روايه قيسي الصامت

الحلقة الخامسة
قيسي الصامت

دلف قيس الي غرفة تحضير الطعام حيث توجد ليلته اخذ يتناول منها بعض الاطباق وهو يتعمد ان يحتك بها وقام بوضعها علي مائدة الطعام في الغرفة المخصصة لتناول الطعام وعاد اليها وبداء في يناغشها في حب وهي تتجاهل تلك المناغشة وبداء يحاوطها ويراوغها حتي يثيرها ويجعلها تلتفت اليه وبالفعل بداءت ليلي تلين وقلبها تعالت دقاته فهو بالنسبة لها نبض قلبها ولكن في تلك اللحظة التي احس قيس بالانتصار ورجوع ليلاه اليه حدثها عقلها قائلا . اتحنين اليه بهذه السهوله اصمدي ليلي حتي تحصلين علي اجابتك واجمعت قواها وحاولت السيطرة علي نفسها امامه وقفت محزرة اياه قائلة ..من فضلك قيس كف عن مراوغتي ثم استرسلت تقول له الاولاد يغسلون ايديهم ومن الممكن ان ياتون الي هنا في اي لحظة ولا يليق ان يشاهدوا مثل تلك المشاهد …..اجابها مقتضبا ..وهل يليق لهم ان يشاهدوا امهم وهي عابسة في وجه ابيهم …ثم تركها في غضب من حديثها معه متوجها الي غرفة الطعام فهو لا يريد افساد الليله علي ابنائه فهو وهم ينتظرون ذلك اليوم من كل اسبوع حتي ينعمون بهذا التجمع الاسري ّ….. جمعت ليلي قواها وخرجت هي الاخري وهي تحمل في يديها دورق المياه واضعه اياه علي المائدة وحاولت بنجاح ان تظهر امام ابنائها عكس ما يدور بداخلها وجلست معهم في ود ….وبداء الجميع في تناول الطعام في جو اسري سعيد فكل من قيس وليلي يتفاني في اسعاد ابنائهم …فرغ الجميع من تناول وجبة العشاء وقامو بمساعدة امهم في جمع الاطباق الفارغة وتنظيف وتنظيم المائدة …توجهوا الاولاد الي غرفة المعيشة ليقوموا برفقة اباهم ومشاهدة التلفاز معه …وكالعادة اخذت ليلي تعد الشاي لكي يتناولوه سويا بعد العشاء ….وبعد وقت ليس بقليل طلبت ليلي من اولادها التوجه الي النوم …وقام الابناء بستأذان والدهم ودلفو جميعا في طاعة الي غرفهم متوجهين الي فراشهم ..اطمأنت ليلي الي خلود ابنائها الي النوم ودثرتهم جيدا بالغطاء وتوجهت حيث يجلس زوجها واسترسلت له قائلة …سوف اتوجه للفراش الان الك شئ مني قبل ان اخلد للنوم ؟ …اجابها ملهوف للحديث معها .ولما النوم الان ليلي فانا اريدك بجانبي حبيبتي ….اجابته ضاحكة .ههه تريدني بجانبك حتي تكمل صمتك لي ام لكي تتصفح موقعك الاليكتروني عبر جوالك قيس ام لكي تتجنب النظر الي وتشاهد التلفاز بتركيز بليغ دوني اجابها بهدوء مسطنع. رفقا بنفسك ليلتي اهدائي وقولي لي لماذا انتي غاضبة الي هذا الحد…. اجابته منفعلة الاتشعر بنفسك قيس انت تحدث الاولاد دوني وتتعمد ان تبتعد عن مواجهتي اخرج عن صمتك يارجل …قيس متزمرا . مابكي ليلي لما اصبحتي لحوحة الي هذا الحد؟ منذ متي وانتي ثرثارة هكذا ؟ ثم اكمل بصوت مخنوق ارجوكي ليلي انا لااريد الكلام الان فنحن بوقت متاخر من اليل فدعكي من تلك الاسئلة الان….لن اصمت قيس ولن اتركك حتي تجيبني فلتتكلم وتخرج عن صمتك هكذا تكلمت في غضب وثورة ثم جلست منهارة باكية من شدة انفعالها …زفر قيس متنهدا بديق يحاول استرسال الكلام قائلا ارجوكي ليلي فلنترك هذا الحديث لوقت اخر حتي تهدائين … استرسلت ليلي ساخرة ..ههه وقت اخر واكملت استرسال .اي وقت يناسبك سيد قيس؟ ارجوك اعطني ميعاد …. اجابها وقد بداء يفيض به الكيل ..ليس الان ليلي ليس الان فانا لا اقوي علي الحديث الان وغير مؤهل للكلام والاسترسال ارجوكي ليلي انا اريدك ان تهدائي رفقا بنفسك حبيبتي فانا ليس لي حب سواكي فالتتأكدي من ذلك ….وبعد جملة الاخيرة هدائت ليلي بعض الشئ وببكاء مرير اذا فلتحدثني الان فانا اشتاق الي حديثك معي واكدت بالقول نعم اشتاق فكم كنت تغمرني بحديثك وحوارتك معي لماذا اصبحنا الأن كالغرباء …فلتخرج عن صمتك ارجوك … تنهد قيس مسترسلا ..حسناً ليلي فيما تودين الحديث …اجابته متحيرة من امره .لم تكن تنتظر مني السؤال بل كنت تتحدث معي بطلاقة اللسان انما الان اصبحت صامتا فلما الصمت القاتل هذا اذاً قيس ؟واكملت استرسال تسألة هل أخطأت في حقك قيس ام ان هناك ليلي اخري اخذتك مني ؟ اجبني بالله عليك فقلبي يتمزق وعقلي اورهق من كثرة التفكير في احوالك تلك ارحم حبي لك قيس فكم يؤلمني ان احسك بعيدا عني ….
اجابها في زهول مما تفوهت به .. هل انتي بلهاء ياليلي ماذا تقولين ،حبيبتي …انا المجنون بكي يامرأة الا تتذكرين كم عشت في هواكي مغروم والي الان في حبك مهوس حزن قيس من اجل ليلته فهو لم يريد ان يصل بها الي هذا الانهيار فهي معشوقته التي من اجلها تحمل الكثير حتي فاز بها واخلص لحبها وهو الذي لا يريد ان يغرقهافي مشاكله وهمومه و حاول بصمته هذا ان يجنبها الامه التي تتملك منه يوما بعد يوم وبداء يلملم شتات نفسه وعزم علي الافصاح عما بداخله فهو لا يقوي ان تظن به ليلاه انه يستطيع ان يفكر بأمرأة أخري غيرها …
فهل يخرج قيس عن صمته الرهيب ؟
هل ستكون مبررات قيس مقنعة لليلي وهل ستتقبلها وتعود حياتهم لما سبق في الماضي؟تري ماذا سيكون في جعبتك ياقيس ؟

error: