رواية احببت مجنون

الحلقه التانيه
وتعدى الايام على رنا كلها زى بعضها ياامه فى المستشفى أو فى الكليه او بتذاكر وكل يوم بردوه تقف قدام الاوضه المقفوله شويه وفى الاخر تمشى زى كل يوم
وفى يوم فى بيت رنا كانوا قاعدين على الغدا
مصطفى : ياله ياايمان عاوز اكل عشان انزل الشغل فين الاكل يابشر انا جعان
رنا : احنا بنجهزوه اهه براحه علينا شويه انت كل يوم تيجى مستعجل كده وتعملك هيصه
ايمان : الاكل اهوه ياريت تاكل بس زى الناس مش لقمتين وتجرى
مصطفى : اعمل ايه انا باجى الساعتين دول بالعافيه نفسى اكل وريح شويه
المهم حضروا الغدا وقعدوا كلهم على السفرة رنا وايمان ومصطفى والتؤم ايمان فضلت تاكل فى العيال ومصطفى ورنا بيتكلموا مع بعض
مصطفى :عامله ايه يارنوش فى شغلك مرتاحه دكتور ابراهيم بيعاملك كويس
دكتور ابراهيم يبقى مدير المستشفى وكمان صديق ابوها ورنا ليها هى ومصطفى نص المستشفى بس حق الإدارة مع ابراهيم بعد وفاه والدهم
رنا : الحمد لله كله بخير ودكتور ابراهيم بيعاملنى زى بنته
مصطفى : طب كويس لو فى اى حاجه ابقى قوليلى
ايمان :مالك ياحببتى اكلتك مش عجبانى فى حاجه شغلاكى
رنا : فعلا فى حاجه محيرانى اوى ومش عارفه اتصرف فيها ازاى
مصطفى : خير يارنا انتى قلقتينى ياحببتى
رنا : انا هقلك علشان تفكر معايا عندنا اوضه فى المستشفى فيها مريض ودائما مقفول عليه ومحدش يعرف عنه اى حاجه ولا مسموح لحد يدخله ولا يحاول يعالجه ابدا الا دكتور ابراهيم بس
مصطفى : غريبه فعلا وبعدين
رنا :الغريبه بقى انه بقاله عندنا فى المستشفى حوالى ١٣سنه ماخرجش منهما ولا مرة من غرفته ولا دخله اى دكتور تانى
مصطفى : له ده مسجون ولا ايه مجنون يمكن
ايمان : معقوله فى حد ممكن يقعد الفترة ديه كلها من غير مااهله يسألون عليه
رنا : انا من يوم ماتخرجت واشتغلت وانا بقف كل يوم قدام الاوضه ديه واستغرب وحيرانه من أمره بصراحه نفسى اعرف هو مين وله موجود السنين ديه كلها
ايمان : طب مستالى حد من زمايلك الدكاترة
رنا : للاسف محدش يعرف عنه اى حاجه وبالنسبة لنا خط احمر
مصطفى : انتى محيره نفسك له روحى للدكتور ابراهيم وسأليه بنفسك
رنا : عندك حق انا بكرة ان شاء الله هروحله
ايمان : كفايه كلام بقى وكملوا اكلكوا قبل مايبرد
كملوا كلهم غداهم وبعد مخلصوا دخلت ايمان المطبخ ومصطفى نزل شغله ورنا دخلت اوضتها
قعدت على مكتبها تقرا شويه وبعدين رجعت بضهرها وسندت دماغها على الكرسى تفكر فى الاوضه المقفوله وكلام علا وكلام مصطفى وتفكر ياترى ايه حكايته وليه محدش بيعالجه وله مابيخرجش من اوضته وله وله الخ الخ
كلام كتير جواها وافكار متلخبطه لكنها قررت
تروح تانى يوم لدكتور ابراهيم مدير المستشفى وتعرف منه كل حاجه
تنام رنا وتانى يوم تقوم وتنزل حتى من غير فطار وتجرى بعربيتها على المستشفى
تدخل رنا المستشفى وتروح على باب مكتب ابراهيم وتخبط وتستأذن انها تدخله
د. ابراهيم : تعالى يادكتور رنا اتفضل اقعدى
رنا : شكرا لحضرتك
د. ابراهيم : عامله ايه ومصطفى واولادها عاملين إيه اخبار مذكرتك ورسالتك ايه
رنا : الحمد لله كلهم كويس وانا مشيه فى الرساله كويس
د. ابراهيم : طب الحمد لله خير يابنتى
رنا : انا عايزه اسالك عن حاجه وارجو من حضرتك تجاوبنى بكل بصراحه
د. ابراهيم : طبعا يارنا انتى فى معزت بنتى وبحبك زيها بالضبط
رنا : انا عارفه حضرتك وقفت جنبنا كتير بعد وفاه اهلى بس اوضه ٥٠٥ مين اللى فيها وله مابيخرجش منها وحكايته ايه وله محدش بيدخله غير حضرتك انا عايزه اعرف كل حاجه عنه اعتقد ان ده حقى بماانى دكتور وشريكه فى المستشفى
د. ابراهيم : طبعا يابنتى انا كنت متأكد انى اليوم ده هيجى وهضطر احكيلى وانا هقولك على كل حاجه بس ده بينى وبينك
رنا : تمام وانا اوعدك انى مش هقول لحد اى حاجه
د. ابراهيم : الحاله ديه يبقى شاب عمره حوالى ٢٨ سنه جه وهو عنده ١٥ سنه يعنى طفل بس للاسف هو جه فى قضيه
رنا : قضيه قضيه ايه
د.ابراهيم : قضيه قتل هو اسمه رامى
هو قتل أبوه وأمه رامى ابن راجل اعمال كبير وفى يوم دخل عليه عمه لقاه قتل أبوه وأمه بمسدس والمحكمة حكمت عليه ب١٠ سنين سجن ولأنه كان قاصر كان مفروض يدخل الأحداث بس تقريبا بعد ماقتلهم دخل فى حاله صدمه ولا بيكلم ولا بيتحرك وتقريبا مشلول دخلوه مستشفى حكومى بس عمه رفض ونقله هنا حاولت معاه بس زى ما انتى شايفه هو زى ماهو مفيش تغير فى حالته الصحية والنفسية
رنا : بس هو كده خلص مدته يعنى كان مفروض يخرج ولا فى حاجه تانيه
د. ابراهيم : فعلا هو خلص مدته من ٤سنين لكن علشان فاقد الاهليه فاهو تحت وصاية عمه حتى فلوسه واملاكه وشركاته كلها تحت وصيته
رنا : لا حوله ولا قوة الا بالله دايما الفلوس وراء كل مصيبه
د. ابراهيم: فعلا يابنتى عمه بيدفع مصاريفه وكل من حاول نخرجه يرفض
رنا : بعد اذن حضرتك انا عايزه احاول معاه يمكن ربنا يجعل الشفاء على أيدى
د. ابراهيم : انا مش عارف اقولك ايه انا لازم استأذن عمه
رنا : مع احترامى لحضرتك بعد اللى سمعته منك يخلينى واثقه انى عمه مش هيوافق
د. ابراهيم : فعلا هو رافض اى حد من زمايلك الدكاترة يقرب منه أو يعالجه
بس انا هسمحلك تدخليله من وراه
رنا : انا مش عارفه اشكرك ازاي
د. ابراهيم : مفيش ده واجبك كادكتوره تساعد المحتاج
بكره أن شاء الله هندخله سوا
رنا : حاضر بعد اذن حضرتك
خرجت رنا وهى سعيده جدا راحت على غرفه الدكاترة لقت علا قاعده
علا : ايه يابنتى فينك مختفيه ليه انا بدورا عليكى
رنا : انا هنا من بدرى بس كنت عند د.ابراهيم
علا: بجد يبقى روحتى تسأليه على اللى فى الاوضه
رنا : هو ده بس اللى شغلك انتى نسيتى انى انا شريكه فى المستشفى ومن حقى اعرف الكبيرة والصغيرة
علا : انا اسفه ماكنش قصدى ادخل
رنا : انا اللى اسفه حقك عليا متزعليش بس انا كان لازم اعرف كل حاجه
علا : وعرفتى
رنا : اممم تقريبا
علا : طيب يأله احكيلى بسرعه انا عاوزه اعرف كل حاجه انا كمان
رنا : سامحيني مش هقدر انا وعدته انى محكيش لحد حاجه اللى اقدر اقولهولك انى هبدا اعالجه من بكرة ان شاء الله
علا : ولا يهمك يا قلبى ربنا يوفقك
رنا : ايوه كده ادعيلي إلا انا حاسه انى داخله على معركه تاريخيه هههههه ضحكوا الاتنين وكل واحد راح يشوف شغله

error: