رواية طبيب حب للكاتبة ميادة /كاملة
الفصل التاسع عشر
مازن خلص شغله على الساعه 11وخرج بسرعه من المستشفى لانه كده اتأخر على ميعاد عبد السلام وصل ولبنى كانت قاعده مش على بعضها فى الصاله الباب خبط وهى جريت على الباب فتحت
لبنى بتوتر:اتأخرت كده ليه
مازن:لسه مخلص شغل بابا قالك حاجه
لبنى:لأ مش بيتكلم خالص أنا خايفه جدا
مازن:ربنا يستر بقى متخفيش أنا لسه عند وعدى
لبنى خبطت على باباها باب المكتب ودخلت
لبنى:بابا مازن جه
عبد السلام:متأخر ذى عوايده قوليلو يدخل وسبينا لوحدنا .مازن دخل سلم عليه وقعد قدامه
عبد السلام:أنا هدخل فى الموضوع على طول
مازن:ياريت
عبد السلام:طبعا انت شايف كميه المشاكل اللى بتحصل كل ما تقرب من لبنى
مازن :أسف على المقاطعه بس مين السبب فى المشاكل دى كلها مش نفين
عبد السلام:أه نفين الجواز يا أبنى مش واحد بيتجوز واحده كده وخلاص الجواز يعنى عيلتين بيتحدو مع بعض
مازن:طبعا صح كلامك
عبد السلام:حط بقى نفسك مكانى فى فرد من عيلتى مش قابل وجودك معايا أنا بقى هضحى بيك ولا هضحى بالفرد من عيلتى
مازن:لأ هو السؤال مش كده السؤال فى واحده من بناتك قلبها هيتكسر أختار أنت بقى عايز مين فيهم تضايق اللى على حق وملهاش أى ذنب انها حبيتنى وحبيتها ومستعد اجيبلها نجوم السما ولا اللى على باطل ومش متقبله فكره ان حد يبقى ناجح ويكمل حياته ويعيش طبيعى مين فيهم اللى محتاج تفوقها وتقولها اللى انتى بتعمليه ده غلط
عبد السلام:انت فاكر أن بعد ما تتجوزو المشاكل هتختفى تبقى غبى المشاكل هتزيد وهتبقى أصعب من كده
مازن:أنا ولبنى هنقدر نحافظ على بيتنا ومش هنسمح أن حد يتدخل ما بينا وهى مش صغيره ومن حقها تختار مستقبلها ذى ما نفين أختارت مستقبلها بالظبط كانت أخدت رأى حد فيكو فى اللى هى عملتو
عبد السلام:توعدنى يا مازن أنك مش هتخلينى أندم لو اديتهالك
مازن أبتسم :أوعدك أنى هشيلها جوه عنيا ممكن اروح افرحها أنك وافقت أخيرا قام مازن فتح الباب كانت لبنى قاعده بعيد فى الصاله قلقانه أول ما فتح بصيتلو تشوف ملامح وشه لقيته مش بيضحك أو فرحان عرفت أنه مش موافق
مازن:تعالى يا لبنى كلمى بابا
لبنى مشت براحه وقلبها بيدق جامد وعنيها دمعت وهى داخله المكتب
لبنى بصوت واطى:أيوه يا بابا
عبد السلام:أنتى لسه مصممه على مازن
لبنى بصت لمازن ودمعه نزلت منها :أيوه لسه
عبد السلام:تعالى طيب احضنينى ذى زمان علشان أقولك مبروك
لبنى بصت لمازن وضحكت جامد وجرت على عبد السلام حضنته :ميرسى أوى يا بابا ربنا يخليك أنا بحبك أوى بجد
مازن ولبنى كانو فرحانين جدا بقرار عبد السلام
عبد السلام:بس على شرط فرحكو يبقى بعد شهر بالظبط شهر ويوم هقول لأ تجنبا لأى مشاكل ممكن تحصل تانى
مازن:ده أنت لو عايزه بعد أسبوع معنديش مشكله تعالى ننزل دلوقتى نجيب الشبكه
عبد السلام:والله أحنا فى نص الليل
مازن:صح نسيت بكره بأذن الله أنا هقوم أروح بقى أفرح ماما وأخواتى
عبد السلام:ماشى يا حبيبى مبروك
مازن قام مشى ولبنى وصلتو للباب
روح البيت صحى مامته من النوم وزياد
مازن:أصحو بقى يلااااا
سلوى:فى أيه صوتك عالى كده ليه
زياد:عارف لو مش حاجه مهمه اللى انت مصحينى علشانها هتكون نهايتك على أيدى
مازن:أنا خلاص هتجوز بعد شهر
سلوى بفرحه:بجد يا مازن ألف مبروك يا حبيبى ربنا يتمملك على خير
زياد:مبروك يا بطل مفيش شكرآ يا زياد على وقفتك معايا
مازن:بجد بعرف قيمتكو فى المواقف الصعبه ربنا يخليك ليا
زياد:ويخليك لينا
فى بيت عبد السلام
عبد السلام:لبنى قومى شوفى أختك بقالها يومين حابسه نفسها فى الاوضه
لبنى:دى مش أختى يا بابا
عبد السلام:عيب يا لبنى أختك الكبيره ومهما غلطت لازم نتقبلها
لبنى:لأ مش لازم على فكره أنا عمرى ما هسامحها وبعدين انا مش عايزه أقولها أنى هتجوز بعد شهر ممكن تخطط لحاجه تانيه تفرقنا
عبد السلام:طيب قومى شوفيها ومش هنقولها غير قبل الجواز بيوم واحد
لبنى:ولا يوم واحد يوم الجواز تبقى تحضر ذيها ذى الغريب
عبد السلام:مش أنا رضيتك وفرحتك ووافقت على مازن أنتى كمان أرضينى وروحلها
لبنى:بابا لبنى محتاجه دكتور نفسى أنا لو دخلتلها دلوقتى هقولها كده
عبد السلام :طيب أدخليلها واتناقشو
وفعلا لبنى قامت خبطت على نفين بس مفيش رد قررت تدخل الاوضه لقيت نفين نايمه على السرير
نفين:أنا ما قولتش أدخلى مش عايزه أشوف حد
لبنى:أنا أختك ولازم نتكلم
نفين:أنتى مش أختى مفيش أخت بتدوس على قلب أختها ذى ما أنتى بتعملى أنتى عارفه أنى بحبه أنا بحبه جدا تروحى تأخديه من ورايا
لبنى:أنتى مش بتحبيه يا نفين ولا عمرك حبتيه أنتى بس مش متقبله فكره أنى أكمل حياتى نفين أنا أختك يعنى ستر وغطا عليكى أنتى مش كنتى واعده ماما أنك هتروحى لدكتور نفسى
نفين بعياط:أنا مش مجنونه أنا بس مش عيزاه قدامى لأنى بحبه ومش متحمله نظرتو ليكى
لبنى:يا حبيبتى مين قال انك مجنونه ده دكتور هيشوفك ويتكلم معاكى شويه وتحكيلو عن مشاكلك وهو هينصحك أسمعى كلامى أنا عايزه مصلحتك وبعدين أنتى عايزه ماما تبقى مش مرتاحه فى تربتها أنتى كنتى موعداها
نفين:طيب هبقى أروح بس ممكن تبعدى عنه دلوقتى لحد ما أتعالج وأقرر أذا كنت بحبه ولا لأ
لبنى:لأ مش هتبقى تروحى بابا حجزلك وبكره الصبح هنروح
نفين:مش هنروح قبل ما توعدينى
لبنى:خلاص يا نفين حكايتى أنا ومازن أتقفلت ومش هنتكلم فيها تانى
لبنى قالت كده علشان مش عايزه تكدب وكان قصدها أن حيكيتهم خلاص قررو هيعملو ايه فيها وأنتهى بس طبعا نفين فهمت أن حكايتهم أنتهت وبعدو عن بعض وعلشان كده وافقت تروح معاها للدكتور
لبنى اليوم ده معرفتش تنام من كتر الفرحه وطول الليل هى ومازن يبعتو لبعض رسائل على الموبيل
تانى يوم الصبح لبنى قامت لبست ونزلت هى ونفين راحو لدكتور أقنعهم أنها لازم تتحجز فى مركز التأهيل شويه علشان يقدر يركز على علاجها ولأنها لما حكيتلو كل حاجه عرف انها ممكن تأذى أى حد فيهم وفعلا لبنى سابتها وروحت لعبد السلام حكيتلو
عبد السلام:يارب تتعالج وترجع نفين بتاعت زمان
لبنى:يارب يا بابا مازن كلمنى وهننزل النهارده نشترى الشبكه
عبد السلام كان حاسس بوجع انه سايب بنته تعبانه وفى نفس الوقت مش عايز يطفى فرحه لبنى
عبد السلام:ربنا يتمملكو على خير
لبنى:هتيجى معايا
عبد السلام:لأ أختارو اللى انتو عيزينو اللى هيفرحك هيفرحنى
لبنى اتواعدت هى ومازن ومامته ونزلو علشان تختار شبكتها أختارت شبكه عجبتها جدا بس طلعت غاليه جدا
كانت عايزه تختار حاجه أرق شويه بس سلوى ومازن أصرو أنها تاخد اللى عجباها
نزلت مع واحده صحبتها تختار فستان الفرح اللى أخد وقت كبير جدا وبقت تروح هى وأصحابها يفرشو شقتها هى ومازن وبعد شغل مازن ينزلو يشوفو القاعات مازن كان عايز يعملها فرح كبير جدا علشان يفرحها ويعزم كل أصحابهم عدى الشهر فى لمح البصر وجه اليوم المنتظر
مازن صحى الصبح على صوت أخواته بيغنو بصوت عالى علشان يفوقوه
مازن:أيه الدوشه دى حرام عليكو
زياد:قومى يا بطه فرحك النهارده
مازن:لسه بدرى
أدهم :أنا عايز أعرف جايلك قلب تنام اذاى اصلا
مازن:يا مامااااااا شوفى عيالك بقى
ادهم وزياد بدءو يغنو تانى ويطبلو فوق دماغه
مازن:خلاااااص فوقت أرحمونى
زياد:يلا علشان نروح الحلاق وبوكيه الورد اللى حجزتو امبارح وصل يلا بقى قوم
مازن سمع كلامهم وقام غصب عنه
فى بيت عبد السلام
لبنى قامت وجالها أصحابها قعدو معاها شويه وبعدين الكوافير جالها البيت لأنها نفسها تنزل عروسه من بيتها
أول ما خلصت عبد السلام دخل شافها وعنيه دمعت
لبنى:يا بابا والله هعيط وهبوظ المكياج
عبد السلام:أفتكرت مامتك كان نفسها تشوف واحده فيكو عروسه
لبنى:زمانها حاسه بينا وفرحانه كمان ربنا يرحمها
صوت كلاكسات العربيات وصل تحت كتير أوى كل صحباتها قالولها العريس وصل
لبنى أتوترت جدا وبقت بتتنفس بالعافيه مازن وصل الشقه وكان معاه بوكيه الورد اللى هيقدمهولها أول ما شفو بعض لبنى أتكسفت جدا ووشها أحمر مازن راح لحد عندها وقدملها بوكيه الورد
مازن:أيه القمر ده
لبنى أبتسمت :ميرسى
مازن أخدها وراحو القاعه كانو فرحانين جدا ببعض زياد كان محضر لمازن مفجأه وجاب فهمى معاه مازن أول ما شافه جرى عليه حضنه ووقف جنبه وأخد المايك
مازن:يا جماعه أغلبكو مايعرفش والدى بس النهارده هو جه وأنا ليا الشرف انكو تتعرفو كلكو عليه كل اللى كانو فى الفرح رحبو بفهمى وسلمو عليه
محمود كان واقف طول الفرح بيرقص مع مازن وفرحان جدا الفرح خلص وسط فرحه الكل
لبنى:لأ لسه شويه خلينا شويه
مازن:يلا بتوع القاعه عايزين يقفلو ويروحو ينامو
لبنى:لأ لسه بدرى وأنت قولتلهم يخلصو دلوقتى مش هروح معاك هروح لبابا
مازن ضحك جامد:طيب يلا بس نسلم على الناس ونركب العربيه وأنا هوصلك البيت
بعد ما المعازيم سلمو عليهم ومشيو ركبو عربيه محمود كان هيوصلهم وصلو بيتهم وطلعو شقتهم لبنى كانت مكسوفه جدا
مازن مسك موبيله واتصورو سلفى وهما عرسان
مازن:هو أنتى مكسوفه كده ليه
لبنى:أنت قولت هتوصلنى البيت
مازن قرب منها وحط ايديه حوالين وسطها:ما أنتى فى بيتك يا نور عيونى طالعه ذى القمر فى الفستان وبعدين أنتى خايفه منى ده أنا طيب
لبنى:أه أوى أنت هتقولى
مازن مسك أديها وشدها يدخلها جوه
لبنى:أنت رايح فين
مازن:هنصلى والله لسه مش هعمل حاجه
لبنى:لسه !!يعنى هتعمل أيه بعد ما نصلى ؟
مازن بضحك:أقسم بالله انتى بتعجلى بقدرك كل ما ألاقيكى خايفه كده هدخل أغير و هتوضى وانتى كمان أدخلى الحمام التانى بعد شويه خرجو الاتنين وبدئو يصلو وبعد الصلاه حط أيه على رأسها (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ)
لبنى:أمين
مازن:أنا عايز أعترفلك بحاجه ويارب تقدرينى
لبنى:قول يا حبيبى
مازن:الحقيقه كده كلام سميحه كله صح وأنا لا أصلح
لبنى اتخضيت:أنت بتهزر صح؟
مازن:لأ أنتى شايفه وشى بيهزر
لبنى:أمال أتجوزتنى ليه
مازن:يعنى أنا مكنتش ناوى أقولك دلوقتى بس لما لقيتك خايفه أوى كده صعبتى عليا قولت أطمنك
لبنى بأستغراب :تطمنى على أيه؟
ياترى بيتكلم بجد ولا هزار؟