نوفيلا مكالمه عاشق
مكالمة عاشق
للكاتبه يمنى عبدالعزيز
الفصل الثالث
حزمت أمرها وقررت الاتصال … لم يجب أول مرة … قلبها شعر بقليل من الطمأنينه والسعاده لكن بعد ما رأت الرقم يعاود الاتصال مرة آخرى أزيلت علامات الطمأنينه من على وجهها
فقامت بالرد
… :
بصي يا بنت الناس … أنا عايزك بالحلال … وأنتي اللى خلتينى أتصرف كده
آلاء بشجاعه عكس ما فى داخلها :
ولو رفضت..؟!
… :
مش مشكله مكالمه منى لأهلك أقول علي مكانك وعلى حبنا لبعض … وصور متفربكه … وهيجوزوكى برضوا ليا فى كلتا الحالتين هتتجوزينى … يا تتجوزينى برضاكى يا تتجوزينى بعد ما بفضيحه … ها قولتى ايه..؟!
آلاء بخوف :
أفكر
… :
تمام يا حلوه … اشوفك بعد يومين
غلق الهاتف بعد المكالمه
جلست آلاء فى غرفتها الخاصه … شارده فى مستقبلها الذى ينتظرها … تفكر ماذا تفعل فى تلك المصيبة..؟!
سمعت آلاء رنين هاتفها معلنا عن اتصال ما … فقامت بالرد
آلاء :
بتتصلى بليل ليه يا مصيبه
نهى :
عندى خبر حلووو أوووي
آلاء :
خير
نهى :
بس باركيلي الأول يا لولو
آلاء بتعجب :
مبروك … بس على ايه..؟
نهى بفرحه غامرة :
خطوبتى بعد بكرا
آلاء بدهشه :
مبروك يا نونو ألف ألف مبروك
نهى :
عقبالك يا مزتى
آلاء بسخريه :
قريب متخفيش
نهى بصدمه :
أحلفي أنك بتفكرى في الجواز
آلاء باستهزاء :
مين قالك أنا بفكر ف الجواز … تفتكرى فى يوم أنا أقع وقعتك
نهى بغيظ :
هتقعى فى يوم يا لولو …. متنسيش الخطوبه بعد بكرا تيجى … ثم أردفت بخبث : وألبسى فساتين حلوه يمكن تعجبى ولا حاجه
آلاء بضيق :
متخفيش يا روحى هلبسلك أسود فستان عندى .. بمناسبه الخبر الجميل ده
نهى بضحك :
نبقى نشوف مين هيتنفذ كلامه
اليوم الثالث من المكالمه المجهوله
تشرق شمس يوم جديد … مليئ بالحيويه … تستيقظ آلاء من نومها … على ضوء النهار الساطع … تبتسم قليلآ من ابتسامتها الجذابه … تقوم من على سريرها لارتداء ملابس العمل … وتمسك هاتفها
آلاء :
صباح النووور على عروستنا
نهى :
صباح الفل والياسمين على عيونك الحلوين ..
آلاء بتفكير :
شكل مزاجك رايق … ممم صح بتحبى جديد يا بت
نهى بضيق :
آلاء أنجزى أمى … عايزه ايه ..
آلاء بضحكه مكتومه :
ما علينا … هتروحى الشغل النهارده..؟!
نهى بانتصار :
لا طبعا … المفروض أجهز عشان الخطوبه بكرا … روحى أنتي من غيرى
آلاء بغيظ :
عيله واطيه
نهى بضحكه استفزاز :
هذا بعض ماعندكم
أقفلت آلاء الهاتف محدثه نفسها ” طب أروح النهارده الشغل ولا أعمل ايه ، لو مروحتش هيتخصم من مرتبى ”
حسمت آلاء الآمر وقررت الذهاب للعمل
خرجت آلاء من منزلها … متجهه لعملها … وفى يدها بعض الملفات التى طلبها منها المدير بالأمس
ظلت تناجى ربها أن ينتهى اليوم بسلام …
دلفت للغرفه …
آلاء :
صباح الخير جميعا
سعاد :
صباح الخير يا حبى … أومال مجتش نهى معاكى ليه
تنهدت آلاء تنهيده طويله قائله :
نهى خطوبتها بكرا
سعاد :
بجد مبروووك … طب جيتى النهارده ليه..؟
آلاء بتعجب :
مش أنا العروسه على فكرا … ديه نهى!!!
سعاد بعدم فهم :
ماانا عارفه …
آلاء :
طب بتقولي ليه مجيش النهارده
سعاد :
عشان أنتي صحبتها الأنتيم … تجهزيها تمكجيها … كده يا بنتى
آلاء :
يمكن…!!!
سعاد :
يمكن ايه يا بنتي روحي بيتك الله يهديكى وجهزى لبسك اللى هتروحيه بكرا
آلاء بعدم فهم :
ماانا اختارت لبس هلبسه بكرا
سعاد :
وهو ايه
آلاء :
هلبس أسود
سعاد :
فال الله ولا فالك … أسود ايه يا بنتى ألبسى لبس عدل
آلاء :
زى ايه
سعاد :
معندكيش غير أسود
آلاء :
عندى غير الأسود
سعاد :
البسيه
الاء :
طيب
سعاد بتحذير :
هتلبسى غير الاسود مفهوم ولا أزعل منك
آلاء : خلاص هلبسه
عادت آلاء إلى منزلها … أشعلت الضوء … ذهبت لغرفه معتز تبحث عنه … لم تجده … بدأ الخوف يزداد تتدريجا … حتى لمحته نائم فى البلكونه … اقتربت منه وطبعت قبله على رأسه … ثم قامت بحمله لغرفته … ليكمل نومه … وتذهب لتنام هى أيضا