معايا نطلع فوق
صعدا سويا وجد سميحة تجلس باكية وبجوارها زوجها اسماعيل وامل تبكى وبجوارها رانيا وچينا اسرع الى امه بلهفة: ماما فرح مالها فى ايه
امل ببكاء:خير ان شاء الله ياحبيبى
صرخ بهم: حد يرد عليا فرح جرالها ايه وقعت من على السلم ازاى
سميحة: ادعيلها ياسيف
سيف: طنط سميحة قوليلى انتى فرح جرالها ايه
نظرت له بحزن وهى تربت على قدمه: سيف فرح حامل
اتسعت عيناه بدهشة: بتقولى ايه …..فرح حامل
سميحة: ايوه ياابنى ادعيلها ربنا ينجيها
عاد براسه للخلف مغمض العينان حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات اسرع اليه ليطمئن عليها
اخفض الطبيب راسه باسئ : انا اسف ياجماعة الحمل كان لسه فى اوله ربنا ماردش ربنا يعوض عليكم
سيف بلهفة: طيب فرح …..فرح كويسة
الطبيب: هى بخير الحمدلله بس لازم تبقى جنبها الفترة الجاية
تركهم الطبيب والقى سيف بجسده على الكرسى جلس حازم بجانبه: سيف اجمد انتى لازم تبقى اقوى عشان فرح هتحتاجك جنبها
سيف: غصب عنى ياحازم ربنا عالم كان نفسى فى طفل منها اوى
حازم: معلش ياسيف ربنا عايز كده وباذن الله هيرزقكم قريب باذن الله
مسح سيف على وجهه : لله ما اخذ ولله مااعطى
اتجه حسين اليه فقام حازم ليجلس والده: سيف احمدربنا انها بخير ياابنى
سيف: الحمدلله يابابا بس وقعت ازاى
اندفعت چينا بسرعة قائلة: دى طنط زهيرة زقتها ووقعت من على السلم
التفت الى والدته بغضب: عمتى تانى هى عايزة منى ايه كفاية بقى حرام عليها والله حرام
نظر حسين لچينا بغضب :سيف اهدى مش كده اكيد مكنتش تقصد
سيف: تقصد ولا متقصدش انا هريحها منى خالص
امل :يعنى ايه ياسيف ناوى على ايه
سيف: مش وقته اطمن على مراتى وبعدين نتكلم
انتقلت فرح لغرفتها وظل سيف بجوارها حتى بدات تفيق بتعب اقترب منها سيف وامسك بيدها: فرح حبيبتى حمدلله على السلامة
فرح: سيف انا فين
ثم استطردت بخوف وهى تضع يدها على بطنها: سيف انا…..
امسك بيدها يقبلها : امانة من ربنا وخدها يافرح
نظرت اليه بحزن ما لبثت ان بكت بشدة اسرع اليها يضمها وعيناه تدمعان: معلش ياحبيبتى الحمدلله انك بخير
امسكت به وهى تبكى : ملحقتش افرح بيه ياسيف انا عملت التحليل وكنت مستنية تيجى واقولك عشان افرحك معرفش انه هيروح منى
سيف: عشان خاطرى يافرح اهدى خلاص ارادة ربنا مش هنعترض على حكمته
فرح: الحمدلله….. الحمدلله
سيف: بس احنا مش هنقعد فى البيت ده لحظة واحدة بعد النهاردة
فرح: يعنى ايه
سيف: هشوف شقة ااجرها بره بعيد عن عمتى عشان نرتاح من مشاكلها كفاية اللى عملته معاكى كفاية اوى لحد كده
فرح: مين قالك انها وقعتنى
سيف: چينا ….. ممكن تنسى اى حاجة خليكى فى نفسك وبس يافرح
ارتفعت اصوات بالخارج فالتفت اليه مستفهمة:فى ايه
سيف: مش عارف استريحى انتى هشوف فى ايه وارجع
خرج سيف وجد كمال والد فرح وهو ينهر سميحة على زيارتها لفرح
سميحة: حرام عليك ياكمال منعتنى زمان من بيتك ودلوقتى بتحرمنى من فرح حرام عليك
كمال: بقولك ايه اتفضلى انتى وجوزك من هنا مش عايزة منك حاجة قولتلك زمان ملكيش مكان بينا
اسماعيل: يلا ياسميحة اطمئنا على فرح يلا بينا
سميحة: انا همشى ياكمال بس افتكر انك قاطع صلة الرحم
اتجهت لسيف وهى تبكى : عشان خاطرى خلى بالك منها
سيف: متخافيش فرح فى عنيا وباذن الله اول ما تقوم بالسلامة هجيبها واجى لحضرتك
اندفع كمال اليه بغضب: ايه ياسيف انا قلت ملهاش صلة بينا وبنتى مش هتروح بحد
سيف: حضرتك تقول اللى انت عاوزه فرح مراتى وانا بس اقول تروح فين او متروحش فين اذا كان حضرتك قاطع صلة الرحم انا مش هعمل زيك
احمد: دى حاجة عائلية متتدخلش انت
سيف :دى حاجة تخص مراتى
ثم اتجه الى سميحة: زى ما قلت لحضرتك فى اقرب فرصة هنكون عندك
سميحة: ربنا يبارك فيك ياابنى اشوف وشك على خير
نظر اليه كمال واحمد بغضب ولكنهم صمتوا حتى يطمئنوا على فرح
اتت زهيرة ومعها داليا نظروا جميعا اليها بعتاب خرج سيف من غرفة فرح وجدها امامه اخفضت راسها خجلا منه اقترب منها وامسك بيدها ليتحدثا بعيدا عن الجميع
عايزة ايه ياعمتى
زهيرة: جاية اطمئن على فرح ياولدى
سيف: تتطمنى عليها ولا تشمتى فيها
زهيرة: والله ياولدى انا مكنتش اجصد اوجعها
سيف: كنتى بتعامليه اوحش معاملة وتسكت ومتردش وانا اقول عمتى ملهاش غيرنا واقول زعلانة على ابنها اللى اتقتل دلوقتى اعمل فيكى ياعمتى وانتى بايدك قتلتى ابنى تفتكرى ممكن اعمل فيكى ايه غير انى اسيبلك البيت كله تستريحى فيه
زهيرة : صدقنى ياولدى مكنتش اجصد
سيف: ملوش لازمة الكلام خلاص انا هاخد مراتى وهبعد عشان تستريحى
ومش هاخد تارى منك عشان انا راضى بقضاء الله عن اذنك“””””””””””””””””””””””””” “””””””””””””””””””””””””?
“”””””””””””””””””””””””””
يومان ظلا سويا فى منزل سميحة ولكن ان اوان الرحيل وقفت سميحة فى وداعهم ومعها اسماعيل واولادهم
سميحة: خلاص يافرح هتمشى
فرح: ايوه ياعمتو بس اوعدك هاجى ازورك مش كده ياسيف
سيف: ان شاء الله هنجى نزوركم تانى لو مكنش يضايقكم
اسماعيل: متقولش كده ياابنى ربنا وحده عالم انا ارتحتلك اد ايه
سيف:القلوب عند بعضها ياحاج اسماعيل نستئذن احنا بقى يلا يافرح
احتضنتها سميحة بدموعها : فرح خلى بالك من نفسك وانا لو نزلت القاهرة هاجى ازورك ياحبيبتى
فرح: بحد ياعمتو
سميحة: ان شاء الله ياحبيبتى هجى وازورك
سيف: هنستناكى باذن الله
رحلا سويا الى مطار مرسى مطروح واستقلا الطائرة المتجهة الى القاهرة ظلت فرح شاردة وهى تنظر من شباك الطائرة
سيف: مالك يافرح
انتبهت لصوت سيف فاعتدلت له: مفيش ياحبيبى سلامتك
سيف: شكلك مضايقة لسه خايفة من رامى
فرح: لالا اخاف منه ليه وانت معايا هو عمره كده ربنا يهديه…… اللى مضايقنى بابا وعمى وانهم يفضلوا يقطعوا صلة الرحم باختهم الوحيدة عشان ايه مع انها معملتش حاجة حرام اتجوزت على سنة الله ورسوله وبموافقة ابوها كمان يبقى ليه
سيف:حبيبتى مش كلنا تفكيرنا واحد انتى ممكن تفكيرك انه عادى ايه المشكلة
والدك وعمك شايفين انها غلطت انها تتجوز واحد على غير رغبتهم
فرح: بس ابوها وافق يبقى هما مالهم
سيف: يعنى لو احمد اخوكى خيرك بينى وبينه هتختارى مين فينا
فرح: ياحبيبى انت جوزى ومحدش يقدر يتكلم
سيف: اه بس جوازنا كان تقريبا مرفوض من ناس كتير واولهم احمد
فرح: الكلام ده فى الاول لكن دلوقتى كلهم بيحبوك وانت عارف
داعب انفها بحب: طيب وحضرتك بتحبينى برضه
فرح: لالالا حب ايه وكلام فارغ ايه
انا بموت فيك
……………………..
جلس حازم على طاولة الطعام بالمشفى الذى يعمل به شاردا يحرك الطعام بملعقته يمينا ويسارا دون ادنى شهية حتى انتبه لدخول نادين الى المطعم اشار اليها فاتجهت اليه بابتسامة
ازيك يادكتور
حازم بحزن : الحمدلله يانادين اقعدى اتغدى معايا
جلست امامه ولاحظت حزنه العميق وشروده احيانا
مالك ياحازم
رفع راسه يحركه يمينا ويسارا: لا ابدا مفيش
نادين؛ واضح ان فى حاجة مزعلاك چينا عملت حاجة تانى بعد ما رجعت البيت
حازم: لاهى چينا رجعت
تنهد وهو يكمل :چينا عايشة فى دنيا تانية يانادين ديما شايفة انى مقصر معاها والمفروض افضل جنبها ونخرج ونعيش واصرف وكل واحد فى الدنيا ليه امكانياته بس چينا مش شايفة كده
اطل الاسى من عيناها وهى ترى الحزن البادى على وجهه من تصرفات اختها
معلش ياحازم كلمها تانى اقعدوا مع بعض واتصافوا واللى عنده حاجة يقولها للتانى وتستريحوا
حازم: حاولت كتير لكن ديما عاملة مقارنة بينى وبين سيف اخويا طيب سيف شغله حر ولو خد اجازة فى غيره فى المكتب انا لسه فاتح العيادة قريب ودى ارواح ناس اسيبها فى الوقت ده عشان الهانم غيرانة من مرات اخويا وعايزة تسافر شرم
نادين: معلش ياحازم طيب لو قدرت تاخد اجازة يومين وتسافروا ايه المشكلة حتى انت تغير جو بعيد عن المستشفى والمرضى
حازم: هحاول يانادين هحاول
……………………..
عاد سيف وفرح لمنزلهم استقبلتهم امل وعنان بسعادة اما زهيرة اتجهت لسيف مرحبة به ولكنها تجاهلت فرح تماما مما اثار غضب سيف فتوجه الى شقته مع فرح
جلست فرح تشاهد التلفاز ولكنها كانت شاردة لا تعتنى به اتاها سيف وجلس بجوارها فهم ما سبب حزنها حاول ان يضيف شئ من المرح وضع راسه على قدميها
فرح: احكيلى حدوتة يلا
ضحكت فرح قائلة: بس انت كبرت ياحبيبى مينفعش
سيف: لالا انا لسه صغير احكيلى بقى
فرح: احكيلك ايه
سيف؛ اللى مزعل حبيبتى
فرح: مفيش ياسيف انا كويسة
سيف: انا عارف انها زودتها بس عارف برضه ان قلبك ابيض ولا ايه
فرح: متشغلش بالك ياحبيبى ربنا يهدى الجميع
قاطعهم صوت الباب قام سيف ليفتح وجد داليا امامه:دودو ازيك تعالى
داليا: حمدلله على السلامة ياابيه
سيف: الله يسلمك طمنينى عاملة ايه
داليا: بخير الحمدلله بس كنت عاوزاك فى موضوع مهم
سيف: خير ياداليا فى ايه
خرجت فرح مرحبة بها ثم تركتهم تعد لها العصير عادت بعد قليل وجدت سيف يتحدث معها بعصبية وداليا مدمعة العينين نقلت نظرها بينهم حتى وضعت ما بيدها وجلست بجوار داليا
مالك ياداليا فى ايه
داليا: ابدا مفيش حاجة انا كويسة
فرح: انت زعلتها ليه ياسيف
سيف قائلا بعصبية: فرح لو سمحتى ادخلى اوضتك دلوقتى ومش عايز كلمة زيادة
اندهشت من طريقته فقامت سريعا تتبعها عيناه الى غرفته حتى اغلقت الباب فعاد الى داليا مرة اخرى
دلوقتى ايه المطلوب بعد اللى عملتيه
داليا: انا جيت وحكتلك على كل حاجة
سيف: بعد ايه ياداليا بعد ما خرجتى معاه واقعدتى معاه لوحدكم والله اعلم ايه اللى حصل تانى
التفت اليه مدافعة عن نفسها: ابدا والله مفيش حاجة حصلت اكتر من انى خرجت قابلته مرة واحدة عشان هنشوف هنعمل ايه
عاد براسه مفكرا: تعرفى لو كان ابن حد تانى غير عيلة الهوارى كنت هقول الموضوع سهل بس هى دى المشكلة
داليا: يعنى مش هتقف جنبى انا جيت وقلت مليش غيرك هيقف معايا وفهمت حمزة كده عشان كده طالب يقابلك بس فجاة جاله شغل بره وهيرجع كمان شهرين
سيف: خلاص فى خلال الشهرين دول يكون ربنا عدلها وقدرت اقنع عمتى بس الدور عليه يقنع ابوه مدام عاوزك
داليا: المشكلة فى توفيق ابن عمه انسان حقود وخبيث كل ما يتكلم مع ابوه ويقنعه بحاجة توفيق ده يطلعه زى العفريت
سيف: هتقوليلى على توفيق برضه ده انا كل مصيبة بتحصلى بسبب توفيق كنت فى الاول بقول عشان التار اللى بينا بسداتاكدت انه بسبب الشغل ……المهم لو سمحتى تجيب رقم حمزة انا هكلمه ومن هنا لحد ما يرجع واتكلم معاه مش عايز كلام معاه فهمانى
داليا: حاضر انا هديك الرقم وانت كلمه
اعطته رقم حمزة وغادرت دخل غرفته وجد فرح نائمة مولية ظهرها اليه اغلق الباب بعنف فلم تتحرك اقترب منها وجلس بجوارها
فرح انا عارف انك صاحية ممكن تقومى نتكلم
فرح: معلش تعبانة وعايزة انام
سيف: ده انتى زعلانة بقى
فرح: وازعل ليه مفيش حاجة تستاهل
سيف: بقى كده
جذب غطاءها فجاة وحملها عنوة وهى تصرخ: سيف نزلنى بقى
سيف: ابدا هدوخك
فرح: سيف عشان خاطرى انا دوخت
انزلها امامه وهو يضم وجهها بين كفيه: متزعليش منى بس متعرفيش داليا عملت ايه
فرح: برضه مكنتش تزعقلى كده
سيف: خلاص بقى ميبقاش قلبك اسود
فرح: انا قلبى اسود طب امشى بقى
ضربته فوق كتفه فامسك ذراعها وهى تتالم من قبضة يده: سيف خلاص سيب ايدى
سيف: ابدا عشان مترفعيش ايدك عليا تانى
فرح: خلاص ياسيدى انا اسفة
سيف: ايوه كده اتعدلى
نزعت يدها منه ضربته مرة اخرى ثم جرت وهو خلفها حتى امسك بها واغلق الباب جرت ووقفت فوق السرير
سيف حبيبى انا اسفة افتح الباب بقى
اغلق سيف الباب وبدا يخلع قميصه: الاقوليلى يافرح مش عيب برضه تلعبى مع اللى اكبر منك
فرح: ياسيدى خلاص انا اسفة
سيف: للاسف راح وقت الندم انتى اللى حكمتى على نفسك
حاول ان يمسك بها ولكنها كانت تفلت دائما حتى جلس يمسك مكان الجرح القديم ويتالم اسرعت اليه بقلق: مالك ياسيف
سيف: اعمل فيكى ايه تعبتينى والجرح وجعنى تانى
فرح: طيب استنى هشىوف حازم
امسك يدها بقوة وهو يضحك والقى بها فوق السرير: هو انا مش قلتك قلبك خفيف
حاولت التملص منه ولكنها كانت ضعيفة بالنسبة له : طيب خلاص بقى سيبنى
سيف: ابدا هتروحى منى فين ياقطة
اقترب من اذنها بهمس اشتياق:وحشتينى
كانت كالمسحورة من اقتراب انفاسه منه وهو ينظر لعينيها بحب حتى اخفض يدها ومرر بكفيه بين خصلات شعرها يداعبه حتى اقترب منها اكثر يضمها اليه حتى سبحا سويا فى دنيا خاصة بهم لا يدخلها سواهم
…..،……………….
جلس يوسف امام حسين وهو يمسك بيده وبينهم الماذون يلقنهم حتى انتهى يوسف باخر كلمة كانه يسابق حتى يصل اليها ( قبلت زواجها)
ارتفع التصفيق فى القاعة الصغيرة التى اصر يوسف على اقامة حفلة فيها بعدما رفضت عنان اقامة حفلة زفاف
بدات التهانى من الجميع اقترب يوسف من عنان امسك بيدهاوهو يقبلها: مبروك ياحبيبتى
احمرت وجنتيها قائلة: الله يبارك فيك
ياسين: ايه ياجماعة مفيش اكل انا جعان
سيف: ياشيخ اتلهى واسكت بقى
اتاهم صوت باسم خلفهم: ياعم ده يجراله حاجة لو سكت
سيف: ما لسه بدرى ياباشمهندس كنت فين مختفى انا قلت مت ولا حاجة
باسم: بعد الشر عليا دى البشرية تخسر كتير ياابنى
سيف: قصدك هتنضف
باسم: ماتسكت بقى مااروح اسلم على العرسان
موسيقى هادئة رقص على انغامها يوسف وعنان ضم خصرها اليه ويدها حول رقبته يهمس لها باعذب الكلمات
امسك سيف بيد فرح يراقصها حتى ارتفع صوت طلقات نارية توقف الجميع بخوف ورهبة وجدوا امجد يدخل القاعة ثملا يلوح لهم بمسدسه
مبروك ياعروسة مبروك ياعريس
سيف: انت ايه اللى جابك هنا ياامجد مش خلاص خلصنا
امجد : لا مخلصناش ياسيف عايز مراتى وابنى
هجم عليه يوسف بغضب: عنان مراتى وابنك انت متستاهلش تبقى اب ضيعتهم من ايدك امشى اطلع بره يلا
امجد : مش هطلع قبل مااخد عنان ويوسف
يلا ياعنان
عنان: انت مجنون امشى بقى حرام عليك انا بكرهك
سيف: سمعت امشى يلا بدل مااطلبك البوليس يجى يلمك
نظر امجد الى فرح الواقفة خلف سيف خائفة اتجه نحوها وفجاة امسك بيدها تعالى انتى معايا
لم يشعر الا وقبضة سيف تضرب وجهه ويمسك به يضربه بقوة حاول باسم وياسين منعه لكنه كان غاضبا بشدة
امجد : ايه ياسيف خايف على المدام ماانتوا اخدتوا مراتى منى
سيف: اخرس ياحيوان عنان كرهتك وكرهت حياتها معاك امشى من هنا بدل مااقتلك
وقف ينظر للجميع ثم خرج من القاعة فالتف سيف لفرح: انتى كويسة
فرح: اه ياحبيبى كويسة
ياسين: يلا يايوسف خد مراتك وامشوا يلا
……..،…،………….
شهرين مروا احداث عادية ليس بها الجديد ماعدا عودة فرح لعملها مرة اخرى استيقظ سيف صباحا وجد فرح مازالت نائمة اقترب منها يداعبها: فرح قومى يلا ياحبيبتى
كانت تشعر بثقل فى راسها : سيف معلش سيبنى عايزة انام
سيف: كده هتتاخرى على شغلك يلا
فرح: لا مش قادرة هاخد النهاردة اجازة مش قادرة اقف على رجلى
سيف: مالك ياحبيبتى انتى كويسة
اعتدلت فى مكانها وراسها للخلف: مش عارفة ياسيف جسمى مكسر
ضحك سيف قائلا: انا معملتش حاجة والله ولا ضربت ولا عملت حاجة
لم يكمل حديثه حتى قامت فرح سريعا الى الحمام ويدها على فمها
قام سيف خلفها بقلق : فرح مالك فى ايه
خرجت اليه ويبدو عليها الاعياء الشديد
مفيش ياحبيبى شكلى اخدت برد او حاجة
سيف: طيب البسى اوديكى المستشفى
فرح: لالا مش مستاهلة انا هبقى كويسة ثوانى اجهزلك الفطار
سيف: لالا مش لازم استريحى انت
فرح: لا مينفعش تنزل من غير فطار
وقفت تحضر له الافطار وضعته امامه وعندما حاولت ان تاكل شعرت بالتعب مرة اخرى
سيف: لا انتى مش طبيعية البسى هوديكى للدكتور
فرح: حبيبى مش مستهلة انا هعمل حاجة سخنة وانام شوية يلا انت هتتاخر على المكتب
سيف: مش مهم حاجة البسى يلا
فرح: صدقنى لو حسيت بحاجة هطلبك ونروح للدكتورخلاص يلا هتتاخر كده
قام يقبل راسها : خلى بالك من نفسك ولو حسيتى باى حاجة كلمينى هكون عندك
فرح: حاضر ماتقلقش مع السلامة
خرج سيف فامسكت بالهاتف وطلبت احدى الصيدليات وطلبت منها اختبار للحمل وماهى الا نصف ساعة وجاها العامل بالاختبار
اجرت الاختبار وتاكدت انها تحمل فى احشائها طفل ينتمى لسيف ظلت تضحك قليلا وعيناها تدمع وتتخيل سيف عندما تخبره وفرحته
اتجهت للنوم قليلا واستيقظت على صوت الباب قامت بتعب فتحت الباب وجدتها عمتها سميحة امامها
عمتو معقول وحشتينى اوى
سميحة: حبيبتى وانتى كمان وحشتينى اوى
فرح: اتفضلى ياعمتو البيت نور
سميحة: بيكى ياحبيبتى عمك اسماعيل كان جاى زيارة لناس قرايبه قولتله لازم اجى معاك اشوف فرح
فرح: حبيبتى ياعمتو متعرفيش فرحتى ازاى انتى تكلمى عمو اسماعيل وتتغدى معانا النهاردة ولا اقولك باتى معايا النهاردة
ضحكت سميحة قائلة: معلش يافرح انا جيت اشوفك واطمئن عليكى وامشى على طول واقولك على خبر حلو اوى
فرح: خير ياعمتو
سميحة: امنية مرات حسام حامل
فرح: بجد ياعمتو الف مبروك
كادت ان تخبرها بحملها ولكنها فضلت ان يكون سيف اول من يعلم
ظلت معها قرابة الساعتين حتى اتاها اتصالا من زوجها اسماعيل فقامت لترحل اوقفتها فرح : عشان خاطرى ياعمتو اقعدى معايا سيف هيجى كمان شويةً اتغدى معانا
سميحة : حبيبتى باذن الله هجيلك تانى واجيب وليد وايمان معايا على فكرة حسام بيسلم عليكى اوى
فرح: الله يسلمه باركيله وباركى لامنية
سميحة: من عنيا ياحبيبتى وعقبالك انتى كمان
خرجت فرح مع سميحة تودعها عند الباب فؤجئت بزهيرة تفتح الباب التى ماان رات سميحة حتى صرخت بوجهها : الله الله هو البيت ده بجا شارع ولا ايه كل من هب ودب يدخله
فرح: فى ايه
نظرت سميحة لزهيرة غاضبة: معلش ياحبيبتى هى عمرها كده غيرانة منى ولا ايه يازهيرة
زهيرة: انى اغير منك انتى يابنت عوف ده لاعاش ولا كان فاكرة نفسك ايه وچاية بيت ولد اخوى ليه
سميحة: انا جاية لبنت اخويا يازهيرة مش ليكى
زهيرة: يلا امشى من هنا من غير مطرود
فرح : لا بقى انا ساكتة وعاملة احترام لفرق السن وعشان سيف اكتر من كده لا
اقتربت منها زهيرة بغضب: هتعملى ايه يابنت عوف هتضربينى ولا ايه
فرح: انا محترمة ومتربية كويس اوى على فكرة
زهيرة : يعنى انى اللى مش محترمة مش اجده يافرح
خرجت امل من شقتها على صوتهم العالى: ايه ياجماعة فى ايه
زهيرة: تعالى يامرت اخوى شوفى مرت ابنك عم تهزجنى هى وعمتها وانى مش راضية افتح بوجى بكلمة
فرح بعصبية: محصلش والله ياماما محدش عاملها حاجة دى هى اللى بهدلتنا والله
سميحة: عمرك ما هتتغيرى يازهيرة
زهيرة: انى احسن من اللى اتجوزت من رضى اهلها وغضبوا عليها ولا ايه
سميحة: اقول ايه عقول مريضة
التفت لفرح مودعة خلى بالك من نفسك يابنتى وملكيش دعوة بيها
زهيرة: اه انتى شيطانة وچاية تولعى البيت
فرح: كفاية بقى حرام عليكى اتقى الله
خرجت چينا على صوتهم المرتفع وسمعت حديثهم وهى تشعر بالنشوى وهى ترى كره زهيرة لفرح
امسك زهيرة بيد فرح بقوة تدفعها الى الحائط امسكت بها سميحة تبعدها عنها وامل تجذبها الى شقتهم ولكنها كانت قوية الجسد جذبت فرح من حجابها وهى تصرخ بها ولم تنتبه الى درجات السلم خلف فرح وجدتها چينا فرصة لها وضعت قدمها خلف فرح فلم تتمالك جسدها وسقطت من اعلى السلم وسط صراخ امل وسميحة وذهول زهيرة التى لم تدفعها لتسقط بهذا الشكل
صرخت فرح من الالم وامل بجانبها وسميحة تحاول رفعها ظلت تبكى وتمسك بامل : ماما سيف عايزة سيف ….. انا حامل
صرخت امل وهى تبكى: انتى حامل يافرح مقولتيش ليه يابنتى ليه
كان حازم يصعد السلم عندما سمع الصراخ اسرع الخطى وجد فرح ملقاة وامل وسميحة بجوارها يبكون
صرخت به امل وهى تبكى: الحقنا ياحازم اطلب الاسعاف مرات اخوك حامل
اسرع حازم يطلب الاسعاف وهو يطلب منهم رفع قدميها قليلا لكنهم وجد دماء اسفل قدميها
ظلت سميحة تبكى وهى تحتضنها وهى غائبة عن الوعى حتى جاءت الاسعاف ونقلتها المشفى وزهيرة تقف باكية لا تستطيع فعل شئ الا ان توجهت للشقة مرة اخرى تبكى راتها داليا اتجهت نحوها خائفة: مالك ياماما
زهيرة: فرح …..حامل
داليا: طيب ودى حاجة تزعلك كده ياماما سيبها فى حالها بقى
زهيرة: فرح وجعت من على السلم انى وجعتها بيدى
صرخت بها داليا: ليه حرام عليكى ليه كده ليه
زهيرة باكية: والله يابنيتى مكنش جصدى فجاة لجيتها وجعت معرفش كيف والله
داليا: يعنى انتى زقيتها مش عايزاها توقع
زهيرة: لا والله انى كنت بشدها لكن مزجتهاش والله ياداليا
داليا: ادعيلها ياماما ربنا يستر عليها انتى مش عارفة ابيه سيف بيحبها ازاى
زهيرة: استر يارب انت عالم مكنش فى نيتى اوجعها ولا حاجة
كان سيف يجلس مع يوسف وباسم وياسين يتابعون اعمالهم القادمة حتى رن هاتف ياسين فوجده حازم: اهلا اهلا حبيبى يادكتور اخيرا افتكرتنى بقالنا ساعتين مشفناش بعض
حازم: مش وقته ياياسين فين سيف بطلبه موبيله مقفول ليه
ياسين: تلاقيها الشبكة بس ولا حاجة فى حاجة
حازم: ياسين بهدوء كده ومن غير رغى كتير فهم سيف ان فرح فى المستشفى خليه يجى بسرعة
انتفض ياسين رغما عنه فلاحظه الجميع حاول ان يهدا امامهم حتى انهى المكالمة
نظر اليه سيف مستفهما: فى ايه ياياسين حازم ماله
ياسين: حازم….. حازم كويس
سيف: اومال فى ايه؟
ياسين: اصل يعنى…..
سيف: فى ايه بابا ولا ماما بخير فى حاجة
ياسين: لا هما بخير بس فرح
اسرع اليه سيف بخوف: مالها فرح انطق
ياسين: وقعت من على السلم ونقلوها المستشفى
صرخ فيه سيف: ايه فرح جرالها ايه انطق
باسم: بالراحة ياسيف اهدى…… انطق ياياسين
ياسين: مش عارف حاجة حازم قالى ابلغك انها فى المستشفى اللى بيشتغل فيها
لم يتم كلمته حتى اسرع سيف من امامه وهم خلفه حتى وصل المشفى اسرع الخطى حتى وصل الاستعلامات وسال عن فرح وجد حازم امامه اسرع اليه بلهفة: حازم فى ايه فرح فين
حازم: سيف اهدى ان شاء الله خير
سيف: فى ايه رد عليا فرح مالها
حازم: فرح فى العمليات دلوقتى
سيف: ايه عمليات ايه فرح جرالها ايه رد عليا
حازم: اهدى ياسيف مش كده تعالى معايا نطلع فوق
صعدا سويا وجد سميحة تجلس باكية وبجوارها زوجها اسماعيل وامل تبكى وبجوارها رانيا وچينا اسرع الى امه بلهفة: ماما فرح مالها فى ايه
امل ببكاء:خير ان شاء الله ياحبيبى
صرخ بهم: حد يرد عليا فرح جرالها ايه وقعت من على السلم ازاى
سميحة: ادعيلها ياسيف
سيف: طنط سميحة قوليلى انتى فرح جرالها ايه
نظرت له بحزن وهى تربت على قدمه: سيف فرح حامل
اتسعت عيناه بدهشة: بتقولى ايه …..فرح حامل
سميحة: ايوه ياابنى ادعيلها ربنا ينجيها
عاد براسه للخلف مغمض العينان حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات اسرع اليه ليطمئن عليها
اخفض الطبيب راسه باسئ : انا اسف ياجماعة الحمل كان لسه فى اوله ربنا ماردش ربنا يعوض عليكم
سيف بلهفة: طيب فرح …..فرح كويسة
الطبيب: هى بخير الحمدلله بس لازم تبقى جنبها الفترة الجاية
تركهم الطبيب والقى سيف بجسده على الكرسى جلس حازم بجانبه: سيف اجمد انتى لازم تبقى اقوى عشان فرح هتحتاجك جنبها
سيف: غصب عنى ياحازم ربنا عالم كان نفسى فى طفل منها اوى
حازم: معلش ياسيف ربنا عايز كده وباذن الله هيرزقكم قريب باذن الله
مسح سيف على وجهه : لله ما اخذ ولله مااعطى
اتجه حسين اليه فقام حازم ليجلس والده: سيف احمدربنا انها بخير ياابنى
سيف: الحمدلله يابابا بس وقعت ازاى
اندفعت چينا بسرعة قائلة: دى طنط زهيرة زقتها ووقعت من على السلم
التفت الى والدته بغضب: عمتى تانى هى عايزة منى ايه كفاية بقى حرام عليها والله حرام
نظر حسين لچينا بغضب :سيف اهدى مش كده اكيد مكنتش تقصد
سيف: تقصد ولا متقصدش انا هريحها منى خالص
امل :يعنى ايه ياسيف ناوى على ايه
سيف: مش وقته اطمن على مراتى وبعدين نتكلم
انتقلت فرح لغرفتها وظل سيف بجوارها حتى بدات تفيق بتعب اقترب منها سيف وامسك بيدها: فرح حبيبتى حمدلله على السلامة
فرح: سيف انا فين
ثم استطردت بخوف وهى تضع يدها على بطنها: سيف انا…..
امسك بيدها يقبلها : امانة من ربنا وخدها يافرح
نظرت اليه بحزن ما لبثت ان بكت بشدة اسرع اليها يضمها وعيناه تدمعان: معلش ياحبيبتى الحمدلله انك بخير
امسكت به وهى تبكى : ملحقتش افرح بيه ياسيف انا عملت التحليل وكنت مستنية تيجى واقولك عشان افرحك معرفش انه هيروح منى
سيف: عشان خاطرى يافرح اهدى خلاص ارادة ربنا مش هنعترض على حكمته
فرح: الحمدلله….. الحمدلله
سيف: بس احنا مش هنقعد فى البيت ده لحظة واحدة بعد النهاردة
فرح: يعنى ايه
سيف: هشوف شقة ااجرها بره بعيد عن عمتى عشان نرتاح من مشاكلها كفاية اللى عملته معاكى كفاية اوى لحد كده
فرح: مين قالك انها وقعتنى
سيف: چينا ….. ممكن تنسى اى حاجة خليكى فى نفسك وبس يافرح
ارتفعت اصوات بالخارج فالتفت اليه مستفهمة:فى ايه
سيف: مش عارف استريحى انتى هشوف فى ايه وارجع
خرج سيف وجد كمال والد فرح وهو ينهر سميحة على زيارتها لفرح
سميحة: حرام عليك ياكمال منعتنى زمان من بيتك ودلوقتى بتحرمنى من فرح حرام عليك
كمال: بقولك ايه اتفضلى انتى وجوزك من هنا مش عايزة منك حاجة قولتلك زمان ملكيش مكان بينا
اسماعيل: يلا ياسميحة اطمئنا على فرح يلا بينا
سميحة: انا همشى ياكمال بس افتكر انك قاطع صلة الرحم
اتجهت لسيف وهى تبكى : عشان خاطرى خلى بالك منها
سيف: متخافيش فرح فى عنيا وباذن الله اول ما تقوم بالسلامة هجيبها واجى لحضرتك
اندفع كمال اليه بغضب: ايه ياسيف انا قلت ملهاش صلة بينا وبنتى مش هتروح بحد
سيف: حضرتك تقول اللى انت عاوزه فرح مراتى وانا بس اقول تروح فين او متروحش فين اذا كان حضرتك قاطع صلة الرحم انا مش هعمل زيك
احمد: دى حاجة عائلية متتدخلش انت
سيف :دى حاجة تخص مراتى
ثم اتجه الى سميحة: زى ما قلت لحضرتك فى اقرب فرصة هنكون عندك
سميحة: ربنا يبارك فيك ياابنى اشوف وشك على خير
نظر اليه كمال واحمد بغضب ولكنهم صمتوا حتى يطمئنوا على فرح
اتت زهيرة ومعها داليا نظروا جميعا اليها بعتاب خرج سيف من غرفة فرح وجدها امامه اخفضت راسها خجلا منه اقترب منها وامسك بيدها ليتحدثا بعيدا عن الجميع
عايزة ايه ياعمتى
زهيرة: جاية اطمئن على فرح ياولدى
سيف: تتطمنى عليها ولا تشمتى فيها
زهيرة: والله ياولدى انا مكنتش اجصد اوجعها
سيف: كنتى بتعامليه اوحش معاملة وتسكت ومتردش وانا اقول عمتى ملهاش غيرنا واقول زعلانة على ابنها اللى اتقتل دلوقتى اعمل فيكى ياعمتى وانتى بايدك قتلتى ابنى تفتكرى ممكن اعمل فيكى ايه غير انى اسيبلك البيت كله تستريحى فيه
زهيرة : صدقنى ياولدى مكنتش اجصد
سيف: ملوش لازمة الكلام خلاص انا هاخد مراتى وهبعد عشان تستريحى
ومش هاخد تارى منك عشان انا راضى بقضاء الله عن اذنك“”””””””””””””””””””””””””