رواية بائع الورد بقلمى رهف سيد // كاملة
الفصل السادس والاخير….
اتجه الي المطبخ ليجدها تجلس وهي تتناول قطع التفاح الذي قطعها لتردف وهي تبتلع الطعام
-كنت عايزة اطلع بس مينفعش اطلع كده يعني
– لا متقلقيش ديه مش حبيبه ديه جارتنا جايبه غدا العرايس
اومات وهي تقطم شريحه التفاح بتلذذ لتردف
-انا عمري ما اكلت تفاح حلو زي ده
-عجبك
-ايوة طعمو حلو اوي حتى دوق
قالتها وهي تناوله احد الشرائح ليثني يدها وهو يرجعها الي فمها ادخل بدايه القطعه في فمها ومال ليقسم القطعه بينهم بشفتيها التي تناولت العديد من المهام في وقت واحد اغمضت عينها وهي تحتضن عنقه حتى رن الجرس مرة اخرى ابتعد ادم وهو يزفر بضيق
-يعني الواحد ميعرفش ياكول تفاح ايه ده
ضحكت بخفوت وهي تهبط من على الطاوله لتردف
-انا هدخل الأوضه وانت شوف مين
اوما لتركض من امامه عض على شفتيه واتجه الي الباب ليفتحه وجدها مربيه ورد “اماني” وتحمل الحقائب وبجانبها شقيقها الصغير عمر
ابتعد عن الباب وهو يردف
-اتفضلو نورتو
-بنورك يابني معلش جايين بدري
– لا لا مفيش حاجه عنك الحاجات ديه
قالها وهو يحمل الحقائب لتردف
-ربنا يخليك ديه هدوم ورد وده اكل العرايس
-ليه تعبتو نفسكو مكنش فيه داعي لكل ده
– ورد فين وحشتني
قالها عمر وهو يبحث عنها ليردف آدم بابتسامه
-بتستحمي يا حبيبي هروح اشوفها واجيلك
حمل احد الحقائب وهو يدخل الي الغرفه ليجدها جالسه على الفراش أردفت بتساؤل
-مين اللي جه
-ديه المربيه بتاعتك و اخوكي الصغير
-بجد انا هطلع اشوفهم
امسك خصرها باحكام وهو يردف
-تطلعي فين يا مجنونه بالتيشرت بتاعي
-ايوة صح طب وبعدين
-خدي اهي شنطه هدومك
اخذتها ورد مسرعه وهي تدلف الي المرحاض بينما خرج آدم ليشاركهم الحديث
دقائق ولحقت بهم ورد ركض عمر ليحتضنها بحب
-ورد وحشتيني اووي
-وانت كمان يا عمر عامل ايه
-البيت فاضي من غيرك يا ورد
-وحشتيني اوي يا داده
قالتها وهي تحتضنها بحب لتردف
-وانتي اكتر والله
-ماما عامله ايه وبابا وابيه شريف
-كلهم كويسين وتيته بتسلم عليكي اوي يا ورد
– والله كمان تيته وحشتني
-المهم انتي دلوقتي مبسوطه
-ايوة يا داده الحمد لله
– ورد انا وتيته هنجيلك بعد اسبوع ف العرض التاني
-عرض ايه!
قالها ادم بعدم فهم وهو ينظر لهم لتردف ورد بهدؤ
-اصل عرض الباليه بعد اسبوع
لم يرد مما اقلقها لتردف اماني وهي تمسك عمر
-بصي احنا هنمشي دلوقتي كنا جايين نطمن عليكي ونمشي
-بدري يا داده
-ده انا مصدقت ابوكي خرج وامك خرجت وجبت الاكل جري ولازم ارجع قبل ما يرجعو
-طيب وابقي طمنيني عليكو
اومات اماني وهي تودعها اتجه آدم ليغلق الباب وهو يردف بحده مزمجراً
-ممكن اعرف عرض ايه اللي بعد اسبوع
-ده عرض باليه
-وانتي مقولتيش ليه
-الظروف كلها جت فوق بعض انا نسيت
-وانتي ايش عرفك اني هوافق تطلعي
-قصدك ايه!!!
-قصدي أن انا مش هوافق ان مراتي تطلع ترقص والناس يقعدو يتفرجو عليها
-هو حد قالك اني شغاله ف كباريه انا راقصه باليه وانا بحبو وانت عارف من قبل ما نتجوز اني برقص باليه
-اه والمطلوب مني اخليكي تلبسي ضيق وتقعدي تحركي ف جسمك والناس تتفرج عليكي
-ايه الكلام اللي انت بتقولو ده يا آدم
-بقول ايه يعني!!
-ادم عشان خاطري انا لازم اروح
-يا ورد مش هينفع وانا مش هوافق
-انت عايز تقتل طموحي
-انا عمري ما افكر اعمل كده يا ورد انا خايف عليكي
-عشان خاطري يا آدم وحياتي عندك لو بتحبني خليني اطلع العرض ده اخر عرض والله
-آخر عرض ومفيش عروض تاني
-ايوة
-وهتلبسي واسع
-ايوة.
-خلاص اتفقنا
ركضت ورد اليه وهي تتشبث بعنقه بحب
-تسلم يا حبيبي ربنا يخليك ليا
امسك بخصرها مردفاً بلؤم
-ايه ده بس كده لا انا عايز التمن
رفعت جسدها قليلا وهي تطبع قبله على وجنته ليردف بضجر
-ايه ده انتي بتبوسي اخوكي الصغير لا انا عايز تمن كبير وكبير اووي كمان بمناسبه اني وافقت والتمن ده مش هنا
-اومال فين
قالتها بعدم فهم وهي تحرك رأسها ليميل حاملاً اياها بسرعه
-ده ف اوضتنا يا وردتي اصلو كلام كبار كبار اووي
ضحكت بخفوت وهي تحرك راسها على حديثه الزائد عن الحد
بعد اسبوع…
دلفت معه الي صاله العرض لتجلسهم واتجهت الي مدربها ما ان دلفت الي الكواليس حتى تفاجأت من اضطراب الاجواء لتردف
– هو في ايه!
– الموسيقار خالف عقدو مع الفرقه ومجاش
– طب وهنعمل ايه!
– مش عارفين لسه
تذكرت ورد في تلك اللحظه عزف زوجها على البيانو لتردف
– كابتن انا جوزي بيعرف يعزف بيانو حلو اوي
– طب هاتيه بسرعه يلاا
ركضت ورد واحضرته مسرعه وهي تحاول ايصال الفكره حتى وافق بدأ العرض وبدا ادم يعزف على البيانو بتوتر حتى اندمج وفي نهايه العرض وقف الجمهور محيين له بقوة
في الكواليس…
وقف المدرب وهو يردف لادم بانبهار
– شوف انت انقذتنا انهرده وكمان عزفك حلو بشكل انا عايز أمضي معاك عقد ب 7 مليون ف السنه ومش عايز ردك دلوقتي بكرة تعالا العنوان ده وهنمضي باذن الله
امسك ادم الكارت الذي ناوله اياه بصدمه بعد ان غادر احتضنت ورد آدم بحب وهي مردفه
– مبروك يا دومي مبروك
احتضنها بحب وهو يردف بسعاده
– الله يبارك فيكي يا قلبي يا وش السعد انتي
………………………………..
….بعد سنه….
هبطت من درج الع¤له وهي تحمل صغيرتها البالغه 9 اشهر وتحمل فستانها الطويل الساتر ف بعد ان قررت ان تتحجب غيرت ملابسها بالجمه لتقابل زوجها وهو يقف في اسفل الدرج بحليته الرائعه اخذ منها طفلته “ياسمين” وهو يردف بابتسامه
– ايه الحلاوة ديه يا وردتي احبسك فوق بحلاوتك ديه يعني
– ممكن سيادتك تبطل معاكسة عشان اتاخرنا
– تحت امرك سمو الاميره
تشبثت بذراعه واتجهو الي قاعه الاوبرة حيث كانت هناك مقابله تلفزيونيه
جلست المذيعه امامه لتضع رجلاً على الاخره مما رفع تنورتها القصيرة قليلا نظرت ورد الي ادم بنظرات يفهمها جيدا فهي قالتها من قبل له بعنف (اذا كانت غيرتك قيراط انا غيرتي 24 قيراط)
ابتسم بخفوت وهو يتذكر مشاحنتها بسبب مغازله النساء له لتردف المذيعه
– مستر ادم في ناس كتير بتأمن بالحظ ف شخص او يوم انت مين اللي جابلك الحظ
نظر الي زوجته التي كانت تجلس في الدور العلوي بابتسامه وهو يردف
– ورد مراتي
– حضرتك كل ما بتطلع ف مقابله تلفزيونيه او لقاء صحفي بتذكر مدام ورد
– طبعاً لازم اذكرها هي السبب ف اللي انا فيه هي زي مانتي قولتي الحظ بتاعي يعني اتجوزتها وسبحان الله رزقها جه بجد انا لو فضلت اتكلم 100 مقابله واتكتب 100 مقال مش هيوفي حق ورد
– حضرتك كنت شغال فين قبل ما تبقي من اشهر العازفين ع البيانو ف العالم العربي
– انا كنت بشتغل بياع ورد ف محل وعمري ما اعترضت ولا زعلت وبفتخر بشغلتي عشان ديه بدايتي وهي اللي عرفتني على مراتي
– في نهايه اللقاء تحب توجه كلمه ايه للشباب
– احب اقولهم ان هما ميياسوش من اي حاجه ويسعو لحلمهم ومهما حصلهم يصبرو وزي ما بيقولو الصبر مفتاح الفرج
ابتسمت المذيعه وبدأت بسرد الخاتمه بينما نظر ادم الي ورد ف الاعلى بحب بادلته اياه حتى بنظراتها
وضعت طفلتها بعد ان غفت في المقعد الخلفي بعد ان مددتها وجلست بجانبه الي الامام بدا هو بالسير لتردف بسعادة
– انا فرحانه اوي عشانك بجد انت مش متخيل سعادتي بيك قد ايه
غلغل اصابعه بين كفيها ليحملها وهو يلثمها بحب مردفاً
– ربنا يخليكي ليا
– ويخليك ليا يا حبيبي
صف سيارته ليحمل صغيرته وامسك ب ورد بيده الاخرى دلفو الي الع¤له لتردف بضجر
– هو النور طافي ليه
عقب حديثها تفتحت انوار الع¤له بالتدريج لتستقر على عائلتها بالنهايه صرخت بحماس وهي تراهم حملت اطراف الفستان لتركض الي والديها وهي تحتضنهم بسعاده اردفت بلهثه
– انتو جيتو بجد انا انا مش قادره اصدق وحشتوني كلكم
تقدم شريف وهو يربت على كتفها مردفا بابتسامه
– آدم جوزك هو اللي جابنا
نظرت له نظرات تحمل الكثير من الود والامتنان المغلف بعشق دهبي
جلست مع عائلتها وهي تروى تفاصيل ما حدث السنه الماضيه حتى قررو الذهاب و التاكيد عليهم بالحضور ف الغد ليتناولو الغداء
صعدت ورد الي الاعلى وقفت امام الخزانه بضع الوقت واتجهت الي المرحاض اخذت حماما سريعا وارتدت احد الفساتين القصيرة عاريه الاكمام تزينت بالمساحيق الخفيف وخرجت لتجد زوجها قد غفى وضعت يدها في خصرها بضجر وضيق
– نام يا آدم اتخمد ملكش في الطيب نصيب
اتجهت الي الفراش لتسحب الغطاء وضعت نفسها اسفله لتشهق عندما وجدته يعتدل عليها مردفاً بخبث
– مين اللي ملوش ف الطيب نصيب
– انت صاحي!
– لا بكلمك وانا نايم
– ابعد بطل بواخه
– ايه يا وردتي انا عايز اشوف القميص مش انا اللي جايبو بردو انتي زعلتي انا هاخدو
– لا لا مزعلتش بس متاخدوش
– بحبك!
قالها وهو يدغم شفتيهم معا في قبله طويله قبله دغدغت مشاعرها تعمق وهو يوصل لها مقدار حبه وعشقة وشوقه عشق يوصل حبه الذي يسري ف عروقه وشرايين قلبه