نوفيلا نبض القلب لـ فاطمه احمد
الفصل العاشر والاخييير ( الجزء الاول )
_____________________
صباح اليوم التالي.
استيقظت نازلي ووجدت نفسها في حضن آركان وتضع رأسها على صدره العاري تذكرت ماحدث فابتسمت وقبلت وجنته برقة ، تململ وهو نائم فضحكت بخفوت فتح عيناه و عندما رآها همس بصوت اجش :
– هذا اجمل صباح بالنسبة إلي عندما انظر لملاكي و لعينيها الساحرتان.
ابتسمت بخجل ولم تجب فطبع قبلة على وجنتها وقال :
– ألست نادمة على الليلة الماضية ؟ اقصد انك سلمتني نفسك و بدون علم اهلك و…..
قاطعته بنفي :
– لا لست نادمة ولن اندم على اي لحظة امضيتها معك ، احتضنته بقوة و اغمضت عينيها تحاول كتم شهقاتها فاستغرب آركان وسألها :
– نازلي لماذا تحتضنينني هكذا ؟ كأن هذه اخر مرة سنلتقي فيها ههههههه.
نازلي بابتسامة :
– سأنهض لأحضر الفطور لك.
شدد على احتضانها وهمس بخبث :
– لا ابقي معي اريد اعادة امجاد الليلة السابقة لم اكتفي منك بعد.
تصاعدت الدماء لوجهها فوكزته بقوة قائلة :
– توقف عن قلة ادبك لا تخجلني هكذا !!
مط شفته بتذمر ثم ابتسم :
– سأتفهم خجلك الآن لكن لا تعتقدي انني سأتركك تذهبين مجددا.
لم تعلب على كلامه ونهضت دلفت للحمام و استحمت وخرجت كان آركان يرتدي بنطاله فابعدت وجهها عنه و حمحمت بإحراج لتقول بتلعثم :
– أين أجد المطبخ ؟
آركان بابتسامة :
– في الطابق الاول على الجهة اليسار.
– حسنا ، خرجت فدلف هو للحمام و استحم و خرج نزل للاسفل وجدها تنتظره على طاولة الافطار فجلس بجانبها و اردف :
– سأخبر أهلي اليوم بزواجنا ولن يعارضوا بالطبع.
هزت رأسها بشرود فامسك آركان يدها و هتف ب :
– حبيبتي هل انت بخير ؟ لماذا انت قلقة هكذا ؟!
سحبت يدها بارتباك ؛
– ها….. اا…انا بخير لكن ف.ف.فقط متوترة من رد فعل اهلنا.
غمغم بجدية وهو ينظر اليها :
– لا تتوتري….. انا معك اطمئني.
ابتسمت بوهن و نهضت :
– سأذهب لأتصل بفتون عن اذنك.
صعدت للاعلى ودلفت للغرفة وهي تزفر بقلق أخذت هاتفها و ظلت تنظر اليه بشرود حتى سمعت صوت خطوات آركان فتح الباب فوضعت الهاتف على اذنها وهي تردد بصوت عال :
– ههههه كل شيء تم مثلما أردناه يا أبي الان آركان فعل ما كنت اخطط له بل اكثر والان حان وقت الضربة القاضية وسأدمره بعدها….. سأفتعل الان حجة للذهاب لقد سئمت منه ولم اعد اطيقه …. اوك الى اللقاء.
استدارت لتجده واقفا امامها يحدجها بصدمة اقترب منها وهمس بترقب :
– مالذي سمعته ؟؟
حمحمت نازلي بهدوء :
– يبدو ان الاسرار بدأت تنكشف حسنا لا بأس…. آركان كل ماحدث ليس حقيقيا كل شيء كان لعبة مني.
تراجع خطوة للخلف وهو يرمقها بصدمة و عدم استيعاب ثم تمالك نفسه و تمتم بحدة :
– توقفي عن هذا المزاح الثقيل يا نازلي !!
ابتسمت بسخرية و اجابته :
– هذا ليس مزاحا انا اتكلم بكل جدية كل ماحدث بيننا كان مجرد لعبة و حبي لك و الزواج و ما الى آخره كان لعبة مني مارستها بإتقان تام و جعلتك تصدق بأنني احبك وهذا من اجل الانتقام.
لم بتكلم بل ظل ينظر لها بحدة مخيفة فاكملت بضحكة وهي توليه ظهرها :
– هههههه مؤكد انك تسأل عن اي انتقام اتكلم اسمعني جيدا انت تعلم مدى كره أبي لوالدك لكنك لا تعرف السبب….. امجد اوغلو كان له نزاعات قديمة مع ابي و بسببه تعرض لخسائر كبيرة في عمله و اضطر لترك المستشفى التي كان يعمل فيها لذلك تولدت عند ابي عزيمة ان يبني كيان لنفسه و مثلما ترى الان اصبح له مستشفى خاصة به لكنه كان يريد الانتقام من والدك و عندما علمت بالقصة قررت اكمال مخططه.
استدارت له تطالع ملامحه المصدومة و تمتمت بدموع حاولت احتباسها قدر الامكان :
– و حتى لقاؤنا في مضمار السباق كان من تخطيطي هههه كنت اعرف انك ستجري وراء اي فتاة جميلة و فعلا هذا ماحدث….. جعلتك تتعلق بي و تقف ضد عائلتك من أجلي و تتزوجني ايضا وهذا كله لأكسر قلبك و بالتالي أمجد اوغلو سيتعذب لرؤية ابنه منهزما و…..
لم تكمل لانه انقض عليها كالثور الهائج يرفعها من كتفيها وهو يزمجر بشراسة :
– كاذبة هذا غير صحيح يستحيل ان تفعلي هذا و تدمري حبنا….. مالذي حدث يا نازلي من اخبرك بأن تقولي هذا الكلام هااا من هددك انا اعلم بأنك تحبينني مثلما انا احبك والا لم تكوني لتتزوجينني و تسلمينني جسدك.
نازلي بتهكم واضح :
– أرجوك آركان هذا امر عادي حدوثه بين متزوجين و كذلك سلمتك نفسي لكي لا تشك بي….. ثم تابعت بهمس واستفزاز :
– و بالمناسبة من ستحب مستهترا مثلك لا يهمه سوى التسكع في الشوارع و يضيع امواله في اشياء تافهة ويضحك في كل الاوقات انا اريد رجلا وليس طفلا غبيا ي……
صدع صوت صفعة قوية من آركان جعلت نازلي تقع أرضا شهقت بصدمة و نظرت إليه وجدته يطالعها بنظرات لم تراها من قبل نظرة شر و حقد و غل وكره نظرة اشمئزاز جعلتها تشهر بقلبها يتمزق ، اخفضت بصرها فاستدار آركان و غادر صفع الباب خلفه بعنف فانتفضت باكية وهي تردد بصوت متحشرج :
– أنا آسفة آركان….. أنا آسفة.
اجهشت في البكاء و تذكرت ماحدث أمس…
Flash back
( عندما كانت ستخرج من غرفتها قابلت والدها الذي قال بدهشة :
– هل تريدين الزواج وبالسر ايضا ؟!!
تمالكت نازلي نفسها فهتفت بثبات :
– ان لن اضحي بحبي من اجل اسباب تافهة.
صرخ جلال بعصبية وانفعال :
– ليست اسبااااب تافهة يا نااازلي عداوتي مع أمجد ليست لأسباب تافهة !!!
انتفضت من صراخه و هرعت زمرد للغرفة اليهما بينما وضع جلال يده على صدره بألم فشهقت نازلي و ركضت اليه هي و وامها وضعتاه على السرير فأمسك جلال يدها و همهم بصوت اجش :
– سأخبرك الحقيقة و عن عداوتي انا و عائلة اوغلو ولك حرية الاختيار.
صمتت ولم تعلق فقال :
– منذ سنوات كنت طبيبا عاديا في مشفى خاصة وفي يوم من الايام وصلت الي حالة خطيرة سيدة حامل تعرضت لحادث سيارة جعلتها تجهض وتسبب اصابات بالغة تمنعها من الحمل مجددا….. اجريت لها العملية رغم انها لم تكن من اختصاصي وبلغت الشرطة و بعد الاستجوابات تبين ان أمجد اتان اوغلو هو من قام بدهسها بسيارته و الهرب ايضا…. جميع الشرطة تراجعت عندما عرفت مركزه و حاولت اقناع المرأة بالتنازل عن المحضر و امجد حاول اغراءها بالمال لكنها رفضت وانا ايضا اقنعتها برفع القضية و التقرير الذي اعددته ساعدها في ربحها مما جعل أمجد يسجن ل 6 اشهر و دفع غرامات مالية مبلغ ضخم جدا للسيدة لذلك اراد الانتقام مني و لفق لي تهمة مزيفة وجعل صاحب المستشفى يطردني حتى المستشفيات الاخرى رفضت تشغيلي ثانية….
عدت للقرية و تزوجت زمرد وبعد سنة ظهرت فجأة املاك من جدي تبين انه كان له اراضي و فنادق ولانني كنت الحفيد الوحيد ورثت كل هذا و بنيت مستشفى خاصة بي لكن مع مرور كل هذه السنوات لم انسى ما فعله بي رغم ان امجد نسى ماحدث ونسي اسمي ايضا ، تلك العائلة دمرتني وقضت على سمعتي كطبيب لهذا ارفض الزواج من ابنهم.
طالعته زمرد ونازلي بدهشة اذا هو السبب الحقيقي لكره جلال له انه معذور فما حدث كان صعبا لكن هل هذا يعني ان يدفع اثنين ثمن ماحدث !!
تابع جلال بإرهاق :
– لن امنعك من الزواط منه لكن تأكدي اذا فعلتي ذلك سأموت قلبي الذي اعالجه من سنوات سيتوقف فانا لم اعد احتمل المزيد من النوبات القلبية اختاري بيننا اما والدك او آركان.
تراجعت للخلف وهي تبكي بحيرة و حسرة يالله ماذا تفعل في هذا الموقف…. مسحت دموعها وهمست بشرود :
– حسنا سأفعل ماتريده…. سأنهي علاقتي ب آركان.
استدارت لتذهب فسألتها زمرد :
– الى اين انت ذاهبة ؟
ببرود اجابتها :
– سأذهب لتوديعه…. ل اخر مرة )
Back
انتفضت عندما سمعت صوت الباب يفتح رفعت رأسها ووجدت آركان يقف امامها بهيئة مخيفة عيناه حمراوتان كالجحيم ملامحه مظلمة مرعبة تقدم منها بخطوات بطيئة فزحفت للخلف بتوتر وسرعان ما صرخت عندما امسكها من شعرها واوقفها وهو يزمجر :
– لآخر مرة سأسألك هل كلامك حقيقي ام ان احدا اجبرك على قوله !!
نازلي وهي تحاول التحرر منه :
– الا تفهم قلت انا لم احبك ولن احبك وكل ما فعلته كان انتقاما ل أبي !!
دفعها للحائط وقبض على فكها بعنف رفع يده ليضربها فشهقت واخفت وجهها بسرعة وهي تبكي بخوف….. ابتسم بسخرية و انزل يده وهو يردد :
– خائفة مني ؟ لست انت من تخافين انا من يجب عليه الخوف من الاعيبك مبارك لك استطعت الانتقام و بجدارة.
اخفضت بصرها فرفع رأسها اليه و همس بصوت كحفيف الافعى :
– لكن اقسم أنه من اليوم ستعيشين في جحيم وخوف مستمر لن ادعك ترتاحين ستعيشين في خوف مستمر من اليوم الذي ارد فيه كرامتي…. و قلبي الذي جرح بسببك انتظري فقط و سترين من هو آركان حاولت جاهدا عن اخفي شخصيتي الحقيقية عنك لكن لا داعي بعد الان سترينها بنفسك و تتمنين الموت الف مرة سأؤذيك في كل من يخصك….. خاصة والدك.
نازلي بخوف :
– لا لاتفعل شيئا في والدي أرجوك !!
ابتسم بشر ثم تجهمت ملامحه وتركها مغادرا لتضع يدها على فمها وهي تبكي ثانية ياالله هذا الألم لا يحتمل !!
_____________________
اما آركان بمجرد خروجه و ركوبه لسيارته صرخ بهستيريا وهو يضرب المقود :
– لمااااذاااا لماذا فعلت هذا بي انا لم احب غيرك كنت ارى فيك كل شيء جميل لماذا فعلت هذا يا نازلي ؟؟!! نزلت دموعه بدون ان يشعر وهمس بصوت مختنق :
– مالذي فعلته لك لتنتقمي مني بهذا الشكل هل يعقل ان تلك النظرات و الابتسامات والضحكات وحتى رضاك وانت في حضني كل هذا كان كذبة ؟!
مسح على وجهه وهو يزفر بعمق لحد الان لا يصدق ما سمعه كأن هذا مجرد كابوس بشع سينتهي عاجلا ام آجلا لكن قبل انتهائه سيتدمر و يتحطم ما تبقى من قلبه المولع بحبها…. بحب تلك الخائنة !!
انطلق بسيارته بسرعة البرق وهو لا يرى شيئا امامه فقط كلامها يتردد في اذنه يجعله يبدو كالأحمق امام نفسه كبرياؤه كرامته تحطموا بسبب من كان يدعوها ب ملاكه الرقيق لكنه لن يستسلم سينتقم منها ابشع انتقام ولن يكتفي برؤية دموعها لن تنطفئ النار المشتعلة بداخله حتى يرى اقرب الناس لقلبه تنهار…..
وصل للفيلا فتوقف ونزل دخل ووجد آسيا و أنس على طاولة الافطار و عندما رأوه سألته آسيا بدهشة :
– آركان مالذي تفعله هنا ؟!
تجاهل سؤالها و غمغم بهدوء :
– أين ابي و امي ؟
أنس :
– خرجا باكرا لا اعلم اين ذهبا لكن لماذا جئت من المفترض انك عريس يجب ان تكون موجودا مع زوجتك.
قبض على يده بعنف وجز على اسنانه بانفعال فتابعت الاخرى بمزاح :
– هل سمحت لك نازلي بالقدوم م…..
قاطعها آركان بعصبية وقد فقد كل اعصابه :
– يكفي لا اريد سماع اسم تلك الخائنة في هذا المنزل مجددا ! علاقتي بها انتهت ولا اريد ذكر اسمها ابدا مفهوم !!!
انتفضا بصدمة لكنه لم يترك لهما الفرصة للسؤال بل صعد لأعلى وصفع الباب خلفه بقوة وجلس على السرير ، بعد ثواني طرق الباب ودخل أنس وخلفه زوجته و جلسا بجانبه.
أنس :
– مابك آركان لماذا انت منزعج هكذا و ماهذا الكلام الذي قلته ؟
آسيا بقلق :
– لقد كنت سعيدا للغاية البارحة لماذا انت بهذه الحالة الان ، هل تشاجرتما ؟
وضع رأسه بين يديه و قبض على كفه وهو يهمس :
– اخرجوا ، لا اريد احدا هنا.
نظرا لبعضهما البعض بحيرة ثم خرجا بينما اغمض آركان عيناه يعتصرهما بألم….
_______________________
في منزل اوزغان.
رن جرس الباب ففتحت زمرد لتجد نازلي تقف امامها في حالة مزرية تقف بترنح و شعرها غير مرتب و الدموع على وجهها وتنظر للفراغ بشرود ، شهقت بفزع و هتفت ب :
– نازلي اين كنت وماهذه الحالة التي انت فيها الان ؟!
لم تجبها بل دخلت لتجد والدها يقف امامها ، سألها جلال باستغراب :
– أين كنت ؟
ردت عليه بخفوت :
– مع آركان.
جلال بترقب :
– و مالذي حدث ؟
ابتسمت نازلي بسخرية و قالت :
– حدث مثلما كنت تريد …. لقد تركته…. تركته بعدما اصبح اسمي مرتبطا ب اسمه.
وضعت زمرد يدها على فمها بصدمة في حين صرخ الاخر بغضب :
– هل جننت مالذي تعنيه بكلامك ؟ الم تقولي بأنك ستنهين علاقتك به ؟؟؟!!
لم تجبه و صعدت لغرفتها فصعدت زمرد خلفها و صاحت بعصبية وهي تمسك بكتفيها :
– لماذا لا تجيبين هل تزوجت آركان ؟
هزت رأسها بابتسامة باهتة فصفعتها والدتها و هتفت بعدم تصديق :
– تزوجت اكثر شخص يكرهه والدك ؟ هل سلمته نفسك ؟! أجيييبي !!
قالتها بصوت عالي فصاحت نازلي بانفعال :
– نعم سملته نفسي ليس جسدي فقط بل عقلي و قلبي وكل ذرة بي هي ملك آركان لقد جعلته يكرهني ولا يطيق سماع اسمي او رؤية وجهي هكذا تحقق ما تتمنوه دعوني و شأني !!!
زمرد بعبوس :
– و هل سيطلقك ام ماذا ؟ ستصبحين مطلقة وانت لم تتجاوزي ال 20 بعد ؟
– لايهم….. يكفي ان احلى ايام حياتي قضيتها مع من احبه حتى لو انتهت لكن الحب الذي بيننا لن ينتهي.
استدارت و تشدقت بثبات :
– انا اشعر بالتعب واريد ان ارتاح ارجوك غادري.
زفرت زمرد بضيق و خرجت ذهبت لجلال و اخبرته بما حدث فانصدم هو الاخر هو لم يتوقع ان تتزوج ابنته من ذلك الشاب بالفعل !!
______________________
بعد مرور شهرين.
علم أنس و آسيا من آركان بما حدث و بالكلام الذي قالته نازلي عن الانتقام انصدما من الحقيقة فهما لم يتوقعا ان تكون تلك الفتاة البريئة خبيثة لهذا الحد لكن مع ذلك آسيا لم تقتنع كثيرا فالقصة ليست واقعية البتة هي رأت اللمعة الموجودة في عيني نازلي لمعة الحب و العشق ل آركان وايضا دموع الالم عندما رفض والدها طلب الزواج لا يعقل ان يكون كل هذا تمثيلا !!
تغير آركان تغيرا جذريا اصبح معظم الوقت صامتا شاردا و انهك نفسه في عمل الشركة لينسى ماحدث لكن هل فعلا سينسى و يتخلى القلب عن نبضاته ؟!!
اخبرت نازلي فتون عما حدث و عن اتفاقها مع والدها و مدى تألمها عندما انفصلت عن حبيبها وزوجها اصبحت هي ايضا طوال الوقت شاردة و تبكي و تحتضن الدبدوب الذي يذكرها به حاولت الاتصال به مرات عديدة لكن في كل مرة تتراجع وتقنع نفسها بأنه اصبح يكرهها ولا يريد سماع صوتها.
في هذا الوقت تقدم مراد لطلب يد فتون للزواج فهو لم يعد يستطيع الانتظار اكثر من ذلك ووافق والدها بعد تذكره لمراد جيدا فهو نفس الشخص الذي طلب مساعدته من قبل و زعم مراد بأنه اعجب بابنته عندما جاء تلك المرة لذلك يريد الزواج منها.
وكثير من القصص بدأت و الاخرى انتهت فهل ستبقى هكذا الاحزال ام ان للقدر رأي اخر ؟!!
_____________________
في يوم آخر.
كان آركان في غرفته يدرس احدى الملفات حتى سمع صوت صراخ والده زفر بضجر و خرج وجد العائلة متجمعة في الصالون وعندما رآه أمجد اعطى له اوراق ما و قال بغضب :
– ماهذا يا آركان ؟؟
رد عليه ببرود تام :
– أوراق طلاق.
شمس :
– نعلم انها اوراق طلاق و لكن اسمك و اسم نازلي مكتوب عليها ماذا يعني هذا ؟!!
حمحم أنس واردف بجدية :
– في الحقيقة أخي تزوج نازلي منذ شهرين و بدون ان يعلم احد سواي انا و آسيا !
نظر له أمجد بصدمة قائلا :
– زواج بالسر ؟! ومنذ شهرين أيضا !!
آركان بدون مبالاة :
– لا داعي لهذا الانفعال انا و نازلي سننفصل اصلا اخبرت المحامي بأن يجهز أوراق الطلاق و الان سأوقع عليها وهي ايضا ستوقع….. و هكذا سننفصل رسميا.
شمس بدهشة :
– انا لا افهم ما يحدث بالضبط تزوجت بالسر و الان تريد الطلاق اليست هي نفس الفتاة التي كنت تعشقها وتفعل اي شيء من اجلها مالذي حدث لك الان ؟!! اخبرني يا آركان !
زفر بانزعاج و اخذ الاوراق من والده وقع عليها بدون تردد ثم اعطاها للمحامي هاتفا بحدة :
– خذها لمنزل اوزغان اريد ان أرى توقيعها على الاوراق و ان تنتهي اجراءات الطلاق بسرعة !
– حسنا.
غادر المحامي بينما صعد هو لغرفته تاركا الجميع يتطلع له بصدمة….. هو جدي في قصة انفصاله عن حبيبته او بالاحرى زوجته !!
______________________
في المساء.
في الغرفة المخصصة للرياضة كان آركان يمارس تمارين الضغط بعنف كعادته عتدما يكون منزعجا انتهى و كل انش من جسده يتعلق اتجه لجهاز الركض و بدأ يركض عليه بأقصى سرعة وهو يفكر…. هل تكون نازلي قد وقعت الان هل حزنت ام سعدت هل ترددت قبل ان توافق على الطلاق ام انها ما كادت تصدق…. لكن مهما حدث يجب ان توقع وتنتهي تبك المهزلة و يبدأ انتقامه فلقد مر شهران لحد الان و جهز لقضية كبيرة سيلفقها ب جلال قضية ستطعله ينقطع عن للعمل للابد حتى والدتها ستتوقف عن مهنة الطب و بهذا تكون ضربته الأولى.
افاق من شروده على صوت رنين الهاتف توقف و فتح الخط وهو بتنفس بقوة و عنف :
– نعم يا مراد ؟
وصله صوت مراد المتوتر :
– آركان اين انت الان ؟
– في المنزل….. لماذا هل هناك شيء بخصوص العمل ؟
بلع ريقه بارتباك وتشدق ب :
– ل.ل.لا….. بل يتعلق بزوجتك….. اقصد نازلي.
اغمض عيناه ثم فتحهما وزمجر بشراسة :
– نازلي ليست زوجتي يا مراااد اخبرتك مرارا بأنني لا اريد سماع اسمها مجددا الا تفهم ؟
كاد يقطع الاتصال لكن توقف عندما سمع كلام مراد الصادم :
– نازلي حاولت قتل نفسها قطعت شرايينها والان هي في غرفة العمليات و بين الحياة و الموت…….!!