روايه قيسي الصامت

الفصل الاخير

قيسي الصامت

وبعد صراع الحب الذي كان استيقظ قيس مبكراً وجد ليلته ساكنه بين احضانه .فنظر الي وجهها الراضي قام بتقبيل جبينها بعد ان رفع خصلة الشعر المتمرده من اعلي جبينها ومسح علي شعرها في حنان .حمد ربه علي وجودها في حياته وعزم علي فعل شئ ما ..قام قيس بسحب نفسه برفق من جانبها فهو لا يريد ازعاجها فكم اشقاها ليلة امس واراد ان يبث لها مزيد من الحنان …
توجه قيس الي المرحاض واغتسل وقام باداء فرضه وجلس يقراء في كتاب الله بعض من اياته ..وبعد فترة نظر قيس في ساعة يده وجدها الثامنه وقد كان ما يغشاه .الاشقياء الثلاثة يأتون اليهم بصوتهم المزعج المحبب لاقلبه …توجه قيس اليهم مسرعا وبصوت ضعيف يقول هششش ..ثم احتواهم وذهب بهم بعيداً قائلا مرحبا احبابي واخذ يقبلهم في حنان …قا احد الابناء بالسؤال . اين امي ياابي ولماذا تقول لنا هششش؟ ولماذا لا تريد منا كلام ؟اجابه اباه قائلا تعالو معي وانا سوف افهمكم واكمل استرسال سائلا .الستم كبار؟ اجابه كبيرهم نعم ابي نحن كبار وضع قيس يده حول كتف ابنه الكبير وتوجه ناظرا الي باقي الابناء وقال.امكم ابنائي كم تشقي من اجلنا كل يوم في تحضير الطعام واليوم عطلتنا اليس كذالك ؟اجابوه نعم ابي اليوم عطلتنا جميعا …اجابهم قيس بحماسة اذا سوف تكون عطلتها هي الاخري اجابته ابنته بعبوس اطفال وكيف تاخذ امي عطلة منا ياابي …اجابها مسترسلا. من حقها ان ترتاح مثلنا يا اولادي ما رأيكم ؟ اجابوه جميعا بكل حب .نعم من حقها يا ابي وقال احدهم ولكن كيف ؟ اخذهم قيس قائلا تعلوا معي وانا ساوجهكم لما تفعلوه توجه قيس بالاولاد الي غرفة تحضير الطعام وقامو باعداد وجبه الفطار …توجه قيس في خلسة من الابناء قاصدا ليلاه بعد ان قام بتوجيه الابناء الي مايفعلوه ومن اعداد وترتيب غرفهم حتي تستيقظ امهم ويكملون اعداد وجبة الفطار …توجه قيس الي غرفته قاصدا فراش زوجته التي مازالت في سباتها فكم قاست ليلي منذ فترة هجران زوجها .وهي الان من حقها ان تنعم بقرب محبوبها منها فكم كانت ليلة مرهقة عليها لقد حاول بكل حب ان يبث لها شوقه اليها …توجه اليها ناظرا الي ملامحها التي يعشقها ثم اقترب منها مقبلا شفتيها وسترسل قائلا استيقظي ليلتي …استيقظي حبيبتي لما كل هذا الكسل …. تململت ليلي في فراشها محركة يديها لاعلي في تثأوب واسترسلت ..صباح الخير سيد قيس … اجابها بتزمر مسطنع لا تقولي سيد قيس وكمل بابتسامته التي تزيده وسامة بل قولي قيسي الولهان واقترب بعشق يقول في حركة مسرحيه صباح الخير مولاتي واكمل الاقتراب منها محتضن اياها حتي اتاه ما يخشاه ! طرق رقيق وصوت ارق يقول ابي افتح الباب لي زفر قيس وهو يقول دائما تاتي دون ميعاد واسترسل ضاحكا ً.ادخل ايها الشقية …ضحكت ليلي علي زوجها وحبيبها المجنون الذي عاد اليها من جديد ثم اعتدلت في جلستها لكي تقابل طفلها الذي اتاها متحدثا يقول انهضي امي فانا من صنعت الطعام اجابها ابوه في دهشة مسطنعة .ايها الشقي انت من صنعت الطعام ..اخذ يدغدغه ويقبله في حنان ابوي وحمله فوق كتفيه وتوجه بالحديث الي ليلي بنظرة عشق وقال .انهضي حبيبتي واغتسلي الي ان اكمل اعداد الطعام …اجابته بلهفة لاقيس انا سوف اعد لكم ماتشتهون من الطعام اجابها بكل حزم وحب افعلي ما اقول لكي ليلتي هيا بسرعة الاولاد كلهم مستيقظون …توجهت ليلي الي المرحاض بعد ان تذكرت ليلة امسها وما انتهت اليه من سعادة فهي اخيرا استطاعت فهم ما بداخل زوجها وحبيبها …اغتسلت ليلي واستبدلت ملابس النوم الي اخري بيتيه رقيقة وادت فرضها وتوجهت الي ربها داعية ان تدوم هذه السعادة وانت تسطتيع ان تكون لزوجها خير معين في دوامة الحياة فهي تجب ان تكون له ام وحبيبة وصديقة فليعينها الله توجهت ليلي الي خارج غرفتها وجدت قيسها وابائها ينتظرون قدومها في سعادة وحب وكل منهم يحاول ان يعبر لها عن امتنانه لها وحبه بصوره غير الاخر …قالت لهم في حب .مرحبا بالغوالي فكم كنت اشتاق الي الدلال…اجابها قيس ونحن لها فاعلون فأنتي اليوم مدللتنا فأنتي دائما تدللين الصغار وتعامليني مثلهم كمدلل كبير فاليوم يومك مولاتي ..واكمل استرسال لكي الامر وعلينا الطاعة اليس كذالك يااولاد ؟ اجابوه بحماس نحن لها يا ابتاه … اخذت ليلي تقبل ابنائها في حنان الي ان اتي كبيرهم قيسها المجنون .نظرت له في استحياء قائلة هيا الي الطعام… اجابها في غضب مسطنع هذا ظلم وانا عرفتك عادلة ليلاه…اجابته مستغربة اي ظلم تتحدث قيس …اجابها قاصد احرجها حتي يري خجلها وتورد وجنتيها واسترسل بمكر قبلتي وحضني ليلي لقد حضنتي وقبلتي الاولاد ولن اقبل غير ذلك فهو العدل انا قمت بمساعدتهم وفي ترتيب المنزل واعداد الطعام فليس من العدل ان تكافئيهم وتهدري حقي ….نظرت له في استحياء قائلة. قيس التزم الصمت معنا الاولاد …اجابها بكل حب . لن اصمت بعد الان فانتي حقي في اي وقت دون ميعاد ثم احتضنها مقبلا اياها وجتزبها الي غرفة الطعام مما اضحك الابناء وجعلها متوهجة من شدة الخجل امامهم ..تمتع قيس بذلك المشهد الجميل ولام نفسه فكم اذي تلك اليلي الجميلة رقيقة الاحساس…نظر اليها وحدثها قائلا بكل حب اعدك ليلي بالا اصمت بعد الان فكم كنت خائف عليكي من تغيرات وتقلبات الزمان …اجابته بكل حب ورضا ء تام لا عليك قيس فدع الي كان وانظر الي ما هو ات ….توجها سويا بالنظر الي اولادهم ومستقبلهم في محبة ورضي وامل في وجه الله
تمت واتمني انها تكون عجبتكم جميعا

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة ايمان فاروق

error: