نوفيلا نبض القلب لـ فاطمه احمد

نوفيلا نبض القلب ?

الفصل السادس ( الجزء الثاني ) : seni seviyorum !

______________________
في كلية الطب.

نظرت لها وهي شاردة تطالع القلم الذي بيدها و على وجهها ابتسامة بلهاء عقدت حاجبيها ثم وكزتها و همست :
– نــازلـي !!

انتفضت نازلي بخفة و قالت :
– نعم ماذا هناك مالذي يحدث ؟!

فتون بغيظ :
– المحاضرة بدأت منذ نصف ساعة و من المفترض ان تركزي لان الدكتور يشرح لنا خطوات التجربة التي سنقوم بها ايتها البلهاء !!

حمحمت نازلي ثم اعتدلت في جلستها و تشدقت ب :
– انا مركزة أصلا.

هه أجل هذا واضح جدا !

هتفت بها فتون في نبرو متهكمة و اعادت تركيزها للمحاضرة بعد ساعتين خرج الطلاب لتقول فتون بتعب :
– اااه رأسي يؤلمني اللعنة ياليتني بقيت في المنزل ولم أحضر.

نازلي بضحكة :
– أنا أشعر بالصداع أكثر منك ما رأيك ان نذهب للكافيه سنستمتع و ايضا أريد شرب القهوة.

اومأت برأسها و اتجهتا للكافيه جلستا و بعد احاديث جانبية نظرت فتون لهاتفها بعبوس لم يتصل بها مراد حتى الان ليس من طبيعته فهو معتاد بأن يتصل كل ساعة لكن هذه المرة لم يكلمها من ساعات طويلة ، لاحظت نازلي ضيقها فتساءلت باستغراب :
– ما بك ؟؟

فتون بتذمر أجابتها :
– مراد لم يتصل بي منذ البارحة ليس من عادته.

نازلي بمكر :
– و لماذا انت منزعجة ؟

جزت على اسنانها قائلة :
– مراد صديقي بالتأكيد سأنزعج عندما يتجاهلني.

– انا ايضا لدي اصدقاء و منهم انت لكنني لا انزعج عندما لا تتصلين بي.

قالتها ببراءة مصطنعة وهي ترمقها نظرة حسابية تنهدت فتون و ردت عليها بحزن :
– لكنني تعودت عليه و على كلامه و تعودت على اهتمامه أيضا اصبحت اشعر بأن اليوم ناقص اذا لم اسمع صوته و ارى ابتسامته الجميلة….. لقد وقعت في حبه حقا يا نازلي وعدني بأنه سيجعلني أحبه و هذا ما حدث بالفعل !!

نازلي بدهشة :
– وااااو اشعر بأنني اعيش في احدى الروايات ! لم يمضي شهر على صداقتكما لكنك أحببتك هنيئا لك.

ابتسمت فتون ببعض من الخجل لكنها تجهمت ثانية و قالت :
– لقد أخذني للسينما البارحة و التقى بصديقته لقد كانت تحتضنه و تكلمه بدلال زائد و عندما سألني ان شعرت بالغيرة أخبرته بأنه لا شيؤ بالنسبة لي لكي أغار.

شهقت نازاي و هتفت بصدمة و غضب :
– انت غبية أليس كذلك سحقا هل جننت كيف قلت له هذا لو كنت مكانه لم أكن لأتردد لحظة في انهاء هذه العلاقة و ….

قاطعتها بفزع وهي تدق على الطاولة الخشبية عدة مرات :
– أبعد الله الشر عنا ، لا تقولي هذا ثانية مراد لن يتخلى عني.

نازلي بابتسامة مغتاظة :
– من حقه ان يبتعد و ان يحزن من كلامك الا يكفي انه يحبك منذ فترة طويلة و مر عليه شهر وهو يحاول اقناعك بحبه فعل كل مايستطيع من أجلك لتقولي له في النهاية انه لا يهمك ؟!! ل

فتون بنبرة حزينة :
– لم يكن هذا الكلام من قلبي…. لقد كنت اشعر بالسوء كلما اتذكر صديقته فخرجت تلك الكلمات من غير قصد ، مالذي علي فعله الان ؟

نازلي وهي تشرب القهوة بتلذذ :
– لا تنتظري اتصاله انت المخطئة اذا انت من عليها الاتصال و الاعتذار كذلك…. ثم الاعتراف له بحبك.

بحماس بالغ رددت وهي تلتقط هاتفها :
– حسنا سأطلب منه ان نلتقي و عندما يأتي سأفصح له عن مشاعري.
طلبت رقم هاتفه و انتظرت الرد رن عدة مرات لكنه لم يجب اتصلت ثانية و ثالثة و رابعة لكنه لم يجب و عند محاولتها الأخيرة فصل الخط.

فتون باندهاش :
– قطع الاتصال !!

نازلي وهي تهدؤها :
– لا تحزني مؤكد انه مشغول ، اتصلي به بعد قليل سيجيب عليك.

اومأت بعدم اقتناع ثم نهضتا متجهتان للمنزل.

______________________

كان ينتظر اتصالاتها و لا يجيب حتى قطع الخط في وجهها لينظر له و يقول بقلق :
– هل انت متأكد يا آركان ؟

اعتدل في جلسته على الاريكة وهو يقول بثقة تامة :
– كن واثقا مني انا ادرك معنى كلامي جيدا ، اسمعني صديقتك فتون متأكدة من حبك لها و مطمئنة من جهتك لذلك لن تقدم على اي خطوة فهي متأكدة انك ستكون معها في كل لحظة لكن عندما تتجاهلها ستخاف من خسارتك وتصبح هي من تلحقك وتتمنى رضاك.

مراد بامتعاض :
– و اذا لم يحدث هذا.

ببساطة اجابه وهو يأخذ احدى الملفات :
– يعني انها لا تحبك و انصحك بان تجد فتاة أخرى تبادلك نفس الشعور.

جز مراد على اسنانه متمتما بضيق :
– الا تخجل من قول مثل هذا الكلام الجارح لصديقك أيها البارد !! انا اعلم جيدا اني مجنون لانني انفذ خططك لا اعرف كيف سينتهي بي الأمر.

ضحك آركان ثم تجهم و انتصب واقفا وهو يغمغم بصلابة :
– يكفي كلاما الآن حان وقت الاجتماع هل العروض جاهزة.

مراد وهو لم يستغرب من تغيره المفاجئ :
– كل شيء جاهز لا تقلق سنأخذ العقد انا متأكد.

هز رأسه ولم يعلق ثم عدل بدلته و خرج من غرفة مكتبه متجها الى قاعة الاجتماعات…. هذه هي حياة آركان عبارة عن جزئين منفصلين احدهما يتضمن العمل في الشركة و الثاني يتعلق بقيادة الدراجات و اللعب في المباريات.

بدأ الاجتماع وكان جميع الموظفين متوترين من وجود زعيم الامبراطورية أمجد أتان اوغلو و اولاده خاصة من آركان فهم يرونه المدير الجدي و الصارم لا يسامح اي احد اقدم على فعل خطأ و يكلف الموظفين بعمل كبير في وقت قليل لا يعلمون شخصيته المرحة في التعامل مع الآخرين ولو رأوه لن يصدقوا انهما نفس الشخص.

لاحظ آركان شرود أنس و انزعاجه و أدرك السبب فابتسم بخبث محدثا نفسه :
– يجب ان تقدم لي جائزة على ذكائي و خططي العبقرية اهنئك يا آركان لا اعلم كيف سيعيش الناس بدونك ومثلما أردت هاهو أنس يجلس مهموما بسبب زوجته لن يطول الوقت حتى يعتذر منها و يطلب ان تعود مثلما كانت ان تعود لنفس الطبيعة التي انتقدها ، انتهى الاجتماع و خرج الجميع كاد أنس يغادر لكن أمسكه آركان هاتفا بجدية :
– أنس هل هناك مشكلة ؟

زفر أنس و رد عليه :
– ألم ترى آسيا كيف تتصرف هذه الايام ؟ لا اعلم مالذي يحدث معها بالضبط لكنها تغيرت كليا لم تعد تلك الفتاة اللطيفة بل اشعر و انها ليست آسيا نفسها !!

آركان بتعجب مزيف :
– حقا غريب ! هل فعلت لها شيئا يجعلها تتصرف على هذا النحو ؟

تذكر أنس مشاجرتهما و عندما صب غضبه عليها دون ادنى حق ووصفها بأنها لا تنفع الا للمطبخ مؤكد انها حزنت لكنها ليست من هذا النوع الذي يخب الانتقام !! نظر لشقيقه و قال بندم :
– فعلا انا السبب لقد اخطأت في حقها لكنني كنت غاضبا يجب عليها ان تعذرني و ليس ااا….

قاطعه آركان بحدة :
– لو كانت هي غاضبة هل ستفعل ما فعلته انت ؟

صمت أنس فتابع الاخر :
– انا سأجيبك زوجة أخي آسيا كانت تحزن و تغضب مرات كثيرة بسبب تصرفات امي و ابي لكن رغم ذلك لم تتذمر بل كانت تهفي عنك أوجاعها و تقوم بواجباتها ك كنة و زوجة و إبنة ومع ذلك لم تسلم من مضايقات أبي بسبب تأخر حملها و حتى مع هذا لم تزعجك بمشاكلها و همومها فتأتي أنت و تنعتها بأنها مجرد ربة منزل ؟؟ هل نسيت انها كانت من أمهر الاطباء و استقالت من عملها لأنك طلبت منها و لأن عائلتنا لا تقبل بعمل الفتيات ؟

قاطعه انس بانزعاج :
– أعلم انها تحملت من أجلي الكثير رغم انني مقصر معها جدا….انا لا اعلم مايجب علي فعله الآن.

ابتسم آركان و قال :
– ما رأيك ان تأخذها و تسافرا لبلد ما سويسرا مثلا آسيا تحبها و تتمنى زيارتها و كذلك هذه فرصة لتكون بمفرديكما.

أنس بسخرية :
– انسيت كم مرة حجزت التذاكر ثم ألغيتها بسبب عمل مفاجئ يكلفني به والدي لن يسمح بذلك بالتأكيد بالاضافة الى انه منزعج بسبب الخسائر التي تعرض لها بسبب الطبيب جلال اوزغان و القضية التي رفعت ضده.

زفر بضيق منه لن يتغير ابدا و سيظل يفضل كل شيء على زوجته اذا مسرحيات آسيا لن تتوقف ستظل تزعجه حتى يفيق مما هو فيه . ربت على كتفه عدة مرات ثم غادر……

_______________________

بعد مرور اسبوعين.

لا تزال آسيا تقوم بتصرفات ليست من عادتها حسب ما طلب منها آركان لم تعد تلك الزوجة الضعيفة التي تقبل الاساءة من حماتها و تصمت ومن تقوم بواجباتها دون طلب حقوقها بل كونت شخصيتها و اصبحت تشعر بأنها قوية اصبح الجميع يحترمها عكس ما كانوا عليه من قبل خاصة أنس الذي يتمنى رضاها و ان تتنازل و تكلمه صدق آركان عندما أخبرها بأن عائلته تذل الضعيف و تكرم القوي و لن تتنازل مجددا ولن تكف عن هذه التصرفات حتى يعتذر منها أنس…. هذا ما قررته آسيا !!

مراد اصبح يتجاهل فتون حقا لا يرد على اتصالاتها و عندما يجيب يكتفي بقول كلمتين ثم يغلق الخط كانت فتون غاضبة و مغتاظة من تجاهله حتى قررت فعل شيء سيحسم علاقتهما و يحدد نوعها…

علاقة آركان و نازلي اصبحت اقوى من ذي قبل تعلقت نازلي به بل و أحبته ايضا كانت تظن انه مجرد اعجاب لكنها تأكدت من مشاعرها تأكدت انها تعشقه لم يحدث معها هذا الشيء من قبل لم تتعلق بأحدهم هكذا كانت تحلم بأن تجد فارس احلامها ذلك الذي يمتلك قلبها و نبضاته من يجعلها تحلق في سماء الحب من يسعدها و يضحكها و يمتلك قلبها و عقلها وكل جزء منها و هاقد وجدته انه آركان….. نبض القلب !!

و أيضا آركان تعلق بنازلي كثيرا كان يقضي وقته من فتاة ل أخرى لكنه الان لم يعد يرى سوى نازلي كان يسخر من صديقه الذي احب فتاة بمجرد ان رآها عدة مرات لكنه الان تعلق بل أحب فتاة من النظرة الأولى !!

_______________________

صباح يوم جديد.

استيقظ من نومه و فتح هاتفه وجد عدة اتصالات من نازلي فاتسعت ابتسامته و اتصل بها.

آركان بضحكة خفيفة :
– هل اشتقت الي لهذه الدرجة يا صاحبة العينين العشبيتين ؟!

ردت عليه نازلي بابتسامة :
– اولا صباح الخير ثانيا توقف عن مناداتي بهذا الاسم ” ذات العينين العشبيتين ”

ضحك أكثر و أجابها بصوت شاعري :
– هوووه ماذا أفعل عقلي لا ينفك يفكر بك و قلبي متيم بعينيكي عزيزتي !!

نازلي بضحكة مماثلة :
– اذا لم تكف عن كلامك فسأغلق الخط !!

– ههههههه حسنا سأصمت….. نظر لساعة يده وجدها 12 صباحا فقال :
– نازلي انا الان اعزمك للغداء في أشهر مطعم يقدم ألذ طعام ما رأيك سنستمتع كثيرا !!

نازلي بتفكير :
– اممم اذا كنت انت من ستدفع فأنا موافقة.

آركان بتهكم ساخر :
– وهل كنت تتوقعين انني سأسمح لك بالدفع و انت معي ؟ المهم سأكون امام منزلك بعد نصف ساعة اتمنى ان لا تتأخري.

– حسنا الى اللقاء.

اغلق الخط و نهض بسرعة دلف للحمام و استحم ثم ارتدى ملابسه عبارة عن بنطال اسود جينز و تيشرت رمادي و كوتشي باللون الأسود صفف شعره ثم اخذ هاتفه و مفاتيح سيارته و خرج.

كانت آسيا جالسة في الصالون تقلم اظافرها ولم تلاحظ وجوده ابتسم و ضربها على مؤخرة رأسها فاستدارت وكادت تصرخ لكنها عندما رأته قالت :
– جيد انه أنت كنت سأدعي الغضب ولقد مللت من هذا الدور.

آركان بضحكة وهو يعدل خصلات شعره :
– لماذا ألم يعجبك الأمر ؟

ردت عليه بحزن و ندم :
– آركان انا اشعر بالسوء لانني اعامل عائلتي هكذا أنس لن يتنازل و يعتذر مني فهو متعود على اعتذاراتي الدائمة إنس الأمر قررت ايقاف هذه المهزلة.

آركان بغيظ :
– انا مشغول الان مضطر للمغادرة لكن سأعود باكرا و نتناقش في هذا الموضوع اياك و الاقدام على شيء قبل اذن مني هل فهمت !!

مطت شفتها بامتعاض منه :
– حسنا.

ابتسم مجددا وعبث بشعرها بطريقة فوضوية ثم خرج ركب سيارته الرياضية و انطلق بها بأقصى سرعة متجها نحو منزل نازلي….. بعد دقائق وصل ووجدها تخرج من المنزل و عندما رأته أسرعت إليه و ركبت نظرت اليه و قالت باعجاب :
– تبدو وسيما جدا اليوم !!

اجابها آركان بغرور :
– انا وسيم دائما هل تظنين انك الوحيدة الجميلة ؟

– تقصد انني جميلة يا آركان ؟

هتفت بها في نعومة و سعادة رمقها بطرف عينه هامسا :
– وهل لديك شك في هذا يكفي لون عينيك الذي يسحر كل من يراه.

نازلي بمزاح :
– اممم اذا فالشباب كلهم متيمون بي أليس كذلك ؟؟

جز على اسنانه بقوة و احتدت عيناه بدرجة مخيفة قبض على المقود حتى ابيضت يده فخافت نازلي من شكله و تلعثمت بارتباك :
– م…م… مابك لماذا انت غاضب هكذا ؟؟

همس بحدة أخافتها أكثر :
– من يتجرأ على النظر لما هو ملكي سأنزع عينيه من مكانهما و أقتله….. اخذ نفسا عميقا ثم زفره ببطئ و نظر لها بابتسامة مغيرا مجرى الحوار فلقد شعر بخوفها :
– حسنا أخبريني ما اخبار دراستك في الكلية ؟

نازلي بنبرة عادية :
– جيدة رغم ان المناهج صعبة قليلا لكن نازلي لها.

ضحك آركان على كلامها :
– زوجة اخي خريجة جامعة طب اذا احتجتي لاي مساعدة أخبريني و سأقول لها لن تبخل بتعليمك.

– هههه حسنا.

مرت دقائق وهما يتحدثان في امور جانبية حتى وصلا للمطعم كان راقيا حقا و اجمل مافي الامر انه يطل على البحر ، ترجل آركان و امسك بيد نازلي و دلفا جلسا على طاولة في الجانب و طلبا عدة مأكولات أغلبها من الاسماك و ثمار البحر و العصائؤ ايضا . مر الوقت سريعا و هما يضحكان حتى تمتم وهو ينهض :
– سأذهب للحمام لن اتأخر.

نازلي بابتسامة :
– حسنا.

ذهب بينما جلست هي تتابع طعامها و تفكر فيه اللعنة لقد أصبح يملك كل خلية منها لدرجة انها تفكر فيه كل يوم بل كل ساعة و دقيقة و ثانية !! ابتسمت و همست بحب :
– مجنون…. لكنني احبه.

مرت دقائق حتى شعرت به يجلس امامها لم ترفع بصرها اليه لكنها قالت :
– أخبرني سيد آركان ما طبيعتك بالضبط هل انت رجل اعمال صارم ام دراج مجنون لا يهتم بشيء هل تعلم انني لحد الان لا اعرف شخصيتك الحقيقية و ايضا مستغربة من الذي حدث في السيارة لقد تحولت فجأة و اصبح شكلك يخيف !!

لم يتكلم بل أمسك يدها و ضغط عليها و اصبح يتلمسها استغربت و رفعت نظرها اليه و سرعان ما شهقت عندما رأت شابا آخر لا تعرفه يجلس مكان آركان !!

كادت تقف لكنه امسكها مجددا و همس :
– اجلسي و احذرك من النطق بحرف والا سأسبب لك فضيحة و اخبرهم انك تتوددين الي !! اسمعيني منذ دخولك للمطعم و انا اراقبك و للصراحة لقد اعجبتني ذلك الشاب لديه ذوق في اختيار حبيبته !

فتحت عيناها باتساع ثم همست بحدة :
– اقسم لو لم تنهض الان فسأفعل شيئا لن تنساه مدى حياتك ايها الوقح السافل !!

الشاب بحقارة :
– لا تغضبي حبيبتي اخبريني كم تريدين ان ادفع لك و لن ابخل صدقيني اهدئي و دعينا نتفق.

– ما رأيك ان تتفق معي أنا ؟!

كان هذا صوت رجولي حاد و غاضب نظرت له نازلي و همست براحة :
– آركااان.

اما هو فكان يشتعل غضبا و عصبية من حلوس حقير مع حبيبته و ايضا التكلم معها بطريقة وضيعة شعر بالدماء تغلي داخله ولم يعد يستطيع التحكم في ذاته فاقترب منه و في ثانية كان الشاب يصرخ بألم عندما ركله آركان ليسقط من على الكرسي ! انتفضت نازلي و هي تقف و ايضا انابه الجميع لما يحدث انقض آركان بالصفع و الركل و اللكم وهو يزمجر بعصبية :
– كيف تجرؤ على الاقتراب و لمسها سأقتلك ساااااقتلك !!!

امسكت نازلي يده وهي تردد بفزع :
– آركان ابتعد عنه سيموت ارجوك دعك منه !!

لم يصغ لها بل دفعها بقوة حتى ارتطمت بالحائط و اكمل ضرب الشاب تدخل الامن و فصلوهما عن بعضهما البعض بصعوبة ف آركان كان كالوحش الثائر منفعلا و غاضبا حد الجحيم لم تراه نازلي هكذا من قبل منظره الان أرعبها و جعلها ترتجف منه عروق وجهه و ذراعيه البارزة عيناه الحمراء كالدماء صوته الجهوري الغاضب الان اكتشفت شخصيته الغاضبة !!

استدار لها آركان وهو يتنفس بقوة و العرق يتصبب منه أمسك يدها حتى كاد يسحقها و سحبها خلفه للخارج صاحت نازلي بألم وهي تحاول الافلات منه :
– ااااه دعني انت تؤلمني ابعد يدك آركااااان !!!

دفعها داخل السيارة و ركب هو ايضا و انطلق بها بسرعة جنونية انتفضت و صرخت بغضب :
– مجنوون اوقف السيارة !!

غمغم من بين اسنانه :
– اخرسي.

ازداد غضبها فاكملت بصوت عال :
– بربك مالذي يحدث لك لم يكن هناك داع لاثارة المشاكل كنت استطيع حل الامور و التصرف معه بنفسي لماذا تدخلت !!

شهقت برعب عندما توقف فجأة بقوة ادت لارتدادها للامام بقوة لم يدع لها آركان الفرصة للتحدث بل جذبها من عنقها و انقض عليها يقبلها لاول مرة و بقوة و عمق ناتج عن غضبه !!

فتحت عيناها باتساع و حاولت ابعاده لكنه ثبتها جيدا و تابع تقبيلها و صدره يرتفع و ينخفض دليلا على انفعاله ظل يقبلها حتى هدأ قليلا و ابتعد….. اخفض رأسه لاذنيها و همس :
– تدخلت لانك تخصينني يا نازلي انت ملكي انا ولا احد يحق له لمسك او كتى النظر اليك بطرف عينه…..seni seviyorum…… انا أحــــبــــك !!

error: