جمعنا القدر للكاتبة | خلود شلابي
الحلقة 14
منال خشت غيبوبة رغم انه كل مؤشراتها حيوية دارولها رسم تخطيطي عالدماغ بس امورها طبيعية …في البداية حالتها غير مستقرة وعندها نزيف بس تمت السيطرة علي اهزة الجسم وبعد اسبوع صبحت حالتها الجسدية جيدة جدا …وكل الوقت ايمن يطمن عليها ومحمود ورحاب والعيلة …امها بقدر ماكانت حزينة ومووعة على بنتها بقدر ماكانت سعيدة باهتمام الناس بيها ..كل زملاؤها واصدقاءها واقاربها …واصبحت حالة منال قصة علي السن العالم …وكل واحد يحكي شكل …وحتي الي خبطها بالسيارة بعد التنازل الي عطاهولا بوها ماوقف زياراته ليها عسى ان ربي ينفخ في صورتها ….منال مازالت في غيبوبة ومع الايام بدي عندها تلخبيط في الضغط وضربات القلب ..واستمر الحال اسبوع اخر ومنال مازالت في غيبوبتها …
?? روايــــات دمــــعتــي تـــــروي مــــــأســـاتــي ??
الكاتبة|:- ? خ ـــلـــود شــــــــــلابـــــي ?
??Kd Sha La Bi??
ايمن في زيارة لمنال يحكي معاها في محاولة بالك تفيق : خلاص منال قررتي تعاقبينا بطريقتك ؟ عارف انك زعلانة مني بس حقك عليا …الي ماتعرفيشي يا منال من وقت شبحتك اول مرة خشيتي خاطري وخيالك كل الوقت معاي ..بس لو ماحبيتينيش مش ذنبك وكله قدر من ربي ونصيب ….ومش من حقك تعاقبيني ….منال الحياة ميلة ومالها ان كل شيئ فيها مايتعاودش زي ودك لن يعاد …ولقائنا …وليالي الصيف عمرها ماتتعاود ……وفكر ايمن انه فعلا يحب المخلوقة هاذي ومستعد يقتل علي خاطرها …..محمود صديقه الدكتور الي يشرف علي حالة منال والي خبره
الدكتور : حاليا تعتبر عادي متوقع تفيق في اي لحظة هي تسمي الصدمة بس لو استمر الحال ومافيش استجابة يقل الجسم افرازاته الهرمونية وتتلخبط المعدلات عنده …الي يشغل في جسم البشري الدماغ ادعي انها مااطولش في الغيبوبة المفروض خلال يومين تفيق
وانهم محمود اكثر وقت كلم الدكتور …..من حقك تعيشي زي اي بنت ..تحبي وتفرحي وتجربي حتي ولو ماعجبناش قرارك …القرار بيدك اما تنوضي وتستمري في حياتك او اسمك نهيتي حياتك بلا اي هدف
امها تبكي جدا وما سيبتش المستشفى وسوزان تمشي كل يوم تحاول تغير حوايجها تنظم شعراتها تعطرها وتطلع بدون اي كلمة …..وبعد اسبوعين في الليل منال ارتفع عندها الضغط و دخلوها الانعاش …وسبحان الله بعد ساعتين رجعت لطبيعتها وكانت جنبها امها الصبح امها ماسكة يدها وتبكي
منال ترع لطبيعتها ودموع تنزل من عيونها…واشياء مرسومة في خيالها وجاهلة الي صاير معاها …اشياء مش مفهومة …وعلامات ورموز واضاءة مخفية …وتتساءل في بالها انها تحلم ….وفاقدة ذاكرتها اني اشكون ….وتسمع في همس وصوت بكي …ربي يسلمك يابنتي ….منال منال …حد ينادي …وناس تحكي ومنال مازال ماميزت حد بس فيه يد ناعمة ماسكتها ….فيه ضيء ونور واحساس قرييييييب جدا منها فيه بشر قطعة من روحها وضغطت منال يدها الي اليد الناعمة …وحست امها بيها ومن فرحتها تنادي الدكتور والممرضات …شوية ومنال تفتح عيونها وتحكي
ماما ؟؟؟
امها الحمد لله يارب ..الحمد لله يارب …..وجاهم الدكتور والممرضات وشبحوا حالتها ممتازة وضغطها كويس …والذاكرة
الدكتور : احكيلي شن اسمك ؟
منال
الدكتور : خيرك ؟ شن صار معاك ؟
منال : مانعرفش ممكن دخت اغمى عليا …..صوت منال كانه جاي من بير عمييييق جدا
الدكتور : تعرفي السيدة هاذي ؟ وهو يشير لامها
منال : هاذي ماما
الدكتور : الحمد لله علي سلامتك ورجوعك لينا
وكلم امها : الحمد لله امورها طيبة والحمد لله علي سلامتها بس خليها علي الاقل 24 ساعة تحت الملاحظة
منال تعجبت من الي صار معاها ….وفاجأت الجميع وقت فاقت من الغيبوبة 3 ايام في المستشفي والزوار من العيلة والاصدقاء والجيران وزملاء العمل ….كل الناس الي توقعتهم والي ماتوقعتهمش جوها حتى عمتها الي كانت ما تحكيش معاهم ….وبين كل الناس كان شخص واحد فقط تمنت منال انه يجيها ويزورها …شخص مافارقش خيالها من اول مافاقت ….يوم الي روحت جتها رحاب خبرتها انه سوسن سافرت ومحمود يسلم عليها وفرحان انها فاقت من الغيبوبة ….واستغربت من نفسها كيف ان سفر محمود ما اثرش فيها ولا ضايقها …..من بين الي جوها في الحوش زوجة عمها الي بتكون اخت ايمن …خبرتها ان نجوى جابت وليد وخذي اسم بوه …منال خاطرها تسال علي ايمن بس كبرياءها منعها انها تحكي …..كل الوقت وهي مضايقة ومخنوقة وحزينة وخاطرها مجروح من ايمن الي ماعبرهاش ولا سال عليها وهي بين الموت والحيي ..اضايقت لدرجة انها بتبكي وعلي ماحاولت ماعرفتش تنسى وفي خاطرها قالت …هذا انتقام وقت الي في يدي عفته وتوا نلقى روحي نجري عليه …..منال تحكي مع سوزان
منال : والله ماتوقعتها من ايمن …معقولة نموت ونعيش وما يجيش حتى بالكذب يسال عليا
سوزان : اشكون ؟ ايمن ؟ اصلا والله انت خسارة فيك ايمن هاذا تعرفي والله من يوم الحادث وهو سيبش المستشفى ….واسالي ماما
امها : علي شن بتسالني ؟
سوزان : احكيلها جي ايمن المستشفى والا ماجاش ؟قالت مادورنيش ؟
امها : ايمن …ياريت كل الناس في نص ايمن شهادة لله ظلمته يارب يسامحني وهو لا سيبنا وواقف معانا
في البداية منال فرحت بس بعدين فسرت اهتمامه بيها علي انه واجب في نظر ايمن …طبعا هو الموجوب الي يقدم في الولاء والطاعة لكل البشر الا هي ما يزعج نفسه ويتصل بيها …..وعاقبت نفسها لانها تفكر فيه ….وكل ما تفكر فيه تجيها كابة …..وبدت منال افكارها مخنوقة بايمن ….وزادت مع الايام وقبل تبدا خدمة قالت امها بنمشوا لنجوى علي خاطر جابت بنديرولها زيارة ….وخبر زي هاذا خلاها تسرح بخيالها لعند وصلت حوش ايمن القديم ورائحة القهوة وضيئ الفجر …اللحظة هاذي منال تبيع كل هناها وفرحتها وكل حياتها مقابل تعاود تعيش الموقف نفسه مع ايمن ونفس الشعور ونفس المطر ونفس الاجواء …يالله خيرني شن صايرلي …وقررت منال تمشي معاهم …الجو صقع بس صقع جميل والدنيا خضراء …ومناظر الجبل سحرية وهواء نقي وصحي جدا واضواء ربانية …سبحان من زين الجبال في الربيع …من اقصى البعيد يبان الجبل اخضر ….وروابي (رباط بلهجتنا سالت عليها ) مزينة بتفتح الازهار من كل الالوان اصفر واحمر وبنفسجي وكل الالوان …وسط المناظر الرائعة والي خطفت انفاسهم كلهم بما فيهم يزن الصغير ..خشوا طريق بين سنابل الشعير الخضراء …رائحة ازهار شجرة (القونديل ) مااالية المكان وشجرة الصنوبر والسدر واشجار سماها بوها (تماريج ) اجواء تتمن انك تقعد فيها الي الابد …ووصلوا عند حوش عمها الي رحب بيهم بفرح …منال وسوزان يراقبوا في عمهم
سوزان : مسكين عمي ميلاد تحسيه كبر 20 سنة بعد وفاة المرحوم
منال : وقداش صابر وحنون تعرفي كل مانشبحه نحس في نفسي بنحضنه …
نزلهم وهو فرحان واستقبلهم نجوى عند اماليها ومرات عمها كذلك …بوها قال خلاص نمشوا غادي …كملوا يومهم عند عمها محمد وجاهم الحاج خليفة وحتى ايمن ….كل الوقت خاطرها تصير صدفة وتجمعها مع ايمن رغم كبرياءها القاتل …طلعت كم مرة وتحججت كم حجة ….بس اخيرا طلعت تتمشى برا بحجة ان الجو حلو …
?? روايــــات دمــــعتــي تـــــروي مــــــأســـاتــي ??
الكاتبة|:- ? خ ـــلـــود شــــــــــلابـــــي ?
??Kd Sha La Bi??
منال حاولت انها تعيش كل تفصيل في الجبل وفي طريقها لمحت ظل وقلبها ممكن يوقف في اي لحظة فقط لمجرد احساسها بان الخطوات لايمن …وخاااب ظنها وطلع الي وراها الحاج خليفة
منال : اهلا عمي خليفة
الحاج خليفة : مرحبتين بيك والحمد لله علي سلامتك
منال : بارك الله فيك ……وقعمزت منال والحاج خليفة علي صخرة وقدااامهم مناااظر لا يمكن وصفها …..وحكت مع الحاج خليفة ..قدااش الراجل هاذا رائع حكيه كله حلو ومعلوماته لا تحصى وتقريبا يفهم في كل شيئ حتى الشعر الفصيح ومعلوماته التاريخية ….حكوا على كل حاجة …كيف كان المكان من 30 سنة وكيف تغير وكيف كانوا عايشين وكيف كانوا يمشوا للقراية
عند الشيخ ..وفاتوا اكثر من 3 ساعات لحد ماحسوا بالصقع
الحاج خليفة : يلا سلم بنتي روحي الليل والصقع
وسمعت منال كلامه وبتروح بس الي خطرلها انها تمشي للجنان وعموما هي قريبة منه …..الوقت مغرب بس قالت مش معطلة ……الي فات علي منال ان الشتاء غير الصيف وان الليل اطول وانه اقرب …وماوصلتش الجنان الا والليل عم المكان ….وخافت وصقعت علي الرغم من صفاء الجو وفيه ضي القمر ….بس مع ذلك بالها كان مرتاح بس لمجرد انها في الجنان ….وهي مروحة : سبحان الله قداااش تحبي الجنان
منال قلبها وقف ونااار شعلت في كل اطرافها وتسمع في نبض في راسها…واحتواها صوت ايمن من كل مكان وفي كل خلية من خلايا جسدها ….يتبع