جمعنا القدر للكاتبة | خلود شلابي

الحلقة #5
منال خطرها تسأل أيمن عن الخطوبة بس خافت يفسرها شيئ آخر،،،، بعد شوية استاذنت منه
أيمن :بترقدي؟
منال :لا بس نخليك لوحدتك وليلك الجميل تتغزل فيه كيف ماتحب
أيمن :خليك كل الوقت واني بروحي،،، تعرفي إني أول مرة نعرف أنك بنت عمي
منال: بنت اشكون متوقعني؟
أيمن :من خوال العريس،،، تفاجأت امتى شبحتك مع سوزان،،، انت شن لمك على أمل؟
منال :خطرها شن قصة أمل الي كلهم يعرفوها؟
أيمن :هاذا بوها متعارك مع بو أسامة وحالف ما ياخذها ولو عنست عمرها كله
منال :حرام مسكينة تحبه جدا
أيمن :ههههه كل ممنوع مرغوب،،،، توا أسامة شن يقدر يوفرلها من غير غباء هو حتى حوايجة ياخذ في حقهم من بوه
منال :ولو هذي مشاعر حرام نقيدهم بشخص بوه او بوها
أيمن :انت تقولي هكي لأنك رومانسية تفكري بس الحياة حب،،،،، في حين قبل الحب وفري بيت يضم وفري خبزة تتاكل،،، وفري غطا يدفيك،،،، يعني ولو ارتبطي بواحد زي اسامة،،، مش حتمشي لاماليك مش بتطلعي لعرس مش خاطرك تسافري،،، وتصيفي وتبي تكييف،،، إنت تعرفي الصيف هني لا يطاق لو الضي مافيش يوقف كل شيئ حتي المية،،،،، منطقيا كلام أيمن مزبوط،،، بس منال عندها الحب وبعدها يجي كل شيئ،،،،،
منال: امتى ماتخافش على زوجتك أيمن؟
أيمن :ما فهمتش؟
منال :امتى تحس إن زوجتك في أمان في غيابك؟ أيمن :امتى تكون مشبعة من كل شيئ،،، الحب الاهتمام،،، المصروف،،، والمصروف مهم جدا مش زي ما تتوقعي،،،،،
منال :شبحت كيف؟ الحب في مقدمة كل شيئ
أيمن :لازم،،،،، استمر النقاش فترة وصمت طويل مطبق،،، انسحبت منال بس ايمن وقفها
أيمن :ممكن نعاودو حوار تاني؟
منال: ممكن ايه وممكن لا،،،،، وتوارت منال خشت الحوش بس المرة هاذي تنهدت بفرح لأنها حكت مع أيمن،،،،، وفي الصبح الجو حلو جهزت الفطور هي والعروسة وامها ومرات عمها،،، وناض الجميع،،،، عمها وبوها،،، احمد وولاد عمها اثنين،،،،،جمال الوضع أنه بدون اتصالات ولا تليفونات التغطية صعبة،،،، سوزان ملت وكان خاطرها تروح،،، لا تليفزيون ولا نت ولا تليفون اضايقت،،، حياة بدائية بس جميلة منال عجبها الوضع هكي،،،، سمعت أيمن يحكي مع سوزان
أيمن :إنت شن بديري بالتكنولوجيا وانت معانا،،،؟
سوزان :لالا مليت الحق مافيش الا احجار ورشاد واجبال،،، كيف عايشين هكي؟
ايمن: هههههههههه مهبولة انت؟ ومن الي قالك ماتفتحيش تلفزيون؟ فيه ديجتال وفيه osn شن تحسابينا فعلا بدائيين والا شن؟
منال خلتهم يحكوا وطلعت هي وبنت عمتها اسمها مريم،،، مريم مخطوبة لشخص من المنطقة المجاورة ليهم وبتطلع برا،،،،، بس شكلها حزينة،،، منال حست إن جيتهم غريبة والي تعرفه تطلع عنده قصة،،،، وحكو على أيمن خبرتها مريم إنه مش خاطب بس هي حكت الكلام الي خبرتها بيه سوزان،، قالت مريم هاذا اقتراح من خواته وهو اصلا رافض الزواج،،،،،استريحت جدا بس وبعدين حترجع لحوشها وحياتها بعد ايام،،،،،، وبدت تقنع نفسها انها ماتفكرش فيه،،، وكملت يومين العرس بدون ما تحاول تحتك بايمن ولا هو يحتك بيها،،،، ومشوا الأيام وودعوا الجبل وأهل العرس وركبوا المرسيدس،،،،، أيمن ماكانش من جملة المودعين،،، يقول المثل من يودع فثق انه يعود أما الذي يرحل بدون وداع فإنه لن يعود،،،،،، ياترى ترجع في يوم للجبل؟ أو يكتبلها تلاقي أيمن،،،، من يندري شن بيصير؟ ،،،،، وطول الطريق ومنال عندها أمل تلاقي أيمن حتى خطف بس للأسف واستقرت سيارتهم في الطريق العام،،،،، والجميع في صمت وهدوء حتى يزن ونيروز وكأنهم مايبوش يروحو لحوشهم وفي صمت بكت منال غربتها داخل السيارة،،، وتمنت أيام الجبل ترجع،،،
روحوا للمدينة،،،، ورفعوا معاهم ذكريات جميلة ولن تتكرر،،،، منال لن تنسي ليلة السطح لجمالها،،،،وطبعا زي ما توقعت مافيش حد تفكر لعيد ميلادها وهي ماركزتش رغم انه الحاجة هاذي حزنتها،،،،،بعد روحوا بأيام جوا ناس يخطبوا بس المرة هاذي جو لمنال،،،، وطلبت منال فرصة للتفكير،، ومنال مابين توافق او ترفض الشاب محترم،،، بس مش الي في بال منال وخذت فترة طويلة لحد ما الناس كل يومين يبعتوا يبوا الرد،،، ووافق بوها وعطاهم فرصة حتى يجو رسمي،،، ومنال هيأت نفسها لزواج من غريب،،، كانت لامبالية تجهز في نفسها بدون اهتمام،،، وجي يوم الخطوبة ولبسو منال وفي خاطرها شيئ يقول ابدا إلى يصير مش صح،،، وحاولت منال تتعود علي فكرة إنها مخطوبة بس ما قدرتش،، شيئ في خاطرها يقول الشاب هاذا عمره ما رح يكون زوجها،،،، ولهذا كانت تتعامل معاه ببرستيج وتحفظ،،، واستمر الوضع شهر وخلال الشهر هاذا ماحد جاب سيرة علي الجبل او اهل الجبل،،،،، الصيف كئيب بحرارته الكئيبة،،، اشكون الي قال إن الصيف ضيف،،، كان اطول موسم حرارة في تاريخ البشرية هاذا الي كانت منال حاسة بيه،،،،،، فراغ وملل ونووووم واوهام ترفعها وتجيبها،،، كم مرة تخدعها افكرها وتفتح باب للذكريات،،،، ومع ذلك كانت تستمتع بالذكريات،،، بداية الامر تجبر نفسها على قطع الطريق للذكريات،،، بس الآن بدت تسرق في لقطات حلوة وتعيشها مع لفحات الهواء الساخنة،،، وتتسال ياترى ايمن تزوج؟ وكأنه فيه وعد غريب قطع سرا بينها وبينه،،، وخافت انها تقطع هذا الوعد،،،،
منال بدت تمل من قصة الخطوبة،،،، وتمنت إنها ماتمتش وحاسة إنها تسرعت،،،، أيام الصيف طويلة ومملة ومنال قررت إنها ماتطلعش برا الحوش،،،، بس مايدوم حال تغير الوضع،،، والقدر مصر علي وضع منال في اختبارات نفسية،،، اليوم وقت الظهر،،،جي بوها ومعاه ضيف وجهزوا الغذي،،، بوها وخوها والضيف والحقيقة مش واحد هما ضيفين عمها خليفة وأيمن،،،استغربواجيتهم،،، بس بوها خبرهم انه جيتهم بس زيارة من باب صلة الرحم، ، ، ، وضع فرح منال وفكرت كيف ممكن يتقبل خبر خطوبتها،،، سوزان خشت سلمت عليهم،،، أما منال لا،،،،، بعد الغذي والشاهي والقهوة،،،، عزمهم أيمن باش يحضرو عرس أخته وقال لازم تحضرو وكلموا حتى منال تحضر،،، خبرهم بوها إن منال انخطبت،،،، وشهور وتتزوج،،، وهما مروحين لأقوال منال في الجنان سلمو عليها الحاج خليفة باركلها
خليفة :بعد تتزوجي جيبيه غادي عندنا خليه يعرف اماليك
اما ما نطقش بكلمة فقط ركز على الدبلة الي في صبعها،،،، وهى غريزيا اخفت يدها،،، بس الي صار صار،،،،، حست بشوق يغمرها للجبل ولايمن،،، بس ومع ذلك ما مشتش للعرس وفضلت إنها تقعد في حوشهم مع خواتها،،، وتم اللعرس،،، وبدت تجهز لفرحتها في شهر 10 وفي كل يوم تتفكر أيمن،،، الي يغيض فيها انها تفكر في شخص ماقامهاش من ارضها،،،، وبدت حجوزات لكل شيئ وقياسات وتبضيع بس مش بتركيز خذت الضروري والمهم،،، وبدي الموعد يقترب والصيف يمشي بحلوه وبمره،،،،وسبحان مسخر الأحوال،،، وممكن من سخرية القدر إنه خطيبها يدير حادث يموت في أسبوع العرس،،،، منال ماصدقتش الخبر،،، وانصعقت،،،، وبكت بحرقة وندمت على طريقة معاملتها اللامبالية معاه،،، مشت لماليه وبكت أكثر وقت شبحت أمه،،،، وحست بأنها السبب لانه مات،،،، وبدت تلوم نفسها،،، عمامها جوهم من البر باش يعزوهم،،،، وجي أيمن خصيصا باش يعزيها،،، كانت لابسة بلوزة سوداء وسروال جينز وكانت في الحوش،،، وطلبها بالإسم وخش أيمن المربوعة ومنال معاه،،،
أيمن :انا لله وانا اليه راجعون،،، ان شالله من أهل الجنة،،،،
منال ماردتش هي بس بدت تبكي،،، وأيمن حاول إنه يحتويها بكلماته
ايمن :ربي يغفر له،،، ادعيلا بالرحمة والمغفرة
منال: خاطري متضايق على خاطره
أيمن :الموت حق،،، انا اريد وانت تريد والله يفعل ما يريد،،
منال :الحمد لله على كل حال،،،، بعد الي صار مع خطيبها حست انها كانت تافهة وغبية ومش من حقها تبقي سعيدة،،،، حضور أيمن فرحها،،،، واهتمامه اذاب فؤادها،،،، وفات موعد عرسها المزعوم،،،، وخشت منال في كآبة،،،، لدرجة أن اماليها خافوا عليها،،،، قرر بوها يمشي للجبل على أمل تغير جو،،،،،، وافقت منال ونسق بوها الوضع،،،، وفعلا مشو للجبل هي وبوها فقط،،،، كل الطريق والذكريات تتحرك قدامها كانها كائن حي يجسد الماضي،،، واصبحت الطريق مدهشة لانها قد تكون موعد مع السعادة،،،،، وهكذا شاء القدر،،،اليوم الطقس مختلف عن بقية الايام،،، ومختلف من اخر يوم طلعت فيه من الجبل،،، الي يخلي اليوم مختلف أنه وقت خريف وهي تموووت في الخريف،،،،، وصلوا طريق الجنان الكبير وبانت عليهم البيوت،،، كلها أمل انها تعيش أيام جميلة وتنسي شيئ ايام الندم والقهر والعذاب،،،،،، ما يهم هو انها هنا،،،,,
يتبع،
???

error: