نوفيلا نبض القلب لـ فاطمه احمد
الفصل السابع ( الجزء الاول ) : رفض
______________________
دعني احبك كما اشاء ..
دعني اجعلك لقلبي الترياق
فقلبي من الدنيا ومافيها يشعر بالعناء ..
يارجلا جعلني أامن حقا ان الحب دواء لكل داء ..
يا من ملأ سمائي الملبدة بالغيوم بالصفاء ..
يامن لعشقي لحروف اسمه عشقت كل حروف الهجاء ..
متى ستعرف كم اهواك .. واني في بعدك اعيش الشقاء ..
واني اغار عليك من كل النساء ..
فقلبك ملكي و لتخبر الباقي رفض ام شاء…
انظر الي واشعر بحبي ولا تكترث للاغبياء ..
لا تنظر الي وترحل كالغرباء ..
كن لصحرائي الحياه .. كن لي الماء والهواء ..
اروي قلبي بحبك وقربك .. كن لقلبي من الرحماء ..
فأنا اعشقك وكم تمنيتك وحلمت بك دون سواك ويشهد علي رب السماء ….
مرت ثواني صامتة الا من صوت انفاسهم العالية همس آركان ثانية وهو يحتضن وجهها و يجذبها إليه :
– أحبك نازلي…. لا اعلم متى وكيف لكن كل ما اعلمه انك اصبحت جزءا لا يتجزأ مني كل شيء فيك يجذبني ويجعلني اعشقك و اتعلق بك اكثر عيناكي ضحكتك براءتك و روحك الجميلة و قلبك الطيب نازلي انا لم اؤمن بالحب سابقا لكن عندما رأيتك ادركت معناه….. و ادركت انني لا اعشق غيرك اريدك لي انت ملك لي فقط لا احد يحق له النظر اليك و التكلم معك غيري ، انا فقط من امتلك الحق في امتلاكك انت لي فقط يا نازلي.
توقف عن الكلام لكن انفاسه لم تهدأ فتحت نازلي عينيها ببطئ و هي تشعر بالصدمة لم تعرف ان آركان يحبها بل و متملك في حبه أيضا هي تحبه نعم لكن مقدار حبها لا يقدر بشيء امام حبه هو ، ابتسمت بخجل لتهمس أخيرا :
– انا…. انا أيضا أحبك آركان…. أحبك فعلا.
ابتسم و تمتم بنبرة خافتة :
– اعلم ذلك.
– كيف ؟
قالتها باستغراب فأجابها :
– تصرفاتك و نظراتك تفضحك ، لا تظني انني اغازل عيناك بدون سبب أنا استطيع قراءتها حبيبتي و رأيت الحب فيهما و في ابتسامتك عتدما تكونين معي.
نازلي بضحكة خفيفة :
– امممم ليس سيئا سيد آركان أتان اوغلو و ….
لم تكمل كلامها لأنه اقترب منها ثانية و قبلها بشغف ضاما شفتيها بين شفتيه الغليظتين اغمضت عيناها من شدة الخجل ووجهها محمر بشدة بينما تابع آركان تقبيلها و بدون شعور منه مد يده يتلمس جسدها برغبة ولم يفق الا على شهقتها وهي تبتعد عنه بسرعة !!
أغمض عيناه يحاول التحكم في مشاعره قائلا بصوت اجش :
– اسف لم اقصد لكنني فقدت السيطرة على تصرفاتي لا تنزعجي مني ولا تفكري انني انظر اليك نظرة سيئة !!
حمحمت وهي تعدى ملابسها و همست بصوت متقطع :
– ل…. لا بأس.
ابتسم آركان هامسا :
– اعتقد انه حان الوقت لطلب يدك للزواج لأنني لا اضمن نفسي معك و اخاف أن افعل شيئا مشينا.
خجلت نازلي فاخفضت بصرها ولم تتكلم ابتسم بخفة و انطلق بسيارته وهو يتكلم معها في امور شتى ليخرجها من خجلها حتى بدأت تتفاعل معه و تضحك كانت سعيدة للغاية وهي بجانبه لم تعلم من قبل ان الحب جميل هكذا…. ابتسمت بداخلها وهي تتذكر كلام امها عن ان فارس أحلامها موجود في الروايات فقط كم تريد الآن ان تذهب إليها و تخبرها بأنها وجدت شخصا افضل مما كانت تتمناه ، أخذها آركان للملاهي و قضيا وقتا ممتعا هناك ثم ذهبا للبحر و تمشيا على الرمال الذهبية وهو يمسك يدها يحتضنها بقوة و تملك ابتسمت نازلي واسندت رأسها على ذراعه متنهدة بسعادة بالغة.
حل المساء فعاد آركان بها و توقف امام منزلها ودعته و كادت تخرج لكنه امسك يدها و غمغم بجدية :
– نازلي اريد منك عدم ارتداء ملابس ضيقة هكذا مجددا.
نازلي بدهشة وهي تنظر لنفسها كانت ترتدي بنطال ابيض ضيق يجسد قدميها بشدة و تيشرت باللون الزهري نص كم تعجبت من كلامه فقالت :
– احم انا لم الاحظ أي مشكلة في الملابس الم تعجبك ؟
نفى برأسه وتحدث :
– لأنها اعجبتني لا اريدك ان ترتدي ملابس تجسد جسمك عزيزتي لا اريد لأحد غيري رؤية جمالك هذا… اتمنى ان تتفهمي كلامي.
تنحنحت باحراج و هزت رأسها بنعم ابتسم برضى و قبل يدها هامسا :
– تصبحين على خير.
دلفت نازلي لمنزلها و بمجرد ان دخات غرفتها وجدت والدتها تدخل خلفها نظرت لها نازلي بتعجب :
– ماما ماذا هناك ؟
زمرد بعبوس و شيء من الحدة :
– من ذلك الشاب الذي أوصلك ؟
توترت نازلي ولم تجب فأعادت سؤالها :
– ماذا تخفين عني ؟ هل هذا…..
قاطعتها نازلي وهي تنهض وتمسك يدها اجلستها بجانبها ققائلة بهدوء :
– هذا الشاب صديقي ، أقصد انا اا… احبه.
زمرد بتعجب :
-تحبينه ؟ منذ متى و اين التقيت به في الأصل ؟!!
تنهدت نازلي و بدأت بسرد اول لقاء بينها و بين آركان ثم صداقتهما و الان اعترافه بحبه لها…. وبحبها له أيضا !!
عبست والدتها و قالت :
– كل هذا يحدث في حياتك ولم تخبريني منذ متى تخفين عني شيئا يتعلق بك خاصة أمر هذا الشاب.
نازلي بخجل :
– لم يتسنى لي الوقت المناسب للحديث معك يا ماما ، و ايضا كنت محرجة.
ابتسمت امها و قبلت جبهتها ثم هتفت ب :
– لكن هل انت تثقين به اقصد هل هو جدي في علاقتكما ام…
قاطعتها نازلي بسرعة :
– لالا آركان يحبني حقا و يريد طلب يدي للزواج في أقرب وقت ماما انت تعرفينني جيدا لم اكن لأقيم علاقة عابرة مع اي رجل.
زمرد بفخر :
– ابنتي العاقلة لطالما جعلتني فخورة بك متأكدة من انك لن تفعلي شيئا خاطئا…… بالمناسبة ما اسمه ؟
ردت عليها نازلي بابتسامة :
– آركان…. آركان أتان اوغلو.
شهقت زمرد ووقفت بسرعة قائلة :
– آركان تقصدين من عائلة اوغلو ؟ هل جننت !!! الا تعلمين بان لوالدك عداوة كبيرة مع هذه العائلة كيف ترتبطين بفرد منها ؟!!
نازلي بصدمة :
– مالذي تقولينه اي عداوة هذه ؟!!
زمرد بحدة :
– نازلي والدك يكره أمجد اتان اوغلو بل يكره تلك العائلة و تعلمين لماذا و بالطبع هم يكرهون والدك ايضا بسبب اخر قضية لا احد سيتقبل علاقتكما الافضل ان تنسي المدعو ب آركان هذا.
استدارت لتذهب لكن نازلي اوقفتها بغضب :
– مستحيل ان اتخلى عن حبي بسبب اشياء تافهة هكذا و….
قاطعها والدتها بحزم :
– انا اعتقد ان حبه لك مجرد خدعة من يعلم ربما يريد الانتقام من والدك عن طريقك…… نازلي انسي امره هناك الف رجل يتمناك غيره.
– انا لا اريد سوى آركان.
هتفت بها نازلي فأردفت الاخرى بغضب :
– انتهى النقاش اياك و التحدث معه مجددا !!
انهت كلامها و خرجت من الغرفة ضربت نازلي بقدمها الارض ثم جلست على سريرها و بدأت بالبكاء….
_______________________
في منزل فتون.
زفرت بضيق بعدما اتصلت به عدة مرات لكنه لم يجب عليها كالعادة سحقا انه يستعمل طريقة التجاهل لكن تقسم انها ستندمه.
اخذت هاتفها و بعثت له رسالة ” مراد تقدم لي أحدهم و اهلي موافقون” ، ثم ابتسمت بشماتة وهي تدرك رد فعله الآن.
……………………..
كان مراد جالسا مع آركان بعدما اخبره بما حدث ، ضحك و تمتم بإعجاب :
– ممتاز الدنجوان آركان أتان اوغلو يقع في الغرام اذا ومن اول نظرة اذا ! هههههههه انت من كنت تسخر مني انظر الى نفسك ايها العاشق الولهان ! و ايضا لم تقضي وقتا طويلا للاعتراف من اين لك بهذه الجرأة ؟!
آركان بغمزة :
– هل تظنني مثلك جريئ في اخذ ارقام الفتيات لكن خجول مع حبيبتي انا لست مثلك لا احب المقدمات انا ادخل في الموضوع مباشرة ، بالمناسبة أخبرني ما اخبارك مع صديقتك اياك وان تكون قد تجاهلت كلامي.
مراد بنفي :
– لا انا انفذ خططك بحذافيرها لكن اشعر بأني تجاوزت الحدود كلما تتصل بي اهرع للكلام معها لكن اتذكر نصائحك.
آركان بجدية :
– هناك شيء جيد في هذا من قبل كنت انت من تتصل لها لكنها الان هي من تتصل بك و تطلب رضاك.
اجابه بنبرة عادية :
– يمكن ان يكون تعلقا فقط ليس إلا و….
قاطعه رنين هاتفه وكانت فتون تتصل به للمرة المئة فصل الخط وتنهد بحزن تابع كلامه مع صديقه ولم تمر دقيقتان حتى بعثت له رسالة و عندما قرأها اتسعت عيناه بصدمة و صرخ :
– ماااااذااا !!!
انتفض آركان بغضب :
– اللعنة عليك مابك تصرخ كالفتيات هكذا !!
مراد بغضب اكثر منه وهو ينهض :
– فتون تقول لي بأن احدهم طلب يدها للزواج و هي وافقت ، يستحيل ان ادع ذلك ال*** يحصل عليها !!
انهى كلامه وهو يغادر ركضا استقل سيارته و انطلق بها بأقصى سرعة اخذ هاتفه و طلب رقمها.
عندكا رأت فتون اسمه على شاشة هاتفها ابتسمت بانتصار و فصلت الخط فبعث لها رسالة ” اقسم ان لم تردي سآتي لمنزلك و ادخل ايضا ” ، اتصل بها ثانية فأجابت ببرود :
– نعم مالذي تريده ؟
صاح مراد بعصبية :
– كيف توافقين على الزواج !!
فتون بعدم فهم مصطنع :
– و ماشأنك مالذي يغضبك ؟ انا افعل ما اشاء و اتزوج بمن أشاء لا دخل لك في.
جز على اسنانه ليهمس بأمر :
– سأصل لمنزلك بعد خمس دقائق اذا كنتي لا تريدين الفضائح فالاحسن ان تخرجي إلي.
اغلق الخط و تابع قيادته وصل لمنزلها وجدها تقف امام الباب و عندما رأته ركبت سيارته قائلة :
– ماذا تريد ؟
اخذها مراد لمكان معزول قليلا ثم اوقف السيارة و خرج و اخرجها معه وقف امامها و امسك كتفيها صائحا :
– انا من يجب علي سؤالك مالذي تريدينه !! تعلمين انني احبك ومع ذلك تستفزينني لقد جعلتني لعبة بين يديك تحركينني مثلما تشائين و دائما تتجاهلينني و انا من اتصل لاطمئن عليك و الان تريدين الزواج ؟!
ازاحت فتون يديه بحدة :
– لست انا من يتجاهل يا مراد انت من تفعل ذلك انت تتجاهل اتصالاتي منذ اسبوعين حتى عندما تجيب تكتفي بكلمتين ولا تكترث لمشاعري.
– هه وهل انت تكترثين الم تخبريني بأنك لا تهتمين لأمري ؟
هتف بها في تهكم ساخر فصاحت فتون باندفاع :
– انا اهتم أيها الاحمق اكترث لأمرك كل ثانية انظر لهاتفي انتظر اتصالك اشتاق لحديثك معي ……. انا اعلم انك تضايقت منذ اخر لقاء بيننا فعلا لم اكن ادرك حينها حقيقة مشاعري اتجاهك اما الآن….
صمتت وعيناها تدغع فهمس بترقب :
– الآن ؟؟
اغمضت عيناها متنهدة بعمق ثم تمتمت بنبرة هادئة :
– الآن ادركت انني….. أحبك !!
تابعت كلامها وهي تطالعه بحب :
– اقسم أنني أحبك غيابك ترك لي فراغا كبيرا واذا اردت الصراحة فأنا احسست بغيرة كادت تحرقني عندما رأيت تلك الفتاة تحتضنك نعم انت ملكي يا مراد انا من يحق لها الضحك معك و احتضانك و امضاء الوقت معك انا فقط و ليس اي فتاة أخرى.
صمتت و أخفضت بصرها فابتسم مراد بسعادة أخيرا الفتاة التي احبها بصمت لأيام طويلة اصبحت تحبه مثلما يحلها هو استطاع زرع حبه في قلبها…… اقترب منها ورفع وجهها إليه و همس :
– و أنا اعشقك.
جذبها لصدره يحتضنها بقوة وهو يمرر يده على شعرها و يقبله بادلته الاحضان ولفت يديها حول عنقه ، مرت دقائق على هذا النحو حتى ابتعدت عنه قبل وجنتها برقة و تشدق ب :
– أخيرا رحمتني و رحمت قلبي الذي ينبض بحينبض
ابتسمت بخجل فقال :
– بالمناسبة ارفضي ذلك الذي طلب يدك للزواج و الا سأقتله.
فتون بضحكة :
– هههههه مراد لقد كذبت عليك لم يتقدم لي أحد.
رفع مراد احدى حاجبيه :
– حقا ؟؟ اذا كنت تتعمدين اغضابي.
بابتسامة قالت فتون :
– كنت اريد استدراجك اعلم ان هذه هي الطريقة الوحيدة التي تحضرلك إلي ههههه.
مراد :
– من حظك انني سعيد الان والا كنت رأيت شيئا لن يعجبك انا احتمل كل شيء الا ان يلف خيال رجل حولك ، اما الان فعليك ان تتكلمي مع والديك لانني سآتي لطلب يدك للزواج حبيبتي.
فتون بدهشة :
– هل انت جدي في كلامك ؟؟
– بالطبع انت لا تعلمين كم أنتظرت هذه اللحظة لتصبحي ملكي لا داعي للإنتظار اكثر.
ابتسمت بسعادة ثم القت نفسها في احضانه مجددا.
_______________________
في المساء.
في فيلا أتان اوغلو.
انتفض امجد واقفا وهو يصرخ بغضب تجمعت له العائلة كله :
– هل انت مجنون !! تريد الزواج من ابنة ذلك الطبيب الحقير !!
آركان وهو يحاول تهدئته :
– أبي اهدأ ارجوك اسمعني ااا….
قاطعته شمس بحدة :
– لا مجال للنقاش انت تعلم طبيعة العلاقة بيننا نحن و تلك العائلة ألم تجد فتاة احسن منها.
آركان بضيق :
– لا لم اجد فتاة احسن من نازلي ولن اجد….. انا احبها يا امي و سأتزوجها.
امجد بسخرية :
– غريب اليس كذلك امضيت حياتك بأكملها تقيم علاقات عابرة مع الفتيات و الان تريد الزواج ؟ هل هي حامل وتريد ستر الفضيحة ام ماذا ؟!
هنا فقد آركان اعصابه فزمجر بانفعال :
– اياااااك اياك و التكلم عنها بهذه الطريقة نازلي اشرف من هذه العائلة بأكملها لن اسمح لك بالتكلم عنها كلمة واحدة !!
تحدث انس هذه المرة :
– آركان لا تنس انك تكلم والدك اظهر بعض الاحترام.
نظر له بسخرية حادة :
– لا اريد ان اكون مثلك يا أخي اقبل الاهانة على من تخصني بحجة الاحترام !!
اغتاظ انس ولم يتكلم بينما اخفضت آسيا عيناها بحزن ، صاح آركان ثانية :
– فليستمع الجميع انا سأتزوج نازلي شئتم ام ابيتم لن ادع احدا يتحكم في حياتي و خصوصياتي و سأختار من تعجبني.
القى كلامه و كان سيصعد لغرفته لكن كلام والده اوقفه :
– اذا تزوجت تلك الفتاة فتأكد انني سأتبرأ منك وللأبد !