جمعنا القدر للكاتبة | خلود شلابي

7
من الرعب منال عيطت وحاولت تهرب بس الخيال الي قدامها مسكها في حضنه وحط يده على فمها سكتها وهى تحاول تخلص نفسها بس اليد احكمت شدها،،، وهمس في اذنها،،، اسسسسسس بهدوووووء وروية،،، والكلب مازال ينبح بس صاحبه سكته بكلمة منه،،،، منال خارت قواها،، وماعرفتش شكون الي ماسكها وخافت اكثر وبدت تبكي بهدوء ولاحظت ان الخيال الطويل مازال حاضنها،،،،، حست بدفئ حضنه وعطره بس إنت من خليني نروح بالله عليك،،، طلعت الكلمات متقطعة،،، الليل والمطر والحزن وضياعها خلوها تفقد السيطرة على نفسها،، وحست أنها ماتقدرش توقف وغاااابت منال عن الوعى،،،،، فاقت القت نفسها في سيارة وملفوف عليها بطانية وحست بالدفئ وضي السيارة خلاها تميز هى وين،،، وفجأة تفكرت الي صار لوحت من عليها البطانية وشبحت القت شاب واقف ويتفرج على ردة فعلها
إنت من وشن تبي مني؟،،، تكلمت منال بصوتها الطفولي
الشاب ضحك بصوت عالي وعجباته نبرة منال،،،، أني محمود او الديب زي ما الكل يناديني هني،،، إنت الي شن اديري؟ شن قصتك؟ هاربة من اهلك؟
منال :لالالالالا انت شن تقول كنت نجول هني بس المطر بدت تنزل وشوية الليل جي، ووو،،،قاطعها الديب بضحكة مغرية،، كلهم في مرة الليل والمطر،،، وين اهلك؟بنت من انت؟
منال بدت ترعش من الصقع ولاحظ الديب ركب وشغل الدفاية،،،، بنت من خلي نروح بيك،،، سيارته تيوتا دفع رباعي وحست بفخامة مكانها وشبحت في السيارة القت الكلب خافت والكلب حس عليها بدي ينبح بس الديب باشارة منه الكلب واطا عيونه ونزل راسه ورقد،،، من يكون محمود هاذا؟،رجل ضخم قليلا عضلات بارزة لابس بنطلون جينز أزرق وتي شيرت اسود وبووت عالي شعره كتيف وطويل ولونه بني لامع لحية تشبح منال ليده اصابع طويلة ورشيقة وكلها شعر،،،، هذا ما يطلق عليه رجل،،، يلا احكي وين أهلك؟
منال :انت شن ادير هني؟
الديب :صدفة والله،،، يلا سقديني خايف تطلع وراك مصيبة ههه
حس الدعابة واضحة على وجهه والمرح لاحظت انه فيه حبة خال في حاشية حاجبه مكانها مميز وغريب وعاطياته اغراء
منال حكتلا بنت من بس ما تعرفش المنطقة
الديب :شوفي كيف انت بتساعديني أني مش عايش هني ومانعرفش المكان بس انت عارفة اكيد تكلم وهو يولع السيارة ويشبح لمنال الي اشرت براسها بخجل ثؤثؤثؤ
الديب رفع حاجبه الايمن وسالها :علاش ماتبيش تروحي؟
منال :ثؤثؤثؤ مانعرفش المكان لأن حتى اني مش من هني
الديب :هههههههههه هههههههههه عليك ديفنتشر،، يلا على الأقل عندك فكرة على الطريق الي جيتي منها
منال بدت تدفا وهزت براسها ثؤثؤثؤ بس وأني في الطريق القيت سلحفاة ?
الديب ؛ايه باه؟؟؟
يستنى شن بتحكي منال
منال :بس
الديب :وأني شن الفايدة الي جنيتها من الفكرونة الي سموك القاها،،،،، شن رايك ترقدي هني وخلاص منال بدت تبكي بصمت وهو حرك السيارة لحد مالاحظ انها تمسح في دموعها
الديب :تي خيرك؟
منال: خايفة
الديب :من شن خايفة يا مجنونة
منال شبحتلا وهو كمل :ايه مجنونة لانك لو بعقلك مااديريهاش وتطلعي والمطر والريح لا وياريتك مدايرة تمرة وعارفة الطريق فكرتي في امك وبوك منال :ماما وبابا مش قاعدين هني أني جاية عند عيلة عمي،،،،، منال تفكرت لعمها وخافت يكون يدور فيها،،، بعد جهد الديب القي الطريق ووضحت المعالم عند منال وخبراته على حوش عمها،،، ووصل نزلت ونزل والحوش زحمة وعمها على نار،،، ونزل الديب شرح الموقف وين القاها ضايعة،،، أيمن قاعد وحتي الدكتورة وهى شكرت محمود
منال :شكرا سيد محمود وسامحني تعبتك
الديب :تعبيني براحتك عادي تشرفت بيك،،،
منال مازالت جنب السيارة،،، وتتكلم مع الديب
محمود :عمك مايعلمش بغيابك
منال :كيف مايعلمش بغيابي؟ استغربت منال والزحمة علاش؟
الديب :مانعرفش قلت بنحكيلا القيت الناس يقولولا الحمد لله جت سليمة والحادث بسيط
وقف قلب منال :اشكون مداير حادث؟وخافت،،، فؤي اللحظة هاذي كان أيمن يراقب فيها،، ومنال فطنت لايمن وخافت يسبب مشكلة سلمت علي محمود الي ركب سيارته وتحرك وهي بسرعة خشت الحوش وأيمن وراها مسكها من يدها
أيمن :تعالى هني وين كنتي؟
منال جبدت يدها من أيمن ووجهت كلامها زي السهم لايمن مادخلكش فيا وين كنت؟ إنت مش وصي عليا،،،، أيمن عيونه شرر،،،
أيمن :إنت هني في حمايتنا وغصبا عليك تحكي وين تمشي ومع من تركبي،،،، منال خلاته يحكي وخشت وهو جبدها :احترمي خوفنا عليك
منال :ماحد قالك خاف عليا
أيمن شوية وممكن ضربها،،،، خشت الحوش القت الزحمة وعرفت أن ولد عمها مداير حادث وهذا سبب الزحمة،،،،،غيرت حوايجها وقعدت مع زوجة ولد عمها،،، صغيرة وحزينة رغم مبالغة الألم،،،، حكت عن زوجها وطريقة معامته ليها كانوا منفردين مع بعض في دارها،،،،، حكت على حبه ليها وعن حنانه وعن نفسها كيف تقدر تعيش من غيره،،، رغم صغر سنها حست منال إن حبها لزوجها كبير،،،،، تحكي :كيف نقدر نرقد من غير ما يكون جنبي،،،؟ تعرفي إن كل الليل وحني نحكوا،،، ماحد عنده قدره علي انه يسمعني غيره،،، يفهمني من نظره،،،، لو نغيب تتلخبط حياته،،،، يقول تعالى نتعاركوا حتى وقت نغيب تتعودي وتقولي احسن تريحت منه،،،،، كانت تحكي عن حب افتقداته منال،،،، أو ماعشاتاش أصلا،،،، حسدتها منال في احاسيس رائعة،،،، تخيلي منال لو يغيب عن الدنيا نفقد لذة الحياة، ،، كانت منال تسمعها باهتمام،،، وهي خاطرها تحكي،،، وحكت وبكت،،، وحست منال بشعورها الجميل،،، وفكرت منال هل يجي اليوم الي تحس نفس الاحساس؟ وقعدت منال معاها لحد مارقدت ولاحظت منال قداااش كانت زوجة ولد عمها جميلة،،،، منال جالسة على السرير ونجوى راقدة علي ركبتها وشوية ناضت علي صوت الباب :خش أيمن وأول ماشبحاته نجوى بدت تبكي حضنها خالها وشبح منال وصوت عياط من كل مكان ونجوى تسأل في خالها بس أيمن
أيمن: انا لله وانا اليه راجعون نجوى انهارت ومنال تبكي وكلمات نجوى ترن في راسها
منال :بس قلتوا حالته كويسة
عياط وهرج مرات عمها كانت قوية رغم الحدث :لا اله الا الله،،، تبكي وتخاف تندم على تصرف تتصرفه،، تطلب في الصبر من ربي،، اللهم اجرني في مصيبتي واخلفلي خيرا منها،،، صابرة محتسبة وهي الي تعشق وحيدها،،،، تقول يارب نااار وحرقتني،،، حزن واصابني،، اكتبني من الصابرات يارب،،،، أقدار عجيبة تغير من حياة البشر،،، العائلة السعيدة والزوجة العاشقة والأب الواتق والأم الحنونة كلهم اصابوا بالاذي وقت فقدانهم أعز الناس،،،، مازالت مرات عمها تدعي وتصبر في نفسها تحكي لجاراتها :والله مانملا في عيني منه،،، خايفة عليه من نفسي،،،، بكاء واحزان،،، وفقدان ومنال وسط هذه العيلة المنكوبة بفقد حبيبها،،،، هى ممكن ماتعرفش ولد عمها زي ما يعرفوه الناس،،، طول الليل وعالم زحمة،،، وعروس كسيرة الخاطر،،، فى دارها تبكي جنبها خالاتها وبنات وهى فى حضن منال،،،،
نجوى مسحت دموعها بعد ساعات وتحكي لمنال،،، كنت نستني يرجع باش نحكيلا على موقفي وقت سمعت الخبر،،، منال تبكي،،، الموقف صعب عليها وعلي نجوى وعلي كل العيلة وخواته،،،،، وفي الصبح وصلوا اماليها وباقي الاقارب،،، نجوى زي الملاك في لبسها الأبيض،،، شكلها بيبي واكتسبت جاذبية وعيونها حزينة،،،، ألم نجوى اعمق من كل دموع الدنيا،،، صامتة متفكرة وتتخيل وتبكي أحياناً،،، في كل العالم من وقت الاسطورة كوكو شانيل ولبس الاحزان أسود،،، إلا عندنا الحزن يتساوى مع مرتبة الإيمان،،، وتصبح الارملة زي الملائكة،،،، حبت منال الفكرة،،، والظهر تم دفن المرحوم،،، ونجوى مابين مصدقة ومكذبة الحدث،،، يتبع
??❤️

error: