روايه قيسي الصامت
البارت الثاني
قيسي الصامت
توجه قيس الي غرفة المعيشة حيث تغفو ليلي قائلا لها بهدوءمشفقا عليها .استيقظي ليلتي لما لا تنامين بغرفتنا حبيبتي، اجابته بنعاس .اعدت قيس حمدلله علي سلامتك.
تحدث بهدوء تام وثبات قائلا .هيا انهضي معي ليلي حتي تنامين علي الفراش وادثركي بالغطاء.
اجابته في لهفه بعد ان استيقظت كاملا .لا يا قيس سوف احضر لك الطعام. اجابها ممتنا لا حبيبتي فلست بحاجة الي الطعام الان فلترتاحي حبيبتي فلست جوعان.
اجابته ليلي غاضبة .لقد انتظرتك قيس كثيرا حتي نتناول معا وجبة العشاء وانا لم اتناول طعامي حتي الان .
اجابها بأجاز . اذا تناولي انت حبيبتي الطعام
استرسلت بنفعال كالاطفال لن اكل دون سواك قيس هيا فالتغير ملابسك وانا سوف اعد الطعام.
اجابها بستسلام وهو يتوجه الي غرفتهم لتغير ملابسه قائلا. حسنا حبيبتي فلتهدائي اولا وانا سوف اغير ملابسي واتي لكي ولاكن اصنعي شئ خفيف وارفقي معه فنجان من الشاي.
توجه الي غرفته وقام بتغير ملابسه وعاد اليها مسرعا .. كانت ليلي قامت باعداد بعض الشطائر وارفقت معهم فنجانين من الشاي كمان طلب منها زوجها .
جلسو سويا يتناولون الطعام امام التلفاز في صمت كالمعتاد.
كان قيس يشاهد دون تركيز في شرود تام .لقد اصبح في هذا الصمت والشرود الدائم بعد زواجهم بعدة اعوام اصبح بعيد عنها يتجنب الحديث معها و النظر اليها وكانه يخشي التقاء عينيهما سويا …مما ازعج ليلي التي استرسلت قائلة كيف حالك في الدوام؟ محاولة منها فتح مجال للحوار معه.
اجابها في إجاز .الحمد الحمد لله…. مما اغضب ليلي وجعلها تسأله ماذا بك قيس ؟ولماذا كل هذا الصمت ؟ الم تمل يارجل ..؟..
نظر اليها مستغفرا وهو يتنهد واكمل الصمت الرهيب الذي يثير غضبها….سحب جواله ثم فتحه واخذ يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ….نظرت له متعجبه من فعلته فهي تراه غير مبالي بها محبوبته تراة يركز في جواله اكثر منها وتارة اخري يبتسم لقرأته شئ ما بل ويضحك تارة اخري ….ملئها الشك وارتابت من افعاله…نظرت له في عتاب دفين قائلة في نفسها الي هذا الحد تتهرب مني قيس الم اعد ليلاك التي كنت تهوي النظر اليها لماذ هذا الوضع الان؟ اسئلة كثيرة تدور بداخلها ولا تستطيع البوح بها…استشعر قيس نظراتها اليه التي تعاتبه بها …تنهد ةتوجه بنظره الي التلفاز تاركا جواله من يده الي جواره ثم اخذ يقلب القنوات باستخدام الريموت الخاص به دون ادني حوار معها. اخذ يرتشف الشاي ويدخن لفافة التبغ التي ينفس فيها ديقه وغضبه كما يظن وما هي الا ابتلاء ….اخذت ليلي تهدئ من روعها قائلة.اصبري ليلي اصبري …وكأنها داست علي زر اشعلت به بركان غضبها قائة ..ارحمني قيس لماذا هذا الصمت الرهيب الذي يقتلني؟ ثم استرسلت في سؤال اخر …اين ثرثرتك يارجل التي كانت تحاوطني ؟ اوجدت ليلة اخري بديلة لي ؟وكان اخر سؤال وحهته اليه وهي تنتظر منه الاجابة في ترقب بالغ ….زهل قيس مما تفوهت به …اجابها في زهول تام ماذا تقولي ليلي اجننتي ياأمرأة… اجابته في سخرية . تذكر قيس كنت انت المجنون سابقا اجابها ضاحكا لقد تبادلنا الادوار واصبحتي انتي المجنونه..
نعم قيس انا مجنونة بحبك وانت السبب فيما انا فيه الان فبصمتك هذا تثير جنوني..ثم استرسلت انهيار تام لن اسامحك قيس لن اسامحك وجلست باكية??اجابها في اشفاق اهدائي حبيبتي اهدائي…اجابته ثأثرة لا تقول اهدائي فانت سبب ثورتي وشقائي بعد ان كنت سبب سعادتي وهنائي …
استرسل قيس في تعجب قائلا. انا ليلي السبب في كل هذا لما ؟واكمل في اشفاق رفقا بنفسك حبيبتي اهدائي وقولي لي ماذا فعلت لكي كي تثوري بهذا الشكل ؟ تكلمي ليلي اجيبني
اجابته ليلي .فعلت هه قالتا ساخرة واكملت انت لم تعد تفعل لقد اصبحت لا تبالي بحديثي معك لقد اصبحت مستمع جيدا دون حوارثم اكملت بالسؤال ..لماذا هذا الصمت الذي اصبحت فيه ؟… واسترسلت قايلة اراك باسما متحدثا في جوالك اكثر مني.. تشاهد التلفاز في تركيز بليغ بعيدا عني تتهرب من نظراتي اليك لما قيس؟اجبني من فضلك
تري ماهو جواب قيس هل سيجيبها ام سيتهرب من الاجابة؟